الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق...

44
# ﻣﺷروع_ ﺗﱠ ﺎبُ " ^_^ # ﻣش_ ﻣﺟرد_ رﻗم_ ١٩٦ http://goo.gl/iggHzO # رواﯾﺔ_ ﻟﻌﻧﺔ_ أوزورﯾس_ اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ.. ^_^ # م_ ك_ أﺣﻣد_ ﺧﻠﯾل(:

description

الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتابلمتابعة أعمال الفريق :goo.gl/iggHzOhttps://www.facebook.com/kottab.196من الجزء الأول حتي الثالث عشرأول 5 حلقات

Transcript of الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق...

Page 1: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

اب_مشروع# ^_^" كت

١٩٦_رقم_مجرد_مش#

http://goo.gl/iggHzO

^_^.. الخامسة الحلقة_أوزوریس_لعنة_روایة#

:) خلیل_أحمد_ك_م#

Page 2: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب
Page 3: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

مقدمة

حیاة ، اآلخرون یراه ال الذي السجن في أنت لتعش ، الحركة عن الزمن یتوقف أن : االكتئاب“ “ صبحي عمرو .. مؤبدة

عن یفقھ ال لكن الجمیع یخافھ شئ من الرھبة من صخور لتكوین االكتئاب بك یطوف ھكذا مكونة الصدفة بمحض الصخور تلك تراكمت ان !! لكن " وتعالي سبحانھ " الخالق سوي موعده

الدامس الظالم من رفیعة بخیوط ترسم النھایة تريسو أمامك الصورة تكتملس الخوف من جبل ..

!! حانت قد نھایتك ان علمت اذافـ

؟ النھایة تلك موعد تحدد انو ، األمر بك سیحول كیف

!؟ ........... أم .. !؟ للمصیر تستسلم و بالقدر أترضي

، أعدك أن تتغیر .. لكن ، لعلك تحوي اجابة لھذا السؤال قریبا

!!ھا قد شارف الیوم الـ رابع و العشرین علي األنتھاء

..ة دقائق معدودة و تبدأ النھای

علي ركبتیھ ،ینظر لألرض و كأنھ یحادث التراب ، متكأ

،أنفاسھ تتسارع ، تتساقط دموعھ

،ببطئ حرك یدیھ التي غطتھا الدماء ألعلي

..و مع حركة یدیھ رفع رأسھ وقام بتدوین بعض األرقام علي الباب المواجھ لھ

!! ثم بدأ یتمتم بعض الكلمات بأسي و احباط، باب مغلق باحكام

،،و ماذا عساي أن أفعل بكل تلك األرقام -

،ثم كررھا بصوت عال یصل الي الصراخ

،،ثوان مرت لیسمع صوت الزحف القادم من الخلف

!!شھق من ھول المنظر ، ببطئ أدار وجھھ عن الباب في محاولة لرؤیة مایحدث خلفھ

Page 4: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

الھروب لكن ال جدوي ، أرقام ال معني لھا ،، لق باحكام باب مغ، !! ثم أندفع للخلف محاوالمومیاوات تتقدم ببطئ یوحي بمدي المتعة التي یشعرونھا عند رؤیة الخوف یملئ عینیھ و سماع

مومیاوات تطرب لسماع أصوات مناجاتھ ، ضربات قلبھ الذي یكاد یھرب من بین ضلوعھ - ٧" تي دونھا منذ قلیل في محاوالت یائسة نظر بتمعن لتلك األرقام ال.. المساعدة أو الرحمة

٢ - ٢٠ - ٣ ١٩ - ٣ – ٢٩ - ٤ -٥ – ١٢ "،

،خطوات قلیلة تفصلھ عن الھالك .. لكن بال جدوي

--------------------------------------------

: األول الجزء

---------

ال حیث مكان الي متجھا بقدمیھ زحف ثم .. الحساب عن مستفسرا النادال فنادي الملل بھ ظفر مساره من غیر بالتعب شعر و كثیرا ترجل ان بعد و یعرف حیاتھ مسار من یغیر ان متمنیا سوي منھ تسمع ال حیث فیھ یسكن الذي الشارع الي اتجھ .. فقط الممل یومھ مسار ولیس وصل حتي الوعي عن غائبة فتاة تتمایل كما بھدوء یتمایل متأخر وقت في العائدة قدمیھ حركات

االسانسیر " بوابتھا من الدخول بمجرد یجدھا التي الالفتة حیث بھا یقطن التي العمارة تلك الي التقط سروالھ جیب من، الرابع الدور الي وصل حتي بطئ و ھدوء بكل تأرجع، " عطالن التقط ثم " النور عبد یوسف.أ .. 7 رقم شقة " علیھا المدون المعدنیة اللوحة تلك لیمسح مندیال

قولھ حد علي الجحیم باب وفتح المزالج في ووضعھ المفتاح

و الوراء الي برأسھ مال .. لیستریح الشقة باب من كرسي اقرب علي جلس الدخول بمجرد بأحالمھ غاص و الماضیة اللیلة رآه فیما بخیالھ سرح و عینیھ اغمض مرة عینیھ یفتح ان متمنیا ما ان تیقن سرحانھ نوبة من استفاق ان بمجرد لكن كامل لیوم امتد قد حلم من فیصحو اخري كان رآه تسارعت التي انفاسھ مع صراع في دخل و و لالمام برأسھ اندفع و شھق .. واقعا بنفسھ ألقي و حجرتھ الي ذھب فـ المؤقتة الراحة عن بحث ثم اللیلة تلك حدث ما تذكر ان بمجرد

یومھ روتین ینص كما ساعات 8 الي ستمتد راحة الي فذھب مالبسھ یغیر ان دون الفراش علي یرید حیث الي ذھب ..

شعر ھاتفھ التقاط حاول عین بنصف .. نومتھ من ایقظھ و ھاتفھ رن حتي دقائق سوي تمر لم كان حیث الي اخري مرة ھاتفھ اعاد .. المتصل ھویة عرف أن بمجرد جسده تتملك بقشعریرة " ھیعبرك مین شوف و للصبح رن " وضع علي بتحویل قام ان بعد الكومود علي بجانبھ غاص لكنھ أخري مرة النوم في الغوص حاول و االخري للناحیة بجسده استدار ثم .. الصامت

.. منھا یھرب كان مادام التي المنطقة تلك في

Page 5: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

--------------------------------------------

: الثاني الجزء

-------------

بنفس معھا تحدث الذي " مصطفي " حدیثھا انھت ان بعد بجانبھا ھاتفھا " بسمھ " وضعت التوتر عالمات من كعالمة اظافرھا قضم في بدأت قد وھا .. البرود .. تفضلھا ال التي الطریقة

تناول اثناء علیھا العالمات تلك ظھرت قد و منزلھا الي عادت ان منذ انتابھا الذي القلق و تكذب لم التي والدتھا مع العشاء انھت ان بعد نومھا حجرة في وحدتھا علیھا اقتحمت و خبرا

, بھا عما لتتسآل بلحظات مكالمتھا

!؟ األكل ع مالك كان .. حبیبتي یا ایھ -

الشغل من بس ارھاق .. ماما یا مفیش -

ده الشغل منھ بالش قولنالك احنا ما -

خالص نقاش مفیھوش أمر دا قولنا ماما یا بقي خالص -

رأیك تغیري جایز بس باباكي كالم في فكري بس .. حبیبتي یا یریحك اللي -

حاضر -

خیر علي تصبحي .. عاوزة لو بقي نامي -

الخیر أھل من وانتي -

بالمواساة یاتیك فھو، الحزن وقت آتاك اذا النوم تعاند ال

تلقي كما بنفسھا " بسمة " القت الباب والدتھا اغلقت ان بمجرد في غاصت و بئر في حجرا تلك رأت و اصدقائھا مع كانت ان منذ افتقدتھا التي الراحة ببعض تشعر حتي نومھا ظالم

. وجیزة لیست لفترة سیدوم بظالم اشبھ حیاتھم جعلت التي االحداث

---------------------------------------

تحت ان بعد " مصطفي " رأس علي تتعامد الشمس انتابتھ التي النوم غیبوبة من لتوقظھ النافذة ف !! ینقلب ان دون ساعات 10 من اكثر لمدة

Page 6: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ذلك في بصعوبة یشعر جعلتھ النوم كثرة و عینھ علي الشمس تعامد لكن عینیھ یفتح ان حاول في غزاال یقف كان تلك الشمس اشعة امام لكن، امامھ من یري ان استطاع عین بنصف لدقائق

. الغضب وضعیة متخذ ذئب زي

!! الصبح ع لیھ وشھا قالبة حبیبتي -

یدھا حررت فقط .. " مصطفي " زوجھا سؤال علي لترد واحدة بكلمة " رقیة " تتفوه لم ربما ثم بسمھ مع لمكالمتھ االمس بتاریخ تسجیل لیري عینھ امام بھ الخاص ھاتفھ تحمل التي الیمني منتظرة الیھ نظرت و بجانبھ الكومود علي الھاتف وضعت ان بعد كانت حیث الي یدھا اعادت

مختلفة كانت اجابتھ كانت لكن األمر نفس عن فیھا تحدثھ مرة كل في تسمعھا التي االجابة تلك المرة ھذه

ھتصل اللي انا كنت اتصلت اللي ھي مش لو .. دي المرة -

و النافذة بجانب مكانھ یتخذ الذي - الكرسي - ذلك نحو بالتحرك بدات و للخلف " رقیة " التفتت كل منھ تسمعھا التي الكذب محصلة بھ ستتفوه لما انتظارھا لألسترخاء محاولة في علیھ جلست

مرة

لبعضھ موازي قطر قضیب ھي و انا ان عارفة .. خالص بسمھ .. حاجھ تفھمي الزم حبیبتي - تخصھا مش حاجھ حصل ان الحكایة كل، ده الموضوع في ھنتكلم مرة كل الزم مش فـ،

كدا بعد و األمور تعدي ما علي تاني نتكلم رجعنا فـ كلنا تخصنا، لوحدي تخصني وال لوحدھا . كنا ما زي ھنرجع

!؟ هللا شاء ان بقي الجدید ایھ و -

كدا ماتقولي زي و الجامعة في كنا ما ایام حاجات عادي .. بتزعلي عشان دي اللھجة بالش - ال و بقي نفطر، حاجھ كل ھقولك اكید تخلص حاجھ كل لما، تاني جددتھا ظروف حصلت بطني لحم علي یوم كل زي ھمشي

ترتدي ھي و یتملكھا كان الذي الضعف كشفت عینیھا من دمعة ھربت ثم بتمعن الیھ نظرت مكانھ من تحرك و اآلخر ھو خبرا یكذب لم فـ والتماسك الشجاعھ ثوب ضمھا و ایاھا محتضنا

Page 7: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

.. زوجھا مع تتحدث " بسمھ " فیھ عادت الذي الیوم منذ عنھا غاب الذي باألمان لتشعر الیھ ترتاح ال تجعلھا التي الشكوك تلك لتعاود!! السابق حبیبھا مع لتتحدث عادت نھائیا

.. یطمئنھا أن محاوال برقة أذنیھا في ھمس

!؟ یریحك ممكن تاني ایھ .. غیرك حد في ھفكر ما عمري و بحبك هللا و -

بس واحدة حاجھ غیر عاوزة مش بس بحبك كمان انا و -

!؟ ھي ایھ -

النھاردة الفطار انت حضر -

عینیا من اقصد .. العب مش -

یعني افتكرت اه -

-------------------------

: الثالث الجزء

------------

من اآلتیھ االضواء بعض یتخللھ دامس ظالم، اللعین البئر ھذا جدارن خلف یتخفي ..سارق كـ ضوضاء اي افتعال عدم محاوال خافت بھدوء تحرك .. منھ مترات بضعة بعد علي الشرفة تلك

بھا التي الحجرة تلك من یأتي عذب موسیقي صوت .. حولھ یدور فیما التركیز محاوال وأحد یراه لن انھ تأكد ان بعد الحجرة تلك في یحدث ما یري ان حاول الشرفة أسفل من .. الضوء

.. ما حد الي الرؤیة یمنع بخاري جدار ھناك كأن و المنطقة تلك في مشوشة الرؤیة كانت، یقف كان بلورة علي تقبض كأنھا و تتحرك أیدي تغطیھا التي الناریة الكتلة تلك أمام بالتحدید العصر الي تعود التي المالبس تلك و الشعر من المجردة برأسھ یتمیز القامة قصیر رجل

ال شفتیھ بین من تخرج التي الموسیقیة الترانیم تلك و النیران حول یدیھ حركة .. الفرعوني تعطي !! التعویذات ببعض یقوم ساحر انھ سوي انطباعا

تلك علي بالفحم مرسومة أنھا بدت رموز عدة ھناك كانت الرجل ھذا بجانب مترات بعد علي عكس علي عینیھ أمام واضحة المنقطة تلك رؤیة كانت السابق المشھد عكس علي و المرآة

خلف من وجھھ أنعكاس .. !! الھیئة الفرعوني الرجل بھا یقف كان التي المشوشة المنطقة ھذه برسم قام الذي من یدري ال لكن ھیئتھ بكامل ھو كما كان، المرآة تلك في ظھر الشرفة یعرف ال األن حتي و الفراعنة آلھة كبار یرسمھا كان التي العالمة تلك !! عینیھ حول العالمة

بالفعل و الرسمة تلك مسح مرارا حاول .. !! العین حول الرسوم تلك برسم یقومون كانوا لما !! مریب ما شئ حدث لكن نجح

Page 8: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

علیھا المرسومة الرموز أختفت و المرآة عن قلیال الرؤیة عزل و المرآة أمام الجدار ھذا تحول تماما

لألھتمام مثیر شئ أصبح یفعلھ ما رؤیة أن وجد الرجل لھذا آخري مرة بنظره عاد عندما و واضحة الرؤیة أصبحت بعدما خاصة من ما شئ یخرج بأنھ بدا و ركبتیھ علي یتكأ رآه .. تماما

ھذا أمسكھا محنطة ید ھو الشئ ذلك ان رأي عندما المرة ھذه بعینیھ حدق .. أمامھ حقیبة النیران تلك بین من تسلل ضوئي عمود .. !! العرض لیبدأ النیران في وضعھا و الساحر مسددا " طار " الذي الرجل ھذا صدر في ضربھ كأن و یھتز المكان بدأ، الضربة بتلك متأثرا بعیدا من تمكنت حتي أعلي من الحجارة تسقط بدأت بالفعل، باكملھا المنطقة سیدمر زلزال ھناك الرجل ھذا علي القضاء أنقلبت ساحر أنھ و یبدو الذي الرجل ھذا نھایة رأي أن بمجرد، تماما

ینتھي ان قبل المكان من ھرب .. " !! الساحر علي السحر أنقلب و " یقولون كما تعاویذه علیھ تلك بواسطة الخروج باب سد بعدما مغلق مكان في محاصر نفسھ وجد حتي اآلخر ھو أمره

وجد لكنھ للھروب مخرج أي ایجاد محاوال أعلي الي نظر .. أعلي من المتساقطة الحجارة كبیر حجر .. تقترب النھایة األعلي من یسقط جدا رأسھ الي السقوط طریق متخذا شعر، تماما تستطیع تجعلك ال قوي، بثوان حتفھ یلقي ان قبل الشخص تتملك التي الشیطانیة القوي بتلك

جمیع في أنتشر كلي شلل كأنھ و بأكملھ الجسد تتملك .. سھال كان مھما الھروب او التحرك لتساویھ جسده علي الحجارة تلك سقوط منتظرا عینیھ أغمض، جسدك أجزاء .. !! أرضا

نھایتھ یري ان قبل أنقظتھ التي النجدة كأنھ و المرة ھذه أتي الذي الصباح كابوس ھذا كل قاطع دقائق 5 لمدة غفوة " طالبة الیھ ستمتد التي الید تلك منتظرا یھتف .. اللعین الكابوس ھذا في

ثأر ألحدھم كأن كعادتھم .. نومھ رحلة من یوقظھ حتي اخري مرة ازعاجھ یعاود ثم " اخري من السابعة في ازعاجھ عن یتوقف ال اآلخر و اللعین المنبھ ھذا یطیق ال ھو، اآلخر عند فـ، یري ما یصدق ال لدقائق بعینیھ حدق، بھاتفھ أمسك قلیال أستفاق بعدما، یوم كل صباح

.. آخر لشخص فقط واحدة مكالمة ھناك كانت " لبني " بأسم مدونة فائتة مكالمة 34 بین من بھا االتصال السھل من انھ رغم حل الذي االرتباك و التوتر ان اال المكالمات سجل من سریعا، البسیطة االشیاء ھذه بمثل القیام علي یقوي ال و یداه ترتعش دنیاه نھایة في كھال كـ جعلھ علیھ

!! " سارة " أجابتھ حتي ساعات كـ مرت ثوان ، " االتصال جاري " كلمة ظھرت آخیرا

-------------------------------------------

:الجزء الرابع

-------------

في دخل .. متعھ الصراع في یري وألنھ، عینیھ النافذة من المنبعث الشمس أضووء داعبت .. خفونھ أسفل الخضراء عینیھ ألوان ظھور أجل من تحارب التي األضواء تلك مع صراع

ظلھ ینعكس الذي الجسد ذلك یري ان استطاع حتي مرات عدة فتحھا و لعینیھ غماضھا تكرر وجھھا عبوث .. األمریكي بالجیش مارینز وضعیة متخذة النافذة أمام تقف ھي ھا .. فراشھ علي .. سیحدث ما أستیعاب تحاول التي الفریسة ینتظر صیاد، معھ معركتھا لخوض بالتأھب ینبأه

سحب و ھرب .. الفراش من الفریسة ھربت شئ أي قبل لكن علي جلس و ورقة و قلما

Page 9: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

انھ یبدو، أعتاده الذي العمل في بدأ و الورقة تلك وضع و الكومود أمام المتحرك الكرسي یكتب !! یرسم أو .. ما شیئا

لیسبح آخري مرة نحوھا برأسھ التفت ثم معدودة لدقائق غاب و الورقة تلك داخل برأسھ أنغمس لیكمل آخري مرة عاد ثم .. الھائمة وجھھا موجات بین " مرساه خطاف " وضع بحار كـ فیھا

.. تنتظر ھي و بدأه ما

یدیھ أرتفعت ببطئ .. ظھره خلف یدیھ یضع ھو و نحوھا الخطوات بعض أخذ أنتھي أن بمجرد .. البیاض ناصعة ورقة علي الرصاص حركات كونتھ الذي الشكل لتري وجھھا مرمي أمام

تقبض بیسراھا و الحجم متوسطة حقیبة بیمناھا تمسك الثاني عقدھا في لفتاة مرسومة صورة خلف من، طائرة مصعد صعود علي یساعدھا .. والدھا انھ ھیئتھ في یبدو رجل ید علي ابتسامة الي تتحول بدأت، البدایة في وجھھا علي بدت التي الصدمة مالمح یراقب بدأ الورقة یتحرك ال بمكانھ ظل .. ببطئ سعادة و الرسمة تلك تحمل التي یده ینزل لم حتي فعلھا رد مراقبا .. مباشرة عینیھ مرمي أمام افقي مستوي علي یده تخشب نتیجة الرعشة بعض علیھا بدت التي

ھو بینما ذراعیھا بین ضمتھ و بالغة سعادة في أحتضنتھ و رأت ما مصدقة غیر نحوه ركضت !! تفعل كما األحضان یبادلھا ال و یتحرك ال بمكانھ متسمرا یقف

رأسھ یھز بدأ غاب قد كان كشخص مرات عدة فتحھا و عینیھ اغماض كرر و یسارا و یمینا !! یحدث ما أستیعاب أجل من یصارع و أسترداده یحاول و وعیھ

تسیبیني عاوزة .. !؟ مبسوطة -

تاني أرجع اني حلمي ده عارف أنت بس، أسیبك عایزة مش بس .. مبسوطة أه -

مبسوطة ھتكوني مادام فرحان أنا و -

و الحدیث ھذا من للھروب محاولة في عادت .. آخري مرة لیبتسم مداعبتھ في منھا رغبة ایضا ھذه العابس بوجھھا آخري مرة الھجوم وضعیة أتخذت و استیقاظھ عند كانت كما وضعھا الي

عال بصوت صرخت و المرة

تنام بس شاطر .. كدا تأخرنا مرة كل حضرتك 8 الساعھ، لیھ جایة انا نسیت .. شووووفت - !! متأخر

اآلخر ھو علیھا لیرد مبتسما

Page 10: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

كانت بالشمس تضایقیني عشان الشباك فتحتي سیادتك لما !! فاھمة مش حافظة أنتي ھو - 8:15 بقت دلوقتي انما 8 الساعھ

8 لسھ فكرتھا أنا .. طمنتني الحمد طیب -

تستطع لم لكنھا األخیرة جملتھا القاء بعد فیھا دخل الذي المتواصل الضحك نوبة مقاطعھ حاولت اآلخري ھي سقطت بل !! ضحكت كلما كعادتھا أرضا

و البس ھكون دقایق ٥.. بأخرك تقولي األخر في و تضحكیني و بتھزي أنتي ما خالااااص - جاھز

من للخروج دفعھا ثم االلتفاف علي ساعدھا و كتفیھا علي بالتحدید ألعلي یدیھ " یوسف " رفع حجرتھ المدرسي بالزي مالبسھ تغییر لیستطع الطریفة رقھبط الخروج منھا یطلب بأنھ منھا ظنا

تري یریدھا ال انھ اال مالبسھ ارتدائھ اثناء بالحجرة یریدھا ال بالفعل انھ عن النظر بغض و .. كثیرا الحجرة عن ابتعدت انھا من تأكد ان بعد باحكام خلفھا الباب اغلق .. تراه ان یریدھا ال ما عجالة في " الدوالب "خزانة مالبسھ تجاه ھرول و لبني تیشرت و األزرق سروالھ امنھ ساحبا

بورق مغلف صندوق مالبسھ بین من سحب ثم، الثانوي الصف لدي الممیز الزي ھو و اللون الصندوق دفن و " فیونكة " حمراء برابطة محاط و المختلفة الرسوم ببعض ملطخ شفاف أزرق تقطن التي " سارة " عمھ ابنة و والدیھ مع افطاره تناول لـ ذھب أنتھي ان بعد .. حقیبتھ في

، بطویلة لیست بفترة والدتھا موت بعد الخارج الي والدھا سافر ان بعد المنزل نفس في معھم لم لكن، مساعدتھا یحاول انھ متظاھرا یدھا أمسك كعادتھ .. " المدرسة باص " الي اتجھوا ثم

مناوشات بعد و .. !! ذلك فعل كلما یدیھا أحضان في األمان عن یبحث بل .. الحقیقة تلك تكن التي المقاعد عن األبتعاد تود انھا حول مناوشات .. الباص في اصدقائھم باقي علیھا اعتاد بینھم

فیھا یتغزل ألن عرضي تكون ان من افضل للدوار عرضي تكون فأن عنھ اما .. النافذة بجانب .. الصراعات في ینافس ال فھو ..تأستلسم كالعادة و، ! سواه .. أحد

.. لینا " exam " آخر ده، النھاردة ركزي .. سارة -

واحدة كلیة في أنت و انا هللا شاء ان .. " JOo " یا متخافش -

ھندسة - .. " ھندسة " -

زمالئھم آذان في الكلمة ترددت بل، رددوھا واحد صوت في جمیعا

Page 11: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

.. كالعادة و، المنزل الي للعودة طریقھم في آخري مرة ألتقوا .. االمتحان انھوا ان بعد حاول و المرة ھذه في التوتر و القلق علیھا بات، العود في المدرسي الباص من الھروب

ال التي الكلمات ببضع سوي تجیب ال انھا اال !! القلق ھذا وراء ماذا یعلم ان مرارا یوسف اجابتھا یعلم .. أسئلة ل اجابات عن یبحث ظل، تغني ال و تثمن لسماع لـ الحاجة دون جمیعا

بمكر یعشق لكنھ، منھا االجابات تلك

؟ مالك ھتقولیلي مش یعني -

؟ حاجھ ناسي مش انت ھو -

!! انسي اقدر انا ھو .. ده الكالم عیب -

ظل، یقطفھا بأن یحلم مادام التي الوردة بوجھھا رسمت و أبتسمت أن بمجرد الشمس أشرقت كلمات و " نوح " غیوم محلھا تحل و آخري مرة تغیب ان قبل االشراقة تلك في یتملي لدقائق

" طوبة " أمطار كـ توبیخ

!! ایھ تنسي -

ایھ رسمتي ھا، مرة كل بعمل ما زي .. بتاعتك االمتحان ورقة ھاتي اقولك نسیت مش اكید - " مكر ابتساامة " !؟ حل خصلتي ما بعد االسئلة ورقة ع

ببطئ یسیل طفیف سیل كانت بل، المرة ھذه فمھا من تنبع توبیخ كلمات األمطار تكن لم، األمر تجاوز حاول و دھشة في بعینیھ حدق، بحورھا في یغرق بات التي عینیھا مركزه

و، الحد لھذا بمشاعرھا االستھتار نتیجة تجاھھا باألسف شعر .. العناد في المرة ھذه بالغ ربما الیمني بركبتھ اتكأ تنساه لن مشھد في لھا یده مد و حقیبتھ من الصغیر الصندوق سحب و أرضا

بھ

یوم كل یتكرر نفسي یوم ھنسي عمري ال و عمري -

وجھھا دفنت أرضا وجھھا بیده تحسس ان بعد اال .. البكاء عن تتوقف لم لكنھا خجال ماسحا آخري مرة اشراقتھا لیري الطرق بشتي مداعبتھا في بدأ و متعمدة الغیر جریمتھ آثار

Page 12: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

بتعیطي وأنتي حتي قمر، ھتجنن هللا و -

-

حیاتي في شوفتھا ضحكة أحلي دي .. !!! دااااااااااااا ایییییییییییھ -

الجاي میالدي لعید شویة خلي .. بقي بس طب -

...... !ك أجیبل اقدر لو، یوم كل ده .. میالد عید كل مش -

!؟ ایھ تجیبلي -

وهللا .. بینور اللي أمیجو كوتشي -

اھي ھدیتك خد و، بقي غور طب -

حاجھ تساویش ما السما نجوم .. بھزر وهللا خالص -

!! ده البوكس في أمیجو كوتشي جایبلي تكون أوعي .. كدا ایوه -

بصراحة فاكر مش .. جایز -

، فخ ذلك یكون ان من توتر و فضول .. تدوم اال قلق و .. بالغة سعادة، تنتابھا متناقدة مشاعر ان عنقھ أسفل لركلة تستعد كذلك و .. الھدیة تري ان بعد لھ ستقولھا التي الشكر كلمات بعض

مغایر ما شئ حدث

رأت فیما تحدق عیناھا !! منھ أستغراب بنظرات امتزاجا

سنوات مضت عندما كان في ربیع ١٠ھا قد أستفاق یحیي من رحلة زكریات أمتدت لـ أكثر من بالتحدید قبل أیام .. عمره الثامن عشر یداعب حبیبتھ سارة بعد آخر أمتحان في الصف الثانوي

للعمل بدأ بأرتداء .. عندما تركتھ بمفرده ، قلیلة من رحلة سفرھا للخارج .مالبسھ متجھا

--------------------------------------------

في دونھا التي حكمتھ كانت البدایة في .. اعتاد ھكذا، غیره عن تمیزه التي الـخمسة الدقائق دقائق خمسة قبل أصل لم ان " تنص قاعدة أصبحت لكنھا، مفضلة حكمة كـ حیاتھ صفحات

كان أنتظرھا التي المعدودة الدقائق تلك خالل" عنھ قائقد ٥ر أتأخ ان علي فـ، ي موعد من، ایام خالل القاھرة الي ستصل بأنھا فیھا أخبرتھ التي سارة مع مكالمتھ خاطره في یجول

أجزاء آخر عن یتنازل بأنھ یشعر، !! رحیقھ یشتم ان الصعب من لكن بعد تذبل لم التي الوردة األمر ھذا حیال شئ وجھھ علي بات ان بالتحدید كرامتھ ھذا كل وسط، عند رؤیتھا قریبا

Page 13: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

عام كل ھدیةعن ، مضت قدأعوام ١٠ ذكریات مقتنیات في یقلبعاد مرة آخري ل، التفكیر انتظارا حجرتھ في الھدایا من أصدقائھاكل عام ھدیة تؤانس ، حتفظ بھا لحین عودة سارة ی كان

كم، الرملیة الساعة تلك، لھا اھداھا ھدیة آخر ذكري، الذكریات طاحونة أبتدأت، للغائب !! .. لألنتیكات عاشقة كانت تشتاق كانت بأنھا علم كیف، عنھ ھابییج لم سؤال آخر ذكري ایضا

"، آخري اجابة اخفت التي المبھمة اجابتھ .. بھا تالعبت التي اجابتھ، حینھا ھذه مثل لھدیة لكن، اللحظة حانت ربما لكن، !! بعد یبلغھا لم و مضت أعوام ١٠، ك سأبلغ تعودین عندما

آخر شئ تفكیره یشغل ما ھذا كل بین من تنتظرني ال " ا لھكلماتھ آخر یتناسي لم انھ .. تماما، الیھا حاجتھ أشد في كان عندما انتباه اي تعیره لم انھا یتناسي لم، " ثانیة أعود لم فربما ..

حفره الذي الضیاع بئر من ألنتشالھ " الوحید الخطاف " كانت حینما تركتھ انھ لھ یغفر لن و لمو والدیھ وفاة بعد لھ األخیرة الفرصة كانت انھا یسامحھا لن، فیھ بنفسھ یلقي لـ لنفسھ و بنفسھ

سبب تكون أن و البد كانت أنھا ینسي لم .. فیھ یعیش كان الذي الرغد عصر أنتھاء و أخیھ حیاتھ یكمل ألن أخیر !! تكن لم لكنھا، طبیعیا

تحیة علیھ تلقي و ستفتحھ التي " الحسناء " تلك منتظرا الباب جرع، األن ٩:٠٥انھا الـ اسنانھا بین من تخرج التي الكلمات، سماعھا اعتاد التي المتناثرة الكلمات بعدھا و الصباح

. ابدا یتغیر ال الذي الحكومي كالروتین بالملل تشعره التي البیاض الناصعة

ل ھیوص بقيی ٨:٥٥وصل مش مادام قولتلھ و علیك سأل " ھاني.أ " .. الخیر صباح، یوسف - بھزر فكرني كالعادة ھو بس ٩:٠٥

.. حسناء یا ازیك، النور صباح -

دي حسناء بكره و أووووووووف، كده الكالم نص بتطنش لما بكرھك، أووووووووف - " میریناس " اسمي

المكتب نحو اتجھت و تظھرھا ان حاولت التي الغضب عالمات من كعالمة عنھ وجھھا أدارت یفعلھ ما منتظرة آلخر حین من لھ تنظر و العمل واجبات ببعض تقوم بأنھا تتظاھر بھا الخاص من كعالمة منھ اال تستطعمھ ال الذي الساخن الشاي من كوب بـ الیھا یأتي .. مرة كل في

و فجآة توقف ثم یراھا لم كأنھ أمامھا من تحرك بل یفعل لم لكنھ، یرحل و یتركھا ثم االعتذار منتظرة أبتسمت فـ، بسر سیتفوه كأنھ برأسھ مال مختلفا حدثھا، السابقة المرات عن أعتذارا أعتدل ثم " أوووووووووف " قائال وجھھ أدار و سریعا و الجدیدة ضحیتھا یكون ان قبل ھاربا

!! المسلمین و األقباط بین الطائفیة الفتنة مسمي تحت الحادثة أن شائعات الجرائد تطلق

ھنا أقف، أنت -

ایھ وال غلط " أووووف " قولت انا ھو، یابنتي ایھ -

Page 14: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ده الغرامي الجواب لك ساب حد اتفضل -

؟ كرومبة المحقق بقي انتي و .. !! غرامي -

!! نعم -

حضرتك غرامي انھ ازاي عرفتي، ؟ كرومبو أقصد -

طبعا غرامي .. ایھ ھیكون، كدزا و حریمي برفیم، غرامي یعني اكید -

!؟ كدا حلو .. میرناس یا میرسي ,, طااااااااایب !! كدزا -

مبتسمة ردت

حلو اه -

لیسمع المكتب مدیر مكتب نحو بالذھاب ھم و مقتنیاتھ شنطة بجانب مظروفال یوسف وضع التي و العمل في مدیره لدي المفضلة التوبیخ نغمة من جزء و الشریرة االرواح مزیج انشودة استفزازیة بفعلة قام ھوایة البرود یتخذ شخص ألنھ و آلخر حین من یوسف سماعھا اعتاد حكمتھ تنص كما النسیان تداعي و استئذان دون المكتب باب بفتح قام حیث، عقابھ من ستزید تجد لم ان " الثانیة الخاطئ المكان في بأنھ شعر دخولھ بمجرد " النسیان تداعي فعلیك، عذرا

خاطئ ما شئ ھناك بأن شعر .. مدیره وجھ علي األبتسامة تلك رأي عندما

!! یوسف یا ایھ أخبارك .. بطل یا السالمة ع هللا حمد -

تمام الحمد أه، !؟ انا بتكلمني حضرتك -

دایما یارب -

عاوزني انك قالتلي میریناس -

الحسابات في اكتشفتھا انت اللي األخطاء لوال، ایھ اقولك عارف مش انا یوسف یا بصراحة - و، الصغیر ألخوه أخ من ھدیة .. بسیطة مكافآة دي أعتبر فـ، داھیة في روحت زماني كان

عملتھ انت اللي المجھود عشان النھاردة البیت في وتریح شنطتك تاخد تقدر كمان

أصابعھ بأطراف یوسف تناولھ بمظروف یدیھ مد حدیثھ اثناء التي الكتاكیت " تلك من خوفا في یتمعن بدأ ثم بیده یوسف تناولھا .. عنھا یتحدث التي المكافآة ھي فتلك، " الحدأة ألقتھا

قلیال أبتسم و السفلي الجھة من لھ ینظر و یقلبھ و العلیا ھوجھت من لھ ینظر و المظروف

Page 15: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

!؟ كتیر جنیھ ١٥٠٠ ان حضرتك شایف مش -

آخر بسؤال أجابھ و لیوسف بدھشة " ھاني " نظر

١٥٠٠ انھم ازاي عرفت -

، ١٠٠ فئة من ورقة تحت من، الشمس وضوح واضحة ٢٠٠ة فئ ورقة فوق من .. سھلة - سمك و، رضھ ب ٢٠٠ة فئ ورقة طول علي وراھا ان ظاھر شویة صغیرة جنیھ ١٠٠ل ا وألن

بیحب اللي المنظم " ھاني.أ " ان معتقدش أنا و .. ورقات ٦ل من أق مش دول ان یبین الظرف جنیھ ١٥٠٠ھا ان احتمال أنسب ف !! جنیھ ١٣٠٠أو ١١٠٠ي ھیدین بالظبط تكون حاجھ كل

تتفضل تقدر .. كفایة مش یوم ،یوسف یا أجازة یومین، بیرفكت -

شكرا -

" یوسف " ھم المدیر مكتب من خرج و سریعا بھ یوجد ال الذي الخاص مكتبھ حجرة الي متجھا الصوت، " میرناس " صوت أوقفھ لكن عجل في حقیبتھ سحب، زمیلتھ میریناس و سواه

بھ توقع قد أنوثة بھیئتھا كفي فـ، انوثتھ من الھروب یحاول الذي الخطیئة بحر في یوما

أصلھم أیمن.أ و محمد.أ علي ھتسلم مش كمان و، یوسف یا الغرامي الجواب ھتاخد مش - مكاتبھم دخلوا و حاال وصلوا

عن للتعبیر یفضلھا التي االستفزازیة الطریقة، المداعبة انواع من كنوع یوسف تجاھلھا تقتلھ زمیلتھ ستجعل التي الطریقة تلك .. سعادتھ و الظرف بفتح قام و الجواب ألتقط، ما یوما برمتھ المكتب خارج األخیرة الخطوة یخطو ان قبل لكن خروجھ اثناء خبایا من بھ ما قراءة

لھا التفت : قائلة ترد و اآلخري ھي لھ لتبتسم مبتسما

غرامي قولتلك مش -

سالم، غرامي .. أه -

لبیع مكتبة أمام بالتحدید الشارع لناصیة وصل حتي قلیال ترجل ثم األول للدور المصعد أخذ الكتب حصار بین من بسحبھا قام الروایة تلك علي نظره وقع ان بمجرد و الروایات و الكتب

فقاطعھما آخر صشخ مع تتحدث كانت التي الكبیرة السیدة لتلك أتجھ ثم، بینھا ملقاة كانت التي یبقي الرابح " قائال تھمھا ال التي ھویتھ لتعرف الیھ تلتفت أن دون " ؟ حاجة یا بكام .. وحیدا

Page 16: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

و بالنقدیة لھا یده مد " جنیھ ٢٠" ھ أجابت .. العیش لقمة .. الیھ جائت التي األمر یھمھا ما قدر الیھ تنظر ان دون

.. واد یا شافك من عاش !! یوسف -

مابصتیش حتي انتي !! ازاي یوسف اني عرفتي انتي -

الكتاب سعر فوق جنیھ 5 بیدفع غیرك محدش -

التاكسي سائقي ألحد بیدیھ أشار ثم لرؤیتھا یسعد مادام التي السیدة تلك مع حدیثھ أنھي طالبا اال تأتي ال بشدة وجھھ تضرب ھواء بنسمات شعر طریقھ في .. كافیھ ألقرب صل بھی أن منھ

بمحور یمر خنجر بـ لیشعر صغار أطفال بھ قدم كرة ملعب لیجد ألتفت .. متسع مكان من یسبق طفال كان .. األول عقده في كان عندما یتذكر و ذكریاتھ دماء لتسیل ببطئ یمزقھ صدره، الممیزة اللغات مدارس أحدي في تعلم ان بعد بطالقة االنكلیزیة یتحدث، الكلمة بمعني عمره یده من والده سحبھ الذي النھار ذلك تذكر، الثان عقده أواخر في شخص كـ القدم كرة یلعب

التمرین ترك و بالذھاب علیھم و طارئ شئ ھناك بأن المدرسي فریقھ لمدرب معتذرا التمرین ملعب تركوا بینما و، اآلونة تلك في سعادتھ مصدر یعتبره كان الذي األسبوعي

والده ركض مولوده لیستقبل منزلھ في یكون ان علیھ انھ والدتھ خالل من علم ان بعد سریعا .. !! ما شئ أصابھ قد كأن و شدید بطئ في یوسف یھرول بینما سعادة في یركض، الجدید عند و .. آخري مرة بسرعة یركض عاد و بشدة یده قبضة من أمسكھ ثم قلیال والده أبطئ

أسرع یصل لـ تاكسي یستأجر أن أجل من المقابلة الجھة المرور علیھم كان الطرق احدي تقاطع لھ أن نسي و المقابلة جھةلل المرور والده حاول، ، بمفرده ذلك علف یستطیع ال ولدا

مكانك واقف یال .. یوسف " والده ینتظره بینما بأسي ألبیھ ینظر حراك بال بمكانھ یوسف تسمر " !! لیھ

بوالده االلتحاق و الطریق تخطي علي ة یوسفالمار أحد ساعد بعدما لوالده بالنسبة األمر أنتھي شخصھ لیوسف بالنسبة األمر ینتھي لم لكن .. للمنزل لتوصیلھم الوقوف تاكسي من طلب الذي عند .. أبي "، ةباالنجلیزی یتكلم األھمیة بالغ أمر في والده مع یتحدث عندما، كعادتھ ..

كان لو حتي .. !؟ حولك من تنسي یجعلك الذي االشتیاق من القدر بنفس شعرت ھل، والدتي ما قدر سؤاال یكن لم " !! بمفرده الطریق المرور یستطیع ال الذي أبنك ھو أحدھم حولك من كان تجاوز الذي األب ھذا صدھا عن یعجز و العاشرة یتجاوز لم طفل یطلقھا سھام، منھ لوما

.األخیرة تكون ولن لوالده اللوم یوسف فیھا یوجھ التي األولي المرة تكن لم !! الثالثون

في الكافیھات أكبر من واحد أمام السائق توقف ان بعد اال الذكریات دوار من یوسف یفق لم التي األماكن أفضل أختار و الدخول باب الي وصل حتي قلیال ترجل و السائق شكر، الدقي

. القراءة ھي و ھوایتھ أحدي بممارسة بدأ ثم الضوضاء عن األبتعاد و الھدوء حیث تناسبھا

Page 17: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

------------------------------------------

: خامس ال الجزء

منذ بنفسھا ثقتھا فیھ سقطت كوب في، كرامتھا نقاط منھ یتسرب " صنبور " كـ أصبح لھ حبھا كانت ما دائما التي الفتاة تلك ھي أھذه، نفسھا من بالخزي تشعر .. أمد قلوب ألم في سببا

من بحالة تشعر أصبحت !! مستقبلھا أجل من عملھا في لتفانیھا الحاقدین فكر شاغلة و العشاق أن بمجرد الحیاة توقفت، األساس من حیاة توجد ال بل، أولویات ال، أھداف ال، الالمباالة بھ مرت ما لكن، المستحیل تعرف ال الحیاة فـ بعد تخسره لم ربما، تتمناه كانت ما خسرت

و التفكیر في انغمست، األمر ھذا تجاه سلبي احساس سوي یعكس ال صعوبات و أزمات من ھذه جاد األمر أن یبدو، " یوسف یا سأنساك " بقلمھا علیھا دونت التي الورقة لتلك تنتبھ لم

الحب ھذا یقدر من تجد ال، المتاعب سوي فیھ تري ال .. معني حبھا في تري ال فھي، المرة نعم .. مالمح لھ لیس ھدف سبیل في أھداف ضیاع و عقلي ارھاق و تجاھل سوي تجد ال،

.. المرة ھذه الجدیة منتھي في األمر یبدو

صرخ، یدھا قبضة حجمھ یتجاوز لم الذي اللعین ھذا صرخ حتي دقیقة من اقل سوي تمر لم مشتاقا القرار تجاھلت و لقلبھا أستجابت، الشوق نار تطفئ أن علي یحسھا الراحة عن باحثا

. المرة ھذه جاد یبدو األمر أن لكم أقل الم .. قلیل منذ اتخذتھ الذي الصائب

فین، !! أجازة، الشغل في لسھ انت ایھ، هللا شاء ان دایما، أنت و .. تمام الحمد انا " " سالم، الطریق مسافة خالص، ؟ أشوفك أجي ممكن، ده الكافیھ

و انتھت قد كانت وجیزة فترة خالل في و مالبسھابینما ترتدي االمكان قدر تسرع أن حاولت بشراء قام ان بعد لھا تركھا الذي والدھا عن امتلكتھا قد كانت التي " BMW " الـ الي صعدت

تنسي لن الذي الشخص ھذا في سوي تفكر لم طریقھا في، أحدث مودیل سیارة تلك أبدا .. األخر ھو صدیقتھ كانت التي صدیقاتھا أحدي میالد عید احتفالیة في بھا جمعتھ التي الصدفة لتجده " الشرفة " الي تعتاده لم التي الضجیج جو من الھروب حاولت عندما یقرأ وحده جالسا ھذا عن غریب بأنھ یشعر ما دائما ألنھ حقیبتھ في معھ یضعھا أن أعتاد التي الروایات أحدي

!! بھ یلیق الذي العالم لنفسھ فیخلق العالم

ھنا حد مفیش فاكر كنت، أسفة -

یھمك وال عادي ال -

!! ...... انا -

دي جوه اللي الدوشة من ھربانھ واحدة اكید انتي -

معاك .. كمان تالتة فرقة، شمس عین تجارة في انا -

Page 18: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

أشوفك مرة أول دي بصراحة بس -

عشان - الجامعة في الدحیح علیك بنقول، الكتب في عینك ماشي دایما

بشریة تنمیة كتب و روایات من أكتر مش دي بیھا بمشي اللي الكتب !! الدحیح -

كدا بقول برضھ مانا أااااااااااااااااااااه -

ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھ -

مبتسمة یدھا مدت .. لبني -

بمعرفتك اتشرفت .. یوسف -

األماكن في بنظرھا تجول أخذت الدخول بمجرد و بالدخول ھمت و الكافیھ أمام السیارة تركت لدقائق الحدیث تبادلوا، بمترات المقاعد باقي عن یبتعد مقعد علي یجلس جدتھ و حتي الھادئة

" وضع بعدما " القراءة " بھ یقوم كان ما أكمل ثم " سبریسو " منھ لتطلب " للنادال " أشار ثم تقضم، أمامھ تجلس بأنھا یشعر لعلھ تراقبھ ھي بینما العالم عن لینفصل أذنیھ في " فري الھاند

الكتاب سحبت و تجرأت حتي الھاتف في ما شئ تفعل بأنھا تتظاھر آلخر نحی من و أظافرھا للحظات ولو األنتباه یعیرھا أن منھ طالبة یدیھ بین من

خالص و البیت في اقعد انا و قولي كنت ما -

یعني تشوفیني عشان للدقي نصر مدینھ من تیجي الزم كان مش -

.......... بعدین !! مشي جایة انا ھو -

ده مش، " ھتروح ... ماشي لو حتي، روما لسارة تروح تعرف لو مانت بعدین " .. كملي - ھتقولیھ كنتي اللي

-

جایة سارة العموم ع -

!؟ منین عرفت -

في جواب لي سایبة كانت و، ده االسبوع جایة انھا منھا عرفت و الصبح النھاردة كلمتھا - فیھ ھتوصل اللي المیعاد فیھ المكتب

!! كلمتھا -

الشغل ع اتأخرت كنت عشان نسیت بس، بیھا أتصلت ما بعد ھكلمك كنت فكرة علي -

Page 19: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

یعني مرة 30 من أكتر علیك أرن اني سمحتلي انك كفایة، علیا كتیر الده !؟ تكلمني -

دي الطریقة بالش .. لبني -

!؟ ھتتقدملھا .. حاضر -

بجدیة قالھا .. أل -

بفضول سألت .. !؟ أل لیھ -

اللي سابوھا اللي الفلوس و، كمان أخویا و یرحمھم هللا ماما و بابا موت قبل كان ده الكالم - صعب دلوقتي انما، الدیون غطت یادوب

شاطر شخص أنت، لیھ صعب - تتمناك شركة ملیون و مجالك في جدا

تتجوزھا و مستقبلك تبني تقدر بسیطة فترة خالل في و معاه تشتغل نفسھ بابا قولتلك ما زي و

- لیا مناسب الحمد انھ اال صغیر فیھ انا اللي المكتب ان عن بعیدا جدا

المساعدة ھقبل مش برضھ اني اال مباشرة غیر بطریقة تساعدیني بتحاولي انك عارف انا ان و دي

و، قدك ھیحبني وال بیحبني حد مفیش ان ساعات بحس ازاي " بقي بجد أفھمھ عاوز اللي " !! بحبھا انا اللي البنت اتجوز اقدر عشان تساعدیني علیا بتعرضي كدا بالساھل ازاي

ھرتاح كدا اني حاسة فـ .. تحبني أنك في األمل فقدت عشان یمكن بس، !! عارفة مش -

لكن .. ترغب ال لكن النسیان تود، تستطیع ال لكن األبتعاد ترید، الحقیقة كانت تلك عن بعیدا، وراحتھا في ابتعاده ھو .. الراحة تكفیھا .. فقط، السعادة عن تبحث ال أصبحت، ھذا كل

!! لیست في ابتعادھا

لتلك احتیاجھ مدي علیھ یظھر ال و طائلة أموال بھا خزانة یري سارق كـ فھو .. عنھ اما الكلمات تلك لسماعھ داخلھ من یحترق یكاد، شدیدة بعنایة مشاعره اخفاء یستطیع، !! الخزانة ذلك عكس یظھر لكن منھا و یقرأ ما استكمال طریق عن منھا بالھروب یكتفي فقط، تماما

وكأنھا یتجاھلھا ، ذلك عكس لكنھا .. قلبھ علي ثقیل ضیفا

یعرف ال كأنھ و بالسؤال التفكیر في تاه، أصابھ ما شئ كأن و لیشعر " مالك " بسؤالھا فاجأتھ لم انھ من تام یقین علي انھ رغم بھا یفعلھ لما نتیجة نفسھ من بالخزي شعوره، !! یبدأ أین من ال بأنھ أحساسھ عن یتحدث او، !! مثلھا االھتمام و الحب من القدر ھذا یعطیھ من یجد لن و

ھذا كل یفعل فقط، األساس من منزلھ من الخروج أو القراءة أو العمل في الرغبة بتلك یشعر منفعة أي لھا لیس آلة كـ أصبح، التنفس سوي شئ یجید ال انسان كـ أصبح أنھ یشعر ال حتي

.

Page 20: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

بالفعل و المكان ھذا من یذھب ان یرید فقط انھ و " شئ ال " بـ أجابھا ،ھذا كل رغم و لكن طوال بالصمت منھم كل اكتفي و یرفض لم و بسیارتھا توصیلھ في المساعدة علیھ عرضت

. الطریق

خالل من عرفھ الذي " سارة " وصول موعد یدون ان علیھ كان، ھمنزلالي وصل بعد ان وضعھ و صغیر ملصق علي الوصول موعد دون، عملھ مكان في لھ تركتھا التي الرسالة

"ایام ٧" عریض بخط .. عادتھ كـ ینسي ال حتي الخروج لباب المواجھة اللوحة تلك علي

كان ربما سیحدث حدثا أبتدأت، اللیل قدوم معو ، مضت عوامأ تفكیره عاد لكن، مستقبال !! الذكریات متاعب

!! احزانھ و بمتاعبھ اال یأتي ال .. العشاق لیل و

-------------------------------------------

:الجزءالسادس

-------------------

طریق اتخذت القاھرة جامعة اآلثار كلیة في و للجامعة األمني المركز الي وصلت حتي طویال ا " عن محاضرة یلقي انھ األمن أفراد أحد اجابھا " قالخال عبد مصطفي : المعید " عن بسؤالھا المحاضرة تلك كانت، الممر نھایة في المدرج أمام األنتظار بامكانھا ان و " اآلثار ترمیم ودول مصر"الدولى المؤتمر في القائھ أجل من لھ یمھد الذي بحثھ لموضوع تحضیر مجرد فى مرة ألول م2014 اكتوبر 18-15 من الفترة في "العصور عبر المتوسط البحر حوض

یعطي المؤتمر أن حیث یتمناھا التي فرصتھ ھي تلك وكانت .القاھرة جامعة – اآلثار كلیة اآلثار دراسات مجال فى والمستحدثات المستجدات على لإلطالع والباحثین للعلماء الفرصة

.المتوسط البحر ودول مصر حول والترمیم

" مبتسمھ أمامھ وجدھا خروجھ بمجرد و محاضرتھ من أنتھي حتي طویال تنتظر لم

!! ة بسم -

-------------------------------------------

تلك في، بمفرده .. یجلس كان، الغربة عطن و الوحدة عبق رائحة منھ تفوح منزل في ببعض ملطخة سوداء بستائر المغطاه جدرانھا ، الحیاة منافع كل من أختلت التي الحجرة

Page 21: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

أشعة تتخللھا لم التي النوافذ تلك، بعید أمد منذ تفتح لم التي الشرفة، بنفسھ برسمھا قام كلمات ،لفترات مساء كل قمر ضوء یتعداھا لم و صباح كل شمس

.. المفضلة ھوایتھ یمارس كان األوتار علي أصابعھ حركات انغام علي و القابح الظالم في و الوحدة

الوحدة ممارسة في اللمسات بعض لھ كانت، االكتئاب نواتج أحد الوحدة في الرغبة ألن و الخاصة بطریقتھ

" UnderGround " الـ أغاني كلمات في بخیالھ یسرح .. كتبھ و روایاتھ بحر في یغرق

!! المؤلمة الذكریات تلك من بعقلھ یھرب .. األحري بل، بحذافیره العمق یمارس

یتبقي ال فارغة شبھ بالستیكیة عبوة بـ امسك قد كان .. الوحدة عمق ممارسة یبدأ ان قبل و الستائر تلك علي كلمات یدون بدأ الظالم في و ، اللون أبیض اسبراي من القلیل سوي بداخلھا

ببطئ تتحرك التي المؤلمة السكین بتلك یشعر بأن أكتفي فقط .. یكتب ما یري ال، السوداء قلبھ لتمزق باالسبراي ألقي انتھي ان بعد .. الدموع تلك بدفئ یشعر بأن أكتفي، اربا و أرضا

ھاتفھ ألتقط حرك ببطئ و ماكتب تجاه الضوء سلط، لیومضھ أزراره أحد علي ضاغطا .. فائدة ال " كتب ما یري حتي الجملة اتجاه و مسار نفس علي لیسار الي الیمین من الھاتف

عشقت .. كثیرأ أحببت " فائدة ال، للموت یستسلم و األخر سیترك أحدكم، كثیرا

------------------------------------------------------

:الجزء السابع

!!اني ألفتح عیني حین أفتحھا علي كثیر ولكن ال أري أحدا

لكنھ كان شعور یوسف عندما فتح عینیھ و وجد المكان " دعبل الخزاعي " لم یكن ھذا شعور یحومھ الظالم !! ال یري شخص ، ریبة في كل مكان لكنھ ال یري شئ اصوات غ.. حولھ خالیا

ھل حدث ذلك بینما !! كیف جاء الي ھنا ؟ و متي ، فقط یري ھویة المكان التي تجعلھ یتسآل .. .أمر في غایة الغرابة !! ساعات و ھو نائم ٩لكن كیف ھذا ؟ رحلة امتدت لـ ، !! كان نائما

لكن ضوء ، ا فتح عینیھ علي ظالم حجب عنھ رؤیة المكان في البدایة لم یكن یعلم این ھو عندمو أمام كل عدد .. القمر الطفیف ساعده علي رؤیة تلك األعمدة المتراصة بجانب بعضھا البعض

علي كل عمود نقوشھ الخاصة التي من الصعب ، صف آخر موازي لھ ، أعمدة مصطفة ،ھا من المستحیل فھمھا و حتي ان تمكن من قرائت، قرائتھا في ھذا الظالم

بین أحدي صفوف األعمدة تلك حاول ان یفھم ما یحدث او علي االقل یجد أحدھم ھنا او ھناك .لكنھ لم یجد

Page 22: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

انا بعمل ایھ ھنا و جیت ھنا امتي و ازاي و !! .. األقصر ! .. بھو األعمدة ؟" سأل نفسھ سؤاال "لیھ الوقت المتأخر ده

بمجرد أن حل محلھا الخوف طارت أفكاره .. كعصافیر شعر برعشھ في ، و أسئلتھ بعیداربما لم یكن یستطیع الھرب لكنھ تیقن انھ ال یحتاج للھروب فھو في مكان شبھ ، جسده بأكملھ

بل یستطیع ان یري ھذا الشخص الذي خرج من خلف آخر أعمدة مظلم ال یمكن ان یراه احداحاول یوسف ، تنیرھا اضواء القمر التي لم تجد ما یعیقھا البھو بالتحدید في تلك المنطقة التي

الي حد ما ، ان یركز فیما یفعل ھذا الشخص الذي بدا علیھ الخوف ھو اآلخر كان قصیرا، عریض الجسد یحمل علي كتفھ حقیبة كبیرة یزحف ببطئ و كأن قد أصابھ شئ ما في قدمیھ

و بدأ یحفر بسرعھ حتي صنع تحرك بضع مترات تجاه العمود الثاني من ال بھو ثم انبطح أرضاحفرة صغیرة تتسع لصندوق متوسط الحجم و وضع یده في فتحة تلك الحقیبة و قبل ان یخرج

ذلك الشئ تلفت في جمیع األتجاھات من حولھ و كأنھ یتأكد من أنھ ال یراه احد ثم قام باخراج ما .كان فیھا

ا الشئ الذي أخرجھ الشخص من حقیبتھ و وضعھ في تلك سأل یوسف نفسھ عن ھذ! " ایھ ده ؟" تشبھ اآللة الكتابیة لكن .. آلة ، شیئا یراه یوسف للمرة األولي في حیاتھ ، الحفرة الصغیرة

فوق ، تتمیز بلونھا األسود و قاعدتھا البنیة ، كانت أزرارھا أقل بكثیر من أزرار اآللة الكتابیة غطاء صغیر و عند فتح الغطاء تظھر من أسفلھ مأسورة طویلة ممتدة األزرار القلیلة كان یوجد

دوائر ٨، !! لكن الغریب ھي تلك الدوائر السوداء التي تلتف حول المأسورة ، بعرض اآللة سوداء حدیدیة ملصقة كل واحدة علي حدي حول المأسورة و بین الواحدة و اآلخري حروفا

.المأسورة نفسھا أبجدیة مدونة في تسلسل دائري حول

عن النظر كان یوسف ، بعد ان أنتھي ھذا الشخص من أخفاء آلتھ بدأ یردم فوقھا لیخفیھا تماما آخر یخرج من قد وضع خطتھ في األستیالء علیھا بعد رحیلھ لكنھ تراجع بعدما رأي شخصا

علي ركبتیھ یردم حفرتھ ! " الساحر ؟" ، الظالم و یتجھ نحو ھذا الشخص الذي مازال متكأ نفس المالبس ، انھ ھو نفس الساحر الذي رآه من ذي قبل ، شھق یوسف بمجرد ان رآه مرتدیا

التي ان دلت علي شئ تدل علي اما انھ قد ھرب من عصر الفرعوني الي العصر الحدیث او أنھ شخص قد أصابھ الجنون

بھیب، ة و بسرعھ البرق أنقض علي ساحر ببطئ ألتفت ھذا المجھول للوراء لیري الساحر واقفا حتي غاب عن الوعي المریب و الذي لم یركز فیھ یوسف من البدایة ھي تلك ، و أبرحھ ضربا

الذي بدأ الساحر " عین حورس " النقوش التي كانت حول عین ھذا المجھول و المعروفة بأسم للوعي و تجاھل أمره بعدھا و اھ ، تم بحفر الحفرة مرة آخري بمسحھا بینما كان المجھول فاقدا

لكن ھناك فرق كبیر بین من یقوم ، لعلھ فكر في أن یسبق یوسف في األستیالء علي تلك اآللة باألستیالء علي شئ یعرف قیمتھ و بین الذي یقوم باألستیالء علي شئ من أجل ان یعرف كنیتھ

.و أھمیتھ التي ال یعرفھا یوسف

صاعق عند نھایتھ كانت ، صاعق من السماء كان صوتھ صاخب كدا یدمر طبلة أذن یوسف موجھ بالتحدید لصدر الساحر الذي لم یقوي علي تحریر نفسھ من تلك ، بدایة لنھایة الساحر

، القوي الھائلة التي أصدمت بھ و تسحبھ ببطئ لألعلي ان ینجده احدا تتدلدل ، یصرخ محاوال

Page 23: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

یداه خلف ظھره في صورة تعكس أنھ اما ان فقد وعیھ أو فقد حیاتھ بینما یستمر ھذا قدماه و !!الصاعق في سحبھ ألعلي و كأنھ سیذھب بھ الي الجحیم حتي أختفي و كأنھ ذاب

لھذا المجھول في التبخر قطع لحم تقطع من ، !! في الجھة اآلخري بدأت الجثة الملقاة أرضاي و تصعد للسماء ببطئ و تختفي وال یتبقي منھا سوي تلك الدماء التي جسده واحدة تلو اآلخر

یغرق المكان بعدما أرتفع منسوبھا الي أسفل عنق یوسف ، تتساقط منھا دماء تحولت الي بحراصدي صوت یتردد في المكان یبث الرعب في قلب یوسف الذي لم یكن یسمع ما یقال ، بقلیل

!!

لن ینجدك ، علیك بنفسك " و یعلو حتي تمكن من أستیعاب الجملة أستمر الصوت في أن یعلو ا"ال تفعل كما فعلنا نحن .. أحد

أحد األرقام المسجلة في شھقة طویلة و أستیقظ یوسف من النوم و بسرعھ ألتقط ھاتفھ طالبا ھاتفھ

"األحالم زادت عن حدھا أوي .. خالي ؟ الحقني "

.............................................

:الجزء الثامن

علي أحدي األرصفة الطویلة الموجودة أمام جامعة القاھرة و تحت خفوت ضوء القمر في كان مصطفي یحاول الھروب من تلك الورطة التي وضع نفسھ فیھا عندما الحادیة عشر لیال

متاعب نفسیة ، طریق المتاعب ، تساھل مع بسمة من البدایة و فتح لھا طریق العودة ستصیبھا یوم ما عندما یخبرھا أنھا من الخاطئ ان تعود عالقتھم كـ السابق حتي و لو كانت

و متاعب شخصیة ستمس بیتھ و زوجتھ ان عرفت بتلك المقابلة الغیر مرغوب ، مجرد صداقة !!فیھا

سافرت ساعات مرت منذ أن انھي محاضرتھ و تبادلوا الحدیث عن حیاتھا الشخصیة منذ ان للخارج من أجل استكمال التعلیم و عودتھا مرة آخري و بحثھا عن عمل شخصي لیس من أجل

اال ، المال بل ألنھا ال ترغب في أن تشعر بفراغ لكن عندما جاء دوره لیتحدث حاول كثیرا " .رقیة " بالتحدید الجزء الذي یخص ، یتعمق في الحدیث عن حیاتھ

شاب نحیف ، حدید علي الرصیف المقابل لـ مصطفي كان یقف ھناك في الجھة المقابلة بالتغامق اللون بـ یاقة عالي تغطي رقبتھ و جزء من " سویت شیرت " یرتدي ، یمتاز بطولھ

یقف أمام ، و یضع یداه في جیبوب سترتھ تلك ، ربما یشعر بالبرد رغم حرارة الجو ، وجھھ لي أرصفة الطرق و التي یبتاع منھا الطالب ما یلزمھم أحدي األكشاك الموجودة في كل مكان ع

لم تمر سوي دقائق معدودة حتي أنتھي البائع من احضار كمیة ، من مأكوالت و مشروبات كبیرة من المأكوالت و المشروبات و بعض المستلزمات المنزلیة و وضعھا في كیس بالستیكي

Page 24: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

تمعن مصطفي ، طاھا للبائع ثم ھم بالرحیل كبیر و أعطاھا لھذا الشاب الذي أخرج النقود و اع في ھذا الشاب و تناسي بسمة التي بدأت تحدق لھ بأستغراب !!كثیرا

عندما رأي وجھ ھذا الشاب بوضوح خرجت من حنجرتھ صرخة أتسعت حدقت عیناه مندھشا" لشاب كان ھذا صراخ مصطفي علي ھذا ا!! .. علــــــــــــي " عالیة دوي صداھا بالمكان

و ألتفت الشاب في أتجاه الصوت و بمجرد ان رأي مصطفي الذي أتخذ طریقھ الیھ ھرب سریعا !!أختفي من المكان بسرعھ البرق

لكن مصطفي لم یكن لیستسلم بسھولة لكنھ فقد األمل بعد ان أستمر في الركض حتي منعطف ٤لشارع اآلخر عند مفترق رآه عند نھایة ا" علي " الشارع و نظر لھذا الشخص الذي دعاه

.طرق أي من الصعب مالحقتھ و من األصعب تخمین الشارع الذي أتخذه ھذا الشخص

التي بدأت تتسآل عما حدث و عن ھویة ھذا الشخص الذي " سمیة " عاد مصطفي مرة آخري لـ لكشك ا" حاول مصطفي االلحاق بھ لكنھ لم یجیبھ بل طلب منھا الصمت لدقائق و اتجھ الي نفس

حاجتھ و طلب الحدیث مع البائع" علي " الذي ابتاع منھ "

لو سمحت - تحب تشتري ایھ، أأمرني یا باشا -أل انا بس كنت عاوز اسأل حضرتك تعرف الشاب اللي كان بیشتري منك من دقایق ده -

؟ ال وهللا -و یا حج متقلقش انا وال ظابط وال حاجھ ده معرفة وشبھت علیھ بس خوفت میكونش ھ -

فـ جیت اسألك بسیوم بالكتیر بیجي یاخد مني حاجات كتیییر و ٢٠ھو تقریبا كل ، ال بجد وهللا معرفوش -

یختفي لحد مایجي تاني بعد نفس الفترة حاجات ایھ یا حج ؟ -یعني شویة شیبسیات علي كانزات بیبسي و كان طلب مني مرتین اجیبلھ مكرونة و رز -

الشوارع دي بس ھو قالي معلش جدید في المنطقة فـ وكدا قولتلھ ما عندك اي محل في بقیت أجھزلھ حاجتھ قبل مایجي بـ كام یوم

یعني بینكم أتفاق و متعرفوش وال حتي تعرف أسمھ -وده واحد باین علیھ من طریقتھ مبیحبش یتعرف ، یاباشا انا اتفاقي مع أكل العیش -

بالناس خالص میھمنیش بس ؟یعني ھو بیاخد الحاجات دي و -قالي انھ بیحتاجھم عشان بیرسم ، " أسبراي " بیاخد معاھا علب رش ألوان ، أل -

و ماتسألنیش ایھ الجرافیتي ده ألني أول مرة أسمع الكلمة دي بس لما لقیتھا .. جرافیتي جیبتھالھ و أھي لقمة عیش برضھ

...طیب یا حج ع العموم -

Page 25: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ھ وجدھا الحادیة عشرة ونصف فضغط زر قاطع صوت الھاتف حدیثھ مع البائع فنظر للساعاوكي .. .. طیب .. معلش مع صحابي .. اھا تمام انا كمان الحمد .. ازیك .. حبیبتي " الرد

بینما كان یتحدث مع زوجتھ رقیة كان قد أشار " سالم .. محمد رسول هللا .. حاضر جاي لفت نظره بأنھ سیأتي مرة آخري لیس عن ، تكملوا الحدیث عن ھذا الشخص للبائع بیده محاوال

اما عن سمیة شحب وجھھا " .. علي " ثم دون لھ رقم الھاتف لیتصل بھ وقتما یأتي " علي " فقط علیھ الرحیل و علیھا األنتظار حتي اشعار آخر الدعاء ، بمجرد ان شعرت بأنھ سیرحل

، ة مصطفي لشاب مجھول مطارد، تناست ما حدث منذ قلیل ، سبب آخر شبھ وھمي لتراه فقط الحدیث بشأن المكالمة ، القاء اسئلة علي بائع یراه ألول مرة عن ھذا الشاب كأنھ شرطي

فـ تلك المكالمات ال ترید اسألة منھا و ال توضیح ، التي كانت من المؤكد مكالمة من زوجتھ علي شفتیھا شعر و علي غرار نظرات خافتة و اسئلة تفجر عقلھا و كلمات تقف ، منھ

مصطفي بتلك الغیرة التي تتملكھا فـ عاد بتفكیره الي البدایة و أن من األفضل لجمیع األطراف تحت رماد ، ان تعود تلك العالقة الي حیث كانت في السنین الماضیة لكن النار ال ، نارا

فـ ھي ، ما ستتعثر فـ ھو لم ولن یتعثر بقدر ما تعثرت ھي و بقدر ، تلتھمھ بقدر ما تلتھمھا تشعر ، تشعر بغیرة قاتلة تجاه شخص لیس ملك لھا ، تحزن لم یكن لھا من البدایة و أحیانا

.بسعادة بالغة و ھي تتحدث مع نفس الشخص الذي سعادتھ مع آخري

كانت رقیة صح ؟ - بالظبط - مالك ؟ - أول مرة أكدب علیھا - بجد ؟ - عمري ما كدبت علیھا - !!یعني مكدبتش ، أنت قولتلھا مع صحابي ، كدبت علیھا ؟ انا أقصد بجد - بس مقولتلھاش مع سمیة - ان بیتھیئلي ان الموضوع اللي كنت جیالك .. عامة تقدر تصلح ده ، فھمت - خصوصا

، بس أبقي أطمن بقي لو ع الموب ماتغیبش .. یعني مش ھتشوفني تاني ، فیھ خالص و وصل لرقیة سالمي

عشان الكل یرتاح، ماتزعلیش بس أنتي فاھمة .. سمیة ، أمممممممممم .. ك هللا یسلم -- ربنا یخلیكوا لبعض، فاھمة طبعا ربنا یوفقك في حیاتك - العربیة علي آخر الشارع ، تعالي معایا أوصلك - أل انا ھتصل بـ بابا ھو قریب من ھنا عشان ھنجیب حاجات مع بعض - علیكيأبقي طمنیني ، أوكي سالم - سالم، أكید -

----------------------------------------------------------------------------------

Page 26: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ھاتفھ ینظر الیھ و یفكر في كلمات خالھ الذي طمأنھ علي نھایة الفراش كان یجلس یوسف ماسكاأحالمھ و أنھا لیست بشأن تلك الكوابیس المفزعة التي یراھا و ھذا الساحر الذي یطارده في كل

تسآل ، سوي بعض مشاكل نفسیة و تعب فكري ان تخلص منھ سیتخلص من تلك الكوابیس تحدث مع نفسھ بصوت ، یوسف ماذا تكون ھذا المتاعب و األفكار التي تسبب لھ ھذه األشیاء

ینام ٧یجي من الـ ساعة ، واحد أخد أجازة یومین من الشغل !! مانا برضھ غبي " ، عال ألقي بھاتفھ جانبھ و نظر للساعھ التي قد تخطت عقرب " أه غبي و حمار كمان ، !! ؟؟؟؟

الحادیة عشر بساعة اال ربع مساء و أغتسل ثم أرتدي مالبس آخري للخروج و اتجھ نحو لفت نظره ذلك اللون األصفر الداكن المحشور بین .. الكومود لیخرج بضع من أوراق البنكنوت

سحبھ یوسف بیده فـ تركت أصابعھ أثر لھا علي الغالف الذي تغطیھ األتربة ، الكومود الفراش و لكتاب ، دلیل علي انھ في ھذا المكان منذ فترة كبیرة !! .أو لروایة ، ربما كان غالفا

یتكأ علي ركبتیھ و یرفع رأسھ ، غالف یتمیز بلونھ األصفر و ھذا الرجل المطبوع علیھ رجالء و الید الیمني مرفوعة بمستوي أفقي أتجاه الیمین و الیسري في األتجاه اآلخر و كأنھ للسما

كما یتمیز الغالف بتكرار نفس الشكل لنفس الرجل بنسب أقل علي الغالف و في ، ! یصلب " !! .للكاتب یوسف عبد الرحمان .. روایة المسخ " أدني الیسار كتب

ھا علي الكومود بعد أن سقطت دموعھبأسي نظر یوسف للروایة ثم وضع

الروایة ھتنجح و ھتبقي كاتب الجیل.. مش قولتلك یا یوسف - أكتر من جریدة أدبیة اتكلمت عني و عن الروایة، أنا مش مصدق یا اسالم - انت تستحق، الحمد یالاااا - الحمد -

ا الحدیث الذي دار بینھ وأخیھ بعد ان تذكر ھذ" هللا یرحمك یا اسالم " أنھمر في البكاء و ھمس عن الروایة بعد ان تكلفت احدي دور النشر في نشرھا بعد رحلة عناء من البحث في أغلب دور

!!غاب من فرح لھ عند نجاح الروایة ، لكن ذھب من شجعھ ، النشر

بـ خالھ أنت .. الحمد دلوقتي " بدأ یوسف بخلع مالبسھ مرة آخري و ألتقط الھاتف متصالھقرا شویة لحد ما ، ھسیبلك الباب موارب .. مستنیك .. أل مش ھخرج .. قولت جاي أمتي ؟

"سالم .. تیجي بس لو نمت صحیني

...............................................

مغلوبة علي أمرھا تجعل لقلبھا ، حتي اللقاء أصبح شئ غیر مرغوب فیھ ، لم یكن لدیھا حیلة لكنھا تتفھم األمر و أنھ واآلخر مغلوب .. طة العلیا و ھذا ھو ما یسبب كل تلك اآلالم لدیھا السل

لذلك كان علیھا تحكیم ، فھو شخص متزوج و یحب زوجتھ بقدر ما یحب نفسھ ، علي أمره ال رجعة فیھ !! .. عقلھا و لو لمرة واحدة فیما یتعلق بـ مصطفي ستقضي علي ، قرارا

دقائق مرت ، بقلیل من البرود ستھرب من أشتیاقھا لھ بكثیر من األعمال و الھوایات مشاعرھا أحست بقشعریرة !! من الفتكیر في األمر لیصدر ھاتفھا ھزاز خفیف یبدو أنھ اشعار رسالة

بسرعھ فتحت نص الرسالة " 3>مصطفي " في جسدھا بأكملھا بمجرد أن رآت أسم المرسل

Page 27: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

بالنسبة لـ رقیة بیتھیئلي .. سوري كنت بایخ معاكي أوي " تیھا للقراءة و بدأت في تحریك شفخوة اللي بیني و بینك یا بسمة مش ھتضایقھا ، أنھا بتثق فیا اما انا ، یعني عالقة الصداقة و األ

بالنسبة للي ، فـ یشرفني صداقتك مادام محدش فینا بیضایق التاني و ال حد فینا بیوجع التاني .. أختفي من فترة .. صاحبي .. ده علي ، !! النھاردة و اللي انتي نسیتي تسألیني عنھ حصل

، تنھیدة طویلة " سالم .. أبقي طمنیني علیكي .. شوفتھ بالصدفة ، كبیرة و زي ما شوفتي ستعود عن قرارھا بتحكیم ، ستراه كما ترید لكن بحدود ، أبتسامة سعادة ممتزجة بأحباط

.كم ھذا مؤلم ، یكون قلبھا محصور في دائرة ال یستطیع الخروج منھا عقلھا لكن س

...............................................

:الجزء التاسع

..................

لكن ، ! بمجرد ان أستیقظ و نظر الي الساعھ تعجب لماذا لم یأتي خالھ ؟، الواحدة ظھراجیت لقیتك .. حبیبي " عة علي الكومود المدونة بخط خالھ الممیز أجابتھ تلك الورقة الموضو

تبسم ثم ذھب الي المطبخ " في رعایة هللا ، عملت قھوة و قعدت شویة و خوفت أقلقك ، نایم كوب من الشاي الساخن ثم تسآل لماذا ال یكمل نومھ مرة افطاره السریع و متناوال محضرا

ان األج لكن فضل زیارة حاسوبھ الخاص ، ازات صنعت من أجل النوم آخري فـھو یظن دائمادقائق قلیلة مرت و بمجرد أن تم ، جاري تحمیل بیانات الویندوز .. الذي لم یستخدمھ منذ فترة

و دون " فیس بوك " التحمیل أتجھ الي متصفح األنترنت و فتح شبكة التواصل األجتماعي ثوان لتظھر دردشة ٥لم تمر أكثر من .. دخول بریده االلكتروني و رقمھ السري ثم ضغط

أغمض عینیھ في احباط ثم ضحك بصوت عال ، جدیدة بالجوار

أیوووووه یا عم األجازات عاملة شغل عاااالي أوي - أھھ القرررر ده اللي جایبنا ورا - انت بتجیب الكالم ده منین!! جایبنا ورا !! قرررر - امبارحلسھ قاریھا من علي ضھر توكتوك - مانا قولت ده كالم تكاتك برضھ - بالش انتي، حسنااااااااااااء - خالص خالص!! حسناااء تاني - ھتوحشینا في المكتب وهللا یا حسناء ، ھقول لـ مستر ھاني ، سایبة الشغل و فاتحة نت - حتي لو قولتلھ مش ھیرفدني قبلك أكید - أل ده حمار و بعرف اثبتھ یعني مستحیل یعمل حاجھ زي دي -قولھ " أول اثبات انك شتمتھ " ده جمیل ، بتقول ع رئیسنا في المكتب حمار ! حمار ؟ -

بقي لو عاوز ألنك مش ھتقدري تقولیلھ.. عامة انا مش خایف اني قولت علیھ حمار - ایھ الثقة دي منین ؟ -

Page 28: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

وال " رغم انك مسیحیة " ن بتحبیني و عینك مني مش ھقولك عشان انتي أختي وال عشا -عشان قلبك أبیض و طیبة و ھتسامحیني و العشان انتي متتحملیش اني أترفد و اسیب

بس لو قولتیلھ اني قولت علیھ حمار انا ھقولھ انك قولتي علیھ غبي و متعفن ، المكتب !!و أھم حاجھ رأیھ و بس

فیك شوفت كویس انك عارف اني مش ھ.. أحم - و قال ، عمل كدا طیبة مني و حبا عیني علیك قال

سالم سالم.. أنتي ھتردحیلي -

..

في دردشة آخري لم یطل یوسف الحدیث مع لنبي

عاوزة أشوفك النھاردة في نفس ، عااااش من شاف العالمة الخضرا جنب أسمك - ینفع ؟، الكافیھ

العصر ٣الساعھ ، تمام .. میرسي یا لبني - تمام -

أرتدي مالبسھ الكاجوال التي یفضلھا عن زي العمل الرسمي و حاول أن یسرع لیصل قبل ، الموعد رغبة منھ في الجلوس بمفرده أجمل .. فھذا ما یفضلھ دائما اتجھ الي ، الوحدة دائما

ئما ما الكافیھ و برغم بعد المسافة بین المنطقة التي یقطن بھا بـ المنیل و بین الدقي اال أنھ داترجل من المنزل الي المترو و صعد السلم و قطع تذكرة ثم صعد ، یرغب في اضاعة الوقت

سیتخذ خط المرج الجدیدة حتي محطة الشھداء ثم یقوم بتحویل األتجاه الي الجیزة ، للمترو !!حتي یصل للدقي

تھ لبعض كان الوقت یمر دون أن یشعر بھ و المحطات تمضي دون أن ینتبھ أثناء قرائلكن میز وصولھ لمحطة الشھداء عند ھذا " لـ باولو كویلیو .. الخیمائي " الصفحات في روایة

الزحام و تأھب الركاب لألندفاع و األصطدام بالصاعدین أثناء النزول و أن السبب الرئیسي في من أندفاع الشباب لمیدان الت حریر عن ھذا الزحام ھو غلق محطة السادات لدواعي أمنیة خوفا

بعد الحرب العالمیة الثالثة أستطاع یوسف في الخروج من منطقة ، طریق محطة السادات في ، األصطدام و أتجھ الي اتجاه الجیزة و ألتفت الي أستكمال قراءة الروایة حتي یصل للدقي

محطة العتبة صعد مجموعة من الشباب من نوعیة الشباب الذي أعتادھم یوسف في كل مرة مجموعة من األوالد و البنات متمیزون بصوتھم العالي الملفت لألنتباه و الھزي ، المترو یتخذ

، الزائد عن الالزم فیما بینھم و قھقھة الضحكات الصاخبة التي یزفر منھا جمیع الركاب دائما ا باألیادي و ھو م –الھزاء -في محطة األوبرا كان ھؤالء الشباب قد تخطوا حاجز الكالم الي

علي ھذا الجیل أصطدم أحدھم بـ یوسف .. جعل معظم الركاب ینظرون نظرات أسف تحسرا و ، من الخلف الذي لم یقاوم األندفاع و أصطدم برجل یتخطي الخمسین لم یكذب الرجل خبرا

،وجھ بعض االھانات لـ یوسف الذي أكتفي بالصمت في البدایة

Page 29: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

.. بس مش قادرین تحترموا الناس كمان ، یعني مش قادرین تحترموا نفسكوا مش مھم - أنتوا متربیین فیین و مین مربیكم ؟

أسف یا حج مكنش قصدي -

لم یكن السبب فیما حدث ، و حتي عند الرد أكتفي باألسف رغم أنھ لم یكن من بینھم و أیضا في منزلة والده و ظل یكبت غیظھ من ھؤالء تحامل علي نفسھ رغبة منھ في أن یحترم رجال

الفتیة طوال المحطة المتبقیة فقط یرمقھم بنظرات من الحین لآلخر و ان دلت علي شئ تدل علي حتي وصل الي محطة الدقي حیث یرید و خرج الي الشارع الرئیسي فكر ، یلھ من شأنھم تقل

في أن یذھب لیلقي السالم و التحیة علي تلك السیدة التي تبیع كتب و روایات أعتاد كثیرادقائق لیست ، المرور علیھا عند ذھابھ و عودتھ من و الي العمل و لكن الوقت لم یسعفھ

وقعھ الي الكافیھ الذي یرغب ان یكون فیھ و ساعده علي ذلك أحدي سیارات بكثیرة من مكانت الساعة ، التاكسي و بعد أن وصل قرر الجلوس في نفس المكان الذي یفضلھ حیث الھدوء

بین أوراق .. حینھا لم تتعدي الثانیة و النصف أي قبل وصول لبني بنصف ساعة و ھو ما أراده ماتھ و األغاني التي یستمعھا و كوب الفرینش كافي الساخن الذي فضل شخابیط كل" روایاتھ و

بني " تناولھ من بین قائمة كبیرة من المشروبات لم تكن بماذا تبدأ لكن ما ، مر الوقت و آتت لفقط رؤیتھ و ھو اآلخر لم یتسآل عن سبب طلبھا الحضور ، حدث ما أرادت و أكتفت برؤیتھ

أنھا فقط أرادت أن تراه فـ أكتفي بالصمت حتي كسرت ھي الصمت ألنھ كان یعلم كل العلمبسحب تلك الورقة البیضاء المرصع علیھا بعض كلمات و تحمل في خلفیتھا رسمة قام یوسف

3 أصبحت" بحركة شفاه بطیئة و صوت ھامس غیر مسموع قرأت ما كتب ، برسمھا في یري ال شخص، الموت یتمني شخص، الحیاة یحب شخص، واحد جسد في أشخاص" بصوت عال كررت الجملة األولي من كتابتھا ، " ت المو ألم من رـفیبقدر ما تعةم الحیاة

و أرتقت بنظرھا رامقة یوسف بنظرات خافتھ و قبل !! " أشخاص في جسد واحد ٣أصبحت :ان تكمل قاطعھا قائال

لكالم دهبا النیسكافیھ أقصد كنت.. ١× ٣، النیسكافیھ -- ألني عارفھ انك بتحكي للورق و مش ھتحكیلي ، أوال ماكنتش ھسألك في الكالم أصال

اللي فیك ؟ - و ثانیالیھ ماكتبتش ، أنت نسیت فرحتك بـ نجاح الروایة األولي ؟ .. لیھ مبتكتبش ، ھسألك -

تاني ؟سلوب و ع عكس كل مرة كنت بكتب فیھا كنت بواجھ مشكلة في تحسین األ، بصي -

و األسلوب ھیعجب القارئ ، تكوین الفكرة بس المرة دي الفكرة موجودة و مختلفة جدا الكاتب نفسھ مش موجود ...... بس !!بس تقریبا

و حاجھ ، و ده معناه ان فیك حاجھ .. أول مرة مافھمكش ، مش فاھماك !! یوسف - مش موجود ازاي ؟، كبیرة

بني - موجودة ؟أنتي حاسة أنك ، ل !!مش عارفة -

Page 30: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

فعال احنا یبقي أل وال موجودین احنا عارفین مش مادام بس، رف عا مش برضھ انا و - موجودین مش

موجود انھ تحسسھ معینة حاجھ محتاج فینا ده عشان كل شخص بس، حق معاك - انك تحسي عشان ایھ محتاجھ أنتي، بس سؤال بقي بیطرح بلح ، بالظبط كدا -

موجودة

حاولت الھرب بنظرھا في أي اتجاه ، ربما كل الكلمات كانت ترید لبني ان تتفوھا قالتھا صمت عادت بنظرھا بتركیز علي أظافرھا و ھذا ال یعني سوي أنھا مثلھا مثل باقي النساء ، آخر

تخفي دموعھا لكن ما زاد األمر صعوبة تكرار السؤال

ان تحسي انك موجودة ؟بقولك محتاجة ایھ عش، !! لبني ؟؟ مالك -مش قادرة أستوعب اني أحبك كل الحب ده و ، أنت یا یوسف محتاجاك أنت ، أنت -

أسكت بس مش قادرة أبقي حاجة تقیلة كل شویة بتتكلم في الموضوع لحد ما ھزھقك مش قادرة أشوفك بتعاملني كویس و بتدیني فرصة أشوفك من غیر ماتجرحني ، مني

ي رغم اني حاساھا و مع ذلك بتنازل عن كرامتي في سبیل اني أو تبین حاجھ زي دطمني ، زي كل مرة كانوا كلمتین الزم یخرجوا و خالص ، بص أنا أسفة .. أشوفك

علیك عامل ایھ

قبل أن یتفوه بكلمة واحدة أعتدل یوسف و رجع الي الخلف لیستند بظھر علي المقعد و تنھد قلیالكلمة تعكس مدي احساسھ بتلك الكلمات كما یعلم أنھا تفضل ان یوبخھا فھو یعلم أنھا تنتظر و لو

للھروب من تلك التعقیدات ، كالعادة ھرب ، علي ان یستمر في الصمت الذي مادام یتخذه حال كالعادة شعرت بفقدانھ كما یحدث كل مرة

طب سیبك من الكالم كده و شوفي الرسمة اللي فـ الورقة من الناحیة التانیة -

تظاھرت بالفضول لتھرب ھي اآلخري من أنعكاس رد فعلھ علیھا لكن بمجرد أن رآت نقش لفتاة جمیلة ترتدي الفستان األبیض التي تحلم بھ كل فتاة أبتسمت لكن حلت الدھشة علیھا بعدما

!! .تبینت أن مالمح ھذه الفتاة نفس مالمحھا

!!دا أنا .. ایھ ده یا یوسف ؟ - رسمتھا وانا مغمض - "قالتھا مع أتساع حدقة عیناھا " تنبؤ ؟ .. قصدك - !!مش فاھم لیھ مرسمتش العریس ، بس الغریب اني فتحت قبل ما أكملھا ، بالظبط - !بیتھیئلي أول مرة تتنبأ بحاجھ مش واضحة بشكل ده ، حاجھ غریبة - أول مرة تحصل - ما ھاخد الرسمة لحد ، بس ماتخافیش مش ھسیبك كدا طبعا ، فعال

من نفسي ھرسم العریس

معلش انا الزم " ثم أكملت " ماشي یاعم ھنشوف ھتلبسني فـ مین " ضحكت برقة ثم أكملت "أمشي بقي

"قالھا ثم غمز بعینھ " مفیش احراج وال حاجھ ، أل خلیكي قاعدة -

Page 31: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

نشرب حاجھ بقي بدل اللي بردت دي ؟.. علي طول كاشف ورقي كدا - تمام -

......................................

علي فراش الزوجیة تمددت بجانبھ و أحتضنتھ من الخلف و بمنتھي الرقة ملست بأناملھا علي لیفاجئھا ھو اآلخر بقبلة قبل أن تبتعد بوجھھا " أصحي البیت بیولع " وجھ و ھمست في أذنیھ

عنھ قائال

صباح الخیر یا حبیبتي -بس یال بقي البوسة دي مخصومة من مصروف ، مدیة خوانة عارف لوال اني مش -

االسبوع- و بعدین لو البیت بیولع بجد ھتصحیني كدا ؟ دا یكون بقي رماد ، ایھ ایھ ایھ ال طبعا

!! "أمتزجت مع كلماتھا ایموشن لوجھ حزین مادام یعشقھ " هللا بھزر معاك - !!ال أبوسك تقولي مخصوم أھھ بتعملي حاجات تستفزني و لما أحضنك و، أھھ - العصر ٤خالص طیب یال الفطااار أو الغدا یعني الساعة بقت -مؤتمر ، ١٠-١٥عشان بعد بكرة .. عادي مانا معندیش محاضرات النھاردة و بكرة -

و خالص ھیتحقق ان شاء هللا.. حلم ، مصر و دول حوض البحر المتوسط طب ماحكتلییش كنت فین امبارح -لجامعة بمجرد خلصت المحاضرة جت بسمة أتكلمنا شویة عشان متكلمناش كنت في ا -

من آخر مرة و ھي مسافرة كنت فاكر انك ھتنیمني زعالنة لو حكیت من امبارح یعني ؟؟ -عشان قولتلك قبل كدا بسمة بالنسبة لیا عمرھا ماتخطت األخوة ، أل ماكنتیش ھتزعلي -

و الصداقة و انا واثقة فیك - فاكراه ؟.. اھا بالصدفة شوفت علي بس و انا مع - ......علي ؟؟ انت قصدك علي - !!و أول ما نادیت علیھ أختفي ، ایوان -ربنا یعدل أموره و یرجع عشان نفھم لیھ أختفي و وصل لفین دلوقتي ، یااااااااااااااااااااه -

!! یال نفطر بقي وال أكمل نوم و نتعشا وخالص، یارب - أنت النھاردة بتاعي ھا ، دا و نتعشا كمان أل ماحنا ھنفطر و نتغ - طب مفیش حتي مسكة اید ؟ - ماشي ھات ایدك و یال ع السفرة - یال -

...............................

Page 32: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

بعد عودة یوسف وضع تلك الورقة المرسوم علیھا صورة لبني بفستان زفافھا علي الكومود و أي لم یتبقي سوي ستة أیام علي " ٢٠١٤-١٠-١٣.. األثنین " رمق التقویم بنظرة أمل لیجده

!! .قطعة الحلوي التي یعشق ملحھا ، موعد وصول سارة

..دق جرس الساعة المعلقة علي الحائط

حدث باألمس مبكر بنعاس شعر عادتھ غیر علي.. مساء عشرة الحادیة انھا مقارنة مثلما المنزل أنوار بغلق قام الممسوس روایة صفحات آخر قراءة انھي ان بعدو السابقة باللیالي

المنزل باب ترك و الدامس الظالم جو لیعیش، بأكملھ و قد !! زائرا یحضره أن عسي مفتوحا موسیقي" أصوات مزیج علي، یكون أحد أقربائھ الذین اعتادوا دفع الباب فقط للدخول

Metal ،الي بحاجھ انھ فشعر ھاتفھ رن حتي نصف ساعة مرت وو ھو منغمس في النوم . نومھ استكمل و الصوت كتم زر ضغط، نومھ استكمال

مظلم المكان ربما، شئ یري لم الخارج بأتجاه نظر المنزل باب حركة صوت علي لكنھ تماما . !! الخارج من یأتي أنعكاس سیري االقل

یتملكھ بدأ الذي بالخوف یشعر ال حتي آخر بشئ نفسھ یلھي ان حاول الكتابسحب ، تماما تسیل شخص.. الممسوس لروایة الغالف" ، غالفھ في التملي حاول و بجانبھ الموضوع

. المناسب غیر الوقت في الخاطئ للشئ اتجھ ربما.. " !! فمھ من الدماء

خلفھ ما شخص بأن شعر تظاھرم ببطئ ألتفت.. تماما حاول عین بنصف، یتقلب و نائم بأنھ ا للظالم الذي ینام فیھ باالضافة الي صعوبة ، الشخص ھذا یري ان الرؤیة كانت مشوشة نظرا

الیھ یحدق و األمیركي المارینز وضعیة في یقف الذيفتح عینیھ حتي ال یالحظ ھذا الشخص قبل الموت ملك یرون أنھم أم، ! ؟ شبح ھذا ھل" ، عقلھ في تدور كثیرة اسألھ، نومھ اثناء

انعكست سنین كـ مرت ثواني " اعترضھ ان سیقتلھ سارق مجردأنھ ام، ! ؟ األرواح قبض الشخص ھذا تكلم حتي بداخلھ الرھبة و الخوف اشكال كافة فیھا

٥٠تساقط الـ ، انھم حبات النجاة ، انھ آخر حبات األمل ، انھ العقد الذي أنفرط -او تنتھي ، اما أن تفتك اللعنة ، ل تلك المدة و خال، فرطة ال یعني سوي أنتھاء المدة

!!كما أنتھي سابقیك

بزییھ الفرعوني ألقي كلماتھ المبھمة و ألقي بعقد یتمیز بلؤلوآتھ البیضاء حول عنق یوسف و عنھ ھذا الساحر الفرعوني الذي راوده في ، رحل جن یوسف الذي ھرب من الفراش باحثا

لكن تلك المرة لم یترك لغز و ، ترك لھ سر و لغز لم یفھم سببھ أكثر أحالمھ و في كل مرة أو تنتھي كما ، اما أن تفتك اللعنة " بل ترك كلمات حملت في معناھا الكثیر خاصة ، حسب

!من ھما سابقیھ ؟، عن أي نھایة یتكلم ، عن أي لعنة یتحدث ، !! " أنتھي سابقیك

Page 33: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

شعر بدوار شدید ینتابھ حاول التماسك ، ات آتاه ما لم یتوقعھ و قبل ان یحاول التفكیر في اجاب لكنھ لم یستطع و غاب لدقائق عن لكنھ شعر بیأس قاتل فـ لو استطاع استعادة الوعي كامال قلیال

من رعب ما یراه ، الوعي انفاسھ تتسارع و قلبھ غاص بین ضلوعھ و اسنانھ تصدر صریراأكتافھ ترتفع و تھبط ، ق و اندفع جسده لم بمجرد ان أستعاد وعیھ شھ، بمخیلتھ اثناء فقدان وعیھ

أكتظت عینیھ یحاول مسح ما رآه من ذاكرتھ لكنھ لم یستطیع و ، بأنتظام نتیجة تسارع انفاسھ كانت المرة األولي التي كان یتنبأ فیھا شئ دون ان یدونھ أو ، كأن ما رآه طبع داخل ذاكرتھ

حاول ان یھدأ من ، مرة األولي التي یتنبأ بشئ ضار لشخص ما كما كانت ایضا ال، یرسمھ رغم ان ما حدث ال یعكس سوي انھا كانت احدي الرؤي روع نفسھ و تسآل انھ ربما كان حلما

حاول أستعادة شكل ذلك الوجھ المتھشم الذي رآه تسیل منھ الدماء ، التي یراھا بنفس الطریقة كل ما أستطاع ، لقاتل علي تقطیع جسد و وجھ ھذا الشخص ملقاة بجانبھ السكین التي ساعدت ا

یأتیھ شخص في ، صرخ یوسف بأعلي صوت و ماذا عساه ان یفعل ، تذكره انھ كان وجھ لفتاة احالمھ یطارده ثم یزوره في واقعھ لیترك بصمتھ بلغز مثیر ثم دقائق قلیلة و یتنبأ بموت أو

!!بمعني أدق قتل أحدھم

عن كیان آخر یخرج الیھ من ھذا حاول ان یھدأ من ر باحثا وعھ فذھب خارج الحجرة تماما .العرض المرعب الذي رآه منذ قلیل

....................................

:الجزء العاشر

...............

:فـ نظرت رقیة لزوجھا و حدثتھ قائلة .. علي رنین ھاتف المنزل استیقظت

مین بیتصل!! .. معندكش محاضرات ھو مش النھاردة - ،بس ثواني ھشوف .. ایوان -

أبعد مصطفي الفراش عن یده ثم بصعوبة مد یدیھ التي كانت تنعم بدفئ النوم ثم قام بالرد علي :الھاتف الموجود بجانبھ علي الكومود

..الو -- ........... معاك مصطفي.. افندم -- ............ !!بتقول ایھ -- ............. ، ده مستقبلي ؟ ، ازاي -

Page 34: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

- ............. انا ھودیكوا فـ داھیة ، أسفین ایھ -- ............ .....انا ، و كمان بتھددني -

بیأس أعاد الھاتف الي ، لم یكمل كلمتھ األخیرة بعد ان سمع نغمة اغالق المكالمة

ان، موضعھ علي الكومود ثم خرج بكامل جسده من أسفل الفراش زلق علي ال ارادیا یدیھ علي رأسھ " السریر " األرض و أستند بظھره علي في الجھة األخري ، واضعا

..التفھم رقیة مایحدث فـ أسرعت لتجلس بجانبھ أرضا في ایھ ؟ - !!جابوا حد غیري یحضر المؤتمر ، بعد كل ده .. تخیلي - ..لیھ ؟ ازاي یعملوا كدا - ا بقيزي ماتسمیھ،، كوسة ،، محسوبیة ،، واسطة -

:ضمتھ الیھا و ملست بیدیھا علي رأسھ في حنان ثم ھمست في أذنیھ قائلة

بس ، انا عارفة انك تعبت في البحث .. مجرد مؤتمر ، معلش مش ھتفرق ، وال یھمك - عادي ربنا یعوضك بحاجة احسن من كدا

مش مھم ایھ بس، ده كان بحث ھیغیر الخریطة .. بحث -

..............................

.. مش متخیلة اعیش لحظة تانیة من غیر ما أسمعھا منك ، انا بحبك اوي .. یوسف -عمرك شوفت وقت ، احساس متناقد ، رغم اني عارفة اني عمري ما ھسمعھا منك

كل ماعالقتنا بتتقدم و بنرتاح لبعض اكتر كل ، !! بیمشي لقدام عشان یرجع لورا حاسة انك بتحبھا اوي بس عمرك ما ، احة في الحب أصل مفیش ر.. مابتعب اكتر

حاسة انك محتاجھا اوووي بس عمرك ما ھتالقي حد یحبك وال ، ارتاحت غیر معایا حاسة انك بتدي لنفسك فترة نقاھة و ساعتھا ممكن تفكر فیا بس في ، یقف جنبك زیي

بي لیك اللي لما بقارن ح.. مقارنة عجیبة ، نفس الوقت متأكدة انك مش ھتحب بعدھا ، بیعدي فوق النجوم .. بحبك لیھا اللي انا برضھ عارفة انھ وصل لنفس الحد تقریبا

!!قامت بمسحھا و الغاء االرسال ، دونت لبني تلك الكلمات و قبل ان ترسلھا لـ یوسف بثوان

لحدیث فقط تكتفي با.. ال تھتم ان یسمع احد ماتبوح بھ ، دائما تكتفي بالبوح بما في داخلھا تكتفي بارسال ما ترید ان تبوح بھ ، للجدران التي تحولت للون الكآبة رغم الوانھا الزاھیة

الذي لم تفتحھ من فترات و لن " فیس بوك " لحسابھا القدیم علي شبكة التواصل االجتماعي تكتفي .. باألحري ، تفتحھ مرة آخري حتي ال تقرأ ما أرسلت وتشعر قدر اھانتھا لكرامتھا

.الحدیث مع نفسھا و التخفیف عن نفسھا ب

Page 35: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

............... ...............

قاطع رنین الھاتف للمرة الثالثة في دقائق ، بینما كانت رقیة تحاول مواساة زوجھا لما حدث ...كان ھاتف مصطفي الذي لم یعطھ األنتباه لكن قامت رقیة بالرد لعلھ خیر ، معدودة حدیثھم

السالم علیكم -- ....................... انا مراتھ -- ....................... ایوان حكالي عن الموضوع ده حضرتك -- ....................... طب ثواني، ! بجد ؟ -

حتي تستطیع ابالغ زوجھا بما ، أرتسمت أبتسامة خفیفة علي وجھھا أبعدت الھاتف عنھا قلیال ..حدث

بیقول انھ عرف مكان بیت علي ، ! ده البیاع اللي انت قولتلھ یكلمك لو شاف علي تاني -

الھاتف ، نظر لھا مصطفي بوجھ غلب علیھ البالھة و الالمباالة ثم مد یده طالبادون أن یرد علیھا او ترتسم ، بأستغراب من رد فعلھ مدت یدھا ھي اآلخري بالھاتف

ة لمعرفة أمر ھام عن صدیقھ الذي غاب لفترات قام علي وجھھ اي عالمات السعاد .. باغالق المكالمة و من ثم الھاتف ایضا

!! دا صاحب عمرك ، ! مصطفي ؟ -- !! ..................... موضوع و عدي وربنا یعوضك باألحسن ، ایھ حصل لـ ده كلھ .. كلمني ، !! مصطفي -

فكر فـ انھ ، فكر في صاحبك اللي غایب و هللا اعلم ایھ سبب غیبتھ دي ، ان شاء هللا ساب كل حاجة وراه و محدش یقدر یساعده ع اللي ھو فیھ

فـ االخر بیحل ، ر ده بیاخد ایھ ؟ ھو اصال اللي بیفك، تفكیر ایھ ؟؟ ، انا اعتزلت التفكیر -و اللي ، محلھ شخص لھ واسطة و ضھر عشان یبقي ھو العقلیة و التفكیر و كل حاجة

.محلك سر .. كان بیفكر قاعد جنبك اھھ

............... ...............

ن لكن ال یعني ذلك ان تتخلي ع، من الصعب ان یستكمل شخص ما حیاتھ بعد ضیاع أھم اھدافھ ان تتخلي عن حیاتك و اھدافك بعد ضیاع ھدف او شخص ، االرادة تحت اي سبب من االسباب

ان تكمل حیاتك كما ینبغي ، ھذا ال یعني سوي انك شخص فاشل و تبحث عن مبررات لفشلك .. ھذا ال یعني سوي انك شخص یستحق العیش و .. ان تكون تحت اي ظرف و رغم اي صعاب

Page 36: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ربما كان ھذا ھو الرابط بین تلك الشخصیات فـ من یستطیع ، النجاح یستحق الوصول لذروة ...ومن وجد في الفشل حیاة .. اكمال حیاتھ كما ینبغي ان تكون

أستطاع یوسف الخروج من جو الرعب الذي عاشھ و بالفعل تراخي جسده و شعوره بعد ان جمیع االحداث ببعضھا حاول ربط ، تملكھ الخوف و الرعب و بدأ یفكر فیما یحدث حولھ

بدایة من الساحر الذي ظھر لھ في احالمھ و التعویذة الخاطئة التي ھدمت القبو في .. البعض احالمھ ثم الشخص المجھول الذي یخفي شئ ما تحت أعمدة احد المعابد حتي وصل الي تلك

فكر في حدیث ..اللحظات التي عاشھا بعد ان ترك لھ الساحر عقد تكاد أولي حباتھ في التساقط تساقط، النجاة حبات انھم، األمل حبات آخر انھ، أنفرط الذي العقد انھ" الساحر حینما قال

تنتھي او، اللعنة تفتك أن اما، المدة تلك خالل و، المدة أنتھاء سوي یعني ال فرطة ٥٠ الـ " .. !! سابقیك أنتھي كما

لكن ما علق ببالھ لدقائق ھو ترابط األحداث ، ھام ربما لم یستطع الوصول ألي نتیجة او أمرخاصة بعد ان أوشكت الفرطة األولي ، !! فرطة ٥٠الي حد ما و حدیث الساحر عن تساقط الـ

لكنھ لم ، !! معلقة بدون ماسك ، !! علي السقوط من العقد المعلق في جدار الحائط أمام یوسف .و ھذه ھي بدایة النھایة .. نھایتھ قد حانت ان، یھتم لھذا األمر و اھتم بما وصل الیھ

............... ...............

:الفصل الحادي عشر

...............

و الكل ، في كل ثوان ھناك احداث و في كل حدث تكمن أھمیتھ بالنسبة لصاحبھ ، ایام مرت ، العمر الي اواخره بضع طرقات علي باب المنزل سمعتھا سیدة ھرب بھا .. یغني علي لیاله

مألت قسمات الدھر وجھھا و حل التعب بصوت أنفاسھا الذي تسمعھ حتي و لو بینك وبینھا فتحت باب المنزل لتجد ، بصعوبة ضغطت علي األرض بیدیھا لتساعدھا علي القیام ، مترات

العفة مركز جمالھا اغرورقت في عینیھا البنتین التي ، فتاة قد ھرب الجمال الي وجھھا متخذا او خوف ورھبة ، الدموع و وجھا الذي یتمیز بالبرائة وقد ملئھ الحمرة ال تدري ان كانت خجال

:بصوت مخطوف تحدثت ، من شئ ما

حضرتك والدة بسمة ؟ - أتفضلي ، اه یا حبیبتي - ..مرات مصطفي زمیلھا " رقیة " قولیلھا ، ممكن بس تنادیھا ثواني - ثواني و رجعالك .. تنیھا طب اتفضلي یا حبیبتي اس -

انتظرت علي احدي المقاعد الموضوعة في الصالة تنتظر خروج بسمة التي بمجرد ان سمعت شعرت بأن ، أسم الزائر من بین شفتي والدتھا أحمر وجھھا و سرت رعشة في جسدھا بأكملھ

Page 37: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

عالقة بسمة أفكار متداخلة تالحقھا و توقعات ان یكون محور الحدیث عن .. ھناك خطب ما ربما شعرت رقیة ان ھناك خطب ما تخفي بسمة مالمحھ وراء قناع ، بصدیقھا مصطفي

في عجالة ارتدت مالبسھا و ببعض اللمسات المتسرعة ، الصداقة و جائت ان تتأكد بنفسھا بمجرد ان خرجت من ، التي توحي بقدر التوتر الذي حل بھا فـ غیرت من ھیئتھا لألفضل قلیال

انھا المرة األولي التي تري فیھا حسن و ، حجرتھا شعرت بسھام الغیرة تنتابھا دون سبب باب ما رسمت لھا صورة في مخیلتھا كما وصفھا مصطفي مرات و مرات لكن ، جمال رقیة كثیرا

.. لم تصل بقدر الجمال في مخیلتھا لتلك الصورة الزاھیة التي رأت فیھا رقیة للمرة األولي یة ان یكون الحدیث علي انفراد بـ بسمة و ھذا األمر ما دب فیھا التوتر بقدر اكبر مما طلبت رق .فـ لبت بسمة طلب رقیة و طلبت من والدتھا ان تعد لھا كوبین من الشاي الساخن ، كان

............... ...............

عھا منذ ان جلست علي ھذا تتواري بوجھھا خلف شاشة ھاتفھا تھرب من تلك العینین التي تتابمن حین الي آخر تنظر بلھفة بأتجاه باب الدخول كلما دخل شخص ظنت أنھ ھو لكن ، المقعد

ظنت انھ سیأتي ، !! لكن كیف ، ربما اخطأت التقدیر ھذه المرة ، تنتابھا تنھیدة احباط في النھایة ساعات مرت دون ان تشعر ، مثل كل یوم في نفس الموعد لیجلس بنفس المكان المفضل الیھ

لفت انظارھا نظرات التعجب و األستغراب التي تأتیھا من شخص یقف بجانب ، بمرور الوقت لتبتسم في سعادة ألنھا أخطئت !! " لبني " ثم قرأت علي شفتاه أسمھا في تعجب ، بوابة الدخول

..تقدیر الوقت فقط و لكن لم تخطأ في توقع مجیئھ كما یحدث كل یوم

دون أن ، رب منھا ثم اتخذ مقعد بجانبھا لكنھ طلبت منھ بأن ینتقل الي المقعد المواجھ لھا اقتفھمت من تلك ، یستفسر فھم سبب طلبھا و دون ان یتكلم علمت انھ فھم سبب طلبھا ھذا

لكنھ تعلم ان ، النظرات التي یكنھا في عینیھ لذلك الشخص الذي كان یتابعھا منذ ان جائت ا الشخص الذي یورط فتاة في مشكلة مثل ھذه او لیس بذلك الشخص المتھور یوسف لیس ھذ

الذي یرید ان یثبت رجولتھ فیذھب لیتشاجر مع ھذا الغریب فیجعلھا عرضي لحدیث المتواجدین تعلم ان الرجولة من وجھة نظره ھي الحفاظ علي واجھة الفتاة امام الناس ، بالكافیھ او لألذي

.الي اقصي مدي

..وحشتیني یا لبني - یوسف انت بتكلمني ؟ - !!ایوان - !!اول مرة تقول حاجھ بدون تحفظ ، و انت كمان وهللا - مش فاھمك!! بدون تحفظ -

Page 38: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

..قصدي كنت بقراھا فـ عینك بس ، أممممممممم - بس ایھ ؟ -اي كالم كـ اخوات فـ .. بس احنا متفقین ، بس كنت بتخاف تقولھا ألفھمك غلط -

متخافش ..فـ انا محتاج اتكلم معاكي ، ادام انتي فاكرة اتفاقنا خالص م - ، مش مصدقة نفسي !! كمان - اتكلم طبعا

اخفاء ما یكن بداخلھ من عدم ارتیاح ثم أكمل ضحك ضحكة خفیفة محاوال

..سارة - مالھا ؟ - انا نسیتھا - !ایھ ؟ -سنیین كنت حاسس ان تعب ، كل الموضوع انا كنت عاوزة تیجي ، و من سنیین كمان -

ھرتاح لما ھي تیجي و تعرف ان یوسف اللي كان بیتمني یوم جنبھا ھیروح و نفسیا !!بقي سھل یعیش من غیرھا ، خالص

!للدرجة دي یا یوسف -كنت ، ده اللي حصل مع سارة !! عارفة لما تحبي الحاجة أوووي لدرجة انك تكرھیھا -

ع قد ما احتجتھا ع قد ما بس من ، خالص اقتنعت ان مفیش حاجة باقیة لیا غیرھا .و خایف اقول كرھتھا ، أھملتني ع قد ما نسیتھا

!انت فكرت كویس فـ اللي بتقولھ ده - بقولك من سنیین -

طیب یا یوسف -

أستكملوا حدیثھم بھذا الخصوص و أوضح لھا مدي نسیانھ لتلك األوھام التي تخللت عقلھ منذ ان ارة لكن أحتاج األمر لسنوات حتي یتأكد ان كل كان في الثامنة عشر عندما شعر بأنھ أحب س

حتي ما واجھھ من صعوبة في ، ھذه األحاسیس لم تتعدي فكرة أوھام المراھقة و األعتیاد النسیان و ان األمر أحتاج لسنوات اال انھ تأكد ان كل ھذا لم یكن سوي مجرد شعور غیر

بالتالي سیتوھم بأن ھذا كان أحد معروف تجاه شخص أعتاد علیھ ثم أختفي فجأة عن ناظریھ فـ و ایضا شعوره باألشتیاق الدائم لم یكن سوي ارھاق بسبب ، نتائج الحب حتي و ان لم یكن

فـ االنسان یستطیع نسیان األشخاص ، سواء ذكریات مؤلمة او ال ، ذكریات تكونت في وجودھا ..و بسھولة اال انھ ال یستطیع نسیان الذكریات

الجانب ده ؟، حیاتك بعد كدا و ھتعمل ایھ فـ - خصوصا مش ھربط قلبي بأي حد تاني .. خالص ، الجانب ده ھیموت - .. ھتقدر ؟ - عن انك تعیش بالطریقة ، احب انك تعیش مع سارة لو ربنا أراد ، شخصیا

دي انا شخص بیدور ع الراحة أكتر ما بیدور ع السعادة.. مانا قولتلك -

Page 39: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ربنا یریح قلبك یا یوسف -بجد أنتي أحلي و .. مش عارف من غیرك كنت ھعمل ایھ ، یخلیكي لیا یا لبني ربنا -

مبقاش لیا غیرك انتي و خالي.. و أخ كمان ، أجدع أخت في الدنیا انا تقریبا U made my dayبجد .. ربنا یخلیك یا یوسف ع الكالم الجمیل ده -

.............................

یرغب الجمیع في .. ھكذا یرید الجمیع ، التمرد وسیلة لتحقیق الفشل و، أصبح غایة .. الفشل و اصبح حلم كل شخص یسعي الي الفشل بأن یجد حجتھ في ان تعلیق خطایاه علي ، الفشل

للنجاح و ایضا من یتخطي كل الظروف دون ان یتوقف ، الظروف لكن ھناك من یسعي جاھدا ..شل الي النجاح حتي یذكر حتي بعد موتھ لحظة عند محطات الفشل لینتقل من الف

فقط ال یرید سوي .. من كل شئ ، الي حیث ال یعلم كان قد اتخذ طریقھ للھروب

ان لم یكن في حق نفسھ فـ یكفي انھ ، یعلم ان مایفعلھ ھو جرم ، الھروب من ھذا الواقع انھا بمجرد ان تعلم ان سندھا في ، یثق كل الثقة انھ اخطأ في حق من أحب یعلم ایضا

اختارتھ من بین صفوة الرجال لیكون مكملھا في الدنیا قد ھذه الحیاة و الرجل الذي ان ھذا أفضل لھا من ان تعیش مع رجل محبط و محطم بعد ، رحل لكن ھو یعلم ایضا

، ان خسر كل شئ حتي عملھ الذي كان یعیلھ علي تحمل نفقات معیشتھ مع زوجتھ ال ینوي العودة اال بعد رحل مصطفي بعد ان ترك رسالة لزوجتھ رقیة یخبرھا فیھا انھ

في ، ان یعود الحق طویال و ألنھ یعلم ان الحق لن یعود في دولة الظلم التي ستتخذ وقتا انھ لم یعود ، تلك البلدة التي أعتادت علي الظلم فـ طلب منھا العودة الي ، علم ایضا

، بكل شئ غاب عقلھ عن التفكیر..والدیھا للعیش معھما حتي ال تصبح وحیدة من بعده المؤتمرافتقدت ذاكرتھ لما حدث في األیام الماضیة بدایة من خسارتھ مقعده في مؤتمر

الذي انعقد منذ ایام مضت "العصور عبر المتوسط البحر حوض ودول مصر" الدولى انقطاعھ عن العمل لكي یضغط علي رؤسائھ ألستعادة حقھ الضائع لكن قد ، و ایضا

ففي دولة الظلم من السھل ، یاتھ العملیة كلھا في غمضة عین فات األوان فقد خسر ح ما یتحقق العدل ، أرتكاب األخطاء و قلیال ، و األن یضحي بحیاتھ الشخصیة ایضا

..ضحي بكل شئ

.................................. الفصل الثاني عشر

.............

یفكر فیما آل الیھ حالھ یام التي كان یلھو فیھ مع أصدقائھ و زمالئھ في تذكر تلك األ، شاردابكي علي ایام مرت ، ثم نظر الي حالھ األن فـ أنھمر في البكاء ، المدرسة الثانویة ثم الجامعة

لم یري أحد من زمالئھ لسنوات ، علیھ أصعب من سنیین عمره بأكملھا لم ، أیام عاشھا وحیدا انھ خسرھا فقط لم ینسي ابد، یعلم عن أھلھ شیئا قاطعت رحلتھ الي مركز الذكریات بضع .. ا

Page 40: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

اضطرب و أسرعت ضربات قلبھ للحظات ثم ھدئ من روع نفسھ ، طرقات علي باب منزلھ بعد ان ذكر نفسھ بأنھ في نھایة الشھر و بالتالي فـ من المؤكد ان یكون الطارق ھو مالك المنزل

وانما اكتئاب ، ات مضت و آتي لیستلم ایجار الشقة التي یسكنھا منذ سنو یزحف بقدمیھ لیس تعبا، سحب المزالج و ببطئ فتح الباب ، بعد ان فقد لذة كل شئ و أھمیة و مسئولیة بعض األشیاء

في البدایة و قبل ان یفتح الباب عن آخره أیقن ان ھذا الشخص لیس مالك المنزل بحسب ما رأي شوز ریاضي و تیشرت ماركة زارا بلونھ من ھیئتھ التي تشكلت في سروال ماركة جینز و

لكن فضولھ تملكھ فـ فتح الباب عن آخره ، األزرق الداكن شھق و ، أراد ان یغلق الباب سریعا ثم ال ارادیا أبتسم أبتسامھ غابت عن شفتیھ لسنوات و سعادة بالغة انتابتھ ، اندفع للخلف قلیال

بتسامة لتتخذ الحیرة و البالھة محلھا في وجھھ فجأة اختفت تلك األ، كان في أمس الحاجھ الیھا و جاء لیلقیھ ھنا و كأنھ یحمل علي كاھلیھ حمل ثقیال قرأ ، بعد أن رأي وجھ زمیلھ عبوسا

!! "مصطفي " صعوبة الحدیث في عیني صدیقھ و قبل أن یحتضنھ صرخ قائال

...................

كان یقلب بین الصفحات الممیزة التي أعتاد علي " فیس بوك " علي شبكة التواصل األجتماعي بعضھا یعرض أھم المقتطفات السیاسیة المصریة الیومیة و التي كانت تتدھور من ، متابعتھا

و البعض اآلخر كانت صفحات ریاضة حیث كانت من األشیاء الممیزة التي ، یوم الي یوم " آخر أخبار و تحالیل تجارة الفوركس لكن كان ھناك أھم من كل ذلك وھي متابعة ، یفضلھا

Forex Trading " و ھي كلمة تعني "foreign exchange currency .. " تبادلأستحوذت علي جزء كبیر من وقتھ في السنوات األخیرة و كانت تعیلھ الي .. العمالت التجاریة

طرة و المتعة في اظھار لكن أھم ما یمیزھا بالنسبة الیھ ھي نسبة المخا، حد كبیر بجانب عملھ ، حرفیتھ في التداول و اقتحام السوق بمبدأ انھ ال خسارة بدون مكسب وال مكسب بدون خسارة

ھو سوق المركزي ھدفھ االستفادة .. سوق تداول العمالت األجنبیة اما عن تجارة الفوركس و ان یصل سعرھا إلى من الفرق بین قیمة عملة وأخرى ویتم شراء العمالت والمحفاظة علیھا الى

. ، أو على األقل أعلى من سعر الشراء، وبعد ذلك تحویلھا إلى عملة أخرى الذروة

فھو أتجھ الیھا من ، بالنسبة لیوسف أصبحت تجارة الفوركس أھم ما یمیزه عن أصدقائھ جمیعا خسارتھ و ھم ال سن الثامنة عشر منذ ان كان یسخر منھ الجمیع لتداولھ لساعات و احیانا

لكن تنتابھ السعادة عندما یري ان تجارة الفوركس أصبحت ، یفقھون شیئا بالمرة عما یفعل بعد ظھور الدورات التدریبیة التي تقوم بتعلیم تذزھر في الوطن العربي و مصر خصوصا

لكنھ یعلم ان ما تعلمھ من خالل بعض الفیدیوھات المتداولة ، الفوركس من البدایة الي النھایة علي االنترنت لتعلیم الفوركس و ان الخبرة التي أكتسبھا لسنوات من تجارة الفوركس تفوق

كما تمیز عن غیره ، اي دورة تدریبیة تقام في مصر او في غیرھا من البالد حجم ایجابیات بأستخدام شبكة االنترنت برمتھا في اشیاء تفیده عن أن یستخدمھا في اللھو و تضیع الوقت

Page 41: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

ما ان یري نفسھ ذلك الشخص الذي ، لساعات دون أي شعور باالفادة أو االستفادة كره یوما في سبیل تكوین عالقات ال فائدة ینضم الي اي مجموعة لی من شخصیات یجھلھا جمیعا نتظر ردا

كره ان یري نفسھ ذلك الشخص الذي یري نفسھ تدوینة ال یقتنع بھا لكن دونھا من أجل ، لھا كره ان یري نفسھ ذلك المربع الصغیر الذي یتحدث ، كسب و لفت أنظار الجمیع المؤیدین الیھ

و احیانا یمأل ھذا المربع ! م یروه من قبل لساعات من أجل ال شئ فیھ مع اشخاص لم یراھم و ل من الكذب و التطاول اللفظي المطموس وراء ادعاء األحترام و عدم استیعاب ما یقال كم كبیرا

تواري یحیي خلف شاشة الالب توب حتي أنھي عملھ الیومي علي برنامج المیتا ترید ، احیاناالي ھاتفھ الذي أزعجھ لدقائق لكنھ لم یعطھ أي انتباه حتي ینھي عملھ الخاص بالتداول ثم أنتقل

نظر الي المكالمات الواردة التي لم یرد علیھا ، بسرعھ و بتركیز حتي ال یتكبد بخسارة جدیدة ..وجد ان لبني كانت تحاول االتصال لمرات فضغط زر اتصال و انتظر الرد

وانتي عاملة ایھ، الحمد تمام -- .......................... دایما بخیر انا وانتي ان شاء هللا -- ............................ سیبتك و جیت ع البیت ع طول بس مسمعتش الموب.. اھا -- ........................... انتي تأمري - !!ایوان طبعا- ........................... !و الزم تروحي فرح قریبتك ده معایا ؟ -- ........................... ھاجي معاكي حاضر، أندال معلش خلیھا علیكي -- .......................... ھتعجبني أكید.. بس لو عندك حاجھ موف ، أي حاجھ یابنتي -- .......................... سالم ، ھاخد شاور و اظبط نفسي و أتصل بیكي قبل ما نتقابل .. خالص ماشي -

و في خطوة ذكیة تظاھر ، شعر بشئ ما یتحرك خلفھ .. نھي مكالمتھ مع لبني بمجرد ان أ بالعودة ألستكمال ما كان یفعل كانت ، بالالمباالة ثم رفع شاشة الالب توب مرة آخري متظاھرا

المالبس منسقة في ، !! شاشة الالب توب تعكس مالبس لشخص ما غیر موجود من األساس آتاه .. اال أنھا مالبس یرتدیھا الھواء ، ا ھیئة انھا تغطي جسد شخص م قبل ان یفكر كثیرا

من الخلف عالیا صوتا

!!تفضل الھالك ، اراك مھمال .. یوسف -

...........................

Page 42: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

الفصل الثالث عشر

.............

رون من جثة ھامدة و سكین تمألھا الدماء یلتف المصو، في حجرة مزدحمة أتخذ الجمیع موقعھ صحفیا بینما تتابع الشرطة عملھا في التحریات ، حولھا یلتقطون بعض الصور لتكون سبقا

اما في الحجرة المجاورة بعض الجیران یحاولون التھدئة من روع ، المبدئیة و أخذ البصمات قدر ،حالة اغماء انتابتھا لمرات ، بكاء و نحیب و صراخ ، تلك السیدة التي فقدت أبنتھا للحین

قاطع كل ھذا سؤال ، و احیانا صمت و بالھة و عدم استیعاب لما یحدث ، كبیر من الصراخ یأتي من أحد الضباط المتواجدون بمكان الحادث عن أسم المجني علیھا لتجیب والدتھا بصعوبة

"بسمة محمد الدسوقي " بالغة ممتزجة بحشرجة صوتیة نتیجة الصراخ المتتالي

..................................

"قالھا و قد احاطت كلماتھ عالمات األكتئاب .. " أزییك یا علي - واحشني یا مصطفي ، الحمد - كنت فین یا علي و اختفیت لیھ ؟.. وانت - عرفت مكاني ازاي .. مش مھم خالص ، مش مھم - أختفیت لیھ یا علي ؟ -تبقي .. نك ھتقدر تقنعني ارجع علي بتاع زمان لو فاكر ا، بس مش ھرجع .. مش وقتھ -

غلطانبتاع دلوقتي انا " علي " حابب أكون ، انا جاي ألني واضح اني حابب اكون زییك ، أل -

كمان !!نفسك تعیش میت ، لیھ كدا یا مصطفي ؟ - مش وقتھ یا علي - أدخل یا صاحبي -

المنزل الینقصھ أحزان بقدر ماتحمل فـ، لتحدث عن كم الكآبة الذي مأله ، لو كان للمنزل لسان الزائر الجدید الذي یبدو وأنھ سیعیش علي نفس نھج صاحب ، جدرانھ و ما زاد األمر حزنا

، یبدو و أنھ منزل مخصص للظالم فقط ، المنزل .ولن یدخلھ النور ابدا

...................................

ربما ذھب الفضول الذي كان یتملكھ ، وینظر خلفھ جسده یتملكھ الخوف ال یستطیع ان یتجرأ لرؤیة من خلفھ اال ان جحیم الصوت و علوه جعل جسده یرتعش دون النظر خلفھ بل وجعلھ

بأحمرار وجھھ وتسابق أنفاسھ و ، یرید ان یفقد وعیھ حتي ینتھي ھذا األمر بالغ الصعوبة ، زي فرعوني منسق علي ھواء فقط، مالبس ترتدي ال شئ ، سرعة ضربات قلبھ نظر للخلف

..بصعوبة تحدث ، !! ال وجھ ال أقدام وال أیادي

Page 43: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

أنت مین ؟ -- ،فقط ما علیك اال ان تستمع ، ال تتسآل كثیرا

و تكرارا حدثتك عن اللعنة .. لم تكن المرة األولي التي أزورك فیھا ، حذرتك مرارا و أنھت علي و األن ، الذین أنتھوا بنفس اللعنة حدثتك عن سابقیك، التي تملكتني سابقا

،، جمیعھم لم یستمعوا لتحذیراتي .. حان دورك لكن و للمرة األولي التي أحاول جاھدا ما او سینتھي ھذا العالم ببعث ، علیك بأفتكاك اللعنة لتحریر الجمیع ، في اقناع شخصا

!الجثث الملعونة مرة آخري للقضاء علي ھذا العالم !!و أعمل ایھ انا ، لعنة ایھ ؟ - ، في حالة اني ساعدتك بشئ مادي - لكن علیك باألستسقاط بین تلك ، سیقضي علي تماما

األشیاء ، ! أستسقاط ؟ -

.. أختفي ، !! تبخر ، !! أنتھي ، ثوان یوسف ال یعلم ما حدث فقط بین لحظة و الثانیة لم یر شیئاربما لم یراھا !! التي أرتسمت علي األرض نصھا تلك الرموز، فقط و كأنھ ترك لھ رسالة ،

في أحالمھ لكن ال یفھم شیئا كما ال یفھم ماذا یقصد ھذا ، ! یوسف للمرة األولي فقد رآھا سابقاكانت الرموز ، الفرعوني الذي أیقن یوسف انھ الساحر الذي یأتیھ في كافة أحالمھ و كوابیسھ

لم یري سواھما ھذه المرة رغم ان في ، !! فقط " النجمة السداسیة –عین حورس " عبارة عن !!لكنھ لم یتذكرھا جمیعھا ، أحالمھ كان عدد الرموز یتجاوز الخمسة

عن ھذا الفرعوني ، كالمجنون ھرب یوسف من مكانھ وركض في المنزل بأكملھ یصرخ باحثا او و ما دب فیھ ریاح ، تھیؤات شعر و أن األمر بالغ األھمیة وانھ لم تعدي مجرد كونھ أحالما

ذلك العقد المعلق و التي سقطت منھا ثالثة حبات ، الخوف اكثر و جعلھ ال یتحرك من مكانھ ٤٧ھذا یعني انھ لم یتبقي سوي ، !! آخري و كما قال لھ الساحر اما بأفتكاك اللعنة أو .. یوما حدود ھالك یوسف الي حد وصولھ، الھالك الي ھالك البشریة بأكملھا لكن األمر تعدي أیضا

في حدیثھ !!في حال كان الساحر صادقا

یشعر بأن جسده بأكملھ ، أنتقلت ضربات قلبھ من بین ضلوعھ الي اطرافھ و جمیع انحاء جسده رأسھ بین یدیھ ، یسیر علي طرقات ثابتة و رعشة موحدة جلس علي أقرب مقعد بجانبھ واضعا

عینیھ و یتمني أن یغ ان یكف عقلھ في بث األسئلة عما ، مض عقلھ عما یحدث مغمضا متمنیاسیحدث أو ماھیة األمر الذي لم یعلم عنھ یوسف أي شئ سوي أنھ بالغ الصعوبة ان لم یكن

أن یتخذ خطوة واحدة في أمر ال یعلم عنھ الكثیر كما أنھ لم یجد من یساعده في أمر ، مستحیالشعور ، !! كل شئ عن ماھیة األمر لم یخبره حتي ال ینتھي كھذا ألن الساحر بنفسھ وھو یعلم

.. ینتابھ بأن النھایة قد حانت و ان كانت مؤجلة الي أجل قریب أتجھ ، صوت ھاتفھ أصدر رنینا تذكر ان كان علي موعد مع أحدھم او علي وعد أتصال برأسھ نحو موضع الھاتف محاوال

الھاتف رجع بظھره.. حتي تذكر لبني ، بشخص ما علي اساس المقعد متجاھال ، للخلف مستندا ، لكن راوده شعور بالحاجة الي الخروج عن ما یحدث محاوال لذلك ھرب من مكانھ راكضا

Page 44: الفصل الاول / رواية لعنة أوزوريس - لـ / أحمد خليل - فريق مشروع كُتاب

لكن انتھاء نغمة الرنین كان أسرع منھ شعر انھا رسالة لھ بأن یجلس في منزلھ و ، الرد سریعالكن قبل ان یتخذ خطوة آخري ، لھ من األساس انھ ال حاجة للنزول او الخروج من باب منز

عنھ و أنھ في خالل عن أنھ كان بعیدا بعیدة عن الھاتف ناداه رنینھ مرة آخري لیرد معتذرا !قاطع الحدیث سؤال لبني ، دقائق سیكون عند المكان المحدد للقاء قبل الذھاب الي العرس

!شكلك متغیر ؟، مالك - مفیش حاجة یابنتي - ایھ بجد ؟ یوسف في - تقدري تقولي كدا النھایة ، بس شكلھا بجد .. او خیال ، حاجة غریبة - بس شكل الحوار كبیر.. كالمك غریب ، نھایة - بس لما اشوفك نتكلم، مش عارف أقولك ایھ - انزل ، بص - فـ نتقابل و مش الزم نحضر الفرح ده خالص، انا مكسلھ اصال !!انتي كنتي عاوزة تحضري ، أل - یال أجھز و كلمني عشان أنزل، صدقني كنت عاوزة أشوفك بس أل - ..تمام -

..........................................

:الفصل الرابع عشر

^_^ هللا شاء ان السبت.. السادسة _الحلقة_انتظروا#

:) فریندس_أنفیت# شیر_كومنت_الیك#.. ادعمونا#

:) شكرا#

١٩٦_رقم_مجرد_مش#

اب_مشروع# ^_^" كت

http://goo.gl/iggHzO