الجواب الكافي لابن القيم

ا رحمه القيم ابن الكافي الجواب

اللسلمية مشكاة مكتبة

الكافي الجواب عن لسأل لمن

الشافي الدواء الجوزية قيم ابن



الرحيم الرحمن ا بسم

الناقممد الحممافظ المتقمن العلمممة العممالم الممام الشيخ لسئل

بكممر أبي الصالح الشيخ بن محمد عبدا أبو الدين شمس

السممادة تقممول ما عنه ا رضي الجوزية القيم بابن عرف

رجممل فممي أجمعيممن عنهممم امم رضممى الممدين أئمة العلماء

وآخرتممه دنياه أفسدت به الستمرت إن أنها وعلم ببلية ابتلى

إل يزداد فما طريق بكل نفسه عن دفعها في اجتهد وقد

كشممفها إلى السلم وما دفعها في الحيلة فما وشدة توقدا

كممان ممما العبممد عون في وا مبتلى أعان من ا فرحم

مأجورين أفتونا أخيه عون في العبد

الحمممد الجممواب السممؤال تحممت عنه ا رضي الشيخ فكتب

أبممي حممديث مممن البخاري صحيح في ثبت فقد بعد أما لله

أنممزل ممما قممال أنه ولسلم عليه ا صلى النبي عن هريرة

حممديث مممن مسلم صحيح وفي شفاء له أنزل إل داء ا

عليممه امم صمملى امم رلسممول قممال قممال ا عبد بن جابر

امم بمماذن برأ الداء دواء أصيب فإذا دواء داء لكل ولسلم

عممن شممريك بن ألسامة حديث من أحمد المام مسند وفي

إل داء ينممزل لممم امم إن قال ولسلم عليه ا صلى النبي

لفظ وفي جهله من وجهله علمه من علمه شفاء له أنزل



داء إل دواء أو شمفاء لمه وضمع إل داء يضمع لم ا إن

الترمممذي قممال الهرم قال هو ما ا رلسول يا قالوا واحدا

والبممدن والممروح القلممب أدواء يعممم وهذا صحيح حديث هذا

داء الجهممل ولسمملم عليه ا صلى النبي جعل وقد وأدويتها

لسممننه فممي داوود أبممو فممروى العلممماء لسممؤال دواءه وجعل

فأصاب لسفر في خرجنا قال ا عبد ابن جابر حديث من

أصممحابه فسممأله احتلم ثم رألسه في فشجه حجر منا رجل

ممما قممالوا الممتيمم فممي رخصممة لممى تجدون الشياطين فقال

فلممما فمممات فاغتسممل عليالممماء تقممدر وأنت رخصة لك نجد

بممذلك أخممبر ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول على قدمنا

شممفاء فإنما يعلموا لم إذ لسألوا إل ا قتلهم قتلوه فقال

يعصممب أو ويعصممر يتيمم أن يكفيه كان إنما السؤال العي

جسممده لسممائر ويغسممل عليهمما يمسح ثم بخرقة جرحه على

أخممبر وقممد السممؤال شممفاءه وأن داء الجهممل أن فممأخبر

جعلنمماه ولو تعالى ا فقال شفاء أنه القرآن عن لسبحانه

قممل وعربممي أعجمممي آيمماته فصلت لول لقالوا أعجميا قرآنا

مما القمرآن ممن وننمزل وقال وشفاء هدي آمنوا للذين هو

ل الجنممس لبيممان ههنمما ومممن للمممؤمنين ورحمممة شممفاء هو

الخممرى الية في قال كما شفاء كله القرآن فإن للتبعيض



ينزل فلم والريب والشك الجهل داء من للقلوب شفاء فهو

ول أنفممع ول أعممم قممط شممفاء السممماء مممن لسممبحانه امم

فممي ثبت وقد القرآن من الداء إزالة في أشجع ول أعظم

ممن نفمر انطلممق قمال لسممعيد أبمي حممديث ممن الصممحيحين

لسمافروها لسمفرة فمي ولسملم عليه ا صلى النبي أصحاب

فممأبوا فالستضافوهم العرب أحياء من حي على نزلوا حتى

شمميء بكممل له فسعوا الحي ذلك لسيد فلدغ يضيفوهم أن

المذين الرهط هؤلء أنيتم لو بعضهم فقال شيء ينفعه ل

أيها فقالوا فاتوهم شيء بعضهم عند يكون أن لعله نزلوا

فهل ينفعه ل شيء بكل له ولسعينا لدغ لسيدنا إن الرهط

لرقممى إنممي وا نعم بعضهم فقال شيء منكم أحد عند

حممتى بممراق أنمما فممما تضمميفونا فلممم الستضفناكم وا ولكن

فممانطلق الغنم من قطيع على فصالحوهم جعل لنا تجعلوا

مممن نشممط فكأنما العالمين رب لله الحمد ويقرأ عليه يتفل

الممذي جعلهممم فممأوفوهم قلبة به وما يمشي فانطلق عقال

ل رقمما الممذي فقممال إقتسموا بعضهم فقال عليه صالحوهم

لممه فنممذكر ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي نأتي حتى نفعل

صمملى امم رلسول على فقدموا يأمرنا بما فننظر كان الذي

رقيممة إنها يدريك وما فقال ذلك له فذكروا ولسلم عليه ا



فقممد لسممهما معكم لى وأضربوا اقتسموا أصبتم قد قال ثم

يكممن لممم كممأن حممتى وأزاله الداء هذا في الدواء هذا أثر

بالفاتحة التداوي العبد أحسن ولو وأيسره دواء ألسهل وهو

مممدة بمكممة ومكثممت الشممفاء فممي عجيبمما تممأثيرا لهمما لممرأي

نفسممي أعالممج فكنت دواء ول طبيبا أجد ول أدواء تعتريني

لمممن ذلممك أصممف فكنممت عجيبمما تممأثيرا لهمما فممأري بالفاتحممة

أمممر ههنمما ولكممن لسممريعا يبرأ منهم كثير وكان ألما يشتكي

الممتي والدعيممة واليممات الذكممار أن وهممو له التفطن ينبغي

ولكن شافية نافعة نفسها في هي بها ويرقا بها يستشفى

فمممتى وتممأثيره الفاعممل همممة وقمموة المحممل قبول تستدعى

قبممول لعممدم أو الفاعممل تممأثير لضممعف كممان الشممفاء تخلف

كممما الممدواء فيه ينجع أن يمنع فيه قوي لمانع أو المنفعل

تأثيرهمما عممدم فممإن الحسية والدواء الدوية في ذلك يكون

لعدم يكون قد

مممن يمنع قوي لمانع يكون وقد الدواء لذلك الطبيعة قبول

كان تام لقبول الدواء أخذت إذا الطبيعة فإن أثره اقتضائه

أخممذ إذا القلممب وكممذلك القبول ذلك بحسب به البدن انتفاع

فعالممة نفممس للراقممى وكممان تممام بقبممول والتعاويممذ الرقمماء

أقوى من فإنه الدعاء وكذلك الداء إزالة في مؤثرة وهمة



قممد ولكممن المطلمموب وحصممول المكممروه دفممع في اللسباب

ل دعمماء يكون بأن نفسه في لضعفه إما أثره عنه يتخلف

وعممدم القلممب لضممعف وإممما العدوان من فيه لما ا يحبه

بمنزلممة فيكممون الممدعاء وقت عليه وجمعيته ا على إقباله

ضممعيفا خروجمما منممه يخممرج السممهم فإن جدا الرخو القوس

والظلممم الحممرام أكممل مممن الجابممة من المانع لحصول وإما

واللهممو والسممهو الغفلممة والسممتيلء القلوب على الذنوب ورين

أبممى حممديث مممن الحمماكم صممحيح فممي كممما عليهمما وغلبتهمما

وأنتممم امم أدعممو ولسمملم عليممه امم صلى النبي عن هريرة

له غافممل قلب من دعاء ا أن واعلموا بالجابة موقنون

امم عممن القلممب غفلممة ولكن للداء مزيل نافع دواؤنا فهذا

كممما ويضممعفها قمموته يبطممل الحرام أكل وكذلك قوته تبطل

رلسممول قممال قال هريرة أبي حديث من مسلم صحيح في

ليقبممل طيممب ا إن الناس أيها ولسلم عليه ا صلى ا

فقممال المرلسلين به أمر بما المؤمنين أمر ا وإن طيبا إل

بممما إنممي صممالحا واعملمموا الطيبممات من كلوا الرلسل أيها يا

طيبمات مممن كلمموا آمنمموا الممذين أيهمما يمما وقال عليم تعملون

يمممد أغممبر أشممعث السممفر يطيممل الرجممل ذكر ثم مارزقناكم

حمرام ومشمربه حرام ومطعمه يارب يارب السماء الى يده



عبد وذكر لذلك يستجاب فأنى بالحرام وغذي حرام وملبسه

إلسممرائيل بنممي أصمماب لبيممه الزهممد كتاب في أحمد بن ا

أن نممبيهم الممى وجممل عممز ا فأوحى مخرجا فخرجوا بلء

وترفعممون نجسة بابدان الصعيد الى تخرجون إنكم أخبرهم

ممن بيموتكم بهما وملتمم المدماء بهما لسمفكتم قد أكفا الي

منممي تممزدادوا ولممن عليكممم غضممبي اشممتد حين الن الحرام

يكفممى ممما الممبرأ الممدعاء مممن يكفممى ذر ابممو وقممال البعممدا

الملح من الطعام

فصل

ويعممالجه يممدافعه البل عممدو وهممو الدوية أنفع من والدعاء

المممؤمن لسلح وهو نزل إذا يخففه أو ويرفعه نزوله ويمنع

أبممي بممن علممى حممديث مممن صممحيحه في الحاكم روى كما

ا رلسول قال قال وجهه ا وكرم عنه ا رضي طالب

الممدين وعممماد المممؤمن لسمملح الدعاء ولسلم عليه ا صلى

أحممدها مقامات ثل ث البلء مع وله والرض السموات ونور

أضممعف يكون أن الثاني فيدفعه البلء من أقوي يكون أن

قممد ولكممن العبممد بممه فيصمماب البلء عليه فيقوى البلء من

واحمد كمل ويمنع يتقاوما أن الثالث ضعيفا كان وإن يخففه

حممديث مممن صممحيحه فممي الحمماكم روي وقممد صاحبه منهما



امم صمملى امم رلسممول قممال قممالت عنها ا رضي عائشة

نممزل مممما ينفع والدعاء قدر من حذر يغنى ل ولسلم عليه

فيعتلجممان الممدعاء فيلقمماه لينممزل البلء وإن ينممزل لممم ومما

النممبي عن عمر ابن حديث من أيضا وفيه القيامة يوم الى

ينزل ومما نزل بما ينفع الدعاء قال ولسلم عليه ا صلى

ل ثوبممان حممديث مممن أيضمما وفيه بالدعاء ا عباد فعليكم

وإن الممبر ال العمممر فممي يزيممد ول الممدعاء ال القممدر يممرد

يصيبه بالذنب الرزق ليحرم الرجل

فصل

ماجممة ابممن روى وقد الدعاء فى اللحاح الدوية أنفع ومن

امم رلسممول قممال قممال هريممرة أبممي حممديث مممن لسننه في

وفممي عليه يغضب ا يسئل لم من ولسلم عليه ا صلى

عليممه امم صمملى النبي عن أنس حديث من الحاكم صحيح

أحممد الممدعاء مممع ليهلممك فممانه الممدعاء فى لتعجزوا ولسلم

رضممي عائشممة عممن عروة عن الزهري عن الوزاعي وذكر

إن ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول قال قالت عنها ا

للمممام الزهممد كتمماب وفممى الممدعاء فممى الملحيممن يحب ا

مثل للمممؤمن وجممدت ممما مممورق قال قال قتادة عن أحمد



رب يما رب يما يمدعو فهمو خشمبة على البحر في رجل ال

ينجيه أن وجل عز ا لعل

فصل

يسممتعجل أن عليممه الدعاء أثر ترتب تمنع التى الفات ومن

بمنزلممة وهو الدعاء ويدع فيستحسر الجابة ويستبطي العبد

فلممما ويسقيه يتعاهده فجعل غرلسا غرس أو بذرا بذر من

مممن البخمماري وفممى وأهملممه تركممه وإدراكممه كممماله السممتبطأ

ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسول أن هريرة أبي حديث

فلممم دعمموت يقممول يعجممل لممم ممما لحممدكم يسممتجاب قممال

للعبممد يسممتجاب ليممزال عنه مسلم صحيح وفي لي يستجب

يمما قيممل يسممتعجل لممم ما رحم قطيعة أو بأثم يدع لم ما

دعمموت وقد دعوت قد يقول قال اللستعجال ما ا رلسول

وفممي الدعاء ويدع ذاك عند فيستحسر لى يستجاب أر فلم

صمملى امم رلسممول قممال قممال أنس حديث من أحمد مسند

يمما قالوا يستعجل لم ما بخير العبد ليزال ولسلم عليه ا

فلممم لربممي دعوت قد يقول قال يستعجل كيف ا رلسول

لى يستجب

فصل



علممى بكليتممه وجمعيتممه القلب حضور الدعاء مع اجتمع واذا

وهممي السممتة الجابممة أوقممات مممن وقتما وصممادف المطلمموب

والقامممة الذان وبيممن الذان وعنممد الليممل مممن الخير الثلث

الجمعممة يمموم المام صعود وعند المكتوبات الصلوات وادبار

العصممر بعممد لسمماعة وآخممر الصمملوة تقضى حتى المنبر على

بيممن وانكسممارا القلممب فممي خشوعا وصادف اليوم ذلك من

القبلممة الممداعي والسممتقبل ورقممة وتضممرعا وذللممه الممرب يدي

بحمممد وبممدأ تعممالى امم إلى يديه ورفع طهارة على وكان

صمملى عبمده محمممد علمى بالصلوة ثنى ثم عليه والثناء ا

قدم ثم ولسلم عليه ا

والممح ا على دخل ثم واللستغفار التوبة حاجته يدي بين

اليممه وتولسممل ورهبممة رغبة ودعاه وتملقه المسئلة في عليه

فان صدقة دعائه يدي بين وقدم وتوحيده وصفاته بالسمائه

الدعيممة صممادف ان لسمميما ول أبدا يرد يكاد ل الدعاء هذا

أو الجابة مظنة أنها ولسلم عليه ا صلى النبي أخبر التي

وفمي السمنن فمي مما فمنهما العظمم لللسمم متضممنة أنها

أبيممه عممن بريممدة بممن امم عبد حديث من حبان بن صحيح

يقممول رجل لسمممع ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسول أن

الحمد همو ال إلمه ل ام أشمهد بماني ألسمالك إنمي اللهمم



فقال أحد كفوا له يكن ولم يولد ولم يلد لم الذي الصمد

دعممى وإذا أعطممي به لسئل إذا الذي باللسم ا لسأل لقد

وفممي العظممم بالسمممه امم لسألت لقد لفظ وفي أجاب به

مالممك بممن أنممس حممديث من أيضا حبان بن وصحيح السنن

جالسمما ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسممول مممع كممان أنه

لممك بممأن ألسممالك إنممي اللهممم فقممال دعمما ثممم يصلى ورجل

ذا يمما والرض السموات بديع المنان انت ال إله ل الحمد

عليه ا صلى النبي فقال قيوم يا حى يا والكرام الجلل

أجاب به دعى إذا الذي العظيم بالسمه ا دعا لقد ولسلم

جممامع وفممى مسممنده فممى أحمممد الحممديثين بممه لسممئل وإذا

امم صمملى النممبي أن يزيممد بنممت ألسماء حديث من الترمذي

اليممتين همماتين فممي العظممم امم إلسممم قممال ولسمملم عليممه

آل وفاتحممة الرحيم الرحمن هو إل إله ل واحد إله وإلهكم

الترمممذي قممال القيمموم الحممي هو إل إله ل ا آلم عمران

الحاكم وصحيح أحمد مسند وفى صحيح حسن حديث هذا

عمامر بمن وربيعمة مالمك بمن وأنس هريرة أبي حديث من

الجلل بيمماذ أنطمموا قممال أنممه ولسمملم عليممه امم صمملى عنممه

جمامع وفممي عليهما وداوممموا والزموها تعلقوا يعنى والكرام

عليممه امم صمملى النممبي أن هريرة أبي حديث من الترمذي



وإذا السممماء الممى رألسممه رفممع المممر أهمممه إذا كان ولسلم

مممن أيضمما وفيممه قيمموم يمما حممى يمما قال الدعاء في اجتهد

ولسلم عليه ا صلى النبي كان قال مالك بن أنس حديث

وفممى ألسممتغيث برحمتممك قيمموم يا حى يا قال أمر كربه إذا

امم صمملى النممبي عن أمامة أبي حديث من الحاكم صحيح

مممن لسممور ثل ث فممي العظممم امم السممم قممال ولسلم عليه

فاذا فالتمستها القالسم قال وطه عمران وآل البقرة القرآن

الحمماكم وصممحيح الترمذي جامع وفي القيوم الحي آية هي

عليممه ا صلى النبي عن وقاص أبي بن لسعد حديث من

الحمموت بطن في وهو دعا اذ النون ذي دعوة قال ولسلم

يممدع لم إنه الظالمين من كنت إني لسبحانك انت ال إله ل

الترمممذي قممال لممه ا الستجاب ال قط شى في مسلم بها

لسممعد حممديث مممن أيضمما الحاكم صحيح وفى صحيح حديث

نزل إذا بشىء أخبركم أل ولسلم عليه ا صلى النبي عن

ذي دعمماء عنممه ام يفممرج بممه فممدعا أمرمهمم منكممم برجل

امم صمملى النممبي لسمممع أنممه عنه أيضا صحيحه وفي النون

دعمماء العظم ا السم على أدلكم يقول وهو ولسلم عليه

فقممال خاصممة ليونس كان ا رلسول يا رجل فقال يونس

وكممذلك الغممم مممن ونجينمماه لممه فالسممتجبنا قمموله تسمممع أل



اربعيممن مرضممه فممي بها دعا مسلم فأيما ! المؤمنين نجيني

بممرأ بممرأ وان شهيد أجر أعطى ذلك مرضه في فمات مرة

أن عبمماس بممن حممديث مممن الصممحيحين وفممي لممه مغفممور

ل الكممرب عند يقول كان ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

العممرش رب امم ال إلممه ل الحليممم العظيممم امم ال إلممه

رب الرض ورب السمممموات رب اممم ال إلمممه ل العظيمممم

علممى حممديث مممن أحمممد المام مسند وفى الكريم العرش

رلسممول علمنممي قممال عنممه امم رضي طالب طالب أبي بن

ل أقممول أن كممرب بممي نممزل اذا ولسلم عليه ا صلى ا

رب امم وتبممارك امم لسممبحان الكريممم الحليممم امم ال إلممه

ايضا مسنده وفي العالمين رب لله والحمد العظيم العرش

صمملى ا رلسول قال قال مسعود بن ا عبد حديث من

فقممال حممزن ول هممم قممط أحممد أصاب ما ولسلم عليه ا

ممماض بيممدك ناصمميتي أمتممك بن عبدك بن عبدك إني اللهم

هممو السممم بكل اللهم ألسألك قضاؤك في عدل حكمك في

أنزلتممه أو خلقممك مممن أحممدا علمته أو نفسك به لسميت لك

تجعممل أن عندك الغيب علم في به الستأثرت أو كتابك في

حزنممي وجلء صممدري ونممور قلممبي ربيممع العظيممم القممرآن

مكممانه وأبممدله وحزنممه همممه امم أذهممب ال همممي وذهاب



لمممن ينبغممي بممل قال نتعلمها أل ا رلسول يا فقيل فرحا

مممن نممبي كممرب ممما مسممعود ابممن وقال يتعلمها أن لسمعها

كتمماب في الدنيا أبي ابن وذكرا بالتسبيح الستغا ث ال النبياء

مممن رجممل كممان قممال الحسممن عممن الممدعاء فممي المجممانين

يكنممي النصممار مممن ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي أصحاب

بمه يضمرب ولغيمره لمه بممال يتجر تاجرا وكان مغلق يشير

مقنممع لص فلقيه مرة فخرج ورعا نالسكا وكان الفاق في

فممما قممال قاتلممك فمماني معك ما ضع له فقال السلح في

أريد ولست فلى المال أما قال والمال فشأنك الدمي تريد

قممال ركعممات أربع اصلى فذرني أبيت إذا أما قال دمك إل

مممن فكممان ركعممات أربممع صلى ثم فتوضأ لك بدا ما صلى

المجيد العرش ياذ ودود يا قال أن لسجدة آخر فى دعائه

الممذي وبملكك يرام ل الذي بعزك ألسألك تريد لما فعال يا

شممر تكفينممي ان عرشممك أركممان مل الممذي وبنممورك ليضام

اغثنممي مغيث يا اغثني مغيث يا اغثني مغيت يا اللص هذا

وضمعها قممد حربمة بيمده أقبمل بفارس هو فاذا مرات ثل ث

أقبممل ثممم نحمموه أقبل اللص به بصر فلما فرلسه أذني بين

فقال اليوم بك ا أغاثني فقد وأمي فقال قم فقال اليه

لبممواب فسمممعت دعمموت الرابعممة السماء أهل من ملك أنا



لهممل فسمممعت الثمماني بممدعائك دعمموت ثممم قعقعة السماء

دعمماء لممي فقيممل الثممالث بممدعائك دعمموت ثممم ضجة السماء

فمممن الحسممن قممال قتلممه يمموليني ان امم فسممألت مكممروب

لممه السممتجيب الممدعاء بهممذا ودعا ركعات أربع وصلى توضي

مكروب غير أو كان مكروبا

فصل

فيكممون لهممم فالسممتجيب قمموم بهمما دعا أدعية نجد ما وكثيرا

أو امم علممى وإقبمماله صمماحبه ضممرورة بالممدعاء اقممترن قممد

شممكرا دعمموته إجابممة لسممبحانه امم جعل منه تقدمت حسنة

فماجيبت ذلمك ونحمو إجابمة وقمت الدعاء صادف أو لحسنته

فيأخذه الدعاء ذلك لفظ في السر ان الظان فيظن دعوته

وهممذا الممداعي ذلك من قارنته التي المور تلك عن مجردا

ينبغمي المذي المموقت في نافعا دواء رجل الستعمل اذا كما

الستعمال ان غيره فظن به فانتفع ينبغي الذي الوجه على

غالطمما كممان المطلمموب حصول في كاف مجردا الدواء هذا

يتفق قد هذا ومن الناس من كثير فيه يغلط موضع وهذا

السممر ان الجاهممل فيظممن فيجمماب قبر عند باضطرار دعاؤه

امم الى اللجاء وصدق للضطرار السر ان يعلم ولم للقبر



وأحممب افضممل كان ا بيوت من بيت في ذلك حصل فاذا

ا الى

فصل

بحمده ل بضمماربه والسلح السلح بمنزلة والتعوذات والدعية

والسمماعد بممه آفممة ل تاممما لسمملحا السمملح كان فمتى فقط

العممدو فممي النكايممة بممه حصمملت مفقود والمانع قوي لساعد

كممان فممإن التممأثير تخلف الثلثة هذه من واحد تخلف ومتى

ولسممانه قلبممه بيممن يجمممع لممم الداعى أو نفسه في الدعاء

الثر يحصل لم الجابة من مانع ثم كان أو الدعاء في

فصل

قممدر قممد كان إن به المدعو ان وهو مشهور لسؤال وههنا

لمم وان يممدع لمم أو العبد به دعا وقوعه من بد يكن لم

يسممأله لممم أو العبممد لسممأله لسممواء يقممع لممم قممدر قممد يكن

ل وقممالت الممدعاء فممتركت السممؤال هذا صحة طائفة فظنت

متناقضممون وضممللهم جهلهممم فممرط مممع وهممؤلء فيه فائدة

كممان ان لحممدهم جميممع تعطيل لوجب مذهبهم اطرد فأن

لم أو أكلت وقوعها من بد فل لك قدرا قد والري الشبع

كممان وإن تأكممل لممم أو أكلممت يقعا لم يقدرا لم وإن تأكل

تطأها لم أو والمة الزوجة وطأت منه فلبد لك قدر الولد



وهلممم والتسري اليالتزويج حاجة فل يكن لم يقدر لم وإن

البهيممم الحيمموان بممل آدمممي أو عاقممل هممذا يقممال فهل جرا

وحيمماته قمموامه بهمما الممتي اللسممباب مباشممرة علممى مفطممور

بممل كالنعممام هممم هؤلءالذين من وأفهم أعقل فالحيوانات

بالممدعاء الشممتغال وقممال بعضممهم وتكايس لسبيل أضل هم

أن غير من الداعي عليه ا يثيب المحض التعبد باب من

هممذا عنممد فممرق ول ممما بوجه المطلوب في تأثير له يكون

فممي واللسممان بممالقلب عنممه والمسمماك الممدعاء بيممن الكيممس

بممه عنممدهم الممدعاء وارتبمماط المطلمموب حصممول فممي التأثير

مممن أكيممس أخري طائفة وقالت فرق ول السكوت كارتباط

أمممارة لسممبحانه ا نصبها مجردة علمة الدعاء بل هؤلء

ذلممك كممان للممدعاء العبممد وفممق فمممتى الحاجممة قضاء على

إذا كممما وهممذا قضيت قد حاجته أن على وأمارة له علمة

دليمل ذلمك فممان الشمتاء زممن فممي بمماردا ألسود غيما رأيت

مممع الطاعممات حكممم وهكممذا قممالوا يمطممر أنه على وعلمة

محضممة أمممارات هممي العقمماب مع والمعاصي والكفر الثواب

عنممدهم وهكممذا لممه ألسممباب لنهمما والعقمماب الثممواب لوقمموع

ومممع والزهمماق الحممراق مممع والحممرق النكسار مع الكسر

وبيممن بينه إرتباط ول ألبتة لسببا ذلك من شيء ليس القتل



وخممالفوا السممببي التممأثير ل القتران أنزل ال عليه يترتب ما

طوائممف ولسممائر والفطممرة والشممرع والعقممل الحممس بممذلك

ههنمما ان والصممواب العقلء عليهممم أضممحكوا بممل العقلء

قدر المقدور هذا أن وهو السائل ذكره ما غير ثالثا قسما

لسممببه عممن مجممردا يقممدر فلممم الممدعاء ألسممبابه ومن بألسباب

المقممدور وقممع بالسممبب العبممد أتمي فمممتى بسببه قدر ولكن

الشممبع قدر كما وهذا المقدور انتفى بالسبب يأت لم ومتى

حصممول وقممدر بممالوطيء الولممد وقدر والشرب بالكل والري

قممدر وكممذلك بذبحه الحيوان نفس خروج وقدر بالبذر الزرع

القسممم وهممذا بالعمممال النار ودخول بالعمال الجنة دخول

وحينئممذ لممه يوفممق ولم السائل حرمه الذي وهذا الحق هو

بممه المممدعو وقمموع قممدر فمماذا اللسممباب أقمموى مممن فالدعاء

ل كممما الممدعاء فممي فائممدة ل يقممال أن يصممح لممم بالدعاء

والعمال الحركات وجميع والشرب الكل في فائدة ل يقال

فممي أبلممغ ول الممدعاء مممن أنفممع اللسباب من شيء وليس

أعلممم عنهممم ا رضى الصحابة كان ولما المطلوب حصول

بهممذا أقمموم كممانوا دينممه فممي وأفقههممم ورلسمموله بممالله المة

امم رضممى عمممر وكان غيرهم من وآدابه وشروطه السبب

وكممان جنممده أعظممم وكممان عممدوه علممى بممه يستنصممر عنه



مممن تنصممرون وانممما بكممثرة تنصممرون لسممتم للصممحابه يقول

هممم ولكمن الجابمة همم أحمل ل اني يقول وكان السماء

هذا وأخذ معه الجابة فان معه الدعاء ألهمت فاذا الدعاء

فقال فنظمه الشاعر

ما كفيك جود * من وأطلبه أرجوه ما نيل ترد لم لو

الطلبا علمتنى

لسممبحانه امم فممان الجابممة بممه أريد فقد الدعاء ألهم فمن

عنممى عبممادي لسممألك وإذا وقممال لكم ألستجب إدعوني يقول

ابممن لسممنن وفممى دعممان أذا الممداع دعوة أجيب قريب فأني

صمملى امم رلسممول قممال قممال هريرة أبي حديث من ماجه

يممدل وهممذا عليه يغضب ا يسأل لم من ولسلم عليه ا

تبممارك الممرب رضى وإذا وطاعته لسؤاله في رضاه أن على

فممي ومصيبة بلء كل أن كما رضاه فى خير فكل وتعالى

امم أنمما أثممرا الزهد كتاب في أحمد المام ذكر وقد غضبه

وإذا نممص لبركممتي وليممس بمماركت رضمميت إذا أنمما إل إله ل

العقممل دل وقد الولد من السابع تبلغ ولعنتى لعنت غضبت

ومللها أجنالسها اختلف على المم وتجارب والفطرة والنقل

مرضمماته وطلممب العممالمين رب الممى التقرب أن على ونحلها

لكمل الجالبمة اللسباب أعظم من خلقه الى والحسان والبر



فممما شممر لكممل الجالبممة اللسممباب أكممبر مممن واضممدادها خير

طمماعته بمثممل امم نقمممة والسممتدفعت امم نعممم السممتجلبت

لسممبحانه امم رتممب وقممد خلقممه الى والحسان اليه والتقرب

فممي السممرور وحصممول والخممرة الممدنيا في الخيرات حصول

علمى الجممزاء ترتيممب العمممال على كتابه في والخرة الدنيا

وهممذا السممبب علممى والمسممبب العلة على والمعلول الشرط

الحكممم يرتممب فتممارة موضممع ألممف علممى يزيممد القممرآن فممي

لممه المنالسممب الوصممف علممى الشرعى والمر الكوني الخبري

قممردة كونوا لهم قلنا عنه نهوا عما عتوا فلما تعالى كقوله

والسممارق وقمموله منهممم انتقمنمما آلسفونا فلما وقوله خالسئين

ان وقمموله كسممبا بممما جممزاء أيممديهما فمماقطعوا والسممارقة

كممثيرا امم والممذاكرين قمموله الممى والمسمملمات المسمملمين

كممثير وهممذا عظيممما وأجممرا مغفممرة لهممم ا أعد والذاكرات

تعممالى كقمموله والجزاء الشرط بصيغة عليه ترتبه وتارة جدا

لسمميآتكم عنكممم ويكفممر فرقانمما لكممم يجعممل امم تتقمموا ان

الطريقمممة علمممى السمممتقاموا لمممو وأن وقممموله لكمممم ويغفمممر

وآتمموا الصلة وأقاموا تابوا فان وقوله غدقا ماء للسقيناهم

بلم يممأتي وتممارة ونظممائره الممدين فممي فمماخوانكم الزكمماة

وقموله اللبماب أولمموا وليتمذكر آيماته ليتمدبروا كقموله التعليمل



شممهيدا عليكممم الرلسممول ويكممون الناس على شهداء لتكونوا

دولممة يكممون كيل كقمموله للتعليل التي كى باداة يأتي وتارة

تعمالى كقموله السمببية ببماء يمأتي وتمارة منكم الغنياء بين

كنتممم وبممما تعملون كنتم بما وقوله أيديكم قدمت بما ذلك

يممأتى وتممارة بآياتنمما كفممروا بممأنهم ذلممك وقمموله تكسممبون

وامرأتممان فرجممل كقمموله محذوفا أو ظاهرا لجله بالمفعول

فتممذكر إحممداهما تضممل أن الشممهداء مممن ترضممون ممممن

هممذا عممن كنا إنا تقولوا أن تعالى وكقوله الخرى إحداهما

طممائفتين علممى الكتمماب أنممزل إنممما تقولوا أن وقوله غافلين

السممببية بفمماء يممأتي وتممارة تقولمموا أن كراهممة أى قبلنا من

فسواها بذنبهم ربهم عليهم فدمدم فعقروها فكذبوه كقوله

وقمموله رابيممة أخممذة فأخممذهم ربهممم رلسممول فعصمموا وقوله

بمماداة يممأتي وتممارة ونظائره المهلكين من فكانوا فكذبوهما

منهمم انتقمنما آلسمفونا فلمما كقموله الجمزاء علمى الدالة لما

كممانوا انهممم كقمموله فيه علمت وما بأن يأتي وتارة ونظائره

كممانوا إنهممم هممؤلء ضممد فممى وقوله الخيرات في يسارعون

الدالممة لول بأداة يأتي وتارة أجمعين فأغرقناهم لسوء قوم

مممن كممان فلممولانه كقمموله بعممدها بما قبلها ما ارتباط على

بلو يأتي وتارة يبعثون يوم الى بطنه وفي للبث المسبحين



بممه يوعظممون مما فعلوا أنهم ولو كقوله الشرط على الدالة

آخممره الممى أولممه مممن فممالقرآن وبالجملممة لهممم خيممرا لكممان

الكونيممة والحكممام والشممر بممالخير الجممزاء ترتممب فممي صريح

والخممرة الممدنيا احكممام ترتممب بممل اللسممباب علممى والمريممة

تفقممه ومممن والعمال اللسباب على ومفالسدهما ومصالحهما

النفممع غايممة بها انتفع التأمل حق وتأملها المسئلة هذه في

وإضمماعة وتفريطمما وعجممزا منممه جهل القممدر على يتكل ولم

الفقيممه كممل الفقيممه بممل تمموكل وعجممزه عجممزا توكله فيكون

القممدر ويعممارض بالقممدر القدر ويدفع بالقدر القدر يرد الذي

الجوع فان بذلك ال يعيش ان النسان يمكن ل بل بالقدر

القممدر من هي والمحاذير المخاوف وأنواع والبرد والعطش

وهكممذا بالقممدر القممدر هممذا دفممع في لساعون كلهم والخلق

الخرويمة العقوبممة قمدر يممدفع رشممده وألهمه ا وفقه من

المخمموف وزن فهممذا الصالحة والعمال واليمان التوبة بقدر

ل واحدة وحكمته واحد الدارين فرب يضاده وما الدنيا في

المسممألة فهذه بعضا بعضها يبطل ول بعضا بعضها يناقض

رعايتها حق ورعاها قدرها عرف لمن المسائل اشرف من

لسممعادته تتممم بهممما أمممران عليممه يبقى لكن المستعان وا

والخيممر الشممر ألسممباب تفاصمميل يعممرف أن أحممدهما وفلحممه



وممما العممالم فممي شممهده بممما ذلممك فممي بصمميرة له ويكون

قممديما المممم أخبار من لسمعه وما وغيره نفسه في جربه

بذلك كفيل فإنه القرآن تدبر ذلك في ما أنفع ومن وحديثا

مفصمملة جميعا والشر الخير ألسباب وفيه الوجوه أكمل على

الثاني الوحي وهي القرآن شقيقة فإنها السنة ثم مبينة

وهممما غيرهممما مممن بهممما اكتفممى عنايته إليهما صرف ومن

عيانما ذلمك تعماين كانك حتى وألسبابهما والشر الخير يريانك

أهممل فممي امم وأيممام المممم أخبممار تممأملت فممإذا ذلك وبعد

القممرآن مممن علمتممه ممما ذلممك طممابق معصمميته وأهل طاعته

وعلممت بمه ووعمد بمه ام أخبر ما بتفاصيل ورأيته والسنة

وأن حممق القممرآن أن علممى يممدلك ما الفاق في آياته من

تفصيل فالتاريخ محالة ل وعده ينجز ا وأن حق الرلسول

للخيممر الكليممة اللسممباب مممن ورلسمموله ا عرفنا ما لجزئيات

. والشر

2الكافي الجواب

فصل

اللسممباب هممذه علممى نفسممه مغالطممة يحممذر أن الثاني المر

المعصممية أن يعممرف العبممد فممان المممور أهممم مممن وهممذا



جمد ول وآخرتمه دنياه في له المضرة اللسباب من والغفلة

تممارة ومغفرتممه ا عفو على بالتكال نفسه تغالطه ولكن

وبفعمممل تمممارة باللسمممان واللسمممتغفار بالتوبمممة وبالتشمممويف

تممارة بالقممدر وبالحتجمماج تممارة وبممالعلم تممارة المنممدوبات

تممارة بالكممابر وبالقتممداء تممارة والنظممراء بالشباه وبالحتجاج

قمال ثممم فعمل مما فعمل لممو أنممه يظمن النماس ممن وكثير

رجممل لممى وقال بهذا هذا وراح الذنب أثر زال ا ألستغفر

أقممول ثممم أفعممل ممما أفعممل أنمما الفقممه الممى المنتسبين من

كممما أجمعممه ذلممك غفر وقد مرة مائة وبحمده ا لسبحان

قممال مممن قال أنه ولسلم عليه ا صلى النبي عن علمني

ولممو خطاياه حطت مرة مائة وبحمده ا لسبحان يوم في

نحممن مكممة أهممل مممن آخممر لي وقال البحر زبد مثل كانت

ألسممبوعا بممالبيت وطمماف اغتسل ثم فعل ما فعل إذا أحدنا

النمبي عمن علمنمي قمد آخمر لمي وقال ذلك عنه محي قد

رب أي فقال ذنبا عبد أذنب قال أنه ولسلم عليه ا صلى

ا شاء ما مكث ثم ذنبه ا فغفر لي فاغفر ذنبا أصبت

لممي فمماغفر ذنبمما أصممبت رب أي فقممال آخممر ذنبمما أذنب ثم

الممذنب يغفممر ربمما لممه أن عبممدي علممم وجممل عز ا فقال

ل أنمما وقممال شمماء ممما فليصممنع لعبدي غفرت قد به ويأخذ



مممن الضممرب وهممذا به ويأخذ الذنب يغفر ربا لي أن أشك

وتعلمق عليهما واتكممل الرجماء من بنصوص تعلق قد الناس

لسرد فيها والنهماك الخطايا على عوتب واذا يديه بكلتا بها

ونصمموص ومغرتممه امم رحمممة لسممعة مممن يحفظممه ممما لممك

الباب هذا في الناس من الضرب هذا من وللجهال الرجاء

الخطايا من ماالستطعت وكثر بعضهم كقول وعجائب غرائب

مممن التنممزه بعضممهم وقممول كريممم علممى القممدوم كممان اذا

المذنوب تمرك الخمر وقمال ام عفمو بسمعة جهمل المذنوب

بممن محمممد وقممال لهمما والستصممغارا ا مغفرة على جراءة

انممي اللهممم دعممائه فممي يقول من هؤلء بعض رأيت حزم

يتعلممق مممن المغروريممن هممؤلء ومن العصمة من بك أعوذ

هممو وإنما إختيار ول البتة له لفعل العبد الجبروان بمسألة

بمسممألة يغممتر مممن هؤلء ومن المعاصي فعل على مجبور

ليسممت والعمممال التصممديق مجرد هو اليمان وأن رجاء ال

جبريممل كايمممان النمماس أفسممق ايمممان وأن اليمممان مممن

والمشايخ الفقراء بمحبة يغتر من هؤلء ومن وميكائيل

إليهممم والتضممرع قبممورهم إلممي الممتردد وكممثرة والصممالحين

بحقهممم ولسممؤاله بهممم امم الممى والتولسل بهم واللستشفاع

وأن وألسمملفه بآبممائه يغممتر مممن ومنهم عنده وحرمتهم عليه



كممما يخلصمموه أن يممدعون فل وصمملحا مكانة ا عند لهم

لخواصمهم تهمب الملموك فمإن الملموك حضمرة فمي يشماهد

مفظممع أمر في منهم أحد وقع وإذا وأقاربهم أبنائهم ذنوب

امم بان يغتر من ومنهم ومنزلته بجاهه وجده أبوه خلصه

شمميئا ملكممه فممي ليزيممد وعممذابه عممذابه عن غنى وجل عز

إلمى مضممطر أنمما فيقول شيئا ملكه من لينقص له ورحمته

فقيرا أن ولو الغنياء أغني وهو رحمته

شممط داره فممي مممن عنممد ممماء شممربة الى مضطرا مسكينا

فممالمغفرة وأولسممع أكممرم فممالله منهمما منعممه لممما يجممري

مممن ومنهممم شمميئا ملكممه فممي لتزيد والعقوبة شيئا لتنقصه

القممرآن نصمموص مممن وأضممرابه هممو فهمه فالسد بفهم يغتر

تعممالى قمموله علممى بعضممهم كاتكممال عليممه فمماتكلوا والسممنة

يكممون أن ليرضممى وهو قال فترضى ربك يعطيك ولسوف

الكذب وأبين الجهل أقبح من وهذا أمته من أحد النار في

تعممالى وامم وجل عز ربه به يرضى بما يرضى فانه عليه

علممى والمصممرين والخونممة والفسممقة الظلمممة تعممذيب يرضيه

تبممارك ربه به ليرضى بما يرضى أن رلسوله فحاشا الكبائر

يغفممر امم ان تعممالى قمموله علممى بعضهم وكاتكال وتعالى

الشممرك فممان الجهممل أقبممح مممن أيضمما وهممذا جميعا الذنوب



ول وألسالسممها الممذنوب رأس فممانه اليممة هممذه فممي داخممل

ذنممب يغفممر فممانه التممائبين حممق في الية هذه أن خلف

غيممر حممق فممي اليممة كممانت ولممو كممان ذنممب أي تممائب كممل

قمموم إخممراج وأحمماديث كلهمما الوعيممد نصمموص لبطلت التائبين

صمماحبه أوتممي إنممما وهذا بالشفاعة النار من الموحدين من

فعلم وأطلق عمم ههنا لسبحانه فانه وفهمه علمه قلة من

إن فقممال وقيد خصص النساء لسورة وفي التائبين أراد أنه

يشمماء لمممن ذلممك دون ممما ويغفر به يشرك أن ليغفر ا

ممما يغفممر أنممه وأخممبر الشرك ليغفر أنه لسبحانه ا فاخبر

الشممرك بين راحم لم التائب حق في هذا كان ولو دونه

النسممان أيها يا تعالى بقوله الجهال بعض وكاغترار وغيره

انممه بعضممهم يقول وقد كرمه فيقول الكريم بربك غرك ما

الغممرور بربه غره وانما قبيح جهل وهذا حجته المغتر لقن

وأنممي وهممواه وجهلممه بالسممؤ المممارة ونفسه الشيطان وهو

الممذي المطمماع العظيممم السمميد وهممو الكريممم بلفممظ لسبحانه

المغممتر هممذا فوضممع حقممه إهمممال ول بممه الغممترار لينبغي

بممه الغممترار لينبغممي بمممن واغممتر موضممعه غير فى الغرور

إل ليصمملها النممار فممي تعممالى بقمموله بعضممهم وكمماغترار

أعدت وقوله وتولى كذب الذي الشقى



نممارا فأنممذرتكم قمموله ان المغممتر هممذا يممدر ولممم للكممافرين

ولممو جهنممم دركممات جملممة من مخصوصة النار هي تلظى

قممال بل ليدخلها عبادي لم لسبحانه فهو جهنم جميع كانت

دخولهمما عدم صليها عدم من يوم ول الشقى ال ليصلها

يسمتلزم ل الخمص ونفمي المدخول ممن أخص الصلى فان

لعلممم بعدها التي الية تأمل لو المغتر هذا ثم العم نفى

وأممما يجنبهمما ان لممه مضمممونا يكون فل فيها داخل غير أنه

أعممدت الجنممة فممي قال فقد للكافرين أعدت النار في قوله

الفسمماق تممدخلها أن للكافرين النار إعداد ينافى ول للمتقين

فمى ممن يمدخلها أن للمتقيمن الجنمة ينافيإعداد ول والظلمة

قممط خيممرا يعمممل ولممم ايمممان مممن ذرة مثقممال أدنممي قلبه

عرفممة يمموم أو عاشمموراء يمموم صوم على بعضهم وكأغترار

كلهمما العممام ذنمموب يكفممر عاشوراء يوم بعضهم يقول حتي

المغممتران هذا يدر ولم الجر في زيادة عرفة صوم ويبقى

صمميام مممن وأجممل أعظممم الخمممس والصلوات رمضان صوم

اذا بينهممما ممما تكفممر إنممما وهممي عاشوراء ويوم عرفة يوم

علممى ليقويمما الجمعة الى والجمعة فرمضان الكبائر اجتنبت

فيقمموي اليهمما الكبممائر تممرك انضمممام مممع ال الصممغائر تكفير

صمموم يكفممر فكيممف الصممغائر تكفيممر علممى المريممن مجموع



تممائب غيممر عليهمما مصممر وهممو العبممد عملها كبيرة كل تطوع

عرفة يوم صوم يكون أن ليمتنع أنه على محال هذا منها

عمممومه علممى العممام ذنمموب لجميممع يكفممر عاشمموراء ويمموم

ويكممون وموانممع شروط لها التي الوعد نصوص من ويكون

علممى يصممر لممم فاذا التكفير من مانعا الكبائر على إصراره

عممموم علممى وتعاونمما الصممرار وعممدم الصوم تساعد الكبائر

اجتنمماب مممع الخمممس والصمملوات رمضممان كممان كممما التكفير

أنممه مممع الصممغائر تكفيممر علممى متعمماونين متساعدين الكبائر

عنكم نكفر عنه تنهون ما كبائر تجتنبوا إن قال قد لسبحانه

أن يمنممع ل للتكفيممر لسممببا الشممىء جعل أن فعلم لسيئاتكم

مممع التكفيممر ويكممون التكفيممر علممى آخممر ولسبب هو يتساعد

وكلممما أحممدهما انفممراد مممع منه وأتم أقوى السببين اجتماع

وكاتكممال وأشمممل وأتممم أقمموي كممان التكفيممر ألسممباب قممويت

أنا ربه عن حاكيا ولسلم عليه ا صلى قوله على بعضهم

كان ما يعني ماشاء بي فليظن بي عبدي ظن حسن عند

إنممما الظممن حسممن أن ريممب ول بممه فمماعله فانمما ظنممه في

أن بربممه الظممن حسممن المحسممن فممان الحسممان مع يكون

وابممما تمموبته ويقبممل وعممده يخلممف ول إحسممانه على يجازيه

فممان والمخالفممات والظلممم الكبممائر علممى المصممر المسممىء



الظممن حسممن مممن تمنعه والحرام والظلم المعاصي وحشة

المسي البق العبد فان الشاهد فى موجود وهذا بربه

يجممامع ول بممه الظممن يحسممن ل لسمميده طاعممة عن الخارج

المسممميء فمممان ابمممدا الظمممن إحسمممان اللسممماءة وحشمممة

أطمموعهم بربممه ظنمما الناس وأحسن إلساءته بقدر مستوحش

بربممه الظن أحسن المؤمن ان البصري الحسن قال كما له

العمممل فالساء بربه الظن ألساء الفاجر وان العمل فاحسن

حممال عنممه شممارد هممو مممن بربه الظن يحسن يكون فكيف

هممان قممد للعنته متعرض يغضبه ! وما لساخطه في مرتحل

وأصممر فممارتكبه عليممه نهيممه وهان فاضاعه عليه وأمره حقه

وعممادى بالمحاربممة بممارزه مممن بممه الظن يحسن وكيف عليه

الظممن وألسمماء لممه كما صفات وجحد اعداءه ووالى اولياءه

ان بجهلممه وظممن رلسممله بممه ووصممفته نفسممه بممه وصف بما

يظممن مممن ببه الظن يحسن وكيف وكفر ضلل ذلك ظاهر

وقممد يغضب ول يرضى ول ينهى ول يأمر ول يتكلم ل أنه

ببعممض لسمممعه تعلممق فممي شممك مممن حممق فممي امم قال

ظننتممم الممذى ظنكممم وذلكم القول من السر وهو الجزئيات

أن ظنوا لما فهؤلء الخالسرين من فاصبحتم أراداكم بربكم

السمماءة هممذا كممان يعملممون مممما كممثيرا يعلم ل لسبحانه ا



جحد من كل شأن وهذا الظن ذلك فارداهم بربهم لظنهم

فمماذا بممه يليممق ل بما ووصفه جلله ونعوت له كما صفات

ممن وخمداعا غمرورا همذا كمان الجنمة يمدخله أنه هذا ظن

هممذا فتأمل بربه ظن الحسان الشيطان من وتسويل نفسه

قلممب فممي يجتمممع وكيف اليه الحاجة شدة وتأمل الموضوع

مكممانه ويممري يسمممع امم وأن امم ملقى بانه تيقنه العبد

وأنممه أمممره من خافية عليه يخفى ول وعلنيته لسره ويعلم

وهممومقيم عمممل ممما كممل عممن ومسممئول يممديه بين موقوف

هذا مع وهو لحقوقه معطل لوامره مضيع مساخطه على

وغممرور النفمموس خممدع المممن هممذا وهممل به الظن يحسن

أنمما دخلممت حليممف بن لسهل بن أمامة أبو قال وقد الماني

لممو فقممالت عنهمما امم رضممي عائشة على الزبير بن وعروة

لممه مممرض فممي ولسمملم عليممه امم صمملى ا رلسول رأيتما

صلى ا رلسول فأمرني لسبعة أو دنانير لستة عندي وكانت

امم رلسول وجع فشغلني قالت أفرقها أن ولسلم عليه ا

عنهمما لسممألني ثممم امم عافمماه حممتي ولسمملم عليه ا صلى

وامم ل فقلمت المدنانير السمتة فرقمت أكنت فعلت ما فقال

كفممه فممي فوضممعها بهمما فممدعا قممالت وجعممك شغلني لقد

لفظ وفي عنده وهذه ا لقي لو ا نبى ظن ما فقال



ممما للممه فيمما عنممده وهممذه ا لقى لو بربه محمد ظن ما

العبمماد ومظممالم لقوه اذا بالله والظلمة الكبائر أصحاب ظن

يعذب لم بك ظنوننا حسنا قولهم ينفعهم كان فان عندهم

ممما كممل وليرتكممب شمماء ممما العبممد فليصنع فالسق ول ظالم

تمسممه ل النممار فممان بممالله ظنممه وليحسممن عنممه امم نهمماه

لقومه ابراهيم قال وقد بالعبد الغرور يبلغ ما ا فسبحان

أي العممالمين بممرب ظنكممم فممما تريدون ا دون آلهة إفكا

غيمره عبمدتم وقمد لقيتمموه إذا بكمم يفعمل أن ظنكمم مما

الظممن حسممن أن علم التأمل حق الموضع هذا تأمل ومن

علممى يحملممه إنممما العبممد فان نفسه العمل حسن هو بالله

عليها ويثيبه أعماله على يجازيه أن بربه ظنه العمل حسن

فكلممما الظممن حسممن العمممل علممى حمله فالذي منه ويتقلها

الهمموى ابتاع مع الظن فحسن وال عمله حسن ظنه حسن

أوس ابن شداد حديث من والمسند الترمذي في كما عجز

عليه ا صلى النبي عن

الممموت بعممد لممما وعمممل نفسممه دان مممن الكيممس ولسمملم

امم علممى وتمنممى هواهمما نفسممه أتبممع معممن والعمماجز

النجمماة ألسباب انعقاد مع يكون إنما الظن فحسن وبالجملة

فممان الظن احسان يتأتي فل الهلك ألسباب انعقاد مع وإما



لسممعة الظممن حسممن مسممتند ويكممون ذلممك يتممأتي بممل قيممل

لسممبقت رحمتممه وان وجمموده وعفمموه ورحمتممه امم مغفممرة

المممر قيممل العفممو يضممره ول العقوبممة تنفعه ل وانه غضبه

ولكممن وأرحممم وأجممود وأكممرم وأجممل ذلك فوق وا هكذا

موصمموف لسممبحانه فانه به اللئق محله في ذلك يضع إنما

مممن وعقوبممة البطممش وشممدة والنتقممام والعممزة بالحكمممة

مجممرد علممى الظممن حسممن معول كان فلو العقوبة يستحق

والفمماجروالمؤمن الممبر ذلممك فممي لشممترك وألسمممائه صممفاته

وصممفاته ألسممماؤه المجممرم ينفممع فممما وعدوه ووليه والكافر

فممي واوقممع للعنتممه وتعممرض وغضممبه بسممخطه بمماء وقممد

تمماب مممن ينفممع الظممن حسممن بممل حرممماته وانتهممك محارمه

عمممره بقيممة والسممتقبل بالحسممنة السمميئة وبممدل وأقلممع ونممدم

والول ظممن حسممن فهممذا الظممن أحسن ثم والطاعة بالخير

الحاجة فان الفصل هذا تستبطل ول المستعان وا غرور

وبيممن بممالله الظممن حسممن بين ففرق أحد لكل شديدة اليه

والممذينهاجروا آمنمموا الممذين ان تعممالى امم قممال بممه الغممرة

فجعممل امم رحمممة يرجممون أولئممك ا لسبيل في وجاهدوا

ثممم تعممالى وقممال والفالسممقين لالظالمين الرجا أهل هؤلء

جاهممدوا ثممم فتنمموا ممما بعممد مممن همماجروا للممذين ربممك إن



أنه لسبحانه فاخبر رحيم لغفور بعدها من ربك إن وصبروا

يضممع فالعممالم فعلهمما لمممن رحيممم غفممور الشياء هذه بعد

مواضعه غير في يضعه المغتر والجاهل مواضعه الرجاء

فصل

وكرمممه وعفمموه امم رحمممة على اعتمدوا الجهال من وكثير

يممرد ل وأنممه العقمماب شممديد أنه ونسوا ونهيه أمره وضيعوا

مممع العفممو علممى اعتمممد ومممن المجرميممن القمموم عن بألسه

ل مممن لرحمممة رجمماؤك كالمعانممد فهممو الممذنب على الصرار

قطممع من العلماء بعض وقال والحمق الخذلن من تطيعه

أن تممأمن ل دراهممم ثلثممة بسممرقة الممدنيا فممي منممك عضمموا

للحسممن وقيممل هممذا نحممو علممى الخممرة فممي عقوبته تكون

ول النممار فممي يطرحني أن أخاف فقال البكاء طويل نراك

نصممنع كيف لسعيد يشير يا فقال الحسن رجل ولسأل يبالي

وا فقال تنقطع قلوبنا تكاد حتى يخوفونا أقوام بمجالسة

مممن لممك خيممر أمنا تدرك حتى يخوفونك أقواما تصحب لن

ثبممت وقد المخاوف تلحقك حتى يؤمنونك أقواما تصحب أن

لسمممعت قممال زيممد بممن ألسممامة حممديث مممن الصممحيحين في

يمموم بالرجممل يجمماء يقول ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

النار في فيدور بطنه اقتاب فتندلق النار في فيلقى القيامة



ممما فلن يمما فيقولممون النممار أهممل بممه فيطمموف برحمماه كما

فيقول المنكر عن وتنهانا بالمعروف تأمرنا تكن ألم أصابك

وآتيممه المنكممر عممن وأنهمماكم آتيممه ول بالمعروف آمركم كنت

ا رلسول مر قال رافع أبي حديث من أحمد المام وذكر

فظننت لك أف لك أف فقال بالبقيع ولسلم عليه ا صلى

الممى لسمماعيا بعثتممه فلن قبر هذا ولكن ل قال يريدني أنه

مسممنده وفي نار من مثلها الن فدرع نمرة فغل فلن آل

صمملى ا رلسول قال قال مالك بن أنس حديث من أيضا

تقممرض قمموم علممى بممي ألسممري ليلة مررت ولسلم عليه ا

خطبمماء قممالوا هؤلء من فقلت نار من بمقاريض شفاههم

وينسون بالبر الناس يأمرون كانوا الدنيا أهل من أمتك من

رلسول قال قال حديثه من أيضا وفيه يعقلون أفل أنفسهم

لهممم بقمموم مممررت بممي عرج لما ولسلم عليه ا صلى ا

وجوههم يخمشون نحاس من أظفار

الممذين هممؤلء فقممال جبريل يا هؤلء من فقلت وصدورهم

أيضمما وفيممه أعراضممهم فممي ويقعممون النمماس لحوم يأكلون

أن يكممثر ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول كان قال عنه

فقلنمما دينممك على قلبي ثبت والبصار القلوب مقلب يا يقول

قممال علينا تخاف فهل به جئت وبما بك آمنا ا رلسول يا



كيممف يقلبهمما امم أصممابع مممن أصبعين بين القلوب ان نعم

ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول أن عنه أيضا وفيه يشاء

ممما قممال قممط ضمماحكا ميكائيممل أر لممم مممالي لجبريممل قال

قممال قممال عنممه مسمملم صحيح وفي النار خلقت منذ ضحك

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

النممار فممي فيصممبغ النممار أهممل مممن الممدنيا أهل بأنعم يؤتى

قممط خيممرا رأيممت الشممياطين آدم يممابن له يقال ثم صبغة

ويممؤتي يممارب وامم ل فيقممول قممط نعيممم مربممك الشياطين

فمي فيصمبح الجنمة أهمل ممن الدنيا في بؤلسا الناس باشد

الشممياطين قممط بؤلسمما رأيممت الشياطين آدم يابن له الجنة

قط بؤس مربي ما يارب وا ل فيقول قط شدة بك مر

بممن الممبراء حممديث مممن المسممند وفممي قممط شدة رأيت ول

ولسمملم عليممه امم صمملى ام رلسممول مع خرجنا قال عاذب

يلحممد ولممما القممبر الممى فانتهينا النصار من رجل جنازة في

كممأن حمموله ولسلموجلسنا عليه ا صلى ا رلسول فجلس

الرض فممي بممه ينكممت عممود يممده وفممي الطيممر رؤلسنا على

أو مرتيممن القبر عذاب من بالله الستعيذوا فقال رألسه فرفع

مممن انقطمماع فممي كممان اذا المممؤمن العبممد ان قال ثم ثلثا

بيض السماء من ملئكة اليه نزل الخرة من وإقبال الدنيا



أهل أكفان من كفن معهم الشمس وجوههم كان الوجوه

البصممر مد منه يجلسوا حتى الجنة حنوط من وحنوط الجنة

فيقممول رألسممه عنممد يجلممس حممتى الممموت ملممك يجىممء ثممم

امم من مغفرة إلى أخرجي المطمئنة النفس ايتها أخرجي

السممقاء مممن القطممرة تسمميل كممما تسمميل فتخممرج ورضمموان

عيمن طرفممة يممده فممي يممدعوها لممم أخممذها فاذا فيأخذها

الحنوط ذلك وفي الكفن ذلك في فيجعلوها يأخذوها حتي

الرض وجممه علممى وجممدت مسك نفخة كأطيب منها ويخرج

قالوا أل الملئكة من مل على بها فليمرون بها فيصعدون

باحسممن فلن بممن فلن فيقولممون الطيبممة الممروح ماهممذه

بهمما ينتهمموا حممتى الممدنيا فممي بها يسمونه كانوا التي ألسمائه

كممل مممن فيشمميعه لممه فيفتممح لممه فيسممتفتحون السممماء إلى

الممي بممه ينتهي حتي تليها التي السماء الى مقربوها لسماء

عبممدي كتمماب أكتبمموا وجممل عممز امم فيقول السابعة السماء

وفيهمما خلقتهممم منها فاني الرض الى وأعيدوه عليين في

فيمأتيه روحمه فتعاد قال أخري تارة أخرجهم ومنها أعيدهم

عممز امم ربي فيقول ربك من له فيقولن فيجلسانه ملكان

لممه فيقممولن اللسمملم ديني فيقول مادينك له فيقولن وجل

رلسممول محمممد هممو فيقول فيكم بعث الذي الرجل هذا ما



عممز امم كتمماب قممرأت فيقممول علمممك وممما لممه فيقولن ا

صدق أن السماء من مناد فينادي وصدقت به فآمنت وجل

له وأفتحوا الجنة من والبسوه الجنة من له فافرشوا عبدي

لممه ويفسممح وطيبهمما روحهمما مممن فيممأتيه قال الجنة الى بابا

حسممن المموجه حسممن رجممل ويأتيه قال بصره مد قبره في

يومممك هممذا بالممذي يسممرك أبشر فيقول الريح طيب الثياب

يجيممء الممذي المموجه فوجهممك لممه فيقممول توعممد كنممت الذي

السمماعة أقممم رب فيقممول الصممالح عملممك أنمما فيقول بالخير

ومممالي أهلممي الممي أرجممع حتي الساعة أقم رب ثم لسقط

الممدنيا مممن انقطمماع فممي كممان إذا الكممافر العبممد وإن قممال

لسممود السممماء مممن ملئكممة اليممه نممزل الخممرة مممن وإقبممال

يجىممء ثممم البصممر مد منه فيجلسون المسوح معهم الوجوه

النفممس أيتهمما فيقممول رألسممه عنممد يجلممس حممتي الموت ملك

فتفممرق قممال وغضممب امم مممن لسخط إلى أخرجي الخبيثة

المبتممل الصمموف من السفود ينتزع كما فينتزعها جسده في

حممتى عين طرفة يده في يدعوها لم أخذها فاذا فيأخذها

ريممح كممأنتن منهمما ويخممرج المسمموح تلممك فممي يجعلوهمما

بها يمرون فل بها فيصعدون الرض وجه على جيفةوجدت

الخبيثممة الممروح هممذه ممما قممالوا ال الملئكممة مممن مل علممى



بها يسمى كان التى ألسمائه باقبح فلن بن فلن فيقولون

صمملى امم رلسممول قرأ ثم له يفتح فل فيستفتح الدنيا في

الجنممة وليدخلون السماء أبواب لهم لتفتح ولسلم عليه ا

وجممل عممز امم فيقممول الخيمماط لسممم في الجمل يلج حتي

روحممه فتطممرح السممفلى الرض في لسجين في كتابه أكتبوا

السممماء مممن خممر فكأنممما بممالله يشممرك ومن قرأ ثم طرحا

فتعمماد لسممحيق مكان في الريح به تهوي أو الطير فتخطفه

مممن له فيقولن فيجلسانه ملكان ويأتيه جسده في روحه

فيقممول دينك ما له فيقولن أدري ل هاه هاه فيقول ربك

بعممث الممذي الرجممل هممذا ما له فيقولن أدري ل هاه هاه

السممماء دمممن منمما فينممادي أدري ل همماه هاه فيقول فيكم

النممار مممن والبسمموه النممار مممن لممه فافرشوا عبدي كذب أن

ولسمممومها حرهمما مممن فيممأتيه النممار إلممى بابمما لممه وافتحمموا

رجممل ويمأتيه اضملعه فيمه تختلمف حمتي قبره عليه ويضيق

بالممذي أبشممر فيقممول الريممح منتممن الثيمماب قبيممح الرجل قبيح

المموجه فوجهممك فيقممول توعد كنت الذى يومك هذا يسوءك

ل رب فيقممول الخممبيث عملممك أنا فيقول بالشر يجيء الذي

أعمممي لممه يقبض ثم ايضا لحمد لفظ وفي الساعة نقم

ترابمما كممان جبل بهمما ضممرب لممو مرزبممة يده في أبكم أصم



كان كما وجل عز ا يعيده ثم ترابا فيصير ضربة فيضربه

ال شمميء كممل يسمممعها صيحة فيصيح أخري ضربة فيضربه

من له ويمهد النار الى باب له يفتح ثم البراء قال الثقلين

ممع نحمن بينمما قمال عنمه أيضما المسمند وفمي النار فرش

فقمال بجماعممة أبصمرا إذا ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

رلسممول ففممزع يحفرونممه قبر على هؤلءقيل اجتمع ما على

مسممرعا أصممحابه يممدي بيممن فبدر ولسلم عليه ا صلى ا

ركبتيه على فجثي القبر الي انتهي حتي

بممل حممتي فبكممى مايصممنع لنظممر يممديه بيممن مممن فالستقبلته

لمثممل إخممواني أي فقممال علينا أقبل ثم دموعه من الثري

خممرج قال بريدة حديث من المسند وفي فاعدوا اليوم هذا

ثل ث فنممادى يوممما ولسمملم عليممه امم صمملى ا رلسول الينا

امم فقممالوا ومثلكممم مثلممى ممما أتدرون الناس أيها يا مرات

خممافوا قمموم مثممل ومثلكممم مثلممى إنممما فقممال أعلم ورلسوله

فاقبممل العممدو فابصممر لهممم يتراءى رجل فبعثوا يأتيهم عدوا

قممومه ينممذر أن قبممل العممدو يممدركه أن وخشممى لينممذرهم

مممرات ثل ث أتيتم الناس أيها أتيتم الناس أيها بثوبه فاهوي

ام رلسمول قمال قمال حمديثجابر ممن مسملم صمحيح وفي

ام علمى وإن حمرام ماألسمكر كمل ولسملم عليمه ا صلى



طينممة مممن يسممقيه ان المسممكر شممرب لمممن عقممدا عزوجل

أو النممار أهممل عممرق قممال الخبممال طينممة وممما قيممل الخبممال

ذر أبممي حممديث مممن أيضمما المسممند وفي النار أهل عصارة

أري إنممي ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسممول قممال قممال

أن لهمما وحممق السماء أطت تسمعون مال وألسمع مالترون

امم يسممبح ملممك وعليممه ال أصابع أربع موضع فيها ما تئط

وما كثيرا ولبكيتم قليل لضحكتم أعلم ما تعلمون لو لساجدا

الصممعدات الممى ولخرجتممم الفممرش علممى بالنسمماء تلممذذتم

أنممي لمموددت وامم ذر أبممو قممال تعممالى امم الى تجاورن

كنا قال حذيفة حديث من أيضا المسند وفي تعضد شجرة

فلمما جنمازة فمي ولسملم عليمه ام صملى ام رلسمول مع

فيممه بصممره يممردد فجعممل لساقيه على قعد القبر الي انتهينا

حمممائله منهمما تممزول ضممغطة فيممه المممؤمن يضممغط قال ثم

وفممي النممثيين عممروق والحمائممل نممارا الكممافر علممى ويمل

امم رلسممول مممع خرجنمما قال جابر حديث من أيضا المسند

فلممما توفى حين معاذ بن لسعد الى ولسلم عليه ا صلى

فممي ووضممع ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول عليه صلى

ولسملم عليمه ام صملى ا رلسول لسبح عليه ولسوى قبره

كبر ثم طويل فسبحنا



لقممد فقال كبرت ثم لسبحت لما ا رلسول يا فقيل فكبرنا

عنممه امم فممرج حممتى قممبره الصالح العبد هذا على تضايق

قممال قممال لسممعيد أبممي حممديث مممن البخمماري صممحيح وفممي

الجنممازة وضممعت إذا ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسممول

قمالت صمالحة كممانت فمان أعنماقهم علمى الرجمال واحتملهما

تممذهبون أيممن ياويلهمما قممالت صالحة غير كانت وان قدموني

لسمممعها ولممو النسممان ال شممىء كممل صمموتها يسمممع بهمما

أمامممة أبممي حممديث مممن أحمممد مسممند وفي لصعق النسان

الشمممس تممدنوا ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول قال قال

تغلي وكذا كذا حرها في ويزاد ميل قدر على القيامة يوم

قممدر علممى فيهمما يعرقممون القممدور تغلممي كممما الممرؤس منها

الممى يبلممغ مممن ومنهم كعبة الى يبلغ من منهم خطاياهم

يلجمممه مممن ومنهممم ولسممطه الممى يبلممغ مممن ومنهممم لسمماقيه

عليممه امم صمملى النممبي عممن عبمماس ابممن عن وفيه العرق

القممرن التقممم قممد القممرن وصمماحب أنعممم كيممف قممال ولسلم

كيممف أصممحابه فقممال فينفممخ يممؤمر متى يسمع جبهته وحتى

توكلنمما امم علممى الوكيل ونعم ا حسبنا قولوا قال نقول

فممي تعظممم مممن يرفعممه عمممر ابممن عن أيضا المسند وفي

غضممبان عليممه وهممو امم لقممى مشمميته في اختال أو نفسه



عليممه امم صمملى امم رلسول قال قال عنه الصححين وفي

احيمموا لهم ويقال القيامة يوم يعذبون المصورين ان ولسلم

ولسلم عليه ا صلى النبي عن عنه أيضا وفيه خلقتم ما

الغممداة مممن مقعممده عليممه عممرض مممات إذا أحممدكم إن

وإن الجنممة أهممل فمممن الجنممة أهممل مممن كان إن والعشى

ا يبعثك حتي مقعدك هذا أهل فمن النار أهل من كان

صمملى النمبي عممن عنممه أيضمما وفيهممما القيامة يوم وجل عز

النممار وأهممل الجنة في الجنة أهل صار إذا ولسلم عليه ا

ثممم والنممار الجنممة بيممن يوقممف حتي بالموت جيء النار في

أهل ويا موت ول خلود الجنة أهل يا مناد ينادى ثم يذبح

الجنة أهل فيزداد موت ول خلود النار

وفممي حزنهم الي حزنا النار أهل ويزداد فرحهم الي فرحا

فيهمما دراهممم بعشممرة ثوبمما اشممتري مممن قممال عنه المسند

أصممبعيه أدخممل ثممم عليممه مممادام صلوة له ا حرام درهم

صمملى النممبي لسمممعت أكممن لم إن صمتا قال ثم أذنيه في

عممن عمممرو بممن امم عبممد عن وفيه يقول ولسلم عليه ا

لسممكرا الصمملة تممرك مممن قممال ولسلم عليه ا صلى النبي

ومممن فسمملبها عليهما وممما الدنيا له كانت فكأنما واحدة مرة

أن امم علممى حقمما كممان مممرات أربممع لسممكرا الصمملوة تممرك



امم يارلسول الخبال طينة وما قيل الخبال طينة من يسقيه

شممرب مممن مرفوعا عنه أيضا وفيه جهنم أهل عصارة قال

تماب فمان صمباحا أربعيمن صملوة لمه تقبل لم شربة الخمر

فممان قال الرابعة في أو الثالثة في فلأدري عليه ا تاب

يمموم الخبمال روغمة مممن يسقيه أن ا على حقا كان عاد

قال قال مولسى أبي حديث من أيضا المسند وفي القيامة

للخمممر مممدمنا مممات مممن ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول

نهممر قممال الغوطة نهر وما قيل الغوطة نهر من ا لسقاه

فروجهممن ريممح النممار أهممل يؤذي المؤمنات فروج من يجري

ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول قال قال عنه أيضا وفيه

عرضممتان فاممما عرضممات ثل ث القيامممة يمموم النمماس تعممرض

فممي الصممحف تطيممر ذلممك فعند الثالثة وأما ومعاذير فجدال

مممن أيضمما المسممند وفي بشماله وآخذ بيمينه فأخذ اليدي

ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسول أن مسعود بن حديث

يهلكنمه حمتي الرجمل فمانهن المذنوب ومحقمرات إيماكم قمال

كمثممل مثل ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول لهن وضرب

الرجممل فجعممل القمموم صممنيع فحضممر فلة أرض نزلوا قوم

جمعمموا حممتى بممالعود يجيممء والرجل بالعود فيجيء ينطلق

الصممحيح وفممي فيهمما ماقممذفوا وانضممجوا نممارا وأججوا لسوادا



عليه ا صلى ا رلسول قال قال هريرة أبي حديث من

يجمموز مممن أول فممأكون جهنممم علممى الجسممر يضممرب ولسلم

مثل كلليب وحافتيه لسلم لسلم اللهم يومئذ الرلسول ودعوى

الموثممق الفات باعمالهم الناس يختطف ان السعدان شوك

مممن امم فممرغ اذا حممتى ينجوا ثم المخدوش ومنهم بعمله

أن أراد مممن النممار مممن يخممرج ان وأراد العباد بين القضاء

أن الملئكممة أمر ا إل إله ل أن يشهد كان ممن يرحم

النممار على ا وحرم السجود أثر بعلمة فيعرفونه يخرجوه

وقممد فيخرجممونهم السممجود أثممر آدم ابممن مممن تأكممل ان

الحيمموة ممماء لممه يقممال ممماء مممن عليهممم فيصممب امتحشمموا

مسملم صمحيح وفمي المسيل حميل في الحبة نبات فينبتون

يقممول ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول لسمعت قال عنه

الستشممهد رجل ثلثة القيامة يوم فيه يقضي الناس اول ان

قممال فيهمما عملممت ما فقال فعرفها نعمة فعرفه به فاني

هممو ليقممال قمماتلت ولكممن كذبت قال قتلت حتي فيك قاتلت

ألقممى حتي وجهه على فسحب به أمر ثم قيل فقد جريء

بممه فممأتي القرآن وقرأ وعلمه العلم تعلم ورجلي النار في

فيك تعلمت قال فيها علملت ما فقال فعرفها نعمه فعرفه

تعلمت ولكنك كذبت فقال القرآن فيك وقرأت وعلمته العلم



قمماريء هممو ليقال القرآن وقرأت قيل فقد عالم هو ليقال

فممي ألقممي حممتي وجهممه على فسخب به أمر ثم قيل فقد

المال أصناف من وأعطاه رزقه عليه ا ولسع ورجل النار

فيهمما عملممت ممما فقممال فعرفهمما نعمممه فعرفه به فأتي كله

أنفقممت ال فيهمما ينفممق أن تحممب لسبيل من تركت ما فقال

قيمل فقد جواد هو ليقال فعلت ولكنك كذبت قال لك فيها

وفممي النممار فممي ألقي حتى وجهه على فسحب به أمر ثم

القيامممة يمموم النممار بهممم تسممعر امم خلق أول فهؤلء لفظ

النبيماء النماس خيممر أن كممما يقمول اللسملم شيخ ولسمعت

منهممم أنممه وأدعممي الكذابين من بهم تشبه من الناس فشر

والشممهداء العلممماء بعممدهم النمماس فخيممر منهممم وليممس

يمموهم بهممم تشممبه من الناس فشر والمخلصون والصديقون

أبي حديث من البخاري صحيح وفي منهم وليس منهم أنه

عنممده كممانت مممن ولسمملم عليممه ا صلى النبي عن هريرة

قبممل منه فليستحلها فليأته عرض أو مال في مظلمة لخيه

لممه كممانت فممان درهممم ول دينممار عنممده وليممس يؤخممذ أن

لسيئات من أخذ وال هذا فاعطيها حسناته من أخذ حسنات

مممن الصممحيح وفممي النممار فممي طرح ثم عليه فطرحت هذا

أخممذ مممن ولسمملم عليممه امم صمملى عنممه هريرة أبي حديث



الممى القيامممة يمموم بممه خسممف حقممه بغير الرض من شبرا

امم رلسممول قممال قممال عنممه الصممحيحين وفممي أرضين لسبع

جممزء آدم بنوا توقد التي هذه ناركم ولسلم عليه ا صلى

كممانت ان وامم قممالوا جهنم نار من جزأ لسبعين من واحد

جممزأ ولسممتين بتسممعة عليهمما فضمملت قممد فانها قال الكافية

أوصمماني قممال معمماذ عممن المسممند وفممي حرهمما مثممل كلهن

شمميئا بممالله لتشرك فقال ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

تخممرج ان أمراك وان والديك ولتعقن حرقت أو قتلت وان

مممن فممان متعمممدا مكتوبة صلوة ولتتركن وأهلك مالك من

امم ذمممة منممه برئممت فقممد متعمممدا مكتوبممة صمملوة تممرك

والمعصممية وإيمماك فاحشممة كممل رأس فممانه خمممرا ولتشرب

البمماب هممذا فممي والحمماديث امم لسخط تحل المعصية فان

أن نفسممه نصممح لمممن ينبغممي فل ماذكرنمما أضعاف أضعاف

بحسممن ويتعلممق المعاصممي فممي نفسه ويرلسل عنها يتعامى

ول أحممذر عقيممل بممن الوفمماء أبو قال الظن وحسن الرجاء

مثممل فممي الحد وجلد دراهم ثلثة في اليد قطع فانه تغتر

هممرة فممي النممار المممرأة دخلت وقد الخمر من البرة رأس

وقال شهيدا غلها من على نارا الشملة واشتعل



بممن لسممليمان عممن العمممش ثنمما معاويممة ثنمما أحمممد المممام

الجنممة رجل دخل قال يرفعه شهاب بن طارق عن مسيرة

يمما ذلممك وكيف قالوا ذباب في النار رجل ودخل ذباب في

يجمموزه ل صممنم لهم قوم على رجلن مر قال ا رلسول

ليممس فقممال قممرب لحدهما فقال شيئا له يقرب حتي أحد

لسممبيله فخلممو ذبابمما فقرب ذبابا ولو قرب قالوا شيء عندي

شمميئا أقممرب كنممت ممما فقممال قرب للخر وقالوا النار فدخل

وهممذه الجنممة فممدخل عنقممه فضممربوا وجممل عممز امم دون

أبعممد النممار فممى بهما يهمموى العبمد بهمما الواحممدةيتكلم الكلمة

بعض اتكل وربما والمغرب المشرق مابين

وأنممه الممدنيا فممي عليه ا نعم من يرى ما على المغترين

فممي يعطيممه وأنممه لممه ا محبة من ذلك أن ويظن يغتربه

أحمممد المممام قال الغرور من فهذا ذلك من أفضل الخرة

بممن حرملممة عمن لسمعد بممن رشمد ثنما غيلن بممن يحممي ثنا

عممامر بن عقبة عن مسلم بن عقبة ! عن النحبيبي عمران

عمز ام رأيمت إذا قمال ولسملم عليمه ام صلى النبي عن

فانممما يحممب ممما معاصمميه الممدنياعلى من العبد يعطي وجل

بممه ذكروا ما نسوا فلما عزوجل قوله تلى ثم الستدراج هو

أوتمموا بممما فرحمموا إذا حممتي شمميء كممل أبممواب فتحنمماعليهم



رأيت إذا بعضالسلف وقال مبلسون هم فاذا بغتة أخذناهم

فانما فاحذره معاصيه وأنت نعمة عليك يتابع وجل عز ا

أن ولممول تعممالى قممال وقممد به يستدرجك منه الستدراج هو

بممالرحمن يكفممر لمممن لجعلنمما واحممدة جهلتممم النمماس يكممون

ولممبيوتهم يظهممرون عليهمما ومعممارج فضممة مممن لسقفا لبيوتهم

متمماع لممما ذلك كل وإن وزخرفا يتكؤن عليها ولسررا أبوابا

لسممبحانه رد وقممد للمتقيممن ربممك عنممد والخممرة الممدنيا الحياة

ابتله ما إذا النسان فاما بقوله الظن هذا يظن من على

ابتله مما إذا وأمما أكرممن ربمي فيقمول ونعمه فأكرمه ربه

مممن كممل ليممس أي كل أهممانن ربي فيقول رزقه عليه فقد

مممن كل وليس أكرمته قد أكون رزقه عليه وولسعت أنعمته

هممذا أبتلممى بممل اهنتممه قممد أكممون رزقه عليه وضيقت ابتليته

صمملى عنممه الترمممذي جامع وفي بالبتلء هذا وأكرم بالنعم

ل ومممن يحممب مممن الممدنيا يعطممي امم إن ولسلم عليه ا

السمملف بعممض وقال يحب من إل اليمان يعطي ول يحب

مفتممون ورب يعلممم ل وهممو عليممه امم بنعممم مسممتدرج رب

عليممه ا بستر مغرور ورب يعلم ل وهو عليه الناس بثناء

يعلم ل وهو




فصل

أمور ثلثة رجاؤه شيئا رجا من أن يعلم أن ينبغي ومما

الثالث فواته من خوفه الثاني يرجوه ما محبته أحدها

ليقارنه رجاء وأما المكان بحسب تحصيله في لسعيه

شيء والرجاء الماني باب من فهو ذلك من شيء

السلم على والسائر خائف راج فكل آخر شيء والماني

الترمذي جامع وفي الفوات مخافة السير ألسرع خاف اذا

عليه ا صلى ا رلسول قال قال هريرة أبي حديث من

غالبة ا لسلعة إن أل المنزل ومن أدلج خاف من ولسلم

الرجاء جعل كما لسبحانه وهو الجنة ا لسلعة إن أل

العمال لهل الخوف جعل فكذلك الصالحة العمال لهل

به اقترن ما هو النافع والخوف الرجاء ان فعلم الصالحة

ربهم خشية من هم الذين ان تعالى ا قال العمل

بربهم هم والذين يؤمنون ربهم بآيات هم والذين مشفقون

إلى إنهم وجلة وقلوبهم أتوا ما يوتون والذين يشركون ل

لها وهم الخيرات في يسارعون أولئك راجعون ربهم

رضى عائشة عن جامعه في الترمذي روى وقد لسابقون

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول لسألت قالت عنها ا

ويزنون يشربونالخمر الذين أهم فقلت الية هذه عن



يصومون الذين ولكنهم الصديق إبنة يا ل فقال ويسرفون

أولئك منهم يتقبل ل أن يخافون ويتصدقون ويصلون

هريرة أبى حديث من روى وقد الخيرات في يسارعون

مع بالحسان السعادة أهل وصف لسبحانه وا أيضا

تأمل ومن المن مع باللساءة الشقياء ووصف الخوف

العمل غاية في وجدهم عنهم ا رضى الصحابة أحوال

التفريط بل التقصير بين جمعنا ونحن الخوف غاية مع

جنب في شعرة اني وددت يقول الصديق فهذا والمن

يمسك كان انه أيضا عنه وذكر عنه أحمد ذكره مؤمن عبد

كثيرا يبكى وكان الموارد أوردني الذي هذا ويقول بلسانه

الى قام اذا وكان فتباكوا تبكوا لم فان أبكوا ويقول

الصلة

ثم يقلبه بطائر واتي وجل عز ا خشية من عود كأنه

بما ال شجرة من قطعت ول صيد من صيد ما قال

اني بنية يا لعائشة قال احتضر ولما التسبيح من ضيعت

وهذا الحلب وهذه العبادة هذه المسلمين مال من أصبت

أني لوددت وا وقال الخطاب بن إلى به فالسرعى العبد

يشير ان بلغني قتادة وقال وتعضد تؤكل قولن هذه كنت

بن عمر وهذا الدواب تأكلني خضرة ليتني قال بكر



لواقع ربك عذاب إن قوله إلى الطور لسورة قرأ الخطاب

وهو لبنه وقال وعادوه مرض حتي بكاؤه وإشتد فبكى

! أن عاد الرض على خدي ضع ويحك الموت في

ثم ثلثا لي ا يغفر لم إن أمي ويل قال ثم يرحمني

ورده في بالية يمر وكان قضى

ويحسبونه ويعاد أياما البيت في فيبقى فتختفه بالليل

من ألسودان خطان عنه ا رضى وجهه فى وكان مريضا

بك وفتح المصار بك ا مصر عباس ابن له وقال البكاء

وزر ول أجر ل أنجو اني وددت فقال وفعل وفعل الفتوح

يبكى القبر على وقف اذا كان عفان بن عثمان وهذا

أدري ل والنار الجنة بين اننى لو وقال لحيته تبل حتى

أعلم أن قبل رمادا أكون أن لخترت بي يؤمر أيتهما الى

عنه ا رضي طالب أبي بن على وهذا أصير أيتهما الى

المل طول أثنتين من خوفه يشتد وكان وخوفه وبكاؤه

فاما قال الهوي واتباع

عن فيصد الهوي إتباع وأما الخرة فينسي المل طول

ولكل مقبلة والخرة مدبرة ولت قد الدنيا وإن أل الحق

من ولتكونوا الخرة أبناء من فكونوا بنون منهما واحدة

ول حساب وغدا ولحساب عمل اليوم فان الدنيا أبناء



على أخاف ما أشد إن يقول كان الدرداء أبو وهذا عمل

علمت قد الدرداء يشير يا يقال أن القيامة يوم نفسى

أنتم ما تعلمون لو يقول وكان علمت فيما عملت فكيف

شربتم ول شهوة على طعاما أكلتم لما الموت بعد لقون

ولخرجتم فيه تستظلون بيتا ولدخلتم شهوة على شرابا

أنفسكم على وتبكون صدوركم تضربون الصعدات الى

بن ا عبد وهذا تؤكل ثم تعضد شجرة أني ولوددت

الدموع من البالي الشراك مثل عينيه ألسفل كان عباس

أني وودت تعضد شجرة كنت ياليتني يقول ذر أبو وكان

نحلبها عنز عندنا فقال النفقة عليه وعرضت أخلق لم

أخاف وإني عباءة وفضل يخدمنا ومحرر عليها ننقل وحمر

فلما الجاثية لسورة ليلة الداري تميم وقرأ فيها الحساب

أن السيئات اجترحوا الذين حسب أم الية هذه على أتي

ويبكى يرددها جعل الصالحات وعملوا آمنوا كالذين نجعلهم

كبش أني وددت الجراح بن عبيدة أبو وقال أصبح حتي

باب وهذا مرقى وحسوا لحمي وأكلوا أهلى فذبحني

المؤمن خوف باب صحيحه في البخاري قال تتبعه يطول

ما التيمي ابراهيم وقال يشعر ل وهو عمله يحبط أن

وقال مكذبا أكون أن الخشيت عملي على قولي عرضت



ا صلى النبي اصحاب من ثلثين ادركت مليكة أبي بن

أحد منهم ما نفسه على النفاق يخاف كلهم ولسلم عليه

الحسن عن ويذكر وميكائيل جبريل ايمان على انه يقول

بن عمر وكان منافق ال أمنه ول مؤمن ال ماخافه

لك لسمانى الشياطين ا أنشدك لحذيفة يقول الخطاب

المنافقين في يعني ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

ل فيقول

ل اني مراده يقول شيخنا فسمعت احدا بعدك أزكى ول

هذا على أفتح ل انى المراد بل النفاق من غيرك أبرىء

ا رلسول لك لسمانى الشياطين لسألني من فكل الباب

قول هذا من وقريب قلت فأزكيه ولسلم عليه ا صلى

أن له يدعو ان لسأله للذي ولسلم عليه ا صلى النبي

حساب بغير الجنة يدخلون الذين ألفا السبعين من يكون

أحق وحده أن عكاشة أن يرد ولم عكاشة بها لسبقك

آخر لقام دعا لو ولكن الصحابة من عداه ممن بذلك

يكون أن يستحق لم من قام وربما الباب وانفتح وآخر

أعلم وا أولى المساك فكان منهم

فصل



الداء دواء ذكر من ذكرنا مما فيه كنا ما الى فلنرجع

أن ينبغي فما وآخرته العبد دنيا أفسد الستمر إن الذي

فى ضررها أن شك ول تضر والمعاصى الذنوب أن يعلم

الضرر في درجاتها إختلف على السموم كضرر القلوب

الذنوب اللسببه وداء شرور والخرة الدنيا فى وهل

اللذة دار الجنة من البوين أخرج الذي فما والمعاصى

والمصائب والحزان اللم دار الى والسرور والبهجة والنعيم

ولعنه وطرده السماء ملكوت من إبليس أخرج الذي وما

وأشنعها صورة أقبح صورته فجعلت وباطنه ظاهره ومسخ

بعدا بالقرب وبدل وأشنع صورته من أقبح وباطنه

وباليمان تلظى نارا وبالجنة قبحا وبالجمال لعنة وبالرحمة

ومشاقة عداوة أعظم الحميد الولى وبموالت كفرا

والشرك الكفر زجل والتهليل والتقديس التسبيح وبزجل

الكفر لباس اليمان وبلباس والفحش والزور والكذب

ولسقط الهوان غاية ا على فهان والعصيان والفسوق

تعالى الرب غضب عليه وحل السقوط غاية عينه من

فالسق لكل قوادا فصار فأرداه المقت أكبر ومقته فاهواه

والسيادة العبادة تلك بعد بالقيادة لنفسه رضي ومجرم



وماالذي نهيك وإرتكاب أمرك مخالفة من اللهم بك فعياذا

أغرق

وما الجبال رأس فوق الماء عل حتى كلهم الرض أهل

موتي القتهم حتى عاد قوم على العقيم الريح لسلط الذي

مامر ودمرت خاوية نخل أعجاز كأنهم الرض وجه على

صاروا حتى ودوابهم وزروعهم وحروثهم ديارهم من عليه

قوم على أرلسل الذي وما القيامة يوم الى للمم عبرة

عن وماتوا أجوافهم في قلوبهم قطعت حتي الصيحة ربي

الملئكة لسمعت حتي اللوطية قرى رفع وماالذي آخرهم

فاهلكم لسافلها عاليها فجعل عليهم قلبها ثم كلبهم نبيح

عليهم أمطرها السماء لسجيل من حجارة أتبعهم ثم جميعا

العقوبة من عليهم فجمع

من هي وما أمثالها ولخوانهم غيرهم جهلتم لم ما

العذاب لسحاب شعيب قوم الذي وما ببعيد الظالمين

وما تلظى نارا عليهم أمطر رؤلسهم فوق صار فلما كالظلل

أرواحهم نقلت ثم البحر في وقومه والرذائل أغرق الذى

الذي وما للحرق والرواح للغرق فالجساد جهنم إلى

القرون أهلك الذي وما وأهله وماله وداره بقارون خسف

الذي وما تدميرا ودمرها العقوبات بانواع نوح بعد من



آخرهم عن خمدوا حتي بالصيحة يس صاحب قوم أهلك

شديد بأس أولى قوما إلسرائيل بنى على بعث الذي وما

الرجال وقتلوا الديار خلل فجالسوا

ثم الموال ونهبوا الديار وأحرقوا والنساء الذراري ولسبوا

ما وتبروا عليه قدروا ما فاهلكوا ثانية مرة عليهم بعثهم

والعقوبات العذاب بانواع عليهم لسلط لذي وما تتبيرا علو

ومرة الملوك بجور ومرة البلد وخراب والسبي بالقتل مرة

تبارك الرب أقسم ذلك وآخر وخنازير قردة بمسخهم

لسوء يسومهم من القيامة يوم إلى عليهم ليبعثن وتعالى

صفوان ثنا مسلم بن الوليد ثنا أحمد المام قال العذاب

الرحمن عبد وحدثني عمر بن

فرق قبرس فتحت لما قال أبيه عن نفير بن جبير بن

يشيرالدرداء فرأيت بعض الى بعضهم فبكى أهلها بين

في يبكيك ما الدرداء يشير يا فقلت يبكى وحده جالسا

ما جبير يا ويحك فقال وأهله اللسلم فيه ا أعز يوم

بينما أمره أضاعوا إذا وجل عز ا على الخلق أهون

ا أمر تركوا الملك لهم ظاهرة قاهرة جهلتم هي

عن شعبة الجعذنا بن على وقال ترى ما الي فصاروا

من اخبرني يقول البختري ابا لسمعت قال مرة ابن عمرو



الناس يهلك لن يقول ولسلم عليه ا صلى النبي لسمع

حديث من أحمد مسند وفي أنفسهم من يعذروا حتي

يقول ولسلم عليه ا صلى رلسول لسمعت قالت لسلمة أم

عنده من بعذاب ا عمهم أمتي في المعاصي ظهرت اذا

قال صالحون أناس يومئذ فيهم أما ا رلسول يا فقلت

الناس أصاب ما يصيبهم قال باؤلئك يصنع كيف قلت بلى

مرالسيل وفي ورضوان ا من مغفرة الى يصيرون ثم

المه هذه لتزال ولسلم عليه ا صلى النبي عن الحسن

وما امراءها قراؤها يمال لم ما كنفه وفى ا يد تحت

شرارها خيارها يهن لم وما فجارها صلحاؤها يزك لم

عليهم لسلط ثم عنهم يده ا رفع ذلك فعلوا هم فاذا

العذاب لسوء فيسومونهم جبابرتهم

حديث من المسند وفي والفقر بالفاقة ا ضربهم ثم

إن ولسلم عليه ا صلى ا رلسول قال قال ثوبان

قال قال عنه أيضا وفيه يصيبه بالذنب الرزق ليحرم الرجل

عليكم تداعي أن يوشك ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

يا قلنا قصعتها على الكلة تداعي كما أفق كل من المم

ولكنكم كثير يومئذ أنتم قال يومئذ بنا قلة أمن ا رلسول

وتجعل عدوكم قلوب من المهابة تنزع السيل كغثاء غثاء



الحياة حب قال الوهن وما قالوا الوهن قلوبكم في

قال قال أنس حديث من المسند وفى الموت وكراهة

بي عرج لما ولسلم عليه ا صلى رلسول

وجوهم يخمشون نحاس من أظفار لهم بقوم مررت

هؤلءالذين فقال جبريل يا هؤلء من فقلت وصدورهم

جامع وفى أعراضهم في ويقعون الناس لحوم يأكلون

صلى ا رلسول قال قال هريرة أبي حديث من الترمذي

الدنيا يختلون قوم الزمان آخر في يخرج ولسلم عليه ا

ألسنتهم اللين من الضأن مسوك للناس ويلبسون بالدين

وجل عز ا يقول الذئاب قلوب وقلوبهم السكر من أحلى

اؤلئك على لبعثن حلفت في تجترون وعلي تغترون أبي

من الدنيا أبي أبن وذكر حيرانا منهم الحليم تدع فتنة

على قال قال جده عن أبيه عن محمد بن جعفر حديث

ول إلسمه إل اللسلم من يبقى ل زمان الناس على يأتي

وهي عامرة يومئذ مساجدهم رلسمه إل القرآن من

السماء أديم تحت من أشر علماؤهم الهدى من خراب

لسماك حديث من وذكر تعود وفيهم الفتنة خرجت منهم

عن مسعود بن ا عبد بن الرحمن عبد عن حرب بن

وجل عز ا أذن قربة في والزنا الربا ظهر اذا أبيه



العلم الناس أظهر اذا الحسن مرالسيل وفى بهلكها

وتقاطعوا بالقلوب وتباغضوا باللسن وتحابوا العمل وضيعوا

وأعمى فاصمهم ذلك عند وجل عز ا لعنهم بالرحارم

عمر بن عبدا حديث من ماجة ابن لسنن وفي أبصارهم

المهاجرين من رهط عشرة عاشر كنت قال الخطاب بن

ا رلسول عند

ا صلى ا رلسول علينا قبل فا ولسلم عليه ا صلى

خصال خمس المهاجرين معشر يا فقال بوجهه ولسلم عليه

قوم في الفاحشة ظهرت ما تدركوهن أن بالله وأعوذ

تكن لم التي والوجاع بالطواعين ابتلوا إل بها أعلنوا حتى

والميزان المكيال قوم ولنقص مضوا الذين ألسلفهم في

منع وما السلطان وجور المؤنة وشدة بالسنين ابتلوا إل

فلول السماء من القطر منعوا إل اموالهم زكاة قوم

عليهم ا لسلط إل العهد قوم خفر ول يمطروا لم البهائم

لم وما ايديهم في ما بعض فاخذوا غير من عدوهم

بألسهم ا جعل إل كتابه فى ا انزل بما ائمتهم تعمل

بن مرة بن عمرو حديث من والسنن المسند وفي بينهم

عن مسعود بن ا عبد بن عيدة أبى عن الجعد أبي

كان من ان ولسلم عليه ا صلى رلسول قال قال أبيه



الناهي جاءه الخطيئة فيهم العامل عمل إذا كان قبلكم

جالسه الغد من كان فاذا ا اتق هذا يا فقال تعذيرا

رأي فلما بالمس خطيئة على يره لم كانه وشاربه وواكله

بعض على بعضهم بقلوب ضرب منهم ذلك وجل عز ا

ذلك مريم ابن وعيسى داود نبيهم لسان على لعنهم ثم

لتأمرن بيده محمد نفس والذى يعتدون وكانوا عصوا بما

السفيه يد على ولتأخذن المنكر عن ولتنهون بالمعروف

بعضكم بقلوب ا ليضربن او اطرا الحق على ولتأطرنه

الدنيا أبي ابن وذكر لعنهم كما ليلعنكم ثم بعض على

الى ا أوحي قال الصنعاني عمرو بن إبراهيم عن

من الفا أربعين قومك من مهلك اني نون بن يوشع

الشرار هؤلء يارب قال شرارهم من الفا ولستين خيارهم

وكانوا لغضبي يغضبوا لم إنهم قال الخيار بال فما

عن البر عبد بن عمر أبو وذكر ويشاربونهم يواكلونهم

ان قرية الى ملكين وجل عز ا بعث قال أبيعمران

مسجد فى يصلى قائما رجل فيها فوجدا فيها بمن دمراها

عز ا فقال يصلي فلنا عبدك فيها ان رب يا فقال

قط في وجهه يتمعر ما فانه معهم ودمراه دمراها وجل

بن لسفيان حدثني قال عيينة بن لسفيان عن لحميدي وذكر



يا فقال قرية يخسف أن أمر ملكا ان مسعر عن لسعيد

فانه فابدأ به ان اليه ا فاوحي العابد فلنا فها ان رب

عن الدنيا أبي ابن وذكر قط لساعة في وجهه يتمعر لم

رب يا قال الخطيئة داود أصاب لما قال منبه بن وهب

السرائيل بني عارها والزمت لك غفرت قد قال لي اغفر

أعمل أنا احدا لتظلم العدل الحكم وأنت كيف يارب قال

لما انك اليه ا فاوحي غيرى علوها وتلزم الخطيئة

أبي ابن وذكر بالنكار عليك يعجلوا لم الخطيئة عملت

رجل هو عائشة على دخل أنه مالك بن أنس عن الدنيا

الزلزلة عن حدثينا المؤمنين ام يا الرجل لها فقال آخر

المعازف وضربوا الخمر وشربوا الزنا الستباحوا إذا فقالت

بهم تزلزلى للرض فقال لسمائه في وجل عز ا غار

المؤمنين أم يا قال عليهم أهدمها وإل ونزعوا تابوا فان

وعذابا ونكال للمؤمنين ورحمة موعظة بل قالت لهم أعذابا

بعد حديثا لسمعت ما أنس فقال الكافرين على ولسخطا

بهذا مني فرحا أشد أنا ولسلم عليه ا صلى رلسول

تزلزت الرض ان مرلسل حديثا الدنيا أبي ابن وذكر الحديث

يده فوضع ولسلم عليه ا صلى ا رلسول عهد على

الى التفت ثم بعد لك يأن لم فانه السكني قال ثم عليها



تزلزلت ثم فاعتبره ليستعتبكم ربكم إن فقال أصحابه

الناس أيها يا فقال الخطاب بن عمر عهد على بالناس

والذى أحدثتموه شيء عن ال الزلزلة هذه كانت ما

مناقب وفي ابدا فيها ألساكنكم ل عادت لن بيده نفسي

عمر عهد على تزلزلت الرض إن الدنيا أبي لبن عمر

كانت لو انها أما مالك مالك وقال عليها يده فضرب

عليه ا صلى ا رلسول لسمعت أخبارها حدثت القيامة

شبر ول ذراع فيها فليس القيامة يوم كان اذا يقول ولسلم

زلزلت قالت صفية عن احمد المام وذكر ينطق وهو ال

ما السرع هذا ما الناس ياليها فقال عهد على المدينة

زلزلت انما كعب وقال فيها تجدوني ل عادت لن أحدثتم

عز الرب من فرقا فترعدا بالمعاصي فيها عمل اذا الرض

الى العزيز عبد بن عمر وكتب عليها يطلع أن وجل

ا يعاتب شيء الرجف هذا فان بعد أما المصار

في يخرجوا المصار لسائر إلى كتبت وقد العباد به عزوجل

شيء عنده كان فمن وكذا كذا شهر في وكذا كذا يوم

تزكى من افلح قد قال وجل عز ا فان به فليتصدق

ظلمنا ربنا آدم قال كما وقولوا فصلى ربه السم وذكر

الخالسرين من لتكونن وترحمنا لنا تغفر لم وإن أنفسنا



من أكن وترحمني لى تغفر وإل نوح قال كما وقولوا

لسبحانك انت إل إله ل يونس قال كما وقولوا الخالسرين

بن السود حدثنا أحمد المام وقال الظالمين من كنت إني

رباح أبي بن عطاء عن لعمش عن بكر ابو ثنا عامر

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول لسمعت عمر ابن عن

الناس ظن يقولذا

وتركوا البقر اذناب واتبعوا بالعينة وتبايعوا والدرهم بالدينار

عنهم يرفعه فل بلء بهم ا أنزل ا لسبيل في الجهاد

وذكر حسن بإلسناد داود أبو ورواه دينهم يراجعوا حتي

أحد وما رأيتنا لقد قال عمر ابن حديث من الدنيا أبى ابن

لسمعت ولقد المسلم اخيه من ودرهمه بديناره أحق

الناس ضن اذا يقول ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

لسبيل في الجهاد وتركوا بالعينة وتبايعوا والدرهم بالدينار

أنزل البقرة اذناب وأخذوا ا

يراجعوا حتى عنهم يرفعه فل بلء السماء من عليهم ا

عقوبة ال هي ما وا العينة أن الحسن وقال دينهم

بني أنبياء بعض ونظر الناس على وجل عز ا من

أيدينا كسبت بما فقال بختنصر بهم يصنع ما الى إلسرائيل

نصر بخت وقال يرحمنا ول يعرفك ل من علينا لسلطت



خطيئتك عظم قال قومك على لسلطني الذي ما لدانيال

عمار حديث من الدنيا أبي ابن وذكر أنفسهم قومي وظلم

ا إن ولسلم عليه ا صلى النبي عن وحذيفة يالسر بن

أرحام وأعقم الطفال أمات نقمة بالعباد أياد إذا وجل عز

فيهم وليس النقمة فتنزل النساء

الحكمة في قرأت قال دينار بن مالك عن وذكر مرحوم

الملوك قلوب الملوك مالك ا أنا وجل عز ا يقول

عصاني ومن رحمة عليه جعلتهم أطاعني فمن بيدى

ولكن الملوك بسب انفسكم يشغلوا فل نقمة عليه جعلتهم

أراد إذا الحسن مرالسيل وفي عليكم أعطنهم إلي توبوا

عند وفيئهم حلمائهم الى أمرهم جعل خيرا بقوم ا

لسفائهم الى أمرهم جعل شرا بقوم أراد واذا لسمحائهم

قتادة عن وغيره أحمد المام وذكر بخلئهم عند وفيئهم

علمة فما الرض في ونحن السماء في يا يونس قال

فهو خياركم عليكم الستعملت إذا قال رضاك من غضبك

شراركم عليكم الستعملت وإذا عليكم رضائي علمة من

عن الدنيا أبي ابن وذكر عليكم لسخطي علمة من فهو

إذا النبياء بعض الى ا أوحى قال عياض بن الفضيل

وذكر يعرفني ل من عليه لسلطت يعرفنى من عصاني



ل بيده نفسي والذى يرفعه عمر ابن حديث من أيضا

فجرة ووزراء كذبه أمراء ا يبعث حتي الساعة تقوم

لسيما لسيماهم فسقة وقراء ظلمة وعرفاء خونة وأعوانا

فيتيح مختلفة أهواؤهم الجيف من أنتن وقلوبهم الرهبان

نفس والذى فيها فيتهاوكون مظلمة غبراء فتنة لهم ا

ا يقال ل حتي عروة عروة اللسلم لينقضن بيده محمد

ا ليسلطن أو المنكر عن ولتنهون بالمعروف لتأمرن ا

خياركم يدعو ثم العذاب لسوء فيسومونكم أشراركم عليكم

المنكر عن ولتنهون بالمعروف لتأمرن لهم يستجاب فل

يوقر ول صغيركم يرحم ل من عليكم ا ليبعثن أو

بن لسعيد حديث من وغيره الطبراني معجم وفي كبيركم

عليه ا صلى ا رلسول قال قال عباس بن عن جبير

ا منعهم ال ميزانا بخسوا ول كيل قوم طفف ما ولسلم

فيهم ظهر إل الزنا قوم في ظهر وما القطر وجل عز

الجنون عليهم ا لسلط إل الربا قوم في ظهر وما الموت

قوم في ظهر ول

ول عدوهم عليهم ا لسلط إل بعضا بعضهم يقتل القتل

الخسف فيهم ظهر إل لوط قوم عمل قوم في ظهر

اللم المنكر عن يشركوا بالمعروف المر قوم ترك وما



الدنيا أبي ابن ورواه دعاؤهم يسمع ولم أعمالهم ترفع

زيد بن الرحمن عبد عن الشعث بن ابراهيم حديث من

حديث من وغيره المسند وفى به لسعيد عن أبيه عن

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول قالت عائشة عن عروة

شىء حفزه قد أن وجهه في فعرفت النفس حفزه وقد

المنبر فصعد بالحجرة فلصقت وخرج توضأ حتى تكلم فما

ربكم اتقوا الناس أيها يا قال ثم عليه وأثنى ا فحمد

عن وانهوا بالمعروف مروا لكم يقول وجل عز ا إن

فل وتستنصروني أجيبكم فل تدعوني أن قبل المنكر

أن الزاهد العمرى وقال أعطيكم فل وتسألوني أنصركم

ما تري أن ا عن وإعراضك نفسك عن غفلتك من

خوفا عنه تنهى ول فيه تأمر ول فتتجاوزه ا يسخط

المر ترك من وقال نفعا ول ضرا لنفسه يملك ل ممن

نزعت المخلوقين من مخافة المنكر عن يشركوا بالمعروف

بحفه للستخف مواليه بعض أو ولده أمر ولو الطاعة منه

أبي بن قيس حديث من مسنده في أحمد المام وذكر

تتلون أنكم الناس يايها الصديق بكر أبو قال قال حازم

الذين أيها يا مواضعها غير على تضعونها وأنكم الية هذه

اهتديتم إذا ضل من يضركم ل أنفسكم عليكم آمنوا



ان يقول ولسلم عليه ا صلى ا رلسول لسمعت وإني

لفظ وفي يديه على يأخذوا فلم الظالم رأوا إذا الناس

بعقاب ا يعمهم أن أوشك يغيروه فلم المنكر رأوا إذا

أبي عن كثير أبي بن يحيى عن الوزاعى وذكر عنده من

أخفيت إذا ا رلسول قال قال هريرة أبي عن لسلمة

غير تضر فلم ظهرت وإذا صاحبها إل تضر فل الخطيئة

يوشك الخطاب بن عمر عن احمد المام وذكر العامة

وهي تخرب وكيف قيل عامرة وهي تخرب أن القري

القبيلة ولساد أبرارها على فجارها عل إذا قال عامرة

النبي أن عطية أبي بن حسان عن الوزاعي وذكر نافقها

يارها على أمتى حلل لستظهر قال ولسلم عليه ا صلى

فينا المنافق يستخفى كما فيهم المؤمن يستخفى حتي

يرفعه عباس ابن حديث من الدنيا أبي ابن وذكر اليوم

الملح يذوب كما المؤمن قلب فيه يذوب زمان ياتي قال

من يري بما قال ا رلسول يا ذاك بما قيل الماء فى

حديث من أحمد المام وذكر تغييره يستطيع ل المنكر

قوم من ما قال ولسلم عليه ا صلى النبي أن جرير

فلم يعمله ممن وأكثر أعز هم بالمعاصى فيهم يعمل

عن البخاري صحيح وفي بعقاب ا عمهم ال يغيروه



عليه ا صلى ا رلسول لسمعت قال زيد بن ألسامة

النار فى فيلقى القيامة يوم بالرجل يجاء يقول ولسلم

أهل عليه فيجتمع برحاه كما فيدور النار في اقتابه فتندلق

تأمرنا كنت ألست شأنك ما فلن اي فيقولون النار

بالمعروف آمركم كنت قال المنكر عن وتنهانا بالمعروف

عن أحمد المام وذكر وآتيه المنكر عن وأنهاكم آنيه ول

السرائيل بني أحبار من حبر كان قال دينار بن مالك

ويذكرهم فيعظهم والنساء الرجال منزله يغشي

يا مهل فقال النساء يغمز يوما بنيه بعض فرأى ا بأيام

امرأته وألسقطت نخاعه فانقطع لسريره من فسقط بني

ل الحبران فلنا أخبر أن نبيهم الى ا فاوحي بنوه وقتل

أن إل لى غضبك كان ما أبدا صديقا صلبك من أخرج

حديث من أحمد المام وذكر بني يا مهل بني يا مهل قلت

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أن مسعود بن ا عبد

الرجل على يجتمعن فانهن الذنوب ومحقرات إياكم قال

القوم كمثل مثل لهن ضرب ا رلسول وان يهلكنه حتى

ينطلق الرجل فجعل القوم صنيع فحضر فلة أرض نزلوا

لسوادا جمعوا حتي بالعود يجى والرجل بالعود فيجيء



البخاري صحيح وفي فيها قذفوا ما وانضجوا نارا وأججوا

بن أنس عن عن

من أعينكم في أدق هي أعمال لتعملون إنكم قال مالك

ا صلى ا رلسول زمن على لنعدها كنا وإنا الشعر

عبد حديث من الصحيحين وفي الموبقات من ولسلم عليه

قال ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أن عمر بن ا

النار فدخلت ماتت حتى لسجنتها هرة في إمرأة عذبت

خشاش من تأكل تركتها ول لسقتها ول أطعمتها لهي

في له قيل انه حذيفة عن نعيم لبي الحلية وفي الرض

كانوا ولكنهم ل قال دينهم إلسرائيل بنوا تركت واحد يوم

حتي فعلوه شيء عن نهوا وإذا تركوه بشيء أمروا إذا

من الرجل ينسلخ كما دينهم من انسخلوا

الكفر بريد المعاصي السلف بعض قال ههنا ومن قميصه

بريد والنظر الزنا بريد والغناء الجماع بريد القبلة ان كما

ابن عن أيضا الحلية وفي الموت بريد والمرض العشق

ولسوء الذنب فتنة تأمن ل الذنب صاحب يا قال أنه عباس

علمت إذا الذنب من أعظم الذنب تتبع ولما الذنب عاقبة

على وأنت الشمال وعلى اليمين على ممن بك حبا فله

لله ما تدر لم وأنت وضحكك الذنب من أعظم الذنب



من أعظم به بالذنب وفرحك الذنب من أعظم بك صانع

الذنب من أعظم فاتك إذا الذنب على وحزنك الذنب

الذنب على وأنت بابك لستر حركت إذا الريح من وخوفك

الذنب من أعظم إليك ا نظر من فؤادك يضطرب ول

تدري الشياطين ويحك

جسده في بالبلء فابتله السلم عليه ايوب ذنب كان ما

ولم يغثه فلم عنه يدرءه ظالم على مسكين به الستغا ث

حدثنا أحمد المام وقال ا فابتله ظلمه عن الظالم ينه

لسعد بن هلل لسمعت يقول الوزاعي لسمعت قال الوليد

من إلى أنظر ولكن الخطيئة صغر الى تنظر ل يقول

الذنب يصغر ما بقدر عياض بن الفضيل وقال عصيت

عند يصغر عندك يعظم ما وبقدر ا عند يعظم عندك

أول إن مولسى يا مولسي الى تعالى ا أوحي وقيل ا

عصاني من أول لنه وذلك إبليس خلقي من مات من

وجامع المسند وفي الموات من عصاني من أعد وإنما

ا رلسول قال قال هريرة أبي عن حديث من الترمذي

في نكت ذنبا أذنب إذا المؤمن إن ولسلم عليه ا صلى

وإن قلبه صقل والستغفر ونزع تاب فإذا لسوداء نكتة قلبه

عز ا ذكره الذي الران فذلك قلبه تعلو حتى زادت زاد



قال يكسبون كانوا ما قلوبهم على ران بل كل وجل

ذنبا أذنب إذا حذيفة وقال صحيح حديث هذا الترمذي

كالشاة قلبه يصير حتى لسوداء نكتة قلبه في نكت العبد

ابن عن أبي ثنا يعقوب ثنا أحمد المام وقال الرمداء

ا عبد عن عتبة بن ا عبيد بن ا عبد حدثني شهاب

أما قال ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أن مسعود بن

تعصوا لم ما المر لهذا أهل فانكم قريش معشر يا بعد

هذا يلحي كما يلحاكم من عليكم بعث عصيتموه فاذا ا

أبيض هو فاذا قضيبه لحى ثم يده في لقضيب القضيب

وجل عز الرب أن قال وهب عن أحمد المام وذكر يصلد

أطعت إذا انى إلسرائيل لبني يقول ما بعض في قال

عصيت وإذا نهاية لبركتى وليس باركت رضيت وإذا رضيت

الولد من السابع تبلغ ولعنتى لعنت غضبت وإذا غضبت

عائشة كتبت قال عامر عن زكريا ثنا وكيع عن أيضا وذكر

عاد ا بمعصية عمل إذا العبد فان بعد أما معاوية الى

عن الجعد أبي بن نعيم أبو ذكر ذاما الناس من حامده

من المؤمنين قلوب تلعنه أن إمرأ ليحذر قال الدرداء أبي

إن قال ل قلت هذا مم أتدري قال ثم يشعر ل حيث

قلوب في غضه ا فيلقى ا بمعاصي ولو العبد



في أحمد بن ا عبد وذكر يشعر ل حيث من المؤمنين

الدين ركبه لما انه لسيرين بن محمد عن لبيه الزهد كتاب

منذ أصبته بذنب الغم هذا أعرف ل إني فقال لذلك اغتم

أمر في الناس فيها يغلط دقيقة نكتة وهاهنا لسنة أربعين

يتأخر وقد الحال في تأثيره يرون ل إنهم وهي الذنب

المر وإن ذلك بعد يغير ل إنه العبد ويظن فينسي تأثيره

القائل قال كما

غبار الوقوع بعد له * فليس وقوعه في حائط يغبر لم اذا

وكم الخلق من النكتة هذه أهلكت ماذا ا ولسبحان

المغترين أكثر وما نقمة من جلبت وكم نعمة من أزالت

يعلم ولم الجهال عن فضل والفضلء العلماء من بها

السهم ينقض كما حين بعد ولو ينقض الذنب أن المغتر

ذكر وقد والدغل الغش على المندمل الجرح ينقض وكما

رونه كانكم ا أعبدوا الدرداء أبي عن أحمد المام

خير يكفيكم قليل أن واعلموا الموتى في أنفسكم وعدوا

ل الثم وان يبلى ل البر أن واعلموا يلهيكم كثير من

فأتى محالسنه فتأمل صبي الى العباد بعض ونظر ينسى

مع هذا لسنة أربعين بعد غبها لتجدن له وقيل منامه في

التميمي لسليمان قال عنه يتأخر ل معجل نقدا للذنب أن



مذلته وعليه فيصبح السر في الذنب ليصيب الرجل أن

يقول عقل ذي من عجبت الرازي معاذ بن يحيي وقال

يشمت هو ثم العداء بي تشمت ل اللهم دعائه في

ا يعصي قال ذلك وكيف قيل له عدو كل بنفسه

في ا خان من النون ذي قال القيامة في به فيشمت

العلنية في لستره هتك السر


فصل

بممالقلب المضممرة المذمومممة القبيحممة الثممار مممن وللمعاصممي

حرمممان فمنها ا ال ليعلمه ما والخرة الدنيا في والبدن

والمعصممية القلممب فممي امم يقممذفه نممور العلممم فممان العلم

يممدي بيممن الشممافعي المممام جلممس ولما النور ذلك تطفيء

وتوقممد فطنتممه وفممور مممن رأى ممما أعجبممه عليممه وقرأ مالك

قلبك على ألقى قد ا أرى إني فقال فهمه وكمال ذكائه

الشافعي وقال المعصية بظلمة تطفئه فل نورا

الى * فارشدني حفظي لسوء وكيع الى شكوت

تركالمعاصي

ليؤتاه ا * وفضل فضل العلم بان اعلم وقال

عاصي



الممرزق ليحممرم العبممد ان المسممند وفي الرزق حرمان ومنها

للممرزق مجلبممة امم تقوى أن وكما تقدم وقد يصيبه بالذنب

ترك بمثل ا رزق الستجلب فما للفقر مجلبة التقوى فترك

وبيمن بينه قلبه في العاصي يجدها وجشية ومنها المعاصي

لممذات لممه اجتمعممت ولممو اصممل لممذة وليقارنهمما ليوازنها ا

بممه ليحممس أمممر وهممذا الوحشة بتلك تف لم بألسرها الدنيا

تممرك لمم فلمو ايلم بميممت لجمرح وما حياة قلبه في المن

حريمما العاقممل لكممان الوحشة تلك وقوع من الحذرا الذنوب

في يجدها وحشة العارفين بعض الى رجل وشكى بتركها

إذا فمدعها المذنوب أوحشمتك قمد كنمت اذا لمه فقمال نفسه

الممذنب وحشممة مممن أمممر القلب على وليس والستأنس شئت

لممه تحصممل التي الوحشة ومنها المستعان فالله الذنب على

وحشة يجد فانه منهم الخير أهل وللسيما الناس وبين بينه

ومممن منهممم بعممد الوحشممة تلممك قممويت وكلممما وبينهممم بينممه

حممزب مممن وقممرب بهممم النتفمماع بركممة وحممرم مجالسممتهم

هممذه وتقمموى الرحمممن حممزب مممن بعممد ممما بقممدر الشيطان

وولممده إمرأتممه وبيممن بينممه فتقممع تسممتحكم حممتى الوحشممة

وقممال نفسه من مستوحشا فتراه نفسه وبين وبينه وأقاربه

دابممتي خلق في ذلك فارى ا لعصي إني السلف بعض



يجممده ال لمر يتوجه فل عليه اموره تعسير ومنها وإمرأتي

اتقيممالله مممن إن كممما وهممذا عليممه متعسممرا أو دونممه مغلقا

لمه ام جعمل التقوى عطل فمن يسرا أمره من له جعل

الخيممر أبممواب العبد يجد كيف العجب ويالله عسرا أمره من

أيممن من ليعلم وهو عليه متعسرة عنه مسدودة والمصالح

كممما بهمما يحممس حقيقممة قلبممه في يجدها ظلمته ومنها أتى

المعصممية ظلمممة فتصممير أدلهم إذا البهيم الليل بظلمة يحس

والمعصممية نمور الطاعمة فمان لبصممره الحسية كالظلمة لقلبه

فممي يقممع حممتى حيرتممه ازدادت الظلمممة قممويت وكلما ظلمة

أخرج كاعمى ليشعر وهو المهلكة والمور والضللت البدع

حممتى الظلمممة هممذه وتقمموى وحممده يمشي الليل ظلمة في

في لسوادا وتصير الوجه تعلو تقويحتى ثم العين في تظهر

ان عبمماس بممن امم عبممد قممال أحممد كممل يراه حتى الوجه

فممي ولسممعة القلممب فممي ونممورا المموجه فممي ضممياء للحسممنة

وإن الخلممق قلمموب فممي ومحبممة البممدن فممي وقمموة الممرزق

ووهنمما والقلممب القممبر فممي وظلمة الوجه في لسوادا للسيئة

الخلممق قلمموب فممي وبغضممة الممرزق فممي ونقصمما البدن في

للقلممب وهنهمما أممما والبممدن القلب توهن المعاصي ان ومنها



وأممما بالكلية حياته تزيل حتى توهنه ليزال بل ظاهر فامر

المؤمن فان للبدن وهنها

فانه الفاجر وأما بدنه قوى قلبه قوى وكلما قلبه من قوته

الحاجممة عنممد شمميء أضممعف فهممو البممدن قمموى كممان وإن

قمموة فتأمممل نفسممه إلممى يكممون ما أحوج عند قوته فتخونه

اليهمما كممانوا ممما أحوج عند خانهم كيف والروم فارس أبدان

حرمممان ومنهمما وقلمموبهم أبدانهم بقوة اليمان أهل وقهرهم

طاعممة عممن يصد إنه إل عقوبة للذنب يكن لم فلو الطاعة

طريممق عليه فينقطع أخرى طاعة طريق ويقطع بدله تكون

طاعممات بالممذنب عليممه فينقطممع جممرا وهلممم رابعممة ثم ثالثة

وهممذا عليهما وممما المدنيا ممن له خير منها واحدة كل كثيرة

مرضة له أوجبت أكلة أكل كرجل

المسممتعان وامم منهمما أطيممب أكلت عممدة من منعته طويلة

فممان ولبممد بركتممه العمروتمحممق تقصممر المعاصي أن ومنها

الناس اختلف وقد ينقص فالفجور العمر في يزيد كما البر

هممو العاصممي عمممر نقصان طائفة فقالت الموضع هذا في

بعممض وهممو حممق وهممذا عليممه ومحقهمما عمممره بركة ذهاب

تنقممص كممما حقيقة تنقصه بل طائفة وقالت المعاصي تأثير

كممثيرة ألسممبابا الممرزق فممي للبركة لسبحانه ا فجعل الرزق



قممالوا وتزيممده تكثره ألسبابا العمر في وللبركة وتزيده تكثره

فممالرزاق بألسممباب ينقص كما بألسباب العمر زيادة تمنع ول

والغنممي والمممرض والصممحة والشممقاوة والسممعادة والجممال

ممما يقضممي فهممو وجممل عممز امم بقضمماء كانت وإن والفقر

وقممالت لهمما مقتضممية لمسممبباتها موجبممة جعلها بألسباب يشاء

بممأن هو إنما العمر محق في المعاصي تأثير أخرى طائفة

امم جعممل ولهممذا القلممب حيمماة وهممي الحيمماة حقيقة تفوته

غيممر أممموات تعممالى قممال كممما حي غير ميتا الكافر لسبحانه

مدة النسان وعمر القلب حيوة الحقيقة في فالحيوة أحياء

لسماعات فتلمك بمالله حيماته أوقمات ال عممره فليمس حيماته

الممتي الوقممات هذه في تزيد والطاعة والتقوي فالبر عمره

فالعبد وبالجملة لسواها له عمر ول عمره حقيقة هي

أيممام عليممه ضمماعت بالمعاصي واشتغل ا عن أعرض إذا

يمماليتني يقممول يمموم إضمماعتها غممب يجد التي الحقيقية حياته

تطلممع ذلممك مممع لممه يكممون أن إما يخلوا فل لحياتي قدمت

لممه يكممن لممم فممان ل أو والخرويممة الدنيويممة مصممالحه الى

حيمماته وذهبممت كلممه عمممره عليممه ضاع فقد ذلك الى تطلع

السملم عليمه طمالت ذلمك المى تطلمع لمه كمان وإن بماطل

اشممتغاله بحسممب الخير ألسباب عليه وتعسرت العوائق بسبب



المسممألة ولسممر عمممره مممن حقيقممي نقصان وذلك بأضدادها

علممى باقبمماله إل لممه حيوة ول حياته مدة النسان عمر أن

مرضاته وإيثار وذكره بحبه والتنعم ربه

فصل

حممتى بعضمما بعضممها وتولد أمثالها تزرع المعاصي ان ومنها

بعممض قممال كممما منهمما والخممروج مفارقتها العبد على يعز

ثممواب مممن وأن بعدها السيئة السيئة عقوبة من أن السلف

أخممرى قممالت حسنة عمل إذا فالعبد بعدها الحسنة الحسنة

وهلم كذلك الثانية قالت عملها فاذا أيضا أعملني جنبها الى

كممانت وكممذلك الحسممنات وتزايممدت الربممح فيتضمماعف جممرا

رالسخة هيئات والمعاصي الطاعات تصير حتي أيضا السيئات

الطاعممة المحسممن عطممل فلممو ثابتممة وملكممات لزمة وصفات

وأحسن رحبت بما الرض عليه وضاقت نفسه عليه لضاقت

بأنه نفسه من

وتقممر نفسه فتسكن يعاودها حتي الماء فارق إذا كالحوت

الطاعممة علممى وأقبممل المعصممية المجممرم عطممل ولممو عينممه

حممتي مذاهبه عليه وأعيت صدره وضاق نفسه عليه لضاقت

مممن المعصممية ليواقممع الفسمماق من كثيرا أن حتي يعاودها

اللممم مممن يجممد لمما إل اليهمما داعيممة ول يجممدها لمذة غيممر



همانيء بمن الحسمن القموم شيخ بذلك صرح كما بمفارقتها

يقول حيث

بها منها تداويت * وأخرى لذة على شربت وكأس

* الخر وقال

الخمر شارب يتداوى كما بعينه دائي وهي دوائى وكانت

* بالخمر

حممتى ويؤثرهمما ويحبهمما ويألفهمما الطاعة يعاني العبد وليزال

أزا اليهما تمأزه الملئكمة عليمه برحمتمه لسمبحانه امم يرلسمل

وليممزال اليهمما ومجلسممه فراشممه عن وتزعجه عليها وتحرضه

اليممه امم يرلسممل حممتي ويؤثرهمما ويحبهمما المعاصممي يممألف

بالمممدد الطاعممة جنممد قمموي فالول أزا اليها فتأزه الشياطين

بالمممدد المعصممية جنممد قمموي وهممذا أعمموانه من أكثر فكانوا

عليه أعوانا فكانوا

فصل

عممن القلممب لضممعف أنها العبد على أخوفها من وهو ومنها

شمميئا التوبممة إرادة وتضممعف المعصممية إرادة فتقمموى إرادتممه

مات فلو بالكلية التوبة إرادة قلبه من تنسلخ أن الى فشيئا

الكمذابين وتوبممة باللسمتغفار فيمأتي امم الى تاب لما نصفه

عليهمما مصممر بالمعصممية معقممود وقلبممه كممثير لشمميء باللسان



المممراض أعظم من وهذا أمكنه متي مواقعتها على عازم

الهلك إلى وأقربها

فصل

فل عممادة لممه فتصممير إلستقباحها القلب من ينسلخ أنه ومنها

وهممو فيممه كلمهممم ول لممه النمماس رؤيممة نفسه من يستقبح

حممتي اللممذة وتمممام التفكممه غايممة هممو الفسمموق أربمماب عند

أنممه يعلممم لممم مممن بهمما ويحممد ث بالمعصممية أحممدهم يفتخممر

مممن الضممرب وهممذا وكممذا كممذا عملممت يمماقلن فيقول عملها

عنهممم وتغلممق التوبممة طريممق عليهممم وتسممد ليعافون الناس

ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي قال كما الغالب في أبوابها

يسممتر أن الجهممار مممن وإن المجاهرين إل معافا أمتي كل

فلن يما ويقمول نفسمه يفضمح يصمبح ثمم العبمد علمى ا

يسممتره بممات وقممد نفسممه فتهتممك وكممذا وكذا كذا يوم عملت

عممن ميممرا ث فهممي المعاصي من معصية كل أن ومنها ربه

ميرا ث فاللوطية وجل عز ا أهلكها التي المم من جهلتم

ميممرا ث بالنمماقص ودفعممه بالزائد الحق وأخذ لوط قوم عن

عممن ميممرا ث والفسمماد الرض فممي والعلممو شعيب قوم عن

قمموم عممن ميممرا ث والتجممبر والتكمبر والرذائممل وقوم والرذائل

أعلمكممم وهم المم هذه بعض ثياب لبس فالعاصي هود



لبيممه الزهممد كتمماب فممي أحمممد بممن ا عبد روى وقد ا

بني أنبياء من نبي الى ا أوحي قال دينار بن مالك عن

ول أعممدائي مممداخل تممدخلوا ل لقومممك قممل أن إلسممرائيل

ول أعممدائي مراكممب تركبمموا ول أعممدائي ملبممس تلبسمموا

أعممدائي كممماهم أعممدائي فتكونمموا أعممدائي مطمماعم تطعموا

النممبي عممن عمممر بن ا عبد حديث من أحمد مسند وفي

السمماعة يممدي بين بالسيف بعثت قال ولسلم عليه ا صلى

ظممل تحممت رزقممى وجعل له لشريك وحده ا يعبد حتي

ومممن أمممري خممالف مممن على والصغار الذلة وجعل رمحى

منهم فهو بقوم تشبه

فصل

ولسمقوطه ربمه علمى العبمد لهموان لسبب المعصية أن ومنها

ولممو فصممعوه عليممه هممانوا البصممري الحسن قال عينه من

يكرمممه لممم امم علممى العبد هان وإذا لعصمهم عليه عزوا

مكممرم مممن فممماله امم يهن ومن تعالى ا قال كما أحد

خوفمما أو اليهممم لحمماجتهم الظمماهر في الناس عظمهم وإن

أن ومنها وأهونه شيء أحقر قلوبهم في فهم شرهم من

فممي ويصممغر عليممه يهممون حممتي الذنوب يرتكب ليزال العبد

عيممن فممي صممغر كلممما الذنب فان الهلك علمة وذلك قلبه



عممن صممحيحه فممي البخمماري ذكممر وقد ا عند عظم العبد

أصممل فممي كانهمما ذنمموبه يممري المؤمن إن قال مسعود ابن

كممذباب ذنمموبه يممرى الفمماجر وأن عليممه يقممع أن يخاف جبل

فطار هكذا به فقال أنفه على وقع

فصل

ذنبممه شمؤم عليمه يعمود والدواب الناس من غيره أن ومنها

هريممرة أبممو قممال والظلم الذنوب بشؤم وغيره هو فيحترق

وقممال الظممالم ظلممم مممن وكرهمما فممي لتممموت الحبمماري إن

السممنة أشممتدت إذا آدم بنممى عصاة تلعن الهائم إن مجاهد

وقممال ادم ابممن معصممية بشممؤم هممذا وتقول المطر وأمسك

والعقممارب الخنممافس حممتي وهوامهمما الرض دواب عكرمممة

ذنبممه عقاب يكفيه فل آدم بني بذنوب القطر منعنا يقولون

له ذنب ل من بلعنه يبوء حتي

فصل

كممل العممز فممان بممد ول الممذل تممور ث المعصممية ان ومنهمما

العممزة يريممد كان من تعالى قال تعالى ا طاعة العزفى

يجممدها ل فممإنه امم بطاعممة فليطلبها أي جميعا العزة فلله

أعزانممي اللهم السلف بعض دعاء من وكان طاعته في ال

وان انهم البصري الحسن قال بمعصيتك تذلني ول بطاعتك



ذل إن المممبراذين بهمممم وهملجمممت البغمممال بهمممم طقطقمممت

عصمماه مممن أيممذل الن امم أبى قلوبهم تفارق ل المعصية

المبارك بن ا عبد وقال

وتممرك إدمانهمما الذل يور ث وقد ب القلو تميت الذنوب رأيت

أفسد وهل عصيانها لنفسك وخير الذنوب

ورهبانها لسؤ واحبار الملوك ال الدين

فصل

والمعصية نورا للعقل فان العقل تفسد المعاصي إن ومنها

ونقممص ضممعف نمموره طفىممء ولبممدوادا العقل نور نطفيء

عقلممه يغيممب حممتي أحممد ا عصي ما السلف بعض وقال

وهو المعصية عن لحجزه عقله حضر لو فانه طاهر وهذا

وفممي عليممه مطلممع هممو به نجهر أو تعالى الرب قبضة في

اليممه نمماظرون عليممه شممهود وملئكتممه بسمماطه علممى داره

الممموت وواعممظ ينهمماه اليمممان ولفممظ نهمماه القممرآن وواعظ

خيممر مممن بامعصممية يفمموته والممذي ينهمماه النار وواعظ ينهاه

السممرور مممن لممه يحصممل ما أضعاف أضعاف والخرة الدنيا

واللسممتخفاف كله بذلك اللستهانة على يقدم فهل بها واللذة

لسليم عقل ذو به

فصل



فكممان صاحبها قلب على طبع تكاثرت إذا الذنوب أن ومنها

كل تعممالى قمموله فممي السلف بعض قال كما الغافلين من

الممذنب هممو قممال يكسممبون كممانوا ما قلوبهم ! على ران بل

يعمي حتى الذنب على الذنب هو الحسن وقال الذنب بعد

أحمماطت ومعاصمميهم ذنمموبهم كممثرت لممما غيممره وقممال القلب

فمماذا المعصممية مممن يصممدي القلممب أن هممذا وأصل بقلوبهم

يصممير حممتي يغلممب ثممم يصمميررانا حممتي الصممدي غلمب زادت

فمماذا وغلف غشمماوة فممي القلب فيصير وختما وقفل طبعا

أعله فصممار انتكممس والبصمميرة الهممدى بعممد ذلممك له حصل

أراد حيث ويسوقه عدوه يتوله فحينئذ ألسفله

فصل

امم صمملى رلسممول لعنة تحت العبد تدخل الذنوب أن ومنها

منهمما اكبر غيرها والتي معاصى على لعن فانه ولسلم عليه

الواشمممة فلعممن اللعنممة تحممت فاعلهمما بممدخول اولممى فهممي

والمتنمصممة والنامصممة والموصممولة والواصمملة والمستوشمممة

وكمماتبه ومممؤكله الربمما آكممل ولعممن والمستوشممرة والواشممرة

ولعممن السممارق ولعممن لممه والمحلل المحلل ولعن وشاهده

وبائعهممما ومعتصمممرها وعاصمممرها ولسممماقيها الخممممر شمممارب

مممن ولعممن اليممه والمحمولممة وحاملهمما ثمنهمما وآكل ومشتريها



والممديه مممن ولعن وحددوها إعلمها وهي الرض منار غير

ولعممن بسممهم يرميممه غرضا الروح فيه شيئا إتخذ من ولعن

مممن ولعممن النسمماء مممن والمممترجلت الرجممال من المخنثين

ولعممن محممدثا آوي أو حدثا أحد ث من ولعن ا بغير ذبح

لسب من ولعن لوط قوم عمل عمل من ولعن المصورين

مممن ولعممن السمملم عممن أعمي كمه من ولعن وأمه أباه

ضار من ولعن وجهها في دابة رلسم من ولعن بهيمة أتى

عليهمما والمتخممذين القبممور زوارات ولعممن بممه مكر أو بمسلم

أو زوجهمما علممى امممرأة أفسممد مممن ولعن والسرج المساجد

وأخممبر دبرهمما في امرأة أتى من ولعن لسيده على مملوكا

حممتى الملئكممة لعنتهمما زوجهمما لفراش مهاجرة باتت من أن

أشممار مممن أن وأخبر أبيه غير الى انتسب من ولعن تصبح

لسممب مممن ولعممن تلعنممه الملئكممة فممان بحديممدة أخيممه الممى

رحمممه وقطع الرض فى أفسد من ا لعن وقد الصحابة

لسممبحانه امم أنممزل ممما كتممم من ولعن رلسوله وأذى وأذاه

الغممافلت المحصنات يرمون الذين ولعن والهدى البينات من

اهممدي الكممافر لسممبيل جعممل مممن ولعن بالفاحشة المؤمنات

ولسمملم عليممه ا صلى ا رلسول ولعن المسلم لسبيل من

ولعممن الرجل لبسة تلبس والمرأة المرأة لبس يلبس الرجل



الرشمموة فممي الوالسممطة وهممو والرائممش والمرتشممي الراشي

ذلك فعل فى يكن لم فلو هذه أخرغير أشياء على ولعن

ورلسمموله امم يعلنممه ممممن يكممون بممان فمماعله رضمماء ال

تركه الى يدعو ما ذلك في لكان وملئكته

فصل

ولسمملم عليممه امم صمملى امم رلسممول دعمموة حرمممان ومنهمما

يسممتغفر أن نممبيه أمممر لسممبحانه امم فممان الملئكممة ودعمموة

العممرش يحملممون الممذين تعممالى وقممال والمؤمنممات للمؤمنين

ويسممتغفرون بممه ويؤمنممون ربهممم بحمد يسبحون حوله ومن

فمماغفر وعلممما رحمممة شممىء كممل ولسممعت ربنمما آمنوا للذين

ربنمما الجحيممم عممذاب وقهممم لسممبيلك واتبعمموا تممابوا للممذين

آبممائهم مممن صمملح ومممن وعدتهم التي عدن جنات وأدخلهم

دعمماء فهذا السيآت وقهم الحكيم العزيز وذرياتهم وأزواجهم

رلسمموله ولسممنة لكتممابه المتبعيممن التممابعين للمممؤمنين الملئكة

باجابممة هممؤلء غيممر يطمممع فل غيرهما لهم لسبيل ل الذين

بها له المدعو بصفات يتصف لم اذا الدعوة هذه

فصل

مممن صممحيحه في البخاري رواه ما المعاصي عقوبات ومن

عليممه امم صمملى النممبي كممان قممال جندب بن لسمرة حديث



أحممد رأى الشممياطين لصممحابه يقممول أن يكممثر مممما ولسمملم

وأنه يقص أن ا شاء ما عليه فيقص رؤيا البارحة منكم

لممى أنبعثمما وأنهممما آتيممان الليلممة أتمماني أنه غداة لناذات قال

علممى أتينمما وإنا معهما إنطلقت وإنى إنطلق لى قال وأنهما

يهمموي هممو وإذا بصخرة عليه قائم آخر وإذا مضطجع رجل

فيتبممع هنمما همما الحجر فيتدهده رألسه فيثلع لرألسه بالصخرة

ثم كان كما رألسه يصح حتي اليه يرجع فل فيأخذه الحجر

قممال الولممى المرة فى فعل ما مثل به فيفعل عليه يعود

فانطلقمما إنطلممق لممي قممال هممذان ما ا لسبحان لهما قلت

بكلمموب عليممه قائم آخر وإذا لقفاه مستلق رجل على فاتينا

شممدقه فيشرشممر وجهه شقى أحد يأتي هو وإذا حديد من

يتحممول ثممم قفمماه الممى وعينممه قفاه الى ومنخره قفاه الى

الول بالجممانب فعممل ممما مثممل به فيفعل الخر الجانب الى

كممما الجممانب ذلممك يصممح حممتى الجممانب ذلك من يفرغ فما

الولمى الممرة في فعل ما مثل فيفعل عليه يعود ثم كان

إنطلممق إنطلممق لممي فقممال هممذان ما ا لسبحان قلت قال

قمال وأصوات لغط فيه وإذا التنور مثل على فاتينا فانطلقنا

يممأتيهم هممم وإذا عممراة ونساء رجال فيه فاذا فيه فاطلعنا

فقممال ضوضوا اللهب ذلك أتاهم فاذا منهم ألسفل من لهب



فانطلقنمما قال إنطلق إنطلق لي فقال قال هؤلء من قلت

لسممابح رجممل النهر في فاذا الدم مثل أحمر نهر على فاتينا

حجممارة عنممده جمممع قممد رجممل النهممر شط على وإذا يسبح

الممذي ذلك يأتي ثم يسبح ما يسبح السابح ذلك وإذا كثيرة

حجممرا فيلقمممه فمماه لممه فيغفممر الحجممارة عنممده جمممع قممد

لممه فيغفممر إليممه رجممع كممما اليممه يرجع ثم فيسبح فينطلق

إنطلممق لي قال هذان ما لهما قلت قال حجرا فالقمه فاه

رأىممء كمماكره المرأى كريه رجل على فاتينا فانطلقنا إنطلق

قلممت قممال حولهمما ويسعى تاريخها عنده هو وإذا مرا رجل

علمى فانطلقنما إنطلمق إنطلمق لمي قمال قمال هذا ما لهما

ظهرانممي بيممن وإذا الربيممع نممور كممل مممن فيها مغيمة روضة

السمماء فمي طمول رألسمه أرى أكاد ل طويل رجل الروضة

ممما قلممت قال قط رأيتهم ولدان أكثر من الرجل حول وإذا

فاتينمما فانطلقنمما إنطلق إنطلق لي قال قال هؤلء وما هذا

ول منهمما أعظممم قممط دوحممة أرى لممم عظيمممة دوحممة الممى

مبنية مدينة الى فيها فارتقينا فيها أرق لي قال قال أحسن

فالسممتفتحنا المدينممة بمماب فاتينمما قممال فضممة ولبن ذهب بلبن

كاحسممن خلقهممم من شطر رجال فتلقانا فدخلناها لنا ففتح

إذهبمموا لهممم قممال قممال رايممء كاقبممح منهممم وشممطر رايممء



كممان يجمري معمترض نهممر وإذا قممال النهمر ذلك في فقعوا

رجعمموا ثممم فيممه فوقعوا فذهبوا البياض في المحض ماءه

جنممة هممذه لممي قال قال عنهم السوء ذلك ذهب وقد الينا

قصممر فمماذا صممعدا بصممرى فسمي قال منزلك وهذاك عدن

قلممت قممال منزلممك هممذاك لى قال قال البيضاء الربابة مثل

فل الن أممما قممال فممادخله فممذراني فيكممما امم بممارك لهما

فممما عجبا الليلة منذ رأيت فإني لهما قلت قال داخلة وأنت

الرجممل أممما لسممنخبرك انمما أما لي قال قال رأيت الذي هذا

يأخممذ الرجممل فانه بالحجر رألسه يثلع عليه أتيت الذي الول

الرجممل وأممما المكتوبممة الصمملوة عممن وينممام فيرفضممه القرآن

قفمماه الممى ومنخممره قفاه الى شدقه يشرشر عليه الذيأتيت

الكذبة فيكذب بيته من يغدو الرجل فانه قفاه الى وعينه

فممي هممم الممذين العممراة والنسمماء الرجممال وأما الفاق تبلغ

الممذي الرجممل وأممما والزوانممي الزنمماة فممانهم التنور بناء مثل

الربمما آكممل فممانه الحجممارة ويلقم النهر في يسبح عليه أتيت

ويسممعى يحثهمما النممار عنممد الممذي المنظر الكريه الرجل وأما

الممذي الطويممل الرجممل وأممما جهنممم خممازن مالك فانه حولها

فكممل حمموله الممذين الولممدان وأما ابراهيم فانه الروضة في

علممى ولممد البرقمماني روايممة وفممي الفطممرة على مات مولود



وأولد امم رلسممول يمما المسمملمين بعممض فقممال الفطممرة

وأولد ولسمملم عليممه امم صمملى ا رلسول فقال المشركين

وشممطر حسممن منهم شطر كانوا الذين وأماالقوم المشركين

لسمميئا وآخممر صممالحا عمل خلطمموا قمموم فممانهم قبيممح منهممم

عنهم ا تجاوز


فصل

أنواعمما الرض فممي تحد ث إنها والمعاصي الذنوب آثار ومن

والمسمماكن والثمممار والممزرع والهمموى الميمماه في الفساد من

أيممدى كسممبت بممما والبحممر البر في الفساد ظهر تعالى قال

قممال يرجعممون لعلهممم عملمموا الممذي بعممض ليممذيقهم النمماس

فيحبممس والفسمماد بممالظلم لسممعى الظممالم ولممي اذا مجاهممد

ثممم الفساد يحب ل وا والنسل الحر ث فيهلك القطر بذلك

النماس أيمدي كسمبت بمما والبحمر البر في الفساد ظهر قرأ

أممما قممال ثممم يرجعممون لعلهممم عملمموا الممذي بعض ليذيقهم

جممار ممماء علممى قريممة كممل ولكن هذا بحركم هو ما وا

أممما والبحممر الممبر فممي الفسمماد ظهممر عكرمة وقال بحر فهو

ممماء علممى قريممة كممل ولكن هذا بحركم لكم أقول ل إني

القممرى فاهل البحر وأما العمود فاهل البر أما قتادة وقال



فقال بحرا العذب الماء تعالى ا لسمي وقد قلت والريف

وهممذا شرابه لسائغ فرات عذب هذا البحرين مرج الذي هو

هممي وإنممما واقفمما حلممو بحممر العممالم في وليس أجاج ملح

القممرى فتسمممى السمماكن هممو المالممح والبحر الجارية النهار

زيممد ابممن وقممال الميمماه تلك بالسم الجارية المياه على التي

البر في الفساد ظهر

الممذي الفسمماد لسبب الذنب أن أراد قلت الذنوب قال والبحر

نفسممها الممذنوب هممو ظهممر الممذي الفسمماد أن أراد وإن ظهر

العاقبممة لم عملمموا الممذي بعممض ليممذيقهم قمموله فيكممون

والشممر والنقممص بالفسمماد فممالمراد الول وعلممى والتعليممل

فكممل العبمماد بمعاصممي الرض فى ا يحدثها التي واللم

السمملف بعممض قممال كممما عقوبة لهم أحد ث ذنبا أحدثوا ما

عقوبممة لسمملطانه مممن لكممم امم أحممد ث ذنبمما أحدثتم ما كل

الذنوب به المراد الفساد إن أعلم وا والظاهر

الممذي بعممض ليممذيقهم تعممالى قمموله عليممه ويممدل وموجباتهمما

أعمالنما مممن اليسمير الشميء إذاقنمما وإنمما حالنا فهذا عملوا

ومممن دابة من ظهرها على ترك لما أعمالنا كل أذاقنا فلو

الخسممف مممن بهمما يحممل ممما الرض فممي ا معاصي تأثير

ديممار علممىa امم رلسممول مممر وقد بركتها ويمحق والزلزل



ومممن بمماكون وهممم ال ديممارهم دخممول مممن فمنعهممم ربممي

ل أن أمر حتى أبيارهم من اللستسقاء ومن مياههم شرب

لتمأثير البمل لنواضممح بميماههم عجمن المذي العجيمن يعلممف

فممى الممذنوب تممأثير شممؤم وكممذلك الماء في المعصية شؤم

المممام ذكممر وقممد الفممات مممن بممه تممرى وما الثمار نقص

خزائن في وجدت قال حديث ضمن فى مسنده فى أحمد

فممي وهي التمرة نواة بقدر الحبة حنطة أمية بني بعض

العممدل مممن زمممن فممي ينبممت هممذا كان عليها مكتوب صرة

بممما وتعممالى لسممبحانه امم أحممدثها الفممات هممذه مممن وكثير

شمميوخ مممن جماعممة وأخممبرني الممذنوب مممن العبمماد أحممد ث

الن هممي مممما أكممبر الثمممار يعهممدون كممانوا انهممم الصممحراء

يعرفونهمما يكونمموا لممم تصمميبها الممتي الفممات هممذه من وكثير

والخلق الصور في الذنوب تأثير وأما قرب من حدثت وإنما

عليممه امم صمملى النممبي عن جامعه في الترمذي روي فقد

لسممتون السممماء فممي وطمموله آدم امم خلق قال انه ولسلم

أن ا أراد فاذا الن حتى ينقص الخلق يزل ولم ذراعا

من عبدا ويخرج والفجرة والخونة الظلمة من الرض يطهر

فيمل ولسمملم عليممه امم صمملى نممبيه بيممت أهممل مممن عبمماده

اليهممود المسمميح ويقتممل جممورا ملئممت كممما قسممطا الرض



وتخممرج رلسمموله بممه امم بعممث الذي الدين ويقيم والنصارى

مممن العصممابة ان حممتى كممانت كممما وتعممود بركاتهمما الرض

العنقممود ويكممون بقحفهمما ويسممتظلون الرمانممة ليأكلون الناس

من الفئام يكفي الواحدة اللقحة ولبن بعير وقر العنب من

ظهممرت المعاصممي مممن طهرت لما الرض لن وهذا الناس

والكفممر الذنوب محقتها التي تعالى ا من البركة آثار فيها

بقيممة الرض فممي امم أنزلهمما الممتي العقوبممات ان ولريممب

الممذنوب مممن كلها يشاء ما تطلب الرض في لسارية آثارها

فهمذه الممم بهما عمذبت المتي الجرائمم تلمك آثار هي التي

همممذه ان كمممما العقوبمممات آثمممار ممممن الرض فمممي الثمممار

وحكمممة امم كلمممة فتنالسممب الجرائممم آثممار مممن المعاصممي

مممن للعظيممم العقوبممة من العظيم وكان وآخرا أول الكوني

فممي خلقه بين لسبحانه يحكم وهذا للخف والخف الجناية

ومحلممه الشمميطان مقارنممة وتأمممل الجممزاء ودار الممبرزخ دار

من البركة نزعت عليه والستولى العبد قارن لما فانه وداره

الرض فممي طمماعته أثممرت ولما ورزقه وقوله وعمله عمره

ما



وكممذلك طاعته فيه ظهرت محل كل من البركة نزعت أثرت

الممروح مممن شمميء هنمماك يكن لم الجحيم كان لما مسكنه

والبركة والرحمة

فصل

هممى الممتي الغيممرة نار القلب من تطفي انها عقوباتها ومن

فممان البممدن جميممع لحيمماة الغريزية كالحرارة وصلحه لحياته

الخبممث مممن فيممه ممما تخممرج الممتي ونمماره حرارتممه الغيممرة

والفضممة الممذهب خبث الكير يخرج كمال المذمومة والصفات

نفسه أشدهم وهمة قدر وأعلهم الناس وأشرف والحديث

وامم المممة أغيرa النبي كان ولهذا الناس وعموم وخاصته

انممهa عنممه الصممحيح فممي ثبممت كما منه غيرة أشد لسبحانه

مني أغير وا منه أغير لنا لسعد غيرة من أتعجبون قال

يمما الكسمموف خطبة فيa قال انه عنه أيضا الصحيح وفي

ترني أو عبده يزني أن ا من أغير أحد ما محمد جهلتم

ا من أغير أحد ل قال أنه عنه أيضا الصحيح وفي أمته

ول بطممن وممما منهمما ظهر ما الفواحش حرم ذلك أجل من

الرلسممل أرلسممل ذلك أجل من ا من العذر اليه أحب أحد

ممن امم ممن الممدح اليممه أحمب أحد ول ومنذرين مبشرين

بيممن الحممديث هممذا فممي فجمممع نفسه على أثنى ذلك أجل



العممذر محبممة وبين وبنضها القبائح كراهة أصلها التي الغيرة

لسممبحانه وامم والحسان والرحمة العدل كمال يوجب الذي

مممن عممذر ويقبل عبده اليه يعتذر إن يحب غيرته شدة مع

ارتكممابه مممن يغار ما بارتكاب عبده ليؤاخذ وانه اليه اعتذر

كتبممه وأنممزل رلسممله أرلسممل ذلممك ولجممل اليهممم يعممذر حممتى

الكمممال ونهايممة والحسممان المجممد غاية وهذا وإنذارا إعذارا

شممدة تحملممه المخلمموقين مممن غيرتممه تشممتد ممن كثيرا فان

منممه إعممذار غيممر مممن والعقوبممة اليقمماع لسرعة على الغيرة

لممه يكممون قممد بممل اليممه إعتممذر ممن العذر قبول غير ومن

وكممثير عممذره الغيممرة شممدة ولتممدعه عممذر المممر نفس فى

حممتى الغيممرة قلممة قبولهمما علممى يحملممه المعاذير تقبل ممن

حتى بعذر ليس ما عذرا ويرى المعاذير طريق في يتولسع

علممى ممممدوح غيممر منهممما وكممل بالعممذر منهممم كممثير يعممذر

انممه ولسمملم عليممه ا صلى النبي عن علمني وقد الطلق

امم يبغضممها ممما ومنهمما امم يحبهمما ممما الغيرة من أن قال

وانممما الحديث وذكر ريبة غير من الغيرة ا يبغضها فالتي

الغيممرة محممل فممي فيغممار بالعممذر الغيممرة اقممتران الممممدوح

حقا الممدوح فهر هكذا كان ومن العذر موضع في ويعذر

بالمممدح أحممق كممان كلهمما الكمممال صفات لسبحانه جمع ولما



هممو بل له ينبغي كما يمدحه إن أحد وليبلغ أحد كل من

ربممه وافممق قممد فممالغيور نفسممه على وأثنى نفسه مدح كما

صممفه فممي امم وافممق ومممن صفاته من صفة في لسبحانه

ربممه على وأدخلته بزمامه اليه الصفة تلك قادته صفاته من

فممانه لممه محبوبمما وصمميرته رحمتممه مممن وقربتممه منممه وأدنتممه

كريم الرحماء يحب رحيم لسبحانه

القمموي المؤمن يحب قوى العلماء يحب عليم الكرماء يحب

أهممل يحممب حممتى الضممعيف المممؤمن مممن اليممه أحممب وهممو

ولممو المموتر أهممل يحب وتر الجمال أهل يحب جميل الحياء

ضد لصاحبها توجب انها ال والمعاصي الذنوب في يكن لم

عقوبممة بهمما لكفممي بهمما التصمماف من وتمنعه الصفات هذه

والرادة إرادة تصممير والولسولسممة ولسولسة تنقلب الخطر فان

لزمممة صممفة تصممير ثممم فعل نصممير ثم عزيمة فتصير تقوي

يتعممذر كممما منهممما الخروج يتعذر وحينئذ رالسخة ثابتة وهيئة

كلممما انممه والمقصممود بممه القائمممة صممفاته مممن الخروج عليه

نفسه على الغيرة قلبه من أخرجت للذنوب ملبسته اشتدت

ل جممدا القلممب فممي تضممعف وقممد النمماس وعممموم وأهلممه

واذا غيممره مممن ول نفسممه مممن ل القبيح ذلك بعد يستقبح

مممن وكممثير الهلك باب في دخل فقد الحد هذا الى وصل



الفممواحش يحسممن بل اللستقباح عدم على يقتصر ل هؤلء

ويسمعي عليمه ويحثمه اليمه ويدعوه له ويزينه لغيره والظلم

والجنممة امم خلممق أخبث الديو ث كان ولهذا تحصيله فى له

لغيره ومزينه لغيره والبغي الظلم محلل وكذلك حرام عليه

علممى يممدلك وهممذا الغيممرة قلممة عليه حملت الذي ما فانظر

له دين ل له غيرة ل ومن الغيرة الدين أصل أن

السمموء فتممدفع الجمموارح لممه فتحمممي القلممب تحمممي فالغيرة

فل الجمموارح فتممموت القلممب تميممت الغيرة وعدم والفواحش

القمموة مثممل القلب في الغيرة ومثل البتة دفع عندها يبقى

الممداء وجممد القمموة ذهبممت فاذا وتقاومه المرض تدفع التي

ومثلهمما الهلك فكممان فتمكممن دافعمما يجممد ولم قابل المحل

وعممن نفسممه عممن بهمما تممدفع الممتي الجاموس صياصي مثل

عدوه فيها طمع تكسرت فاذا ولده

فصل

للقلممب الحيمماة مممادة هممو الذي الحياء ذهاب عقوباتها ومن

الصممحيح وفى بأجمعه خير كل وذهاب خير كل أصل وهو

النمماس أدرك مممما ان وقال كله خير الحياء قال انهa عنه

وفيمه ماشمئت فاصمنع تسمتح لم اذا الولى النبوة كلم من

لم من والمعنى والوعيد التهديد على انه أحداهما تفسيران



علممى لحامممل اذا القبائممح مممن شمماء ممما يصممنع فممانه يستح

القبائممح مممن نزعممه حيمماء هنمماك يكن لم فاذا الحياء تركها

اذا الفعممل ان والثاني عبيدة أبي تفسير وهذا يواقعها فانه

مما تركمه ينبغمي المذى وانما فافعله ا من فيه تستح لم

روايممة فممي أحمممد المام تفسير وهذا ا من فيه يستحي

شئتم ما إعملوا كقوله تهديدا يكون الول فعلى هاني ابن

لسممبيل مممن فهممل قيممل فان وإباحة إذنا يكون الثاني وعلى

يحمممل مممن قممول على لول قلت المعنيين على حمله الى

المنافممات من والتهديد الباحة بين لما جميع على المشترك

ان والمقصود الخر إعتبار يوجب المعنيين أحد اعتبار ولكن

منممه انسمملخ ربممما حممتى العبممد مممن الحيمماء تضممعف الذنوب

ول حمماله بسمموء النمماس بعلممم ليتأثر انه ربما حتى بالكلية

ممما وقبممح حمماله عممن يخممبر منهممم كممثير بممل عليه باطلعهم

وصممل وإذا الحيمماء مممن انسمملخه ذلك على والحامل يفعله

واذا مطمممع صمملحه فممي يبممق لممم الحالممة هذه الى العبد

ليفلممح مممن فممديت وقممال حيمماء وجهممه طلعممة بليممس رأى

لن بالقصممر حيمما يسمممى والغيث الحياة من مشتق والحياء

بالحيمماة لسممميت وكممذلك والممدواب والنبممات الرض حيمماة بممه

الممدنيا فممي ميممت فيممه حيمماء ل فمممن والخممرة الممدنيا حيمماة



وعممدم الحيمماء قلممة وبيممن الممذنوب وبيممن الخممرة في شقى

الخممر يسممتدعي منهممما وكممل الطرفيممن مممن تلزم الغيممرة

السممتحى معصمميته عنممد امم مممن الستحي ومن حثيثا ويطلبه

تعممالى امم مممن يستح لم ومن يلقاه يوم عقوبته من ا

عقوبته من ا يستح لم معصيته من

فصل

جمل المرب تعظيمم القلمب فمي تضمعف أنهما عقوباتها ومن

أبممى أم شمماء ولبممد العبممد قلب في وقاره وتضعيف جلله

تجمرء لمما العبمد قلمب فممي وعظمتممه ام وقار تمكن ولو

علممى يحملنممى إنممما وقممال المغمتر اغتر وربما معاصيه على

ضممعف ل عفمموه فممى وطمعممي الرجمماء حسممن المعاصممى

عظمممة فممإن النفممس مغالطممة مممن وهذا قلبي في عظمته

يحممول حرمممانه وتعظيممم العبممد قلب في وجلله تعالى ا

حممق قممدروه ما معاصيه على والمتجرؤن الذنوب وبين بينه

يرجو أو يكبره أو يعظمه أو قدره حق يقدره وكيف قدره

أمحممل مممن هممذا ونهيممه أمممره عليه يهون من ويجله وقاره

يضمممحل أن عقوبممة بالعاصممى وكفممى الباطل وأبين المحال

ويهممون حرممماته وتعظيممم جللممه جممل امم تعظيم قلبه من

وجممل عممز ا يرفع أن هذا عقوبة بعض ومن حقه عليه



كممما بممه ويسممتخفون عليهممم ويهون الخلق قلوب من مهابته

للممه العبمد محبمة قممدر فعلمى بممه والستخف أمره عليه هان

وعلممى الناس يخافه ا من خوفه قدر وعلى الناس يحبه

ينهك وكيف حرماته الناس يعظم وحرماته ا تعظيمه قدر

كيف أم حرماته الناس ينهك ل أن ويطمع ا حرمات عبد

كيمف أم النماس علمى ام وليهمونه ام حمق عليمه يهون

ول ا بمعاصي يستخف

كتممابه فممى هممذا إلممى لسبحانه أشار وقد الخلق به يستخف

كسممبوا بممما أربابهمما أركممس وأنممه الممذنوب عقوبممات ذكر عند

كممما نسمميهم وأنممه بذنوبهم عليها وطبع قلوبهم على وغطي

أمممره ضمميعوا كممما وضيعهم دينه أهانوا كما وأهانهم نسوه

يهممن ومممن لممه المخلوقات لسجود آية في تعالى قال ولهذا

لمه السمجود عليهمم همان لمما فمانهم مكرم من فماله ا

مكممرم من لهم يكن فلم أهانهم يفعلوه ولم به والستخفوا

مممن يهممن أو ا أهانه من يكرم ذا ومن أهانهم إن بعد

أكرم

فصل

وتخليته وتركه لعبده ا نسيان تستدعى انها عقوباتها ومن

يرجممي ل الممذي الهلك وهنالممك وشمميطانه نفسممه وبين بينه



ولتنظممر امم أتقمموا آمنمموا الممذين أيها يا ا قال نجاة معه

تعملممون بممما خممبير ا إن ا واتقوا لغد قدمت ما نفس

هممم اولئممك أنفسممهم فانسمماهم امم نسوا كالذين ولتكونوا

المؤمنممون عبمماده يتشممبه أن ونهممي بتقممواه فممامر الفالسقون

التقمموي تممرك مممن عمماقب أنه واخبر تقواه بترك نسيه بمن

مممن ينجيهمما وممما مصممالحها أنسمماه أي نفسممه أنسمماه بممان

ولسممرورها لممذتها وكمممال البدية الحياة له يوجب وما عذابه

عظمتممه مممن نسمميه لما جزاء كله ذلك ا فانساه ونعيمها

نفسممه لمصممالح مهمل العاصممى فترى بأمره والقيام وخوفه

وكممان هواه واتبع ذكره عن قلبه ا أغفل قد لها مضيعا

وقممد وآخرتممه دنيمماه مصممالح عليممه انفرطممت قممد فرطا أمره

مممن يكممون ما أدني بها والستبدل البدية لسعادته في فرط

أو نمموم أحلم طيممف خيممال أو صيف لسحابة هي إنما لذة

العقوبممات وأعظممم يخممدع ل بمثلهمما اللممبيب * إن زائل كظل

من ونصيبها حظها وإضاعته لها وإهمال لنفسه العبد نسيان

مممن فضمميع الثمممن وأبخس والهوان بالضن ذلك وبيعها ا

عنممه مممن بممه والسممتبدل منممه له عوض ول عنه له غني ل

ضمميعته إذا شمميء كممل مممن العوض كل منه أو الغني كل

فممالله عمموض مممن ضمميعت أن امم فممي * وليممس عمموض



منممه يعمموض ول لسممواه ممما شيء كل عن يعوض لسبحانه

من ويمنع شيء عنه وليغني شيء كل عن ويغني شيء

ول شمميء كممل مممن ويجممبير شىء منه يمنع ول شىء كل

هممذا مممن طاعممة عممن العبممد يسممتغني كيممف شى منه يجير

حممتي أمممره ويضمميع ذكممره ينسممى وكيممف عيممن طرفة شأنه

ظلممم فممما الظلممم أعظممم ويظلمهمما فيخسممرها نفسممه ينسبه

الذي هو ولكن ربه ظلمه وما نفسه ظلم ولكن ربه العبد

نفسه ظلم

فصل

وتمنعممه الحسممان دائرة من العبد تخرج أنها عقوباتها ومن

منعممه القلممب باشممر إذا الحسان فان المحسنين ثواب من

كممذلك يكممن لم يراه كانه ا عبد من فان المعاصي عن

كممانه يصير المجاشعي قلبه وخوفه ومحبته ذكره الللستيلء

عن فضل المعاصى إرادة وبين بينه لسيحول وذلك يشاهده

رفقتممه صممحبه فمماته الحسممان دائممرة من خرج فاذا مواقتها

بممه امم أراد فممان التممام ونعيمهممم الهنيء وعيشهم الخاصة

عصمماه فممان المممؤمنين عممموم دائممرة فممى أقممره خيممرا

النممبي قممال كممما اليمممان دائرة من تخرجه التى بالمعاصى

مؤمن وهو يزني حين الزاني ليزني ولسلم عليه ا صلى



يسممرق ول مممؤمن وهممو يشممربه حيممن الخمممر يشممرب ول

شرف ذات نهبة ينتهب ول مؤمن وهو يسرق حين السارق

مممؤمن وهممو ينتهبهمما حيممن أبصممارهم فيهمما الناس اليه يرفع

بعد معروضة والتوبة إياكم إياكم

فصل

فمماته اليمممان دائممرة عممن وخممرج رفقممةالمؤمنين فمماته ومن

الممذين عممن يممدافع امم فان المؤمنين عن ا دفاع حسن

وهممو اليمممان على كتابه في ا رتبه خير كل وفاته آمنوا

فيهمما وممما الممدنيا مممن خير منها خصلة كل خصلة مائة نحو

أجممرا المممؤمنين امم يممؤتي ولسمموف العظيممم الجممر فمنهمما

ام إن والخممرة المدنيا شممرور عنهمم المدفع ومنهما عظيممما

لهممم العممرش حملممة السممتغفار ومنهمما آمنوا الذين عن يدافع

ربهممم بحمممد يسممبحون حمموله ومممن العممرش يحملممون الذين

لهممم ا موالت ومنها امنوا للذين ويستغفرون به ويؤمنون

آمنمموا الذين ولى ا تعالى ا قال ا واله من وليذل

إني الملئكة الى ربك يوحي إذ بتثبيتهم ملئكته أمره ومنها

ربهممم عنممد الدرجات لهم إن ومنها آمنوا الذين فثبتوا معكم

ولرلسمموله العممزة ولله العزة ومنها الكريم والرزق والمغفرة

لمممع امم وإن اليمممان لهممل امم معيممة ومنهمما وللمممؤمنين



الممذين امم يرفممع والخرة الدنيا في الرفعه ومنها المؤمنين

أعطمماهم ومنهمما درجممات العلممم أوتمموا والممذين منكممم آمنمموا

ومغفممرة بممه يمشممون نممورا وأعطمماهم رحمتممه مممن كفليممن

يحبهم انه وهو لهم لسبحانه يجعله الذي الود ومنها ذنوبهم

أمممانهم ومنهمما الصممالحين وعباده وأنبيائه ملئكته الى يحبهم

فل صممالحا وعمل آمن فمن الخوف يشتد يوم الخوف من

عليهممم المنعممم انهممم ومنهمما يحزنممون هممم ول عليهم خوف

يوم كل في صراطهم الى يهدينا ان نسأله ان أمرنا الذين

لهم هدى هو انما القرآن ان ومنها مرة عشرة لسبع وليلة

يؤمنون ل والذين وشفاء هدى آمنوا للذين هو قل وشفاء

بعيممد مكممان من ينادون أولئك عمى عليهم وقر آذانهم في

فممى خيممر وكل خير لكل جالب لسبب اليمان ان والمقصود

ان العبممد علممى يهممون فكيممف اليمممان فسببه والخرة الدنيا

وبينممه بينممه ويحممول اليمممان دائممرة مممن يخرجه شيئا يرتكب

الممذنوب فممان المسمملمين عممموم دائممرة مممن يخممرج ل ولكن

اللسمملم عممن فيخرجممه قلبممه ان عليممه خيممف عليهمما وأصممر

أنتممم بعضهم قال كما السلف خوف أشتد هنا ومن بالكلية

الكفر أخاف وأنا الذنوب تخافون

فصل



الخرة والدار ا الى القلب لسير تضعف أنها عقوبتها ومن

الى يخطوا تدعه فل السير عن وتعطفه وتوقفه تعوقه أو

فالممذنب ورائه الى وجهته عن ترده لم إن هذا خطوة ا

انممما والقلممب الطالب وينكس السائر ويقطع الواصل يحجب

القوة تلك ضعفت بالذنوب مرض فاذا بقوته ا الى يسير

يبعد إنقطاعا ا عن إنقطع بالكلية زالت فان تسيره التي

يمرضممه أو القلممب يميممت أما فالذنب المستعان وا تداركه

ضممعفه ينتهممي حممتى بممد ول قمموته يضعف أو مخوفا مرضا

عليه ا صلى النبي منها إلستعاذ التي الثمانية الشياء الى

والبخممل والجبممن والعجز والكسل والحزن الهم وهي ولسلم

فمالهم قرينممان منهما اثنيمن وكممل الرجمل وغلبة الدين وضلع

كممان إن القلممب علممى والوارد المكروه فان قرينان والحزن

أمممر مممن كممان وإن الهممم احممد ث يتمموقعه مسممتقبل أمر من

فممان قرينممان والكسممل والعجز الحزن احد ث وقع قد ماض

قممدرته لعدم كان ان والفلح الخير ألسباب عن العبد تخلف

والجبممن الكسممل فهممو إرادتممه لعممدم كممان وإن العجممز فهممو

فهممو ببممدنه كممان إن منممه النفممع عممدم فممان قرينان والبخل

الرجال وقهر الدين وضلع البخل فهو بماله كان وان الجبن

ضلع من فهو بحق كان إن عليه الغير إلستيلء فان قرينان



إن والمقصممود الرجممال قهر من فهو بباطل كان وإن الدين

إنهما كمما الثمانيمة لهمذه الجالبمة اللسمباب أقوى من الذنوب

ولسموء الشقاء ودرك البلء لجهد الجالبة اللسباب أقوى من

لمزوال الجالبمة اللسمباب أقوى ومن العداء وشماتة القضاء

نقمتممه وفجمماءة عممافيته وتحممول وتقممدس تعممالي امم نعممم

لسخطه وجميع

فصل

فممما النقممم وتحممل النعممم تزيممل إنهمما الممذنوب عقوبات ومن

إل نقمممة به حلت ول ذنب لسبب ال نعمة العبد عن زالت

إل بلء نممزل ممما عنممه امم رضي طالب أبي بن كما بذنب

أصممابكم وممما تعالى قال وقد بتوبة إل بلء رفع ول بذنب

وقمال كمثير عمن ويعفموا أيمديكم كسمبت فبمما مصميبة ممن

يغيممروا حممتى قمموم نعمة مغيرا يك لم ا بان ذلك تعالى

أنعممم الممتي نعمتممه ليغير إنه تعالى ا فأخبر بأنفسهم ما

فيغيممر بنفسممه ممما يغير الذي هو يكون حتى أحد على بها

بالسممباب رضمماه وألسممباب بكفره وشكره بمعصيته ا طاعة

بظلم ربممك وممما وفاقمما جممزاء عليممه غيممر غير فاذا لسخطه

العقوبممة عليممه امم غيممر بالطاعممة المعصممية غير فأن للعبيد

بقمموم ممما يغيممر ل ا إن تعالى قال بالعز والذل بالعافية



مممرد فل لسوء بقوم ا أراد وإذا بأنفسهم ما يغيروا حتى

عن اللهية الثار بعض وفي وال من دونه من ومالهم له

عبممد يكممون ل وجللي وعزتي قال إنه وتعالى تبارك الرب

إل أكممره ممما إلممى عنممه ينتقل ثم أحب ما على عبيدي من

عبممد يكممون ول يكممره ممما الممى عبيدي يجب مما له إنتقلت

ال أحممب ممما الممى عنممه فينتقممل أكممره ما على عبيدي من

إذا القائممل أحسممن وقممد يحممب ما الى يكره مما له إنتقلت

وخطهمما النعممم تزيممل الممذنوب * فممان فارعها نعمة في كنت

والظلممم وإيمماك النقم لسريع العباد * فرب العباد رب بطاعة

بقلبممك ولسممافر المموحم شممديد العباد * فظلم إلستطعت مهما

مسماكنهم فتلمك ظلمم قمد ممن آثمار * لتبصمرى المورى بيمن

اضممر عليهممم شىء كان وما ولتتهم عليهم * شهود بعدهم

جنممان مممن تركمموا فكممم تصممم قممد الممذي وهو الظلم * من

وفممات بممالجحيم صمملوا اطممم عليهممم وأخممرى * قصممور ومممن

كالحلم نالهم الذي * وكان النعم

فصل

والخمموف الرعممب مممن لسممبحانه امم يلقيه ما عقوباتها ومن

الطاعممة فان مرعوبا خائفا ال تراه فل العاصي قلب في

مممن المنيممن مممن كممان دخلممه من الذي العظم ا حصن



المخمماوف به أحاطت عنه خرج ومن والخرة الدنيا عقوبات

حقممه فممي المخمماوف إنقلبت ا أطاع فمن جانب كل من

العاصممي تجممد فل مخمماوف مممأمنه إنقلبت عصاه ومن أمانا

قممال الباب الريح حركت طائران جناحي بين كانه وقلبه إل

نممذيرا يكممون أن خمماف قممدم وقممع لسمممع وان الطلممب جاء

اليممه قاصممد مكممروه وكممل عليممه صمميحة كل يحسب بالعطب

امم يخممف لممم ومممن شمميء كممل من آمنه ا خاف فمن

خلقمموا مممذ الخلق بين ا قضاء بدا شيء كل من أخافه

توقممع انها عقوباتها ومن قرن في والجرام المخاوف * إن

مستوحشمما نفسه المذنب فيجد القلب في العظيمة الوحشة

وبينممه الخلممق وبيممن وبينه ربه وبين بينه الوحشة وقعت قد

وأمممر الوحشممة اشممتدت الممذنوب كممثرت وكلممما نفسممه وبيممن

عيممش العيممش وأطيب الخائفين المستوحشين عيش العيش

وممما المعصممية لذة بين ووازن العاقل نظر فلو المستأنسين

وعظيممم حمماله لسمموء لعلممم والوحشممة الخوف من فيه تولد

المعصممية بوحشة وحلوتها وأمنها الطاعة أنس باع اذ غبنه

وما

اذا * فدعها الذنوب أوحشتك قد كنت اذا الخوف من توجبه

مممن القرب توجب الطاعة ان المسألة ولسر والستأنس شئت



والمعصممية النممس قمموى القممرب اشممتد وكلممما لسممبحانه الرب

ولهذا الوحشة قويت البعد زاد وكلما الرب من البعد توجب

وإن بينهممما الممذي للبعممد عممدوه وبين بينه وحشة العبد يجد

مممن وبيممن بينممه قويمما أنسمما ويجد منه قريبا له ملبسا كان

وكلممما الحجمماب لسممببها والوحشممة عنممه بعيدا كان وإن يجب

واشممد الوحشممة توجب فالغفلة الوحشة زادت الحجاب غلظ

الكفر الشرك وحشة منها واشد المعصية وحشة منها واشد

الوحشة من ويعلوه إل ذلك من شيئا يلبس أحدا تجد ول

فيسممتوحش وقلبه وجهه الوحشة فتعلوا منه مالبسه بحسب

منه ويستوحش

فصل

علممى فأثرها وعاجلها بالدنيا اغتر من غزورا الخلق وأعظم

هممؤلء بعممض يقممول حممتى الخممرة مممن بها ورضي الخرة

ويقممول النسمميئة مممن أنفممع والنقممد نسمميئة والخممر نقد الدنيا

لذات منهم آخر ويقول موعودة ولدرة منقودة درة بعضهم

اليقيممن أدع ول فيهمما مشممكوك الخممرة ولممذات متيقنممة الدنيا

والبهممائم وتسممويله الشمميطان تلممبيس أعظم من وهذا للشك

مضمرة خمافت إذا البهيممة فمان همؤلء ممن أعقمل العجمم

أحممدهم يقممدم وهممؤلء ضممربت ولممو عليممه تقممدم لم شيء



مصممدق بيممن وهممو اليممه ينظممر وهممو عطبممه فيممه ممما علممى

بالله أحدهم آمن إن الضرب فهذا ومكذب

لنممه حسممرة الناس أعظم من فهو والجزاء ولقائه ورلسوله

لمه بعمد فمما ورلسمموله بممالله يمؤمن لم وإن علم على أقدم

اذا انممه فجمموابه النسمميئة مممن خيممر النقممد القائل هذا وقول

النسمميئة وكانت تفاوتا وان خير فالنقد والنسيئة النقد تساوي

الممى أولهمما مممن كلهمما والممدنيا فكيف خير فهي وأفضل أكبر

مسممند فممي كممما الخممرة أنفمماس مممن واحممد كنفس آخرها

قممال قممال شممداد بممن المسممتورد حديث من والترمذي أحمد

ال الخممرة فممي الممدنيا ما ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

فايثممار يرجممع بم فلينظر اليم في أصبعه أحدكم يدخل كما

وأقبممح الغبممن أعظممم مممن النسمميئة هممذه علممى النقممد هممذا

الخممرة الممى بمجموعهمما الممدنيا نسممبة هممذا كان واذا الجهل

أولممى فأيممما الخممرة الممى بالنسممبة النسان عمر مقدار فما

وحرمممان اليسمميرة المممدة هممذه فممي العاجممل إيثممار بالعاقل

منقطع صغير حقير شيء ترك أم الخرة في الدائم الخير

لعممدده ولنهايممة له حظر ول له قيمة مال ليأخذ قرب عن

لممه لمشممكوك متيقنا أترك ل الخر قول وأما لمده ولغاية

وصممدق ووعيممده امم وعممد مممن شممك علممى تكممون أن إما



اليقيممن علممى كنممت فممان ذلك من علياليقين تكون أو رلسله

لنممه قممرب عممن فانيممة منقطعممة عاجلممة ذرة ال تركممت فما

فتأمل شك على كنت وان له انقطاع ول فيه لشك متيقن

ومشمميئته وقممدرته وجمموده علممى الدالممة تعممالى الممرب آيممات

وقمممم وتجممرد عنممه به أخبروا فيما رلسله وصدق ووحدانيته

بممه جمماءت ممما أن لممك يتممبين حممتي منمماظرا أو نمماظرا للممه

هذا خالق وان فيه لشك الذي الحق فهو ا عن الرلسل

ويتنممزه ويتقممدس يتعممالى والرض السممموات رب هو العالم

غيمر المى نسمبه وممن عنمه رلسله به اخبرت ما خلف عن

المحممال من اذا وملكه ربوبيته وأنكر وكذبه شتمه فقد ذلك

الحممق الملمك يكممون أن لسليسة فطرة ذي كل عند الممتنع

ول يبصممر ول يسمممع ول شمميئا يعلممم ل جمماهل أو عمماجزا

مممن يعممز ول يعاقب ول يثيب ول ينهي ول يأمر ول يتكلم

أطممراف إلمى رلسممله يرلسمل ول يشمماء ممن يممذل ول يشماء

لسممدي يممتركهم بل رعيته باحوال يعتني ول ونواحيها مملكته

البشممر ملمموك آحمماد ملممك فممي يقممدح ولهممذا همل ويخليهممم

واذا اليممه المممبين الحق الملك نسبه يجوز فكيف به وليليق

كممماله حيممن الممى نطفممة كونه مبدأ من حاله النسان تأمل

الممى ونقلممه العناية هذه به عني من ان له تبين والستوائه



أن بممه يليممق ل الطمموار هممذه فممي وصممرفه الحمموال هذه

بحقمموقه يعرفممه ول ينهمماه ول يممأمر ل لسممدى ويتركه يهمله

لكممان التأمل حق العبد تأمل ولو يعاقبه ول يثيبه ول عليه

التوحيممد علممى لممه التسممليم يبصممره ل وممما يبصممره ممما كممل

وجمممه ذكرنممما وقمممد كلممممه القمممرآن وأن والمعممماد والنبممموة

فل قمموله عنممد القممرآن إيمممان كتمماب فممي بممذلك اللسممتدلل

لقول إنه تبصرون ومال تبصرون بما أقسم

وفممي قمموله عنممد ذلممك مممن طرفمما وذكرنمما كريممم رلسممول

علممى نفسممه دليممل النسممان وأن تبصممرون أفل أنفسممكم

كممماله صممفات وإثبممات رلسممله وصممدق وتوحيده خالقه وجود

تصممديقه تقدير التقديرين على مغرور المضيع بان بان فقد

التصديق يجتمع كيف قلت فان وشكه تكذيبه وتقدير ويقينه

ويتخلممف والنممار والجنممة بالمعمماد فيممه شممك ل الممذى الجازم

مطلوب انه العبد يعلم ان البشرية الطباع في وهل العمل

أو عقوبممة أشممد ليعمماقبه الملمموك بعممض يدي بين الى غدا

بيممن ممموقفه يتممذكر ل غافل لساهيا ويبيت كرامة أتم يكرمه

لعمر هذا قيل أهبة له يأخذ ول له يستعد ول الملك يدي

واجتممماع الخلممق هممذا أكممثر علممى وارد صممحيح لسممؤال امم

عممدة لممه التخلممف وهممذا الشممياء أعجب من المرين هذين



أن ظممن ومممن اليقيممن ونقصان العلم ضعف أحدها ألسباب

وقممد وأبطلهمما القمموال أفسممد مممن فقمموله يتفمماوت ل العلم

بعممد عيانمما الموتي أحياء يريه أن ربه الخليل ابراهيم لسأل

المعلمموم ويصير طمأنينة ليزداد ذلك على الرب بقدرة علمه

انممهa النممبي عممن مسممنده في أحمد روى وقد شهادة غيبا

العلممم ضممعف الممى اجتمممع فمماذا كالمعمماين الخبر ليس قال

أو أوقمماته مممن كممثيرا القلممب عممن غيبته أو الستحضاره عدم

الطبممع تقاضي ذلك الى وانضم يضاده بما لشتغاله أكثرها

وغرور النفس وتسويل الشهوة والستيلء الهوي وغلبات

وحب الغفلة ورقدة المل وطول الوعد والستبطاء الشيطان

يمسممك ل فهنمماك العوائممد والممف التأويممل ورخممص العاجلممة

أن والرض السممموات يمسممك الممذي ال القلممب في اليمان

والعمممال اليمممان فممي النماس يتفمماوت السممبب وبهممذا تزول

هممذه وجممماع القلممب في ذرة مثقال أدني الى ينتهي حتى

امم مممدح ولهممذا والصبر البصيرة ضعف الى يرجع اللسباب

فقممال الممدين في أئمة وجعلهم واليقين الصبر أهل لسبحانه

لما بأمرنا يهدون أئمة وجعلناهم تعالى

يوقنون بآياتنا وكانوا صبروا

فصل



حسممن وان والغممرور الظممن حسممن بيممن الفممرق تممبين وقممد

ولسمماق ولسماعده عليممه وحممث العمممل علممى حمل ان الظن

فممي والنهممماك البطالممة الممى دعمما وان صممحيح فهممو اليممه

كممان فمممن الرجمماء هممو الظن وحسن غرور فهو المعاصي

فهممو المعصممية عممن له زاجرا الطاعة على له جاذبا رجاؤه

بطالممة ورجمماؤه رجمماء بطممالته كممانت ومممن صممحيح رجمماء

يؤمممل أرض لممه كممانت رجل أن ولممو المغرور فهو وتفريطا

يبممذرها ولممم فاهملهمما ينفعممه ممما مغلهمما من عليه يعود أن

مممن يأتي ما مغلها من يأتى بأنه ظنه وأحسن يحرثها ولم

مممن النمماس لعممده الرض وتعاهممد ولسممقي وبذر حر ث غير

بممانه رجمماءه وقمموى ظنممه حسممن لممو وكذلك السفهاء ألسفه

أهل أعلم يصير أو جماع غير من ولد يجيئه

ذلممك وأمثممال عليممه تممام وحرص العلم طلب غير من زمانه

بالممدرجات الفمموز فممي رجاؤه وقوى ظنه حسن من فكذلك

امم المى تقمرب ول طاعممة غيممر من المقيم والنعيم العلي

وقممد التوفيممق وبممالله نممواهيه واجتناب أوامره بأمتثال تعالى

وجاهممدوا همماجروا والممذين آمنمموا الممذين أن تعالى ا قال

جعممل كيممف فتأمممل ا رحمة يرجون أولئك ا لسبيل في

ان المغمممترون وقمممال الطاعمممات بهمممذه باتيمممانهم رجممماءهم



لواممممره المعطليمممن اممم لحقممموق المضممميعين المفرطيمممن

يرجممون أولئممك محممارمه على المتجزئين عباده على الباغين

ان المسئلة ولسر ا رحمة

الممتي باللسممباب التيممان مع يكون إنما الظن وحسن الرجاء

وكرامتممه وثمموابه وقممدره شممرعه فممي امم ولكمممل اقتضممتها

ليكلممه أن ويرجمموه بربممه ظنممه يحسممن ثممم بها العبد فيأتي

يعرضممها ما ويصرف ينفعه ما الى موصلة يجعلها وأن إليها

أثرها ويبطل


فصل

الممى والستقامته صحته عن القلب تصرف انها عقوباتها ومن

بالغذيممة ينتفممع ل معلممول مريضمما يزال فل وانحرافه مرضه

كتممأثير القلمموب فممي الممذنوب تممأثير وصمملحه حيمماته بها التي

ال لهمما ولدواء ودائهمما القلوب أمراض الذنوب بل المراض

تعطممي ل القلمموب أن امم الممى السائرون أجمع وقد تركها

حممتى مولهمما الممى تصممل ول مولها الى تصل حتى مناها

ينقلممب حتى لسليمة صحيحة تكون ول لسليمة صحيحة تكون

بمخالفممة ال ذلممك لهمما يصممح ول دوائها نفس فتصير داؤها

أو السممتحكم فممان مخالفته وشفاؤها مرضها وهواها هواها



مممأواه الجنة كانت الهوى عن نفسه نهى من أن وكما كاد

ليشممبه عاجلممة جنممة فممي الممدار هذه في قلبه يكون كذلك

النعيميممن بيممن الممذي التفمماوت بممل البتممة نعيممم أهلهمما نعيممم

ليصممدق أمممر وهذا والخرة الدنيا نعيم بين الذى كالتفاوت

قمموله ان تحسممب ول وهممذا هممذا قلبممه باشممر مممن ال بممه

جحيممم لفممي الفجممار وإن نعيممم لفممي البممرار إن تعممالى

دورهممم فممي بممل فقط وجحيمها الخرة نعيم على مقصور

فهؤلء القرار ودار البرزخ ودار الدنيا دار واني كذلك الثلثة

نعيم في

وهممل القلممب نعيممم إل النعيممم وهممل جحيممم فممي وهممؤلء

والهممم الخوف من أشد عذاب وأي القلب عذاب إل العذاب

الخمرة والمدار ام عمن وإعراضمه الصمدر وضميق والحمزن

شممعبة منممه واد بكممل امم عممن وانقطاعه ا بغير وتعلقه

يسممومه فممانه امم دون مممن وأحبممه بممه تعلممق شميء وكل

ثل ث بممه عممذب امم غير شيئا أحب من فكل العذاب لسوء

حممتى حصمموله قبممل بممه يعممذب فهممو الممدار هذه في مرات

لسلبه من بالخوف حصوله حال به عذب حصل فاذا يحصل

فمماذا المعارضممات وأنممواع عليممه والتنكيممد والمتغيممص وفممواته

فممي العممذاب مممن أنممواع ثلثة فهذه عليه عذابه اشتد لسلبه



الممذي الفراق ألم يقارنه فعذاب البرزخ في وأما الدار هذه

العظيممم النعيممم مممن فمماته ممما فمموات وألممم عمموده ليرجممي

الممتي الحسممرة وألممم ا عن الحجاب وألم بضده باشتغاله

فممي تعمممل والحممزن والحسممرة والغممم فممالهم الكباد تقطع

بممل أبممدانهم فممي والديممدان الهمموام تعمل ما نظير نفولسهم

الممى امم بردهمما حممتى مسممتمر دائممم النفمموس فممي عملهمما

وأمممر أدهممى هممو نمموع الممى العذاب ينتقل فحينئذ أجسادها

طربا قلبه يرفص من نعيم من هذا فأين

وطمأنينممة بحبممه وارتياحمما اليممه واشممتياقا بربممه وأنسمما وفرحا

ويقممول واطربمماء نزعممه حال في بعضهم يقول حتى بذكره

لفممي انهممم الحممال هذا مثل في الجنة أهل كان ان الخر

منهمما خرجمموا الممدنيا أهل مساكين الخر ويقول طيب عيش

فيهمما ممما أطيممب ذاقمموا وممما فيهمما العيممش لذيممذ ذاقمموا وممما

فيممه نحممن ممما أبنمماءالملوك الملمموك علممم لممو الخممر ويقممول

مممن جنممة الدنيا في الخران ويقول بالسيوف عليه لخالدونا

باع فيامن الخرة جنة يدخل لم يدخلها لم

هممذا فممي الغبممن كممل وغبممن الثمممن بممأبخس الغممالي حظه

بقيمممة خممبرة لك يكن لم اذا غبن قد انه يرى وهو العقد

امم معممك بضمماعة مممن فياعجبمما المقممومين فالسممئل السلعة



يممده علممى جممرى الذي والسفير المأوي جنة وثمنها مشتريها

صمملى الرلسممول هو المشتري عن الثمن وضمن التبايع عقد

فعممل هذا كان اذا الهوان بغاية بعتها وقد ولسلم عليه ا

امم يهن ومن يكرم ذلك بعده من ذاله * فمن نفسه عبد

يشاء ما يفعل ا إن مكرم من فماله

فصل

وتسممد نمموره وتطمس القلب بصر تعمي انها عقوباتها ومن

للشممافعي مالك قال وقد الهداية مواد وتحجب العلم طرق

إنممي المخايممل تلممك ورأى به اجتمع لما تعالى ا رحمهما

بظلمممه تطفئه فل نورا قلبك على ألقى قد تعالى ا أرى

وظلم ويضمممحل يضممعف النممور هممذا وليممزال المعصممية

البهيمم الليمل مثمل فمي القلمب يصمير حمتى يقموى المعصية

خممرج كممأعمى يبصممر ل وهممو فيممه يسممقط مهلممك من فكم

السمملمة فيمماعزة ومعمماطب مهالممك ذات طريممق فممي بالليممل

القلممب مممن وتفيض الظلمات تلك تقوى ثم العطب ويالسرة

قوتهمما بحسممب لسممواد منهمما المموجه فيغشممى الجمموارح الممى

فممامتل الممبرزخ فممي ظهممرت الممموت عند كانت فاذا وتزايدها

هممذه ان ولسمملم عليه ا صلى النبي قال كما ظلمة القبر

بصمملتي ينورهما امم وإن ظلمممة أهلهما علمى ممتلئة القبور



الظلمممة وعلممت العبماد وحشممر المعماد يمموم كان فاذا عليهم

ألسممود المموجه يصير حتى أحد كل يراه ظاهرا علوا الوجوه

الممدنيا لممذات تمموازن ل عقوبممة مممن فيالهمما الجمعممه مثممل

المنغممص العبد يقسط فكيف آخرها الى أولها من بأجمعها

وامم حلممم مممن هولسمماعة انممما زمممن فممي المتعممب المنكد

المستعان

فصل

وتحقرها وتدلسيها وتقمعها النفس تصغر انها عقوباتها ومن

تنمهمما الطاعممة ان كما وأحقره شيء كل أصغر تصير حتى

خمماب وقممد زكاها من أفلح قد تعالى قال وتكبرها وتزكيها

بطاعممة وأعلهمما كبرهمما مممن أفلممح قد والمعنى دلساها من

وصممغرها وحقرهمما أخفاهمما مممن خسممر وقممد وأظهرهمما ا

يدلسممه تعالى قوله منه الخفاء التدلسية وأصل ا بمعصية

ويخفممي المعصممية فممي نفسممه يممدس فالعاصممي التراب في

انقمممع قد به يأتي ما لسوء من الخلق من ويتوارى مكانها

فالطاعممة الخلممق عنممد وانقمممع امم عنممد وانقمع نفسه عند

شمميء أشرف تصير حتى وتعليها وتعزها النفس تكبر والبر

وأحقممره شمميء أذل فهممي ذلممك ومع وأعله وأزكاء وأكبره

العممز هممذا لهمما حصممل الممذل وبهممذا تعممالى للممه وأصممغره



ومما ام معصمية مثمل النفمس صمغر فمما والنمو والشرف

ا طاعة مثل ورفعها وشرفها كبرها

فصل

شممهواته ولسممجن شميطانه دائممما العاصممي أن عقوباتها ومن

حممال ألسمموء ألسير ول مقيد مسجون ألسير فهو هواه وقيود

أضمميق لسممجن ول عممدوله أعممدى ألسره ألسير من ألسير من

فكيممف الشممهوة قيممد مممن أصعب قيد ول الهوى لسجن من

مقيممد مسممجون مالسممور قلممب الخممرة والممدار ا الى يسير

الفممات طرقتممه القلب تقيد وإذا واحدة خطوة يخطو وكيف

عل كلممما الطممائر القلممب ومثل قيوده بحسب جانب كل من

الحممديث وفممي الفات الستوحشه نزل وكلما الفات عن بعد

لهمما حممافظ ل الممتي الشاة أن وكما النسان ذئب الشيطان

يكمن لممم إذا العبممد فكممذا العطب لسريعة الذئاب بين وهي

يكممون وإنممما بممد ول مفترلسممه فممذئبه امم مممن حافظ عليه

بينممه حصممينة وجنة وقاية فهي بالتقوى ا من حافظ عليه

والخممرة الدنيا عقوبات وبين بينه وقاية هي كما ذئبه وبين

الذئب من ألسلم كانت الراعى من أقرب الشاة كانت وكلما

فمماحمي الهلك الممى أقممرب كممانت الراعي عن بعدت وكلما

الممذئب يأخممذ وإنممما الراعممى مممن قربت إذا الشاة تكون ما



هممذا وأصممل الراعممي من أبعدهن وهي الغنم من القاصي

اليممه الفممات كممانت امم مممن أبعممد كان كلما القلب إن كله

والبعممد الفممات عنممه بعدت ا من أقرب كان وكلما ألسرع

ا من

امم عممن العبد تبعد فالغفلة بعض من أشد بعضها مراتب

أعظممم البدعممة وبعممد الغفلة بعد من أعظم المعصية وبعد

ذلممك مممن أعظممم والشممرك النفماق وبعممد المعصية بعد من

كله

فصل

امم عنممد والكرامممة والمنزلممة الجمماه لسممقوط عقوباتهمما ومن

منممه وأقربهم أتقاهم ا عند الخلق أكرم فان خلقه وعند

منزلممة لممه تكممون العبد طاعة قدر وعلى له أطوعهم منزلة

فالسممقطه عينممه مممن لسممقط امممره وخالف عصاه فاذا عنده

وهممان الخلممق عنممد جمماه له يبق لم وإذا عباده قلوب من

المذكر خممال عيمش ألسموء بينهمم فعماش ذلك حسب عليهم

وللسممرور لممه فممرح فل له لحرمة الحال زرى القدر لساقط

وهم غم كل معه والجاه القدر ولسقوط الذكر خمول فان

لممذة مممن اللممم هممذا وأيممن ولفممرح معممه وللسممرور وحممزن

أعظم ومن الشهوة لسكر لول المعصية



قممدره ويعلممى ذكممره العممالمين بيممن له يرفع أن العبد نعم

كممما لغيرهممم ليس بما ذلك من ورلسله أنبياءه خص ولهذا

أولممى ويعقمموب وألسممحاق ابراهيممم عبادنا وأذكر تعالى قال

أي الممدار ذكممر بخالصممة هممم أخلصممنا أنمما والبصممار اليممدي

بمه يمذكرون المذي الجميمل الذكر وهو بخصيصة خصصناهم

ابراهيممم لسممأله الممذي الصممدق لسممان وهممو الممدار هذه في

لسممان لممي واجعممل قممال حيث والسلم الصلة عليه الخليل

نممبيه وعممن عنممه وتعممالى لسممبحانه وقال الخرين في صدق

وقممال عليا صدق لسان لهم وجعلنا رحمتنا من لهم ووهبنا

الرلسممل فاتباع ذكرك لك ورفعنا ولسلم عليه ا صلى لنبيه

ومتابعتهم طاعتهم من ميراثهم بحسب ذلك من نصيب لهم

مخممالفتهم بحسممب ذلممك مممن فممانه خممالفهم مممن وكممل

ومعصيتهم

فصل

والشممرف المممدح ألسممماء صمماحبها تسمملب انها عقوباتها ومن

والممبر المممؤمن السم فتسلبه والصغار الذم ألسماء وتكسوه

والمممورع والمممولى والمنيمممب والمطيمممع والمنقمممي والمحسمممن

ونحوها والرضى والطيب والواب والخائف والعابد والمصلح

والمسممىء والمخممالف والعاصممى الفمماجر السممم وتكسمموه



والقاتممل والسممارق والزانممي والمسممخوط والخممبيث والمفسممد

وأمثالهمما الرحممم وقمماطع والغممادر واللوطي والخائن والكاذب

اليمممان بعممد الفسمموق اللسممم وبئس الفسوق ألسماء فهذه

الخممزى وعيممش النيممران ودخممول الممديان غضممب توجب التي

الجنممان ودخممول الرحمان رضاء توجب ألسماء وتلك والهوان

فلممو النسممان أنممواع لسائر على بها المسمي شرف وتوجب

اللسممماء تلممك إلسممتحقاق ال المعصممية عقوبممة في يكن لم

فممي يكمن لممم ولممو عنهما نمماه العقمل فممي لكان وموجباتها

فممي لكممان وموجباتهمما اللسممماء بتلك الفوز ال الطاعة ثواب

معطممى ول امم أعطممي لممما مانع ل ولكن بها أمر العقل

وممن قمرب لممن مبعممد ول باعمد لممن مقرب ول منع لما

يشاء ما يفعل ا وإن مكرم من فماله ا يهن

فصل

فل العقممل نقصممان فممي بالخاصممة تممؤثر إنهما عقوباتها ومن

وعقممل ال عمماص والخممر للممه مطيممع أحممدهما عاقلين تجد

أمممد ورأيممه أصممح وفكممره وأكمممل فممر أو منهممما المطيممع

أولي مع هو إنما القرآن خطاب تجد ولهذا قرينه والصواب

وقمموله اللبمماب أولممي يمما فمماتقون كقمموله والعقممول اللبمماب

اللبمماب أولمموا ال يذكر وما وقوله اللباب ياأولي ا فاتقوا



مممن العقممل وافممر عمماقل يكممون وكيممف كممثيرة ذلممك ونظائر

يعلم وهو داره وفي قبضته في هو من يعصي

عنممه متمموار غيممر بعينممه وهممو فيعصمميه ويشمماهده يممراه إنممه

ولعنتممه عليممه غضبه وقت كل ويستدعي مساخطه ويستعين

عنممه وإعراضممه بممابه عممن وطممرده قربممه مممن وإبعمماده لممه

مممن ولسممقوطه وعدوه نفسه وبين بينه والتخليه له وخذلنه

والفمموز بقربممه العين وقرة وحيه رضاه وروح وحرمانه عينه

أضمعاف المى أوليمائه زممرة فمي وجهه الى والنظر بجواره

أضممعاف وأضممعاف الطاعممة أهممل كرامممة مممن ذلك أضعاف

لمذة آثممر لمممن عقممل فمماي المعصممية أهمل عقوبة من ذلك

على يكن لم حلم كانها تنقضي ثم دهر أو يوم أو لساعة

الممدنيا لسممعادة هممو بممل العظيممم والفمموز المقيم النعيم هذا

لكممان الحجممة بممه عليممه تقمموم الممذي العقممل ولممول والخرة

قد بل المجانين بمنزلة

مممن فهممذا عاقبممة وألسمملم منممه حممال أحسن المجانين يكون

العيشممي العقممل نقصممان فممي تأثيرهمما ما وأما الوجه هذا

نقصممان لمطيعنمما لظهممر النقصممان هممذا فممي الشتراك فلول

وياعجبمما فنممون والجنممون عامممة الجائحة ولكن عاصينا عقل

اللممذة به يحصل الذى السلم أن لعلمت العقول صحت لو



مممن رضمماء فممي هممو إنما العيش وطيب والسرور والفرحة

لسممخطه فممي كلممه والعممذاب واللممم رضمماه فممي كلممه النعممم

وحيمماة النفمموس ولسممرور العيممون قممرة رضمماه ففي وغضبه

وأطيممب العيممش ولممذة الحيمماة وطيممب الرواح ولممذة القلمموب

بنعيم ذرة مثقال منه وزن لو مما النعيم

نصيب أيسر ذلك من للقلب حصل إذا بل به تف لم الدنيا

يتنعممم فهممو هممذا ومع منه عوضا فيها وما بالدنيا يرض لم

وليشمموب فيهمما المممترفين تنعم من أعظم الدنيا من بنصيبه

مممن المممترفين تنعممم يشمموب ممما اليسممير الحممظ بذلك تنعمه

لممه حصممل قممد بممل والمعارضممات والحزان والغموم الهموم

وممما منهممما أعظم آخرين نعيمين ينتظر وهو النعيمين على

قممال كممما فممالمر اللم مممن ذلممك خلل فممى لممه يحصممل

تممألمون كممما يممألمون فممانهم تممألمون تكونمموا إن لسممبحانه

أنقممص ممما امم إل إلممه فل يرجممون مممال ا من وترجون

والمسك بالبعر الدر باع من عقل

النممبيين مممن عليهممم امم أنعممم الممذين ومرافقممة بممالرجيع

ا غضب الذين بمرافقة والصالحين والشهداء والصديقين

مصيرا ولساءت جهنم وأعدلهم ولعنهم عليهم

فصل



وبيممن العبممد بيممن القطيعممة توجب أنها عقوباتها أعظم ومن

ألسباب عنه انقطعت القطيعة وقعت وإذا وتعالى تبارك ربه

وأي رجمماء وأي فلح الشممرفاي ألسممباب بممه واتصمملت الخيممر

وبيممن بينممه ما وقطع الخير ألسباب عنه انقطعت لمن عيش

لممه بممدل ول عين طرفة عنه له غني ل الذي وموله وليه

ممما ووصممل الشر ألسباب به واتصلت عنه له عوض ول منه

فل وليه عنه وتخلي عدوه فتوله عدوله أعلمكم وبين بينه

اللم أنواع من والتصال النقطاع هذا فى ما نفس تعلم

بيمن ملقمى العبمد رأيمت السملف بعمض قال العذاب وأنواع

وبين لسبحانه ا

تمموله وإن الشمميطان تمموله عنممه ا أعرض فان الشيطان

قلنمما وإذ تعممالى قممال وقممد الشمميطان عليممه يقممدر لممم امم

علمنمي مممن كان إبليس إل فسجدوا الدم السجدوا للملئكة

دونمي ممن أوليماء وذريتمه أفتتخمذونه ربمه أممر عن ففسق

لعبمماده لسممبحانه يقممول بممدل للظالمين بئس عدو لكم وهم

فممامرت غيممره علممى وفضلته قدره ورفعت آباكم أكرمت أنا

فاطمماعوني وتشممريفا تكريممما لممه يسجدوا أن كلهم ملئكتي

طمماعتي عممن وخممرج أمممري فعصممى وعممدوه عممدوي وابممي

مممن أوليمماء وذريته تتخذونه أن هذا بعد بكم يحسن فكيف



مرضمماتى خلف في وتوالونه معصيتى في فتطيعونه دوني

بمعمماداته أمرتكممم وقممد عممدوي فممواليتم عدولكم أعدا وهم

فان لسواء عنده وأعداؤه هو كان الملك أعلمكم يبك ومن

وممموالت المطاع أعلمكم بمعادات إل لتتم والطاعة المحبة

ممموال انممك تممدعي ثم الملك أعلمكم توالى ان وأما أوليائه

لكممم عممدوا الملمك عممدو يكمن لممم لممو هممذا محال فهذا له

بينكممم الممتي والعممدواة الحقيقة على عدوكم كان إذا فكيف

الممذئب وبيممن الشمماة بيممن الممتى العممداوة مممن أعظممم وبينممه

وممموله وليممه وعممدو عممدوه يمموالى أن بالعاقممل يليق فكيف

بقمموله الموالت هذه قبح على لسبحانه ونبه لسواه له الذي

ففسق تعالى بقوله قبحها على نبه وكما عدو لكم وهم

منهممما كممل لنا وعداوته لربه عداوته أن فتبين ربه أمر عن

هممذا وممما الممموالت هممذه فممما معمماداته الممى يممدعو لسممبب

هممذا تحممت يكممون أن ويشممبه بدل للظالمين بئس اللستبدال

عمماديت انممي وهممو عجيبمما نظيفمما العقمماب من نوع الخطاب

معاداته فكانت ملئكتى مع آدم لبيكم يسجد لم إذ إبليس

بينكممم عقممدتم أن المعممادات هممذه عاقبة كان ثم لجلكم

المصالحة عقدا وبينه

فصل



وبركممة الممرزق وبركممة العمر بركة تمحق انها عقوباتها ومن

تمحممق أنهمما وبالجملممة الطاعممة وبركممة العمممل وبركممة العلم

ودينممه عمممره فممي بركممة أقممل فلتجممد والممدنيا الممدين بركممة

إل الرض مممن البركممة محممت وممما امم عصي ممن ودنياه

آمنمموا القممرى اهل أن ولو تعالي ا قال الخلق بمعاصى

وقممال والرض السممماء مممن بركممات عليهممم لفتحنمما واتقمموا

غدقا ماء للسقيناهم الطريقة على الستقاموا لو وأن تعالى

وفممي يصمميبه بالممذنب الممرزق ليحممرم العبممد وأن فيه لنفتنهم

تممموت لممن أنممه روعممي فممي نفممث القدس روح أن الحديث

الطلب في واجملوا ا فاتقوا رزقها تستكمل حتى نفس

الممروح جعممل امم وإن بطاعته ال ا عند ما ينال ل فإنه

الشممك في والحزن الهم وجعل واليقين الرضاء في والفرح

الزهد كتاب في أحمد ذكره الذي الثر تقدم وقد والسخط

غضممبت وإذا نممص لبركممتي وليممس باركت رضيت إذا ا أنا

الممرزق لسممعة وليسممت الولد من السابع تدرك ولعنتي لعنت

والعمموام الشممهور بكممثرة العمممر طممول ول بكممثرته والعمممل

عمممر أن تقممدم وقد فيه بالبركة والعمر الرزق لسعة ولكن

واشتغل ا عن أعرض لمن ولحياة حياته مدة هو العبد

النسممان حيمماة فإن حياته من خير البهائم فحياة بل بغيره



ومحبتممه فاطره بمعرفة إل لقلبه ولحياة وروحه قلبه بحياة

والنممس بممذكره والطمانينممة اليممه النابممة أو وحممده وعبممادته

تعمموض ولممو كلممه الخيممر فقممد الحياة هذه فقد ومن بقربه

عوضمما بأجمعهمما الممدنيا ليست بل الدنيا به تعوض بما عنها

وإذا عمموض العبممد يفمموت شيء كل فمن الحياة هذه عن

الفقيممر يعمموض وكيف البتة شيء عنه يعوض لم ا فاته

بالمذات القادر عن بالذات والعاجز بالذات الغنى عن بالذات

ل الذي الحي عن والميت

شمميء فل لممه وجممود ل ومن الخالق عن والمخلوق يموت

ووجمموده وكممماله وحيمماته غنمماء عمممن البتممة ذاتممه مممن له

مثقممال يملممك ل مممن يعوض وكيف ذاته لوازم من ورحمته

معصممية كممانت وإنممما والرض السممموات ملك له عمن ذرة

موكممل الشمميطان لن والجممل الممرزق بركة لمحق لسببا ا

الممديون هممذا علممى وحمموالته عليهممم فسلطانه وبأصحابها بها

ويقممارنه الشمميطان بممه يتصممل شمميء وكممل وأصممحابه وأهله

الكل عند تعالى ا إلسم ذكر شرع ولهذا ممحوقة فبركته

إلسممم مقارنممة فممي لممما والجممماع والركوب واللبس والشرب

يطرد إلسمه وذكر البركة من ا



ل شمميء وكممل لهمما معممارض ول البركممة فتحصممل الشيطان

يبممارك الممذي هممو الممرب فممان منزوعممة فممبركته للممه يكممون

فكلمممه مبممارك اليممه نسممب وكلممما منممه كلهمما والبركة وحده

مبممارك لخلقممه النممافع المممؤمن وعبده مبارك ورلسوله مبارك

أرض الشممام وهممى أرضممه مممن وكنانته مبارك الحرام وبيته

مبممارك فل كتممابه مممن آيات لست في بالبركة وصفها البركة

محبتممه إلى أعنى اليه نسب ما ال مبارك ول وحده هو ال

ربمموبيته إلممى منسمموب كلممه فممالكون وإل ورضمماه وألمموهيته

والقمموال العيممان مممن نفسممه مممن باعممده وكلممما وخلقممه

قريبمما منممه كممان وكلما فيه خير ول فيه بركة فل والعمال

اللعنممة البركممة وضممد منممه قربممه قممدر مممن ففيممه ذلممك مممن

ام لعنمه عمممل أو ام لعنمه شمخ أو امم لعنها فأرض

بممه وارتبط بذلك اتصل وكلما والبركة الخير من شيء أبعد

إبليس عدوه لعن وقد البتة فيه بركة فل بسبيل منه وكان

مممن فلممه جهتممه مممن كممان ممما فكل منه خلقه أبعد وجعله

للمعاصممي كان ههنا فمن وإتصاله منه قربه بقدر ا لعنة

والعمممل والعلممم والرزق العمر بركة محق في تأثير أعظم

بممدن أو بممه ا عصى مال أو فيه ا عصيت وقت فكل

فليممس له ليس صاحبه على فهو عمل أو علم أو جاه أو



ممما ال وعملممه وعلمممه وجمماهه وقمموته وممماله عمره من له

الممدار هممذه فممي يعيش من الناس من ولهذا به ا أطاع

أو لسممنة عشممرين ليبلممغ عمممره ويكون نحوها أو لسنة مائة

مممن المقنطممرة القنمماطير يملممك مممن منهممم أن كممما نحوهمما

نحوهمما أو درهممم ألف يبلغ ل الحقيقة في والفضة الذهب

عليمه ام صملى عنمه الترممذي وفمي والعلمم الجاه وهكذا

وجممل عممز امم ذكر إل فيها ما ملعون ملعونة الدنيا ولسلم

فيهمما ما ملعونة آخر آثر وفي متعلم أو عالم أو واله وما

وامم خاصممة البركممة فيممه الممذي هممو هممذا لله كان ما ال

المستعان

فصل

كممان ان بعممد السفلة من صاحبها تجعل أنها عقوباتها ومن

قسمممين خلقممه خلممق امم فممان العلية من يكون لن مهيئا

لسممافلين وألسممفل العليممة مسممتقر علييممن وجعل ولسفلة علية

الممدنيا فممي العلييممن طمماعته أهممل وجعممل السممفلة مسممتقر

كممما والخممرة الممدنيا فممي اللسممفلين معصيته وأهل والخرة

أهممون معصمميته وأهممل عليممه خلقه أكرم طاعته أهل جعل

كممما لهؤلء والصغار والذلة لهؤلء العزة وجعل عليه خلفه

النمبي عمن عمممر بمن امم عبد حديث من أحمد مسند في



علممى والصممغار الذلممة جعلت قال أنه ولسلم عليه ا صلى

الممى نممزل معصممية العبممد عمممل وكلممما أمممرى خممالف مممن

اللسممفلين مممن يكون حتي نزول في يزال ول درجة ألسفل

ارتفماع فمي يمزال ول درجمة بهما ارتفمع طاعة عمل وكلما

حيمماته أيممام فممي للعبد يجمتع وقد العليين من يكون حتى

عليممه أغلب كان وأيهما وجه من والنزول وجه من الصعود

درجممة ونممزل درجممة مائممة صممعد مممن فليس أهله من كان

للنفمموس ههنمما يعممرض ولكممن بممالعكس كممان كمممن واحدة

مممما أبعممد بعيممدا نزول ينزل قد العبد أن وهو عظيم غلط

ول والرض السممماء بيممن ومممما والمغممرب المشممرق بيممن

فممى كممما الواحممد النممزول بهممذا درجممة ألممف بصعوده يفيء

العبد إن قال أنه ولسلم عليه ا صلى النبي عن الصحيح

فممى بهما يهمموى بممال لهما يلقمى ول الواحممدة بالكلمة ليتكلم

يمموازن صممعود فممأي والمغممرب المشممرق بين مما أبعد النار

النمماس مممن ولكممن للنسممان لزم أمممر والنممزول النزلة هذه

عفلتممه مممن السممتيقظ مممتى فهذا غفلة الى نزوله يكون من

ومنهممم يقظتممه بحسممب منهمما أرفممع الممى أو درجته الى عاد

الطاعة على اللستعانة به لينوى مباح الى نزوله يكون من

ل وقممد درجتممه الممي يعممود قممد الطاعممة الى رجع اذا فهذا



مممما همممة أعلممي يعود قد فانه عنها يرتفع وقد اليها يصل

كممانت كممما همتممه تعممود وقممد همة اضعف يكون وقد كان

كممبيرة أو صممغيرة إممما معصممية الي نزوله يكون من ومنهم

وانممابه نصمموح توبممة الممي درجته الي عوده فى يحتاج فهذا

الممى التوبممة بعممد يعممود الشممياطين النمماس واختلممف صممادقة

الممذنب أثممر تمحو التوبة أن على بناء فيها كان التي درجته

علممى بنمماء يعود أول يكن لم فكانه كعدمه وجوده وتجعل

الممتي الدرجممة وأممما العقوبممة إلسممقاط فى تأثيرها التوبة أن

مسممتعدا كممان انممه ذلك وتقرير قالوا اليها ليصل فانه فاتته

آخممر لصممعود فيه عصى الذى الزمن في بالطاعة باشتغاله

كممل الرجممل كسممب بمنزلممة السممابقة أعماله بجملة وارتفاعه

الربمح تضماعف الممال تضماعف وكلمما يملكمه المذي يوم

بجملممة وربممح ارتفمماع المعصممية زمممن فممي عليممه راح فقممد

وكممان نزول من صعودا الستأنف العمل الستأنف فاذا أعماله

عظيممم بممون وبينهما اعلى الى ألسفل من صاعدا ذلك قبل

لهممما نهايممة ل لسليمن في مرتقيان رجلن ذلك ومثل قالوا

ثم واحدة درجة ولو ألسفل الى أحدهما فنزل لسواء وهما

بممد ول عليممه يعلممو ينممزل لممم الممذي فممإن الصممعود السممتأنف

فقممال مقبممول حكممما الطممائفتين بين تيمية ابن شيخ وحكم



درجتممه مممن أرفممع الممى يعممود من التائبين من ان التحقيق

يصممل ل مممن ومنهممم درجته مثل من الى يعود من ومنهم

درجته الى

التوبممة قممدر بحسب وهذا قلت درجته الى يعود من ومنهم

والخضمموع الممذل مممن للعبد المعصية أحدثت وما لها وكما

امم خشممية مممن والبكمماء امم من والخوف والحذر والنابة

زرفممع المى التمائب يعممود حتى المور هذه على تقوى وقد

فهممذا الخطيئممة قبممل منه خيرا التوبة بعد ويصير درجته من

داء عنممه لهممم فانهمما رحمممة حقممه فممي الخطيئممة تكممون قد

خممد ووضممعت وأعممماله بنفسممه ثقتممه مممن وخلصممته العجممب

وممموله لسمميده بمماب عتبممة علممى وإنكسمماره وذلممه ضممراعته

لممه لسيده حفظ الى وضرورته فقره واشهدته قدره وعرفته

حفممظ الممى وضممرورته فقره واشتهدته قدره وعرفته وموله

مممن وأخرجت له ومغفرته عنه عفوه يبك وموله له لسيده

أو بهمما يشمممخ أن مممن أنفممه وكسممرت الطاعة صولة قلبه

بيممن وأوقفتممه غيممره مممن خيممرا بها نفسه يرى أو بها يتكبر

يممدي بيممن الرأس ناكس المذنبين الخطائين موقف ربه يدي

مسممتعظما لطمماعته محتقممرا وجل منممه خائفمما مسممتحيا ربممه



بالكمممال متفممرد وربممه والممذم بالنقص نفسه عرف لمعصيته

قيل كما والوفي والحمد

الرجل الملمة * وولي وبالحمد بالوفى ا الستأثر

فصل

ورأى نفسممه على الستكثرها اليه ا من وصلت نعمة فاي

وصمملت بلية أو نقمة وأي لها أهل يرها ولم دونها نفسه

قممد ممموله ورأى منهمما أكممبر هممو لممما أهل نفسممه رأي اليه

ول ولشممطره جرمممه قممدر علممى يعمماقبه لم إذ اليه أحسن

لتحملممه العقوبممة مممن يسممتحقه ممما فممان منممه جممزء أدنممي

فممان العاجز الضعيف العبد هذا عن فضل الرالسيات الجبال

أعظممم لشمميء الممذى العظيم مقابله فان صغر وان الذنب

منممه أجممل ل الذى الجليل منه أكبر لشيء الذي الكبير منه

مممن وجليلهمما دقيقهمما النعممم أنممواع بجميع المنعم أجمل ول

وافظعها المور أقبح

بمثل الناس ولسادات والجلء العظماء مقابلة فان واشنعها

النممماس وأرذل وكمممافر ممممؤمن أحمممد كمممل يسمممتقبحه ذلمممك

بعظيممم فكيممف بالرذائممل قممابلهم مممن مممرؤة والسممقطهم

أهمممل وإلمممه والرض السمممموات وملمممك والرض السمممموات

ومغفرتممه غضممبه لسممبقت رحمته أن ولول والرض السموات



تليمق بمممال قمابله بممن الرض لمتزلزلت وال عقوبته لسبقب

والرض السممموات لزالممت ومغفرتممه حلمممه ولممول به مقابلته

السممموات يمسممك امم ان تعممالى قممال العبمماد معاصي من

مممن أحممد مممن أمسممكهما إن زالتمما ولئممن تزول أن والرض

بألسمين الية ! هذه ختم فتأمل غفورا حليما كان إنه بعده

انممه ذلممك تحت تجد كيف والغفور الحليم وهما ألسمائه من

السممتقرت لممما للعصمماة ومغفرتممه الجنمماة عممن حلمممه لممول

عبمماده بعض كفر عن لسبحانه أخبر وقد والرض السموات

الجبال وتخر الرض وتنشق منه يتفطرن السموات تكاد أنه

واحممد بممذنب الجنممة من البوين لسبحانه ا أخرج وقد هذا

مممن وأخرجممه وطرده إبليس ولعن نهيه فيه وخالفا ارتكباه

ونحن أمره فيه وخالف ارتكبه واحد بذنب السموات ملكوت

قيل كما الحمقاء معاشرا

النعيم لذي الجنان * درج ونرتجى الذنوب الى الذنوب نصل

الخالد

العلى * ملكوتها من البوين أخرج علمنا ولقد

واحد بذنب

كممان مممما خيممرا التوبممة بعممد يكممون قد العبد أن والمقصود

همتممه الخطيئممة تضممعف وقممد درجممة وأرفممع الخطيئممة قبل



علممى التوبممة ذو يقمموى فل قلبممه وتمممرض عزمممه وتمموهن

يممزول وقممد درجته الى يعود فل الولى الصحة الى إعادته

مثل الى ويعود كانت كما الصحة تعود المجاشعي المرض

الممى نزولممه كممان إذا كلممه هممذا درجتممه الممى فيعممود عملممه

إيمممانه أصممل فممي يقممدح أمممر الممى نزوله كان فان معصيته

لصماحبه يرجى ل نزول فذاك والنفاق والريب الشكوك مثل

رألسه من إلسلمه بتجديد ال صعود

فصل

يجممتريء يكن لم ما العبد على تجتريء أنها عقوباتها ومن

الشممياطين عليممه فتجممتري المخلوقممات أصممناف مممن عليممه

ممما وإنسممانه والتعزيممز والتخويممف والولسولسة والغواء بالذي

عليممه فتجممترىء نسمميانه فممي ومضممربه ذكممره فممي مصمملحته

عليممه وتجممترىء أزا امم معصممية الممى تؤزه حتي الشياطين

غيبتممه فممي الذى مممن عليممه تقممدر بممما النممس شممياطين

حممتي وجيرانممه وأولده وخممدمه أهلممه وتجممترىء وحضمموره

فمماعرف ا لعصي اني السلف بعض قال البهيم الحيوان

نفسممه عليممه تجممترى وكممذلك ودابممتي امممري خلممق في ذلك

ولم تطاوعه لم لخير أرادها فلو عليه وتصعب عليه فتألسد

وذلممك أبممي أم شمماء هلكممه فيممه ممما الى وتسوقه له تنقد



دخلممه مممن الممذى وتعممالى تبممارك الرب حصن الطاعة لن

قطمماع عليممه اجممترىء الحصممن فممارق فاذا المنين من كان

ام معاصممى علمى اجمترائه حسمب وعلمى وغيرهم السلم

يممرد شمميء وليس عليه والنفوس الفات هذه اجتراء يكون

والمممر الجاهل وإرشاد والصدقة وطاعته ا ذكر فان عنه

بمنزلممة العبممد عممن ترد وقاية المنكر عن والنهى بالمعروف

غلممب القمموة لسممقطت فاذا وتقاومه المرض ترد التي القوة

عنه يرد شيء من للعبد بد ول الهلك وكان المرض وارد

للغالب الحكم ويكون يتدافع والحسنات السيئات موجب فان

كما أقوي الرد كان الحسنات جانب قوى وكلما تقدم كما

وعمممل قول واليمان آمنوا الذين عن يدافع ا فان تقدم

المستعان وا الدفع قوة تكون اليمان قوة فيحسب


فصل

نفسممه الممى يكممون ما أحوج العبد تخون أنها عقوباتها ومن

فممي يضممره وممما ينفعه ما معرفة الى محتاج أحد كل فأن

التفصمميل علممى بممذلك أعرفهم الناس وأعلم ومعاده معاشه

فالسممتعملها وإرادتممه نفسه على قوى من وأكيسهم وأقواهم

معممارف تفمماوت ذلممك وفممي يضممره عممما وكفهمما ينفعه فيما



بالسممباب عارفمما كان من فاعرفهم ومنازلهم وهممهم الناس

كممما هممذه على هذه آثر من وأرشدهم والشقاوة السعادة

أحمموج العبد تخون والمعاصي المر عكس من ألسفههم ان

الحممظ وإيثممار العلممم هممذا تحصمميل فممي نفسه الى كان ما

الدنممي الخسمميس الحممظ علممى الممدائم العممالي الشممرف

ومممن العلممم هممذا كمممال عممن الممذنوب فتحجبممه المنقطممع

وقممع فاذا الدارين في له وأنفع به أولى هو بما الشتغال

ونفسممه قلبممه خممانه منممه التخلممص الممى واحتمماج مكممروه

الحممرب غشمميه قممد لسمميف معه رجل بمنزلة وكان وجوارحه

جممذبه اذا صمماحبه مممع ينجممذب ل المجاشممعي قرابممه ولممزم

لسمميفه قممائم علممى يممده فوضممع قتلممه يريد عدو له فعرض

بممه وظفممر العممدو فممدهمه معممه يخممرج فلم ليخرجه واجتهد

فمماذا بممالمرض مثخنمما ويصممير بالممذنوب يصدىء القلب كذلك

يحممارب انممما والعبممد شمميئا منممه معممه يجممد لم العدو احتاج

والجوارح بقلبه ويقدم ويصاول

فممما بممه يممدفع قمموة ملكهما عنمد يكممن لمم فمماذا للقلب تبع

تخبممث فانهمما النفممس وكممذلك ملكهمما عممدم عنممد بهمما الظن

وإن المطمئنممة النفممس وانممي وتضعف والمعاصي بالشهوات

هممذه ضممعفت هذه قويت وكلما وتتألسد تقوى المارة كانت



المطمئنممة نفسه ماتت وربما للمارة والتصرف الحكم فبقى

فممي ميممت الممدنيا فممي ميممت فهممذا حيمماة معممه ليرجي موتا

حيمماة حياته بل بها ينتفع حياة الخرة في حي غير البرزخ

فممي وقممع إذا العبممد أن والمقصممود فقممط اللممم بهمما يدرك

هممو عممما وجمموارحه ولسانه قلبه خانه أوبلية كربة أو شدة

تعممالى امم علممى للتوكممل قلبممه ينجممذب فل لممه شيء أنفع

بيممن والنكسار والتذلل والتضرع عليه والجمعية اليه والنابة

يجمع لم بلسانه ذكره وان لذكره لسانه يطاوعه ول يديه

المجاشعي اللسان على القلب ينحبس فل ولسانه قلبه بين

أو ذكممر إن بممل المذكور اللسان ينحبس ول الذكر فيه يؤثر

أن جمموارحه مممن أراد ولممو لسمماه له غافمل بقلب ذكر دعا

كلممه وهذا تطاوعه ولم له تنقد لم عنه تدفع بطاعة تعينه

العممداء عنممه يممدفع جنممد لممه كمممن والمعاصممي الممذنوب أثر

جنده فاهمل

عنممد منهممم أراد ثممم أخبممارهم وقطممع وأضممعفهم وضمميعهم

عنممه المدفع فممي ولسممعهم يسممتفرغوا أن عليه العدو هجوم

وهمو وأمر وأدهي ذلك من أخوف أمر وثم هذا قوة بغير

امم الممى والنتقممال الحتضممار عنممد ولسممانه قلبممه يخونه أن

النمماس شمماهد كما بالشهادة النطق عليه تعذر فربما تعالى



قممل لبعضممهم قيممل حتى ذلك أصابهم المحتضرين من كثيرا

لخر وقيل أقولها أن ألستطيع ل آه آه فقال ا إل إله ل

وقيممل قضممى ثممم غلبنممك رخ شمماه فقال ا إل إله ل قل

* تعبت وقد يوما قائلة يارب فقال ا إل إله ل قل لخر

منجاب حمام الى السلم أين

يهممذي فجعممل امم إل إلممه ل قممل لخممر وقيممل قضممى ثممم

أدع ولم تقول ما وماينفعني فقال ننتنتا تاتا ويقول بالغناء

ذلمك لخمر وقيمل يقلهما ولمم قضمى ثمم ركبتهما ال معصية

تعممالى للممه صممليت انممي أعلممم وممما عنممي يغنممي وما فقال

هممو فقممال ذلممك لخممر وقيممل يقلهمما ولممم قضممى ثممم صلة

أردت كلممما فقممال ذلممك لخممر وقيل وقضي تقول بما كافر

بعممض حضممر مممن وأخممبرني عنها يمسك فلساني أقولها أن

حق فليس لله فليس لله يقول فجعل موته عند الشحاذين

وهو احتضر انه له قرابة عن التجار بعض وأخبرني قضي

هممذه يقممول وهممو امم إل إلممه ل يلقنممونه فجعلمموا عنممده

قضممي حممتى كممذا هممذه جيممد مشممتري هذا رخيصة القطعة

يخفممي والذي عبرا هذا من الناس شاهد كم ا ولسبحان

العبد كان وإذا وأعظم أعظم المحتضرين أحوال من عليهم

منممه تمكممن قد إدراكه وكمال وقوته ذهنه حضور حال في



أغفممل وقممد المعاصممي مممن يريممده بممما والستعمله الشيطان

وجمموارحه ذكره من لسانه وعطل تعالى ا ذكر عن قلبه

واشممتغال قممواه لسممقوطه عنممد بممه الظن فكيف طاعته عن

لممه الشيطان وجمع النزع ألم من فيه هو بما ونفسه قلبه

لينممال عليممه يقممدر ممما بجميممع عليه وحشد وهمته قوته كل

عليممه يكممون ممما فمماقوي العمممل آخممر ذلك فان فرضته منه

الحالممة تلممك في هو يكون ما وأضعف الوقت ذلك شيطانه

الثممابت بالقول آمنوا الذين ا يثبت فهناك ذلك تري فمن

ويفعممل الظممالمين ا ويضل الخرة وفي الدنيا الحياة في

امم أغفممل مممن الخاتمممة لحسن يوفق فكيف يشاء ما ا

فبعيد فرطا أمره وكان هواه واتبع ذكره عن قلبه لسبحانه

مصير لهواه متعبد عنه غافل تعالى ا من بعيد قلب من

ممن معطلممة وجمموارحه ذكممره ممن يمابس ولسمانه لشممهواته

ولقممد الخاتمة لحسن يوفق أن ا بمعصية مشتغلة طاعته

الظالمين المسيئين وكأن المتقين ظهور الخاتمة خوف قطع

الممي بالغممة علينا أيمان لكم أم باليمان توقيعا أخذوا قد

زعيممم بممذلك أيهممم لسلهم تحكمون لما لكم ان القيامة يوم

تواقيممع أتمماك * الشممياطين يصممنعه الفعممل قبيممح مممن آمنا يا

فممي وإحداهما * هذا هوى واتباع أمثا شيئين جمعت تملكه



* لسمماروا قممد المخمماوف درب على والمحسنون تهلكه المرء

مممن البممذر وقت الزرع في فرطت تسلكه لست درب وذلك

شممىء وأعجممب هذا تدركه الناس حصاد عند * فكيف لسفه

مممن تممتركه لسمموف بعيممش البقمماء * دار فممي زهممدك منممك

تدركه لسوف غبنا البيع * في السمغبون أم اذا السفيه

فصل

بصمميرته أضعفت تعمه فان القلب تعمي أنها عقوباتها ومن

القلب عمي فاذا ولبد تضعفه أنها بيان تقدم وقد بد ول

فمي تنفيمذه علمى وقموته الهممدى معرفمة مممن فانه وضعف

فممان وقمموته بصمميرته تضممعف المجاشممعي غيره وفي نفسه

الباطممل مممن الحق معرفة أصلين في مداره النسان كمال

فممي تعممالى ا عند الخلق منازل تفاوتت وما عليه وإيثاره

المريممن هممذين فممي منازلهم تفاوت بقدر ال والخرة الدنيا

عليهممم أنبيممائه علممى لسممبحانه بهممما امم أثنممي اللممذان وهما

ابراهيممم عبادنمما واذكممر تعممالى قمموله فممي والسمملم الصمملة

في القوة فاليدي والبصار اليدي أولى ويعقوب والسحق

بكممال فوصمفهم المدين فممي البصممائر والبصممار الحق تنفيذ

المقممام هذا في الناس وانقسم تنفيذه وكمال الحق إدراك

وأكرمهممم الخلممق مممن القسممام أشرف فهؤلء أقسام أربعة



بصمميرة ل من هؤلء عكس الثاني القسم تعالى ا على

همذا أكممثر وهممم الحمق تنفيمذ علمى قوة ول الدين في له

ولسممقم الرواح وحمممي للعيممون قممذي رؤيتهممم الممذين الخلق

مممن ويسممتفارد اللسممعار ويغلممون الممديار يضمميقون القلمموب

فممي بصيرة له من الثالث القسم والشنار العار ال صحبتهم

تنفيممذه علممى لممه قمموة ل ضممعيف لكنه به ومعرفة الهدى

والمممؤمن الضممعيف المممؤمن حممال وهممذا اليممه الممدعوة ول

قمموة لممه من الرابع القسم منه ا الى واحب خير القوي

يميز يكاد ل الدين في البصيرة ضعيف لكنه وعزيمة وهمة

يحسممب بل الشيطان الرحمن أولياء من الرحمن أولياء بين

شممحما الممورم يحسممب شحمة بيضاء وكل تمرة لسوداء كل

للماممة يصمملح ممن همؤلء فممي وليس لسما النافع والدواء

ا قال الول القسم لسوي لها موضعا هو ول الدين فى

بآياتنا وكانوا صبروا لما بأمرنا يهدون أئمة وجعلناهم تعالى

فممى المامممة نالوا واليقين بالصبر ان لسبحانه فاخبر يوقنون

جملممة من لسبحانه ا الستثناهم الذين هم وهؤلء الدين

الخالسممرين لسممعى زمن هو الذي بالعصر وأقسم الخالسرين

تعالى فقال الخالسرين من فهو عداهم ان على والرائحين

وعملمموا آمنمموا الممذين إل خسممر لفممي النسممان إن والعصممر



منهممم يكتممف فلم بالصبر وتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات

بعضمما بعضممهم يوصممى حممتي عليممه والصممبر الحممق بمعرفممة

من فهو هؤلء عدا من كان فاذا عليه ويحثه اليه ويرشده

بصمميرة تعمممي والممذنوب المعاصممي ان فمعلمموم الخالسممرين

وعزيمتممه قموته وتضممعف ينبغمي كما الحق يدرك فل القلب

ينعكممس حممتي القلممب علممى تتمموارد قممد بممل عليه يصبر فل

بمماطل والحق حقا الباطل فيدرك لسيره ينعكس كما إدراكه

معروفا والمنكر منكرا والمعروف

والمدار امم المى لسممفره عمن ويرجممع لسميره فمي فينتكمس

الممتي المبطلممة النفمموس مسممتقر الممى لسممفره الممى الخممرة

وآيمماته امم عممن وغفلممت بها واطمأنت الدنيا بالحياة رضيت

ال الذنوب عقوبة في يكن لم ولو للقائه اللستعداد وتركت

منهمما والبعممد تركهمما الممى داعيممة كافيممة لكممانت وحدها هذه

وتجلمموه القلممب تنممور الطاعممة ان كما وهذا المستعان وا

فممي المجلمموة كممالمرآة يصممير حممتى وتثبتممه وتقممويه وتصممقله

دني فاذا نورا فيتمليء وصفائها جلئها

مممن السمع مسترق يصيب ما نور من أصابه منه الشيطان

مممن أشممد القلممب هذا من راحم فالشيطان الثواقب الشهب

الشمميطان ليصممرع صمماحبه ان حممتى اللسممد من الذئب فرق



لبعمض بعضمهم فيقول الشياطين عليه فيجتمع صريعا فيخر

قلممب مممن نظرة فيا النس من نظرة وبه أنسي أصابه ما

هممذا أفيسممتوي يحممرق بممالنور الشمميطان لها * يكاد منور حر

أتخممذه قممد أهممواؤه مختلفممة أرجمماؤه مظلممم وقلممب القلممب

وقال حياه بطلعته تصبح اذا مسكنه وأعده وطنه الشيطان

فممي قرينك انا اخراه في ول دنياه في يفلح ل من فديت

فان مكان بكل لى قرين * فانت بعدها الحشر وفي الدنيا

وهوان شقا في جميعا * وأنت فانني الشقاء دار في كنت

لممه الكراهممة الرحمممن ذكر عن يعش ومن تعالى ا قال

السممبيل عممن ليصممدونهم وأنهممم قريممن لممه فهممو شمميطانا

بينممي يمماليت قممال جاءنمما إذا حممتى مهتممدون أنهم ويحسبون

إذا اليمموم ينفعكممم ولن القرين فبئس المشرقين بعد وبينك

مممن ان لسممبحانه فمماخبر مشتركون العذاب في أنكم ظلمتم

عليممه امم صمملى رلسمول المذي كتابه وهو ذكره عن عشي

بصمميرته وغشت عنه وعمى عنه فاعرض فيه وبارك ولسلم

لممه امم قيممض منممه امم مممراد ومعرفممة وتممدبره فمممه عن

الممذي قرينممه فهممو كتابه عن إعراضه في له عقوبة شيطانا

وعشمميره وممموله المسممير في ول القامة في ل يفارقه ل

هو الذي



* تقلممما أن ثممدي لبان رضيعي العشير وبئس المولى بئس

الشمميطان ان لسبحانه أخبر ثم يتفرق ل عوض واج بألسحم

جنتممه يبممك اليممه الموصممل لسممبيله عممن ووليممه قرينممه ليصممد

هممدي طريممق على أنه الصدود المضل الضال هذا ويحسب

للخممر أحممدهما يقممول القيامممة يمموم القرينممان جاء اذا حتي

لممى كنممت القريممن فممبئس المشممرقين بعممد وبينك بيني ياليت

عن وصددتنى جاءني إذ يعد الهدى عن أضللتني الدنيا في

كممان ولمما اليموم لمى وبئمس هلكمت حتى واغوايتني الحق

نمموع بالتألسممي حصممل مصمميبة في غيره شاركه إذا المصاب

وغيممر موجود غير هذا أن لسبحانه ا أخبر وتسلية تخفيف

ل القريمن وأن العمذاب فمي المشمتركين حمق فمي حاصمل

كممانت وإن معممه قرينممه بعممذاب فممرح أدنممى ول راحممة يجممد

قممالت كممما مسمملة صممارت عمممت إذا الممدنيا فممي المصممائب

الخنساء

صخر أخيها فى

نفسى لقتلت إخوانهم * على حولى الباكين كثرة ولول

بانألسي عنه النفس * أغري ولكن أخى مثل يبكون وما

رمسي وورود عيشتي * أفارق حتى أنساك ل صخر يا ال



النممار أهممل علممى الراحممة مممن القدر هذا لسبحانه ا فمنع

العممذاب فممي أنكممم ظلمتممم اذ اليمموم ينفعكممم ولممن فقممال

مشتركون

فصل

عليممه عممدوه بممه يمممد النسممان مممن مدد إنها عقوباتها ومن

ابتلممى لسممبحانه امم أن وذلممك حربه على به يقويه وحبش

ول ينممام صمماحبه عيممن طرفممة يفارقه ل بعدو النسان هذا

حيممث مممن وقممبيله هو يراه عنه يغفل ول ويغفل عنه ينام

أمممر يممدع ل حممال بكممل معمماداته فممي جهممده يبذل يراه ل

عليممه ويسممتعين أوصممله ال اليه إيصاله على يقدر به يكيده

شممياطين مممن وغيرهممم النممس شممياطين مممن جنسممه ببنممي

حمموله ومممد الغوائل له وبغي الحبائل له نصب وقد علمني

دونكممم عمموانه ل وقال والشباك الفخاخ له ونصب الشراك

الجنممة حظممه يكممون ول يفمموتكم ل أبيكممم وعممدو عممدوكم

علمتممم وقممد اللعنممة ونصمميبكم الرحمة ونصيبه النار وحظكم

امم رحمممة مممن والبعاد واللعن الخزي من وعليكم ما إن

فمي شمركاءنا يكونموا أن جهمدكم فابمذلوا أجله ومن بسببه

ولممما الجنممة فممي صممالحيهم شممركة فاتنمما قد اذا البلية هذه

ولسمملطوا العممدو بهممذا بلمموا قممد وبنيممه آدم أن لسممبحانه علم



أيضمما عممدوهم وأمد بها يلقون وجند بعساكر أمدهم عليهم

هممذه فممي الجهمماد لسمموق وأقممام بممه يلقمماهم وعساكر بجند

الخممرة الممى بالضممافة هممي الممتي العمممر مممدة فممي الممدار

أنفسممهم المممؤمنين مممن واشممترى أنفالسممها من واحد كنفس

فيقتلممون امم لسممبيل فممي يقمماتلون الجنة لهم بأن وأموالهم

كتبممه أشممرف فممي عليممه مؤكد وعد ذلك ان وأخبر ويقتلون

بعهده أوفى ل انه أخبر ثم والقرآن والنجيل التوارة وهي

من التي الصفة بهذه يستبشروا أن أمرهم ثم لسبحانه منه

يبممك هممو مممن المشممتري الى فلينظر قدرها يعرف أن أراد

يمديه علمى جمرى من يبك السلعة هذه في المبذول الثمن

منممه أربممح تجارة وأي هذا من أعظم فوز فاي العقد هذا

آمنمموا الممذين ياأيهمما بقمموله المر هذا معهم لسبحانه أكد ثم

اليممم عممذاب مممن تنجيكممم تجممارة علممى أدلكممم الشممياطين

بممأموالكم امم لسممبيل فممي وتجاهدون ورلسوله بالله تؤمنون

لكممم يغفممر تعلمممون كنتممم إن لكممم خيممر ذلكممم وأنفسممكم

ومسمماكن النهممار تحتهمما مممن تجممري جنات ويدخلكم ذنوبكم

تحبونهمما وأخممرى العظيممم الفمموز ذلممك عدن جنات في طيبة

يسمملط ولممم المممؤمنين وبشممر قريممب وفتممح امم مممن نصممر

أحممب هممو الممذي المممؤمن عبممده علممى العممدو هممذا لسبحانه



أرفممع وأهله اليه شيء أحب الجهاد لن إل اليه المخلوقات

لسممبحانه فعقممد ولسمميلة اليممه وأقربهممم درجات عنده الخلق

محممل الممذي القلب وهو مخلوقاته لخلصة الحرب هذا لواء

عليممه والتوكممل لممه والخلص وعبمموديته ومحبتممه معرفتممه

الملئكة من بجند وأيده الحرب هذا أمر فوله اليه والنابة

يحفظممونه خلفممه ومن يده بين من معقبات له يفارقونه ل

وذهممب جنممد جمماء كلممما بعضمما بعضممهم يعقب ا أمر من

عليممه ويحضممونه بممالخير ويممأمرونه يثبتممونه آخممر بممدله جمماء

صممبر هممو إنممما ويقولممون ويصممبرونه امم بكرامممة ويعممدونه

آخممر بجنممد لسبحانه أيده ثم البد راحة السترحت وقد لساعة

عليممه امم صمملى رلسمموله إليممه فارلسمل وكلمممه وحيممه من

الممى ومممددا قمموته إلممى قوة فازداد كتابه اليه وأنزل ولسلم

لممه وزيممرا بالعقممل ذلممك مممع وأمممده عدته الى وعدة مدده

لمه مثبتا وباليمان له ناصحة عليه مشيرة وبالمعرفة ومدبرا

حممتى المممر حقيقممة عممن له كاشفا وباليقين وناصرا ومؤيدا

جهمماد علممى وحزبممه أوليمماءه تعالى ا وعد ما يعاين كأنه

الحممرب أمور له تصنع والمعرفة جيشه يدبر فالعقل أعدائه

ويصبره ويقويه يثبته واليمان بها اللئفة ومواضعها وألسبابها

مممد ثممم الصممادقة الحملت بممه ويحمممل بممه يقممدم واليقين



فجعل والباطنة الظاهرة بالقوى الحرب بهذا القائم لسبحانه

واليدين ترجمانه واللسان خبرة صاحب والذن طليعة العين

له يستغفرون عرشه وحملة ملئكته وأقام أعوانه والرجلين

لسبحانه وتولى الجنات ويدخله السيئات يقيه أن له ويسئلون

وحممزب امم حممزب هممؤلء وقممال بنفسه عنه والدفاع الدفع

الغممالبون لهممم جنممدنا وإن جنده وهؤلء المفلحون هم ا

فمي لهمم فجمعهما والجهماد الحمرب هذا كيفية عباده وعلم

وصممابروا اصممبروا آمنمموا الممذين أيهمما يمما فقممال كلمممات أربممع

امممر هممذا نممص ول تفلحممون لعلكممم امم واتقمموا ورابطمموا

بمصممابره ال الصممبر نص فل الربعة المور بهذه ال الجهاد

الممى احتمماج عممدوه صممابر فاذا ومنازلته مقاومته وهو العدو

وحرالسممته القلممب ثغممر لممزوم وهي المرابطة وهي آخر أمر

واللسممان والذن العيممن ثغممر ولممزوم العممدو منممه يدخل لئل

العممدو منممه يممدخل الثغممور فهممذه والرجممل واليممد والبطممن

قدر ما ويفسد الديار خلل فيجوس

مكانهمما يخلممى ول الثغممور هممذه لممزوم فالمرابطممة عليممه

أصممحاب فهممؤلء منهمما فيدخل خاليا والثغر العدو فيصادف

النممبيين بعممد الخلممق خيممر ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

حمايممة وأعظممم أجمعيممن ولسمملم عليه ا صلى والمرلسلين



أمروا الذي المكان خلوا وقد الرجيم الشيطان من وحرالسة

وإجممماع كممان ممما فكممان العدو منه فدخل أحد يوم بلزومه

فل امم تقمموى هممو بممه تقمموم الممذي وعمودها الثلثة هذه

تقوم ول بالتقوى ال المرابطة ول المصابرة ول الصبر ينفع

الجيشممين التقمماء الممى فيممك الن فانظر الصبر لساق التقوى

أخممري عليممك ويممدال مممرة تداله وكيف العسكرين واصطدام

حصنه في القلب فوجد وعساكره بجنوده الكفرة ملك أقبل

وجنممده أعمموانه فممي نافممذ أمره مملكته كرلسي على جالسا

فلمم حموزته عمن ويمدافعون عنمه يقماتلون بمه حصمنوا قمد

عليممه وجنده أمرائه بعض بمخامرة ال عليه الهجوم يمكنهم

لمه فقيمل منزلمة منمه وأقربهمم بمه الجند أخص عن فسأل

وانظروا مرادها من عليها أدخلوا لعوانه فقال النفس هي

ايمماه ومنوهمما بممه فعممدوها محبوبهمما هممو وممما محبتها موقع

فمماذا ومنامهمما يقظتهمما فممي فيهمما المحبمموب صممورة وانقشمموا

الشممهوة كلليممب عليهمما فاطرحوا عنده ولسكنت اليه اطمأنت

القلممب علممى خممامرة فمماذا اليكم بها جروها ثم وخطاطيفها

والفم واللسان والذن العين ثغر ملكتم عليه معكم وصارة

فمممتي المرابطة كل الثغور هذا على فرابطوا والرجل واليد

مثخممن جريممح أو ألسممير أو قتيل فهو القلب الى منها دخلتم



تممدخل لسممرية تمكنمموا ول الثغممور هذه تخلوا ول بالجراحات

فممي فاجتهممدوا غلبتممم وان منهمما فتخرجكممم القلب الى منها

وصلت فان القلب الى لتصل حتي ووهنها السرية إضعاف

علممى السممتوليتم فمماذا شيئا عنه تغني ل ضعيفة وصلت اليه

بممل إعتبارا نظره يكون أن العين اثغر فامنعوا الثغور هذه

نظممرة السممترق فممان وتلهيمما والستحسممانا تفرحا نظره أجعلوا

والشممهوة واللستحسممان الغفلممة بنظر عليه فافسدوهم عبرة

ثغممر ودونكممم عليممه وأخممف بنفسممه وأعلممق اليممه أقرب فانه

آدم بنممي أفسممدت ممما فمماني بغيتكم تنالون منه فان العين

ثممم الشهوة بذر القلب في به أبذر فاني النظر مثل بشيء

أقموى حمتى وامنيمة أعمده أزال ل ثمم المنيمة بمماء ألسقيه

فل العصمممة من انخلع إلى الشهوة بزمام وأقوده عزيمته

وهممو السممتطاعتكم بحسممب وأفسممدوه الثغممر هذا أمر تهملوا

تسممبيح الممى تممدعوك نظممرة مقدار له وقولوا أمره عليه نوا

هممذه وحسن صفته والتجمل والتأمل البديع والرازق الخالق

خلممق وما عليه الناظر بها ليستدل خلقت إنما التي الصورة

ليحجبهمما الصممورة هذه ا خلق وما لسدي العينين لك ا

العقممل فالسممد العلممم قليممل بممه تممم ظفممر وإن النظممر عممن

ومجلممى الحممق مظمماهر مممن مظهر الصورة هذه له فقولوا



فممالقول فممإن بالتحمماد القممول الممى فممادعوه مجمماليه مممن

فممانه ذلممك بممدون منممه تقنعمموا ول والخمماص العام بالحلول

والصمميانة بالعفة حينئذ فمروه النصارى إخوان من به يصير

من فهذا الجهال عليه واصطادوا الدنيا في والزهد والعبادة

وأعوانه جنده من أنا بل جندي وأكبر خلفائي أقرب

فصل

المممر عليكممم مايفسممد عليه يدخل أن الذن ثغر أمنعوا ثم

علممى خفيممف فممانه الباطممل ال منممه تممدخلوا ل أن فاجتهدوا

اللفمماظ أعممذاب لممه وتخيممروا وتسممتملحه تسممتحليه النفممس

وألقمموا مزجمما النفممس تهمموي بممما أمزجوه لللباب وألسحرها

فكلممما باخوانهمما فزيممدوه اليها إصغاء منه رأيتم فان الكلمة

بممذكره لممه فممالهجوا شمميء الستحسان منه صادقتم صادفهم

أو امم كلم مممن شممىء الثغممر هممذا من يدخل أن وإياكم

فممان النصحاء كلم أو ولسلم عليه ا صلى رلسوله كلم

وبيمن بينممه فحولمموا ذلممك من شىء ودخل ذلك على غلبتم

ضممده بادخممال إممما و به والعظة فيه والتفكر وتدبره فهمه

بين حيل قد أمر هذا وإن وتعظيمه ذلك بتهويل وإما عليه

ل عليهمما ثقيممل حمل وهو اليه لها لسبيل فل وبينه النفوس

وأن النفمموس علممى خاصممه بممار وإممما ذلك ونحو به تستقل



وأعممز النمماس عنممد أعلى هو بما يكون أن ينبغي الشتغال

مهجممور فهممو الحممق وأما أكثر وزبونه عندهم وأغرب عليهم

بيممن والربممح ينبغممي ول للعممدوان نفسه معرض به والقائل

فمي عليمه الباطمل فيمدخلون ذلك ونحو باليثار أولى الناس

كممل فمي الحممق لممه ويخرجممون عليه ويخف يقبله قالب كل

فانظر ذلك تعرف أن شئت وإذا عليه ويثقل يكرهه قالب

المممر يخرجممون كيممف النممس شممياطين مممن إخمموانهم الممى

الفضممول كممثرة قممالب فممي المنكممر عممن يشممركوا بالمعروف

وإلفاء يطيق ل ما البلء من والتعرض الناس عثرات وتتبع

ووصممف السممنة إتباع ويخرجون ذلك ونحو الناس بين الفتن

صمملى رلسمموله بممه ووصفه نفسه به وصف بما تعالى الرب

والتكليممف والتجسمميم التشممبيه قممالب فممي ولسمملم عليممه امم

عرشممه علممى والسممتوائه خلقه خلق على ا علوا ويسمون

الممدنيا لسممماء الممى نزولممه ويسمون تحيزا لمخلوقاته ومباينته

ممما ويسمممون وانتقممال تحركمما فمماعطيه يسممألني مممن وقمموله

ويسمممون وجمموارح أمضمماء والوجه اليد من نفسه به وصف

صممفاته مممن يقمموم وممما حممواد ث أفعمماله مممن بممه يقمموم ما

بهممذه نفسممه بممه وصممف ممما نفي الى يتوصلون ثم أعراضا

الصفات إثبات أن البصائر وضعفاء الغمار ويوهمون المور



عليممه امم صمملى رلسمموله ولسممنة امم كتمماب بهمما نطق التي

فممي التعطيممل هممذا ويخرجممون المممور هممذه تسممتلزم ولسلم

يقبلممون العقممول ضعفاء الناس وأكثر والتعظيم التنزيه قالب

تعممالى امم قممال آخممر بلفممظ بعينممه ويردونممه بلفظ الشيء

يمموحي والجن النس شياطين عدوا نبي لكل جعلنا وكذلك

وهو زخرفا فسماه غرور القول زخرف بعض الى بعضهم

ويلقيه الستطاع ما ويزينه يزخرفه صاحبه لن الباطل القول

قممد الشمميطان أن والمقصممود بممه فيغممتر المغرور لسمع الى

أن ويمنممع العبممد يضممر ممما فيهمما يممدخل أن الذن ثغممر لزم

عليه أفسد اختياره بغير دخله وإن ينفعه ما اليها يدخل

فصل

وهممو العظممم الثغر فانه اللسان ثغر على قوموا يقول ثم

ينفعممه ول يضممره ممما الكلم مممن عليممه فاجروا الملك قبالة

امم ذكممر ممن ينفعمه ممما شميء عليمه يجري أن وامنعوه

بممالعلم التكلمم او عبماده ونصميحته كتمابه وتلوة والستغفاره

ل عظيمممان ان أثممر الثغممر هممذا فممي لكممم ويكممون النممافع

المتكلممم فانممما بالباطل التكلم أحدهما ظفرتم بايهما تبالون

الثمماني وأعوانكم جندكم أكبر ومن إخوانكم من أخ بالباطل

لكممم أخ الحممق عممن السمماكت فممان الحممق عممن السممكوت



الثاني الخ كان وربما ناطق لكم أخ الول أن كما أخرس

المتكلممم الناصممح قممول لسمممعتم أممما لكممم إخمموانكم أنفممع

أخممرس شيطان الحق عن والساكت ناطق شيطان بالباطل

يمسممك أو بحممق يتكلممم أن الثغر هذا على الرباط فالرباط

وخوفمموه طريممق بكممل بالباطممل التكلم له وزينوا باطل عن

ثغممر ان بنممي يمما واعلممموا طريممق بكممل بممالحق التكلممم من

علممى منممه وأكبهممم آدم بنممو منممه أهلممك الممذي هممو اللسممان

أخذته وجريح وألسير قتبل من لي فكم النار في مناخرهم

أحممدكم لينطمق فمماحفظوا بوصممية وأوصمميكم الثغممر هذا من

علممى الخممر ويكممون بالكلمممة النس من أخيه لسان على

منهمما والتعجممب وتعظيمها بالستحسانها فيبنطق السامع لسان

بكممل النممس علممى أعوانمما وكونمموا إعادتها أخيه من ويطلب

مرصممد كل لهم واقعدوا باب كل من عليهم وأدخلوا طريق

فيممما قلت حيث لربهم به أقسمت الذي قسمي لسمعتم أما

بين من لتينهم ثم المستقيم صراصك لهم لقعدن أغويتني

ولتجمد شممائلهم وعمن أيممانهم وعمن خلفهمم ومن أيديهم

كلها بطرقه آدم لبن قعدت قد تروني أما شاكرين أكثرهم

حتى غيره طريق من له قعدت ال طريق من يفوتني فل

رلسول ذلك حذرهم قد و بعضها أو حاجتي منه أصبت



قعممد قد الشيطان إن لهم وقال ولسلم عليه ا صلى ا

لممه فقممال اللسملم للشممافعية له قعد كلها بطرقه آدم لبن

لممه فقعممد وألسمملم فخممالفه آبائممك وديممن دينممك وتممذر أتسلم

فخالفه ولسماءك أرضك وتذر أتهاجر فقال الهجرة للشافعية

فتقتممل أتجاهممد فقممال الجهمماد للشممافعية له قعد ثم وهاجر

فاقعدوا فكهذا وجاهد فخالفه الزوجة وتنكح المال ويقسم

يتصممدق ان أحممدهم أراد فمماذا الخيممر طريممق بكممل لهممم

نفسممه فممي لممه فقولمموا الصممدقة طريممق علممى لممه فاقعدوا

أو لسممواء وهو وتصير السائل هذا مثل وتبقى المال أتخرج

أن آخممر لسممأله رجممل لسممان علممى القيتممه ممما لسمممعتم ممما

مثلكممم صممرنا وهمما أعطينمماكم اذا أموالنمما قممال عليه يتصدق

مشقة مخوفة طريقه له فقولوا الحج للشافعية له واقعدوا

لممه فاقعممدوا وهكممذا والمممال النفممس لتلممف لسالكها يتعرض

وآفاتهمما صممعوبتها وذكممر منها بالتنفير الخير طرق لسائر على

آدم بنممي عيممن فممي فحسممنوها المعاصممي علممى أقعدوا ثم

ذلممك علممى أعمموانكم أكممبر واجعلمموا قلمموبهم فممي وزينوهمما

لكممم هممن العون فنعم عليهم فادخلوا أبوابهن فمن النساء

والرجلين اليدين ثغر الزموا ثم



إن وأعلموا فيه تمشى أو يضركم بما تبطش ان فامنعوها

النفممس مصممالحة الثغممور هممذه لممزوم علممى أعمموانكم أكبر

منهمما والسممتمدوا وأمممدوها بهمما والسممتعينوا فاعينوهمما المممارة

فممي فاجتهممدوا المطمئنممة النفممس حممرب علممى معهمما وكونوا

موادها بقطع ال ذلك الى لسبيل ول قواها وابطال كسرها

المممارة النفممس مممواد وقممويت موادهمما إنقطعممت فمماذا عنها

وأعزلمموه حصممنه من القلب فالستنزلوا اعوانكم لكم وطاعت

بممما ال تممأمر ل فانهمما النفممس مكممانه وولمموا مملكتممه عممن

ل إنهمما مممع البتممة تكرهممونه بما تحببكم ول وتحبونه تهوونه

تشيرون شيء في تخالفكم

فممان فعله الى بادرت بشيء عليها أشرتم إذا بل عليها به

مممن المممن وأردتم مملكته الى منازعة القلب من أحسستم

فزينوهمما النكمماح عقممد النفممس وبيممن بينممه فاعقممدوا ذلممك

توجممد عممروس صممورة أحسممن فممي إيمماه وأروهمما وجملوها

بهممذه والتمتممع الوصممال هممذا طعممم حلوة ذق لممه وقولمموا

الطعممن مممرارة وباشممرت الحممرب طعممم ذقممت كما العروس

تلممك ! ومممرارة المسممألة هممذه لممذة بيممن وازن ثممم والضرب

وينقضممي بيمموم فليسممت أوزارهمما تضع الحرب فدع المحاربة

الحممرب عممن يضممعف وقواك بالموت متصل حرب هو وإنما



معهممما تغلبمموا لممن عظيميممن بجندين بني يا والستعينوا دائم

تعالى ا عن آدم بني قلوب فاغفلوا الغفلة جند أحدهما

مممن أبلممغ شمميء لكممم فليممس طريممق بكممل الخرة والدار

امم عمن غفممل إذا القلمب فممان ذلمك من غرضكم تحصيل

فزينوهمما الشهوة جند الثاني أعوانه ومن منه تمكنتم تعالى

بهممذين عليهممم وصممولوا أعينهممم فممي وحسممنوها قلوبهم في

والسممتعينوا منهممما أبلممغ آدم بنممي في لكم فليس العسكرين

بيممن وأقرنمموا بالغفلة الشهوات وعلى بالشهوات الغفلة على

واحممد وليغلممب الممذاكر علممى بهممما السممتعينوا ثممم الغممافلين

وشمميطان أربعممة صمماروا شمميطانين الغافلين مع فان خمسة

ام ذكمر مممن يضمركم ممما جماعمة رأيتم واذا معهم الذاكر

تفريقهممم علممى تقممدورا ولممم ودينممه ونهيممه أمممر ومممذاكرة

البطمممالين النمممس ممممن جنسمممهم ببنمممي عليهمممم فالسمممتعينوا

للمور فاعدوا وبالجملة بهم عليهم وشوشوا منهم فقربوهم

بمماب مممن آدم بنممي مممن واحممد كممل علممى وادخلمموا أقرانهمما

علممى أعوانمما لممه وكونمموا وعليهما فسمماعدوه وشممهوته إرادتممه

لكممم يصممبروا أن بالصممبر أمرهممم قد ا كان وإذا تحصيلها

وصممابروا أنتممم فاصممبروا الثغور عليكم ويرابطوا ويصابرونكم

الشممهوة عند فيهم فرصكم وانتهزوا بالثغور عليهم ورابطوا



هممذين مممن أعظممم فممي آدم بنممي تصممطادوا فل والغضممب

عليه الشهوة لسلطان يكون من منهم أن واعلموا الموطنين

طريممق عليممه فخممذوا مقهممور ضممعيف غضممبه ولسلطان أغلب

لسمملطان يكممون مممن ومنهممم الغضممب طريممق ودعوا الشهوة

ول عليممه الشممهوة طريممق تخلمموا فل أغلممب عليممه الغضممب

فممانه الغضممب عنممد نفسه يملك لم من فان ثغرها تعطلوا

وشمهوته غضمبة بيمن فزوجوا الشهوة عند يملكها ل بالحري

بمماب مممن الشممهوة إلممى وادعمموه بممالخر أحممدهم وأمزجمموا

ليممس أنممه واعلممموا الشهوة طريق من الغضب يبك الغضب

وإنمما السملحين همذين ممن أبلمغ لسلح آدم بني في لكم

بين العداوة ألقيت وإنما بالشهوة الجنة من ابويهم أخرجت

دممماؤهم ولسممفكت أرحممامهم قطعممت فبممه بالغضب أولدهم

قلممب فممي جمممرة الغضممب إن واعلممموا أخاه آدم اني أحدا

النممار تطفممي وإنممما قلبممه مممن تثممور نممار والشممهوة آدم ابن

آدم ابممن تمكنمموا أن وإيمماكم والتكبير والذكر والصلة بالماء

ذلممك فممان والصمملة الوضوء قربان من وشهوته غضبه عند

بممذلك نممبيهم أمرهم وقد والشهوة الغضب نار عنهم يطفي

مممن رأيتممم أممما آدم ابن قلب في جمرة الغضب إن وقال

فليتوضممأ بممذلك أحممس فمممن أوداجممه وانتفمماخ عينيممه إحمرار



أن امم أوصمماهم وقممد بالممماء النممار تطفي إنما لهم وقال

بالصبر عليكم يستعينوا

والسممتعينوا إيمماه وانسمموهم ذلك وبين بينهم فحولوا والصلة

وأنكاهمما فيهممم ألسمملحتكم وأبلممغ والغضممب بالشممهوة عليهم

وأمنهممم فيكممم ألسمملحتهم وأعظممم الهمموى واتبمماع الغفلممة

مخالفمما الرجل رأيتم فاذا الهوى ومخالفة ا ذكر حصونهم

ان والمقصممود منممه تممدنوا ول ظلمممه مممن فمماهربوا لهممواه

ويعينهم أعداه العبد بها يمد ومدد لسلح والمعاصي الذنوب

نفسممه علممى معهممم يكون والجاهل بسلحه فيقاتلونه نفسه

يبلممغ ممما جاهل من العداء يبلغ ما قال الجهل غاية وهذا

بنفسمه يسمعي العبمد أن العجممائب ومن نفسه من الجاهل

فممي ويجتهممد مكممرم لهمما أنممه يزعممم وهو نفسه هوان في

فممي يسعى أنه يزعم وهو وإشرافها حظوظها من حرمانها

وهممو وتدنيسممها وتصغيرها تحقيرها في جهده ويبذل حظها

يسممعي أنممه يزعممم وهممو لنفسه ومضيع مكبر لها أنه يزعم

السمملف بعممض وكممان ويكبرها ويرفعها ويعليها صلحها في

لهمما أنممه يزعممم وهممو لنفسممه مهين ألرب خطبته في يقول

لنفسه ومصغر معز لها أنه يزعم وهو لنفسه ومذل مكرم

أنممه يزعممم وهممو لنفسممه ومضمميع مكممبر لهمما أنه يزعم وهو



علممى عممدوه مممع يكممون أن جهل بالمرأ وكفي لحقها مراع

المستعان وا عدوه يبلغه مال بفعله منها يبلغ نفسه


فصل

نفسممه نسممي فمماذا نفسممه العبممد تنسممى أنهمما عقوباتها ومن

نفسممه العبد ينسي كيف قيل فان وأهلكها وأفسدها أهملها

نفسه نسيانه يعني وما يذكره شيء فاى نفسه نسى وإذا

ولتكونمموا تعممالى قممال نسيان أعظم نفسه ينسى نعم قيل

الفالسممقون هممم أولئممك أنفسممهم فأنساهم ا نسوا كالذين

قممال كما أنفسهم وأنساهم نسيهم لسبحانه ربهم نسوا فلما

عقوبتين نسيه من لسبحانه فعاقب فنسيهم ا نسوا تعالى

ونسميانه نفسمه أنساه أنه والثانية نسيه لسبحانه أنه أحدهما

ونسمميانه وإضمماعته عنممه وتخليممه وتركه إهماله للعبد لسبحانه

فهممو نفسممه إنسمماؤه وأممما للفممم اليد من اليه أدنى فالهلك

وفلحهممما لسمممعادتها وألسمممباب العاليمممة لحظوظهممما إنسممماؤه

يخطممر فل جميعممه كلممه ذلممك بنسمميه يكملهمما وممما وإصلحها

فيرغممب همتممه اليممه يصممرف ول ذكره على يجعله ول بباله

فينسمميه وأيضمما ويممؤثره يقصممده حتي بباله يمر ل فانه فيه

إزالتهمما ببمماله يخطممر فل وآفاتهمما ونقصممها نفسممه عيمموب



فل وآلمهمما وقلبممه نفسممه أمممراض فينسمميه وأيضمما واصلحها

وأمراضممها عللهمما إزالممة في السعى ول مداواتها بقلبه يخطر

مثخممن مريممض فهممو والهلك الفسمماد الممى بهمما تممؤول الممتي

ول بمرضه يشعر ول التلف إلى به مترام ومرضه بالمرض

للعامممة العقوبممة أعظممم مممن وهممذا مممداواته ببمماله يخطممر

نفسممه أهمممل مممن عقوبممة من أعظم عقوبة فاي والخاصة

لسعادتهما وألسباب ودواءها وداءها مصالحها ونسي وضيعها

ومممن المقيممم النعيممم فممي البدية وحياتها وفلحها وصلحها

نسمموا قممد الخلممق هممذا أكثر أن له تبين الموضع هذا تأمل

وباعوهمما امم من حظها وأضاعوا وضيعوها حقيقة أنفسهم

عنممد هممذا لهممم يظهممر وإنما الغبن بيع بخس بثمن رخيصة

أنممه للعبد يظهر يوم التغابن يوم الظهور كل ويظهر الموت

والتجارة الدار هذه في لنفسه عقده الذي العقد في غبن

الممدنيا هممذه في يتجر أحد كل فان لمعاده فيها أتجر التى

الربممح أهممل أنهممم يعتقممدون الممذين فالخالسممرون لخرتممه

طيبمماتهم فأذهبوا فيها وحظهم الدنيا الحياة إشتروا والكسب

وحظهممم الممدنيا حيمماتهم فممي فيهمما وحظهم بالخرة ولذاتهم

واظمممأنوا بهمما ورضمموا بها والستمتعوا بالخرة ولذاتهم فيها

وبمماعوا وأتجروا وأشتروا فباعوا لتحصيلها لسعيهم وكان اليها



هممو هممذا وقممالوا بنمماجز وغائبمما بنقممد ونسمميئة بعاجممل آجل

بممه لسمممعت شمميئا ودع تممراه ما خذ أحدهم ويقول الزهرة

نسيئه بغائب الدار هذه في هذا نقداشا حاضرا أبيع فكيف

اليمممان ضممعف ذلممك الممى وينضم هذه غير أخري دار في

الجنممس ببنممي والتشممبه العاجلممة ومحبة الشهوة داعي وقوة

فممي ا قال التي الخالسرة التجارة هذه في الخلق فاكثر

يخفممف فل بممالخرة الممدنيا الحياة اشتروا الذين أولئك أهلها

ربحممت فممما فيهممم وقممال ينصممرون هممم ول العممذاب عنهممم

لهمم ظهمر التغابن يوم كان فاذا مهتدين كانوا وما تجارتهم

حسممرات النفمموس عليهممم فتنقطممع التجممارة هذه في الغبن

بنفيممس وخسيسمما ببمماق فانيمما بمماعوا فممانهم الرابحممون وأممما

الممى أولهمما مممن الدنيا هذه مقدار ما وقالوا بعظيم وحقيرا

بهما الخمرة والمدار تعمالي امم من حظنا نبيع حتي آخرها

المذي القصمير الزممن همذا في منها العبد ينال بما فكيف

القممرار الممدار إلممى لممه لنسبة حلم كغفوة الحقيقة في هو

لسمماعة إل يلبسمموا لممم كأن نحشرهم ويوم تعالى قال البتة

عممن يسممألونك تعممالى وقممال بينهممم بتعممارفون النهممار مممن

من منذر منتاها ربك الى ذكراها من مرلساها أيان الساعة

ضممحاها أو غشممية إل يلبثمموا لممم يرونها يوم كأنهم يخشاها



إل يلبثمموا لممم يوعممدون ممما يممرون يمموم كممأنهم تعالى وقال

عممدد الرض فممي ليتممم كممم تعممالى وقممال نهممار من لساعة

إن قممال العممادين نضممر يوم بعض أو يوم لبثنا قالوا لسنين

ويمموم تعمالى وقممال تعلمممون كنتممم أنكممم لممو قليل إل لبثتم

يتخممافتون زرقمما يومئممذ المجرميممن الصورونحشممر فممي ينفممخ

يقممول إذا يقولممون بممما أعلم نحن عشرا إل لبثتم أن بينهم

عند الدنيا هذه حقيقة فهذه يوما ال لبثتم إن وأبلغ أمثلهم

لهممم وإن فيهمما لبثهممم قلممة علممموا فلما القيامة يوم موافاة

أعظم من رأوا البقاء ودار الحيوان دار الدار هذه غير دار

الكيمماس تجممارة فمماتجروا الفنمماء بممدار البقاء دار بيع الغبن

لتغمابن لهممم فظهمر النماس من السفهاء بتجارة يغتروا ولم

الممدنيا هممذه فممي أحممد وكممل ماشتروه ومقدار تجارتهم ربح

أو فمعتقهمما نفسممه فبممايع يغد الناس وكل متجر مشتر بائع

بممأن وأممموالهم أنفسهم المؤمنين من اشترى ا إن موبقها

وعممدا ويقتلممون فيقتلممون امم لسممبيل في يقاتلون الجنة لهم

بعهممده أوفممى ومن والقرآن والنجيل التوراة في حقا عليه

ا من

العظيممم الفمموز هو وذلك به بايعتم الذى بيعكم فالستبشروا

أيهمما فتمماجروا التجممارة هممذا ثمممن مممن نقممد أول فهممذا



كنممت فممان آخممر ثمممن ههنا الثمن هذا ل ويامن المفلسون

العابممدون التممائبون الثمن هذا فأعط التجارة هذه أهل من

الممممرون السممماجدون الراكعمممون السمممائحون والحاممممدون

امم لحممدود والحممافظون المنكممر عممن والنمماهون بممالمعروف

علممى أدلكممم الشممياطين آمنمموا الذين أيها يا المؤمنين وبشر

ورلسوله بالله تؤمنون أليم عذاب من تنجيكم تجارة

خيممر ذلكممم وأنفسممكم بممأموالكم امم لسبيل في وتجاهدون

العبممد تنسممى الممذنوب أن والمقصود تعلمون كنتم إن لكم

الخالسممرة بالتجممارة وتشممغله الرابحة التجارة هذه من حظه

المستعان وا عقوبة بذلك وكفى

فصل

النعممم وتقطممع الحاضممرة النعممم تزيممل انهمما عقوباتهمما ومممن

ممما امم نعممم فممان الواصممل وتمنممع الحاصل فتزيل الواصلة

بمثممل مفقودهمما السممتجلب ول طمماعته بمثل موجودها حفظ

امم جعممل وقممد بطمماعته ال ينال ل ا ماعند فأن طاعته

نعمممه ألسممباب فجعممل تبطلممه وآفة لسببا شيء لكل لسبحانه

أراد فمماذا معصمميته منهمما المانعممة وآفاتهمما طاعته لها الجالبة

أراد وإذا فيها بطاعته رعايتها ألهمه عبده على نعمته حفظ

العبمد علمم العجمب وممن بها عصاه حتى خذله عنه زوالها



من عنه غاب لما ولسماعا وغيره نفسه في مشاهدة بذلك

علممى مقيممم وهو بمعاصيه عنهم ا نعم أزيلت من أخبار

مخصمموص أو الجملممة هممذه مممن مسممتثني كأنه ا معصية

عليممه ل النمماس علممى جار أمر هذا وكأن العموم هذا من

وأي هممذا مممن أبلممغ جهممل فممأى اليه ل الخلق الى وواصل

الكبير العلى لله فالحكم هذا فوق للنفس ظلم

فصل

لممه الخلممق وأنصممح وليه العبد عن تباعد أنها عقوباتها ومن

الملمك وهممو منممه قربمه فممي لسمعادته ومممن لمه وأنفعهممم

وأعظمهممم لممه الخلممق وأغممش عدوه منه وتدنى به الموكل

تباعممد امم عصممى إذا العبممد فممان الشمميطان وهو له ضررا

بالكذبممة منممه يتباعد أنه حتي المعصية تلك بقدر الملك منه

العبممد كممذب إذا الثممار بعممض وفممي بعيممدة مسافة الواحدة

تباعممد هممذا كممان فمماذا ريحه نتن من ميل الملك منه تباعد

قدر يكون فماذا واحدة كذبة من منه الملك

وقمال منمه وأفحمش ذلمك ممن أكمبر همو ممما منمه تباعده

وهربت ا إلى الرض عجت الذكر ركب إذا السلف بعض

بعممض وقممال رأت ممما عظم إليه وشكت ربها الى الملئكة

ذكر فان والشيطان الملك ابتدره آدم ابن أصبح إذا السلف



وإن وتمموله الشمميطان الملك طرد وهلله وحمده وكبره ا

يممزال ول الشيطان وتوله عنه الملك ذهب ذلك بغير افتتح

والغلبممة والطاعممة الحكممم يصير حتي العبد من يقرب الملك

قممال مبعثممه وعند موته وعند حياته فى الملئكة فتتوله له

تتنممزل السممتقاموا ثممم امم ربنمما قممالوا الممذين إن تعممالى ا

بالجنممة وأبشممروا تحزنمموا ول تخممافوا ل أن الملئكممة عليهممم

وفممي الممدنيا الحيمماة فممي أوليمماؤكم نحن توعدون كنتم التي

وأنفعهممم لممه الخلممق أنصممح تمموله الملممك توله وإذا الخرة

إذا تعممالى قممال وأيده جنانه وقوي وعلمه فثبته له وأبرهم

آمنمموا الممذين فثبتمموا معكممم إنممي الملئكممة الممى ربك يوحي

بالممذى وأبشممر تحممزن ول تخف ل الموت عند الملك ويقول

الحيماة فمي اليه يكون ما أحوج الثابت بالقول ويثبته يسرك

أنفع أحد فليس المسألة عند القبر وفي الموت وعند الدنيا

ومنمامه يقظتمه فمي وليمه وهمو لمه الملك صحبة من للعبد

وصاحبه وحشته في ومؤنسه قبره وفي موته وعند وحياته

ويممدافع عممدوه عنممه ويحممارب لسره في ومحدثه خلوته في

علممى ويحثممه بممه ويبشممره بممالخير ويعممده عليممه ويعينممه عنه

مرفرعمما يممروى الممذى الثممر فممي جمماء كممما بالحق التصديق

فلمممة لمممة وللشمميطان لمممة آدم ابممن بقلممب للملك وموقوفا



أيعمماد الشمميطان ولمممة بالوعممد وتصممديق بالخير أيعاد الملك

العبد من الملك قرب اشتد وإذا بالحق وتكذيب بالشر

وإذا السممديد القممول لسممانه علممى وألقممى لسممانه على تكلم

لسممانه علممى تكلممم العبممد مممن الشمميطان وقممرب منه أبعد

لسممان علممى يتكلممم الرجممل يممرى حتي والفحش الزور قول

ان الحمديث وفي الشيطان لسان على يتكلم والرجل الملك

وكممان عنممه امم رضممى عمممر لسممان علممى تنطممق السممكينة

ما فيقول الصالح الرجل من الصالحة الكلمة يسمع أحدهم

ممما فيقممول ضممدها ويسمممع الملممك ال لسممانك علممى ألقاهمما

القلمب فمي يلقمى فالملمك الشميطان ال لسانك على ألقاها

فممي الباطممل يلقممي والشمميطان اللسممان علممى ويلقيممه الحممق

تبعد أنها المعاصى عقوبة فمن اللسان على ويجريه القلب

وممموالته ومجمماورته قربممه في لسعادته الذي وليه العبد من

قربممه فممي وفسمماده وهلكه شقاءه الذي عدوه منه وتدني

اذا عنممه ويممرد العبممد عممن لينافممح الملممك أن حتى وموالته

صمملى النممبي يدي بين اختصم كما ولسبه السفيه عليه لسفه

وهممو الخممر يسممب أحممدهما فجعممل رجلن ولسلم عليه ا

النبي فقام صاحبه على بها يرد بكلمة فتكلم فتكلم لساكت

عليممه رددت لممما امم يارلسممول فقال ولسلم عليه ا صلى



رددت فلممما عنممك ينافح الملك كان فقال قمت قوله بعض

العبممد دعممى وإذا لجلممس أكممن فلممم الشمميطان جمماء عليممه

دعممائه علممى الملممك أمممن لخيممه الغيممب ظهر في المسلم

عليه ا صلى رلسوله لسبيله المتبع الموحد العبد أذنب فاذا

العبمد نممام وإذا حمموله ومن العرش جنلة له الستغفر ولسلم

عليمه يمرد الممؤمن فملمك ملمك شمعاره فمي بمات الممؤمن

بممه يليممق فل ويشممجعه ويثبتممه ويعلمممه عنه ويدافع ويحارب

فممانه وإبعاده عنه وطرده أذاه فى ويبالغ جواره ينسى أن

الدمييمممن ممممن الضممميف إكمممرام كمممان وإذا وجممماره ضممميفه

الظممن فما وموجباته اليمان لزوم من الجار إلى والحسان

أكرم باكرام

بأنواع الملك العبد أذى وإذا وأبرهم الجيران وخير الضياف

لجممزاك وقممال ربه عليه دعا والفواحش والظلم المعاصى

قممال والحسممان بالطاعممة أكرمه إذا له يدعوا كما خيرا ا

ليفمماركم مممن معكممم إن عنهممم امم رضي الصحابة بعض

الكريم من ليستحيي ممن والم وأكرموهم منهم فالستحيوا

علممى لسممبحانه نبه وقد يوقره ول يكرمه ول القادر العظيم

كمماتبين كراممما لحممافظين عليكممم وإن بقمموله المعنممي هممذا

الحممافظين هممؤلء مممن السممتحيوا أى تفعلممون ممما يعلمممون



أن تسممتيحون ما منكم يروا أن وأجلوهم وأكرموهم الكرام

هو من عليه يريكم

كممان واذا آدم بنمموا منممه يتممأذى مما تتأذى والملئكة مثلكم

قد كان وان يديه بين ويعصي يفجر ممن يتأذى آدم ابن

الكمماتبين الكممرام الملئكة باذى الظن فما عمله مثله يعمل

المستعان وا

فصل

دنيمماه فممى العبممد هلك مممراد تسممتجلب أنهمما عقوباتها ومن

السممتحكمت مممتى القلوب أمراض هي الذنوب فان وآخرته

بغمذاء ال صمحيحا يكمون ل البمدن أن وكمما بمد ول قتلمت

والخلط الفالسممدة المممواد يسممتفرغ والسممتفراغ قمموته يحفظ

يمتنممع وحميممة جميعممه أفسممدته عليه غلبت متي التي الردية

ل القلممب فكممذلك ضممرره ويخشممى يممؤذيه ما تناول من بها

تحفممظ الصممالحة والعمممال اليمان من بغذاء ال حياته تتم

الفالسممدة المممواد يسممتفرغ التصمموح بالتوبممة والسممتفراغ قمموته

ويجتنممب صحته حفظ له توجب وحمية منه الردية والخلط

الصحة يضاد ما الستعمال ترك عن عبارة وهي يضادها ما

فات منها فات فما الثلثة المور هذه يتناول السم والتقوى

لهممذه مضممادة فالمذنوب هممذا تممبين واذا بقممدره التقمموى من



وتسممتوجب المؤذيممة المممواد يسممتجلب فانهمما الثلثممة المممور

النصمموح بالتوبممة اللسممتفراغ وتمنممع للجميممع المضمماد التخليممط

ومممواد الخلط عليممه تراكمممت قممد عليممل بممدن الممى فممانظر

صحته تكون كيف لها يحتمى ول يستفرغها ل وهو المرض

القائل أحسن ولقد وبقاؤه

طاري ألم من * مخافة أحصنته بالحمية جسمك

الباري خشية المعاصي * من تحتمي أن بك أولى وكان

باجتناب الحمية والستعمل الوامر بامتثال القوة حفظ فمن

يدع لم النصوح بالتوبة التخليط والستفرغ النواهي

المستعان وبالله مهربا الشر من ول مطلبا للخير

فصل

قلبك في تأثيرا لها تجد ولم العقوبات هذه ترعك لم فإن

علممى ورلسمموله ا شرعها التي الشرعية العقوبات فاحضره

اليممد وقطممع دراهممم ثلثممة فممى السممارق قطع كما الجرائم

والنفممس المممال معصمموم علممى السمملم قطممع على والرجل

أو المحصممن بهمما قممذف كلمممة علممى بالسمموط الجلممد وشممق

فمي قتلمة أشمنع بالحجممارة وقتمل جوفه يدخلها خمر قطرة

عمممن العقوبممة هممذه وخفممف حرام فرج في الحشفة إيلج

عممن لسنة وينفي جلدة أنه بما الحصان نعمة عليه تتم لم



وبممدنه العبممد رأس بيممن وفممرق الغربة بلد الى وبلده وطنه

بكلمممة تكلممم أو المفروضممة الصمملة ترك أو محرم ذات اذا

بممه المفعممول وقتممل مثله ذكرا وطىء ! من بنقل وأمر كفر

علممى وغممرم معممه البهيمممة وقتل بهيمة أتي من بقتل وأمر

ذلك وغير الجماعة في الصلة عن المتخلفين بيوت تحريق

حسممب وجعلهمما الجرائممم علممى ا رتبها التي العقوبات من

كممان فممما عنهمما المموازع وحسممب الجرائممم تلك الى الدواعى

إكتفمماء اليممه داعيمما الطباع في ليس وما طبعيا عنها الوازع

الرجيممع كأكممل حممدا عليممه يرتممب ولممن التعزيممز مممع بالتحريم

إليممه داعيمما الطبمماع فممي كممان وما الميتة وأكل الدم وشرب

اليه الطبع داع وبقدر مفسدته بقدر العقوبة من عليه ترتب

الممدواعي أقوى من الزناء الى الطباع داع كان لما ولهذا

وأعظمهمما القتلت أشممنع مممن العظمممى عقمموبته مممن كممانت

ولممما التعممذيب زيممادة مممع الجلد أنواع على السهلة وعقوبته

ولممما حممال بكممل القتل حده كان المران فيها اللواطة كان

اليممد فيهمما قطممع كممذلك ومفسممدتها قويمما السرقة داعي كان

كممما الجنايممة باشممربه الذى العضو إفساد في حكمته وتأمل

قعطممه آلة هما اللتين ورجله يده السلم قاطع على أفسد

مفسممدة إذ جنابممة الممذي لسممانه القمماذف علممى يفسد ولم



ذلممك من فاكتفى وليبلغها الجناية مفسدة على تزيد قطعه

الزانمي علمى أفسمد فهل قيل فان بالجلد بدنه جميع بإيلم

مفسدة أن أحدها بوجوه قيل المعصية باشربه الذي فرجه

للهلك وتعرضممه النسممل قطممع فيممه إذ الجنايممة مفسدة ذلك

المطلممع بقطعممه يحصممل ل مسممتور عضممو الفممرج أن الثاني

قطممع بخلف الجنايممة مممن لمثمماله والزجممر الممردع من الحد

تعمموض أخممرى يممد لممه أبقممى يممده قطع إذا انه الثالث اليد

البممدن جميممع عمممت الزنمما لذة ان الرابع الفرج بخلف عنها

أولممى وذلممك البممدن جميممع العقوبممة تعم أن الحسن فكان

علممى جمماءت الزهري فعقوبات منه ببضعة نحصيصها من

ان والمقصود بالمصلحة وأقومها للعقل وأوفقها الوجوه أتم

أو والقدريممة الشممرعية العقوبممات عليهمما ترتممب إنممما الممذنوب

وأحسن تاب عمن يرفها وقد العبد ا يجمعها

فصل

أقيمممت فمماذا وقدريممة شممرعية نوعممان الممذنوب وعقوبممات

الممرب يكاد ول خففتها أو القدرية العقوبات رفعت الشرعية

يممف لممم اذا ال العقوبممتين بيممن عبممده علممى يجمممع تعممالى

واذا دائممه زوال فممي يكن ولم الذنب موجب يرفع أحدهما

كممانت ! وربممما قدريممة السممتحالت الشممرعية العقوبممات عطلممت



والشممرعية تعممم ولكنها دونها كانت وربما الشرعية من أشد

مممن ال شممرعا يعمماقب ل وتعممالى تبممارك الرب فان تخص

تقممع فانها القدرية العقوبة وأما اليها تسبب أو الجناية باشر

صماحبها إل تضممر لم خفيت إذا المعصية فان وخاصة عامة

المنكممر الناس رأي وإذا والعامة الخاصة ضرت أعلنت وإذا

تعمالى ام يعمهمم أن أوشمك إنكماره تمرك فمي فاشتركوا

قمدر ام شمرعها الشمرعية العقوبمة أن تقمدم وقمد بعقابه

ثلثممة لسممبحانه وجعلهمما لهمما الطبممع وتقاضممي الممذنب مفسدة

وممما الكفممر بممازاء القتممل وجعل والجلد والقطع القتل أنواع

الديممان يفسممد هممذا فممان واللواطممة الزناء وهو ويقربه يليه

أعلممم ل امم رحمممه أحمد المام قال النسان يفسد وهذا

بن ا عبد بحديث واحتج الزناء من أعظم ذنبا القتل بعد

أن قممال أعظممم الممذنب أي امم رلسول يا قال أنه مسعود

تقتممل أن قممال أي ثم قلت قال خلقك وهو ندا لله تجعل

أن قمال أي ثمم قلمت قمال معمك يطعمم أن مخافة ولدك

ل والممذين كتممابه فممي تصممديقها فممأنزل جممارك بحليممة تزنممي

ام حممرم التي النفس يقتلون ول آخر آلها ا مع يدعون

ولسمملم عليممه امم صمملى والنممبي اليممة يزنون ول بالحق ال

لسممئل فممانه السأل لسؤال جوابه ليطابق أغله نوع كل ذكر



وما أنواعها أعظم ذكر تضمن بما فأجابه الذنب أعظم عن

العبممد يجعممل أن الشممرك أنواع فأعظم نوع كل أعظم هو

أن خشممية ولممده يقتممل أن القتممل أنممواع وأعظممم نممدا لله

يزنمي أن الزنماء أنممواع وأعظم وشرابه طعامه في يشاركه

ممما بتضمماعف تتضمماعف الزنمماء مفسممدة فممأن جممارة بحليلممة

إثممما أعظممم زوج لها التي بالمرأة فالزناء الحق من انتهكه

الممزوج حرمممة انتهمماك فيممه إذ لهمما زوج ل التي من وعقوبة

ذلممك وغيممر منه يكن لم عليه نسب وتعليق فراشه وإفساد

ذات بغير الزناء من وجرما اثما أعظم فهو أذاه أنواع من

لسمموء ذلممك الممى انضمماف لممه جممارا زوجهمما كان فان البعل

أعظممم مممن وذلممك الذى أنممواع بممأعلى أجمماره وإذا الجمموار

قممال أنه ولسلم عليه ا صلى النبي عن ثبت وقد البوائق

أعظممم بممائقه ول بمموائقه جاره يأمن ل من الجنة يدخل ل

عند أيسر لها زوج ل امرأة بمائة فالزناء بامرأته الزناء من

أو لمه أخما الجمار كمان فمان الجمار بمامرأة الزنماء من ا

فيتضمماعف الرحممم قطيعممة ذلممك الى إنضم أقاربه من قريبا

وطلممب كالصمملة امم طاعة في غائبا الجار كان فان الثم

بممامرأة الزانممي ان حممتى الثممم وتضمماعف والجهمماد العلممم

في الغازي



ممما حسناته من خذ ويقال القيامة يوم له يوقف ا لسبيل

ممما أي ظنكممم فممما ولسمملم عليه ا صلى النبي قال شئت

يأخممذ أن فممي حكممم قممد حسممنات مممن له يترك أنه ظنكم

ل حيممث واحدة حسنة إلى الحاجة شدة على شاء ما منها

فممان عليممه يجممب حقا لصديقه الصديق ول لبنه الب يترك

قطيعممة ذلممك الى انضاف منه رحما المرأة تكون أن اتفق

أعظم الثم كان محصنا الزاني يكون أن اتفق فان رحمها

ل الممذين الثلثممة أحد وهو إثما أعظم كان شيخا كان فان

فممان أليممم عممذاب ولهم يزكيهم ول القيامة يوم ا يكلمهم

أو حممرام بلممد أو حممرام شممهر فممى يكممون أن بممذلك اقترن

الجابممة وأوقممات الصمملة كأوقممات امم عنممد معظممم وقممت

وتضمماعف الممذنوب مفالسممد فمماعتبر هذا وعلى الثم تضاعف

المستعان وا والعقوبة الثم فى درجاتها

فصل

يمكممن ل الممذي الممموال افساد بإذاء القطع لسبحانه وجعل

يأخمذ لنمه منمه الحتراز يمكن ل السارق فإن منه الحتراز

البممواب غير من ويتسور الدور وينقب الختفاء في الموال

تعلممم ل حيممث مممن عليممك تممدخل التي والحية كالسنور فهو

بالجلممد تنممدفع ول القتممل إلممى لسممرقته مفسممدة ترفممع فلممم



تسمملط الممذي العضممو أبانممة مفسممدته بممه دفعت ما فأحسن

لسمملم وتمزيممق العقممول إفسمماد بممأذاء الجلممد وجعممل الجناية

النممواع هذه على الشرعية لسبحانه عقوباته فدارت بالقذف

والطعممام أعلهمما وهممو العتق أنواع ثلثة دارت كما الثلثة

فيممه قسما أقسام ثلثة الذنوب لسبحانه جعل ثم والصيام

لممم وقنبممما بالحممد اكتفمماء كفممارة فيممه يشرع لم فهذا الحد

نهممار فممي كممالوطء الكفممارة فيممه فشممرع حممد عليممه يممترتب

والحنممث الخطممأ وقتممل الظهممار الحرام في والوطء رمضان

كفارة ول حد عليه يترتب لم وقسما ذلك وغير اليمين فى

كأكممل طبيعيمما عنممه المموازع كممان ممما أحممدهما نوعممان وهممو

أدنممى مفسممدته كانت ما والثاني والدم البول وشرب العذرة

واللمممس والقبلممة كممالنظرة الحممد عليممه رتب ما مفسدة من

والمحادثة

أنممواع ثلثممة فممي الكفممارات وشرع ذلك ونحو فلس ولسرقة

فممى فباشره تحريمه عرض ثم الصل مباح كان ما أحدها

واليام الحرام في كالوطء التحريم فيها عرض التي الحالة

فممى المموطء بخلف والنفمماس الحيممض فممى الوطء وطرده

فممى بممالوطء لممه الفقهمماء بعممض إلحمماق كممان ولهممذا الممدبر

فهممو وقممت دون وقممت فممى ليبمماح فممإنه يصممح ل الحيممض



مممن لله عقد ما الثاني النوع المسكر وشرب التلوط بمنزلة

فشرع حله أراد ثم ا حرمه أو يمين من ا ما أو نذر

هممذه وليسممت تحلممة ولسممماها بالكفممارة حلممه لسممبحانه امم

بعممض ظنه كما بالحنث اللسم حرمة لهتك ماحية الكفارة

وقممد مستحبا يكون وقد واجبا يكون قد لحنث فان الفقهاء

ممما الثممالث النمموع عقده لما حل الكفارة وإنما مباحا يكون

إثممم هناك يكن لم وإن الخطأ فات لما جابرة فيه تكون2

بمماب مممن ذلممك فممإن إثممم هناك يكن لم وإن الخطأ الصيد

مممن الولسممط والنمموع الزواجر باب من الول والنوع الجوابر

فممى والتعزيممز الحممد يجتمممع ول العقد منعه لما التحلة باب

بممالتعزيز اكتفى وأل به اكتفى حد فيها كان إن بل معصية

فيهمما معصممية كل بل معصية فى والكفارة الحد يجتمع ول

وهممل فيممه حممد فل كفممارة فيممه وممما فيهمما كفممارة فل حممد

فيهما حممد ل المتي المعصممية فممى والكفمارة التعزيممز يجتممع

ووطممء والصمميام الحممرام فممى كممالوطء وهممذا وجهممان

لممما التعزيز فيه يجب فقيل الكفارة فيه أوجبنا إذا الحائض

ذلممك فممي تعزيممز ل وقيل الجناية بركوب الحرمة من انتهك

وماحية جابرة لنها بالكفارة أكتفاء

فصل



القلمموب علممى نمموع نوعممان فهممي القدريممة العقوبممات وأممما

القلمموب علممى والممتي والممموال البدان على ونوع والنفوس

قطممع والثاني القلب بها يضرب وجودية آلم أحدهما نوعان

حصممل عنه قطعت وإذا عنه وصلحه حياته بها التي المواد

أصممل وهممى العقوبممتين أشممد القلمموب وعقوبممة اضممدادها له

من تسري حتى وتتزايد تقوى العقوبة وهذه البدان عقوبة

فممإذا القلممب إلممى البممدن ألممم يسممري كممما البدن إلى القلب

عقوبة فظهرت بها متعلقا الحكم صار البدن النفس فارقت

بعممذاب المسممماة وهممي ظاهرة علنية وصارت حينئذ القلب

كنسبة البزوخ إلى ونسبته القبر

الدار هذه إلى البدان عذاب


فصل

الخرة في ونوع الدنيا فى نوعان أيضا البدان على والتي

الشممدة فممي عليممه مممارتب مفالسممد بحسممب ودوامهمما وشدتها

الممذنوب إل أصممل شممر والخممرة الممدنيا فممى فليممس والخفممة

النفممس شممر مممن وأصممله كلممه لممذلك ألسم فالشر وعقوباتها

امم صلى النبي كان اللذان الصلن وهما العمال ولسيئات

مممن بالله ونعوذ بقوله خطبته فى منها يستعيذ ولسلم عليه



مممن العمممال ولسمميئات أعمالنمما لسمميئات ومممن أنفسممنا شرور

لسمميئات فممإن النفس شر إلى كله الشر فعاد النفس شرور

قمموله معنممى فممى اختلممف وقد وثمراته فروعه من العمال

أعمالنمما مممن السممىء معنمماه الشممياطين أعمالنا لسيئات ومن

بمعنممى يكممون أو جنسممه إلى النوع إضافة باب من فيكون

التقمدير فيكمون تسموء المتي عقوباتهمما من معناه وقيل من

أن القممول هممذا ويرجممح تسمموءنا التي أعمالنا عقوبات ومن

النفس شرور فإن الشر جميع تضمنت قد تكون اللستعاذة

فنبممه السمميئة العقوبات تستلزم وهي السيئة العمال تستلزم

واكتفممى العمممال قبممح مممن تقضيه ما على النفس بشرور

وهممو ومنتهاه الشر غاية ذكر ثم أصله هي أو منه بذكرها

واللم العقوبممات مممن عملممه من العبد تسوء التى السيئات

وغممايته وفروعممه الشممر أصممل اللسممتعاذة هممذه فتضمممنت

وقهممم قممولهم للمممؤمنين الملئكممة دعمماء ومممن ومقتضمماه

يتضممن فهمذا رحمته فقدر يومئذ السيئات تق ومن السيئات

تسمموء الممتى وعقوباتهمما العمممال لسمميئات مممن وقايتهم طلب

وقمماهم السميء عممل وقمماهم مممتى لسمبحانه فممإنه صاحبها

فقممد يومئممذ السيئات تق ومن قوله كان وإن السيء جزاء

يومئممذ وقممايتهم المطلوب العمال عقوبات فى أظهر رحمته



الجحيممم عممذاب يقيهممم أن لسممبحانه لسممألوه فقممد قيممل فممإن

المممراد أن علممى فممدل السمميئة العقوبممات وقايممة هممو وهممذا

الممذى ويكممون السمميئة العمممال وقايتهمما لسممألوا الممتى السمميئة

عليممه امم صمملى النممبي منممه لستعاذ ما نظير الملئكة لسأله

وقممل المطلمموب فممإن يومئممذ قوله هذا على يرد ول ولسلم

نفسممها فممى لسمميئات وهى اليوم ذلك العمال لسيئات شرور

بممالتوفيق فعلهمما وقايممة أحممدهما نوعممان السيئات وقاية قيل

يعمماقب فل بممالمغفرة جزائهمما وقايممة والثاني منه تصدر فل

للجملممة تقييممد والظممرف المريممن لسؤال الية فتضمنت عليها

الخممبر هممذا تضمممنه ممما وتأمممل الطلبيممة بالجملة ل الشرطية

الصمممالح والعممممل باليممممان ممممدحهم ممممن الملئكمممة عمممن

لهم باللستغفار المؤمنين إلى والحسان

لسممبحانه امم إلممى وتولسمملهم السممتغفارهم يممدي بين وقدموا

علمممه يتضمممن علمممه فسممعة رحمتممه ولسممعة علمممه بسممعة

عممدوهم والسممتيلء العصمممة عممن وضعفهم وألسبابها بذنوبهم

وزينتهمما الممدنيا من لهم ومازين وطباعهم وهواهم وأنفسهم

فممى أجنممة هممم وإذا الرض مممن نشممأهم إذا بهممم وعلمممه

وأنممه يعصمموه أن بد ل بأنهم السابق وعلمه أمهاتهم بطون

ل الممذي علمممه لسممعة من ذلك وغير والمغفرة العفو يحب



يهلممك ل أنممه تتضمممن رحمتممه ولسممعة لسممواه أحممد به يحيط

فممإنه ومحبتممه توحيممده أهل من به المؤمنين من أحد عليه

ول الشممقياء إل رحمتممه دائممرة عممن يخرج ل الرحمة والسه

ثممم شمميء كممل ولسعت التي رحمته تسعه لم ممن أشقى

صمراطه وهمو لسمبيله اتبعموا المذين للتائبين يغفر أن لسألوه

أمممر فيممما وطمماعته ومحبتممه معرفتممه هو الذى إليه الموصل

أن لسممألوه ثممم يحبهمما الممذي السممبيل واتبعوا يكره ما وترك

أصممولهم مممن والمممؤمنين يممدخلهم وأن الجحيم عذاب يقيهم

وهممو بهمما وعممدهم الممتي عممدن جنممات وأزواجهممم وفروعهم

الميعمماد يخلممف ل كممان ولسمملم عليه ا صلى وإن لسبحانه

لهمم الملئكمة دعماء جملتهما ممن بألسمباب بها وعدهم فإنه

وفقهممم أن منهمما الممتي برحمتممه يممدخلونها إياها يدخلهم بأن

أخممبر ثممم بممدخلولها لهممم يممدعون ملئكتممه وأقممام لعمالهمما

العزيممز الممدعوة هذه عقيب قالوا أنهم ملئكته عن لسبحانه

كمممال عممن صممادر وغممايته ولسممببه ذلممك مصممدر أي الحكيممم

والحكمممة القممدرة كمممال العممزة فممإن علمممك وكمممال قدرتك

ممما وتعممالى لسممبحانه يقضممي الصممفتين وبهمماتين العلم كمال

مصمدر الصمفتان فهاتمان ويعماقب ويمثيب وينهى ويأمر يشاء

إلممى تتنمموع السمميئات عقوبممات أن والمقصممود والمممر الخلق



وإممما القلممب في إما وهي قدرية وعقوبات شرعية عقوبات

الممموت بعممد البرزخ دار في وعقوبات فيهما وإما البدن في

ل فالممذنب الخممرة الممدار فممي الجسممام عود يوم وعقوبات

هممو بممما يشممعر ل العبممد لجهل ولكن البتة عقوبة من ولو

السكران بمنزلة لنه العقوبة من فيه

وصممحي الستيقظ فإذا باللم يشعو ل الذي والنائم والمخدر

النمار كمترتب المذنوب علمى العقوبمات فترتب بالمؤلم أحسن

البممدن وفسمماد الماء على والغتراف النكسار على والكسر

تقممارن وقممد لهمما الجالبممة لللسممباب والمممراض السموم على

كممما مممدة وإممما يسممير إمما عنممه تتممأخر وقممد للذنب المضرة

الغلممط يقممع ممما وكممثيرا يقممارنه أن لسببه عن المرض يتأخر

عقيبممه أثممره يممري فل الممذنب ويممذنب المقام هذا في للعبد

كمما فشميئا شميئا التدريمج علمى وعمله يعمل أنه يدري ول

فممإن بالقممذة القممذة حممذو والشياءالضممارة السممموم تعمممل

فهممو وإل والحميممة واللسممتفراغ بالدويممة نفسممه العبد تدارك

بممما يتممداركه لممم واحدا ذنبا كان إذا هذا الهلك إلى صائر

لسمماعة وكممل يمموم كممل الذنب على بالذنب فكيف أثره يزيل

المستعان وا

فصل



وتعممالى لسممبحانه امم رتبها التى العقوبات بعض فالستحضر

للنفممس داعيمما ذلك واجعل إليك وصولها وجوز الذنوب على

مممع العاقل يكفي طرفا منها إليك ألسوق وأنا هجرانها إلى

واللسممماع القلمموب علممى الختممم فمنهمما ببعضممه التصممديق

الكنممة وجعل القلوب على والقفال البصار على والغشاوة

والبصممار الفئممدة وتقليممب عليهمما والطبممع عليها والرين عليها

الممرب ذكممر عممن القلممب واغفممال وقلبممه المرأ بين والحيلولة

وجعممل القلممب تطهيممر امم إرادة وتممرك نفسه العبد وإنساء

القلوب وصرف السماء في يصعد كأنما حرجا ضيقا الصدر

وإنكالسممها وإركالسممها مرضممها على مرضا وزيادتها الحق عن

حذيفممة عن أحمد المام ذكر كما ! لسولسة تقى المجاشعي

فقلممب أربعممة القلمموب قممال أنممه عنممه ا رضي اليمان ابن

أغلممف وقلممب المممؤمن قلممب فممذلك يزهممر لسممراج فيممه أجرد

وقلممب المنافق قلب فذلك منكوس وقلب الكافر قلب فذلك

عليممه غلممب لما وهو نفاق ومادة إيمان مادة مادتان تمده

جعمل ومنهما عنهما والبتعماد الطاعة عن التثبط ومنها منهما

ل أعمممى بممه ينطممق ل أبكممم الحممق يسمممع ل أصم القلب

ينفعممه ل الممذى الحممق وبيممن القلممب بين النسبة فيصير يراه

العمممى وعيممن والصمموات الصممم أذن بيممن كالنسممبة غيممره



الصممم أن يعلممم وبهممذا والكلم الخممرس ولسممان واللمموان

بممالفرض والجمموارح والحقيقممة بالممذات للقلب والعمى والبكم

الممتى القلمموب تعمممى ولكممن البصار تعمى ل فإنها والتبعية

البصممر عممن الحسممي العمى نفى المراد وليس الصدور فى

عبممس وقال حرج العمى على ليس تعالى قال وقد كيف

على التام العمى أن المراد وإنما العمى جاءه أن وتولى

إليممه بالنسممبة البصممر عمممي أن حممتى القلممب عمممي الحقيقة

كممما وقمموته كممماله الممى بالنسممبة نفيممه يصح حتى كالعمى

بالصمرعة الشمديد ليمس ولسمملم عليممه امم صمملى النبي قال

عليممه ا صلى وقوله الغضب عند نفسه يملك الذي ولكن

واللقمتممان اللقمة ترده الذى بالطواف المسكين ليس ولسلم

لممه يفطممن ول النمماس يسممئل ل الممذى المسممكين ولكممن

عقوبممات مممن أن والمقصممود كممثيرة ونظممائره عليه فيتصدق

الخسممف ومنهمما أبكممم أصممم أعمممى القلممب جعممل المعاصي

إلممى بممه فيخسممف فيممه وممما بالمكممان يخسممف كممما بممالقلب

ل أنممه به الخسف وعلمة يشعر ل وصاحبه لسافلين ألسفل

أن كممما والراذائممل والقمماذورات السممفليات حممول جوال يزال

الممبر حممول جوال يزال ل إليه وقربه ا رفعه الذى القلب

قممال والخلق والقمموال والعمممال المممور ومعالي والخير



يجممول ممما نهمما4فممم جوالممة القلمموب هذه إن السلف بعض

مسممخ ومنهمما الحشممر حممول يجممول ممما ومنهمما العرش حول

قلممب علممى القلممب فيصير الصورة تمسخ كما فيمسخ القلب

فمممن وطممبيعته وأعممماله أخلقممه فممي شممابهه الذي الحيوان

بممه صمماحبه شممبه لشممدة خنزير قلب على يمسخ ما القلوب

عقرب أو حية أو حمار أو كلب خلق على يمسخ ما ومنها

تعممالى قمموله فممى عيينممة بن لسفيان تأويل وهذا ذلك وغير

أمممم ال بجنمماحيه يطيممر طائر ول الرض فى دابة من وما

العاديممة السممباع أخلق علممى يكممون من منهم قال أمثالكم

الخنممازير وأخلق الكلب أخلق علممى يكممون مممن ومنهممم

بتطموس لحما ثيابه في يتطوس من ومنهم الحمير وأخلق

ومنهممم كالحمممار بليد يكون من ومنهم ريشه فى الطاووس

ويؤلممف يممألف مممن ومنهممم كالممديك نفسممه علممى يممؤثر مممن

كلممه خيممر هممو الذى ومنهم كالجمل الحقود ومنهم كالحمام

الممتى الثعممالب أشممباه ومنهممم الممذئاب أشممباه ومنهممم كممالغنم

والغممى الجهممل أهممل تعممالى امم شممبه وقد كروغانها يروغ

هممذه وتقمموي تممارة وبالنعممام تممارة وبممالكلب تممارة بممالحمر

ظهممورا الظمماهرة الصممورة فممي تظهممر حممتي باطنا المشابهة

كممل يممراه ظهورا العمال فى ويظهر المتفرلسون يراه خفيا



الصممورة لممه فنقلممب الصورة تعلو حتي يقوي يزال ول أحد

وتعممالى لسممبحانه امم فيقلممب التممام المسممخ وهو ا بإذن

فعممل كممما الحيمموان ذلممك صممورة علممى الظمماهرة الصممورة

ويمسممخم المممة هممذه مممن بقمموم ويفعل وأشباههم باليهود

وصمماحبه منكمموس قلب من كم ا فسبحان وخنازير قردة

مفتون من وكم به مخسوف وقلب ممسوخ وقلب يشعر ل

بنعممم ومسممتدرج عليممه امم بسممتر ومغرور عليه الناس بثناء

أنهمما الجاهممل ويظممن وإهانممة عقوبممات هممذه وكل عليه ا

والسممتهزاؤه للمخادع ومخادعته بالماكر ا مكر ومنها كرامة

نكممس ومنهمما الحممق عممن الزائممغ لقلب وإزاغته بالمستهزىء

والمعممروف بمماطل والحممق حقمما الباطممل يممرى حممتى القلممب

عمن ويصمد يصمملح أنممه ويرى ويفسد معروفا والمنكر منكرا

الضممللة ويشممتري إليهمما يممدعى أنممه يممرى وهممو امم لسممبيل

يزعممم وهو هواه ويتبع الهدى على أنه يرى وهو بالهدى

القلمموب الممذنوب عقوبممات مممن هممذا وكممل لموله مطيع أنه

الكممبر والحجمماب الممدنيا فممى الممرب عممن القلب حجاب ومنها

يومئممذ ربهممم عممن إنهممم كل تعممالى قممال كممما القيامممة يوم

وبين بينهم المسافة يقطعوا أن الذنوب فمنعتهم لمحجوبون

يفسممدها وممما ويزكيها يصلحها ما فيروا اليها فيصلوا قلوبهم



ربهممم وبيممن قلمموبهم بيممن المسممافة يقطعمموا وإن ويشممقيها

عينمما وتقربممه وكرامتممه بقربممه فتفمموز إليممه القلمموب فتصممل

قلوبهم وبين بينهم حجابا الذنوب كانت بل نفسا به وتطيب

الضممنك المعيشممة ومنهمما وخممالقهم ربهممم وبين بينهم وحجابا

تعممالي قممال الخممرة فممى والعممذاب الممبرزخ وفممي الدنيا في

يوم ونحشره ضنكا معيشة له فإن ذكرى عن أعرض ومن

ول القممبر بعممذاب الضممنك المعيشممة وفسممرت أعمممى القيامة

منه أعم هو ما تتناول والية الضنك المعيشة من أنه ريب

حيممث مممن عمومهمما فإن الثبات لسياق فى نكرة كانت وإن

العممراض علمى الضممنك المعيشمة رتب لسبحانه فإنه المعنى

بحسممب المعيشممة ضممنك مممن لممه عنه فالمعرض ذكره عن

مممن قلبه ففي النعم بأصناف الدنيا فى تنعم وإن إعراضه

والممماني القلمموب يقطممع الممتي والحسممرات والممذل الوحشممة

لسممكرات عنممد تممواريه وإنما فيه ما الحاضر والعذاب الباطلة

إلممى ينضممم لممم إن والريالسة الدنيا وحب والعشق الشهوات

لسممكر مممن أعظممم المممور هممذه فسممكرها الخمر لسكر ذلك

الممدنيا وحب الهوى ولسكر ويصحوا صاحبه يفيق فإنه الخمر

المممموات عسمممكر فمممي لسمممكر إذا إل صممماحبه يصمممحوا ل

الممذي امم ذكممر عممن أعممرض لمممن لزمة الضنك فالمعيشة



وفممي دنيمماه فممى ولسمملم عليممه ا صلى رلسوله على أنزله

ول القلممب يهممدى ول العيممن تقممر ول معمماده ويمموم الممبرزخ

وكممل حممق هممو الممذى ومعبودهمما بألههمما إل النفممس تطمئن

عيممن كل به قرت بالله عينه قرت فمن باطل لسواه معبود

تعممالى وا حسرات الدنيا تقطعت بالله عينه تقر لم ومن

كممما صممالحا وعمل بالله آمن لمن الطيبة الحياة جعل إنما

مممؤمن وهممو أنثى أو ذكر من صالحا عمل من تعالى قال

كممانوا ممما بأحسممن أجرهممم ولنجزينهممم طيبممة حيمماة فلنحيينه

فمى الجمزاء الصمالح والعممل اليمان لهل فضمن يعملون

أطيممب فلهممم القيامممة يمموم والحسممني الطيبممة بالحيمماة الممدنيا

تعممالى قمموله هممذا ونظيممر الدارين فى أحياء وهم الحياتين

خيممر الخممرة ولممدار حسممنة الممدنيا هممذه فى أحسنوا وللذين

السممتغفروا وأن تعممالى قمموله ونظيرهمما المتقيممن دار ولنعممم

مسمممى أجممل إلى حسنا متاعا يمتعكم إليه توبوا ثم ربكم

بنعيممم المحسممنون المتقون ففاز فضله فضل ذي كل ويؤت

النفممس طيممب فإن الدارين فى الطيبة الحياة والخرة الدنيا

وانشممراحه وطمممأنينته وابتهمماجه ولممذته وفرحه القلب ولسرور

والشبهات المحرمة الشهوات ترك من وعافيته ولسعته ونوره

قممال فقممد إليممه البممدن لنعيممم نسبة ول الحقيقة هو الباطلة



نحممن ممما وأبناء الملوك علم لو اللذة هذه ذاق من بعض

بممالقلب يمممر إنممه آخممر وقممال بالسمميوف عليممه لجالممدونا فيه

لفممى إنهممم هممذا مثل فى الجنة أهل إن فيها أقول أوقات

الدنيا في هى جنة الدنيا فى إن الخر وقال طيب عيش

الخممرة جنممة يممدخل لممم يممدخلها لم من الخرة في كالجنة

الجنممة هممذه الممى ولسمملم عليممه امم صمملى النبي أشار وقد

ريمماض وممما قممالوا فممارتعوا الجنممة بريمماض مررتم إذا بقوله

روضممة ومنممبري بيممتي بيممن ممما وقال الذكر حلق قال الجنة

لفممي البممرار ان تعممالى قوله أن ولتظن الجنة رياض من

بممل فقط المعاد بيوم يختص جحيم لفي الفجار وإن نعيم

جحيممم فممى وهممؤلء الثلثممة دورهممم فممى نعيم فى هؤلء

بر من أطيب الدنيا فى ونعيم لذة وأي الثلثة دورهم فى

والعمممل ومحبتممه تعالى الرب ومعرفة الصدر ولسلمة القلب

القلممب عيممش ال الحقيقممة فممي عيش وهل موافقته على

السمملم عليممه خليلممه علممى تعممالى امم أثنممى وقممد السممليم

ربممه جمماء إذا لبراهيم شيعته من وإن فقال القلب بسلمة

ول مممال ينفع ل يوم قال أنه عنه حاكيا وقال لسليم بقلب

الممذى هو السليم والقلب لسليم بقلب ا أتى من إل بنون

والكممبر والشممح والحسممد والحقممد والغممل الشممرك مممن لسلم



ام ممن تبعمده آفمة كمل ممن فسلم والريالسة الدنيا وحب

شممهوة كممل ومممن خممبره تعممارض شممبهة كممل مممن ولسمملم

من ولسلم مراده تزاحم إرادة كل من ولسلم أمره تعارض

جنممة فممى السممليم القلممب فهممذا امم عن يقطعه قاطع كل

يموم جنمة وفمى المبرزخ فمى جنمة وفمى المدنيا فى معجلة

خمسممة مممن يسمملم حممتى56 لسمملمته لممه نممص ول المعمماد

السممنة تخممالف وبدعممة التوحيممد ينمماقض شممرك مممن أشممياء

ينماقض وهممو الممذكر تنماقض وغفلممة المممر تخممالف وشممهوة

امم عممن حجممب الخمسممة وهممذه يعممم والخلص التجريممد

الشمخاص أفمراد تتضممن كثيرة أنواع منها واحد كل وتحت

أن إلممى ضممرورته بممل العبممد حاجة اشتدت ولذلك تحصر ل

أحمموج العبمد فليممس المسممتقيم الصراط يهديه أن ا يسأل

منهمما أنفممع شمميء وليممس الدعوة هذه الى منه شيء الى

وتروكا وأعمال وإرادة علوما يتضمن المستقيم الصراط فان

الصممراط فتفاصمميل وقممت كممل عليممه تجري وباطنة ظاهرة

ل ممما يكممون وقد يعلمها ل وقد العبد يعلمها قد المستقيم

ل وقممد عليممه يقممدر قممد يعلمممه وممما يعلمه مما أكثر يعلمه

وممما عنممه عجز وإن المستقيم الصراط من وهو عليه يقدر

أو وتهاونمما كسممل تريممده ل وقد نفسه تريده قد عليه يقدر



يفعلممه ل وقممد يفعلممه قممد تريده وما ذلك وغير مانع لقيام

وممما يقمموم ل وقممد الخلص بشممروط يقمموم قد يفعله وما

المتابعممة بكمممال فيممه يقوم قد الخلص بشروط فيه يقوم

وقممد عليممه يثبممت قممد بالمتابعممة فيه يقوم وما يقوم ل وقد

فمسممتقل الخلممق في لسار واقع كله وهذا عنه قلبه صرف

بممل كلممه ذلمك إلمى الهداية العبد طباع فى وليس ومستكثر

هممو وهممذا ذلممك وبيممن بينممه حيممل طبمماعه إلممى وكممل مممتي

فاعممادهم بممذنوبهم المنممافقين بممه ا أركس الذي الركاس

والظلممم الجهممل مممن نفولسهم عليه خلقت وما طباعهم إلى

قضممائه فممي مسممتقيم صممراط علممى وتعممالى تبممارك والممرب

مسممتقيم صممراط الممى يشمماء مممن فيهدي ونهيه وأمر وقدره

مممن ويصممرف تصمملح حيممث الهدايممة وجعممل ورحمتممه بفضله

صمملحية لعممدم وحكمتممه بعممدله مسممتقيم صممراط عن يشاء

فهممو عليممه هممو الذي المستقيم صراط موجب وذلك المحل

مسممتقيما أمممره مممن لعبمماده ونصممب مسممتقيم صممراط علممى

منهممم يشاء من وهدى وعدل منه حجة إليه جميعا دعاهم

وهممذا العممدل بهذا يخرج ولم وفضل منه نعمة لسلوكه إلى

يوم كان فإذا عليه هو الذي المستقيم صراطه عن الفضل

ثممم جنته إلى يوصلهم مستقيما صراطا لخلقه نصب القيامة



فممى أقممام من وأقام الدنيا فى عنه صرف من عنه صرف

الممذي بممه جمماء وممما وبرلسمموله به المؤمنين نو وجعل الدنيا

بيمن يسممعى لهمم ظماهرا نممورا المدنيا فى قلوبهم فى كان

وحفظ الحشر ظلمة فى وبأيمانهم أيديهم

حممتى اليمان عليهم حفظ كما يقطعوه حتى نورهم عليهم

كممما إليممه كممانوا ممما أحمموج المنممافقين نممور وأطفممى لقمموه

بجنبممتي العصمماة أعمال وأقام الدنيا فى قلوبهم من أطفأه

الممدنيا فممى تخطفهممم كممما تخطفهم وحسكا كلليب الصراط

الممدنيا فممى إليممه ولسرعتهم لسيرهم قدر عليه اللستقامة عن

مممن شممربهم بممازاء منممه يشممربون حوضمما للمممؤمنين ونصممب

حممرم مممن هنمماك منممه الشممرب من وحرم الدنيا فى شرعه

كأنهمما الخممرة إلممى فنظممروا ههنمما ودينممه شرعه من الشرب

تعلمم المدارين فمى لسمبحانه امم ولكمممل وتأممل عين رأى

الخممرة مزرعممة الممدنيا أن فيممه لشممك يقينمما علممما حينئممذ

السممعادة مممن فيهمما النمماس منممازل وأن وانموذجهمما وعنوانها

الصممالح والعمممل اليمان فى الدار هذه فى منازلهم حسب

الخممروج الذنوب عقوبات أعظم فمن التوفيق وبالله وضدها

والخرة الدنيا فى الصراط عن

فصل



تفمماوت ومفالسممدها درجاتهمما فممى متفاوتة الذنوب كانت ولما

فيها نذكر ونحن تفاوتها بحسب والخرة الدنيا فى عقوباتها

تممرك نوعممان أصمملها فتقممول جامعمما وجيممزا فصل ا بعون

امم ابتلممى اللممذان الممذنبان وهممما محضممور وفعممل مممأمور

باعتبممار ينقسممم وكلهممما بهما والنس علمني أبوي لسبحانه

وباعتبممار القلمموب فى وباطنا الجوارح على ظاهر إلي محله

لخلقممه حق كل كان وإن خلقه وحق ا حق إلى متعلقة

يجممب لنممه للخلممق حقمما لسمممى لكممن لحقممه متضمممن فهممو

إلممى تنقسممم الذنوب هذه ثم بالسقاطهم ويسقط بمطالبتهم

عن تخرج ل وبهيمية ولسبعية وشيطانية ملكية أقسام أربعة

لممه يصمملح ل ممما يتعاطمما مممن أن الملكية الذنوب فإن ذلك

والقهممر والجممبروت والكبريمماء كالعظمممة الربوبيممة صممفات من

هممذا فى ويدخل ذلك ونحو الخلق والستعباد والظلم والعلو

ألسمممائه فممى بممه شممرك نوعممان وهممو تعممالى بالرب الشرك

معمماملته فممى بممه وشممرك معممه أخممرى آلهة وجعل وصفاته

العمممل أحبممط وإن النممار دخممول يمموجب ل قد الثاني وهذا

أنممواع أعظممم القسممم وهممذا غيره ا مع فيه أشرك الذي

خلقممه فممى علممم بل امم علممى القممول فيممه ويدخل الذنوب

ام نممازع فقمد المذنوب همذه أهمل مممن كممان فمن وأمره



الممذنوب أعظم وهذا ندا له وجعل وملكيه ربوبيته لسبحانه

عمل معه ينفع ول ا عند

فصل

والبغممي الحسممد فممى بالشمميطان فالتشممبه الشمميطانية وأممما

امم بمعاصممي والمممر والمكممر والخممذاع والغممل والغممش

دينه فى والبتداع وتهجينها ا طاعة عن والنهى وتحسينها

الول النمموع يلممى النمموع وهممذا والضلل البدع إلى والدعوة

دونه مفسدته كانت وإن المفسدة فى

فصل

الممدماء ولسممفك والغضممب العممدوان فممذنوب السممبعية وأممما

أذي أنممواع منهمما ويتولممد والعمماجزين الضممعفاء على والتوثب

الممذنوب وأممما والعممدوان الظلم على والجرأة النساني النوع

ومنهمما والفممرج البطممن شممهوة قضمماء الشممرة فمثممل البهيمية

والشممح والبخممل اليتممامى أممموال وأكممل والسممرقة الزنمما يتولد

ذنمموب أكممثر القسممم وهذا ذلك وغير والجزع والهلع والجبن

يدخلون ومنه والملكية السبعية الذنوب عن لعجزهم الخلق

إليها يجرهم فهو القسام لسائر إلى

الشمميطانية إلي ثم السبعية الذنوب إلى منه فيدخلون بزمام

هذا تأمل ومن الوحدانية فى والشرك الربوبية منازعة ثم



والكفممر الشممرك دهليممز الممذنوب ان لممه تممبين التأمممل حممق

ربوبية ا ومنازعة

فصل

بعممدهم والتممابعين الصحابة وإجماع والسنة القرآن دل وقد

تعممالى امم قال وصغائر كبائر الذنوب من أن على والئمة

وقممال لسمميئاتكم عنكممم نكفر عنه تنهون ما كبائر تجتنبوا إن

اللمممم إل والفممواحش اللسممم كبممائر يجتنبممون والممذين تعالى

الصمملوات قال أنه ولسلم عليه ا صلى عنه الصحيح وفى

رمضممان إلممي ورمضممان الجمعممة إلممى والجمعممة الخمممس

العمممال وهممذه الكبممائر اجتنبممت إذا بينهممن لممما مكفممرات

تكفيممر عممن تقصممر أن أحممدها درجممات ثل ث لهمما المكفممرة

بحقوقهما والقيمام فيهما الخلص وضمعف لضمعفها الصمغائر

ينقص الذى للضعيف الدواء بمنزلة

الصممغائر تقمماوم أن الثانيممة وكيفيممة كميممة الداء مقاومة عن

تقمموى أن الثالثممة الكبممائر مممن شممىء تكفير إلى ترتقي ول

بعممض بهمما تكفممر قمموة فيهمما وتبقممى الصممغائر تكفيممر علممى

وفممى كممثيرة إشممكالت عنممك يزيممل فممإنه هذا فتأمل الكبائر

بأكبر أنبئكم ال قال أنه ولسلم عليه ا صلى عنه الصحيح

وعقمموق بممالله الشممراك فقممال رلسممول يمما بلممى قلنما الكبائر



امم صمملى عنممه الصحيح فى وروي الزور وشهادة الوالدين

قيل الموبقات السبع اجتنبوا ولسلم عليه

وقتممل والسممحر بممالله الشممراك قال ا رلسول يا هن وما

وأكممل اليممتيم مممال وأكممل بالحق ال ا حرم التي النفس

الغممافلت المحصممنات وقممذف الزحممف يمموم والتممولى الربمما

لسئل أنه ولسلم عليه ا صلى عنه الصحيح وفى المؤمنات

خلفممك وهو ندا لله تجعل أن قال ا عند أكبر الذنب أي

معممك يطعممم أن مخافممة ولممدك تقتممل أن قال أى ثم قيل

تعممالى امم فممأنزل جارك بحليلة تزني أن قال أي ثم قيل

يقتلممون ول آخممر إلهمما امم مممع يممدعون ل والممذين تصديقها

واختلممف اليممة يزنممون ول بممالحق إل ا حرم التى النفس

علممى يحصممرها عممدد لهمما الشممياطين الكبممائر فممى النمماس

فقممال عممددها فممى اختلفمموا بحصرها قالوا الذين ثم قولين

هى عمر بن عبدا وقال أربعة هي مسعود بن ا عبد

تسممعة هممي العمماص ابممن عمممرو بممن ا عبد وقال لسبعة

وقممال لسبعون هي آخر وقال عشر إحدى هي غيره وقال

فوجممدتها الصممحابة أقمموال مممن جمعتهمما المكممى طممالب أبممو

المعصية على والصرار بالله الشرك وهى القلب فى أربعة

فممى وأربعممة امم مكممر من والمن ا رحمة من والقنوط



واليميممن المحصممنات وقممذف الممزور شممهادة وهممى اللسممان

مال وأكل الخمر شرب البطن فى وثلثة والسحر الغموس

واللواطممة الزنما وهممما الفممرج فممى واثنتمان الربا وأكل اليتيم

فممى وواحممدة والسممرقة القتممل وهممما اليممدين فممى واثنممان

بجميممع تتعلممق وواحممدة الزحممف مممن الفممرار وهممى الرجلين

بعممدد يحصممروها لممم والممذين الوالممدين عقوق وهى الجسد

وممما كممبيرة فهممو القممرآن فممى ا نهى كلما قال من منهم

وقالت صغيرة فهو ولسلم عليه ا صلى الرلسول عنه نهى

أو غضممب أو لعممن مممن وعيممد عنه بالنهى اقترن ما طائفة

فهممو شمىء ذلمك مممن بممه يقمرن وممالم كممبيرة فهو عقوبة

فممى وعيممد أو الممدنيا فممى حد عليه رتب كلما وقيل صغيرة

فهممو هممذا ول هذا ل عليه يرتب لم وما كبيرة فهو الخرة

مممن فهممو تحريمممه علممى الشممرائع اتفقت كلما وقيل صغيرة

فهممو شممريعة دون شممريعة فممى تحريمممه كممان وممما الكبممائر

كممبيرة فهممو فمماعله رلسمموله أو امم لعن كلما وقيل صغيرة

تجتنبوا أن قوله إلى النساء لسورة أول من ذكر كلما وقيل

لممم والممذين لسمميئاتكم عنكممم نكفممر عنممه تنهممون ممما كبممائر

الممى بالنسبة كلها الذنوب قالوا وصغائر كبائر إلى يقسموها

مممن المى فممانظر كبمائر أمممره ومخالفة معصيته لسبحانه ا



كلهمما الممذنوب تكممون أن تمموجب محارمه وانتهك أمره عصى

هممذا ويوضممح قممالوا المفسدة هذه فى مستوية وهى كبائر

الذنوب نضره ل لسبحانه ا إن

بعممض مممن أكبر اليه بالنسبة بعضها يكون فل بها يتأثر ول

ذلممك فممى فممرق ول ومخممالفته معصمميته مجرد إل يبق فلم

تابعممة الممذنب مفسممدة أن عليممه ويدل قالوا وذنب ذنب بين

لممو ولهممذا وتعممالى تبممارك الرب حق على والثواثب للجراءة

يعتقممد ل وهممو حراممما فرجمما وطممأ أو خمممرا رجممل شممرب

ارتكماب مفسممدة وبيمن الجهمل بيمن جمممع قد لكان تحريمه

باحممد أتممي لكممان تحريمممه يعتقد من ذلك فعل ولو الحرام

أن الول دون العقوبممة يسممتحق الممذى وهممو المفسممدتين

هممذا على ويدل قالوا والتوثب للجراءة تابعة الذنب مفسدة

وإنتهمماك ونهيممه المطمماع بممأمر اللستهانة تتضمن المعصية أن

ينظممر فل قممالوا وذنممب ذنممب بين فيه فرق ل وهذا حرمته

إلممى ينظممر ولكممن نفسممه فى وصغره الذنب كبر إلى العبد

ل وهممذا بالمعصممية حرمته وإنتهاك وعظمته عصاه من قدر

عظيممما ملكمما فممإن ومعصممية معصممية بين الحال فيه يقترن

إلممى لممه مهممم فممى يممذهب أن مملوكيه أحد أمر لو مطاعا

جممانب إلممى لممه شممغل فممى يممذهب أن آخممر وأمر بعيد بلد



مممن والسممقوط مقتممه فممى لكانا أمره وخالفا فعصياه الدار

مممن الحممج تممرك مممن معصممية كانت ولهذا قالوا لسواء عينه

مممن امم عنممد أقبممح المسجد جار وهو الجمعة وترك مكة

هممذا مممن أكممثر هممذا البعيممد المكان من تركه من معصية

مائتمما آخممر ومع زكاتها فمنع درهم مائتا رجل مع كان ولو

علمى وجممب ممما منع فى يستويا ل زكاتها فمنع درهم ألف

كممان إذا العقوبممة فممى السممتواؤهما وليبعممد منهما واحد كل

كثيرا أو المال كان قليل منع على مصر منهما كل


فصل

عز ا إن يقال أن المسألة هذه عن الغطاء وكشف

والرض السموات وخلق كتبه وأنزل رلسله أرلسل وجل

له كلها والطاعة له كله الدين ويكون ويوجد ويعبد ليعرف

إل والنس علمني خلقت وما تعالي قال كما له والدعوة

بينهما وما والرض السموات وماخلقنا تعالى وقال ليعبدون

ومن لسموات لسبع خلق الذي ا تعالى وقال بالحق إل

كل على ا أن لتعلموا بينهن المر يتنزل مثلهن الرض

وقال علما شيء بكل أحاط قد ا وأن قدير شيء

والشهر للناس قياما الحرام البيت الكعبة ا جعل تعالى



فى ما يعلم ا أن لتعلموا ذلك والقلئد والهدى الحرام

لسبحانه فأخبر عليم شيء بكل ا وأن والرض السموات

ويعبد وصفاته بالسمائه يعرف ان والمر بالخلق القصد أن

العدل وهو بالقسط الناس يقوم وأن به ليشرك وحده

لقد تعالى قال كما والرض السموات به قامت الذي

ليقوم والميزان الكتاب معهم وأنزلنا بالبينات رلسلنا أرلسلنا

كتبه وأنزل رلسله أرلسل أنه لسبحانه فأخبر بالقسط الناس

القسط أعظم ومن العدل وهو بالقسط الناس ليقوم

كما ظلم الشرك وأن وقوامه العدل رأس هو بل التوحيد

الظلم أظلم فالشرك عظيم لظلم الشرك إن تعالى قال

المقصود لهذا منافاة أشد كان فما العدل أعدل والتوحيد

له منافاتها بحسب درجاتها فى وتفاوتها الكبائر أكبر فهو

الواجبات أوجب فهو المقصود لهذا موافقة أشد كان وما

به واعتبر التأمل حق الصل هذا فتأمل الطاعات وأفرض

فيما العالمين وأعلم الحاكمين أحكم به تعرف تفاصيله

والمعاصي الطاعات مراتب وتفاوت عليهم وحرمه عباده

أكبر كان المقصود لهذا بالذات منافيا بالله الشرك كان فلما

وأباح يوم كل على الجنة ا وحرم الطلق على الكبائر

لهم عبيدا يتخذوهم وأن التوحيد لهل وأهله وماله دمه



عمل يوم من لسبحانه ا وأبى بعبوديته القيام تركوا لما

عشرة له دعوة الخرة فى له يستجيب أو شفاعة فيه

من له جعل حيث بالله الجاهلين أجهل المشرك فإن

منه الظلم غاية أنه كما به الجهل غاية وذلك ندا خلقه

ووقعت نفسه ظلم وإنما ربه يظلم لم المشرك كان وإن

الرب جناب تعظيم قصده إنما المشرك أن وهى مسألة

إل عليه الدخول ينبغي ل لعظمته انه أو وتعالى تبارك

يقصد لم فالمشرك الملوك كحال والشفعاء بالولسائط

إنما وقال تعظيمه قصد وإنما الربوبية بجناب اللستهانة

فهو عليه وتدخلني إليه لتقربني الولسائط هذه أعبد

القدر هذا كان فلم وشفعاء ولسائل وهذه المقصود

النار فى ومخلدا وتعالى تبارك وغضبه لسخطه موجب

وأموالهم حريمهم والستباحة أصحابه دماء لسفك وموجبا

أن يجوز الشياطين أنه وهو آخر لسؤال هذا على وترتب

يشرع

فيكون والولسائط بالشفعاء إليه التقرب لعباده لسبحانه ا

في قبيح ذلك أم راحم من الستفيد إنما هذا تحريم

بتقرير جاءت بل شريعة به تأتي أن يمتنع والعقول الفطر

كل من أقبح هو الذي قبحه من والعقول الفطر في ما



الذنوب لسائر دون من ليغفره كونه في السبب وما قبيح

ويغفر به يشرك أن يغفر ل ا إن تعالى قال كما

قلبك واجمع السؤال هذا فتأمل يشاء لمن ذلك مادون

المشركين بين الفرق يحصل به فإن تستهونه ول جوابه

وأهل الجنة وأهل والجاهلين بالله والعالمين والموحدين

المعونة نستمد ومنه والتأييد التوفيق وبالله فتقول النار

فل يضلل ومن المهتد فهو ا يهدى من فإنه والتسديد

الشرك منع لما معطى ول أعطى لما مانع ول له هادى

وأفعاله وصفاته وألسمائه المعبود بذات بتعلق شرك شركان

أنه يعتقد صاحبه كان وإن ومعاملته عبادته فى وشرك

فى ول صفاته فى ول ذاته فى له لشريك لسبحانه

وهو التعطيل شرك أحدهما نوعان الول والشرك أفعاله

رب وما قال إذ والرذائل كشرك الشرك أنواع أقبح

تعالى وقال العالمين

لي ابن هامان يا والرذائل وقال قال أنه عنه مخبرا

كاذبا لظنه وإني مولسى اله الى أطلع لعلى صرحا

معطل وكل معطل يوم فكل متلزمان والتعطيل فالشرك

المشرك يكون قد بل التعطيل أصل يستلزم ل لكن يوم

التوحيد حق عطل ولكن وصفاته لسبحانه بالخالق مقرا



وهو التعطيل هو إليها ترجع التي وقاعدته الشرك وأصل

وتعطيل وخالقه صانعه عن المصنوع تعطيل أقسام ثلثة

وصفاته ألسمائه بتعطيل المقدس كماله عن لسبحانه الصانع

حقيقة من العبد على يجب عما معاملته وتعطيل وأفعاله

الذين الوجود وحدة أهل طائفة شرك هذا ومن التوحيد

بل شيئا ههنا ويقولون ومخلوق خالق ثم ما يقولون

الملحدة شرك ومنه المشبه الخلق عين وهو المنزه الحق

بل أصل معدوما يكن لم وأنه وأبديته العالم مال القائلين

إلى عندهم مستندة بالسرها والحواد ث يزال ول يزل لم

والنفوس العقول ليسمونها إيجادها اقتضيت وولسائط ألسباب

وأوصافه تعالى الرب ألسماء عظيم من شرك هذا ومن

ول السما يثبتوا فلم والقرامطة الجهمية غلة من وأفعاله

الذات كمال إذا منه أكمل المخلوق جعلوا بل صفة

وصفاتها بألسمائها

فصل

يعطل ولم آخر إلها معه جعل من شرك الثاني النوع

جعلوه الذي النصارى كشرك وصفاته وربوبيته ألسماءه

شرك هذا ومن إلها وأمه إلها المسيح فجعلوا ثلثة

وحواد ث النور إلي الخير حواد ث بإلسناد القائلين المجوس



بان القائلين القدرية شرك هذا ومن الظلمة إلى الشر

بدون تحد ث وأنها نفسه أفعال يخلق الذى هو الحيوان

أشباه من كانوا ولهذا وإرادته وقدرته ا ولسلموا

إذا ربه فى إبراهيم حاج الذي شرك هذا ومن المجوس

وأميت أحي أنا قال ويميت يحيي الذي ربي إبراهيم قال

ويميت يحيي لله ندا نفسه جعل فهذا

السلم عليه ابراهيم فالزمه ويميت ا يحيي كما بزعمه

من بالشمس التيان أن قولك طرد ان وبركاته ا ورحمة

كما انتقال هذا وليس منها بها ا يأتي التي الجهة غير

أن الدليل طرد على الزاما بل الجدل أهل بعض زعم

بالكواكب يشرك ممن كثير شرك هذا ومن حقا كان

هو كما العالم هذا لمر مدبرة أربابا ويجعلها العلويات

عباد شرك هذا ومن وغيرهم الصائبة مشركى مذهب

أن يزعم من هؤلء ومن وغيرهم النار وعباد الشمس

أكبر أنه يزعم من ومنهم الحقيقة على الله هو معبوده

جملة من إله أنه يزعم من ومنهم اللهة

إليه والنقطاع إليه والتبتل بعبادته خصه إذا وأنه اللهة

معبودهم أن يزعم من ومنهم به واعتني عليه أقبل

هو من إلى به فوقه هو الذي المعبود يقربه الدني



تكثر فتارة لسبحانه ا إلى اللهة تلك تقربه حتي فوقه

ثقل وتارة الولسائط

فصل

وأخف الشرك هذا من ألسهل فهو العبادة فى الشرك وأما

يضر ل وأنه ا إل لإله أنه يعتقد ممن يصدر فانه أمرا

ول غيره إله ل وأنه ا إل يمنع ول يعطى ول ينفع ول

بل وعبوديته معاملته في لله يخلص ل ولكن لسواه رب

الرفعة ولطلب تارة الدنيا وطلب تارة نفسه لحظ يعمل

نصيب ولسعيه عمله من تارة الخلق عند والجاه والمنزلة

وللخلق نصيب وللشيطان نصيب وهوعه وحظه ولنفسه

فيه قال الذي الشرك وهو الناس أكثر حال هذا نصيب

فى حبان ابن رواه فيما ولسلم عليه ا صلى النبي

النمل دبيب من أخفى المة هذه فى الشرك صحيحه

أعوذ إني اللهم قال ا رلسول يا منه ننجوا وكيف قالوا

فالرياء أعلم ل لما وألستغفرك أعلم وأنا بك أشرك أن بك

إلى يوحي مثلكم بشر أنا إنما قل تعالى قال شرك كله

فاليعمل ربه لقاء يرجو كان فمن واحد إله إلهكم إنما

إله أنه كما أي أحدا ربه بعبادة يشرك ول صالحا عمل

له العبادة تكون أن ينبغي فكذلك لسواه إله ل واحد



فالعمل بالعبودية يفرد أن يحب باللهية تفرد فكما وحده

من وكان بالسنة المقيد الرياء من الخالى هو الصالح

عملى اجعل اللهم عنه ا رضي الخطاب بن عمر دعاء

فيه حد ل تجعل ول خالصا لوجهك واجعله صالحا كله

وقد العمل ثواب يبطل العبادة فى الشرك وهذا شيئا

لم من منزلة ينزله فإنه واجبا العمل كان إذا عليه يعاقب

أمر إنما لسبحانه ا فان المر ترك على فيعاقب يعلمه

ا ليعبدوا ال أمروا وما تعالى قال خالصة بعبادته

عبادته فى لله يخلص لم فمن حنفاء الدين له مخلصين

أمر ما يفعل لم

منه يصح فل به المأمور غير شيء به أتي الذي بل به

فمن الشرك عن الشركاء أغني أنا تعالى ا ويقول

به أشرك للذى فهو غيري فيه معى أشراك عمل عمل

مغفور وغير مغفور إلي ينقسم الشرك وهذا برئ منه وأنا

وليس وأكبر كبير إلى ينقسم الول والنوع وأصغر وأكبر

والتعظيم المحبة في بالله الشرك فمنه مغفور منه شيء

ل الذي الشرك من فهذا ا يحب كما مخلوقا يحب بأن

الناس ومن فيه لسبحانه قال الذى الشرك وهو ا يغفره



هذا أصحاب وقال الية أندادا ا دون من يتخذ من

جمعتهم وقد للهتهم الشرك

برب نسويكم إذ مبين ضلل لفى كما إن تالله الجحيم

الخلق فى لسبحانه به لسووهم ما أنهم ومعلوم العالمين

به لسووهم وإنما والقدرة والملك والحياء والماتة والرزق

الجهل غاية وهذا والتذلل لهم والخضوع والتأله الحب فى

الرباب برب التراب من خلق من يسوي فكيف والظلم

الفقير يسوي وكيف الرقاب لك بما العبيد يسوي وكيف

الذي بالذات المحتاج بالذات العاجز بالذات الضعيف بالذات

بالذات القادر بالذات بالغنى العدم ال ذاته من له ليس

ورحمته وعلمه وإحسانه وجوده وملكه وقدرته غناه الذي

من التام المطلق وكماله

جورا أشد حكم وأى هذا من أقبح ظلم فأي ذاته لوازم

تعالى قال كما يخلقه له لعدل من عدل حيث منه

الظلمات وجعل والرض السموات خلق الذى لله الحمد

من المشرك فعدل يعدلون بربهم كفروا الذين ثم والنور

ل بمن والنور الظلمات وجعل والرض السموات خلق

فى ول السموات فى ذرة مثقال لغيره ول لنفسه يملك

وأقبحه الظلم أكبر تضمن عدل من لك فيا الرض



فصل

والفعال القوال فى لسبحانه به الشرك هذا ويتبع

لغيره كالسجود الفعال فى فالشرك والنيات والرادات

لغيره وخضوعا عبودية الرأس وحلق بيته بغير والطواف

فى ا يمين هو الذى اللسود الحجر غير الحجار وتقبيل

لعن وقد لها والسجود والستلمها القبور تقبيل أو الرض

النبياء قبور اتخذ من ولسلم عليه ا صلى النبي

القبور أتخذ بمن فكيف فيها لله يصلى مساجد والصالحين

الصحيحين وفى ا دون من يعبدها أوثانا

أنبيائهم قبور أتخذوا والنصارى اليهود ا لعن قال أنه عنه

تدركهم من الناس حلل أن عنه الصحيح وفى مساجد

وفي مساجد القبور يتخذون والذين أحياء وهم الساعة

القبور يتخذون كانوا قبلكم كان من أن عنه أيضا الصحيح

ذلك عن أنهاكم فأنى مساجد القبور تتخذوا فل أل مساجد

حبان ابن وصحيح عنه ا رضى أحمد المام مسند وفى

القبور زوارات ا لعن ولسلم عليه ا صلى عنه

قوم غضب اشتد وقال والسرج المساجد عليها والمتخذين

إذا قبلكم كان من إن وقال مساجد أنبيائهم قبور اتخذوا

الصالح الرجل فيهم مات



أولئك الصورة تلك فيه وصوروا مسجدا قبره على بنوا

لله لسجد من حال فهذا القيامة يوم ا عند الخلق حلل

بنفسه للقبر لسجد من حال فكيف قبر على مسجد فى

قبري تجعل ل اللهم ولسلم عليه ا صلى النبي قال وقد

جانب ولسلم عليه ا صلى النبي حمى وقد يعبد وثنا

لله التطوع صلة عن نهى حتى حماية أعظم التوحيد

ذريعة يكون لئل غروبها وعند الشمس طلوع عند لسبحانه

هاتين فى لها يسجدون الذين الشمس بعباد التشبه الى

والصبح العصر بعد الصلة منع بأن الذريعة ولسد الحالتين

المشركون يسجد اللذين بالوقتين الوقتين هذين لتصال

لحد لينبغي فقال ا لغير السجود وأما للشمس فيهما

ورلسوله ا كلم فى ينبغي ول لله إل لحد يسجد أن

شرعا المتناع غاية في هو للذي ولسلم عليه ا صلى

وما وقوله ولدا يتخذ أن للرحمن ينبغي وما تعالى كقوله

الشياطين به تنزلت وما وقوله له ينبغي وما الشعر علمنا

أن لنا ينبغي كان وما الملئكة عن وقوله له ينبغي وما

أولياء من دونك من تتخذ

فصل



كالحلف اللفظ فى به الشرك لسبحانه به الشرك ومن

ولسلم عليه ا صلى عنه داود وأبو أحمد رواه كما بغيره

الحاكم وصححه أشرك فقد ا بغير حلف من قال أنه

ا شاء ما للمخلوق القائل قول ذلك ومن حبان وابن

قال أنه ولسلم عليه ا صلى النبي عن ثبت كما وشئت

ما قل ندا لله أجعلتني قال وشئت ا شاء ما رجل له

ولسلموا للعبد أثبت قد ا أن مع وهذا وحده ا شاء

أنا يقول من فكيف يستقيم أن منكم شاء لمن كقوله

ومالى وحسبك ا حسب فى وأنا وعليك ا على متوكل

ا بركات من وهذا ومنك ا من وهذا وأنت ا إل

ويقول الرض فى لي وأنت السماء فى لى وا وبركاتك

لله تائب وأنا ولفلن لله نذرا يقول أو فلن وحياة وا

هذه بين فوازن ذلك ونحو وفلنا ا أرجوا أو ولفلن

انظر ثم وشئت ا شاء ما القائل قول وبين اللفاظ

صلى النبي لجواب أولى قائلها أن لك يتبين أفحش أيهما

جعله قد كان إذا وأنه الكلمة تلك لقائل ولسلم عليه ا

صلى ا رلسول يداني ل من جعل قد فهذا بها لله ندا

أن لعله بل الشياء من شيء في ولسلم عليه ا

والعبادة فالسجود العالمين لرب ندا أعدائه من يكون



والنذر والتوبة والتحسب والخشية والتقوى والنابة والتوكل

واللستغفار والتحميد والتهليل والتكبير والتسبيح والحلف

كل والدعاء بالبيت والطواف وتعبدا خضوعا الرأس وحلق

ملك من لسواه ينبغي ول يصلح ل ا حق محض ذلك

رجل أن المام أحمد مسند وفى مرلسل نبي ول مقرب

فلما ذنبا أذنب قد ولسلم عليه ا صلى النبي إلى به أتى

إلى أتوب ول إليك أتوب إني اللهم قال يديه بين وقف

لهله الحق عرف قد فقال محمد

فصل

ل الذى البحر فذلك والنيات الرادات فى الشرك وأما

وجه غير بعمله أراد فمن منه ينجو من وقل له لساحل

فقد منه الجزاء وطلب إليه التقرب غير شيئا ونوى ا

فى لله يخلص أن والخلص وإرادته نيته فى أشرك

ملة الحنيفية هى وهذه ونيته وإرادته وأقواله أفعاله

غيرها أحد من كلهم عباده بها ا أمر التي ابراهيم

غير يبتغ ومن تعالى قال كما اللسلم حقيقة وهى

ملة وهى الخالسرين من الخرة فى وهو منه دينا اللسلم

ألسفه من فهو عنها رغب من التي السلم عليه ابراهيم

السفهاء



فصل

عن الجواب باب لك انفتح المقدمة هذه عرفت وإذا

الصواب نستمد وحده ا ومن فنقول المذكور السؤال

به للمخلوق والتشبيه بالخالق التشبه هو الشرك حقيقة

التي الكمال صفات اثبات ل الحقيقة فى التشبيه هو هذا

ا صلى ا رلسول بها ووصفه نفسه بها ا وصف

عين وأعمى قلبه ا نكس من فعكس ولسلم عليه

والتشبيه تشبيها التوحيد وجعل المر بلبسه وأركسه بصيرته

في بالخالق للمخلوق مشبه فالمشرك وطاعة تعظيما

بملك التفرد اللهية خصائص من فإن اللهية خصائص

الدعاء تعليق يوجب وذلك والمنع والعطاء والنفع الضر

ذلك علق فمن وحده به والتوكل والرجاء والخوف

لنفسه يملك ل من وجعل بالخالق شبهه فقد بمخلوق

من أفضل نشورا ول حياة ول موتا ول ضرا ول نفعا

بيديه كلها المور فازمة كله المر له بمن تشبيها غيره

مانع ل يكن لم يشأ لم وما كان شاء فما اليه ومرجعها

باب لعبده فتح إذ بل منع لما معطى ول أعطى لما

إليه يرلسلها لم عنه أمسكها وإن أحد يمسكها لم رحمته

بالذات الفقير العاجز هذا تشبيه التشبيه أقبح فمن أحد



المطلق الكمال اللهية خصائص ومن بالذات الغني بالقادر

الوجوه من بوجه فيه نقص ل الذي الوجوه جميع من

والتعظيم وحده له كلها العبادة تكون أن يوجب وذلك

والتوكل والنابة والرجاء والدعاء والخشية والجلل

عقل يجب ذلك كل الحب غاية مع الذل وغاية واللستعانة

وشرعا عقل ويمنع وحده له يكون أن وفطرة وشرعا

لغيره ذلك من شيئا جعل فمن لغيره يكون أن وفطرة

أقبح وذلك له ولند له لشبيه بمن الغير ذلك شبه فقد

أخبر الظلم غاية وتضمنه قبحه ولشدة وأبطله التشبيه

أنه مع ليغفره أنه عباده لسبحانه

العبودية اللهية خصائص ومن الرحمة نفسه على كتب

الحب غاية بدونهما لها قوام ل لساقين على قامت التي

الخلق منازل وتفاوت العبودية تمام هذا الذل غاية مع

حبه أعطى فمن الصلين هذين في تفاوتهم بحسب فيها

حقه خالص في به شبهه فقد ا لغير وخضوعه وذله

وقبحه الشرائع من شريعة به تأتي أن المحال من وهذا

فطر الشياطين غيرت ولكن وعقل فطرة كل في مستقر

عنها واحتالتهم عليهم وأفسدتها وعقولهم الخلق أكثر

ا من له لسبقت من الولى الفطرة على ومضى



يوافق بما كتبه عليهم وأنزل رلسله اليهم فارلسل الحسنى

ا يهدي نور على نورا بذلك فازدادوا وعقولهم فطرهم

اللهية خصائص فمن هذا عرف اذا يشاء من لنوره

ومنها به المخلوق شبه فقد لغيره لسجد فمن السجود

التوبة ومنها به شبهه فقد غيره على توكل فمن التوكل

تعظيما بالسمه الحلف ومنها به شبهه فقد لغيره تاب فمن

جانب فى هذا به شبهه فقد بغيره حلف فمن وإجلل

ودعا وتكبر تعاظم فمن به التشبه جانب فى وأما التشبيه

والرجاء والخضوع والتعظيم المدح فى اطرائه الى الناس

بالله فقد والستعانة والتجاء ورجاء خوفا به القلب وتعليق

ربوبيته فى ونازعه

الذل غاية ويذله الهوان غاية يهنيه بأن حقيقه وهو وإلهيته

ا صلى عنه الصحيح وفى خلقه أقدام تحت ويجعله

إزاري العظمة وجل عز ا يقول قال ولسلم عليه

كان وإذا عذبته منهما واحدا نازعني فمن ردائي والكبرياء

عذابا الناس أشد من بيده الصورة يصنع الذي المصور

الظن فما الصنعة مجرد فى بالله لتشبه القيامة يوم

ا صلى النبي قال كما واللهية الربوبية فى بالله بالتشبه

القيامة يوم عذابا الناس أشد ولسلم عليه



عنه الصحيحين وفى خلقتم ما أحيوا لهم يقال المصورون

ومن وجل عز ا قال قال أنه ولسلم عليه ا صلى

فليخلقوا ذرة فليخلقوا كخلق خلقا يخلق ذهب ممن أظلم

منهما أعظم هو ما على والشعيرة بالذرة فنبه شعيرة

صنعة في به تشبه من حال هذا أن والمقصود وأكبر

وإلهيته ربوبيته خواص فى به تشبه من حال فكيف صورة

لله إل ينبغي ل الذي اللسم فى به تشبه من وكذلك

في ثبت وقد ونحوه الحكام وحاكم الملك كملك وحده

أخنع أن قال أنه ولسلم عليه ا صلى عنه الصحيح

الملوك ملك شاه بشاهان يسمى رجل ا عند اللسماء

بملك يسمى رجل ا أغيظ لفظ وفي ا ال ملك ول

فى به تشبه من على وغضبه ا مقت فهذا الملك

وحده الملوك ملك لسبحانه فهو الله ينبغي ل الذى اللسم

ويقضي كلهم الحكام الذى فهو وحده الحكام حاكم وهو

غيره ل كلهم عليهم


فصل

وهممو المسممألة لسممر يكشف عظيم أصل فههنا هذا تبين إذا

المسمميء فممان بممه الظن إلساءة ا عند الذنوب أعظم أن



ممما بممه فظممن المقممدس كماله خلف به ظن قد الظن به

به الظانين لسبحانه ا توعد ولهذا وصفاته ألسماؤه يناقض

تعممالى قممال كممما غيرهممم بممه يتوعممد لممم بممما السمموء ظن

لهممم وأعممد ولعنهممم عليهممم ا وغضب السوء دائرة عليهم

مممن صممفة أنكممر لمممن تعممالى وقممال مصمميرا ولساءت جهنم

فاصممبحتم أرداكممم بربكممم ظننتممم الذي ظنكم وذلكم صفاته

قال إنه ابراهيم خليله عن تعالى وقال الخالسرين من من

فممما تريممدون امم دون آلهممة أإفكمما تعبممدون ممماذا لقممومه

إذا بممه يجممازيكم أي ظنكممم فممما أي العممالمين بممرب ظنكم

معممه عبدتم حين به ظننتم وماذا غيره عبدتم وقد لقيتموة

حممتى النقممص من وربوبيته وصفاته بالسمائه وماظننتم غيره

أهله هو ما به ظننتم فلو غيره عبودية إلى ذلك أحوجكم

وأنممه قممدير شمميء كل على وهو عليم شيء بكل أنه من

قممائم وأنه إليه فقير لسواه ما وكل لسواه ما كل عن غني

فيممه يشرك ل خلقه بتدبير المتفرد وأنه خلقه على بالقسط

ممن خافيمة عليمه يخفمي فل الممور بتفاصيل والعالم غيره

والرحمممن معيممن إلممى يحتمماج فل وحده لهم والكافي خلقه

وهممذا يسممتعطفه مممن إلممى رحمتممه فممي يحتمماج فل بممذاته

مممن الى يحتاج فأنهم الرؤلساء من وغيرهم الملوك بخلف



حمموائجهم قضمماء من إلى وحوائجهم الرعية أحوال يعرفهم

بالشممفاعة يسممتعطفهم مممن وإلممى يسممترحمهم مممن يبممك

وعجزهم وضعفهم لحاجتهم ضرورة الولسائط إلى فاحتاجوا

كممل عممن الغني شيء كل على القادر فأما علمهم وقصور

شمىء كمل رحمتمه ولسمعت المذى الرحيمم الرحممن شىء

ربمموبيته بحممق نقممص خلقممه وبيممن بينممه الولسممائط فادخممال

ان يسمتحيل وهمذا لسموء ظمن بمه وظمن وتوحيمده وإلهيتمه

مسممتقر وقبحممه والفطممر العقممول فى ويمتنع لعباده يشرعه

معظممم العابممد أن هذا يوضع قبيح كل فوق السليمة في

الممذى هو وحده تعالى ورب له ذليل خاضع متأله لمعبوده

والخضمموع والتممذلل والتممأله والجلل التعظيممم كمممال يستحق

لغيممره حقه يعطى أن الظلم أقبح فمن حقه خالص وهذا

فممى شممريكه جعل الذى لسيما ول فيه وبينه بينه يشرك أو

مثل لكممم ضممرب تعممالى قممال كما ومملوكه عبده هو حقه

شممركاء من أيمانكم ملكت مما لكم الشياطين أنفسكم من

يكممون أن يممأنف أحممدكم كممان إذا أي اليممة رزقنمماكم فيممما

عبيممدي من لى تجعلون فكيف رزقه فى له شريك مملوكه

لغيممري لتنبغممي التى اللهية وهو متفرد به أنا فيما شركاء

قممدري حممق قممدرني فما ذلك زعم فمن لسوائي تصح ول



بممه متفممرد أنمما بممما أفردنممي ول عظمممتي حق عظمني ول

معممه عبممد من قدره بحق ا قدر فما خلقى دون وحدي

فالسمتمعوا مثل ضممرب النماس أيهمما يا تعالى قال كما غيره

ولممو ذبابمما يخلقمموا لممن امم دون مممن تدعون الذين إن له

قممدره حق ا قدر فما عزيز لقوي قوله إلى له اجتمعوا

وإن وأصممغر حيمموان أضممعف خلممق من غيره معه عبد من

اللسممتعاذة علممى يقممدروا لممم عليممه مما شيئا الذباب يسلبهم

جميعمما والرض قممدره حق ا قدروا وما تعالى قال منه

وعظمتممه شممأنه هممذا من قدر فما الية القيامة يوم قبضته

شممىء له ليس من عبادته فى معه أشرك من قدره حق

أعجز هو بل البتة ذلك من

مممن قممدره حممق العزيممز القمموي قممدر فممما وأضممعفه شىء

من قدره حق قدره ما وكذلك الذليل الضعيف معه أشرك

بممل كتابمما أنممزل ول رلسممول خلقممه إلممى يرلسممل لم أنه قال

خلقممه إهمممال مممن منه يحسن ول به يليق مال إلى نسبه

قممدره ممما وكذا عبثا باطل وخلقهم لسدي وتركهم وتضييعهم

العلى وصفاته الحسنى ألسمائه حقائق نفي من قدره حق

خلقممه فمموق وعلمموه واختيمماره وإرادتممه وبصره لسمعه فنفى

عممموم ونفى يريد بما خلقه من شاء لمن وتكليمه وكلمه



ومعاصمميهم طمماعتهم مممن عبمماده بأفعممال وتعلقهمما قممدرته

ممما لنفسممهم يخلقون وجعلهم ومشيئته قدرته عن فأخرجها

يشمماء مممال ملكممه فممى فيكممون الممرب مشمميئه بممدون يشاؤن

علمموا المجوس اشباه قوله عن فتعالى يكون مال ويشاء

عبممده ! يعاقب أ قال من قدره حق قدره ما وكذلك كبيرا

فيممه لممه تممأثير ول قدرة عليه له ول عبده يفعله مال على

عبممده فيعمماقب جللممه جممل الممرب فعممل نفس هو بل البتة

علممى وجممبره عليممه العبد جبر الذي لسبحانه فهو فعله على

مممن كممان وإذا للمخلمموق المخلمموق أكراه من أعظم الفعل

علممى عبده أكره لو السيد إن والعقول الفطر في المستقر

العممادلين فأعممدل قبيحمما لكان عاقبه ثم اليه الجأه أو فعل

علممى العبممد يجممبر كيف الراحمين وأرحم الحاكمين وأحكم

واقممع هممو ول تممأثير ول صممنع فيممه للعبممد يكممون ل فعممل

ذلممك عن ا تعالى عليه يعاقب ثم البتة فعله ول بارادته

المجمموس قممول أشممباه مممن شممر هممؤلء وقممول كممبيرا علوا

حممق قممدره ممما وكممذلك قممدره حق ا قدر ما والطائفتان

يرغمب مكمان ول حممش ول نتمن عممن يصممنه لم من قدره

أن عرشممه عممن وصانه مكان كل فى جعله بل ذكره عن

الصممالح والعمل الطيب الكلم تصعد إليه عليه مستويا يكون



المممر وتممدبر عنده من وتنزل والروح الملئكة وتعرج يرفعه

السممتوائه عممن فصانه إليه تعرج ثم الرض إلى السماء من

النسممان يممأنف مكممان كممل فى جعله ثم الملك لسرير على

حممق امم قممد وممما فيممه يكممون أن الحيمموان مممن غيره بل

ورضمماه ورأفتممه ورحمتممه محبتممه حقيقممة نفممى مممن قممدره

هممي الممتي حكمتممه حقيقممة نفممي مممن ول ومقتممه وغضممبه

حقيقممة نفممى مممن ول بفعلممه المقصممودة المحمودة الغابات

أفعمماله بممل بممه يقموم اختياريما فعل لمه يجعممل ولمم فعلممه

والسممتوائه وإتيممانه مجيئه حقيقة فنفي عنه متفصلة مفعولت

يمموم ومجيئممه الطور جانب من مولسى وتكليمه عرشه على

مممن ذلك غير الى بنفسه عباده بين القضاء لفصل القيامة

قممد ينفيهمما أنهممم شممدة نفوهمما الممتي كماله وأوصاف أفعاله

جعممل مممن قممدره حق يقدره لم وكذلك قدره حق قدروه

مخلوقمماته جميممع فممى يحل لسبحانه وجعله وولدا صاحبة له

قممدره حممق يقممدره لممم وكممذلك الوجممود هذا عين جعله أو

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أعلمكم رفع إنه قال من

والخلفممة الملك فيهم ا وجعل ذكرهم وأعلى بيته وأهل

وأهل ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أولياء وضع والعزو



ثقفمموا ممما أيممن الممذل عليهممم وضممرب وأذلهممم وأهممانهم بيته

قول عن تعالي الرب جناب فى القدح غاية يتضمن وهذا

اليهممود قممول مممن مشممتق القممول وهممذا كبيرا علوا الرافضة

فادعمما ظالممما ملكا أرلسل إنه العالمين رب فى والنصارى

على يكذب طويل زمانا وأخذ ا على وكذب لنفسه النبوة

كممذا عممن ونهممى بكممذا وأمممر كذا قال ويقول وقت كل ا

وأموالهم أتباعهم دماء ويستبيح ورلسله أنبيائه شرائع وينسخ

يظهممره تعممالى والممرب ذلممك لممى أبمماح ا ويقول وحريمهم

يخممالفه ممممن ويمكنممه دعواته ويجيب ويقربه ويعليه ويؤيده

بممه الظفممر أحممد يعمماديه ول صممدقه علممى الدلممة ويقيممم

شمميئا تصممديقه أدلممة وتحممد ث وتقريممره وفعله بقوله فيصدقه

أعظم يتضمن هذا أن ومعلوم القيامة يوم إلى شىء بعد

وحكمتممه وعلمممه وتعممالى لسممبحانه الرب فى والطعن القدح

كممبيرا علمموا الجاحممدين قول عن ا تعالى وربوبيته وحمته

تجممد الرافضممة مممن إخمموانهم وقول هؤلء قول بين فوازن

الشاعر قال كما القولين

ل عوض داج * بالسحم تقالسما أم ثدى لبان رضيعى

يتفرق



يعمذب أن يجموز أنمه قال من قدره حق يقدره لم وكذلك

النعيممم دار ويممدخلهم عيممن طرفممة يعصممه لممم ومن أولياءه

عنه جاء المحض الخبر وإنما إليه بالنسبة المرين كل وأن

وقممد وعممدله حكمتممه للمخالفة ل للخبر فمعناه ذلك بخلف

غايممة ذلممك عليممه جمموز مممن علممى كتممابه فممى لسبحانه أنكر

لممم وكممذلك الحكممام ألسمموء مممن بممه الحكممم وجعل النكار

يبعممث ول الممموتى يحيى ل أنه زعم من قدره حق يقدره

فيممه المحسن يجازى ليوم الخلق يجمع ول القبور فى من

ممن حقمه للمظلموم ويأخمذ بالساءته فيه والمسيء باحسانه

أجلممه مممن الدار هذه فى المشاق للمتحملين ويكرم ظالمه

يختلفمون المذى لخنقمه ويمبين كرامتمه بأفضمل مرضاته وفى

يقدره لم وكذلك كاذبين كانوا أنهم كفروا الذين ويعلم فيه

فممارتكبه ونهيممه فعصمماه أمممره عليممه هممان مممن قممدره حممق

هممواه وكممان عنممه قلبه وغفل فأهمله وذكره فضيعه وحقه

مممن عنده أهم المخلوق وطاعة رضاه طلب من عنده آثر

وماله وعمله وقوله وعلمه قلبه من الفضلة فلله ا طاعة

بنظممر يسممتخف عنممده المهممم لنممه ذلممك فى المقدم ولسواه

بيممده وناصمميته قبضممته فممى وهممو عليممه واطلعممه إليه ا

قلبممه بكممل عليممه وإطلعممه إليممه المخلمموق نظممر ويعظممم



امم مممن يسممتخفى ول النمماس مممن ويسممتخفى وجمموارحه

ممما بافضممل الخلممق ويعامممل ا يخشى ول الناس ويخشى

عنده ما باهون عامله ا عامل وإن عليه يقدر وما عنده

قممام البشممر مممن يحبممه مممن خدمممة فممى قممام وان وأحقره

وجمموارحه قلبه له افرغ وقد النصيحة وبذل والجتهاد بالجد

ربممه حممق فى قام إذا حتى مصالحه من كثير على وقدمه

مخلمموق مممن مخلمموق ليرضمماه قياما قام القدر لساعد إن

فهممل مثله مخلوق به يواجه أن يستحي ما له وبذل مثله

قممدره حق قدره وهل وصفه هذا من قدره حق ا قدر

الجلل مممن حقممه محممض فى عدوه وبين بينه شارك من

فلممو والرجمماء والخمموف والخضمموع والذل والطاعة والتعظيم

ذلممك لكممان ذلك فى شريكا إليه الخلق أقرب من له جعل

بينممه وتشممريكا بممه والستهانة حقه محض على وتوثبا جراءة

فكيممف لسممبحانه اللممه يصمملح ول ينبغممي ل فيما غيره وبين

وأمقتهم عليه وأهونهم إليه الخلق أبغض معه أشرك وإنما

الشمميطان إل امم دون من ماعبد فإنه الحقيقة وهو عنده

تعبممدوا ل أن آدم بنممي يمما إليكم أعهد ألم تعالى قال كما

صممراط هممذا اعبممدوني وأن مممبين عممدو لكممم إنممه الشيطان

وقعممت بزعمهممم الملئكممة المشممركون عبممد ولممما مسممتقيم



كممما الملئكممة يعبممدون أنهم يظنون وهم للشيطان عبادتهم

للملئكممة نقممول ثممم جميعمما نحشممرهم ويمموم تعممالى قممال

كممانوا بممل دونهم من ولينا قالوا يعبدون كانوا إياكم أهؤلء

يممدعو فالشمميطان مؤمنممون بهممم أكممثرهم علمنممي يعبممدون

عبمماد كممذلك ملممك أنممه ويمموهمهم عبممادته إلممى المشممركين

روحانيممات يعبممدون إنهممم يزعمون والكواكب والقمر الشمس

تخاطبهم التى وهي الكواكب هذه

قارنهمما الشمممس طلعممت إذا ولهممذا الحوائممج لهممم وتقضممي

وكممذلك لممه لسممجودهم فيقممع الكفممار لهما فيسجد الشيطان

يعبممدهما لمم وأمممه المسمميح عبمد مممن وكممذلك غروبهمما عند

بعبممادته أمممره مممن يعبد أنه يزعم فإنه الشيطان عبد وإنما

الشمميطان هممو وهممذا بهمما وأمرهم لهم ورضيها أمه وعبادة

عليممه امم صلى ورلسوله ا عبد ل عليه ا لعنة الرجيم

يمما إليكممم أعهد ألم تعالي قوله على كله هذا فيدل ولسلم

مبين عدو لكم إنه الشيطان تعبدوا ل أن آدم بني

بنممي مممن أحممد عبد فما مستقيم صراط هذا اعبدوني وأن

للشمميطان عبممادته وقعممت ال كممان مممن كائنا ا غير آدم

ويسممتمتع إغراضممه حصممول فممى بممالمعبود العابممد فيسممتمع

هممو الذي ا مع وإشراكه له تعظيمه فى بالعابد المعبود



نحشممرهم ويموم تعمالى قمال ولهمذا الشميطان رضماه غايمة

مممن أي النممس مممن السممتكثرتم قد علمني معشر يا جميعا

السممتمتع ربنمما النممس من أولياؤهم وقال وإضللهم إغوائهم

مثمواكم النمار قمال لنا أجلت الذي أجلنا وبعنا ببعض بعضنا

فهمذه عليمم حكيمم ربمك ان ام شماء ما إل فيها خالدين

أكممبر الشممرك كممان لجلممه الممذى السممر إلممى لطيفممة إشممارة

يمموجب وإنممه منه التوبة بغير يغفره ل وأنه ا عند الكبائر

عنممه النهممى أنزل وقبحه تحريمه ليس وأنه النار فى الخلود

غيممره إلهمما لعبمماده يشرع أن لسبحانه ا على يستحيل بل

جللممه ونعمموت كمممال أوصاف يناقض ما عليه يستحيل كما

أن والجلل والعظمة واللهية بالربوبية بالمنفرد يظن وكيف

ذلممك امم تعالى به يرضي أو ذلك فى مشاركته فى يأذن

كبيرا علوا

فصل

امم خلمق المذى للممر منافاة شيء أكبر الشرك كان فلما

عنممد الكبممائر أكبر من كان الذي بالمر لجله أمر الخلق له

خلممق لسبحانه ا فإن تقدم كما وتوابعه الكبر وكذلك ا

والشممرك وحممده لممه الطاعممة لتكممون الكتمماب وأنممزل الخلممق

أهممل علممى الجنممة امم حممرم ولممذلك ذلممك ينافيممان والكممبر



مممن ذرة مثقممال قلبه فى كان من وليدخلها والكبر الشرك

كبر

فصل

فممى علممم بل ا على القول المفسدة كبر فى ذلك ويلى

نفسممه به وصف ما بضد ووصفه وأفعاله وصفاته ألسمائه

شمميء أشممد فهممذا ولسلم عليه ا صلى رلسوله به ووصفه

فممى وقممدح والمممر الخلممق لممه مممن لكمال ومناقضة منافاة

علممم عممن ذلممك صممدر فممإن الممرب وخصائص الربوبية نفس

فممإن امم عنممد إثممما وأعظممم الشممرك مممن أقبممح عنمماد فهو

الجاحممد المعطممل مممن خيممر الممرب بصممفات المقممر المشممرك

ملكممه يجحممد ولممم للملممك بالملك أقر أن كما كماله لصفات

شريكا معه جعل لكن الملك بها الستحق التى الصفات ول

الملممك صممفات جحممد ممن خير إليه تقربا المور بعض فى

الفطممر لسائر فى مستقر أمر هذا ملكا الملك به يكون وما

مممن لهمما والجحممد الكمممال صفات فى القدح فأين والعقول

إليممه يتقممرب العابممد وبيممن الحق المعبود بين والسطة عبادة

التعطيممل فممداء وإجلل لممه إعظاممما الوالسممطة تلممك بعبادة

عممن امم حكممى ولهذا له دواء ل الذى العضال الداء هذا

بممه أخممبر ممما مولسممى على أنكر أنه والرذائل المعطلة إمام



لعلممى صرحا لي ابن هامان يا السموات فوق ربه أن من

وإنمي مولسمى إله إلى فاطلع السموات ألسباب اللسباب أبلغ

كتبممه فممى الشممعري الحسن وأبو الشيخ واحتج كاذبا لظنه

هممذا غيممر فممي لفظممه ذكرنمما وقد الية بهذه المعطلة على

حمرب علمى اللسملمية الجيموش اجتمماع كتماب وهو الكتاب

بل امم علممى والقممول العلمموم إثبات في والجهمية المعطلة

جهل المضمملة البمدع هذه كانت ولما متلزمان والشرك علم

بممه وأخممبر نفسممه عن عن به أخبر بما وتكذيبا ا بصفات

مممن كممانت وجهل عنممادا ولسمملم عليه ا صلى رلسوله عنه

إبليممس إلممى أحب وكانت الكفر عن قصرت إن الكبائر أكبر

إلممي أحممب البدعممة السلف بعض قال كما الذنوب كبار من

ليتمماب والبدعة منها يتاب المعصية لن المعصية من إبليس

بني أهلكت ا لعنه إبليس وقال منها

فلممما واللسممتغفار امم إل إلممه بل وأهلكمموني بالممذنوب آدم

يتوبممون ول يممذنبون فهممم الهممواء فيهممم ثبتممت ذلممك رأيت

إنما المذنب أن ومعلوم صنعا يحسنون أنهم يحسبون لنهم

وفتنممة النمموع علممى فضممرره المبتدع وأما نفسه على ضرره

والمبتممدع لشهوة فى المذنب وفتنة الدين أصل فى المبتدع

عنممه يصممدهم المسممتقيم امم صممراط علممى للناس قعد قد



الممرب أوصمماف فممى قممادح والمبتممدع كممذلك ليممس والمممذنب

بممه جمماء لممما أعلمكم والمبتدع كذلك ليس والمذنب وكماله

كممذلك ليممس والعاصممي ولسمملم عليممه امم صمملى الرلسممول

بطيممء والعاصي الخرة طريق الناس على يقطع والمبتدع

ذنوبه بسبب السير

فصل

بممه قامت الذي للعدل منافيان والعدوان الظلم كان لما ثم

عليه ا صلى رلسله لسبحانه ا وأرلسل والرض السموات

من الظلم أي كان بالقسط الناس ليقوم كتبه وأنزل ولسلم

بحسممب العظمممة فممى درجتممه وكممانت امم عنممد الكبائر أكبر

ل الممذي الصممغير الطفممل ولممده النسان نفسه فى مفسدته

ورحمتممه محبتممه على القلوب لسبحانه ا جبل وقد له ذنب

وقتله ظاهرة بمزية ذلك من الوالدين وخص عليه وعطفها

أقبممح مممن وممماله ومشممربه مطعمممه فممى يشاركه أن خشية

وجمموده لسممبب كانمما الممذين أبممويه قتله وكذلك وأشده الظلم

بحسمب القتمل درجممات وتتفماوت رحمممه ذات قتلممه وكمذلك

ونصمميحته إبقممائه فممى السممعي قتلممه مممن وإلسممتحقاق قبحممه

نممبي قتله أو نبيا القيامة يوم عذابا الناس أشد كان ولهذا



ويممدعوهم بالقسممط النمماس يأمر عالما أو عادل إماما ويليه

امم جعممل وقممد دينهممم فممى وينصممحهم لسممبحانه امم إلممى

وغضممب النممار فممى الخلممود عمممدا المؤمنممة النفممس لسممبحانه

عمممدا المؤمن هذا له العظيم العذاب وإعداد ولعنته الجبار

بعممد الواقممع اللسمملم أن خلف ول مممانع منممه يمنع لم ما

وهممل الجممزاء زلممك نفمموذ مممن مممانع واختيارا طوعا القتل

للسمملف قممولن فيممه وقمموعه بعممد منممه المسمملم توبممة تمنممع

تمنممع ل قممالوا والممذين أحمممد عممن روايتممان وهممما والخلممف

دار فممى يسممتوفه لم لدمي حق أنه رأوا نفوذه من التوبة

دار فممى لممه يسممتوفى أن بممد فل بظلمته منه وخرج الدنيا

محضممن السممتوفى فإنممما المموار ث السممتوفاه فممما قممالو العدل

ينفممع وممما عنممه والعفممو السممتيفائه بين ا خيره الذى حقه

حصممل لظلمتممه السممتدراك وأي وارثممه السممتيفاء من المقتول

بالستيفاء

ل المقتممول حق أن المسألة فى القولين أصح وهذا وارثه

الشممافعي لصممحاب وجهممان وهى الوار ث بالستيفاء يسقط

والسممتيفاء بالتوبممة يسممقط أنممه طائفة ورأت وغيرهما وأحمد

قممد جناه قد الذي والذنب قبلها ما تهدم التوبة فإن الوار ث

الكفممر أثممر تمحممو التوبممة كممانت وإذا قممالوا حممده عليه أقيم



محو عن تقصر فكيف القتل من اثما أعظم وهما والسحر

أوليمماءهم قتلمموا الممذين الكفار توبة ا قبل وقد القتل أثر

أوليمماءهم أحرقمموا الممذين ودعمما عبمماده خيممار مممن وجعلهممم

يمما تعمالي وقممال التوبممة إلممى ودعمماهم دينهم عن وفتنوهم

امم إن امم رحمممة مممن تقنطمموا ل أنفسهم الذين عبادي

تتنمماول وهممى التممائب حممق فممى وهممذا جميعا الذنوب يغفر

ويعمماقب الذنب من العبد يتوب وكيف قالوا دونه فما الكفر

وجزائممه للممه شممرع فى انتفاؤه معلوم هذا التوبة بعد عليه

تسممليمها يمكممن ول نفسممه تسممليم المممذنب هذا وتوبة قالوا

تسممليم وجعممل مقممامه وليممه الزهممري فأقمام المقتممول إلممى

الذي المال تسليم بمنزلة المقتول إلى كتسليمها إليه النفس

والتحقيممق للمممورو ث تسممليمه مقممام يقمموم فممانه لوارثه عليه

للممه حممق حقمموق ثلثممة بممه يتعلمق القتمل أن المسممألة فى

نفسه القاتل لسلم فإذا للولى وحق المقتول للمظلوم وحق

وتوبممة امم مممن وخوفمما فعل ما الولى إلى واختيارا طوعا

أو باللسممتيفاء الممولى وحممق بالتوبة ا حق يسقط نصوحا

حق وبقى العفو أو الصلح

التمائب عبمده عمن القياممة يموم عنمه ام يعوضمه المقتول

تبطممل ول هممذا حممق يبطممل فل وبينه بينه ويصلح المحسن



طائفممة فقالت فيها اختلف فقد المال مسألة وأما هذا توبة

مممن بريممء فقممد المموار ث إلممى المممال من عليه ما أدي إذا

طائفممة وقممالت الدنيا فى منها بريء كما الخرة فى عهدته

وهو القيامة يوم عليه باقية بأخذه ظلمه لمن المطالبة بل

انتفمماعه مممن منعممه فأنه له وارثه بأخذ ظلمته يستدرك لم

لممم ظلممم فهممذا بممه ينتفممع ولم ومات حياته طول فى به

انتقممل لممو أنممه وبنمموا بممادراكه غيره به ينتفع وأنما يستدركه

للجميمع المطالبمة كمانت الورثمة وتعمدد واحد إلي واحد من

عنممد منهممم واحممد كممل إلي دفعه عليه يجب كان حق لنه

مالممك أصممحاب مممن طائفممة قممول وهممذا المموار ث هممو كممونه

إن فقممال الطممائفتين بيممن امم رحمممه شيخنا وفصل وأحمد

مممات حممتى يأخممذه فلممم بممه والمطالبممة من المورو ث تمكن

كممذلك لممه هممي كما الخرة فى للوار ث به المطالبة صارت

بينممه حممال بممل وأخممذه طلبه من يتمكن لم وإن الدنيا فى

التفصمميل وهممذا الخممرة فى له فالطلب وعدوانا ظلما وبينه

علممى الظممالم الستهلكه إذا المال فإن يقال ما أحسن من

التى وداره قاتل قتله الذي عبده بمنزلة صار منه المورو ث

ومثل غيره وشربه أكله الذى وشرابه وطعامه غيره أحرقها

المطالبة فحق الوار ث على ل المورو ث على تلف إنما هذا



المممال كممان فممإذا يقممال أن فينبغممي ملكممه علممى تلممف لمن

ملممك فهي الموت بعد باقية قائمة أعيانا أو أرضا أو عقارا

لمم وإذا وقممت كممل إليممه دفعهمما الغاصب على يجب للوار ث

يسممتحق كما تعالى ا عند بها المطالبة الستحق إليه تدفع

إل منه مخلص ل قوى لسؤال وهذا الدنيا فى بها المطالبة

مشتركا ل ما غصب لو كما جمعيا لهما المطالبة يقال بان

لممو وكممما منه بحقه المطالبة منهم كل الستحق جماعة بين

البطممون حممق فابطل بطون على مرتب وقف على الستولى

يكممن ولممم لجميعهممم القيامممة يمموم المطالبة كانت منه كلهم

أعلم وا بعض من بها أولى بعضهم

فصل

تعممالي امم قممال المفسممدة هممذه القتل مفسدة كانت ولما

نفممس بغير نفسا أنه لسرائيل بني على كتبنا ذلك أجل من

فكأنممما أحياهمما ومممن جميعمما النمماس الرض فممى فساد أو

مممن كممثير علممى هممذا فهممم أشممكل وقممد جمعيا الناس أحيا

عنممد إثممما أعظممم مائممة قاتممل إثممم أن معلوم وقالوا الناس

أن ظنهممم مممن أتمموا وإنممما واحدة نفس قاتل إثم من ا

علممى يممدل لممم والقممول والعقوبممة الثممم مقدار فى التشبيه

قممال وقممد أحكممامه بجميممع الشىء تشبيه من يوم ول هذا



ضممحاها أو عشممية إل يلبثمموا لممم يرونهمما يمموم كممأنهم تعالى

إل يلبثمموا لممم يوعممدون ممما يممرون يمموم كممانهم تعالى وقال

إنممما الممدنيا فممى لبثهممم أن يمموجب ل وذلك نهار من لساعة

من ولسلم عليه ا صلى النبي قال وقد المقدار هذا كان

ومممن الليممل نصممف قممام فكأنممما جماعممة فى العشاء صلى

مممع أى كلممه الليممل قممام فكأنممما جماعممة فممى الفجممر صلى

مممن قوله هذا من وأصرح آخر لفظ فى جاء كما العشاء

الممدهر صممام فكأنممما شمموال مممن لسممتا وأتبعه رمضان صام

أحممد امم هممو قممل قممرأ مممن ولسمملم عليه ا صلى وقوله

همذه فاعمل ثممواب أن ومعلمموم القمرآن ثلمث قمرأ فكأنممما

ولممو لسممواء قدرها فيكون به المشبه ثواب يبلغ لم الشياء

فى والعشاء الفجر لمصلى يكن لم لسواء الثواب قدر كان

أوتي وما والنصب التعب غير منفعه الليل قيام فى جماعة

رلسمموله وعممن امم عممن الفهم من أفضل اليمان بعد أحد

فان يشاء من يوتيه ا فضل وذلك ولسلم عليه ا صلى

واحممدة نفممس قاتممل بيممن التشبيه وقع شيء أي ففي قيل

أن أحدها متعددة وجوه في قيل جميعا الناس قاتل وبين

ولسمملم عليممه امم صلى ورلسوله لله عاص منهما واحد كل

بغضممب قممدباء منهممما وكممل لعقمموبته متعرض لمره مخالف



وأعممدلهم جهنم نار في الخلود والستحقاق ولعنته ا من

أو نبيمما إثم فليس العذاب درجات تفاوتت وإن عظيما عذابا

آحمماد مممن له مزية ل من بالقسط الناس يأمر عادل إماما

النفممس ازهمماق السممتحقاق فممى لسممواء أنهممما الثمماني الناس

الحممرام الممدم لسممفك علممى الجممراءة فى لسواء أنهما الثالث

الرض فممى الفسمماد لمجممرد بممل إلسممتحقاق بغير نفسا فإن

للنمموع معمماد فهو قتله وأمكنه به ظفر من كل يجترى فأنه

أو ظالممما أو فالسممقا أو قمماتل يسمممي أنممه ومنهمما النسمماني

جعل لسبحانه ا أن ومنها جميعا الناس يسمي كما واحد

وتواصمملهم وتعمماطفهم وتراحمهممم تممواددهم فممى المممؤمنين

لسممائر لممه تممداعي عضمموا منممه اشممتكى إذا الواحممد كالجسممد

ذلممك مممن عضمموا القاتممل أتلف فإذا والسهر بالحمى الجسد

فمممن أعضممائه جميع وآلم الجسد لسائر أتلف فكأنما الجسد

جميع أذي وفى المؤمنين جميع آذى فقد واحدا مؤمنا آذي

عمن يممدافع إنمما ا فإن كلهم الناس جميع أذى المؤمنين

المخفممر إيممذاء الخفيممر فإيممذاء بينهم الذين بالمؤمنين الناس

ظلمما النفس لتقتل ولسلم عليه ا صلى النبي قال وقد

أول لنممه منها كفل الول آدم ابن على كان أل حق بغير

ول زان أول فممى الوعيممد هممذا يجىء ولم القتل لسن من



المشركين أول كان وإن مسكر شارب أول ول لسارق أول

لسممن مممن أول لنممه قاتممل أول مممن بممذلك أولى يكون قد

بممن عمممرو ولسمملم عليممه ا صلى النبي رأي ولهذا الشرك

ممن أول لنه النار فى العذاب أعظم يعذب الخزاعي لحى

ولتكونمموا تعممالى قممال وقممد السمملم عليه إبراهيم دين غير

كفره إثم فيكون بعدكم من بكم فيفتدي أي به كافر أول

فاتبع لسيئة لسنة لسن من حكم وكذلك عليكم

عنهما ا رضي عباس إبن عن الترمذي جامع وفى عليها

المقتممول يجىممء قممال ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي عممن

دما تشخب واوداجه بيده ورألسه ناصيته القيامة يوم بالقاتل

عبماس لبمن فمذكروا قتلمى فيمما همذا لسمل رب يما يقمول

فجممزاؤه متعمممدا مؤمنمما يقتممل ومن الية هذه فتلى التوجه

بممدلت ول اليممة هممذه نسممخت ما قال ثم فيها خالدا جهنم

صحيح وفى حسن حديث هذا الترمذي قال التوبة له وأني

مممن ينتممن ممما أول قممال جنممدب بممن لسمممرة عممن البخمماري

طيبمما ال يأكممل ل أن منكممم السممتطاع فمممن بطنممه النسممان

كف مل الجنة وبين بينه يحول ل أن الستطاع ومن فليفعل

قممال نممافع عن الترمذي جامع وفى فليفعل أهرقه دم من

أعظمممك ممما فقممال الكعبة إلى يوما عمر بن ا عبد نظر



قممال منممك حرمممة أعظممم ا عند والمؤمن حرمتك وأعظم

عممن أيضمما البخاري صحيح وفى حسن حديث هذا الترمذي

ل ولسملم عليمه ام صملى ام رلسمول قال قال عمر ابن

حراممما دممما يصب لم ما دينه من فسخة فى المؤمن يزال

المممور ورطممات مممن قال عمر ابن عن أيضا البخاري وذكر

الحممرام الممدم لسممفك فيهمما نفسممه أوقممع لمن مخرج ل التى

لسممباب يرفعممه هريممرة أبممي عممن الصحيحين وفى حلة بغير

امم صمملى عنممه أيضمما وفيهممما كفممر وقتمماله فسوق المؤمن

رقمماب بعضممكم يضممرب كفممارا بعمدي ترجعوا ل ولسلم عليه

ولسمملم عليممه امم صمملى عنممه البخممارى صممحيح وفى بعض

مسمميرة يوجممد ريحهمما وإن الجنممة رائحممة يممرح لممم معاهممدا

معاهممدا كممان إذا امم عممدو قاتل عقوبة هذه عاما أربعين

وإذا المممؤمن عبممده قاتممل بعقوبممة فكيممف وأمانه عهده فى

ممماتت حممتى حبسممتها هممرة فممى النار دخلت قد إمرأة كانت

النممار فى ولسلم عليه ا صلى النبي فرآها وعطشا جوعا

مممن عقوبممة فكيممف وصممدرها وجههمما فممى تخدشممها والهممرة

عنممه السممنن بعض وفى جرم بغير مات حتى مؤمنا حبس

حق بغير مؤمن ا الدنيا لزوال ولسلم عليه ا صلى




فصل

منافية وهى المفالسد أعظم من الزنا مفسدة كانت ولما

الفروج وحمايه النساب حفظ فى العالم نظام لمصلحة

والبغضاء العداوة أعظم يوقع ما وتوقى الحرمات وصيانة

وأخته وبنته صاحبه إمرأة منهم كل إفساد من الناس بين

فى القتل مفسدة تلى كانت العالم خراب ذلك وفى وأمه

صلى ورلسوله كتابه فى بها لسبحانه ا قرنها ولهذا الكبر

ول أحمد المام قال تقدم كما لسننه فى ولسلم عليه ا

حرمته لسبحانه أكد وقد الزناء من أعظم شيئا النفس أعلم

يقتلون ول آخر إلها ا مع يدعون ل والذين بقوله

فقرن الية يزنون ول بالحق إل ا حرم التي النفس

فى الخلود ذلك جزاء وجعل النفس وقتل بالشرك الزناء

وجب العبد يرفع لم ما المهين المضاعف العذاب فى النار

ول تعالى قال وقد الصالح والعمل واليمان بالتوبة ذلك

فحشه عن فأخبر لسبيل ولساء فاحشة كان إنه الزنا تقربوا

الستقر حتى قبحه تناها قد الذي القبيح وهو نفسه فى

ذكر كما راجعا من كثير عند حتى العقول فى فحشه

قال الودي ميمون بن عمرو عن صحيحه فى البخاري

عليهما القرود فأجتمع بقردة زنا قردا الجاهلية فى رأيت



لسبيل لساء بأنه غايته عن أخبر ثم ماتا حتى فرجموها

فى عذاب ولسبيل الدنيا فى افتقار وبوارو هلكة لسبيل فأنه

أقبحه من الباء أزواج نكاح كان ولما ونكال وخزي الخرة

لسبيل ولساء ومقتا فاحشة كان أنه فقال ذم بمزيد خصه

الى له لسبيل فل منه فرجه حفظ فلح لسبحانه وعلق

فى هم الذين المؤمنون أفلح قد فقال بدونه الفلح

فأولئك ذلك وراء ابتغى فمن قوله إلى خاشعون صلتهم

يحفظ لم من أمور ثلثة يتضمن وهذا العادون هم

العادين ومن الملومين من وأنه المفلحين من يكن فرجه

اللوم فى ووقع العدوان إلسم والستحق الفلح ففاته

ونظير ذلك بعض من أيشر ومعاناتها الشهوة ألم فمقالساة

شر على يصبر ل هلوعا خلق وأنه النسان ذم أنه هذا

الشر مسه وإذا وبخل منع الخير مسه إذا بل خير ول

فذكر خلقه من الناجين من ذلك بعد الستثناه من إل جزع

أو أزواجهم على إل حافظون لفروجهم هم الذين منهم

ذلك وراء ابتغى فمن ملومين غير فإنهم أيمانهم ملكت ما

المؤمنين يأمر أن نبيه تعالى ا وأمر العادون هم فاولئك

مشاهد أنه يعلمهم وأن فروجهم وحفظ أبصارهم بغض

الصدور تخفي وما العين خائنة يعلم عليها مطلع لعمالهم



بغضه المر جعل البصر قبل من ذلك مبدأ كان ولما

كما النظر من مبدأها اقتصر فإن الفرج حفظ على مقدما

تكون ثم الشرر مستصفر من مبدأها النار معظم أن

قيل ولهذا خطيئة ثم خطوة ثم خطرة تكون ثم نظرة

والخطرات اللحظات دينه أحرز الربعة هذه حفظ من

نفسه بواب يكون أن للعبد فينبغى والخطوات واللفظات

ثغورها على الرباط ويلزم الربعة البواب هذه على

علوا ما ويتبر الديار خلل فيجوس العدو عليه يدخل فمنها

تتبيرا

فصل

البواب هذه من العبد على المعاصي تدخل ما وأكثر

فأما به يليق فصل منها واحد كل فى فنذكر الربعة

حفظ أصل وحفظها ورلسولها الشهوة رائد فهي اللحظات

قال وقد الهلك موارد أورده نظره أطلق فمن الفرج

النظرة النظرة لتتبع ياعلى ولسلم عليه ا صلى النبي

صلى عنه المسند وفى الثانية لك وليست الولى لك فإنما

إبليس لسهام من مسموم لسهم النظرة ولسلم عليه ا

أور ث لله أمرد أو إمرأة محالسن عن بصره غض فمن



معنى هذا القيامة يوم إلى العابدة حلوة قلبه فى

فروجكم واحفظوا أبصاركم غضوا وقال الحديث

ا رلسول يا قالوا السلم على والجلوس إياكم وقال

فاعلين بد ل كنتم فإن قال منها بد مالنا مجالسنا

وكف البصر غض قال حقه وما قالوا حقه السلم فأعطوا

تصيب التى اقتصر عامة أصل والنظر السلم ورد الذى

فكرة الخطرة تولد ثم خطرة تولد النظرة فإن ان النسان

تقوى ثم إرادة الشهوة تولد ثم شهوة الفكرة تولد ثم

منه يمنع لم ما بد ول الفعل فيقع جازمة عزيمة فتصبر

ألم من أيسر البصر غض على الصبر قيل هذا وفى مانع

الشاعر قال ولهذا بعده ما

مستصغر من النار * ومعظم النظر من مبداها اقتصر كل

الشرر

بين السهم * كمبلغ صاحبها قلب فى بلغت نظرة كم

والوتر القوس

الخطر العين أعين * فى يقلبه طرف ذا دام ما والعبد

بالضرر عاد بسرور مرحبا * ل مهجته ماضر مقلته يسر

فيرى والحرقات والزفرات الحسرات يور ث أنه فاته ومن

أعظم من وهذا عنه صابرا ول عليه قادرا ليس ما العبد



ول بعضه عن ول عنه لك صبر ل ما ترى أن العذاب

الشاعر قال عليه لك قدرة

المناظر أتعبتك يوما * لقلبك رائدا طرفك أرلسلت متى وكنت

صابر عن ول * عليه قادر الذي رأيت

تصبر ل ما تري أنك ومراده شرح إلي يحتاج البيت وهذا

نفى عليه قادر ل وله فان عليه تقدر ل منه شيء عن

كل عن القدرة بنفي إل ينتفي ل الذى الكل على لقدرته

وهو إل أقلعت فمن لحظاته مرلسل من وكم واحد واحد

* لحظاته أقلعت ما ناظرا يا قيل كما قتيل بينهن يتشحط

السلمة مل أبيات من ولى قتيل بينهن تشحط حتى

أثره يتبع زال ما جميل يظن * طلل لحظاته فاغتدت

لحظة أن عجب ومن قتيل بينهن تشحط * حتي لحظاته

مكانا يتبوء حتي إليه المنظور الى يصل ل لسهم الناظر

قصيدة من ولى الناظر قلب من

* تصب فل ترمي بما القتيل مجتهدا اللحظ بسهام ياراميا

يأتيك ل رلسولك * أحبس له الشفاء يرتاد الطرف وباعت

جرحا القلب تجرح النظرة أن ذلك من وأعجب بالعطب

تكرارها الستدعا من الجراحة ألم يمنعه ل ثم جرح فيتبعها

نظرة في نظرة تتبع مازلت المعنى هذا فى أيضا ولى



دواء ذاك وتظن ومليح مليحة كل أثر * في نظرة فى

طرفك فذبحت تجريح * تحقيق ال في وهو جرحك

إن قيل وقد ذبيح أي ذبيح منك * فالقلب وبالبكا باللحاظ

الحسرات دوام من أيسر اللحظات جنس

فصل

ومنها والشر الخير مبدأ فأنها أصعب فشأنها الخطوات وأما

ملك خطراته راعي فمن والعزائم والهمم الرادات تتولد

ونفسه فهواه خطراته غلبته ومن هواه وقهر نفسه زمام

الهلكات إلى قهرا قادته بالخطرات الستهان ومن أغلب له

باطلة مني تصير حتى القلب على تتردد الخطرات تزال ول

يجده لم جاءه إذا حتى ماء الظمأن يحسبه بقيعة منحت

الحساب لسريع وا حسابه فوفاه عنده ا ووجد شيئا

الحقائق من رضى من نفسا أوضعهم همة الناس وأحسن

لعمر وهى بها وتحلى لنفسه والستجلبها الكاذبة بالماني

قوة وهى الباطلين ومتاجر المفلسين أموال من رؤس ا

الخيال بزورة الوصل من قنعت قد التى الفارغة النفس

من أماني الشاعر قال كما المال بكواذب الحقائق ومن

تكن حقا تكن إن مني بردا ظماء بها * لسقننا الظما لسعد

أضر وهي رغدا زمنا بها عشنا فقد * وإل المني أحسن



وتولد والكسل العجز من وتتولد النسان على شىء

فاته لما والمتمني والندامة والحسرة والضاعة التفريط

انقها قلبه فى صورتها تحت يحسبه الحقيقة مباشرة

فكره صورها خالية وهمية صورة بوصال فقنع إليه وضمها

والظمآن مثللجائع مثله وإنما شيئا عليه يجدي ل وذلك

يأكل وهو والشراب الطعام صورة وهمه فى يصور

النفس خسالسة والستجلبه ذلك إلى به الحصن ويشرب

بأن وعلوها وطهارتها وزكاتها النفس شرف وإنما ووضاعتها

يخطرها أن ترضى ول لها حقيقة ل خطرة كل عنها تنفى

على تدور أقسام بعد الخطرت ثم منها لنفسه ويأنف بباله

دنياه منافع العبد بها يستجلب خطرات أصول أربعة

بها يسجلب وخطرات دنياه مضار بها يستدفع وخطرات

فليحصر آخرته مضار بها لستدفع وخطرات آخرته مصالح

الربعة القسام هذه فى وهمومه وأفكاره خطراته العبد

يتركه لم منها اجتماعه أمكن فما فيها له انحصرت فإذا

قدم متعلقاتها كتزاحم الخطرات عليه تزاحمت وإذا لغيره

باهم ليس الذي وأخر فوته يحشى الذي فالهم الهم

يفوت ل مهم أحدهما آخران قسمان بقى فوته يخاف ول

إلى يدعو منهما كل ففي يفوت ولكنه مهم غير والثاني



خشى الهم قدم فإن فيه والحيرة التردد يقع فهنا تقديمه

عن به الشتغال فإنه دونه ما قدم وإن دونه ما فوات

بينهما الجمع يمكن ل أمران له يعرض بأن وذلك المهم

إلستعمال موضع فهو الخر بتفويت إل أحدهما يحصل ول

ارتفع من ارتفع ههنا ومن والمعرفة والفقه العقل

ممن ترى من فأكثر خاب من وخاب أنجح من وأنجح

الذي المهم ل الذي المهم غير يؤثر ومعرفته عقله يعظم

ومستكثر مستقل ولكن ذلك من يسلم أحدا تجد ول يفوت

عليها يكون التى الكبرى للقاعدة الباب هذا فى والتحيكم

إيثار وهى والمر الخلق خلقت وإليها والقدر راحم مدار

هى التي المصلحة فاتت وإن وأعلهما المصلحتين أكبر

أكبر هو ما لدفع المفسدتين أدنى فى والدخول دونها

ويرتكب منهما وأكبر هو ما لتحصل مصلحة فتفوت منهما

وفكسره العاقل فخطرات منها أعظم هو ما لدفع مفسدة

والخرة الدنيا ومصالح الشرائع جاءت وبذلك ذلك يتجاوز ل

كان ما وأنفعها وأجلها الفكر وأعلى ذلك على إل تقوم ل

الفكرة الول أنواع فهو لله كان فما الخرة والدار لله

ولذلك منها مراده وفهم وفهمها وتعقلها المنزلة آياته فى

قال ولسيلة التلوة بل تلوتها لمجرد إل تعالى ا أنزلها



عمل تلوته فأتخذوا به ليعمل القرآن أنزل السلف بعض

واللستدلل بها والعتبار المشهودة آياته فى الفكرة الثاني

وجوده وبره واحسانه وحكمته وصفاته ألسمائه على بها

وتعقلها وتدبرها آياته فى التفكر لسبحانه ا حث وقد

وإحسانه الية فى الفكرة الثالث ذلك عن الغافل وذم

ورحمته مغفرته ولسعة النعم بأصناف خلقه على وإنعامه

ا معرفة القلب من تستخرج الثلثة النواع وهذه وحلمه

الذكر مع ذلك فى الفكرة ودوام ورجاءه وخوفه ومحبته

الفكرة الرابع تامة صبغة والمحبة المعرفة فى القلب يصبغ

الفكرة وهذه العمل عيوب وفى وآفاتها النفس عيوب فى

النفس كسر فى وتأثيرها خير كل باب وهذا النفع عظيمة

المطمئنة النفس عاشت كسرت وحتى بالسوء المارة

فى كلمته ودارت القلب فحى لها الحكم وصار وانتعشت

الفكرة الخامس مصالحه فى وجنوده أمراءه وبث مملكته

فالعارف عليه كله الهم وجمع ووظيفته الوقت واجب فى

فجميع كلها مصالحه عليه ضاعت أضاعه فإن وقته ابن

لم الوقت أضاع فمتى الوقت من تنشأ إنما المصالح

الصوفية صحبت عنه ا رضى الشافعي قال أبدا يستدركه

لسيف الوقت قولهم أحدهما حرفين لسوى منهم ألستفد فلم



إن ونفسك الخرى الكلمة وذكر قطعك تقطعه لم فإن

هو النسان فوقت بالباطل اشتغلتك وإل بالحق أشغلتها

النعيم فى البدية حيا مادة وهو الحقيقة فى عمره

يمر وهو الليم العذاب فى الضنك المعيشة ومادة المقيم

فهو وبالله لله وقته من كان فما السحاب مر من ألسرع

وإن حياته من محسوبا ليس ذلك وغير وعمره حياته

الغفلة فى وقته قطع فإذا البهائم عيش فيه عاش

بالنوم قطعه ما خير وكان الباطلة والماني والشهوة

العبد كان وإذا حياته من له خيرا هذا فموت والبطالة

منها عقل ما إل صلته من له ليس الصلة فى وهو

عدا وما وله بالله فيه كان ما إل عمره من له فليس

شيطانية ولساوس فأما والفكر الخطرات من القسام هذه

فى المصابين خواطر بمنزلة كاذبة وخدع باطلة أماني وإما

ولسان والمولسولسين والمحشوشين السكارى من عقولهم

منزلتي كان إن الحقائق انكشاف عند يقول هؤلء حال

نفسى أيامى ضيعت فقد لقيت قد * ما عندكم الحب فى

ورود أن وأعلم أحلم أضغا ث أحسبها * واليوم زمنا بها

فالخاطر ومحادثته الستدعاؤه يضر وإنما يضر ل الخاطر

انصرف مرو وتتركه تستدعه لم فإن السلم على كالمار



وهو وغروره وخدعه بحديثه لسحرك الستدعيته وإن عنك

شىء وأثقل بالباطلة الفارغة النفس على شىء أخف

ركب وقد المطمئنة السماوية الشريفة والنفس القلب على

النسان فى لسبحانه ا

فكلما متعاديتان وهما مطمئنة ونفسا أمارة نفسا نفسين

النفس الخري به تألمت هذه به التذت وكلما هذه هذه

هواها على رضاه وايثار لله العمل من أشق المارة

العمل من أشق المطمئنة النفس وكذا منه أنفع لها وليس

منه أضر شيء عليها وليس الهوي داعي وأجابة ا لغير

عن تلك مع والشيطان القلب يمين عن هذه مع والملك

أن إل أوزارها تضع ل مستمرة والحروب القلب ميسرة

الشيطان مع يتخير كله والباطل الدنيا من أجلها تستوفى

والحرب والمطمئنة الملك مع يتحيز كله والحق والمارة

ومن الصبر مع والنصر ولسجل دول

الدنيا في العافية فله ا واتقى ورابط وصابر صبر

أن أبدا يبدل ل حكما تعالى ا حكم وقد والخرة

والخواطر فارغ لوح فالقلب للمتقين والعاقبة للتقوي العاقبة

نقوش يكون أن بالعاقل يليق فكيف فيه تنقش نقوش

ل ولسراب باطلة وأماني وخدع وغرور كذب بين ما لوحه



هذه مع ينتقش وهدي وعلم ولكمل فأي له حقيقة

كان قلبه لوح فى ذلك ينتقش أن أراد وإذا النقوش

مال بكتابة مشغول محل فى النافع العلم كتابة بمنزلة

لم الردية الخواطر من القلب يفرغ لم فإن فيه منفعة

محل فى إل تستقر ل فإنها النافعة الخواطر فيه يستقر

* الهوي أعرف أن قبل هواها أتانى قيل كما فارغ

السلوك أرباب من كثير ولهذا فتمكنا خايل قلبا فصادف

خاطر يمكنوا ل وأن الخواطر حفظ على لسلوكهم بنوا

للكشف قابلة فارغة القلوب تصبر حتى قلوبهم يدخل

وغابت شيئا حفظوا وهؤلء فيها العلويات حقائق وظهور

خاطر يطرقها أن من القلوب أخلوا فإنهم أشياء عنهم

فبذر خالية الشيطان فصادفها فيها شىء ل فارغة فبقيت

وأشرفها الشياء أعلى أنها وهمهم قوالب فى الباطل فيها

والهدي العلم مادة هى التى الخواطر عن بها وعوضهم

هذه عن القلب خلى وإذا

بما فشغله خاليا المحل فوجد الشيطان جاء الخواطر

بالخواطر شغله أن يستطع لم حيث صاحبه حال ينالسب

من والفراغ التجريد بارادة فشغله بالعلوية فكيف السفلية

قلبه هى تكون بأن إل فلح ول للعبد لصلح التى وانهم



ويرضاه يحبه الذى المري الديني ا مراد إرادة وهى

فى وتنفيذه به والقيام به التفصيل واهتمامه القلب وشغل

الخلق فى بالدخول إليه والتوصل ذلك إلى والتطرق الخلق

تركه إلى دعاهم بأن ذلك عن الشيطان فيرطلهم لتنفيذه

وألسبابها الدنيا خواطر فى الزهد باب من وتعطليه

وهيهات والفراغ التجريد ذلك فى كمالهم أن وأوهمهم

الخواطر من والسر القلب اجلء فى الكمال إنما هيهات

من تعالي الرب مراضى تحصيل فى والفكر والرادات

إليه التوصل ذلك طرق فى والفكر الناس ومن العبد

إن كما لذلك وإرادات وفكر خواطر أكثرهم الناس فأكمل

لحظوظه وإرادات وفكرا خواطر أكثرهم الناس أنقص

الخطاب بن عمر وهذا المستعان وا كانت وأين وهواه

مرضات فى الخواطر عليه تتزاحم كانت عنه ا رضي

جيشه يجهز فكان صلته فى الستعملها فربما تعالى الرب

وهذا والجهاد الصلة بين جمع قد فيكون صلته فى وهو

من وهو الواحدة العبادة فى العبادات تداخل باب من

الطلب حاذق صادق إل منه يدخل ل شريف عزيز باب

عبادة فى يدخل المجاشعي الهمة عالي العلم من متضلع

يشاء من يؤتيه ا فضل وذلك شتي بعبادات فيها يظفر



فصل

ل بل ضائعة لفظه يخرج ل بأن فحفظها اللفظات وأما

فإذا دينه فى والزيادة الربح فيه يرجو فيما إل يتكلم

فائدة أو ربح فيها الشياطين نظر بالكلمة يتكلم أن أراد

فيها كان وإن عنها أمسك ربح فيها يكن لم فان ل أم

فل منها زربح هي كلمة بها تفوته الشياطين نظر ربح

القلوب في ما على تستدل أن أردت وإذا بهذه يضيعها

في ما على يطلعك فأنه اللسان بحركة عليه فألستدل

كالقدور القلب معاذ بن يحيى قال أبى أم مصاحبه القلب

يتكلم حين الرجل فانظر مغارفها وألسنتها فيها بما تغلى

وحامض حلو قلبه فى مما به لك يغترف لسانه فرن

أغتراف قلبه طعم لك ويبين ذلك وغير وأجاج وعذب

لسانه من قلبه مافي فتذوق بلسانك تطعم كما أي لسانه

المرفوع أنس حديث وفى بلسانك القدر في ما تذوق كما

قلبه وليستقيم قلبه يستقيم حتى عبد إيمان يسقيم ل

عن ولسلم عليه ا صلى النبي ولسئل لسانه يستقيم حتى

الترمذي وقال والفرج الفم وفقال النار يدخل ما أكثر

عليه ا صلى النبي معاذ لسأل وقد صحيح حسن حديث

فأخبره النار من ويباعده الجنة يدخله العمل عن ولسلم



ثم لسنامه وذروة وعموده برألسه ولسلم عليه ا صلى

ا رلسول يا بلى قال كله ذلك بملك أخبركم آل قال

وإنا فقال هذا عليك كف قال ثم نفسه بلسان فأخذ

وهل معاذ يا أمك ثكلتك فقال به نتكلم بما لمواخذون

مناخرهم على أو وجوهم على النار فى الناس يكب

ومن صحيح حسن حديث الترمذي قال ألسنتهم الحصائد

أكل من والحتراز التحفظ عليه يهون النسان أن العجب

النظر ومن الخمر وشرب والسرقة والزنا والظلم الحرام

لسانه حركة من التحفظ عليه ويصعب وغيرذلك المحرم

بالدين إليه يشار الرجل يري حتى

ل ا لسخط من بالكلمة يتكلم وهو والعبادة والزهد

والمغرب المشرق بين الواحدة بالكلمة يزال بال لها يلقى

ولسانه والظلم الفواحش عن متورع رجل من ترى وكم

وإذا مايقول يبالى ول والموات الحياء أعراضه فى ثغري

فى مسلم رواه ما إلى فأنظر ذلك تعرف أن أردت

رلسول قال قال ا عبد بن حندت حديث من صحيحه

ا يغفر ل وا رجل قال ولسلم عليه ا صلى ا

ل إني على يتالى الذي ذا من عزوجل ا فقال لفلن



الذي العابد فهذا عملك وأحبطت له غفرت قد لفلن أغفر

أحبطت يعبده أن شاء ما ا عبد قد

هريرة أبي حديث وفى كله عمله الواحدة الكلمة هذه

دنياه بقت أو بكلمة تكلم هريرة أبو قال ثم ذلك نحو

النبي عن هريرة أبي حديث من الصحيحين وفى وآخرته

رضوان من بالكلمة ليتكلم العبد أن ولسلم عليه ا صلى

العبد وأن درجات بها ا يرفعه بال لها يلقى ل ا

بها يهوي بال لها يلقى ل ا لسخط من بالكلمة ليتكلم

مايتبين بالكلمة ليتكلم العبد أن مسلم وعند جهنم نار فى

بين مما أبعد النار فى بها يهوي مافيها

عليه ا صلى النبى عن الترمذي وعند والمشرق المغرب

أحدكم أن المزنى الحار ث بن بلل حديث من ولسلم

بلغت ما تبلغ أن مايظن ا رضوان من بالكلمة ليتكلم

أحدكم وإن يلقاه يوم إلى رضوانه بها له ا فيكتب

مابلغت تبلغ أن مايظن ا لسخط من بالكلمة ليتكلم

علقمة فكان يلقاه يوم إلى لسخطه بها له ا فيكتب

الحار ث بن بلل حديث منعنيه قد كلم من كم يقول

رجل توفى قال أنس حديث من أيضا الترمذي جامع وفى



ا رلسول فقال بالجنة أبشر رجل فقال الصحابة من

فيما تكلم لعله لتدري أو ولسلم عليه ا صلى

لفظ وفى حسن حديث قال ينقصه بمال بخل أو ليعنيه

صخرة بطنه على فوجد أحد يوم الستشهد ما غلما أن

وقالت وجهه عن التراب أمه فمسحت الجوع من مربوطة

عليه ا صلى ا رلسول فقال الجنة بني يا لك هنيئا

ويمنع اليعنيه ل فيما يتكلم كان لعله يردرك وما ولسلم

يرفعه هريرة أبى حديث من الصحيحين في يضروه مال

ليصمت أو خيرا فليقل الخر واليوم بالله يؤمن كان من

فرذا الخر واليوم بالله يؤمن كان من لمسلم لفظ وفي

بإلسناد الترمذي وذكر ليسكت أو بخير فليتكلم أمر شهد

عليه ا صلى عنه صحيح

وعن يعنيه ل ما تركه المرأ إلسلم حسن من ولسلم

قل ا رلسول يا قلت قال الثقفي ا عبد بن لسفيان

قل قال بعدك أحدا عنه ألسأل ل قول اللسلم فى لى

ما أخوف ما ا رلسول يا قلت قال الستقم ثم بالله آمنت

أم وعن صحيح والحديث هذا قال ثم نفسه بلسان فأخذ

ا صلى النبي عن ولسلم عليه ا صلى النبي زوج حبيبة

أمر إل لله عليه آدم ابن كلم كل قال ولسلم عليه



قال وجل عز ا ذكر أو فاجتالتهم عن نهى أو بمعروف

فإن العبد أصبح إذا آخر حديث وفى حسن حديث الترمذي

بك نحن فإنما ا اتق تقول اللسان تكفر كلها العضاء

كان وقد أوعوججنا أعوججت وإن الستقمنا الستقمت فإذا

حار يوم قوله فى نفسه أحدهم يحالسب السلف بعض

فى العلم أهل من الكابر بعض روى ولقد بارد ويوم

على موقوف أنا فقال حاله عن فسئل موته بعد النوم

وما لى فقيل غيث إلى النالس احوج ما قلت قلتها كلمة

الصحابة بعض وقال عبادي بمصلحة أعلم أنا يدريك

الستغفر قال ثم بها نعبث السفرة لى هات يوما لخادمه

الكلمة هذه إل وأزمها أخطمها وأنا إل بكلمة أتكلم ما ا

والسير قال كما أو زمام ول خطام بغير مني خرجت

العبد على أضرها وهى اللسان حركة الجوارح حركات

به يلفظ ما جميع يكتب الشياطين والخلف السلف وأختلف

وقال الول أظهرهما قولين على فقط والشر الخير أو

من كان ما إل لله عليه آدم بن كلم كل السلف بعض

يمسك عنه ا رضى الصديق وكان واله وما ا ذكر

فإذا ألسيرك والكلم الموارد أوردني هذا ويقول بلسانه

وما قائل كل لسان عند وا ألسيره صرت فيك من خرج



آفتان اللسان وفى عتيد رقيب لديه ال قول من يلفظ

من يخلص لم احدهما من العبد خلص إن عظيمتان

منهما كل يكون وقد السكوت وآفة الكلم آفة الخرة

الحق عن فالساكت وقتها في الخري من إثما أعظم

نفسه لم إذا مداهن مراء لله عاص أخرس شيطان

بالباطل والمتكلم

كلمه فى منحرف الخلق وأكثر لله عاص ناطق شيطان

وهم الولسط وأهل النوعين هذين بين فهم ولسكوته

واطلقوها الباطل عن ألسنتهم كفوا المستقيم الصراط أهل

أنه أحدهم يرى فل الخرة فى نفعه عليهم يعود فيما

أن فضل منفعة بل ضائعة عليه تذهب بكلمة يتكلم

بحسنات القيامة يوم ليأتي العبد وإن آخرته فى تضره

ويأتي كلها عليه هدمها قد لسانه فيجد الجبال أمثال

ذكر كثرة من هدمها قد لسانه فيجد الجبال أمثال بسيئات

به اتصل وما وجل عز ا


فصل

يرجوا فيما إل قدمه ينقل ل بأن فحفظها الخطوات وأما

ثواب مزيد خطاه فى يكن لم فإن تعالى ا عند ثوابه



مباح كل من يستخرج أن ويمكنه له خير عنها فالقعود

قربة خطاه فيقع لله وينويها بها يتقرب قربة إليه يخطو

العثرة كانت ولما طاعات ومباحاته عبادة عادته وتنقلب

قرينة دهما جاءت اللسان وعثرة الرجل عثرة عثرتين

على يمشون الذين الرحمن وعباد تعالى قوله فى الخرى

فوصفهم لسلما قالوا الجاهلون خاطبهم وإذا هونا الرض

اللحظات بين جمع كما وخطواتهم لفظاتهم فى باللستقامة

تعالى قوله فى والخطرات

الصدور تخفي وما العين خائنة يعلم

فصل

ووجوب الفواحش تحريم يدي بين مقدمة ذكرناه كله وهذا

يدخل ما أكثر ولسلم عليه ا صلى قال وقد الفرج حفظ

ا صلى عنه الصحيحين وفى والفرج الفم النار الناس

الثيب ثل ث بإحدى إل مسلم امرء دم يحل ل ولسلم عليه

للجماعة المفارق لدينه والتارك بالنفس والنفس الزاني

نظير النفس وقتل بالكفر الزنا اقتران فى الحديث وهذا

دبدا مسعود ابن حديث ونظير الفرقان فى التى الية

بالذى ثم وقوعا بالكثر ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

من وقوعا أكثر النفس وقتل النفس وقوعا أكثر فالزنا يليه



ما إلى الكبر من انتقال فإنه وأيضا منها بالله نعوذ الردة

العالم لصلح مناقضة الزنا ومفسدة مفسدة منه أكبر هو

وزوجها أهلها على العار أدخلت زنت إذا المرأة فإن

الزنا من حملت وإن الناس بين رؤلسهم ونكست وأقاربها

الزوج حملته وإن والقتل الزنا بين جمعت ولدها قتلت فإن

وليس فورثهم منهم ليس أجنبيا وأهله أهلها على أدخلت

غير إلى منهم وليس إليهم وانتسب خلبهم ورآهم منهم

اختلط يوجد فإنه الرجل زنا وأما زناها مفالسد من ذلك

للتلف وتعريضها المصونة المرأة وإفساد أيضا لنساب

عمرت وإن والدين الدنيا خراب الكبيرة هذه ففي والفساد

من الزنا فى فكم الخرة فى والنار البرزخ فى القبور

ومن مظالم ووقوع حقوق وفوات محرمات الستحلل

الوجه لسواد صاحبه ! ويكسر ويقصد ! ! الفقر أنه خاصيته

يشتت أنه أيضا خاصيته ومن الناس بين المقت وثوب

والخوف والحزن الهم ويجلب يمته لم إن ويمرضه القلب

بعد فليس لشيطان من ويقربه الملك من صاحبه ويباعد

القتل فيه شرع ولهذا مفسدته من أعظم القتل مفسدة

أو إمرأته أن العبد وأصعبها وأفحشها الوجوه أشنع على

وقال زنت أنها يبلغه أن من عليه ألسهل كان قتلت حرمته



إمرأتي مع رجل رأيت لو عنه ا رضي عبادة بن لسعيد

ا صلى ا رلسول ذلك فبلغ مصفح غير بالسيف لضربته

أغير لنا وا لسعد غيرة من تعجبون فقال ولسلم عليه

الفواحش حرم ا غيرة أجل ومن مني أغير وا منه

أيضا الصحيحين وفى عليه متفق بطن وما منها ظهر ما

يغار المؤمن وإن يغار ا إن ولسلم عليه ا صلى عنه

الصحيحين وفى عليه حرم ما العبد يأتي أن ا غيرة

أجل ن ا من أغير أحد ل ولسلم عليه ا صلى عنه

أحب أحد ول بطن وما منها ظهر ما الفواحش حرم ذلك

مبشرين الرلسل أرلسل ذلك أجل من ا من العذر إليه

ذلك أجل من ا من المدح إليه أحب أحد ول نذرين

ا صلى خطبته فى الصحيحين وفى نفسه على أثني

محمد جهلتم يا قال أنه الكسوف صلة فى ولسلم عليه

تزني أو عبده يزنى أن ا من أغير أحد ل إنه وا

لضحكتم أعلم ما تعلمون لو وا محمد جهلتم يا أمته

الشياطين اللهم فقال يديه رفع ثم كثيرا ولبكيتم قليل

صلة عقيب بخصوصها الكبيرة هذه ذكر وفى بلغت

أمارات من الزنا وظهور تأمله لمن بديع لسر الكسوف

الصحيحين فى كما الساعة أشراط من وهو العالم خراب



ليحدثكموه حديثا لحدثكم قال أنه مالك بن أنس عن

يقول ولسلم عليه ا صلى النبي من لسمعته بعدي أحد

ويشرب الجهل ويظهر العلم يرفع أن الساعة أشراط من

يكون حتى النساء وتكثر الرجال ويقل الزنا ويظهر الخمر

لسبحانه ا لسنة جرت وقد الواحد القيم إمرأة لخمسين

وتعالى لسبحانه ا يغضب الزنا ظهور عند أنه خلقه فى

قال عقوبة الرض فى غضبه يؤثر أن فلبد غضبه ويشتد

أذن ال قرية فى والزنا الربا ظهر ما مسعود بن ا عبد

يغامز له إبنا إلسرائيل بنى أحبار بعض ورأي باهلكها ا

فأنقطع لسريره عن الب فصرع يابني مهل فقال إمراءة

يكون ل لى غضبك هكذا له وقيل إمرأته وألسقطت نخاعه

بين من الزنا حد لسبحانه وخص ابدا خير جنسك فى

بأشنع فيه القتل أحدها خصائص بثل ث الحدود لسائر

البدن على العقوبة بين فيه فجمع خففه وحيث القتلت

نهى أنه الثاني لسنة وطنه عن بتغريبه القلب وعلى بالجلد

المجاشعي دينه فى رأفة بالزناة تأخذهم أن عباده

بهم رأفته من لسبحانه فإنه عليهم الحد إقامة من تمتعهم

هم منكم بكم أرحم فهو العقوبة هذه شرع بهم ورحمته

أنتم يمنعكم فل العقوبة بهذه أمره من رحمته تمنعه ولم



وإن وهذا أمره إقامة من الرأفة من بقلوبكم يقوم ما

خاصة الزنا حد فى ذكر ولكن الحدود لسائر فى عاما كان

قلوبهم فى يجدون ل الناس فإن ذكره إلى الحاجة لشدة

السارق على يجدونه ما الزاني على والقسوة الغلطة من

مما أكثر الزاني ترحم فقلوبهم الخمر وشارب والقاذف

ذلك بعد مما والواقع والوقائع الجرائم ارباب ! من ترحم

ا حد تعطيل لى وتحملهم الرأفة هذه تأخذهم أن فنهوا

من يقع ذنب هذا أن الرحمة هذه ولسبب وجل عز

الدواعي أقوى النفوس وفي والراذل والولساط الشراف

والقلوب العشق ألسبابه وأكثر كثير فيه والمشارك إليه

مساعدته يعد الناس من وكثير العاشق رحمة على مجبولة

ول عليها محرمة المعشوقة الصورة كانت وإن وقرية طاعة

أشباه من ا شاء من عند مستقر فهو المر هذا يستنكر

عن كثرة كثيرا شىء ذلك من لنا حكى ولقد النعام

كالخدم والديان العقول ناقصي

التراضي مع يقع ما غالب ذنب هذا فإن وأيضا والنساء

والغتصاب والظلم العدوان من فيه يقع فل الجانين من

ذلك فتصور له غالبة شهوة وفيها منه النفوس تنفر ما

من كله وهذا الحد إقامة تمنع رحمة بها فتقوم لنفسها



أمر يقيم قوة به تقوم أن اليمان وكمال اليمان ضعف

لسبحانه لربه موافقا فيكون المحدود بها يرحم ورحمة ا

حدهما يكون أن أمر لسبحانه أنه الثالث ورحمته أمره فى

يراهما ل حيث خلوة فى يكون فل المؤمنين من بمشهد

وحد الزجر وحكمة الحد مصلحة فى أبلغ وذلك أحد

لوط لقوم تعالى ا عقوبة من مشتق المحصن الزاني

الفحش فى واللواط الزنا لشتراك وذلك بالحجارة بالقذف

خلقه فى ا ولكمل يناقض فساد منهما كل وفى

والتعداد الحصر يفوت ما المفالسد اللواط فى فإن وأمره

يفسد فإنه يؤتي أن من له خير به المفعول يقتل ولن

كله خيره ويذهب أبدا صلح بعده له يرجى ل فسادا

ذلك بعد يستحي فل وجهه من الحياء ماء الرض وتمص

نطفة وروحه قلبه فى وتعمل خلقه من ول ا من ل

الناس أختلف وقد البدن فى السم يعمل ما الفاعل

شيخ لسمعت قولين على به مفعول الجنة يدخل الشياطين

الجنة يدخل ل قالوا والذين يحكيهما ا رحمه اللسلم

ل قال ولسلم عليه ا صلى النبي أن منها بأمور احتجوا

أنه مع الزنا ولد حال هذا كان فإذا زنا ولد الجنة يدخل

جدير وهو وخبث شر كل مظنة ولكنه ذلك فى له ذنب ل



خبيثة نطفة من مخلوق لنه أبدا خيرا منه يجيء ل أن

به أولى النار الحرام على تربى الذي الجسد كان وإذا

والمفعول قالوا الحرام النطفة من المخلوق بالجسد فكيف

أن جدير وهو وأولسخ وأخبث وأخزى الزنا ولد من شر به

قيض خيرا عمل وكلما وبينه بينه يحال وأن ليخر يوفق ل

فى كذلك كان من ترى أن وقل له عقوبة يفسده ما ا

لعلم ول يوفق ول كان مما شر كبره فى وهو إل صغره

يقال أن المسألة هذه فى والتحقيق نصوحا توبة ول نافع

وعمل نصوحا توبة ورزق وأتاب البلء بهذا المبتلى تاب إن

لسيئآته وبدل صغره فى منه خيرا كبره فى وكان صالحا

والقربات الطاعات بأنواع عنه ذلك عار وغسل بحسنات

فى ا وصدق المحرمات عن فرجه وحفظ بصره وغض

ا فإن الجنة أهل من وهو له مغفور فهذا معاملته

حتى ذنب كل تمحو التوبة كانت وإذا جميعا الذنوب يغفر

وغير والكفر والسحرا وأوليائه أنبيائه وقتل بالله الشرك

ولكمل الستقرت وقد الذنب هذا محو عن تقصر فل ذلك

ه ذنب ل كمن الذنب من التائب أن وفضل عدل به ا

النفس وقتل الشرك من تاب لمن لسبحانه ا ضمن وقد

تائب لكل عام حكم وهذا حسنات لسيئاته يبدل أنه والزنا



على السرفوا الذين عبادى يا قل تعالى قال وقد ذنب من

الذنوب يغفر ا إن ا رحمة من تقنطوا ل أنفسهم

العموم هذا من يخرج فل الرحيم الغفور هو إنه جميعا

مفعول وأما خاصة التائبين حق فى هذا ولكن واحد ذنب

يوفق لم صغره في كان مما شرا كبره فى كان به

مات ما أحيى ول فات ما الستدرك ول ول نصوحا لتوبة

عند يوفق أن بعيد فهذا بالحسنات السيئات بدل ول

له عقوبة الجنة يدخل لخاتمة الممات

السيئة على يعاقب وتعالى لسبحانه ا فإن عمله على

كما ببعض بعضها السيئآت عقوبة وتتضاعف أخرى بسيئة

وإذا الحسنات فتضاعف أخرى بحسنة الحسنة على يثيب

بينهم يحال وجدتهم المحتضرين من كثير حال إلي نظرت

قال السيئة أعمال على لهم عقوبة الخاتمة حسن وبين

الشبيلي الرحمن عبد بن الحق عبد محمد أبو الحافظ

ألسباب منها ا أعاذنا الخاتمة لسوء أن وأعلم ا رحمه

وطلبها الدنيا على النكباب أعظمها وأبواب طرق ولها

معاصي والقدام الخرى عن والعراض عليها والحرص

الخطيئة من ضرب النسان على غلب وربما وجل عز ا



من ونصيب العراض من وجانب المعصية من ونوع

القدام الجرأة

حجبه عليه وأرلسل نوره وأطفأ عقله ولسبي قلبه فملك

جاءه فربما موعظة فيه نجعت ول تذكرة فيه تنفع فلم

يتبين فلم بعيد مكان من النداء فسمع ذلك على الموت

وأعاد الداعي عليه كرر وإن أراد ما علم ول المراد له

فجعل الموت به نزل الناصر رجال بعض أن ويروي قال

فأعاد مولي الناصر فقال ا إل إله ل قل له يقول ابنه

قال أفاق فلما غشية أصابته ذلك مثل فقال القول عليه

ا إل إله ل قيل له كلما دأبة هذا وكان مولي الناصر

إنما الناصر فلن يا لبنه قال ثم مولي الناصر قال

عبد قال ذلك على مات ثم القتل والقتل بسيفك يعرفك

ا إل إله ل قل أعرفه ممن لخر وقيل ا رحمه الحق

والبستان كذا فيها صلحوا الفلنية الدار يقول فجعل

السلعي طاهر أبو أذن وفيما وقال كذا فيه افعلوا الفلني

ل قل له فقيل الموت به نزل رجل أن عنه به أحد ث أن

عشر تفسيره يازده ده بالفارلسية يقول فجعل ا إل إله

يقول فجعل ا إل إله ل قل لخر وقيل عشر بإحدى

قصة له الكلم وهذا قال منجاب حمام إلى السلم أين



باب يشبه بابها وكان داره بازاء واقفا كان رجل أن وذلك

السلم أين فقالت منظر لها جارية به فمرت الحمام هذا

الدار فدخلت منجاب حمام هذا فقال منجاب حمام إلى

قد أنه وعلمت داره فى نفسها رأت فلما وراءها ودخل

وقالت معه بإحتماعها والفرح البشر له أظهرت خدعها

من وخوفا فيه أوقعها مما لتتخلص وتحيل له منها خدعة

عيشنا به يطيب ما معنا يكون أن يصلح لفاحشة فعل

تريدين ما بكل آتيك الساعة لها فقال عيوننا وتقربه

ما فأخذ يغلقها ولم الدار فى وتركها وخرج وتشتهين

فى تخنه ولم وذهبت خرجت قد فوجدها ورجع يصلح

فى يمشي وجعل لها الذكر وأكثر الرجل فهام شيء

* أين تعبت وقد يوما قائلة يارب ويقول والزقة الطرق

بجاريته وإذا ذلك يقول فبينا منجاب حمام إلي السلم

بها لسريعا جعلت ل * الشياطين قرنان طاق من أجابته

واشتد هيمانه * فازداد الباب على قفل أو الدار على حرزا

كلمه آخر البيت هذا كان حتى كذلك يزل ولم هيجانه

الدنيا من

وتمكن به كلفه فاشتد شخصا عشق رجل أن ويرى قال

وتمنع بسببه الفراش ولزم به ألما وقع حتى قلبه من حبه



الولسائط تزل فلم عنه نفاره واشتد عليه الشخص ذلك

البائس بذلك فأخبر يعوده أن وعده حتى بينهما يمشون

للمعياد ينتظر وجعل غمه وانجلى لسروره واشتد ففرح

بينهما الساعي جاءه إذ كذلك هو فبينا له ضربه الذي

إليه فرغبت ورجع السلم بعض إلى معى وصل أنه فقال

الريب مداخل أدخل ول بي وبرح ذكرني أنه فقال وكلمته

وانصرف فأبى فعاودته ألهتم لمواقع نفسي أعرض ول

يده فى ألسقط ذلك البائس لسمع فلما

الموت علئم عليه وبدت به كان مما أشد إلى أمرني

* ويا العليل ياراحة ألسلم الحال تلك فى يقول فجعل

رحمة * من فؤادى إلي أشهى رضاك النحيل المدنف شفاء

كان قد قال ا اتق يافلن له فقلت الجليل الخالق

صيحة لسمعت حتى داره باب جاوزت فما عنه فقمت

ولقد الخاتمة وشؤم العاقبة لسوء من بالله فعياذا الموت

له قيل أصبح فلما الصباح إلى ليلة الثوري لسفيان بكى

وقال الرض من تنبة فأخذ الذنوب من خوفا هذا أكل

الخاتمة من خوفا أبكى وإنما هذه من أهون الذنوب

تخدعه أن الرجل يخاف أن الفقه أعظم من وهذا



وقد الحسنى الخاتمة وبين بينه فتحول الموت عند ذنوبه

جعل اختصر لما أنه الدرداء أبى عن أحمد المام ذكر

كما وأبصارهم أفئدتهم ونقلب ويقرأ يفيق ثم عليه يغمى

يعمهون طغيانهم فى ونذرهم مرة أول به يؤمنوا لم

بينهم حجابا تكون أن الذنوب من السلف خاف هذا فمن

أعاذنا الخاتمة لسوء أن وأعلم قال الحسني الخاتمة وبين

باطنه وصلح ظاهره الستقام لمن تكون ل منها تعالى ا

لمن تكون وإنما الحمد ولله به علم ول بهذا لسمع ما

على وإقدام الكبيرة على اصرار أو العقيدة فى فساد

قبل الموت به نزل حتي عليه ذلك غلب فربما العظائم

النابة قبل ويصطلم الطوية إصلح قبل فيأخذه التوبة

تلك عند ويختطفه الصدمة تلك عند الشيطان به فيظفر

يوم رجل بمصر كان أنه ويروي قال بالله والعياذ الدهشة

ونور الطاعة بهاء وعليه فيه والصلت للذان المسجد

تحت وكان للذان عادته على المنارة يوما فرقى العبادة

الدار صاحب إبنة فرأي فيها فاطلع لنصراني دارا المنارة

فقالت عليها الدار ودخل إليها ونزل الذان فترك بها فافتتن

قد قال لماذا قالت اريدك قال تريد وما شأنك ما له

رية إلى أجيبك ل قالت قلبي بمجامع وأخذت لبي لسلبت



منك يزوجني ل وأبي نصرانية وأنا مسلم أتزوجك قال أبدا

ليتزوجها الرجل فتنصر أفعل فعلت إن قالت اتنصر قال

رقى اليوم ذلك آثناء فى كان فلما الدار فى معهم وأقام

بها يظفر فلم فمات منه فسقط الدار فى كان لسطح إلى

دينه وفاته

فصل

عقوبتة كانت المفالسد أعظم من اللواط مفسدة كانت ولما

الناس أختلف وقد العقوبات اعظم من والخرة الدنيا فى

عقوبة أغلظ الزنا أو الزنا من عقوبة أغلظ هو الشياطين

بكر أبو فذهب أقوال ثلثة على لسواء عقوبتهما أو منه

ا وعبد الوليد بن وخالد طالب أبي بن وعلى الصديق

بن ا وعبد زيد بن وخالد عباس بن ا وعبد الزبير بن

ومالك الرحمن عبد أبي بن وربيعة والزهرى معمر

عنه الروايتين أصح فى أحمد والمام راهويه بن وإلسحق

عقوبة من أغلظ عقوبته أن إلى قوليه أحد فى والشافعي

غير أو كان محصنا حال كل على القتل وعقوبته الزنا

البصري والحسن رباح أبي بن عطاء وذهب محصن

والوزاعى وقتادة النخعى وإبراهيم المسيب بن ولسعيد



الرواية فى أحمد والمام مذهبه ظاهر فى والشافعي

الزانى وعقوبة عقوبته إلى ومحمد يولسف وأبو عنه الثانية

عقوبته أن إلى حنيفة أبو والمام الحاكم وذهب لسواء

من معصية لنه قالوا التعزير وهى الزانى عقوبة دون

ولسلم عليه ا صلى رلسوله ول ا يقدر لم المعاصى

ولحم والدم الميتة كأكل التعزير فيه فكان مقدرا حدا فيه

بل الطبائع تشتهيه ل محل في وطؤ ولنه قالوا الخنزير

فلم البهيم الحيوان حتى منه النفرة على تعالى ا ركبها

ول لغة زانيا يسمى ل ولنه قالو وغيره حد فيه يكن

على الدللة من النصوص في يدخل فل عرفا ول شرعا

المعصية أن الشريعة قواعد رأينا ولنا قالوا الزانيين حد

الحد عن الوازع بذلك اكتفى طبعيا عنها الوازع كان إذا

بحسب الحد فيها جعل تقاضيها الطبائع في كان واذا

والسرقة الزنا في الحد جعل ولهذا لها الطبائع اقتضاء

قالوا الخنزير ولحم والدم الميتة أكل دون المسكر وشرب

جبل وقد الميتة ول البهيمة وطيء في لحد هذا وطرد

الرجل الرجل وطيء من النفرة على الطبائع تعالى ا

من الرجل الستدعاء من النفرة على جبلها كم نفرة أشد

قالوا الجانبين من فيه الداعى فان الزنا بخلف يطؤه



الحد عليه يجب لم بشكله الستمتع اذا النوعين أحد ولن

منهما واحدة كل والستمتعت المرأتان تساحقت لو كما

المة جمهور وهم الول القول أصحاب قال بالخرى

المعاصى في ليس للصحابة إجماعا واحد غير وحكاه

الكفر مفسدة تلى وهى اللواط مفسدة من أعظم مفسدة

شاء ان لسنبينه كما القتل مفسدة من أعظم كانت وربما

قبل الكبيرة بهذه تعالى ا يبتلي ولم قالوا تعالى ا

يعاقب لم عقوبة وعاقبهم العالمين من أحدا لوط قوم

من العقوبات من أنواعا عليهم وجمع غيرهم جهلتم بها

ورجمهم بهم والخسف عليهم ديارهم وقلب الهلك

وجعل وعذبهم أعينهم وطمس السماء من بالحجارة

لسواهم بامة ينكله لم نكال بهم فنكل مستمرا عذابهم

تميد الرض تكاد التى الجريمة هذه مفسدة لعظم وذلك

أقطار الى الملئكة وتهرب عليها عملت إذا جوانبها من

على العذاب نزول خشية شهدوها اذا والرض السموات

وتعالى تبارك ربها الى الرض وتعج معهم فيصيبهم أهلها

له خير به المفعول وقتل أماكنها عن تزول الجبال وتكاد

الحياة ترجي ل قتل قتله الرجل وطأه اذا فانه وطئه من

في به ينتفع وربما شهيد مظلوم فانه قتله بخلف معه



حد جعل لسبحانه ا أن هذ على يشير قالوا آخرته

حدا اللوطي عفى شاء وإن إن الولي خيره الى القاتل

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أصحاب عليه أجمع كما

الصحيحة ولسلم عليه ا صلى ا رلسول لسنة عليه ودلت

أصحابه عمل عليها بل لها معارض ل التي الصريحة

عن ثبت وقد أجمعين عنهم ا رضي الراشدين وخلفائه

رجل العرب نواحي بعض في وجد أنه الوليد بن خالد

رضي الصديق بكر أبي الى فكتب المرأة تنكح كما ينكح

ا رضي الصحابة الصديق بكر أبو فالستشار عنه ا

فقال فيه قول أشدهم طالب أبي بن على فكان عنهم

ما علمتم وقد واحدة المم من جهلتم ال هذ فعل ما

خالد الى بكر أبو فكتب بالنار يحرق أن أرى بها ا فعل

في ما أعل ينظر ان عباس بن ا عبد وقال فحرقه

وأخذ بالحجارة يتبع ثم منكسا منها اللوطى فيرمى القرية

لوط قوم للوطية ا عقوبة من الحد هذا عباس ابن

عليه ا صلى النبي عن روى الذى هو عباس وابن

الفاعل فاقتلوا لوط قوم عمل يعمل وجدتموه من ولسلم

السنن أهل رواه به والمفعول



الحديث بهذا أحمد المام واحتج وغيره حبان ابن وصححه

ا صلى عنه وثبت قالوا البخارى شرط على والسناده

لوط قوم عمل عمل من ا لعن قال أنه ولسلم عليه

عمل من ا لعن لوط قوم عمل عمل من ا لعن

مرات ثل ث الزانى لعنة عنه تجىء ولم لوط قوم عمل

فلم الكبائر أهل من جماعة لعن وقد واحد حديث في

اللوطية لعن وكرر واحدة مرة اللعن في بهم يتجاوز

ا صلى ا رلسول أصحاب وأطبق مرات ثل ث فاكده

وإنما رجلن فيه منهم يختلف لم قتله على ولسلم عليه

ذلك الناس بعض فظن قتله صفة في أقوالهم اختلفت

الصحابه بين نزاع مسألة فحكاها قتله فى منهم اختلف

تأمل ومن قالوا النزاع مسألة بينهم وهي

ولساء ومقتا فاحشة كان إنه الزنا تقربوا ول لسبحانه قوله

من بها لسبقكم ما الفاحشة أتأتون اللواط فى وقوله لسبيل

لسبحانه فانه بينهما ما تفاوت له تبين العالمين من أحد

الفواحش من فاحشة هو أي الزنا في الفاحشة نكر

السم لمعاني جامع أنه يفيد وذلك اللواط في وعرفها

أتون أي زيد الرجل ونعم الرجل زيد تقول كما الفاحشة

لظهور فهي أحد كل عند فحشها الستقر التى الخصلة



ينصرف ل المجاشعي ذكرها عن غنية وكماله فحشها

لمولسى والرذائل قول نظير وهذا غيرها الى اللسم

الظاهرة الشنعاء الفعلة أى فعلت التي فعلتك وفعلت

لم بانها فحشها شأن لسبحانه أكد ثم أحد لكل المعلومة

من بها لسبقكم ما فقال قبلهم العالمين من احد يعملها

تشمئز بما صرح بان التأكيد فى زاد ثم العالمين من احد

وهو النفور أشد منه وتنفر اللسماع عنها وتنبوا القلوب منه

أئنكم فقال النثي ينكح كما ينكحه مثله رجل الرجل إتيان

وان ذلك عن الستغنائهم على نبه ثم الرجال لتأتون

التي الحاجة ل الشهوة مجرد ال ليس عليه لهم الحامل

ولذة الوطر قضاء من النثي الى الذكر مال لجلها

لها المرأه تنسي التي والرحمة المودة وحصول اللستمتاع

هذا حفظ هو الذى النسل وحصول بعلها وتذكر أبويها

وقضاء المرأة وتحصين المخلوقات أشرف هو الذي النوع

النسب أخت هي التي المصاهرة علقة وحصول للوطر

ا الى الخلق أحب وخروج النساء على الرجال وقيام

النبي ومكاثرة والمؤمنين والولياء لنبياء جماعهن من

من ذلك غير الى بامته النبياء ولسلم عليه ا صلى

كله ذلك لقاوم اللواط في التى والمفسدة النكاح مصالح



تفصيله يعلم ول وفساده حصره يمكن ل بما عليه وربي

اللوطية بان ذلك قبح لسبحانه أكد ثم وجل عز ا ال

الطبيعة وقلبوا الرجال عليه فطر التي ا فطرة عكسوا

الذكور دون النساء شهوة وهي الذكور في ا ركبها التي

شهوة الرجال فاتوا والطبيعة الفطرة وعكسوا المر فقلبوا

ديارهم عليهم لسبحانه ا قلب ولهذا النساء دون من

العذاب في ونكسوا قلبوهم وكذلك لسافلها عاليها فجعل

عليهم حكم بان ذلك قبح لسبحانه أكد ثم رؤلسهم على

مسرفون قوم أنتم بل فقال الحد مجاوزة وهو باللسراف

وأكد الزنا في منه قريبا أو ذلك جاء الشياطين فتأمل

كانت التي القرية من ونجيناه بقوله عليهم ذلك لسبحانه

في بوصفين الذم عليهم لسبحانه أكد ثم الخبائث تعمل

ولسماهم فالسقين لسوء قوم كانوا إنهم فقال القبح غاية

القوم على انصرني رب فقال نبيهم قول في مفسدين

لبراهيم الملئكة قول في ظالمين ولسماهم المفسدين

كانوا أهلها إن القرية هذه أهل مهلكوا إنا السلم عليه

ذمه ومن العقوبات هذه بمثل عوقب من فتأمل ظالمين

إبراهيم خليله فيهم جادل ولما الذمات هذه بمثل ا

أعرض إبراهيم يا له فقيل باهلكهم أخبروه وقد الملئكة



غير عذاب آتيهم وإنهم ربك أمر جاء قد إنه هذا عن

حيث ا على تمردهم وفرط اللوطية خبث وتأمل مردود

هم أضياف طرقه قد بانه لسمعوا لما لوطا نبيهم جاؤا

فلما هرعون اليهم اللوطية فأقبل صورا البشر أحسن من

ففدا لكم أطهر هن بناتي هؤلء قوم يا لهم قال رآهم

أضيافه وعلى نفسه على خوفا بهم يزوجهم ببناته أضيافه

أطهر هن بناتي هؤلء قوم يا فقال الشديد العار من

رجل منكم أليس ضيفي في تخزون ول ا فاتقوا لكم

لنا ما علمت لقد عنيد جبار رد ولكن عليه فردوا رشيد

ا نبي فنفث نريد ما لتعلم وإنك حق من بناتك في

أن لو فقال عميد مكروب قلب من وخرجت مصدور نفثه

رلسل له فكشف شديد ركن الى آوي أو قوة بكم لي

اليهم يوصل ليس ممن إنه وأعلموه الحال حقيقة عن ا

عليك وهون بهم تعبأ ول منهم تخف فل بسببهم اليه ول

بما ومبشروه اليك يصلوا لن ربك رلسل إنا لوط يا فقالوا

فقالوا المصيب الوعيد من ولقومه له الوعد من به جاؤا

إل أحد منكم يلتفت ول الليل من بقطع بأهلك فالسر

أليس الصبح موعدهم إن أصابهم ما مصيبها إنه امرأتك

هلكهم موعو السلم عليه ا نبي فالستبطأ بقريب الصبح



الصبح أليس الملئكة فقالت هذا من أعجل أريد وقال

نبيه ونجاة ا أعلمكم إهلك بين كان ما فوا بقريب

قد بديارهم وإذا الفجر وطلوع السحر بين ما ال وأوليائه

لسمعت حتى السماء نحو ورفعت أصولها من اقتلعت

الملئكة

من يرد ل الذي المرلسوم فبرز الحمير ونهيق الكلب نباح

بان جبرائيل ورلسوله عبده يدي على الجليل الرب عند

من عز فقال التنزيل محكم فى به أخبر كما عليهم يقلبها

عليها وأمطرنا لسافلها عاليها جعلنا أمرنا جاء فلما قائل

للمتقين وموعظة للعالمين آية فجعلهم لسجيل من حجارة

المجرمين من أعمالهم فى شاركهم لمن ولسلفا ونكال

ليات ذلك في إن السالكين للشافعية ديارهم وجعل

للمؤمنين لية ذلك في إن مقيم لبسبيل وإنها للمتولسمين

فى وهم بمالسه وجاءهم نائمون وهم غرة على أخذهم

تلك يكسبون كانوا ما عنهم أغنى فما يعمهون لسكرتهم

الحياة في كانت مآرب يعذبون بها فأصبحوا آلما اللذات

اللذا ذهبت عذابا الممات فى فصارت * عذبا لهلها

تمتعوا الشقوات وأورثه الشهوات وانقضت الحسرات وأعقبت

عذابا فأعقبهم وخيما مرتعا رتعوا طويل وعذبوا قليل



فى إل منها فالستقاموا الشهوات تلك خمرة ألسكرتهم أليما

إل منها الستيقظوا فما الغفلة تلك وأرقدتهم المعذبين ديار

ل حين الندامة أشد وا فندموا الهالكين منازل فى وهم

فلو بالدم الدموع بدل ألسلفوه ما على وبكوا الندم ينفع

من تخرج والنار الطائفة هذه من واللسفل العلى رأيت

وهم الجحيم اطباق بين وهم وأبدانهم وجوههم منافذ

هم لهم ويقال الحميم كؤوس الشراب لذيذ بدل يشربون

إصلوها تكسبون كنتم ما ذوقوا يسحبون وجوههم على

كنتم ما تجزون إنما عليكم لسواء تصبروا ل او فاصبروا

هذه بين العذاب مسافة لسبحانه ا قرب ولقد تعملون

بأعظم لهم مخوفا فقال العمل فى إخوانهم وبين المة

ان الذكرى ناكح فيا ببعيد الظالمين من هي وما الوعيد

كلوا أجرا لكم إن الناس معاد * فيوم البشرى تهنيكم

ناره الى زفا لكم * فان واكثروا ولوطوا وازنو واشربوا

الينا * وقالوا قبلكم الدار مهدوا قد فاخوانكم الكبرى

* انتظاركم فى لكم ألسلف نحن وها البشرى لكم عجلوا

الذين أن تحسبوا ول الكبرى ناره في الجبار لسيجمعنا

منهم كل ويلعن جمرى ترونهم بل عنكم * يغيبون نكحتموا



كل يعذب الخرى الكرة في المحزون به * ويشقى لخليله

الوزرى توجب لذة في اشتركا * كما بشريكه منهم


فصل

الفاحشة هذه عقوبة جعل من به إحتج عما الجوبة في

ا يجعل لم معصية إنها قولهم اما الزنا عقوبة دون

عن المبلغ إن أحدها وجوه من فجوابه معينا احدا فيه

صلى رلسوله شرعه وما حتما القتل صاحبها حد جعل ا

ان أردتم فان ا عن بشرعه فانما ولسلم عليه ا

غير إنه أردتم وإن باطل فهو بالشرع معلوم غير حدها

لثبوته حكمه إنتفاء ذلك من يوم لم الكتاب بنص ثابت

ثبت إنما فانه بالرجم عليكم ينتقض هذا إن الثاني بالسنة

حكمه وبقى لفظه نسخ بقرآن ثبت بل قلتم فان بالسنة

دليل نفى أن الثالث الخمر شارب بحد عليكم فننتقض قلنا

وقد فكيف أل نفى ول الدليل مطلق نفى يوم ل معين

أنه قولكم وأما مشتق غير نفيتموه الذي الدليل أن قدمنا

النفرة على الطباع ا ركب بل الطباع تشتهيه ل وطء

أحدها وجوه من فجوابه والبهيمة الميتة كوطء فهو منه

ا صلى ا رلسول بسنة مردود العتبار فالسد قياس أنه



أن الثاني بيانه تقدم كما الصحابة وإجماع ولسلم عليه

فتنة كل على فتنته تربي الذي الجميل المرد وطء قياس

وهل القياس أفسد من ميتة إمرأة أو أتان وطء على

ذلك يسيء أو ميتة أو بقرة أو باتان قط أحد ذلك تعدل

في فليس ونفسه فكره على الستولى أو قلبه عاشق عقل

الم بوطء منتقض هذا أن الثالث هذ من أفسد القياس

الحد أن مع كاملة عنه الطبيعية النفرة فان والخت والبنت

بكل القتل وهو القولين أحد في الحدود أغلظ من فيه

الروايتين إحدي وهذه محصن غير أو كان محصنا حال

وجماعة رهويه بن إلسحاق قول وهو أحمد المام عن

بن البراء حديث من داود ابو روى وقد الحديث أهل من

تريد أين الى له فقلت الراية ومعه عمى لقيت قال عازب

قال

نكح رجل الى ولسلم عليه ا صلى ا رلسول بعثني

هذ الترمذي قال عنقه أضرب أن بعده من أبيه امرأة

بن الحار ث السمه البراء عم الجوزجاني قال حسن حديث

ابن حديث من ماجه وابن داود أبي لسنن في عمرو

وقع من ولسلم عليه ا صلى ا رلسول قال قال عباس

اغتصب رجل الحجاج الى ورفع فاقتلوه محرم ذات على



من هنا ها من والسألوا أحبسوه فقال نفسها على أخته

ا عبد فسألوا ولسلم عليه ا صلى ا رلسول أصحاب

ولسلم عليه ا صلى ا رلسول لسمعت فقال مطرف بن

بالسيف ولسطه فخطوا المؤمنين حرم تخطي من يقول

في مستقل دليل وهذا بالتولسيط القتل على دليل وفيه

واطئه فحد بحال وطؤه يباح ل من أن وهو المسألة

في يقال وكذلك وابنته أمه على وقع من دليله القتل

بحال وطؤه يباح ل من وطء من المحارم ذوات وطء

على يستدل ان والتحقيق كاللوطي القتل حده كان

وقد منهما كل لصحة يشهد والقياس بالنص المسألتين

الحد فعليه محرم بذات زنا من أن على المسلمون إتفق

بكل القتل هو الشياطين الحد صفة في اختلفوا وإنما

الشافعي فذهب قولين على الزاني حد حده أو حال

الزاني حد حده إن روايتيه إحدى في وأحمد ومالك

أن الى الحديث أهل من وجماعة وإلسحق أحمد وذهب

على كلهم إتفقوا وكذلك حال بكل القتل حده

يشير إل يحد أنه بالتحريم عالما النكاح بالسم أصابها لو أنه

والمنازعون للحد مسقطة شبهة ذلك رأي فانه وحده حنيفة

غلظا الجريمة زاد فقد النكاح بالسم أصابها اذا يقولون



العقد محذور عظيمين محذورين إرتكب فانه وشدة

محذور بضم العقوبة عنه تخفف فكيف الوطء ومحذور

قولن ففيه الميتة وطء وأما الزنا محذور الى العقد

يجب انه أحدهما وغيره أحمد مذهب في وهما للفقهاء

وأكثر جرما أعظم فعله فان الوزاعي قول وهو الحد به

الميتة حرمة فاحشة هتك الى انضم لنه ذنبا

فصل

يؤدب أنه أحدها أقوال ثلثة فيه فللفقهاء البهيمة وطء وأما

في والشافعي حنيفة وأبي مالك قول وهذا عليه حد ول

حكمه أن الثاني والقول إلسحق قول وهو قوليه أحد

محصنا كان إن ويرجم بكرا كان إن يجلد الزاني حكم

اللوطي حكم حكمه أن الثالث والقول الحسن قول وهذا

الشياطين حده في الروايتين على ويخرج أحمد عليه نص

القتل حده قالوا والذين كالزاني هو أو حتما القتل هو

النبي عن عباس ابن حديث من داود أبو رواه بما احتجوا

معه واقتلوها فاقتلوه بهيمة أتى من ولسلم عليه ا صلى

للوطء حدا القتل فيه فكان بحال يباح ل وطء ولنه قالوا

ولو الحديث فيه يصح لم قالوا الحد عليه يرد لم ومن

بن السمعيل قال مخالفته لنا يحل ولم به لقلنا علمني



فوقف البهيمة يأتي الذي عن أحمد لسألت الشالنجي لسعيد

أو ذلك في عمرو أبي بن عمرو حديث يثبت ولم عندها

عباس ابن فرواية وأيضا ضعيف الحديث الطحاوي قال

يضعف وهذا داود أبو قال عليه حد ل بانه أفتى وقد

البهيمة اتيان عن الطبعي الزاجر ان ريب ول الحديث

في المران وليس التلوط عن الطبعي الزاجر من أقوى

أفسد من بالخر أحدهما فالحاق لسواء الناس طباع

القياس

فصل

فمن المرأتين لسحاق على لمثله الرجل وطء قيالسكم وأما

الرجل مباشرة نظير وإنما هناك ايلج إذل القياس أفسد

الحاديث بعض في جاء قد أنه على إيلج غير من الرجل

يجب ل ولكن زانيتان فهم المرأة المرأة أتت إذا المرفوعة

العام الزنا السم عليهما اطلق وإن اليلج لعدم بذلك الحد

فاجمع هذا ثبت وإذا والفم والرجل واليد العين كزنا

مع كحكمه المملوك مع التلوط حكم أن على المسلمون

واحتج جائز مملوكه مع النسان تلوط أن ظن ومن غيره

ملكت ما أو أزواجهم على إل تعالى بقوله ذلك على

فانهم أيمانهم



كافر فهو المملوكة أمته على ذلك وقاس ملومين غير

وتلوط عنقه وضرب تاب فان المرتد يستتاب كما يستتاب

والحكم الثم في غيره بمملوك كتلوطه بمملوكه النسان

فصل

العضال الداء لهذا دواء من فهل كله هذ مع قيل فان

الخيال هذا لدفع الحتيال وما القتال السحر لهذا ورقية

السكران يمكن وهل التوفيق الى قاصد طريق من وهل

والعشق قلبه العاشق يملك وهل يفيق أن الهوى بخمرة

في حيلة ذلك بعد للطبيب وهل لسويدائه الى وصل قد

لذكره بملمه التذ لئم لمه لن لسويداه من برئه

طريق في به ولسار عذله أغراه عذل عذله وان لمحبوبه

الهوى وقف مقاله بلسان حاله شاهد عليه ينادي مطلوبه

فأهنت وأهنتني متقدم ول عنه * متأخر لي فليس بي

أشهبت يكرم ممن عليك يهون من * ما جاهدا نفسي

منهم حظي منك حظي كان * إذ أحبهم فصرت أعدائي

اللوم فليلمني لذكرك * حبا لذيذة هواك في الملمة أجد

عليه وقع الذي الول بالسؤال المقصود هو هذا ولعل

نعم قيل الدواء له طلب الذي والداء عليه اللستفتاء

وأنزل ال داء من لسبحانه ا أنزل وما أصله من الجواب



هذا دواء في والكلم وجهله علمه من علمه دواء له

حصولها قبل مادته جسم أحدهما طريقين من الداء

يسره من على يسير وكلهما نزولها بعد قلعها والثاني

المور أزمة فان ا يعنه لم من على ومتعذر عليه ا

فامران الداء هذا حصول من المانع السلم وأما بيديه

مسموم لسهم النظرة فان تقدم كما البصر غض أحدهما

وفي حسراته دامت لحظاته أطلق ومن إبليس لسهام من

الذي ا لمر إمتثال أنه أحدها منافع عدة البصر غض

للعبد وليس ومعاده معاشه في العبد لسعادة غاية هو

وتعالى تبارك ربه أوامر إمتثال من أنفع وآخرته دنياه في

أوامره بامتثال إل والخرة الدنيا في لسعد من لسعد وما

أوامره بتضييع ال والخرة الدنيا في شقى من شقي وما

لعل الذى المسموم السم أثر وصول من يمنع أنه الثاني

بالله أنسا القلب يور ث أنه الثالث قلبه الى هلكه فيه

ويشتته القلب راحم البصر إطلق فان ا على وجمعية

إطلق من أضر شيء العبد على وليس ا من ويبعده

أنه الرابع ربه وبين العبد بين الوحشة يوقع فانه البصر

ويحزنه يضعفه البصر إطلق أن كما ويفرحه القلب يقوي

يكسبه إطلقه أن كما نورا القلب يكسب أنه الخامس



البصر بغض المر عقيب النور آية لسبحانه ذكر ولهذا ظلمة

فروجهم ويحفظوا أبصارهم من يغضوا للمؤمنين قل فقال

والرض السموات نور ا ذلك أثر قال ثم

قلب في نوره مثل أي مصباح فيها كمشكاة نوره مثل

وإذا نواهيه واجتنب أوامره امتثل الذي المؤمن عبده

كما جانب كل من اليه الخيرات وفود أقبلت القلب الستنار

كل من عليه والشر البلء لسحائب أقبلت أظلم إذا أنه

وإجتناب هوى واتباع وضللة بدعة من شئت فما مكان

بألسباب وإشتغال السعادة ألسباب عن وإعراض هدى

القلب في الذي النور له يكشفه انما ذلك فان الشقاوة

في يجوس الذي كالعمى صاحبه بقى النور ذلك فقد فاذ

التي الصادقة الفرالسة يور ث أنه السادس الظلم حنادس

والصادق والمبطل المحق بين بها يميز

عمر من يقول الكرماني شجل بن شاه وكان والكاذب

بصره وغض المراقبة بدوام وباطنه السنة باتباع ظاهره

الحلل أكل واعتاد الشهوات عن نفسه وكف المحارم عن

له تخطي ل هذا شجاع وكان فرالسة له تخط لم

من هو بما عمله على العبد يجزي لسبحانه وا فرالسة

فاذا منه خيرا ا عوضه شيئا ترك ومن عمله جنس



نور يطلق بان ا عوضه ا محارم عن بصره غض

العلم باب له ويفتح لله بصره حبسه عن عوضة بصيرته

انما التي المصيبة الصادقة والفرالسة والمعرفة واليمان

من اللوطية به ا وصف ما هذا وضد القلب ببصيرة تنال

إنهم لعمرك تعالى فقال البصيرة ضد هو الذي العمه

يعمهون لسكرتهم لفي

هو الذي وعمه العقل فساد هي التي بالسكرة فوصفهم

وعمه العقل فساد يوجب بالصور فالتعلق البصر فساد

هوى لسكر لسكران القائل قال كما القلب يسكر البصيرة

لسكران به من إفاقة * ومتى مدامة ولسكر

العشق لهم فقلت تهوى بمن جننت * قالوا الخر وقال

* صاحبه الدهر يستفيق ل * العشق بالمجانين مما أعظم

القلب يور ث إنه السابع الحين في المجنون يصرع وإنما

البصيرة لسلطان بين له ا ويجمع وقوة وشجاعة ثباتا

يخالف الذي الثر في كما والقوة القدرة ولسلطان والحجة

المتبع في تجده هذا ومثل ظله من الشيطان يفر هواه

وحقارتها وخستها ومهانتها ووضاعتها النفس ذل من هواه

إنهم الحسن قال كما عصاه فيمن لسبحانه ا جعل وما



فان البراذين بهم وهملجت البغال بهم طقطقت وان

رقابهم تفارق ل المعصية

لسبحانه ا جعل وقد عصاه من يذل أن إل ا أبي

ولله تعالى فقال معصيته قرين والذل طاعته العزقرين

تحزنوا ول تهنوا ول تعالى وقال وللمؤمنين ولرلسوله العزة

ظاهر وعمل قول واليمان مؤمنين كنتم إن العلون وأنتم

جميعا العزة فلله العزة يريد كان من تعالى وقال وباطن

من أي يرفعه الصالح والعمل الطيب الكلم يصعد اليه

الكلم من وذكره ا بطاعة فيطلبها العزة يريد كان

من يذل ل انه القنوت دعاء وفي الصالح والعمل الطيب

فيما واله فقد ا أطاع ومن عاديت من يعز ول واليت

العز من وله فيه أطاعه

وله فيه عصاه فيما عاداه فقد عصاه ومن طاعته بحسب

الشيطان على يسد أنه الثامن معصيته بحسب الذل من

الى معها وينفذ النظرة مع يدخل فانه القلب من مدخله

له فيمثل الخالي المكان في الهوى نفوذ من ألسرع القلب

عليه يعكف صنما ويجعلها ويزينها اليه المنظور صورة

الشهوة نار القلب على ويوقد ويمنيه يعده ثم القلب

اليها يتوصل يكن لم التي المعاصي حطب عليه ويلقى



اللهب ذلك فمن اللهب في القلب فيصير الصورة تلك بدون

الزفرات وتلك النار وهج فيها يجد التي النفاس تلك

فهو جانب بكل النيران به أحاطت قد القلب فان والحرقات

عقوبة كانت لهذا التنور ولسط في كالشاة ولسطها في

في لهم جعل أن المحرمة بالصور الشهوات أصحاب

حشر الى فيه أرواحهم وأودعت نار من تنور البرزخ

في ولسلم عليه ا صلى لنبيه ا أراها كما أجسادهم

يفرغ انه التالسع صحته على المتفق الحديث في المنام

البصر وإطلق بها والشتغال مصالحه في للفكرة القلب

عليه فتنفرط وبينها بينه عليه ويحول ذلك عليه يشتت

قال ربه ذكر عن الغفلة وفي هواه اتباع في ويقع أموره

وكان هواه واتبع ذكرنا عن قلبه أغفلتا من تطع ل تعالى

فرطا أمره

أن العاشر بحبسه الثلثة المور هذه يوجب النظر واطلق

أحدهما اشتغال يوجب طريقا أو منفذا والقلب العين بين

فسد فاذا بفساده ويفسد بصلحه يصلح وإن الخر عن

في وكذلك القلب فسد النظر فسد واذا النظر فسد القلب

وفسد القلب خرب وفسدت العين خربت فاذا الصلح جانب

والقاذورات النجالسات محل هي التي كالمزبلة وصار



اليه والنابة ومحبته ا معرفة لسكني يصلح فل والولساخ

اضداد فيه يسكن وإنما فيه بقربه والسرور به والنس

تطلعك البصر غض فوائد بعض الى اشارة فهذه ذلك

ورائها ما على

فصل

وبين بينه ويحول ذلك عن يصده بما القلب اشتغال الثاني

فمتى مزعج حب او مقلق خوف إما وهو فيه الوقوع

هذا حصول من عليه أضر فواته ما خوف من القلب خل

هذا فوات من عليه أضر حصوله ما خوف أو المحبوب

هذا من له وخير له أنفع هو ما محبته أو المحبوب

هذا فوات من عليه أضر وفواته بدا يجد لم المحبوب

ان هذا وشرح الصور عشق من بدا يجد لم المحبوب

خشية أو منه أعلى لمحبوب ال محبوبا تترك ل النفس

وهذ المحبوب هذا فوات من عليه أضر حصوله مكروه

ينتفع لم منهما حدا أو فقدا ان أمرين الى صاحبه يحتاج

درجات بين بها راحم صحيحة بصيرة أحدهما بنفسه

أدناهما على المحبوبين على فيؤثرا والمكروه المحبوب

خاصة وهذا أعلهما من لتخلص المكروهين أدنى ويحتمل

تكون قد بل ذلك بضد كان من عاقل يعد ول العقل



بهما يتمكن وصبر عزم قوة الثاني منه حال أحسن البهائم

التفاوت قدر الرجل يعرف ما فكثير والترك الفعل هذا من

إيثار على وعزيمته وهمته نفسه ضعف له يأتي ولكن

همته وخسة نفسه ووضاعة وحرصه خسته من النفع

ا منع وقد غيره به ينتفع ول بنفسه ينتفع ل هذا ومثل

فقال واليقين الصبر أهل من ال الدين إمامة لسبحانه

يهدون أئمة منهم وجعلنا المهتدون يهتدي وبقوله تعالى

الذي هو وهذا يوقنون بآياتنا وكانوا صبروا لما بأمرنا

ينتفع ل ذلك وضد الناس من غيره به وينتفع بعلمه ينتفع

في بعلمه ينتفع من الناس ومن غيره به ينتفع ول بعلمه

ويمشي نوره في يمشي فالول غيره به ينتفع ول نفسه

في يمشي فهو نوره طفى قد والثاني نوره في الناس

وحده نوره في يمشي والثالث تبعه ومن الظلمات

فصل

القلب في يجتمع ان يمكن فل المقدمة هذه عرفت اذا

ضدان هما بل أبدا الصور وعشق العلى المحبوب حب

كانت فمن صاحبه أحدهما يخرج إن بد ل بل يجتمعان ل

باطلة لسواه ما محبة الذي العلى للمحبوب كلها حبه قوة

وان لسواه ما محبة عن ذلك صرفه صاحبها على وعذاب



أو محبته الى له ولسيلة لكونه أو لجله ال يحبه لن أحبه

الصادقة والمحبة وينقصها محبته يضاد عما له قاطعا

في غيره وبين بينه يشرك ل وان المحبوب توحيد تقتضي

يشرك ان ويغار يأنف الخلق من المحبوب كان واذا محبته

بقربه يحظيه ول ويبعده لذلك ويمقته غيره محبته في

لصرف أهل ليس انه مع محبته دعوي فى كاذبا ويعده

المحبة قوة

له ال المحبة تنبغي ل الذي العلى بالحبيب فكيف اليه

ووبال صاحبها على عذاب فهي لغيره محبة وكل وحده

المحبة هذه فى به يشرك أن لسبحانه يغفر ل ولهذا

محبة تفوت الصور فمحبة يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر

صلح له ليس ما محبة يفوت بل منها للعبد أنفع هو ما

إحدى فليختر وحده بمحبته ال نافعة حيوة ول نعيم ول

بل منه يرتفعان ول القلب في يجتمعان ل فانهما المحبتين

إبتله لقائه الى والشوق وذكره ا محبة عن أعرض من

الخرة وفي البرزخ وفي الدنيا في به فيعذب غيره بمحبة

أو الوثان بمحبة إما

أو المردان بمحبة أو النيران بمحبة أو الصلبان محبته

العشراء بمحبة أو الثمان بمحبة أو النسوان بمحبة



غاية في هو مما ذلك دون هو ما بمحبة أو والخلن

كما كان ما كائنا محبوبه عبد فالنسان والهوان الحقارة

من الهوى في لنفسك فاختر أحببته من بكل القتيل قيل

هواه إله كان وموله مالكه إله يكن لم * فمن تصطفي

على ا وأضله هواه إله اتخذ من أفرأيت تعالى قال

غشاوة بصره على وجعل وقلبه لسمعه على وختم علم

تذكرون أفل ا بعد من يهديه فمن

فصل

فمن للمحبوب والذل الخضوع مع الحب التعبد وخاصية

آخر التعبد بل له قلبه تعبد فقد له وخضع شيئا أحب

العلقة مراتبه أول فان أيضا التتيم له ويقال الحب مراتب

وعلقت الشاعر قال بالمحبوب الحب لتعلق علقة ولسميت

ضخم ثديها من للتراب يبد * ولم تمائم ذات وهي ليلى

الخر وقال

* البيض كالبغام رألسك أفنان ما بعد الوليد أم أعلقة•

الى القلب لنصباب بذلك ولسميت الصبابة بعدها ثم •

الصبابة المحبون يشكى الشاعر قال المحبوب

وحدي بينهم من يلقون ما تحملت ليتني



ول قبليمحب يلقها * فلم كلها الحب لذة لقلبي فكانت

بعدي

ومنه عنه ينفك ل لزوما للقلب الحب لزوم وهو الغرام ثم

إن تعالى قوله ومنه صاحبه لملزمته بما غر الغريم لسمى

هذا بالستعمال المتأخرون أولع وقد غراما كان عذابها

ثم العرب أشعار في تجده أن وقل الحب في اللفظ

الرب به يوصف ل ولهذا المحبة إفراط لسفر وهو العشق

لسفر وهو الشوق ثم حقه في يطلق ول وتعالى تبارك

في إطلقها جاء وقد السفر أحث المحبوب الى القلب

حديث من أحمد المام مسند في كما تعالى الرب حق

في له فقيل فيه فاوجز صلة صل إنه يالسر بن عمار

صلى النبي كان بدعوات فيها دعوت إني أما فقال ذلك

الغيب بعلمك ألسئلك إني اللهم بهن يدعو ولسلم عليه ا

لى خيرا الحياة كانت اذا أحيني الخلق على وقدرتك

خشيتك ألسئلك إني اللهم لى خيرا الوفاة كانت إذا وتوفنى

الرضاء في الحق كلمة وألسئلك والشهادة الغيب في

ل نعيما وألسئلك والغنى الفقر في القصد وألسئلك والغضب

بعد الرضاء وألسئلك تنقطع ل عين قرة وألسئلك ينفذ

النظر لذة وألسئل الموت بعد العيش برد وألسئلك القضاء



غير في لقائك الى الشوق وألسئلك الكريم وجهك الى

اليمان بزينة زينا اللهم مضلة فتنة ول مضرة ضراء

هداة واجعلنا

وأنا وجهك الى البرار شوق طال آخر أثر وفي مهتدين

عنه عبر الذي المعنى هو وهذا شوقا أشد لقائهم الى

ا أحب ا لقاء أحب من بقوله ولسلم عليه ا صلى

كان من تعالى قوله في البصائر أهل بعض وقال لقاءه

شدة لسبحانه علم لما لت ا أجل فان ا لقاء يرجو

لقائه دون تهدي ل قلوبهم وان لقائه الى أوليائه شوق

وأطيب به نفولسهم تسكن للقائه موعدا أجل لهم ضرب

المشتاقين عيش الطلق على واللذة العيش

ول الحقيقة في الطيبة الحياة هي فحياتهم المستأنسين

الحياة فهى منها أهنأ ول أنعم ول أطيب للعبد حياة

ذكر من صالحا عمل من تعالى قوله في المذكورة الطيبة

منها المراد وليس طيبة حياة فلنحيينه مؤمن وهو أنثي أو

من والفجار والبرار والكفار المؤمنين بين المشتركة الحياة

زاد ربما بل والمنكح والملبس والمشرب المأكل طيب

وقد مضاعفة أضعافا ذلك فى أوليائه على ا أعلمكم

حياة يحييه أن صالحا عمل من لكل لسبحانه ا ضمن



حياة وأي وعده يخلف ل الذي الوعد صادق فهو طيبة

واحدة هى وصارت كلها همومه اجتمعت حياة من أطيب

ا على أقبل بل قلبه يستشعب ولم ا مرضات فى

واد بكل منقسمة كانت التي وإنكاره إرادته واجتمعت

وحبه العلى محبوبه ذكر فصار ا على شعبة منها

وعليه عليه المتولى وهو بقربه والنس لقائه الى والشوق

لسكت فان قلبه خطرات بل وتصوره وإرادته همومه تدور

يسمع فبه لسمع وإن بالله نطق نطق وإن بالله لسكت

يتحرك وبه يمشى وبه يبطش وبه يبصر فبه أبصر وإن

صحيح فى كما يبعث وبه يموت وبه يحيى وبه يسكن وبه

ربه عن يروي فيما ولسلم عليه ا صلى عنه البخارى

ما أداء بمثل عبدى الى تقرب ما قال أنه وتعالى تبارك

حتي بالنوافل الي يتقرب عبدي يزال ول عليه افترضت

الذي وبصره به يسمع الذي لسمعه كنت أحببته فاذا أحبه

فيى بها يمشى التي ورجله بها يبطش التي ويده به يبصر

لسئلني ولئن يمشى وبي يبطش بي يبصرو بي يسمع

أنا شيء فى ترددت وما لعيذنه بي الستعاذ ولئن لعطينه

يكره من المؤمن عبدي روح قبضى عن ترددي فاعله

الحديث هذا فتضمن منه له بد ول مساءته وأكره الموت



القلب كثيف الطبع غليظ على حرام الذي اللهى الشريف

أداء أمرين فى محبته ألسباب حصر به والمراد معناه فهم

أداء أن لسبحانه وأخبر بالنوافل اليه والتقرب فرائضه

النوافل بعدها ثم المتقربون اليه تقرب مما أحب فرائضه

محبوبا يصير حتي النوافل من يكثر يزال ل المحب وأن

منه محبة له ا محبة أوجبت لله محبوبا صار فاذا لله

عن قلبه المحبة هذه فشغلت الولى المحبة فوق أخرى

يبق ولم روحه عليه وملكت محبوبه بغير والهتمام الفكرة

مثله وحبه محبوبه ذكر فصار البتة محبوبه لغير لسعة فيه

إلستيلء روحه على مستوليا قلبه لزمام مالكا العلى

اجتمعت قد التي محبته في الصادق محبه على المحبوب

لسمع ان المحب هذا ان ريب ول له كلها حبه قوى

به بطش بطش وان به أبصر أبصر وان لمحبوبه لسمع

وصاحبه ومؤنسه ومعه قلبه في فهو به مشي مشي وان

ول لها نظير ل مصاحبة وهى المصاحبة باء ههنا فالباء

ل خالية فالمسألة بها والعلم عنها الخبار أنزل تدرك

محبة في هذا يجد المخلوق كان واذا محضة علمية

قال كما عليها يفطر ولم لها يخلق لم التي المخلوق

* فمي في وذكرك عيني في خيالك المحبين بعض



عيني * وتطلبهم الخر وقال تغيب فأين قلبي في ومثواك

* أضلعى بين وهم قلبي ويشتاقهم لسوادها في وهم

عجب ومن

معيوهذا وهم لقيت من عنهم * فألسئل اليهم أحن أني

* يصدقني ل فقلبي غبت قلت إن الخر قول من ألطف

ذا الطرف قال غبت ما قلت أو تغب لم السر مكان فيه

أدني شيء فليس والكذب الصدق بين تحيرت * فقد كذب

فى يصير حتى المحبة تمكنت وربما لمحبوبه المحب من

ينسي المجاشعي نفسه من اليه أدنى المحبة

* تمثل فكأنما ذكره لنسي أريد قيل كما ينساه ول نفسه

القلب من * يراد الخر وقال لسبيل بكل ليلى لي

الحديث في * وخص الناقل على الطباع وتأبي نسيانكم

آلت اللت هذه فان بالذكر والرجل واليد والبصر السمع

القلب على يوردان والبصر والسمع الفعل وآلت الدراك

اليد فتستعمل والبغض الحب اليه ويجلبان والكراهة الرادة

محفوظا كان به وبصره بالله العبد لسمع كان فاذا والرجل

فحفظ وبغضه حبه في محفوظا فكان إدراكه آلت في

والبصر السمع بذكر اكتفي كيف وتأمل ومشيه بطشه في

عن والرجل واليد



باختياره يحصل الذى السمع ادرك كان اذا فانه اللسان

الختيار بغير يقع قد البصر وكذلك تارة أختياره وبغير تارة

منها للعبد بد ل التي والرجل اليد حركة وكذلك فجأة

وقد واختيار بقصد ال يقع ل التي اللسان بحركة فكيف

اللسان فانفعال وأيضا بها أمر حيث ال عنها العبد يستغنى

ترجمانه فانه الجوارح لسائر انفعال من أتم القلب عن

لسمعه عند به العبد كون تعالى حقق كيف وتأمل ورلسوله

لسمعه كنت بقوله ومشيه وبطشه به يبصر الذى وبصره

يبطش التي ويده به يبصر الذي وبصره به يسمع الذي

وكون عبده مع لكونه تحقيقا بها يمشي التي ورجله بها

ورجله بيديه وحركته وبصره بسمعه إدراكاته فى عبده

وتأمل

عبادي ولم يبطش وبي يبصر وبي يسمع بي قال كيف

يظن وربما يبطش ولى يبصر ولى يسمع فلي

على أدل هي إذ الموضع بهذا أولى اللم ان الظان

وقوعها من أخص وذلك لله المور هذه ووقوع الغاية

أنزل ههنا الباء ليست إذ والغلط الوهم من وهذا به

هي انما وإدراكاتهم والفجار البرار حركات فان اللستعانة

يسمع إنما للمصاحبة ههنا الباء وان لهم ا بمعونة



في كقوله ومعه صاحبه وأنا ويمشى ويبطش ويبصر

شفتاه بى وتحركت ذكرني ما عبدى مع أنا الخر الحديث

قوله في المذكورة الخاصة المعية هي المعية وهذه

عليه ا صلى النبى رلسول وقول معنا ا إن تعالى

ا وإن تعالى وقوله ثالثهما ا باثنين ظنك ما ولسلم

هم والذين اتقوا الذين مع ا إن وقوله المحسنين لمع

كل وقوله الصابرين مع ا إن واصبروا وقوله محسنون

وهارون لمولسى تعالى وقوله لسيهدين ربي معي إن

هذا بمعني مفيدة الباء فهذه وأرى ألسمع معكما ومعناه

والتوكل والصبر الخلص للعبد يتأتى ول اللم دون المعية

المعية وهذه الباء بهذه ال العبودية منازل في ونزوله

وانقلبت المشاق عليه هانت بالله العبد كان فمتى

كل ويسهل صعب كل يهون فبالله أمانا حقه في المخاوف

والهموم الحزان تزول وبالله بعيد كل ويقرب عسير

مع حزن ول ا مع غم ول ا مع هم فل والغموم

حينئذ قلبه فيصير الباء هذه معني العبد يفوت وحيث ا

ولما اليه يعود حتي وينقلب يثب الماء فارق إذا كالحوت

محابه فى تعالى لربه العبد مع الموافقة هذه حصلت

فقال ومطالبه حوائجه فى لعبده الرب موافقة حصلت



كما أى لعيذنه بى الستعاذ ولئن لعطينه لسئلني ولئن

بمحابي الى والتقرب أوامري بامتثال مرادي في وافقني

به أفعل أن يسئلني فيما ورهبته رغبته في أوافقه فانا

من الموافقة هذه وحقق مكروه يناله أن ويستعيذني

عبده اماته في لسبحانه الرب تردد اقتضى حتى الجانبين

ويكره عبده يكره ما يكره تعالى والرب الموت يكره ولته

ولكن يميته ل انه تقتضى الجهة هذه فمن مساءته

ال أمرضه وما ليحييه ال لماته ما فانه إماتته في مصلحته

ولم ليعطيه ال منعه وما ليغنيه ال أفقره وما ليصحه

أحسن على اليها ليعيده ال أبيه صلب فى الجنة من يخرج

فهذا اليها ليعيده ال منها أخرج لبيه عبادي ولم الحوال

كل في كان لو بل لسواه ل الحقيقة على الحبيب هو

يستحقه ما بعض لكان لله تامة محبة لعبد شعر منبت

الحب * ما الهوى من شئت حيث فؤادك نقل عبده على

* وحنينه الفتى يألفه الرض فى منزل كم لول للحبيب ال

منزل لول أبدا


فصل



المحممب تعبممد وهممو الحممب مراتممب آخممر وهممو التممتيمم ثممم

عبممد أي امم تيممم ومنه عبده إذا الحب تيمه يقال لمحبوبه

قممولهم ومنممه للمحبمموب والخضمموع الممذل التعبد وحقيقة ا

الممذي هممو فالعبممد القممدام ذللتممه قد مذلل أي معبد طريق

أحمموال أشممرف كممانت ولهممذا لمحبمموبه والخضمموع الحب ذلله

وقممد منها أشرف له منزل فل العبودية في ومقاماته العبد

رلسوله وهو اليه وأحبهم عليه الخلق أكرم لسبحانه ا ذكر

مقاممماته أشممرف في بالعبودية ولسلم عليه ا صلى محمد

ومقممام بممالنبوة التحممدي ومقممام اليممه الممدعوة مقممام وهممي

كممادوا يمدعوه امم عبد قام لما وانه لسبحانه فقال اللسرى

علممى نزلنا مما ريب في كنتم وإن وقال لبدا عليه يكونون

ألسممرى الممذي لسممبحان وقممال مثلممه مممن بسممورة فأتوا عبدنا

وفممي القصممى المسجد الى الحرام المسجد من ليل بعبده

ولسمملم عليممه امم صمملى محمممد الى إذهبوا الشفاعة حديث

مقممام فقممال تممأخر وما ذنبه من تقدم ما له ا غفر عبد

لسبحانه وا له ا مغفرة وكمال عبوديته بكمال الشفاعة

أكمممل هممي الممتي لممه شريك ل وحده لعباديته الخلق خلق

هممو وهممذا والممذل الخضمموع أنممواع أكمممل مممع المحبة أنواع

فقممد عنهمما رغممب مممن الممتي ابراهيممم وملممة اللسلم حقيقة



ال ابراهيممم ملممة عممن يرغممب ومممن تعالى قال نفسه لسفه

الشممرك امم عنممد الممذنوب أعظم كان ولهذا الية لسفه من

يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر به يشرك أن يغفر ل وا

قال كما المحبة في ا مع شراك ال بالله الشرك واصل

من الناس ومن تعالى

آمنمموا والممذين امم كحب يحبونهم أندادا ا دون من يتخذ

بممه يشممرك مممن الناس من إن لسبحانه وأخبر لله حبا أشد

وأخممبر امم كحممب يحبهممم دونه من النداد فيتخذ دونه من

لنممدادهم النممداد أصممحاب من لله حبا أشد آمنوا الذين ان

النممداد أصممحاب مممن للممه حبمما أشممد انهم المعني بل وقيل

انممدادهم وبيممن بينممه أشركوا لما لكن ا أحبوا وان فانهم

خلصممت لما لله والموحدون لله محبتهم ضعفت المحبة في

بممرب والعممدل أولئممك محبممة مممن أشممد كممانت لممه محبتهممم

المحبممة هممذه فممي هممو النداد وبين بينه والتسوية العالمين

لممه المحبممة هذه خلوص هو خلقه من ا مراد كان ولما

النكممار غايممة شممفيعا او وليا دونه من اتخذ من على أنكر

بالنكممار تممارة الخممر عممن واحممدهما وأقممر تارة ذلك وجمع

والرض السممموات خلممق الممذى امم ربكممم إن تعالى فقال

مممن ممما المممر يدبر العرش على الستوى ثم أيام لستة في



خلممق الممذي امم تعممالى وقممال اذنممه بعممد مممن ال شممفيع

السممتوى ثممم أيممام لسممتة فممي بينهما وما والرض السموات

أفل شممفيع ول ولممي مممن دونممه مممن مممالكم العممرش على

أن يخممافون الممذين الممذين بممه وأنممذر تعممالى وقال تتذكرون

شممفيع ول ولممي دونممه مممن لهممم ليممس ربهممم الى يحشروا

امم دون مممن اتخممذوا أم الفممرإد فممى وقممال يتقون لعلهم

للممه قل يعقلون ول شيئا يملكون ل كانوا أولو قل شفعاء

يغنممي ول جهنممم ورائهممم مممن تعالى وقال جميعا الشفاعة

ولهم أولياء ا دون من ماتخذوا ول شيئا كسبوا ما عنهم

مممن وليمما لممه وأقام وحده ربه العبد يبك فاذا عظيم عذب

فصمماروا المممؤمنين عبمماده وبيممن بينممه الموالة وعقد شفعاء

دون مممن أوليمماء مخلوقمما اتخذ من بخلف ا في أولياءه

لممون الباطلممة الشممركية والشممفاعة لون وذاك لون فهذا ا

وهمذا لمون بالتوحيمد تنمال انما التي الثابتة الحق والشفاعة

وام بمالله الشمرك وأهمل التوحيمد أهل بين فرقان موضع

حقيقممة ان والمقصممود مستقيم صراط الى يشاء من يهدي

المحبممة فممي بالله الشراك مع تخلص ل وموجباته العبودية

فممان وموجباتها العبودية لوازم من فانها لله المحبة بخلف

فممي تقممديمه بممل ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول محبة



ال اليمممان ليتممم والنبمماء البمماء وعلى النفس على الحب

وللممه امم في حب كل وكذلك ا محبة من محبته اذ بها

قممال أنممه ولسمملم عليممه امم صلى عمه الصحيحين في كما

فممي لفظ وفي اليمان حلوة بهن وجد فيه كن من ثل ث

قلبممه فممي كممان مممن ال اليمان طعم عبد يجد ل الصحيح

لسممواهما مما اليه أحب ورلسوله ا يكون أن خصال ثل ث

الممى يرجممع أن يكممره وان ا ال يحبه ل المرأ يحب وان

النممار في يقذف أن يكره كما منه ا أنقذه اذ بعد الكفر

للممه وأبغممض للممه أحممب من السنن في الذي الحديث وفي

حممديث وفممي اليمممان السممتكمل فقممد للممه ومنع لله وأعطى

أشممدهما أفضمملهما كممان ال امم فممي رجلن تحاب ما آخر

امم محبممة لمموازم مممن المحبممه هممذه فممان لصمماحبه حبمما

كذلك أصلها كان أقوى كانت ما وكل وموجباتها

فصل

وإنممما بينهممما التفريممق يجممب الحممب مممن أنواع أربعة وههنا

ول امم محبممة أحممدهما بينهممما التمييممز بعدم ضل من ضل

بثموابه والفمموز عذابه من ا من النجاة في وحدها تكفي

امم يحبممون وغيرهممم واليهود الصليب وعباد المشركين فان

فممي تممدخله الممتي هممي وهممذه امم يحممب ممما محبة الثاني



أقممومهم امم الى الناس وأحب الكفر من وتخرجه اللسلم

من وهي وفيه لله الحب الثالث فيها وأشدهم المحبة بهذه

محبة يستقيم ول ا يحب ما محبة لوازم

امم مممع المحبممة الرابممع ولممه فيممه بممالحب ال امم يحب ما

للممه ل امم مممع شيئا أحب من وكل الشركية المحبة وهى

وهممذه امم دون من ندا اتخذه فقد فيه ول أجله من ول

فيمه نحمن ممما ليمس خمامس قسم وبقى المشركين محبة

يلئممم ممما الممى النسممان ميممل وهممي الطبيعية المحبة وهى

النمموم ومحبممة للطعام والجائع للماء العطشان كمحبة طبعه

امم ذكممر عممن ألهممت إن مممال تذم ل فتلك والولد والزوجة

الذين أيها يا تعالى قال كما محبته عن وشغلته

وقممال امم ذكممر عممن أولدكممم ول أممموالكم تلهكم ل آمنوا

ا ذكر عن بيع ول تجارة تلهيهم ل رجال تعالى

فصل

ل المجاشممعي ونهايتها المحبة كمال تتضمن وهي الخلة ثم

منصممب وهممي محبمموبه لغيممر لسممعة لمحبممه القلب في يبقى

امم صمملوات للخليليممن خاصة المنصب وهذا بوجه المشاركة

عليممه امم صمملى قممال كممما ومحمد إبراهيم عليهما ولسلمه

وفممي خليل ابراهيممم اتحممذ كما خليل إتحذني ا إن ولسلم



أهل من متخذا كنت لو ولسلم عليه ا صلى عنه الصحيح

خليممل صاحبكم ولكن خليل بكر يشير لاتخذت خليل الرض

خلتممه مممن خليممل كل الى أبرىء اني آخر حديث وفي ا

حبممه فتعلممق فمماعطيه الولد السلم عليه ابراهيم لسأل ولما

يكمون أن خليلمه علمى الحممبيب غممار شمعبه منه فاخذ بقلبه

المنممام فممي المر وكان بذبحه فامر لغيره موضع قلبه في

يكممن ولممم وامتحانمما ابتلء أعظممم بممه المممأمور تنفيذ ليكون

ليخلممص قلبه من ذبحه المقصود ولكن الولد ذبح المقصود

المى والسمملم الصمملت عليممه الخليمل بممادر فلما للرب القلب

المقصممود حصممل ولممده محبة على ا محبة وقدم المتثال

أمممر ممما تعممالى الممرب فممان عظيم بذبح وفدى الذبح فرفع

بممدله أو بعضممه يبقممى أن بممد ل بل رألسا أبطله ثم بشيء

عنممد الصممدقة الستحباب أبقى وكما الفداء شريعة أبقى كما

الخمسممين رفممع بعممد صمملوات الخمممس أبقممى وكما المناجاة

الفعممل فممي خمممس لدى القول يبدل ل وقال ثوابها وأبقى

الجر في وخمسون

فصل

الخلممة مممن أكمممل المحبممة ان الظممانين بعض يظنه ما وأما

حممبيب ولسمملم عليممه صممليالله ومحمد ا خليل إبراهيم وان



والخلممة خاصممة والخلممة عامممة المحبممة فممان جهلممه فمن ا

ان ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي أخممبر وقممد المحبة نهاية

مممع وبممه غيممر خليل له يكون أن ونفى خليل إبراهيم اتخذ

وغيرهممم الخطمماب بممن ولعمممر ولبيهمما لعائشممة لحبه اخباره

الصممابرين ويحممب التمموابنين يحممب لسممبحانه امم فممان وأيضمما

وخلتمه المقسمطين ويحمب المتقيمن ويحمب المحسنين ويحب

التممائب والشمماب والسمملم الصمملة عليهممما بممالخليلين خاصممة

امم عممن والفهممم العلممم قلممة عممن هممذا وإنممما ا حبيب

ولسلم عليه ا صلى ورلسوله

فصل

يحبممه لممما إل ويهممواه يحب ما يترك ل العبد أن تقدم وقد

انه كما محبة لقواهما محبة أضعفهما يترك ولكن ويهواه

كراهممة مممن عنممده أقمموي محبته ما لحصول يكره ما يفعل

مممن أقمموي عنممده كراهتممه مكممروه مممن والخلص يفعله ما

علممى إيثممار العقممل خاصممية ان وتقممدم يفعلممه ممما كراهممة

أقواهممما علممى المكروهيممن وأيسممر أدناهممما على المحبوبين

لممه نممص ولممم والبغممض الحب قوة الكمال هذا ان وتقدم

التخلممف فممان القلممب وشممجاعة الدراك قوة بامرين إل هذا

الدراك بضممعف اممما يكممون بخلفممه والعمممل ذلممك عممن



علممى والمكممروه المحبمموب مراتب يدرك لم إن المجاشعي

ل القلممب فممي وعجممز النفس في لضعف إما عليه كان ما

فمماذا الصمملح بممانه علمممه مممع لممه صمملح ال اليثممار يطاوعه

إيثممار علممى القلممب وتشممجع نفسممه وقممويت إدراكممه علمنممي

للسممباب وافممق فقممد الدنممي والمكممروه العلممى المحبمموب

مممن أقمموي شهوته لسلطان يكون من الناس فمن السعادة

مممن ومنهممم الضممعيف الغلممب فيقهممر وإيمممانه عقلممه لسلطان

ورذا شممهوته لسلطان من أقوى وعقله إيمانه لسلطان يكون

عليممه فتأبا يضره عما الطبيب يحميه المرضى من كثير كان

وتسممميه عقلممه على شهوته ويقدم تناوله إل وشهوته نفسه

المرؤة عديم الطباء

لقمموة مرضممهم يزيممد ممما يممؤثرون القلممب مرضى اكثر فهكذا

وضممعف الدراك ضممعف مممن الشممر فاصممل لممه شممهوتهم

وقمموة الدراك كمممال مممن الخيممر وأصممل ودنائتهمما النفممس

فعممل كممل أصممل والرادة فالحب وشجاعتها وشرفها النفس

وهاتممان ومبممدأه تممرك كممل أصممل والكراهة والبغض ومبدأه

العقممل ووجممود وشممقاوته لسممعادته أصل القلب في القوتان

وأممما والرادة الحب من لسببه بوجود إل يكون ل الختيارى

يكممون وتممارة ولسببه مقتضاه لعدم يكون فتارة الفعل عدم



الممر متعلمق وهممذا منممه الممانع والكراهممة البغمض بوجمود

والعقمماب الثممواب متعلممق وهممو الكممف يسمممي وهممو والنهى

أمممر هممو الشممياطين الممترك مسألة في الشتباه يزول وبهذا

المضمماف فممالترك قسمممان انممه والتحقيق عدمي أو وجودي

السممبب الممى والمضمماف عممدمي المقتضممي السبب عدم الى

وجودى الفعل من المانع

فصل

الحممي يممؤثر فانممما الختياريين والترك الفعل من واحد وكل

زوال أو بحصممولها يلتذ التي والمنفعة الحصول من فيه لما

شممفاء يقممال ولهممذا بزوالممه الشممفاء لممه يحصممل الممذي اللم

منهما * وليس بها لداء الشفاء هي قال قلبه وشفاء صدره

الحيموان حمتي العاقمل يمؤثره مطلموب وهمذا مبمذول المداء

فيقصممد قبيحمما غلطمما النمماس أكممثر فيممه يغلممط ولكمن البهيم

مممن نفسه فيؤلم اللم أعظم عليه يعقب بما اللذة حصول

عليممه يعقممب بممما قلبممه ويشفى لذتها يحصل أنه يظن حيث

ولم العاجل على نظره قصر من شأن وهذا المرض غاية

فاعقممل العممواقب في النظر العقل وخاصة العواقب يلحظ

علممى الدائمممة الجلممة في وراحته نفسه لذة أثر من الناس

البممد نعيممم باع من الخلق وألسفه الزائلة المنقضية العاجلة



فيهما تنغيمص ل المتي العظمى واللذة الدائمة الحياة وطيب

والمخمماوف بمماللم مشوبة منقضية بلذة ما بوجه نقص ول

العلممماء بعممض قممال النقضمماء وشيكة الزوال لسريعة وهي

مطلمموب في كلهم لسعيهم فرأيت العقلء لسعي في فكرت

إنما جميعهم رأيتهم تحصيله في طرقهم اختلفت وإن واحد

الكممل في فهذا نفولسهم عن والغم الهم دفع في يسعون

وهممذا بالنكمماح وهممذا والكسممب التجممارة فممي وهذا والشرب

فقلممت واللعب باللهو وهذا المطربة والصوات الغناء بسماع

غيممر كلهمما الطممرق ولكممن العقلء مطلمموب المطلمموب هممذا

أر ولممم ضممده الى يوصل إنما أكثرها لعل بل اليه موصلة

أكثرهمما لعممل بل اليه موصل طريقا الطرق هذه جميع في

وحممده ومعممالمته وحممده امم علممى القبممال الممى يممؤثر إنما

فاته السلم هذا لسالك فان شيء كل على مرضاته وإيثار

فمموت ل الممذى العممالى بممالحظ ظفممر فقممد الممدنيا من حظه

فاته فاته وإن شيء كل له حصل للعبد حصل وإن معه

أهنممي علممى نمماله الممدنيا مممن بحظممه ظفممر وان شمميء كل

منممه أوصل ول السلم هذا من أنفع للعبد فليس الوجوه

التوفيق وبالله ولسعادته وبهجته لذته الى

فصل



أن بد ول لغيره ومحبوب لنفسه محبوب قسمان والمحبوب

ممما وكممل المحال للتسلسل دفعا لنفسه المحبوب الى ينتهي

يحب شيء وليس لغيره محبوب فهو الحق المحبوب لسوى

محبتممه فانما يحب مما لسواه ما وكل وحده ا ال لنفسه

وانبيممائه ملئكتممه كمحبممة وتعممالى تبممارك الممرب لمحبممة تبممع

محبتممه لمموازم مممن وهممي لسبحانه لمحبته تبع فانها وأوليائه

موضممع وهممذا يحبممه ممما محبممة تمموجب المحبمموب محبة فان

النافعممة المحبمة بيمن فرقممان محمل فمانه به العتناء يجب

لممذاته يحبممه ل إنه واعلم تضر قد بل تنفع ل والتي لغيره

مممن وغنمماه وربمموبيته وإلهيته ذاته لوازم من كماله من ال

محممابه لمنافمماته ويكممره يبغممض فانما لسواه وما ذاته لوازم

المنافمماة هممذه قمموة بحسممب وكراهتممه وبغضه لها ومضادته

مممن كراهة أشد كان لمحابه منافاة أشد كان فما وضعفها

ميممزان فهممذا وغيرهمما والرادات والفعال والوصاف العيان

ومعماداته ومموالته ومخمالفته المرب موافقمة به يوزن عادل

ممما ويكممره تعممالى الممرب يكرهممه ما يحب شخصا رأينا فاذا

رأينما واذا ذلمك بحسمب معماداته ممن فيمه ان علمنا يحبه

كممان وكلممما يكرهه ما ويكره الرب يحبه ما يحب الشخص

وكلممما عنممده وأثممره اليممه أحب كان الرب الى أحب الشيء



فيممه ان علمنمما منه وأبعد اليه أبغض كان اليه أبغض كان

غايممة الصممل بهممذا فتمسممك ذلممك بحسممب الرب موالت من

موافقممة عن عبارة فالولية غيرك وفي نفسك فى التمسك

ول صمموم بكثرة ليست ومساخطه محابه في الحميد الولى

ممما أحدهما أيضا قسمان لغيره والمحبوب رياضة ول صلة

ولكممن بممه يتممألم ممما والثماني وحصمموله بممادراكه المحب يلتذ

قممال الكريممه الممدواء كشممرب المحبمموب الممى لفضائه يحتمله

أن وعسممى لكممم كممره وهممو القتممال عليكممم كتممب تعممالى

وهممو شمميئا تحبمموا أن وعسممى لكممم خير وهو شيئا تكرهوا

أن لسممبحانه فمماخبر تعلمممون ل وأنتممم يعلممم وامم لكم شر

أعظممم إلممى لفضممائه لهم خير إنهم مع لهم مكروه القتال

والرفاهيممة والفراغممة الراحممة تحممب والنفوس وأنفعه محبوب

ل فالعاقممل المحبوب هذا فوات إلى لفضائه لها شر وذلك

المكمروه وألمم فيؤثرهما العاجمل المحبموب لمذة المى ينظمر

قممد بممل لممه شممرا يكممون قد ذلك فان عنه فيرغب العاجل

الممدنيا عقلء بل اللذة أعظم وتفوته اللم غاية عليه يجلب

بعممدها اللممذة مممن يعقبهممم لما المكروهة المشاق يتحملون

الممى يوصممل مكممروه أربعممة فممالمور منقطعممة كممانت وإن

المى يوصمل ومحبموب محبموب المى يوصمل ومكروه مكروه



الى الموصل فالمحبوب مكروه الى يوصل ومحبوب محبوب

والمكروه وجهين من الفعل داعى فيه اجتمع قد المحبوب

مممن الممترك داعممي فيممه اجتمممع قممد مكممروه الممى الموصممل

وهممما الممداعيان بهممما يتجمماوز الخممران قسمان بقى وجهين

منهممما جوارا أقربهما توثر فالنفس والمتحان البتلء معترك

وإبقائها نفعهما يؤثرا واليمان والعقل والعقل العاجل وهو

مممرة هممذا يبممك مممرة هممذا الممى وهممو الداعيين بين والقلب

واليمممان العقممل فممداعي وقممدرا شممرعا البتلء محل وههنا

القمموم يحمممد الصممباح عند الفلح على حي وقت كل ينادي

ظلم اشممتد فممان التقممى العبممد يحمممد الممات وفي السري

نفممس يا يقول والرادة الشهوة لسلطان وتحكم المحبة ليل

كلممه هممذا ويممذهب تنقضي * ثم لساعة ال هى فما اصبرى

ويزول

فصل

فأصممل وباطممل حممق مممن عمممل كممل أصل الحب كان وإذا

القمموال أصممل إن كممما ورلسمموله امم حممب الدينيممة العمال

ا حب كمال تمنع إرادة وكل ورلسوله ا تصديق الدينية

التصممديق كمممال منممع وشممبهه المحبممة هذه وتزاحم ورلسوله

حممتي قويت فان له مضعفة أو اليمان لصل معارضة في



وإن أكبر وشركا كفرا كانت والتصديق الحب أصلى عارضت

في وفتورا ضعفا فيه وأثرت كماله في قدحت تعارضه لم

الطممالب وتقطممع الواصممل تحجممب وهممى والطلممب العزيمممة

قممال كممما بالمعممادات إل المممولت تصلح فل الراغب وتنكي

ما أفرأيتم لقومه قال انه المحبين الحنفاء إمام عن تعالى

رب إل لي عدو فانهم القدمون وآباؤكم أنتم تعبدون كنتم

إل والخلممة الممموالت هممذه امم لخليممل تصلح فلم العالمين

بممالبراءة إل تصممح ل ا ولية فان المعادات هذه بتحقيق

ألسمموة لكممم كممانت قممد تعممالى قممال لسممواه معبممود كل من

بممرآء إنمما لقممومهم قالوا إذ معه والذين إبراهيم في حسنة

بيننمما وبممدأ بكممم كفرنمما امم دون مممن تعبممدون ومما منكم

وقال وحده بالله تؤمنوا حتي أبدا والبغضاء العداوة وبينكم

مممما بممرآء ومعنمماه وقممومه لبيممه إبراهيممم قممال وإذ تعممالى

باقيممة كلمة وجعلها لسيهدين فانه فطرني الذى إل تعبدون

للممه الممموالت هممذه جعممل أي يرجعممون لعلهممم عقبممه فممي

عقبممه فممي باقيممة كلمتممه لسممواه معبممود كممل مممن والممبراءة

ل كلمممة وهممي بعض عن بعضهم وأتباعهم النبياء يتوارثها

يمموم الي لتباعه الحنفاء إمام ورثها التي وهي ا إل إله

والسممموات الرض بهمما قممامت الممتي الكلمممة وهممى القيامممة



الملممة ألسسممت وعليهمما المخلوقممات جميممع عليهمما ا وفطر

ا حق محض وهى الجهاد لسيوف وجردت القبلة ونصبت

الكلمة وهى العباد جميع على

مممن والمنجية الدار هذه في والذرية والمال للدم العاصمة

الجنممة تدخل ل الذي النشور وهى النار وعذاب القبر عذاب

بسمببه يتعلمق لم من ا الى يصل ل الذي والحبل به إل

النمماس تنقسممم وبها السلم دار ومفتاح اللسلم كلمة وهى

الكفممر دار انفصمملت وبها وطريد ومقبول ولسعيد شقى الى

الشممقاء دار مممن النعيممم دار وتميممزت اللسمملم دار مممن

كممان ومممن والسمنة للفممرض الحامممل العمممود وهى والهوان

الكلممة همذه وروح الجنمة دخمل ام إل إلمه ل كلمه آخر

وتبممارك ألسممماؤه وتقدلسممت ثنمماؤه حبممل الممرب إفراد ولسرها

والجلل بالمحبمممة غيمممره إلمممه ول جمممده وتعمممالى السممممه

والنممابه التوكممل من ذلك وتوابع والرجاء والخوف والتعظيم

يحممب كممان ممما كممان بممل لسممواه يحممب فل والرهبة والرغبة

محبتممه زيادة الى ولسيلة وكونه لمحبته تبعا هو فانما غيره

ول عليممه إل يتوكممل ول لسممواه يرجممي ول لسواه يخاف ول

ول بالسمممه إل يحلممف ول منممه إل يرهب ول اليه إل يرغب

يحتسب ول أمره إل يطاع ول اليه إل يتاب ول له إل ينذر



اليممه إل يلتجممي ول بممه إل الشممدائد في يستعان ول به إل

فممي ذلممك يجتمع وبالسمه له إل يذبح ول له إل يسجد ول

هممو إل العبممادة أنممواع بجميع يعبد ل أن وهو واحد حرف

امم حممرم ولهذا ا إل إله ل أن شهادة تحقيق هو فهذا

الشممهادة حقيقممة امم إل إلممه ل أن شممهد مممن النممار علممى

الشممهادة هممذه بحقيقممة خطبتممه مممن النار يدخل أن ومحال

قممائمون بشممهاداتهم هممم والممذين تعممالى قال كما بها وقام

وقممالبه قلبه وفي وظاهره باطنه في بشهادته قائما فيكون

تكممون من ومنهم ميتة شهادته تكون من الناس من فان

ومنهممم مضممطجعة تكممون مممن ومنهم انتبهت نبهت اذا نائمة

الممروح بمنزلممة القلب في وهى أقرب القيام الى تكون من

وروح أقرب الموت الى مريضة وروح ميتة فروح البدن في

وفممي البممدن بمصالح قائمة صحيحة وروح أقرب الحياة الى

كلمة لعلم إني ولسلم عليه ا صلى عنه الصحيح الحديث

فحيمماة روحا لها روحه وجدت ال الموت عند عبد يقولها ل

بوجممود البممدن حيمماة ان فكما فيها الكلمة بهذه الروح هذه

فممي فهممو الكلمممة هممذه على مات من ان وكما فيه الروح

بهمما والقيممام تحقيقهمما علممى عمماش فمممن فيهمما يتقلب الجنة

قممال عيممش أطيممب وعيشممها المأوى جنة في تتقلب فروحه



الهمموى عممن النفممس ونهى ربه مقام خاف من وأما تعالى

وجنممة اللقمماء يمموم مممأواه فالجنممة المممأوى هممي الجنممة فان

والفممرح لقممائه الممى والشوق بالله والنس والمحبة المعرفة

فمممن الممدار هممذه فممي روحممه مممأوى وبممه عنه والرضى به

يموم ممأواه الخلمد جنمة كمانت ههنا مأواه الجنة هذه كانت

حرمانمما أشممد الجنممة لتلك فهو الجنة هذه حرم ومن المعاد

الدنيا بهم وضاقت العيش بهم اشتد وان نعين في والبرار

تعممالى قممال الممدنيا عليهممم إتسممعت وإن جحيم في والفجار

فلنحيينممه ممؤمن وهمو أنمثي أو ذكممر ممن صمالحا عمل من

يممرد فمممن تعممالى قممال الدنيا جنة الحياة وطيب طيبة حياة

يضممله أن يممرد وممن لللسملم صممدره يشمرح يهمديه أن ا

الصدر شرح من أطيب نعيم فاي حرجا ضيقا صدره يجعل

إن أل تعممالى وقممال الصممدر ضمميق مممن أضمميق عذاب وأي

آمنمموا الممذين يحزنممون هممم ول عليهممم خمموف ل ا أولياء

ل الخرة وفي الدنيا الحيوة في البشرى لهم يتقون وكانوا

فممالمؤمن العظيممم الفمموز هممو ذلممك امم لكلمممات تبممديل

بممال وأنعمهممم عيشمما النمماس أطيممب مممن للممه المخلممص

الجنة قبل عاجلة جنة وهذه قلبا وألسرهم صدرا وأشرحهم

عليه ا صلى النبي قال الجلة



ريمماض وممما قممالوا فممارتعوا الجنممة برياض مررتم إذا ولسلم

عليممه امم صمملى قمموله هممذا ومممن الممذكر حلق وقال الجنة

ومممن الجنممة ريمماض من روضة ومنبري بيتي بين ما ولسلم

انممي وقممال الصمموم فممي وصمماله عن لسئلوه وقد قوله هذا

فمماخبر ويسقيني يطعمني ربي عند أظل انى كهيئتكم لست

عنمد الغمذاء ممن لمه يحصمل مما إن ولسلم عليه ا صلى

يحصممل ممما وإن والحسي والشراب الطعام مقام يقوم ربه

أمسك فاذا غيره فيه يشركه ل به مختصا أمر ذلك من له

وينمموب مقممامه يقمموم عنه عوض فله والشراب الطعام عن

تشممغلها ذكممراك مممن أحاديث لها قيل كما عنه ويغنى منابه

يستضمميء نممور بوجهممك لهمما الزاد عن وتلهيها الشراب * عن

كلل مممن اشممتكت إذا حممادي أعقابها في حديثك * ومن به

ممما وكممل ميعممادى عنممد فتحممي اللقمماء * روح أوعدها السير

تممألمه كممان أحمموج اليممه وهو للعبد أنفع الشيء وجود كان

بوجمموده تممألمه كممان أنفممع عممدمه كان ما وكل أشد بفقده

علممى إقبمماله مممن للعبممد أنفع الطلق على شيء ول أشد

ل بمل لمرضمماته وإيثماره بحبمه وتنعممه بذكره واشتغاله ا

فعممدمه بممذلك ال بهجممة ول لسممرور ول نعيممم ول لممه حياة

عممن الممروح تغيممب وإنممما عليممه عممذابا وأشد له شيء ءألم



فممي والسممتغراقها بغيممره لشتغالها والعذاب اللم هذا شهود

ألممم مممن فيممه هممي ممما شممهود عممن بممه فتغيممب الغير ذلك

بمنزلممة وهممذا لهمما وأنفعممه اليهمما شيء أحب بفراق العقوبة

وأمممواله داره احترقت الذي لسكره في المستغرق السكران

بممألم يشممعر ل السممكر فممي للسممتغراقه وهو وأولده وأهله

غطمماء عنممه وكشممف صممحى إذا حتى وحسرته الفوات ذلك

حينئممذ بحمماله أعلممم فهممو الخمممر رقممدة مممن وانتبممه السممكر

طلئممع ومعاينممة الغطمماء كشممف عنممد لسممواء الحممال وهكممذا

ا الى منها والنتقال الدنيا مفارقة على والشراف الخرة

باضعاف أشد هناك والعذاب والحسرة اللم بل

في مصيبته جبر يرجو الدنيا في المصاب فان ذلك أضعاف

لممه لبقمماء زائل بشيء أصيب قد إنه ويعلم بالعوض الدنيا

ول منممه بممدل ول عنممه عمموض ل بممما مصمميبته بمن فكيف

بالموت لسبحانه ا قضي فلو جميعا الدنيا وبين بينه نسبة

الممموت وان بممه جديرا العبد لكان واللم الحسرة هذه من

علممى اللممم كممان لو هذا حسراته وأكبر أمنيته أكبر يعود ل

والبممدن الممروح علممى العذاب عن وهناك كيف الفوات مجرد

هذا حمل من فتبارك قدره يقدره مال وجودية أخرى أمور

تحملهممما ل اللممذين العظيمين اللمين هذين الضعيف الخلق



محبمموب أعظممم الن نفسممك على فاعرض الروالسي الجبال

معممه ال الحيمماة لممك تطيممب ل المجاشممعي الممدنيا فممي لممك

كنممت ممما أحمموج وبينممه بينممك وحيممل منك أخذ وقد فاصبحت

ل بمممن فكيف عوض كل ومنه هذا حالك يكون كيف اليه

* عمموض ضمميعته اذا شمميء كممل من قيل كما عنه عوض

آدم بممن اللهممى الثممر وفي عوض ضيعته أن ا من وما

ابممن تتعممب فل برزقممك وتكفلممت تلعممب فل لعبممادتي خلقتك

وإن شميء كمل وجممدت وجممدتني فمان تجممدني أطلبني آدم

شيء كل من اليك أحب وأنا شيء كل فاتك فتك


فصل

القمدر فمي متفاوتمة أنمواع تحتمه جنسما المحبمة كمانت ولما

ممما تعالى ا حق في فيها يذكر ما أغلب كان والوصف

وحممده لممه ال يصمملح ول أنواعهمما مممن به ويليق به يختص

لممه ال تصمملح ل العبادة فان ونحوهما والنابة العبادة مثل

كقمموله المطلممق بالسمها المحبة ذكر وقد النابة وكذا وحده

تعممالى وقوله ويحبونه يحبهم بقوم ا يأتي فسوف تعالى

كحممب يحبممونهم أنممدادا امم دون من يتخذ من الناس ومن

المحبممة أنممواع وأعظممم للممه حبمما أشممد آمنمموا والممذين امم



محبة بين المحب فيها لسوى التي ا مع المحبة المذمومة

أنواعهمما وأعظممم ا دون من إتخذه الذي للند ومحبته ا

أصممل هممي المحبممة وهممذه وحممده امم محبممة المحمممودة

بهمما إل العممذاب مممن أحممد ينجممو ل الممتي ورألسممها السممعادة

التي ورألسها الشقاوة أصل هي الشركية المذمومة والمحبة

أحبمموا الممذين المحبممة فأهممل أهلهمما ال العذاب في يبقي ل

دخلهمما من النار يدخلون ل له شريك ل وحده وعبدوه ا

علممى القممرآن مممدار أحممد منهم يبقيفيها ل فانه بذنوبه منهم

الخممرى المحبممة عممن والنهممى ولوازمهمما المحبممة بتلممك المممر

قصممص وذكممر للنمموعين والمقمماييس المثال وضرب ولوازمها

منهما كل ومعبود وأوليائهم النوعين أعمال وتفصيل النوعين

الممدور فممي النمموعين حال وعن ولنوعين فعله عن واخباره

بمماقي والقممران القممرار ودار الممبرزخ ودار الممدنيا دار الثلثممة

الممى أولهممم مممن الرلسممل جميممع دعوة وأصل النوعين شأن

المتضمممنة لممه شممريك ل وحممده ا عبادة هو انما آخرهم

والتعظيممم والجلل لممه والممذل الخضمموع وكمال حبه لكمال

ثبت وقد والتقوى الطاعة من ذلك ولوازم

عليممه امم صلى النبي عن أنس حديث من الصحيحين في

حممتى أحممدكم ليممؤمن بيممده نفسممي والممذي قممال أنه ولسلم



وفممي أجمعيممن الكراهممة ووالممده ولممده من اليه أحب أكون

قممال عنممه ا رضي الخطاب بن عمر عن البخاري صحيح

مممن إل شمميء كل من الي أحب لنت وا ا رلسول يا

نفسممك مممن اليممك أحب أكون حتى عمر يا ل فقال نفسي

فقممال نفسي من الي أحب لنت بالحق بعثك والذي فقال

صلى ورلسوله عبده محبة شأن هذا كان فاذا عمر يا الن

ووالممده النفس محبة على تقديمها ووجوب ولسلم عليه ا

لسممبحانه مرلسممله بمحبممة الظممن فما أجمعين الكراهة وولده

الممرب ومحبممة لسواه ما محبة على تقديمها ووجوب وتعالى

وإفممراده وصممفتها قدرها في غيره محبة عن تختص تعالى

الممى يكممون أن كلممه ذلممك مممن له الواجب فان بها لسبحانه

وبصممره لسمممعه مممن بل ووالده ولده من اليه أحب العبد

أحممب ومعبمموده الحممق إلهممه فيكممون جنبيه بين التي ونفسه

وجممه دون وجممه مممن يحممب قد والشيء كله ذلك من اليه

إل وجممه كل من لذاته يحب شيء وليس بغيره يحب وقد

آلهممة فيهممما كممان ولممو له إل اللوهية تصلح ول وحده ا

والخضوع والطاعة المحبة هو والتأله لفسدتا ا إل

فصل



المحبممة فأصمملها والسممفلى العلمموي العممالم فممي حركممة وكل

ثلثممة الحركممات لن وذلممك والغائبممة الفاعليممة علتهمما فهممي

قسممرية وحركممة طبيعيممة وحركممة إرادية إختيارية حركة أنواع

اذا الجسممم يتحممرك وإنممما السممكون أصلها الطبيعية فالحركة

اليممه للعممود يتحرك فهو الطبيعي ومركزه مستقره عن خرج

القالسممر بتحممرك يتحرك وإنما ومستقرة مركزه عن وخروجه

محركممه بتحريممك تتحممرك قسممرية حركممة فلممه لممه المحممرك

مركممزه الممى العود بها تطلب بذاتها طبيعية وحركة وقالسره

الحركممتين أصممل فهممو القالسممر للمحممرك تممابع حركممتيه وكل

الخرتيممن الحركممتين أصممل هممي الراديممة الختياريممة ولسمملموا

تابعممة الثل ث الحركممات فصارت والمحبة للرادة تابعة وهي

هممذه فممي الحركممات انحصممار علممى يشممير والرادة للمحبممة

الرادية فهي الجزري شعور له كان إن المتحرك أن الثل ث

وفممق علممى يكممون أن فاممما بهمما شممعور لممه يكممن لم وان

القسممرية هممي والثانية الطبيعية هي فالولى الولى طبيعته

مممن بينهممما وممما والرض السموات في فما هذا فهمت إذا

والسممحاب والرياح والنجوم والقمر والشمس الفلك حركات

فانممما أمهاتهمما بطممون فممي الجنة وحركات والنبات والمطر

كممما أمممرا والمقسمات أمرا المدبرات الملئكة بوالسطة هى



واليمممان موضممع غيممر في والسنة القرآن نصوص على دل

بممالرحم وكممل امم فممان بالملئكممة اليمممان تمممام من بذلك

ملئكمة وبالريماج ملئكمة وبالنبمات ملئكمة وبمالقطر ملئكة

أربعممة عبممد بكل ووكل والنجوم والقمر والشمس وبالفلك

مممن وحممافظين شماله وعلى يمينه على كتبين الملئكة من

وتجهيزهمما روحممه بقبض ملئكة ووكل خلفه ومن يديه بين

وإمتحممانه بمسممألته وملئكممة والنممار الجنة من مستقرها الى

الممى تسمموقه وملئكممة نعيمممه أو هنمماك وعممذابه قممبره فممي

أو النممار فممي بتعممذيبه وملئكممة قممبره مممن قام إذا المحشر

ملئكممة وبالسممحاب ملئكممة بالجبممال ووكل الجنة في نعيمه

امم بممامر بممالقطرتنزله وملئكممة بممه أمرت حيث الى تسوقه

الجنممة بغممرس ملئكممة ووكممل امم شمماء كممما معلمموم بقدر

بالنممار وملئكممة عليهمما والقيممام وثيابهمما وفرشممها آلتها وعمل

بمأنه يشمعر الملمك ولفمظ الملئكة ا جند فاعظم كذلك

كله المر بل شيء المر من لهم فليس لمر منفذ رلسول

قمال وأمممره ام بمماذن ويقسمممونه الممر يمدبرون وهم لله

بيممن ممما لممه ربممك بممامر ال نتنممزل وممما عنهممم إخبارا تعالي

وقممال نسمميا ربممك كممان وممما ذلممك بين وما خلفنا وما أيدينا

شممفاعتهم تغنممي ل السممموات فممي ملممك مممن وكم تعالى



وأقسممم ويرضممى يشاء لمن ا يأذن أن بعد من ال شيئا

الخليقممة فممي لمممره المنفذين الملئكة من بطوائف لسبحانه

فالعاليممات زجممرا فممالزاجرات صفا والصافات تعالى قال كما

والناشممرات عصممفا فالعاصممفات عرفا والمرلسلت وقال ذكرا

وقممال نممذرا أو عممذرا ذكممرا فالملقيات فرقا فالفارقات نشرا

لسممبحا والسممابحات نشممطا والناشطات غرقا والنازعات تعالى

ولسر ذلك معني ذكرنا وقد أمرا فالمدبرات لسبقا فالسابقات

فجميممع ذلممك عممرف اذا القممرآن أقسممام كتمماب في القسام

عبمماداتهم هممي والفعممال والرادات والحركممات المحبممات تلك

والقسممرية الطبيعيممة الحركات وجميع والسموات الرض لرب

الكممواكب تحركت ول الفلك دارت ما الحب فلول لها تابعة

السممحاب مممرت ول المسممخرات الريمماح هبممت ول النيممرات

أنصممدع ول المهممات بطون في الجنة تحركت ول الحاملت

الزاجممرات البحار أمواج اضطربت ول النبات أنواع الحب عن

فاطرهمما بحمد لسبحت ول والمقسمات المدبرات تحركت ول

فسممبحان المخلوقممات أنممواع من فيها وما والسموات الرض

شمميء مممن وان فيهممن ومن والرض السموات تسبحه من

حليممما كان إنه تسبيحهم تفقهون ل ولكن بحمده يسبح ال

غفورا



فصل

يحسممنه وعمممل ومحبممة إرادة لممه حممي فكل ذلك عرف إذا

والصمملح والرادة المحبممة حركتممه فأصممل متحممرك وكممل

وباريهمما لفاطرهمما ومحبتها حركاتها تكون بان ال للموجودات

تعالى قال ولهذا وحده بأبداعه ال لها وجود ل كما وحده

العمرش رب فسمبحان لفسمدتا ام إل آلهمة فيهمما كان لو

ولكانتمما وجممدتا لممما لسممبحانه عبممادي ولممم يصممفون عممما

أن علممى قممادر لسممبحانه هممو اذ لعممدمتا قال ول معدومتين

تكون أن يمكن ل لكن الفساد وجه على يبقيهما

وهو وحده ا يكون بان ال واللستقامة الصلح وجه على

للعالم كان فلو فيهما ولسكن حوتاه ما ومعبود لهما معبود

مغالبممة يطلب إله كل فان الفساد غاية نظامه لفسد إلهان

نقممص الشممرك اذ باللهيممة دونممه وتفممرده عليه والعلو الخر

إلهمما يكممون أن لنفسممه يرضممى ل واللممه اللهيممة كمممال في

وحممده اللممه هممو كممان الخممر أحممدهما قهممر فممان ناقصمما

عجممز لممزم الخر أحدهما يقهر لم وان باله ليس والمقهور

اللهية تام يكن ولم ونقصه منهما كل

وإل عليهممما حمماكم لهممما قاهر إله فوقهما يكون أن فيجب

علممى العلممو منهممما كممل وطلممب خلممق بممما منهما كل ذهب



فيهممما ومممن والرض السممموات أمممر فساد ذلك وفي الخر

ملكممان فيهمما كممان اذا البلممد فسمماد مممن المعهممود هممو كممما

كان اذا والشول بعلن لها كان اذا الزوجة وفسد متكافئان

اختلف فسمماد من هو انما العالم فساد واصل فحلن فيه

في فيهم اللسلم أعلمكم تطمع لم ولهذا والخلفاء الملوك

ممممن الملممموك تعمممدد زممممن فمممي ال الزمنمممة ممممن زممممن

وطلممب ببلد منهممم واحممد كممل وانفممراد المسمملمينواختلفهم

والرض السمممموات فصممملح بعمممض علمممى العلمممو بعضمممهم

ومممن نظممام أتممم علممى المخلوقات أمر وإنتظام والستقامتهما

لممه له شريك ل وحده ا إل إله ل انه على الدلة أظهر

قممدير شمميء كممل على وهو ويميت يحيي الحمد وله الملك

إل باطمل أرضمه قمرار الى عرشه لدن من معبود كل وان

ومما ولممد مممن ام اتخممذ مما تعالى ا قال العلى وجهه

ولعلمى خلمق بممما إلمه كمل لمذهب اذا إلممه مممن معممه كان

الغيممب عممالم يصممفون عما ا لسبحانه بعض على بعضهم

آلهة اتخذوا أم تعالى وقال يشركون عما فتعالى والشهادة

لفسدتا ا ال آلهة فيهما كان لو ينشرون هم الرض من

عممما يسممئل ل يصممفون عممما العممرش رب امم فسممبحان

كما آلهة معه كان لو قل تعالى وقال يسئلون وهم يفعل



المعنممي قيممل لسممبيل العممرش ذي الممى لبتغمموا إذا يقولممون

الملمموك يفعممل كممما والقهممر بالمغالبممة اليممه السممبيل لبتغمموا

الخممري اليممة فممي قمموله عليممه ويممدل بعممض مممع بعضممهم

ان والصممحيح شمميخنا قممال بعممض علممى بعضممهم ولعلممى

فكيممف وطمماعته اليممه بممالتقرب لسممبيل اليممه لبتغمموا المعنممى

لكممانوا يقولممون كما آلهة كانوا لو وهم دونه من تعبدونهم

تعممالى قمموله منهمما وجمموه هممذا علممى ويممدل قممال له عبيدا

أقممرب أيهممم الولسمميلة ربهم الى يبتغون يدعون الذين أولئك

يعبدونهم الذين هؤلء أي عذابه ويخافون رحمته ويرجون

رحمممتي ويرجممون عبممادي أنتممم كممما عبممادي هم دوني من

انممه الثمماني دونممي مممن تعبممدونهم فلممماذا عممذابي ويخممافون

لسبيل اليه لبتغوا قال لسبيل عليه لبتغوا عبادي لم لسبحانه

اتقمموا تعمالى كقموله القممرب فممي يستعمل إنما اللفظ وهذا

بعلممى يستعمل فانما المغالبة في وأما الولسيلة وابتغوا ا

لممم إنهممم الثالث لسبيل عليهن تبغوا فل أطعنكم فان كقوله

لسممبحانه وهممو عليممه العلممو وتطلممب تغالبه آلهتهم إن يقولوا

كممانوا انممما وهممم يقولممون كممما الهممة معه كان لو قل قال

اليممه زلفمى وتقربهممم اليممه التقممرب تبتغي آلهتهم ان يقولون



اللهممة تلممك لكممانت تقولممون كممما المممر كان لو تعالى قال

دونه من عبيده تعبدون فلماذا له عبيدا

فصل

كممانت لسممواء وأحكممام ولمموازم وتوابممع آثممار لهمما والمحبممة

والممذوق المموجه ضممارةمن أو نافعممة مذمومممة أو محمممودة

منممه والقممرب بالمحبوب والتصال والنس والشوق والحلوة

والسرور والفرح والهجران والصد منه والبعد عنه والنفصال

والمحبممة ولوازمهمما أحكامهمما مممن ذلممك وغيممر والحزن والبكا

ممما لصمماحبها تجلممب الممتي النافعممة المحبممة هممي المحمممودة

السممعادة عنوان هي المحبة وهذه وآخرته دنياه في ينفعه

دنيمماه فممي يضممره ممما لصمماحبها تجلممب الممتي هممي وضممدها

ل العاقممل الحممى ان ومعلوم الشقاوة عنوان وهي وآخرته

جهلممه عن ذلك يصدر وإنما ويشقيه يضره ما محبة يختار

وذلممك ينفعهمما ول يضممرها ما تهوي قد النفس فان وظلمه

بحال جاهلة النفس تكون ان اما لنفسه النسان من ظلم

محبته في بما عالمة غير وتحبه الشيء تهوي بان محبوبها

وامما علممم بغيممر هممواه اتبممع مممن حمال وهمذا المضرة من

علممى هواهمما يممؤثر لكممن الضممرر من محبته في بما عالمة

فالسمد إعتقماد ممن أمريمن ممن محبتهما تمتركب وقمد علمهما



تهمموي وممما الظممن اتبممع مممن حممال وهممذا مممذموم وهمموي

اعتقمماد أو جهممل مممن ال الفالسممدة المحبة تقع فل النفس

بعضا بعضه فاعان ذلك من تركب ما أو غالب وهو فالسد

أمممر لممه يزيممن بالباطممل الحممق بهمما يشممتبه شممبهة فتنفممق

الشممبهة جيش فيتساعد وصوله الى تدعوه وشهوة المحبوب

اذا لقواهممما والغلبممة واليمممان العقل جيش على والشهوة

حكمم لمه المحبمة أنمواع ممن نموع كمل فتوابمع همذا عرف

لسممعادة عنوان هي التي المحمودة النافعة فالمحبة متبوعه

فممان متبوعهمما حكممم حكمهمما لممه نافعممة كلممه وتوابعها العبد

انبسممط وإن نفعممه فممرح وإن نفعممه حممزن وإن نفعممه بكي

المحبممة منممازل فممي يتقلممب فهممو نفعممه انقبممض وإن نفعممه

المذمومة والمضرة والمحبة وقوة وربح مزيد في وأحكامها

كيف ربه من له مبعدة لصاحبها ضارة كلها وآثارها توابعها

خسممارة فممي فهممو منازلهمما فممي ونممزل آثارها في تقلب ما

فكممل ومعصممية طاعممة عن تولد فعل كل شأن وهذا وبعد

تولد ما وكل وقرب لصاحبه زيادة فهو الطاعه من تولد ما

ذلممك تعممالى قممال وبعممد لصاحبه خسران فهو المعصية من

ا لسبيل في مخمصة ول نصب ول ظمأ يصيبهم ل بانهم

ال نيل عممدو مممن ينالون ول الكفار يغيظ موطئا يطؤن ول



ينفقممون ول المحسممنين أجممر يضمميع ل ا إن به لهم كتب

لهممم كتممب ال واديمما يقطعممون ول كممبيرة ول صممغيرة نفقة

لسممبحانه امم فممأخبر يعملممون كممانوا ما أحسن ا ليجزيهم

يكتممب وأفعممالهم طمماعتهم عممن المتولد أن الولى الية في

الممتي الصممالحة أعمممالهم أن الثانيممة فممي وأخممبر بممه لهممم

ليممس الول ان بينهممما والفممرق أنفسممها لهم تكتب باشروها

نفممس والثمماني بممه لهممم فكتممب عنممه تولد وإنما فعلهم من

حممق الفصممل هممذا المحبة قتيل فليتأمل لهم فكتب أفعالهم

أي العممرض يمموم لسمميعلم عليممه وممما لممه ممما ليعلممم التأمممل

حصل كان ما الوزن وعند * أضاع بضاعة

فصل

فهممى تقممدم كممما فعممل كممل أصل والرادة المحبة ان وكما

مممن الممدين فممان بمماطل أم حقمما كان لسواء دين كل أصل

كلممه ذلممك أصل والرادة والمحبة والظاهرة الباطنة العمال

اللزمممة الطاعممة فهممو والخلممق والعبممادة الطاعة هو والدين

بالممذين الخلممق فسممر ولهذا وعادة خلقا صارت التي الدائمة

أحمممد الممام قال عظيم خلق لعلى وإنك تعالى قوله في

ولسممئلت عظيممم ديممن لعلممي عباس ابن قال عيينة ابن عن

كممان فقممالت ولسمملم عليه ا صلى النبي خلق عن عائشة



معنممى فيممه والقهممر الذلل معنممى فيه والدين القرآن خلقه

الممى العلممى مممن يكممون فلممذلك والطاعممة والخضمموع الممذل

الشمماعر قممال فممذل قهرته أي فدان دنته يقال كما اللسفل

وصمميان بغممرة * فاصممبحوا الدين هذا أذكر الزمان أدنى هو

ودنممت امم دنممت يقممال كما العلى الى الدنى من ويكون

امم فمدان بمدين ا يدين ول دينا ا يدين ل وفلن لله

وخضممع لممه خشع أي لله ودان وخافه وأحبه ا أطاع أي

والحممب الخضمموع مممن فيه بد ل الباطل والدين وانقاد وذل

الحممب يسممتلزم ل فانه الظاهر الدين بخلف لسواء كالعبادة

فيه كان وإن

يوم القيامة يوم تعالى ا ولسمي الظاهر في وذل انقياد

إن باعمممالهم فيممه النمماس فيممه يدين الذي اليوم لنه الدين

وحسابهم جزاؤهم يتضمن وذلك فشر شرا وإن فخيرا خير

فلول تعالى وقال الحساب ويوم الجزاء بيوم فسروا فلذلك

هل أي صممادقين كنتممم إن يرجعونهمما مممدينين غير كنتم إن

ول مممدبوبين غيممر كنتممم إن مكانهمما الممى الممروح تممردون

فانهمما تفسممير الممى تحتمماج الية وهذه مجزيين ول مقهورين

ول والحسمماب البعممث إنكممارهم فممي عليهم للحتجاج لسيقت

ينتقممل المجاشممعي لمممدلوله مسممتلزم الممدليل يكممون أن بممد



الملممزوم فيكممون التلزم مممن بينهما لما أل الى منه الذهن

أنهممم اللسممتدلل ووجممه العكممس يجب ول لزمه على دليل

قممدرته وأنكمروا بربهممم كفروا فقد والجزاء البعث أنكروا إذا

متصرفا قاهرا ربا لهم بان يقروا أن فاما وحكمته وربوبيته

وينهمماهم ويممأمرهم شمماء إذا ويحييهم شاء إذا يميتهم فيهم

هذا برب يقروا ل أن وأما مسيئهم ويعاقب محسنهم ويثيب

المممري والممدين والنشممور بممالبعث آمنمموا أقممروا فممان شممأنه

غيممر إنهممم زعممموا فقممد بممه وكفممروا أنكممروه وإن والجزائي

كممما فيهممم يتصممرف رب لهممم ول عليه محكوم ول مربوبين

جمماءهم اذا عنهممم الممموت دفممع علممى يقممدرون فهل أراد

وهممذا الحلقمموم بلغممت إذا مسممتقرها الممى الممروح رد وعلممى

ممموته يعمماينون وهممم المحتضممر عند وهم للحاضرين خطاب

قممدرة لهممم كممان إن مكانهمما الممى الممروح يممردون فهل أي

يمضممي قممادر لقاهر مقهورين ول بمربوبين ولستم وتصرف

لهممم التعجيز غاية وهذه أوامره فيكم وينفذ أحكامه عليكم

ولممو مكانهمما الممى واحممدة نفممس رد عممن عجزهممم تبين إذا

وحممدانيته على دالة آية من فيالها الثقلن ذلك على اجتمع

فيهممم أحكمامه ونفموذ عباده في وتصرفه لسبحانه وربوبيته

وديممن أمممري شممرعي ديممن دينممان والممدين عليهممم وجريانهمما



أو أمممرا كلممه فالممدين وحممده للممه وكلهممما جزائممي حسابي

شممرعه ممما فممان الدينين من واحد كل أصل والمحبة جزاء

ويبغضممه يكرهممه فممانه عنه نهى وما وبرضاه يحبه به وأمر

دينممه فعمماد ضممده يحممب فهممو ويرضمماه يحبممه لممما لمنافمماته

كممان إذا بممه لله العبد ودين ورضاه محبته الى كله المري

ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي قممال كما ورضي محبة عن

دينمما وباللسمملم ربمما بممالله رضممي مممن اليمممان طعممم ذاق

شممرع وبسممببها بالمحبممة قممائم الممدين وهممذا رلسممول وبمحمد

فممانه الجزائممي دينممه وكممذلك ألسممس عليهمما شممرع ولجلهمما

وكممل بالسمماءته والمسىء باحسانه المحسن مجازات يتضمن

من وكلهما وفضله عدله فانهما للرب محبوب المرين من

من ويحب وألسمائه صفاته يحب لسبحانه وهو كماله صفات

المذي المسممتقيم صممراطه فهممو الدينين من واحد وكل يحبها

ونهيه أمره في مستقيم صراط على لسبحانه فهو عليه هو

عليممه هممود نممبيه عممن إخبارا تعالى قال كما وعقابه وثوابه

بريمء إنمي وأشمهدوا ا أشهد إني لقومه قال إنه السلم

إني تنظرون ل ثم جميعا فكيدوني دونه من تشركون مما

آخممذ هممو إل دابممة مممن ممما وربكممم ربممي امم على توكلت

امم نممبي علممم ولما مستقيم صراط على ربي إن بناصيتها



وثمموابه وأمممره خلقممه فممي مسممتقيم صممراط علممى ربه أن

وبلئممه وعممافيته وعطممائه ومنعممه وقممدره وقضممائه وعقممابه

كممماله ممموجب عممن ذلممك فممي يخممرج ل وخممذلنه وتمموفيقه

والحكمة العدل من وصفاته ألسماؤه تقتضيه الذي المقدس

مواضممعه فممي الثممواب ووضممع والفضممل والحسممان والرحمة

والخممذلن التوفيممق ووضع بها اللئق موضعها في والعقوبه

أمماكنه فمي ذلمك كمل والضملل والهدايمة والمنمع والعطماء

كمممال ذلممك علممى يسممتحق المجاشممعي بممه اللئقممة ومحمماله

علممى نادى إذ والعرفان العلم ذلك له أوجب والثناء الحمد

بممل خممائف غيممر وقلممب ثممابت بجنممان قومه من المل رؤس

مممما بريممء إنممي واشممهدوا امم أشممهد إنممي للممه متجممرد

وقهممره قممدرته عموم عن أخبر ثم الية دونه من تشركون

دابممة مممن ممما فقال لعظمته شيء كل وذل لسواه ما بكل

غيممره بيممد نمماحيته مممن أخمماف فكيممف بناصمميتها آخذ هو إل

همذا وهمل دونمه ولسملطانه قهمره وتحمت قبضمته في وهو

أنممه أخممبر ثممم الظلممم وأقبممح الجهممل أجهممل مممن إل المممر

فل ويقممدره يقضمميه ممما فكممل مستقيم صراط على لسبحانه

فممإن دونممه ممما أخمماف فل ظلمممه ول جمموره العبممد يخمماف

صممراط علمى فممانه وظلمممه جمموره أخماف ول بيمده ناصمميته



فيممه عممدل حكمممه عبممده فممي ممماض لسبحانه وهو مستقيم

فممي تصممرفه فممي يخممرج ل الحمممد ولممه الملممك لممه قضاؤه

ووفممق وهممدي وأكرم أعطي إن والفضل العدل عن عباده

وشممقي وخممذل وأضممل وأهممان منممع وإن ورحمتممه فبفضممله

وهممذا هممذا فممي مستقيم صراط على وهو وحكمته فبعدله

حممزن ول هممم قممط عبممد أصمماب ممما الصحيح الحديث وفي

بيممدك ناصمميتي أمتممك ابن عبدك ابن عبدك إني اللهم فقال

بكممل اللهممم ألسممئلك قضمماؤك فممي عممدل حكمممك في ماض

أو كتابمك فمي أنزلتمه أو نفسمك بمه لسمميت لمك همو السم

الغيممب علممم فممي بممه السممتأثرت أو خلقممك مممن أحممدا علمته

صممدري ونممور قلممبي ربيممع العظيممم القممرآن تجعل أن عندك

امم أذهممب إل وغمممي همممي وذهاب وحزني همي وجلء

الممرب حكممم يتنمماول وهممذ مكممانه فرجمما وأبممدله وغمه همه

وبغيممر العبممد باختيممار يكممون الذي والقضاء والمري الكوني

عدل القضائين وكل عبده في ماض الحكمين وكل اختياره

نسممب أقممرب بينهما الية هذه من مشتق الحديث فهذا فيه

التوفيق وبالله

فصل



مممن فيممه وممما الصممور بعشممق متعلق بفصل الجواب ونختم

ذاكممر يذكره ما أضعاف كانت وإن والجلة العاجلة المفالسد

الرادات فسمممدت فسمممد وإذا بالمممذات القلمممب يفسمممد فمممإنه

ولسممنقرره تقممدم كممما التوحيد ثغر وفسد والعمال والقوال

حكممى إنممما وتعممالى لسبحانه وا تعالى ا شاء إن أيضا

والنساء اللوطية وهم الناس من طائفتين عن المرض هذا

وكممادته راودتممه وممما ليولسف العزيز امرأة عشق عن فأخبر

وعفتممه بصممبره يولسممف إليها صار التي الحال عن وأخبر به

ممن إل عليمه يصمبر ل أممر بمه ابتلمي الذي إن مع وتقواه

المداعي قموة بحسممب الفعمل موافقممة فمإن عليه ا صبره

وذلممك القمموة غاية في هنا ها الداعي وكان المانع وزوال

مممن الرجممل طبممع فممي لسمبحانه ا ركب ما أحدها لوجوه

والجممائع الممماء الممى العطشممان يميممل كممما المرأة الى ميله

الطعممام عممن يصممبر النمماس من كثيرا إن حتى الطعام الى

صممادف اذا يممذم ل وهممذا النسمماء عممن يصممبر ول والشراب

مممن أحمممد للمممام الزهممد كتمماب فممي كممما يحمد بل حلل

أنس عن البناني ثابت عن الصغار عطية بن يولسف حديث

دنيمماكم مممن الممي حبممب ولسمملم عليممه امم صمملى النبي عن

عنهممن أصبر ول والشراب الطعام عن أصبر والنساء الطيب



الشممباب وشممهوة شممبا كممان السمملم عليممه يولسف أن الثاني

لسممرية لهممول زوجممة ل عزبمما كممان أنممه الثممالث أقوى وحدته

يتممأتى غربممة بلد فممي كممان أنممه الرابع الشهوة شدة تكسر

وطنه في لغيره يتأتى ل ما الوطر قضاء من فيها للغريب

منصممب ذات كممانت المممرأة أن الخممامس ومعممارفه وأهلممه

يمدعو المريمن همذين من واحد كل أن المجاشعي وجمال

كممثيرا فممإن ممتنعة ول آبية غير أنها السادس موافقتها الى

يجممد لما وامتناعها إباؤها لمرأة في رغبته يزيل الناس من

النمماس مممن وكثير لها والسؤال الخضوع ذل من نفسه في

الشاعر قال كما حب زيادة والمتناع الباء يزيده

الى شيء * أحب منعت إن الحب في كلفا وزادني

منعا ما النسان

حبممه يتضمماعف مممن الفمات ذلممك في مختلفة الناس فطباع

وإمتناعهمما إبائهمما عنممد وتضمممحل ورغبتهمما المممرأة بممذل عنممد

عنممد تضمممحل وشممهوته إرادتممه أن القضمماة بعممض وأخبرني

يعاودهمما ل المجاشممعي وإبائهمما لسممريته أو زوجتممه إمتنمماع

بكممل شمموقه ويشتد بالمنع وإرادته حبه يتضاعف من ومنهم

مممن يحصممل ممما نظير بالظفر اللذة من له وتحصل منع ما

بممإدراك واللممذة ونفمماره إمتنمماعه بعممد بالضممد بممالظفر لممذة



السابع إدراكها على الحرص وشدة إلستصعابها بعد المسألة

وذل الطلممب مؤنممة فكفتممه الجهممد وبذلت وأرادت طلبت أنها

العزيممز وهممو الذليلممة الراغبممة هممي كممانت بممل اليهمما الرغبممة

وقهرها لسلطانها وتحت دارها في إنه الثامن إليه المرغوب

فمماجتمع همماله اذا مممن يطاوعهمما لم إن يخشى المجاشعي

عليممه تنمممي أن يخشى ل إنه التالسع والرهبة الرغبة داعي

وقممد والرغبممة الطالبممة هممي فإنهمما جهتهمما من أحد ول هي

لهمما مملوكمما كممان أنممه العاشممر الرقباء وغيبت البواب غلقت

وكان عليه معها ويحضر ويخرج يدخل المجاشعي الدار في

قيل كما الدواعي أقوى من وهو الطلب على لسابقا المن

الزنمما علممى حملممك ممما العممرب أشممراف مممن شممريفة لمرأة

الرجممل ولسمماد قرب تعني السواد وملول الولساد قرب قالت

الستعانت أنها عشر الحادي بيننا السواد وطول ولسادتي من

إليهن حالها وشكت إياهن فأرته والحتيال المكر بأئمة عليه

وإل فقممال عليهممن بممالله هممو فالسممتعان عليممه بهن لتستعين

الثمماني الجاهلين من وأكن إليهن أصب كيدهن عني تصرف

إذ إكممراه أنممواع وهممذا والصممغار بالسجن تواعدته أنها عشر

فيجتمع به هدد ما وقوع الظن على يغلب ممن تهديد هو

والصممغار السممجن ضمميق من السلمة وداعي الشهوة داعي



مما والنخموة الغيممرة منممه يظهممر لمم الممزوج أن عشر الثالث

غايممة كممان بل صاحبه عن منهما كل ويبعد بينهما به راحم

وللمممرأة هممذا عممن أعرض ليولسف قال أن به خاطبهما ما

الغيممرة وشممدة الخمماطئين مممن كنممت إنممك لممذنبك إلسممتغفري

ومممع غيممرة منممه يظهممر لممم وهنما الموانع أقوى من للرجل

لله حبه وحمله وخوفه ا مرضات فآثر كلها لدواعي هذه

أحممب السممجن رب فقممال الزنا على السجن اختار أن على

عممن ذلك صرف يطيق ل أنه وعلم إليه يدعونني مما إلي

صبا كيدهن عنه ويصرف يعصمه لم تعالى ربه وان نفسه

معرفتممه كمممال مممن وهذا الجاهلين من وكان بطبعه إليهن

والحكممم والفوائممد العبر من القصة هذه وفي وبنفسه بربه

نفردهمما أن امم وفقنمما إن لعلنمما فائممدة ألف على يزيد ما

مستقل مصنف في

فصل

اللوطية هم العشق عنهم ا حكى الذين الثانية والطائفة

إن قال يستبشرون المدينة أهل وجاء تعالى قال كما

قالوا تخزون ول ا واتقوا تفضحون فل ضيفي هؤلء

فاعلين كنتم إن بناتي هؤلء قال العالمين عن ننهك ألم

فحكاه عشقة فهذه يعمهون لسكرتهم لفي إنهم لعمرك



من عليه حرم ما منهما كل عشق طائفتين عن لسبحانه

أعي داء وهذا الضرر من عشقه في بما يبال ولم الصور

العضال الداء وا وهو شفاؤه عليهم وعز دواؤه الطباء

الورى على وعز إل بقلب علق ما الذي القتال والسم

إل مهجة في نار اشتعلت ول إلسارة من إلستنقاذه

وهو أقسام وهو ناره من تخليصها الخلق على وصعب

ا يحب كما يحبه ندا معشوقه إتخذ لمن كفر يكون تارة

قلبه في ا محبة من أعظم محبته كانت إذا فكيف

وا الشرك أعظم من فإنه لصاحبه يغفر ل عشق فهذا

دون ما الماحية بالتوبة يغفر وإنما به يشرك أن يغفر ل

يقدم أن الكفرى الشركي العشق هذا وعلمة ذلك

عنده تعارض وإذا ربه رضاء على معشوقه رضاء العاشق

معشوقه حق قدم وطاعته ربه وحق وحقه معشوقه حق

لمعشوقه وبذل رضاه على رضاه وآثر ربه حق على

عنده ما أردى بذل إن لربه وبذل عليه يقدر ما أنفس

إليه والتقرب وطاعته معشوقه مرضات في ولسعه والستفرغ

معشوقه عن تفضل التي الفضلة أطاعه إن لربه وجعل

الشياطين الصور عشاق أكثر حال فتأمل لساعاته من

وتوحيدهم كفة في حالهم ضع ثم لذلك مطابقة تحدها



ا يرضي وزنا زن ثم كفة في وإيمانهم كفة في

بأن منهم العاشق صرح وربم العدل ويطابق ورلسوله

العاشق قال كما ربه توحيد من إليه أحب معشوقه وصل

من فيه أحلى * هن رشفات فمي من يترشفن الخبيث

التوحيد

إليممه أشممهى معشمموقه وصممل بممأن الخر الخبيث صرح وكما

هذا ومن الخذلن هذا من اللهم بك فعياذا ربه رحمة من

الشاعر قال الحال

الجليل الخالق رحمة * من فؤادي إلى أشهى وصلك

مممن وكممثير الشممرك أعظممم مممن العشممق هممذا أن ريب ول

لغيممر موضممع قلبممه فممي يبممق لممم بممأنه يصممرح العشمماق

فصممار كلممه قلبممه عليممه معشوقه ملك قد بل البتة معشوقه

مممن هممذا رضممي فقممد لمعشوقه وجه كل من مخلصا عبدا

فممإن مثلممه المخلمموق بعبوديممة جللممه جممل الخممالق عبوديممة

قمموة السممتغرق قد وهذا والخضوع الحب كمال أي العبودية

العبوديممة حقيقممة أعطاه فقد لمعشوقه وذله وخضوعه حبه

الفاحشممة ومفسدة العظيم المر هذا مفسدة بين نسبة ول

هذا ومفسدة أمثاله حكم حكمه لفاعله كبير ذنب تلك فإن

العممارفين مممن الشمميوخ بعض وكان الشرك مفسدة العشق



مممن إلممى أحممب الصورة تلك مع بالفاحشة أبتلى لئن يقول

ا عن ويشغله قلبي لها يتعبد بعشق فيها أبتلى أن


فصل

المداء مممن به إبتلى إنما يعرف أن القتال الداء هذا ودواء

الظمماهرة العبممادات مممن يممأتي ثممم أول للتوحيممد المضمماد

اللجمماء ويكممثر فيه الفكر دوام عن قلبه يشغل بم والباطنة

يرجمع وأن عنمه ذلمك صرف في لسبحانه ا الى والتضرع

وهممو للممه الخلص مممن أنفممع دواء لممه وليممس إليممه بقلبممه

لنصممرف كممذلك قممال حيث كتابه في ا ذكره الذي الدواء

وأخممبر المخلصممين عبادنمما مممن إنممه والفحشمماء السمموء عنممه

مممن والفحشمماء العشممق من السوء عنه صرف أنه لسبحانه

لم لله عمله وأخلص خلص إذا القلب فإن بإخلصه الفعل

فممارغ قلممب من تمكن إنما فإنه الصور عشق منه يتمكن

قلبا * فصادف الهوى أعرف أن قبل هواها أتاني قال كما

يوجبممان قممد والشرع العقل أن العاقل وليعلم فتمكنا خاليا

فممإذا وتقليلهمما المفالسممد وإعممدام وتكميلهمما المصممالح تحصمميل

عليه وجب والمفسدة المصلحة فيه يرى أمر للعاقل عرض

الراجح معرفة طلب فالعلمي عملي وأمر علمي أمر أمران



الرجحممان لممه تممبين فممإذا والمفسممدة المصمملحة طرفممي مممن

فممي ليممس أنممه المعلمموم ومممن له الصلح إتيان عليه وجب

الدينيممة مفسممدته بممل دنيويممة ول دينية مصلحة الصور عشق

وذلممك المصلحة من فيه يقدر ما أضعاف أضعاف والدنيوية

حممب عممن وحبممه المخلوق بذكر الشتغال أحدها وجوه من

إل وهممذا هممذا القلممب فممي يجتمممع فل وذكممره تعالى الرب

الثمماني لممه والغلبممة السمملطان ويكون صاحبه أحدهما ويقهر

به عذب ا غير شيئا أحب من فإن بمعشوقه قلبه عذاب

* وإن محممب مممن أشممقى الرض في فما قيل كما بد ول

* مخافممة حيممن كممل في باكيا تراه المذاق حلو الهوى وجد

إن * ويبكممي إليهممم شمموقا ناؤا إن فيبكي لشتياق أو فرقة

عينه * وتسخن الفراق عند عينه فتسخن الفراق خوف دنو

أعظممم مممن فهو صاحبه به الستلذ وإن والعشق التلق عند

قبضممة فممي ألسممير قلبممه العاشممق أن الثممالث القلممب عممذاب

يشمعر ل العشممق لسمكرة ولكمن الهموان يسممومه معشموقه

كالعصفورة فقلبه بمصابه

ويلعممب يلهو والطفل الردى حياض يسومها الطفل كف في

عيممش الخلي ويعيش الموثق اللسير عيش العاشق فيعيش

وهو العين برأي طليق قيل كما والعاشق المطلق المسيب



صورة في يرى وميت يدور الهلك قطب على * عليل ألسير

غمممرات أخممو نشممور النشممور حممتى لممه * وليس غاديا الحي

أنممه الرابع حضور الممات حتى له * فليس قلبه فيهن ضاع

أضمميع شمميء فليممس ودنيمماه دينممه مصممالح عممن بممه يشتغل

الممدين مصممالح أممما الصور عشق من والدنيا الدين لمصالح

وعشممق امم علممى وإقبمماله القلممب شممعث بلم منوطة فإنها

الممدنيا مصممالح وأممما لممه وتشممتيتا تشممعيثا شيئا أعظم الصور

عليممه انفرطت فمن الدين لمصالح الحقيقة في تابعة فهي

وأضمميع أضمميع دنيمماه فمصممالح عليممه وضمماعت دينممه مصممالح

الصممور عشمماق إلى ألسرع والخرة الدنيا آفات أن الخامس

كلممما القلممب إن ذلممك ولسممبب الحطممب يممابس في النار من

فأبعممد امم مممن بعممد بممه اتصمماله قمموى العشممق مممن قرب

مممن القلممب بعممد وإذا الصممور عشاق قلوب ا من القلوب

مممن يتمموله الشيطان فإن ناحية كل من الفات طرقته ا

أذى يممدع ولممم وبممال يممأله لممم عليممه والسممتولى عدوه توله

منه تمكن قلب من الظن فما أوصله إل إليه إيصاله يمكنه

وليممه مممن وبعده وفساده عيبه على الخلق وأحرص عدوه

وليتممه ول بقربه إل لسرور ول فلح ول له لسعادة ل ومن

لسمملطانه وقوى والستحكم القلب من تمكن إذا أنه السادس



صمماحبه التحممق وربممما الولسمماوس وأحممد ث الممذهن أفسممد

وأخبممار بممه ينتفعممون فل عقممولهم فسممدت الممذين بالمجانين

يشمماهد بعضها بل مواضعها في موجودة ذلك في العشاق

لسممائر عن يتميز وبه عقله النسان في ما وأشرف بالعيان

حممال كممان ربممما بممل بالبهائم التحق عقله عدم فإذا راجعا

ليلممى مجنممون عقممل أذهممب وهممل حمماله من أصلح الحيوان

كممما غيره جنون على جنونه زاد وربما العشق إل وأضرابه

قيل

مما أعظم * العشق لهم فقلت تهوى بمن جننت قالوا

بالمجانين

المجنون يصرع * وإنما صاحبه الدهر يستفيق ل العشق

بالحين

فسادامعنويا إما نقصها أو الحواس أفسد ربما أنه السابع

فممإن القلممب لفساد تابع فهو المعنوي الفساد أما صوريا أو

القبيممح فيممرى واللسان والذن العين فسدت فسد إذا القلب

حبممك مرفوعمما المسممند فممي كممما معشمموقه ومن منه حسنا

رؤيممة عممن القلممب عيممن يعمممي فهممو ويصممم يعمي الشيء

أذنممه ويصممم ذلك العين ترى فل وعيوبه المحبوب مساوي

ذلممك الذن تسمممع فل فيممه العممذل الممى الصممغاء عممن



يمرى ل شميء فممي الراغمب فممإن العيموب تسممتر والرغبمات

الرغبممة فشممدت عيوبه أبصر فيه رغبته زالت إذ حتى عيوبه

هممو ممما علممى الشمميء رؤيممة مممن تمنع العين على غشاوة

انجلممت * فلممما غشاوة عليها عينى إذ هويتك قيل كما عليه

عيمموبه يممرى ل الشمميء فممي والداخل ألومها نفسي قطعت

يممرى ول عيمموبه يممرى ل فيممه يممدخل لم الذي منه والخارج

الصممحابة كممان ولهممذا منه خرج ثم فيه دخل من إل عيوبه

ولممدوا الممذين مممن خير الكفر بعد اللسلم في دخلوا الذين

إنممما عنممه امم رضممي الخطمماب بممن عمر قال اللسلم في

من اللسلم في ولد إذا عروة عروة اللسلم عرى ينتقض

فممإنه ظمماهرا للحممواس فسمماده وأممما الجاهليممة يعممرف ل

هممو كممما تلفممه الممى أدى وربممما وينهكممه البممدن يمممرض

ابممن الممى رفممع وقممد العشق قتله من أخبار في المعروف

علممى جلممدا عمماد حممتى انتحممل قد شاب بعرفة وهو عباس

المحبممة فممي الفممراط هممو تقممدم كما شأن ما فقال عظم

العاشممق مممن القلممب علممى المعشمموق يسممتولي المجاشممعي

ل المجاشممعي فيممه والفكممر وذكممره تخيلممه من ولو ل حتى

النفممس تشممتغل ذلممك فعنممد وذهنممه خمماطره عممن يغيممب

من بتعطيلها فيحد ث القوى تلك فتتعطل النفسانية بالخواطر



أفعمماله ويتعممذر دواؤه يضممر ممما والممروح البممدن على الفات

عممن البشممر فتعجممز ذلممك جميممع ويختممل ومقاصممده وصفاته

بهمما * يممأتى لجاجممة يكممون ممما أول الحممب قيل كما صلحه

* جمماءت الهوي لجج الفتى خاض إذا حتى القدار وتسوقه

وأولسممطه حلمموة لسممهلة مبمماديه والعشق كبار تطاق ل أمور

يتممداركه لم إن وقتل عطب وآخره ولسقم قلب وشغل هم

* عنمما أولممه فممالحب خاليمما وعممش قيممل كما ا من عناية

فلممما عشق حتى بالعشق * تولع آخر وقال لسقم وأولسطه

تمكممن * فلممما موجممة ظنهمما لجة * رأى يطق لم به الستقل

غرق منها

المثممل تحممت قعممد وقممد نفسه على الجاني فهو له والذنب

نفخ كياوفوك أو يداك السائر

فصل

تولسممط ومقممام ابتممداء مقممام مقامممات ثل ث لممه والعاشممق

بكممل مدافعته عليه فالواجب ابتدائه مقام فأما انتهاء ومقام

قممدرا متعممذرا معشمموقه الى الوصول كان إذا عليه يقدر ما

الممى السممفر إل قلبممه وأبممى ذلممك عممن عجممز فممإن وشممرعا

وأن ذلك كتمانه فعليه والنتهاء التولسط مقام وهذا محبوبه

بيممن يهتكممه ول بمحبمموبه يشمممت ول الخلممق الممى يفشيه ل



هممذا فممي الظلممم فممإن والشممرك الظلممم بيممن فيجمع الناس

علممى ضررا أعظم كان وربما الظلم أنواع أعظم من الباب

بهتكممه المعشمموق يعممرض فممإنه ظلمه من وأهله المعشوق

مصممدق الممى وانقسممامهم فيه الناس وقوع الى عشقه في

شممبهة بممأدنى البمماب هممذا فممي يصدق الناس وأكثر ومكذب

وصممدقه واحممد كممذبه بفلنممه أو بفلن فعل فلن قيل وإذا

المتهتممك عن للهتك العاشق وخبر وتسعين وتسعة تسعمائة

إذا بممل اليقيممن القطممع يفيممد البمماب هممذا فممي النمماس عنممد

غيممره علممى وافممتراء كممذبا نفسممه عن به المفعول أخبرهم

جمعهممما لممو بممل النفيممض يحتمممل ل جزممما بصممدقة جزممموا

بينهممما وإتفمماق وعد عن ذلك أن جزموا إتفاقا واحدا مكانا

والشممبهة والتخييممل الظنممون علممى البمماب هذا في وجزمهم

المشمماهدة بالحسمميات كجزمهممم الكاذبممة والخبممار والوهممام

رلسممول حبيبممة المطيبممة الطيبممة فممي لفممك أهل وقع وبذلك

لسممموات لسممبع فمموق من المبرأة ولسلم عليه ا صلى ا

العسكر خلف وحده بها المعطل بن صفوان مجيء بشبهة

براءتهمما لسممبحانه امم تممولى أن ولممول هلك من هلك حتى

والمقصممودان آخممر أمممرا لكممان قاذفهمما وتكممذيب عنها والذب

مممن بممه التصممال له يحل ل من عشق المبتلى إظهار في



وتعريممض أهلممه وعلممى عليممه عممدوان هممو ممما وأذاه ظلمممه

عليممه السممتعان فممإن فيممه ظنممونهم النمماس من كثير لتصديق

وانتشممر الظلممم تعدى رهبة أو برغبة إما إليه يستميله ممن

ذلممك وصممار والمرتشممي الراشممي بيممن الوالسممطة ذلك وصار

قممد ولسمملم عليممه امم صلى النبي كان وإذا ظالم الوالسطة

أو الراشممي بيممن ظالممما ديوثمما الوالسممطة وهو الرائش لعن

بيممن الوالسممطة بالديو ث الظن فما الرشوة ليصال المرتشي

العاشممق فيتساعد المحرمة الوصلة في والمعشوق العاشق

غرضممهما حصممول يتوقممف ممن وغيره المعشوق ظلم على

يتوقف ما كثيرا فإن عرض أو ومال نفس في ظلمه على

مممن مانعممة حياتهمما يكممون نفممس غرضممه المطلمموب حصممول

ولسمميد زوج مممن السممبب بهممذا دمممه طممل قتيممل وكم غرضه

علمى وعبمد وجاريممة بعلهما علمى اممرأة خبثمت وكممم قريمب

مممن ولسمملم عليممه امم صلى ا رلسول لعن وقد لسيدهما

النممبي كممان وإذا الكبممائر أكبر من وهو منه وتبرأ ذلك فعل

علممى الرجممل يخطممب أن نهممى قممد ولسلم عليه ا صلى

يسممعى بمممن فكيممف لسممومه علممى يسممتام وأن أخيممه خطبة

وعشمماق بهممما يتصممل حتى وأمته امرأته وبين بينه بالتفريق

فممي فممإن ذنبا ذلك يرون ل الديثة من ومساعدوهم الصور



ففممي والسيد الزوج ومشاركة معشوقه وصل العاشق طلب

إثممم عممن يقصممر ل لعلممه ممما الغيممر ظلممم إثممم مممن ذلممك

بالتوبممة الغيممر حممق يسممقط ول عليهمما يربو لم إن الفاحشة

العبد فحق ا حق ألسقطت وإن التوبة فإن الفاحشة من

الوالممد ظلممم مممن فممإن القيامممة يمموم بممه المطالبممة لممه باق

نفسممه مممن عليممه أعممز هممو ومممن كبده وفلذة ولده بإفساد

من أعظم فراشه على والجناية حبيبته بإفساد الزوج وظلم

يعممدل ول يممؤذيه مممما أعظممم ذلممك يممؤذيه ولهذا كله ظلمه

مممن إثممما أعظم ظلم من له فيا دمه لسفك إل عنده ذلك

وقف ا لسبيل في لغاز حقا ذلك كل فإن الفاحشة فعل

ما حسناته من خذ له وقيل القيامة يوم الفاعل الجاني له

قممال ثمم ولسمملم عليه ا صلى النبي بذلك أخبر كما شئت

لممه تبقممى تظنون فما أي ظنكم فما ولسلم عليه ا صلى

جممارا المظلوم يكون أن ذلك الي إنضاف فإن حسناته من

لقطيعممة مؤكممدا ظلممما وصار الظلم تعدد محرم رحم ذا أو

ل مممن ول رحممم قاطع الجنة يدخل ول الجار وأذي الرحم

جاره يأمن

بشياطين معشوقه وصال على العاشق الستعان فإن بوائقه

المى ضممم ذلممك نحممو أو السممتخدام أو بسممحر إممما علمنمي



بممه ورضممي هممو يفعله لم فإن السحر كفر والظلم الشرك

ليممس وهذا مقصوده لحصول كاره غير بالكفر راضيا كان

البمماب هممذا فممي التعمماون أن والمقصممود الكفممر مممن ببعيممد

غممرض بحصممول يقترن ما وأما والعدوان الثم على تعاون

إذا فممإنه يخفممى ل المتعممدي المنتشممر الظلممم مممن العاشممق

أخممر أمممور فللمعشمموق المعشمموق مممن مقصمموده له حصل

بممدا إعممانته مممن يجممد فل عليهمما إعممانته العاشممق مممن يريد

والعدوان الظلم على الخر يعين منهما كل فيبقى

مممن بممه اتصممل مممن ظلممم علممى العاشق يعين فالمعشوق

المعشمموق يعيممن والعاشممق وزوجممه ولسمميده وأقمماربه أهله

ظلمممه علممى متوقفا المعشوق غرض يكون من ظلم على

ظلممم فيها يكون التي أغراضه على الخر يعين منهما فكل

في اشتراكهما بسبب للناس والظلم العدوان فيحصل الناس

بين العادة به جرت وكما الظلم على بذلك لتعاونهما القبح

ما على لمعشوقه العاشق إعانة من والمعشوقين العشاق

منصممب فمي لممه يسعى ربما حتى وبغي وعدوان ظلم فيه

حلمه غيمر من مال تحصيل في لمثله يصلح ول به يليق ل

أو وغيممره معشمموقه اختصم فإذا غيره على الستطالته وفي

أو كممان ظالممما المعشمموق جممانب فممي إل يكمن لممم تشاكيا



العاشممق ظلممم مممن ذلممك الى ينضم ما الى هذا مظلوما

الممى بهممما والتوصممل أممموالهم أخممذ علممى بالتحيممل للنمماس

أو كاذبممة يميممن أو خيانممة أو غصممب أو بسممرقة معشمموقه

حممرم الممتي النفس ذلك أدى وربما ذلك ونحو طريق قطع

وأضممعافها الفممات هممذه فكل معشوقه الى به ليتوصل ا

على حمله وربما الصور عشق من تنشأ أضعافها وأضعاف

اللسمملم فممي نشممأ ممممن جماعممة ننصممر وقد الصريح الكفر

وهممو أبصممر حيممن المؤذنين لبعض جرى كما العشق بسبب

ودخممل فنممزل بهمما ففتممن جميلممة امممرأة مسممجد لسطح على

فممي دخلممت فممإن نصممرانية هممي فقالت نفسها ولسألها عليها

درجممة علممى اليوم ذلك في فرقي ففعل بك تزوجت ديني

كتمماب فممي الحممق عبد هذا ذكر فمات منها فسقط عندهم

امممرأة أروه اللسير ينصروا أن النصارى أراد وإذا له العاقبة

تمكممن إذا حممثى نفسممها فممي تطمعممه أن وأمروهمما جميلة

فهنالممك دينهمما فممي دخل إن نفسها له بذلت قلبه من حبها

وفممي الممدنيا الحياة في الثابت بالقول آمنوا الذين ا يثبت

وفممي يشمماء ممما امم ويفعممل الظممالمين امم ويضل الخرة

والمعشمموق العاشممق مممن واحممد كممل ظلممم مممن العشممق

فكممل لنفسممه وظلمممه الفاحشممة علممى لممه لمعمماونته لصاحبه



كممما الغيممر الممى متعد وظلمهما وصاحبه لنفسه ظالم منهما

العشق تضمن فقد بالشرك ظلمهما ذلك من وأعظم تقدم

يعرض فإنه ا يتق ! لم إذا والمعشوق كلها الظلم أنواع

نفسممه فمي يطمعمه بممأن منممه ظلمم وذلمك للتلمف العاشممق

حتى طريق بكل ويستميله له ويتزين

غرضممه يممزول لئل نفسممه مممن يمكنممه ول ونفعممه يسممتخرج

والعاشممق العممذاب لسمموء يسممومه فهممو منممه وطره بقضاء

بالوصممال جمماد إذا لسمميما ول منممه نفسممه ليشممفي معشمموقه

زال قممد وكممم الجممانبين مممن قتيممل من للعشق وكم لغيره

مممن وشممتت مرتبممة مممن وألسقط غني من وأفقر نعمة من

إذا المممرأة فممإن وولممد للرجممل أهممل مممن أفسد وكم شمل

لنفسممها معشمموقا هممي اتخممذت لغيرهمما عاشممقا بعلهمما رأت

القيممادة وبيممن بالطلق بيته خراب بين مترددا الرجل فيصير

فعلمى هممذا يممؤثر ممن ومنهممم هممذا يممؤثر ممن الناس فمن

يممؤذيه لئل الصممور عشق لسد نفسه على يحكم أن العاقل

أو وأكثرهمما المفالسممد هممذه يبممك الهلك الممى ذلممك ويممؤديه

بهمما والمغممرر بنفسممه المفممرط فهممو ذلممك فعل فمن بعضها

وجممه الى النظر تكراره فلول أهلكها الذي فهو هلكت فإذا

قلبممه مممن عشممقه يتمكممن لممم وصاله في وطمعه معشوقه



نظممر عممن تولممد لسواء اللستحسان العشق ألسباب أول فإن

اليمماس وقارنه الوصال في طمع يقارنه لم فإن لسماع أو

الطمممع بممه إقممترن فممإن العشممق لممه يحممد ث لممم ذلممك مممن

ذلممك لممه يحممد ث لم به قلبه يشغل ولم فكره عن فصرفه

وقممارنه المعشمموق محالسممن فممي الفكر ذلك مع أطاع فإن

دينممي خمموف إممما وصمماله لذة من عنده أكبر هو ما خوف

هممذا وغلممب الوزار واجتنمماب الجبممار وغضممب النممار كخمموف

له يحد ث لم والفكر الطمع ذلك على الخوف

كخمموف دنيموي خوف وقارنه الخوف هذا فاته فإن العشق

عنمد مرتبتمه ولسمقوط جماهه وذهماب ومماله نفسمه إتلف

الخوف هذا وغلب عليه يعز من عين من ولسقوطه الناس

محبمموب فمموات مممن خمماف إذا وكذلك دفعه العشق لداعي

محبتممه وقممدم المعشموق ذلمك مممن له وأنفع إليه أحب هو

كلممه ذلممك فانتفمماه العشق عنه إندفع المعشوق محبة على

بالكليممة القلمب إليممه إنجممذب لمذلك المعشوق محبة غلبت أو

آفممات ذكرتممم قممد قيممل فممإن الميممل كل النفس إليه ومالت

التي وفوائده منافعه ذكرتم فهل ومفالسده ومضاره العشق

تلفهمما وزوال وخفتهمما النفس وترويح الطبع رقة جملتها من

والكرم الشجاعة من الخلق مكارم على وحملها ورياضتها



ليحيممى قيممل وقممد الجممانب ولطف الحاشية ورقة والمروءة

للممه الحمد فقال فلنة عشق قد إبنك إن الرازي معاذ بن

داء العشممق بعضممهم وقممال الدمممي الطبع الى صيره الذي

مممروءة لممذي إل يصلح ل العشق غيره وقال الكرام أفئدة

وإحسممان فاضممل لسممان لممذي أو ظمماهرة وخليقممة طمماهرة

العشممق آخممر وقممال ناصع وحسب بارع أدب لذي أو كامل

البخيممل كممف ويسممخي الغممبي ذهممن ويصممفي الجبممان حنان

مممن أنيممس وهممو الخلق نوافر ويسكن الملوك عزة ويذل

العشممق آخممر وقممال لممه جليس ل من وجليس له أنيس ل

ويموجب القلمب كمدر ويصمفي المروح ويلطمف الثقمال يزيمل

شممفيق الممدنيا فممي لسمميهلك قيممل كما الكرام لفعال الرتياح

السممر يميممت كريم غائله الحب حاد ث من غاله * إذا عليكم

بممأن يممود جمماهله حممديثك عممن السممتفهموه * إذا كممأنه حممتى

ويهتز ترالسله بشكوى عنه لسمعت * إذا لعلها لسقيما يمسي

شمممائله ليلممى عنممد يوما * لتحمد العلى طلب في للمعروف

الحكممماء بعممض وقال الخلق مكارم على يحمل فالعشق

طبعممي إظهمماره الخلق ويهممذب النفممس يممروض العشممق

بالصمموت نفسممه تبتهممج لم من الخر وقال تكلفي وإضماره

علج الممى يحتمماج المممزاج فالسممد فهو البهي والوجه الشجي



* الهمموى ممما تممدر ولممم تعشق لم المعنى ذلك في وأنشد

تعشممق * لممم الخممر وقممال نصيب الحياة طيب في لك فما

*وقممال حمممار فممأنت تبنمما واعتلممف فقممم الهوى ما تدر ولم

ممن حجمرا * فكمن الهموى مما تمدرى ولم تعشق لم الخر

العفممة أولممي العشمماق بعممد وقممال جلمممدا الصممخر يممابس

لبعض وقيل تظرفوا عشقوا وإذا تشرفوا عفوا إذ والصيانة

أمتمع كنمت فقمال بمه تهموى بممن تصمنع كنمت ممما العشاق

مممال منممه والسممتر وحممديثه بذكره قلبي وأروح بوجهه طرفي

ثممم عهده ينقض ما الى الفعل بقبح أصير ول كشفه أحب

مممن لسممت الديانممة * خوف تكرما عنه فأعف به أخلو أنشد

عممن فيصممبر * ظمممأ بممه يلتممذ صممائم يممد في كالماء عشاقه

العشماق أرواح ابراهيمم بمن السمحق أبمو وقمال مذاقه لذيذ

الموانسممة نزهتهممم خفيفممة رقيقممة وأبممدانهم لطيفممة عطممرة

ولممول العقممول فممي ويزيممد القلمموب ممموات يحيممي وكلمهممم

للرواح العشق آخر وقال الدنيا نعيم لبطل والهوى العشق

منممه أكممثرت وإن ضممرك تركتممه أن للبممدان الغممذاء بمنزلممة

* وفيممه لممذاذة فيممه الحممب إن خليلممي قيممل ذلك وفي قتلك

* ول بغيممره يطيممب عيش ما ذاك على وكروب دائم شقاء

* صممبابة بغيممر الممدنيا في خير ول يطيب بالحبيب إل عيش



أبممي عممن الخرائطممي وذكممر حممبيب فيممه ليس نعيم في ول

بجاريمة عنمه ام رضمي الصمديق بكمر أبمو مر قال غسان

مثممل * متمممايل تمممائمي قطممع قبل من وهويته تقول وهي

فقممال مملوكممة بممل قالت مملوكة أم فسألها الناعم القضيب

الهمموى لعممب الممتي وأنمما فقالت عليها فأقسم فتلكأت تهوين

مممن فاشممتراها القالسممم بممن محمممد بحممب * قتلت بفؤادها

بممن جعفممر بممن القالسممم بممن محمممد الى بها وبعث مولها

قمد وامم وكممم الرجمال فتمن وا هؤلء فقال طالب أبي

عثمممان جاريممة وجمماءت لسممليم بهممن وعطب كريم بهن مات

النصممار مممن رجل على تستدعي عنه ا رضي عفان بن

المممؤمنين أميممر يمما كلفممت قممالت قصممتك ممما عثمان لها قال

تهبهمما أن إمما عثممان لممه فقال أداعبه انفك فما أخيه بإبن

أشممهدك فقممال مممالي من ثمنها أعطيك أو أخيك إبن الى

الممذي العشق فساد ننكر ل ونحن له إنها المؤمنين أمير يا

فممي الكلم وإنممما بالمعشمموق الفاحشممة فعممل بممه يتعلممق

إيمممانه لممه يممأبى الممذي الظريف الرجل من العفيف العشق

بينممه وممما امم وبين مابينه يفسد أن ومروءته وعفته ودينه

والئمممة الكممرام السلف عشق وهذا بالحرام معشوقة وبين

مسممعود بممن عتبممة بن ا عبد بن ا عبد فهذا العلم



وعممد عليممه أمممره اشممتهر حممتى عشممق السبعة الفقهاء أحد

بممك أضممر حممتى الهمموى كتمممت شعره ومن لمه من ظالما

الكاشممحون عليممك فنممم ظلممم ولممومهم أقوام * ولمك الكتم

فأصممبحت الكتممم ينفممع ممما نممم قممد الهمموى * عليممك وقبلهممم

لسممقم شفه وكمن هندا أثر * على حسرة مات إذ كالنمري

الثم هو الحبيب هجران أن * إل تأثما الحبيب إتيان تجنبت

كممذب ربممما أليمماء * رشمماد أنه تزعم كنت قد هجرها فذق

فاطمممة لجاريممة وعشممقه العزيز عبد بن عمر وهذا الزعم

جاريممة وكممانت مشممهورة وإمرأتممه مروان بن الملك عبد بنت

إمرأتممه مممن يطلبهمما وكممان بهمما معجبمما وكممان الجمال بارعة

نفس في الجارية تزل ولم فتأبى تههاله أن على ويحرص

وكممانت فاصمملحت بالجاريممة فاطمة أمرت الستخلف فلما عمر

يمما وقممالت عمممر علممى دخلممت ثممم وجمالها حسنها في مثل

أن فسممألتنيها فلنممة بجاريتي معجبا كنت إنك المؤمنين أمير

فلما بها لك نفسي طابت فقد والن عليك فأبيت لك أهبها

فلممما عجلممي وقممال وجهممه في الفرح الستبان ذلك له قالت

ففعلت ثيابك ألقي لها وقال عجبا به ازداد عليه بها دخلت

صرت أين ومن كنت لمن أخبريني رلسلك على لها قال ثم

وكنممت مال بالكوفة له عامل الحجاج أغرم فقالت لفاطمة



الملممك عبممد الممى بممي وبعث فأخذني قالت ذلك رفيقة في

هلممك قممالت العامممل ذلممك فعممل وممما قال لفاطمة فوهبني

لسيئة قالت حالهم فما قال نعم قالت ولدا ترك وهل قال

الممى كتممب ثممم مكانممك الممى واذهبي ثيابك عليك شدي قال

علممى فلن بممن فلن الممي إبعممث أن العممراق علممى عممامله

الحجمماج أغرمه ما جميع الي ارفع له قال قدم فلما البريد

بالجاريممة أمممر ثمم إليمه دفعمه إل شيئا إليه يرفع فلم لبيك

وقممع قممد أبمماك فلعممل وإياها إياك له قال ثم إليه فدفعت

حاجممة ل قممال المممؤمنين أميممر يا لك هي الغلم فقال بها

نفسممه نهممى ممممن إذا لسممت قال مني فابتعها قال بها لي

أيممن قممالت النصممراف علممى الفممتى عممزم فلممما الهمموى عن

زادنممي ولقممد حمماله علممى قممال المؤمنين أمير يا بي وجدك

امم رحمممه مممات حممتى عمممر نفممس فممي الجارية تزل ولم

المشهور العالم الظاهري داود بن محمد بن بكر أبو وهذا

ولممه والدب والتفسممير والحممديث الفقه من العلم فنون في

مشممهور وعشممقه العلممماء أكممابر مممن وهممو الفقه في قول

فقلممت فيممه مممات الذي مرضه في عليه دخلت نفطويه قال

وممما فقلممت ترى ما أورثني تعلم من حب قال نجدك كيف



اللسممتمتاع فقممال عليممه القممدرة مع به اللستمتاع من يمنعك

أحدهما وجهين على

التالي) الجزء في (التكملة


فهممو المباح النظر فأما المحظورة اللذة والخر المباح النظر

منهمما يمنعنممي المحظممورة اللممذة وأما ترى ما أورثني الذي

أبممي عممن مسممهر بن لسعيد بن لسويد حدثنا أبي حدثني ما

عنهممما ا رضي عباس ابن عن مجاهد عن القتات يحيى

وأدخلممه لممه امم غفممر وصبر وعف وكتم عشق من يرفعه

* لممواحظه مممن يجممري السممحر الممى انظممر أنشممد ثم الجنة

فوق شعرات الى وانظر الساج طرفه في دعج الى وانظر

لهمم * مما أنشمد ثمم عماج فمي دب نممال * كمأنهن عارضه

يممك * إن الغصممون ورد ينكممرون ول بحممديه لسمموادا أنكممروا

فقلممت الجفممون شممعر العيون * فعيب لشعر بدو خده عيب

غلبممة فقممال الشممعر فممي وأثبته الفقه في القياس نفيت له

ليلتممه مممن مممات ثممم إليممه دعت النفس الوجه وملكة الوجد

مممن فيممه كلمممه ومن الزهرة كتاب صنف معشوقه وبسبب

أول أن وذلممك لسممله وقته من يمت ولم يهواه بمن ييأس

الثانيممة فأما لها مستعد غير وهو القلب تأتي الناس روعات



وأبممو هممو والتقممى الروعممة لهمما وطممأت وقممد القلممب تممأتي

المموزير عيسممى بممن أبممي مجلممس فممي شممريح بممن العبمماس

مممن تقممول بأن ابن له قال اليلء من مسألة في فتناظرا

الفقه على بالكلم منك أحذق حسراته كثرت لحظاته دامت

المحالسممن روض في أنزه أقول فإني ذلك كان الن فقال

ثقممل مممن وأحمممل محرممما تنممال أن نفسممي * وأمنممع مقلتي

وينطممق تهممدما الصم الصخر على * يصب أنه لو ما الهوى

لتكلممما وده إختلس * فلممول خمماطري مممترجم عممن طرفممي

ودا أرى * فلسممت كلهممم النمماس مممن دعمموى الهمموى رأيممت

ولممو بممم شممريح بممن العبمماس أبممو لممه فقال مسلما صحيحا

أمنعممه بممت قممد نغممماته فممي كالشهد * مطاعمه لقلت شئت

عممن اللحظممات * وأنزه وحديثه وبحسنه * بصبابه لسناته لذيذ

ربمه بخماتم * ولمي عمموده راح الصمبح ما إذا حتى وجناته

حممتى بممه أقممر ممما المموزير عليه يحفظ بكر أبو فقال وبراته

ابممن فقال وبراءته ربه بخاتم ولي أنه على شاهدين يقيم

فممي أنممزه قولممك فممي يلزمممك ممما هممذا فممي يلزمني شريح

محرممما تنممال أن نفسممي * وأمنممع مقلممتي المحالسممن روض

أبو ذلك ذكر وظرفا لطفا جمعتما لقد فقال الوزير فضحك

إبممن يا مضمونها فتيا يوما وجاءته تاريخه في الخطيب بكر



الشمياطين الحمداق فمواتر فمي * إفتنا العراق فقيه يا داود

فكتممب العشمماق دم لها حلل * أم جناح من أتت بما عليها

فالسمممعه العشمماق لسممائل جواب * عندي بخطه البيتين تحت

* هيجتنممي الهمموى عن لسئلت * لما مشتاق الحشا قرح من

يعممذب معشمموقا كممان إن مهممراق يكممن لممم دمعمما وأرقممت

كتماب صماحب قمال العشماق أنعمم المعمذب * كمان عاشمقا

مهممدي بممن لسليمان بن محمود الدين شهاب الحباب منازل

قافيتهما على البيتين جواب في وقلت النشاء كتاب صاحب

يلعبممن * هممن لحاظ عن لسائل جاء لمن قل للسائل مجيبا

* أن جنمماح من العدا في السيف على ما العشاق دم في

* بممأن أولممى اللحمماظ ولسمميوف مهممراق دم عممن الخممد ثني

يفني * ولهذا شهيد كل إنما العشاق على جنت عما تصفح

أبممي الشمميخ علممى وردت فتمموى ذلممك ونظيممر باق وهو فنا

فممي الحنابلممة شمميخ الكلمموذاني أحمممد بممن محفوظ الخطاب

* جمماءت مسممألة الخطمماب أبممي للمممام قل ا رحمه وقته

فمممذ الصلة رام رجل على ماذا لها لسواك أخال وما إليك

* قممل لسؤاله تحت فأجابه لها الجمال ذات مخاطرة * لحت

لها أصخت أن لما فؤادي لسرت بمسألة وافى الذي للديب

فممانثنى حسن ذات * فريدة ربه عبادة عن فتنته الذي * إن



تغشممى للممه * فرحمة ربه عبادة عنه قضا ثم تاب إن ولها

حججممت القيسممي معمممر بن ا عبد وقال ولها عصى من

امم صمملى النممبي قبر لزيارة المدينة مسجد دخلت ثم لسنة

إذا والمنبر القبر بين ليلة ذات جالس أنا فبينما ولسلم عليه

نمموح أشممجاك يقممول هممو فممإذا إليممه فأصممغيت أنينمما لسمعت

ذكر نومك عز أم الصدر بلبل منك * فأهجن السدر حمائم

دنف على طالت ليلة يا الفكر ولساوس إليك * أهدت غانية

* جمموى لحممر تهوى من ألسلمت الصبر وقلة السهاد * يشكو

بحممب * مغرم كلف ومعناه يشهد فالبدر الجمر كتوقد متوقد

وكنت بليت * حتى بحبها أهيم أحسبني كنت ما البدر شبيهة

به وإذا جاء أين من أدر فلم الصوت انقطع ثم أدري ل

ريمما مممن أشممجاك يقممول أنشممد ثممم والنيممن البكمماء عاد قد

مهجتممك واعتمماد عمماكر الممذوائب مسممود * والليممل زائممر خيممال

ريمما نمماديت الزائممر الخيممال مقلتممك * وأهتمماج برشيشممة الهوى

فممي يسري والبدر زاخر موج فيه تلطم * يم كأنه والظلم

الجوزاء به وترى عساكر والنجوم ترجل * ملك كأنه السماء

يمما طمماهر لسممكر عله الحممبيب * رقممص الدجى في ترقص

مممت فأجممابني وممموازر مسمماعد الصممباح * إل على طلت ليل

قممال الحاضممر الهمموان لهممو الهمموى * إن واعلمن أنفك حتف



عنممده وأنمما إل يتنبممه فلممم بالبيممات ابتدائه عند ذهبت وكنت

خرقيممن خده في الدمع خرق قد شبابه مقتبل شابا فرأيت

معمممر بممن امم عبممد فقلممت إجلممس فقممال عليممه فسمملمت

الروضممة في جالسا كنت نعم قلت حاجة ألك قال القيسي

فقال تجده الذي فما أفديك فبنفسي صوتك إل راعني فما

غممدوت النصاري الجموح بن المنذر بن الحباب بن عتبة أنا

بعيممد غير اعتزلت ثم فيه فصليت الحزاب مسجد الى يوما

ولسممطهن في وإذا القطا مثل يتهادين أقبلن قد بنسوة فإذا

ممما عتبممة يمما وقممالت الملحممة كاملممة الجمممال بديعة جارية

فلممم وذهبممت تركتني ثم وصلك يطلب من وصل في تقول

أنتقمل حيمران فأنما أثمر علمى لها أقف ولم خبرا لها ألسمع

ثممم عليممه مغشمميا وأكممب انصممرع ثممم مكممان الى مكان من

أراكممم يقممول أنشمد ثممم بممورس وجنتماه أصبغت كأنما أفاق

بعممدي علممى بممالفؤاد ترونممي * فياهل بعيدة بلد من بقلبي

وذكركممم روحممي * وعنممدكم عليكممم نالسممفان وطرفي فؤادي

فممي كنممت * ولممو أراكممم حممتى العيممش ألممذ ولسممت عنممدي

ربممك الممى تممب أخممي إبممن يمما فقلممت الخلممد جنممة الفردوس

أنمما ممما فقال المطلع هول يديك فبين ذنبك من والستغفره

طلع حتى معه أزل فلم العارضان يذوب حتى بسائل



أن امم فلعممل الحممزاب مسممجد الممى بنمما قم فقلت الصباح

طاعتممك ببركة ا شاء إن ذلك أرجوا فقال كربتك يكشف

للرجممال يمما يقول فسمعته الحزاب مسجد أتينا حتى فذهبنا

إن ممما طربا النهار بعد لي يحد ث * ينفك أما الربعاء ليوم

منتقبما الحممزاب مسمجد المى * يأتي يقلقني منه غزال يزال

محتسممبا للجممر طالبمما أنا * وما همته الجر إن الناس يخبر

المسممك بفممتيت * مضمممخا صمملفا أتى ما ثوابا يبغي كان لو

أقبلن قد بالنسوة فإذا الظهر صلينا حتى جلسنا ثم مختضبا

مما عتبمة يما لمه وقلمن عليمه فموقفن فيهن الجارية وليست

أخذها قلن بالها وما قال بالك وكاشفة وصلك بطالبة ظنك

الجارية عن فسئلتهن السماوة أرض الى بها وارتحل أبوها

اليهممن عتبممة فرفممع السمملمي الغطريممف بنممت ريا هي فقلن

أرض إلى * ولسارت بكورها أجد قد ريا خليلي وقال رألسه

* فهممل البكمما مممن غشمميت قممد إني خليلي وغيرها السماوة

بمممال وردت قممد إنممي لممه فقلت ألستعيرها مقلة غيري عند

تبلممغ حممتى أمامممك لبممذلنه ووا الستر أهل به أريد جزيل

فقمنمما النصممار مسممجد الى بنا فقم الرضاء وفوق رضاك

الممرد فأحسممنوا فسمملمت منهم مل على أشرفنا حتى ولسرنا

مممن قممالوا وأبيممه عتبممة فممي تقولممون ممما المل أيهمما فقلممت



وممما الهمموى مممن بداهيممة رمى قد فإنه قلت العرب لسادات

وطاعة لسمعا فقالوا السماوة الى المساعدة إل منكم أريد

بنمي منمازل علمى أشممرفنا حمتى معنمما القموم وركممب فركبنا

وقممال فالسممتقلبنا مبممادرا فخممرج بنمما الغطريممف فممأعلم لسليم

فقمال أضمياف لك إنا ا فحياك وأنت فقلنا بالكرام حييتم

أنزلوا العبيد معشر يا فنادي منزل أكرم نزلتم

لسمنا فقلنما الذبائح وذبحت والنمارق النطاع ففرشت القوم

قلنا حاجتكم وما فقال حاجتنا تقضي حتى طعامك بذائقي

فقممال المنممذر بممن الحبمماب بن لعتبة الكريمة عقليتك نخطب

ثممم أخبرها أدخل وأنا نفسها الى أمرها تخطبونها التي إن

الغضممب أرى مممالي أبممت يمما فقممال إبنتممه على مغضبا دخل

فقممال منممي يخطبونممك النصممار ورد قممد فقممال وجهممك في

ولسمملم عليممه امم صمملى الرلسممول لهم إلستغفر كرام لسادات

لقد وا قالت لعتبة قال منهم الخطبة فلمن

قصممد إذا ويممدرك وعممد بما يفي إنه هذا عتبة عن لسمعت

بعممض الممي نمممى ولقممد أبممدا إيمماه لزوجنممك أقسمت فقال

فممإن أقسمممت إذا ولكممن ذلممك كممان ممما فقالت معه حديثك

بممأى فقممال الممرد لهممم فأحسممن قبيحا ردا يردون ل النصار

ول يرجعممون قمموم فممإنهم المهممر عليهممم اغلمظ قالت شيء



فقممال عليهممم مبادرا فخرج قلت ما أحسن ما فقال يحيبون

بممه القممائم فمممن مثلهمما مهممر لهمما أريممد قممد الحي فتات إن

ألممف فقممال شممئت ممما فقممل أنمما معمممر بممن ا عبد فقال

فقممال عنبر من أكرلسة وخمسة البراد من ثوب من مثقال

امم عبممد قممال نعم قال أحببت فهل كله ذلك لك ا عبد

طلممب ما بجميع فأتوا المدينة الى النصار من نفرا فأنفذت

خممذوا قممال ثممم أياممما ذلممك علممى فاقمنا الوليمة صنعت ثم

وجهممز هممودج فممي حملهمما ثممم مصمماحبين وانصممرفوا فتاتكم

إذا حممتى ولسممرنا فودعنمماه والتحف المتاع من راحلة بثلثين

خيممل علينمما خرجممت واحممدة مرحلممة المدينممة وبين بيننا بقي

فقتممل عتبممة عليهمما فحمممل لسممليم مممن أحسممبها الغممارة تريد

تفممور طعنممة وبممه رجع ثم آخرين منهم وجندل رجال منهم

عنمما الخيممل فطممردت نجممدة وأتانمما الرض الممى فسقط دما

فألقت الجارية فسمعتنا واعتبتاه فقلنا نحبه عتبة قضى وقد

ل تصممبرت وأنشممدت بحرقة تصيح وجعلت البعير عن نفسها

أنصممفت فلممو لحقممة بك أنها نفسي * أعلل وإنما ثبرت إني

لسممابقة البريممة دون مممن * أمامممك الردى الى لكانت روحي

لنفممس نفممس ول * خليل منصممف وبعممدك بعممدي أحممد فممما

واحممدا قممبرا لهما فاحتفرنا نحبها وقضت شهقت ثم موافقة



لسممنين لسممبع فممأقمت المدينممة الممى رجعت ثم فيه ودفناهما

قبر لتين وا فقلت المدينة ووردت الحجاز الى ذهبت ثم

عصممائب عليهمما شممجرة عليممه فممإذا القممبر فممأتيت أزوره عتبة

قالوا قولن لهذه يقال ما المنزل لرباب فقلت وصفر حمر

الرخصممة مممن العشممق فممي يكممن لم ولو العرولسين شجرة

اللسممانيد مممن بالحسممن المموارد الحديث إل للتشديد المخالفة

يحيممى أبممي عممن مسممهر بممن لسممعيد بممن لسويد حديث وهو

عشممق مممن يرفعممه العبمماس ابممن عممن مجاهممد عن القتات

ابممن عممن لسويدأيضمما ورواه شممهيد فهممو فمممات وكتم وعف

مرفوعمما عائشممة عممن أبيه عن عروة بن هشام عن مسهر

بممن المعافمما عممن الم فممي الزهممري عممن الخطيممب ورواه

مسممروق بممن أحمممد عممن الفضل ابن عن قطبة عن زكريا

عممن الماجشممون العزيز عبد عن بكار بن الزبير ورواه عنه

ابممن عممن مجاهممد عممن نجيح أبي ابن عن ابن العزيز عبد

العممالمين رب ورلسممول والخريممن الوليممن لسيد وهذا عباس

رضممي جحممش بنممت زينممب الممى نظر ولسلم عليه ا صلى

بممن زيممد تحممت وكانت القلوب مقلب لسبحان فقال عنها ا

امم اتممق الشممياطين قممال بطلقهمما هممم فلممما موله حارثة

مممن لسممبحانه امم زوجهمما طلقهمما فلما زوجك عليك وامسك



فكان لسموات لسبع فوق من ولسلم عليه ا صلى رلسوله

وولي وليها هو

عقممد وعقممد ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول من تزويجها

عليممه امم صمملى رلسمموله علممى وأنممزل عرشممه فوق نكاحها

أمسممك عليممه وأنعمت عليه ا أنعم للذي تقول وإذ ولسلم

مبممديه امم ممما نفسممك فممي وتخفى ا واتق زوجك عليك

امم نممبي داود وهذا تخشاه أن أحق وا الناس وتخشى

أحمب ثمم اممرأة وتسعين تسعة تحته كان لما السلم عليه

أول الزهممري قممال المممأة بهمما وأكمممل وتزوجهمما المممرأة تلك

ولسمملم عليممه امم صمملى النممبي حممب اللسلم في كان حب

رلسممول حبيبة يسميها مسروق وكان عنها ا رضي لعائشة

وقال ولسلم عليه ا صلى العالمين رب

بن ا عبد وأرلسلني عمرو ابن ا عبد مولي القيس أبو

وهممو أهلممه امم رلسممول اأكممان ألسممأله لسلمة أم الى عمرو

كان قالت عنها ا رضي عائشة إن فقال ل فقالت صائم

أم فقممالت صممائم وهممو يقبلهمما ولسمملم عليه ا صلى النبي

إذا ولسمملم عليممه امم صلى النبي إن عنها ا رضي لسلمة

إبراهيممم بن لسعيد وذكر عنها نفسه يتمالك لم عائشة رأي

امم خليممل إبراهيم كان قال أبيه عن لسعيد بن عامر عن



مممن الممبراق علممى الشممام مممن يوم كل في جبرائيل يزوره

بن ا عبد أن الخرائطي وذكر عنه صبره وقلة به شغفه

يحبهمما فكممان روميممة جاريممة اشترى عنهما ا رضي عمر

يمسممح فجعممل لممه بغلممة عممن يوم ذات فوقعت شديدا حبا

تقول أن من تكثر وكانت ويقبلها ويفديها وجهها عن التراب

عليهمما فوجممد منممه هربت إنها ثم جيد يا تعني قالون يا له

* فانصممرفت قممالون أحسممبني كنممت قممد فقممال شديدا وجدا

وقممد حممزم بن محمد أبو قال قالون غير إني أعلم فاليوم

وقممال كممثير المهتممدين والئمممة الراشممدين الخلفمماء من أحب

المممؤمنين أميممر يمما عنممه امم رضي الخطاب بن لعمر رجل

وبالله فالجواب يملك ل ما ذلك فقال فعشقتها امرأة رأيت

التمييممز مممن فيممه بمد ل البماب همذا في الكلم أن التوفيق

بالممذم عليه يستعجل ول والضار والنافع والجائز الواقع بين

يتممبين وإنممما الجملممة حيممث من والقبول بالمدح ول والنكار

حيممث مممن فالعشق وإل متعلقه بذكر أمره وينكشف حكمه

والضممار الحممب من النافع نذكر ونحن يذم ول يحمد ل هو

الطلق علممى المحبممة أنفممع أن أعلممم والحممرام والجممائز

محبتممه على القولب جبلة من محبة وأجلها وأعلها وأوجبها

والسممموات الرض قممامت وبهمما تممألهه على الخليقة وفطرت



ا إل إله ل أن شهادة لسر وهي المخلوقات فطر وعليها

والجلل بالمحبممة القلمموب تممألهه الممذي هممو اللممه فممإن

اللممه تصممح ل والعبممادة وتعبممده والخضمموع والذل والتعظيم

والممذل الخضمموع كمال مع الحب كمال هى والعبادة وحده

يغفره ل الذي الظلم أظلم من العبودية هذه في والشرك

لسممواه وممما الوجمموه لسائر من لذاته يحب لسبحانه وا ا

لسبحانه محبته وجوب على دل وقد لمحبته تبعا يحب فإنما

عليممه امم صمملى رلسممله جميممع ودعمموة المنزلممة كتبممه جميع

ركمب وممما عبماده عليهما فطممر التي وفطرته أجمعين ولسلم

القلمموب فممإن النعممم من عليهم ألسبغ وما العقول من فيها

إليهمما وأحسممن عليهمما أنعم من محبة على مجبولة مفطورة

نعمه من جميعهم بخلقه وما منه الحسان كل بمن فكيف

نعمممة مممن بكممم وممما تعممالى قممال كما له شريك ل وحده

ألسمممائه مممن عبماده المى بمه تعمرف وممما اليممة ام فممن

مممن مصممنوعاته آثممار عليممه دلت وما العليا وصفاته الحسنى

الجلل داعييممن لممه والمحبممة وعظمتممه جللممه ونهايممة كممماله

فممإنه ذلممك مممن المطلممق الكمممال له تعالى والرب والجمال

منممه كلممه والجمممال له كله الجمال بل الجمال يحب جميل

امم قممال لسواه وجه كل من لذاته يحب أن يستحق فل



وقممال ا يحببكم فاتبعوني ا تحبون كنتم إن قل تعالى

فسمموف دينه عن منكم يرتد من آمنوا الذين أيها يا تعالى

الحممب أصمملها والوليممة اليممة ويحبونه يحبهم بقوم ا يأتي

وامم البغممض أصمملها العممداوة أن كما بحب إل موالت فل

لممه بمحبتهممم يوالممونه فهممم أوليماؤه وهممم آمنمموا الذين ولي

بحسممب المؤمن عبده يوالي فالله لهم بمحبته يواليهم وهو

دونممه مممن اتخممذ مممن علممى لسممبحانه أنكممر ولهممذا له محبته

دونممه مممن يتخممذهم لم فإنه أولياءه يبك من بخلف أولياء

لسوى من على أنكر وقد موالته تمام من لهم موالته بل

فقممد ذلممك فعممل من أن وأخبر المحبة في غيره وبين بينه

آمنمموا والممذين امم كحب يحبونهم أندادا ا دون من اتخذ

فممي النممداد وبيممن بينممه لسمموي عمممن وأخممبر للممه حبمما أشد

لفي كن إن تالله لمعبوديهم النار في يقولون أنهم المحبة

فممي التوحيممد وبهممذا العممالمين بممرب نسويكم إذ مبين ضلل

عليممه امم صمملى رلسممله جميممع لسممبحانه امم أرلسممل المحبة

الرلسممل جميممع دعوة عليه وأطبقت كتبه جميع وأنزل ولسلم

ولجلممه آخرهممم الممى أولهممم مممن والسمملم الصمملة عليهممم

لهلممه الجنممة فجعممل والنار والجنة والرض السموات خلقت

عليممه امم صلى النبي أقسم وقد وفيه به للمشركين والنار



مممن إليممه أحممب هممو يكممون حممتى عبممد يؤمن ل أنه ولسلم

جممل الممرب بمحبممة فكيممف أجمعيممن الكراهممة ووالممده ولممده

حمتى ل عنمه امم رضممي الخطماب بممن لعمممر وقمال جلله

محبتمك تصل حتى تؤمن ل أي نفسك من إليك أحب أكون

ولسملم عليمه ا صلى النبي كان فإذا الغاية هذه إلى لي

جممل الممرب أفليممس ولوازمهمما بالمحبة أنفسنا من بنا أولى

إلممه ول جده وتعالى السمه وتبارك ألسماؤه وتقدلست جلله

الممى منممه ممما وكل أنفسهم من وعبادته بمحبته أولى غيره

ويكرهممه العبممد يحممب ممما محبممة الممى يممدعوه المؤمن عبده

وعممدله وبسممطه وقبضممه وابتلئممه ومعافمماته ومنعممه فعطاؤه

وإحسممانه ورحمتممه وبممره ولطفممه وإحيمماؤه وأمممانته وفضممله

لممدعائه وإجممابته عبممده علممى وصممبره وحلمه وعفوه ولستره

منه حاجة غير من كربته وتفريج لهفته وإغاثة كربه وكشف

داع ذلك كل الوجوه جميع من عنه التام غناه مع بل إليه

معصمميته مممن عبممده تمكينممه بممل ومحبتممه تممألهه الى للقلوب

وكلئتممه منهمما وطممره يقضممي حممتى ولسممتره عليممه وإعممانته

يعينممه وهممو معصمميته مممن وطممره يقضي وهو له وحرالسته

فلممو محبتممه الممى الممدواعي أقوى من بنعمه عليها ويستعين

يملممك لممم ذلممك مممن شيء أدنى بمخلوق فعل مخلوقا أن



وجمموارحه قلبممه بكممل العبممد يحب ل فكيف محبته عن قلبه

رلسمماءته مممع النفمماس بعممدد الممدوام علممى إليه يحسن من

وهو بنعمه إليه يتحبب صاعد إليه وشرك نازل إليك فخيره

فل إليه فقير وهو بالمعاصي اليه يتبغض والعبد عنه غني

معصممية ول معصمميته عن يصده عليه وإنعامه وبره إحسانه

تخلممف اللممؤم فممألم عنممه ربممه إحسممان يقطممع ولممومه العبد

لسممواه بمحبممة وتعلقهمما شممأنه هممذا مممن محبممة عممن القلوب

يريممدك إنممما يحبممك أو الخلممق مممن تحبممه مممن فكممل وأيضا

كممما لممك يريممد وتعممالى لسممبحانه والرب منك وغرضه لنفسه

لممك أريممدك وأنمما لنفسممه يريممدك كل عبدي اللهي الثر في

المنزلممة بهممذه لممه ربممه يكممون أن العبممد يسممتحيي ل فكيف

قلبممه السممتغرق وقممد غيممره بحب مشغول عنه معرض وهو

لممم ان الخلممق مممن تعامله من فكل وأيضا لسواه ما محبة

الربمح أنمواع ممن نموع من بدله ول يعاملك لم عليك يربح

وأعله الربممح أعظممم عليممه يعاملممك إنممما تعممالى والممرب

أضممعاف الممى ضممعف لسممبعمائة إلى أمثاله بعشرة فالدرهم

فهممو وأيضمما محوا شيء ألسرع وهي بواحدة والسيئة كثيرة

الممدنيا فممي لممك خلممق شمميء وكممل لنفسممه خلقممك لسممبحانه

وبممذل محبتممه في الولسع بالستفراغ منه أولى فمن والخرة



كلهممم الخلممق مطالب بل فمطلبك وأيضا مرضاته في الجهد

ويعطممي الكرميممن وأكرم الجودين أجود وهو لديه جميعا

مممن القليل على يشكر يؤمله ما فوق يسأله أن قبل عبده

مممن ويسممأله ويمحوه الزلل من الكثير ويغفر وينميه العمل

يشممغله ل شممأن فممي هممو يمموم كل والرض السموات في

بالحمماح يتبرم ول المسائل كثرة يغلطه ول لسمع عن لسمع

يسممئل أن ويجممب الممدعاء فممي الملحيممن يجممب بممل الملحين

يسممتحي ل حيممث عبده من فيستحي يسئل لم اذا ويغضب

ل حيممث وبرحمممة نفسممه يسممتر ل حيممث ويسممتره منه العبد

كرامتممه الممى ونمماداه وإحسممابه بنعمتممه دعمماه نفسممه يرحممم

طلبمه فمي ولسملم عليمه ام صملى فأرلسمل فأبي ورضوانه

مممن وقممال بنفسممه لسبحانه نزل ثم عهده اليه معهم وبعث

للوصمل أدعموك لمه فمأغفر يسمتغفرني من فأعطيه يسألني

ألقمماك بنفسممي اليممك أنممزل الطلممب فممي رلسلي أبعث فتأبي

إل بالحسممنات يأتي ل من القلوب تحب ل وكيف النوم في

ويقيممل الممدعوات يجيممب ول هو ال بالسيئات يذهب ول هو

الكربممات ويكشممف العممورات ويستر الخطيئات ويغفر العثرات

ذكممر مممن أحممق فهممو لسممواه الطلبممات وينيل اللهفات ويغيث

وأنصممر عبممد مممن وأحممق حمممد من وأحق شكر من وأحق



مممن وأولسممع لسممئل مممن وأجممود ملك من وأرأف ابتغى من

مممن وأعممز قصممد مممن وأكممرم السممترحم مممن وأرحم أعطي

مممن بعبممده أرحممم عليممه توكممل مممن وأكفممي اليممه التجيممء

الفاقمد ممن التمائبين عباده بتوبة فرحا وأشد بولدها الوالدة

اذا المهلكممة الرض في وشرابه طعامها عليها التي لراحلته

والفممرد له شريك فل الملك وهو فوجدها الحياة من يأس

ولن بإذنه ال يطاع لن وجهه ال هالك شيء كل ندله فل

أطيممع ونعمتممه وبتمموفيقه فيشممكر يطمماع بعلمممه إل يعصممي

وأدنممى شممهيد أقرب فهو أضيع وحقه ويعف فيغفر ويعصي

دون حممال بالقسط قائم وأعدل بالعهد وفي وأوفى حفيظ

فممالقولب الجال ونسخ الثار وكتب بالنواصي وأخذ النفوس

لممديه والغيمموب والعلنيممة علنيممة عنممده والسممر مفضممية له

وجهممه لنممور الوجمموه وعنممت ملهوف اليه أحد وكل مكشوف

كلهمما ةالدلممة الفطرة ودلت كنهه إدراك عن القلوب وعجزة

الظلمممات وجهممه لنممور أشممرقت وشممبهه مثلممه إمتنمماع علممى

جميمممع عليمممه وصممملحت والسمممموات الرض لمممه إلسمممتنارت

القسمط يحفممظ ينممام أن لممه ينبغمي ول ينمام ل المخلوقات

النهممار وعمل النهار عمل قبل الليل عمل اليه يرفع ويرفعه

لسممبحات حرقممت ل كشممفه لو بالنور حجابه الليل عمل قبل



حبمه بماذل اعتاض ما خلقه من بصره اليه انتهى ما وجهه

بألسره الوجود ملك ولو * عوض من لسواه


فصل

أن وهممو بممه العتنمماء اللممبيب علممى يجممب عظيم أمر وههنا

تابع الروح وإبتهاج القلب ونعيم والفرح والسرور اللذة كمال

وإنممه وجممماله نفسممه فممي المحبمموب كمممال أحممدهما لمرين

كممال الثماني والممر لسمواه مما كل من المحبة بايثار أولى

اليممه والوصول قربه وإيثار حبه في الولسع والستفراغ محبته

بحصممول اللممذة أن يعلممم عاقممل وكممل شمميء كممل علممى

أقمموى المحبممة كانت ما فكل ومحبته قوته بحسب المحبوب

الماء بادراك ظمؤه اشتد من فلذة أكمل المحب لذة كانت

ذلممك ونظممائر الشهى الطعام باكل جوعه اشتد ومن الزلل

إرداته وشدة شوقه حسب على

أمممر والفممرح والسممرور فاللممذة هممذا عرفممت فمماذا ومحبتممه

أو منها أعظم ألم أعقبت اذا تذم فهي نفسها في مطلوب

أعظممم أعقبممت إذا فكيممف وأجممل منهمما خيممرا لممذة منعممت

أعممانت إذا وتحمد والمسرات اللذات أعظم وفوتت الحسرات



نكمد ول فيهما تنغيممص ل مسممتقرة دائمممة عظيمة لذة على

قال فيها العيش وطيب ونعيمها الخرة لذة وهي ما بوجه

وتعممالى لسممبحانه وا الية الدنيا الحيوة تؤثرون بل تعالى

الدائمممة اللممذة هممذه أطماعه مممن وينيل ليبتليهم الخلق خلق

أبممدا تصممفو ل ولممذاتها فمنقطعممة الممدنيا وأما الخلد دار في

فان الخرة بخلف تدوم ول

ممما وفيهمما وألممم كممدر كممل من خالص ونعيمها دائمة لذاتها

نفممس تعلم فل أبدا الخلود مع العين وتلذ النفس تشتهيه

ول رأت عيممن مممال فيهمما بل أعين قرة من لهم أخفى ما

الممذي المعنممي وهممذا بشر قلب على خطر ول لسمعت أذن

لسممبيل أهممدكم اتبعممون قمموم يا بقوله لقومه الناصح قصده

الخممرة وان متمماع الممدنيا الحيمماة هممذه انممما قوم يا الرشاد

الممى بهمما ليسممتمتع متاع الدنيا ان فاخبرهم القرار دار هي

الدنيا لذات أن عرفت واذا المستقر هي الخرة وان غيرها

لمذاتها المدنيا خلقمت ولممذلك الخممرة لممذات الى ولسبيل متاع

يممذم لممم اليهمما وأوصمملت الخممرة لذة على أعانت لذة فكل

عممرف اذا الخممرة لذة الى ايصالها لحسب يحمد بل تناولها

جلله جل ا وجه الى النظر ولذاتها الخرة نعيم فاعظم

فممي الصممحيح فممي ثبممت كممما منممه والقممرب كلمممه ولسممماع



النظر من اليهم أحب شيئا أعطاهم ما فوا الرؤية حديث

ممما نسمموا ورأوه لهممم تجلممى اذا إنممه اخممر حديث وفي اليه

مممن أحمد المام ومسند النسائي وفي النعيم من فيه هم

امم صمملى النبي عن عنه ا رضي يالسر بن عمار حديث

ولسلم عليه

الكريممم وجهممك الممى النظممر لممذة اللهممم والسممئلك دعائه في

المممام بممن ا العبد السنة كتاب وفي لقائك الى والشوق

القممران يسمممعوا لممم القيمممة يوم الناس كأن مرفوعا أحمد

يسمممعوا لم فكأنهم الرحمن من لسمعوه فاذا الرحمن من

تحصممل الممتي اللسممباب فمماعظم هممذا عممرف فمماذا ذلك قبل

لممذة وهممي الطلق على الدنيا لذات أعظم هو اللذة هذه

الممدنيا لممذة هممو ذلممك فممان محبتممه ولممذة لسممبحانه معرفتممه

بحممر فممي كتلفممة اليممه الفانيممة لممذاتها ونسبة العالي ونعيمها

فان

الممدنيا فممي ما فاطيب لذلك خلق انما والبدن والقلب الروح

رؤيتممه الجنممة فممي ممما وألممذ ومحبتممه لسممبحانه معرفتممه

الرواح ولممذة العيممون قممرة ومعرفتممه فمحبتممه ومشمماهدته

القاطعممة اللممذة مممن ولسممرورها الممدنيا ونعيم القلوب وبهجة

المعيشممة فممي صمماحبها ويبقممى وعذابا آلما تتقلب ذلك عن



المحمبين بعمض وكمان بمالله ال الطيبة الحياة فليس الضنك

مثممل نعيممم فممي الجنممة أهل كان إن فيقول أوقات به تمر

يعلممم لممو يقممول غيممره وكممان طيممب عيممش لفممي إنهم هذا

بالسميوف عليمه لجلمدونا فيمه نحن ما الملوك وأبناء الملوك

قلب على عذاب هي التي الباطلة المحبة صاحب كان وإذا

ذوو العاشممقون إل النمماس وممما حمماله فممي يقممول المحممب

ويعشق يحب ل فمن خير * فل الهوي

المدنيا صمماحب يكمن لمم مما ممتى للمدنيا * أف آخمر ويقول

فممي ول الممدنيا فممي خير ول الخر * ويقول حبيب أو محب

* الخممر ويقممول عاشممق غيممر مفممرد وحيممد * وأنممت نعيمهمما

* منفممرد وأنممت الزمممان ونهممب بحبممه تلممذ لسكن الى ألسكن

ممما * تحملممت ليتنممي الصممبابة المحبممون تشممكي الخر ويقول

* فلم كلها الحب لذة لقلبي فكانت وحدي بينهم من يتقون

حيمماة هممي التي بالمحبة فيكف بعدي ول محب قبلي يلقها

فلح ول نعيممم ول لذة للقلب وليس الرواح وغذاء القلوب

مممن أعظممم المممه كممان القلممب فقدها وإذا بها ال حياة ول

لسمممعها فقممدت إذا والذن نورهمما فقممدت إذا العيممن ألممم

فسمماد بممل نطقممه فقممد إذا واللسممان لسمممه فقد إذا والنف

أعظم الحق وإلهه وبارئه فاطره محبة من خلى إذا القلب



يصممدق ل المممر وهذا الروح منه خلي إذا البدن فساد من

إن والمقصممود ايلم ميمت لجممرح وممما حيمماة فيممه المممن به

في لذة أعظم الى الموصل السبب هي الدنيا لذات أعظم

الممى أوصممل ممما وأكملها فاعظمها أنواع الدنيا ولذات الخرة

ولهممذا ثواب أتم اللذة هذه على النسان ويثاب الخرة لذة

يثاب المؤمن كان

ونكاحه ولبسه وشربه أكله من ا وجه به يقصد ما على

ايمممانه بلممذة فكيممف وعممدوه امم عممدو لقهممر غيممظ وشفاء

فممي وطمعممه لقممائه الممى وشمموقه له ومحبته بالله ومعرفته

تمنممع لذة الثاني النوع النعيم جنات في الكريم وجهه رؤية

من اتخذوا الذين كلذة منها أعظم آلما وتعقب الخرة لذة

كحممب يحبونهم الدنيا الحياة في بينهم مودة أوثانا ا دون

اذا الخممرة فممي يقولممون كممما ببعممض بعضهم ويستمع ا

الممذي آجلنمما وبلغنمما ببعممض بعضممنا الستمتع ربنا ربهم لقوا

الفممواحش أصممحاب ولممذة يكسبون قوله الى الية لنا أجلت

اللذات وهذه الحق بغير والعلو الرض في والبغي والظلم

بهمما ليممذيقهم لهممم امم من الستدراج هي انما الحقيقة في

قممدم ممن بمنزلمة اللمذات أكمممل بهما ويحرمهم اللم أعظم

قممال هلكممه الممى بممه يسممتدرجه مسممموم لذيد طعام لغيره



إن قوله إلى الية يعملون ل حيث من لسنستدرجهم تعالى

أحممدثوا ما كل تفسيرها في السلف بعض قال متين كيدي

حتى نعمة لهم أحدثنا ذنبا

اليممة مبلسممون هم فإذا بغتة أخذناهم أوتوا بما فرحوا اذا

لصممحاب تعممالى وقممال العممالمين رب لله والحمد قوله إلى

نسممارع وبنين مال من به نمدهم أنما أيحسبون اللذة هذه

فل حقهممم فممي وقممال يشممعرون ل بلبل الخيرات في لهم

فممي بها ليعذبهم ا يريد إنما أولدهم ول أموالهم تعجبك

اللم أعظممم من آلما تنقلب اللذة وهذه الية الدنيا الحياة

في فصارت * عذبا لهلها الحياة في كائنة رب يا قيل كما

دار فممي لممذة تعقممب ل لممذة الثممالث النمموع عممذابا المعمماد

منعممت وإن القممرار دار لممذة وصممول يمنممع ألممما ول القممرار

لمذة علمى بهما يسممتعان ل التي المباحة اللذة وهذه كمالها

ول قممدر بهمما النفس لتمتع وليس يسير زمانها فهذه الخرة

هممو القسممم وهممذا منها وأنفع خير هو عما يشتغل أن بد

يلهممو لهممو كل بقوله ولسلم عليه ا صلى النبي عناه الذي

باطل فهو الرجل به



مممن فممانهن امرأتممه وملعبتممه فرلسممه وتممأديبه بقولسه الرمية

وممما حممق فهممو لذاتها المطلوبة اللذة على أعان فما الحق

باطل فهو عليها يعن لم

فصل

حمب وكمذلك الحممب أنمواع أحد هو بل يذم ول الحب فهذا

بالمحبممة نعنممي وإنممما ولسمملم عليممه امم صمملى ا رلسول

وذكممره وفكممره المحممب قلممب تشممغل الممتي وهممي الخاصممة

صلى ورلسوله ا محبة قلبه في مسلم فكل وال لمحبوبه

الكراهممة بهمما إل اللسمملم يممدخل ول ولسمملم عليممه امم

ا إل يحصيه ل تفاوت المحبة هذه درجات في متفاوتون

غيرهممما ومحبممة ولسمملم عليه ا صلى الخليلين محبة فبين

اثقال وتخفف تلطف التي هي المحبة فهذه بينهما ما

الممذهن وتصممفي الجبممان وتشممجع البخيممل وتسممخي التكاليف

الصور محبة ل الحقيقة على الحياة وتطيب النفس وتروض

صماحبها لسريرة كانت اللقاء يوم السرائر بليت وإذا المحرمة

مضمممر فممي لكممم لسمميبقى قيممل كممما العباد لسرائر خير من

وهممذه السممرائر تبلممى يمموم حممب * لسممريرة والحشمما القلممب

القلممب وتحيممي الصممدر وتشرح الوجه تنور التي هي المحبة

أردت وإذا امم حب علمة من فانه ا كلم محبة وكذلك



محبممة فانظر ا محبة من غيرك وعند عندك ما تعلم أن

أصحاب إلتذاذ من أعظم لسماعه وإلتذاذك قلبك من القرآن

أن المعلمموم مممن فممإنه بسماعهم المطرب والغناء الملهي

قيممل كما اليه شيئا احب وحديثه كلمه كان حبيبا أحب من

فيممه ما تأملت * أما كتابي هجرت فلم حبي تزعم كنت ان

عنممه امم رضممي عفممان ابن عثمان وقال خطابي لذيذ من

يشممبع وكيممف امم كلم مممن شممبعت لممما قلوبنمما طهرت لو

صملى النمبي وقمال مطلموبه غاية هو من كلم من المحب

عنممه امم رضي مسعود بن ا لعبد يوما ولسلم عليه ا

ألسمممعه أن أحممب إنممي فقممال أنزل وعليك عليك أقرأ فقال

فكيممف قمموله حممتى النسمماء لسورة فقرأ فالستفتح غيري من

شهيدا هؤلء على بك وجئنا بشهيد جهلتم كل من جئنا اذا

صملى ام رلسمول عينما فماذا رألسه فرفع الن حسبك قال

اذا الصممحابة وكممان البكمماء مممن تممذرفان ولسمملم عليممه امم

إقممرأ مولسممى يشممير يمما يقولممون مولسممى أبو وفيهم اجتمعوا

الوجممد مممن القممرآن فلمحممبي يسممتمعون فيقرأوهممم علينمما

السممماع مالمحبي أضعاف والسرور والحلوة واللذة والذوق

وطربمه وجمده وشمدة ذوقمه الرجمل رأيمت فماذا الشميطاني

لسممماع فممي اليممات لسممماع دون البيممات لسممماعه وشمموقه



عليممك نقممرأ قيممل كممما وهممو القممرآن لسممماع دون اللحممان

فتميممل ينشممد الشعر من * وبيت كالحجر جامد وأنت الختمة

محبممة مممن قلبه فراغ على الدلة أقوي من فهذا كالنشوان

يعتقممد والمغممرور الشيطان لسماع بمحبة وتعلقه وكلمه ا

امم صمملى ورلسوله وكلمه ا محبة ففي شيء على انه

فوائممد مممن السممائل ذكممر ممما أضممعاف أضممعاف ولسلم عليه

وكممل منممه أنفممع الحقيقممة على حب ل بل ومنافعه العشق

المحممب ويسمموق عليممه يعممن لممم ان باطل ذلك لسوى حب

اليه

فصل

من هي بل فيها المحب على لوم فل النسوان محبة وأما

ومممن فقممال عبماده علممى بهما لسممبحانه امم من وقد كماله

اليهمما لتسممكنوا أزواجمما أنفسممكم مممن لكممم خلممق أن آيمماته

للرجل لسكنا المرأة فجعل الية ورحمة مودة بينكم وجعل

الممودة وهمو الحمب خمالص بينهمما وجعل قلبه اليه يسكن

لنمما أحممل ما ذكره عقيب تعالى قال وقد بالرحمة المقترنة

ويهممديكم لكممن ليممبين امم يريد منهن حرم وما النساء من

الى حكيم وا عليكم ويتوب قبلكم من الذين لسنن



تفسيره في الثوري لسفيان وذكر ضعيفا النسان خلق قوله

لممم النسمماء الممى نظممر اذا كان أبيه عن طاوس ابن عن

صمملى النبي عن جابر حديث من الصحيح وفي عنهن يصبر

حمماجته فقضممى زينممب فأتى إمرأة رأى أنه ولسلم عليه ا

فممي وتممدبر شمميطان صورة في تقبل المرأة ان وقال منها

أهله فليأت فاعجبته امرأة أحدكم رأى فاذا الشيطان صورة

فوائممد عممدة الحديث هذا ففي نفسه في ما يرد ذلك فان

يقمموم كممما بجنسممه المطلمموب عن التسلي الى الرشاد منها

المممر ومنهمما الثمموب مقممام والثمموب الطعممام مكممان الطعممام

الدويممة بممانفع لشممهوتها المممور ث بممالمرأة العجمماب بمداوات

وهممذا بها شهوته ينقض وذلك أهله من وطره قضاء وهو

ممماجه ابممن لسنن في كما النكاح الى المتحابين أرشد كما

هممو لمعشوقه ونكاحه النكاح مثل للمتحابين ير لم مرفوعا

تدواي وبه وقدرا شرعا داءه ا جعله الذي العشق دواء

امم نممبي يرتكممب ولم ولسلم عليه ا صلى داود ا نبي

لهمما لمحبتممه نسممائه الممى وضمممها المممرأة تزوج وانما محرما

يليممق ول مرتبتممه وعلممو ا عند منزلته بحسب توبته وكانت

كان فزيد جحش بنت زينب قصة وأما هذا على المزيد بنا

ا رلسول يستشير وكان توافقه ولم طلقها على عزم قد



بامسمماكها يممأمره وهممو فراقهمما فممي ولسمملم عليممه ا صلى

ول لسمميفارقها انممه ولسلم عليه ا صلى ا رلسول فعلم

وخشممى زيممد فارقهمما اذا يتزوجهمما ان نفسه في فاخفى بد

تممزوج ولسمملم عليممه امم صمملى ا رلسول ان الناس مقالة

تعممالى والرب النبوة قبل زيد تبني قد كان فانه ابنه زوجة

طلقهمما فلممما عبمماده مصالح فيه عاما شرعا يشرع أن يريد

فجمماء لنفسممه يخطبهمما اليهمما أرلسممله منه عدتها وانقضت زيد

ذكممره لممما صممدره فممي وعظمممت بظهره الباب والستدبر زيد

يمما البمما وراء من فناداها ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

فقممالت يخطبممك ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول ان زينب

محرابهمما الممى وقممامت ربممي أوامر حتى شيئا بصانعة أنا ما

امم صمملى رلسمموله مممن نكاحهمما جل عز ا فتولى فصلت

وجمماء عرشممه فوق من له النكاح وعقد بنفسه ولسلم عليه

فقممام كهمما ازوجنما وطممر منهمما زيد قضى فلما بذلك الوحي

فكانت عليها فدخل لوقته ولسلم عليه ا صلى ا رلسول

وتقممول بممذلك ولسلم عليه ا صلى النبي نساء على تفخر

فمموق مممن وجممل عممز امم وزوجنممي أهليكممن زوجتكن أنتن

ولسمملم عليه ا صلى ا رلسول قصة فهذه لسموات لسبع

حبممب ولسمملم عليممه امم صمملى النبي أن ريب ول زينب مع



ورواه أنممس حممديث مممن الصممحيح فممي كممما النسمماء اليممه

ام صملى عنمه الولسمط في والطبراني لسننه في النسائي

والطيمب النسماء دنيماكم ممن المي حبمب قمال ولسمملم عليممه

ممما ل الحممديث لفممظ هممذا الصلة في عيني قرة وجعلت

أحمممد المممام زاد ثل ث دنياكم من الي حبب بعضهم يرويه

الطعممام عممن اصممبر الحممديث هممذا فممي الزهممد كتمماب فممي

اليهممود امم اعممداء حسممده وقممد عنهممن اصممبر ول والشراب

عممن لسممبحانه امم فرد النكاح إل همه ما وقالوا ذلك على

الناس يحسدون ام فقال عنه ونافح ولسلم عليه ا صلى

أمممام امم خليممل وهممذا الية فضله من ا آتاهم ما على

هاجر وأحب العالمين نساء أجمل لسارة عنده كان الحنفاء

تسممعة عنممده كممان السمملم عليممه داود وهممذا بهمما وتسممرى

المائممة فكمممل وتزوجهمما المممراة تلممك فمماحب امراة وتسعون

الليلممة فممي يطمموف كممان السمملم عليممه ابنه لسليمان وهذا

عليممه امم صمملى امم رلسول لسئل وقد امراة تسعين على

عنهمما امم رضممى عائشة فقال اليه الناس أحب عن ولسلم

كمال من النساء فمحبة حبها رزقت إني خديجة عن وقال

وقد نساء أكثرهم المة هذه خير عباس ابن قال النسان

لسممهمه فممي وقممع عمممر بممن امم عبد ان احمد المام ذكر



فممما عبممدا قممال فضة ابريق عنقها كان جارية حلول يوم

احتممج وبهممذا الممي ينظممرون الكراهممة قبلتهمما ان عنها صبرت

اللسممتبراء قبممل بالمسممبية اللسممتمتاع حواز على احمد المام

ل انممه بينهممما والفممرق المشممتركة المممة بخلف الوطء بغير

فقممد المشممتركة بخلف المسممبية فممي الملممك انفساخ يتوهم

شممفع وقممد غيممره بأمممة مستمتعا فيكون الملك فيها ينفسخ

معشمموقه يواصممله ان لعاشممق ولسمملم عليه ا صلى النبي

راه فانه وبريرة مغيث قصة في وذلك فأبت به يتزوج بان

فقمال خمديه علمى تجري ودموعه فراقها بعد خلفها يمشي

فقممالت راجعممتيه لممو ولسمملم عليممه ا صلى ا رلسول لها

فقممال بممه لممي حاجممة ل فقالت اشفع انما ل قال اتأمرني

ومممن بريممرة مغيمث حمب مممن تعجمب ال عبماس يما لعمممه

مال هذا فان منه بانت قد كانت وان حبها عليه له بغضها

نسممائه بين يساوي ولسلم عليه ا صلى النبي وكان يملكه

تلمنمي فل املمك فيممما قسمممي هممذا اللهمم ويقممول بالقسم

ولممن تعممالى قممال وقممد الحممب فممي يعنممي املممك ل فيممما

فممي يعنممي حرصممتم ولممو النسمماء بيممن تعدلوا ان تستطيعوا

الخلفمماء يممزل ولممم الميممل كممل تميلمموا فل والجممماع الحممب

الممى للعشمماق يشممفعون النمماس مممن الرحممماء الراشممدين



بكممر ابممي فعممل مممن تقممدم كممما وصمملهن الجائز معشوقهم

بالليممل قمموم دار فممي وجممد العممرب من بغلم أتي وعثمان

دار فممي تعلقممت أصممدقك لسممت قممال قصممتك ممما لممه فقال

في لها البدر منظرها حسن من لها * يذل خريده الرباحي

عانقهمما بالحسممن افتخممرت * اذا ومنظممر حسممن الروم بنات

مممن وفيها * اتيت مهجتي حب من الدار طرقت فلما الفخر

اللممص * هو صيحوا ثم بي الدار اهل تبادرا الجمر يوقدها

عنممه ا رضى طالب ابي بن فلما واللسر القتل له محوم

يمما فقال بها له السمح رباح بن للمهلب وقال له رق قوله

فقممال عيبنممة بممن النهاس فقال هو من لسله المؤمنين امير

اعجابمما بهمما فمماعجب جارية معاوية واشتري لك فهي خذها

يهممتز كالفصممن وفارقته منها أبياتا تنشد يوما فسمعها شديدا

فممأخبرته فسئلها شاربه ماطر بعد ولسيما * طريرا الثرى في

وذكممر منهمما قلبممه وفممي اليممه فردهمما لسمميدها تحممب انهمما

مكممة طريممق فممي قممرات زبيممدة ان ربيعممه فممي الزمخشري

يجلممى * كريممم امممائه فممي او ا عباد في اما حائط على

* قريحممة فممي الممماء اممما مقلممه له العقل ذاهل عن الهم

لقائلهمما تحتممال ان فنذرت رجل على منه فالنار الحشا واما

فممي هممي فبينما يحبه من وبين بينه تجمع حتى عرفته ان



انممه فزعممم فطلبتممه البيممتين ينشممد مممن لسمممعت اذ المزدلفة

منممه يزوجوهمما ل ان اهلهمما نممذر لممه عممم ابنممة فممي قالهما

زوجوها حتى المال لهم تبذل زالت وما الحي الى فوجهت

اعظممم مممن تعممده فكممانت لهمما منه اعشق المرأة واذا منه

بيممن جمعممي مممن منممي السممر بشيء انا ما فتقول حسناتها

عبممد بن لسليمان وكان الخرائطي وقال والفتاة الفتي ذلك

ولقممد يوممما لهمما الغلم فكتممب يتحابممان وجاريممة غلم الملك

وكان البارد فيك ماء من * السقيتني كأنما المنام في رأيتك

واحممد فممراش فممي جميعمما * بتنمما وكأننمما يممدي فممي كفممك

براقممد ولست نومي في * لراك متراقدا كله نومي فطفقت

منممي لسممتناله ابصممرته وكلممما رأيممت * خيممرا الجاريممة فاجممابته

منممي * وتبيت معانقي تكون ان لرجو * اني الحالسد برغم

فوق * واراك ودمالجي خلخلي بين واراك ناهد ثدي فوق

واحسن الغلم فأنكحها لسليمان ذلك فبلغ ومحاشدي ترائبي

لسمألت مرجيمه ابمن جمامع وقمال غيرتمه فمرط على حالهما

درهممما حب من الشياطين المدينة مفتي المسيب بن لسعيد

المممر مممن تستطيع ما على تلم انما لسعيد فقال وزر من

ممما لسممألني ولممو هذا عن احد لسألني ما وا لسعيد فقال

هممو عشممق اقسام ثل ث النساء فعشق به ال اجيب كنت



وهممذا وجمماريته امرأتممه الرجممل عشممق وهممو وطاعممة قربممة

لهمما امم شممرع التي المقاصد الى ادعي فانه نافع العشق

ولهذا أهله غير الى التطلع عن والقلب للبصر واكف النكاح

مقممت هو وعشق الناس وعند ا عند العاشق هذا يحمد

فممي العبد على شيء اضر وهو رحمته من وبعد ا عند

مممن ال بممه ابتلممى فممما المممردان عشممق وهممو ودنيمماه دينه

وهممو عنممه قلبممه وأبعد بابه عن وطرد ا عين من لسقط

بعممض قممال كممما امم عممن القاطعممة الحجممب اعظممم مممن

المممردان بمحبممة ابتله ا عين من العبد لسقط إذا السلف

جلبمت مما لموط قمموم علمى جلبمت التي هي المحبة وهذه

لعممرك تعمالى امم قمال العشممق هممذا ممن ل اوتوا وما

الممردى الممداء هممذا ودواء يعمهممون لسممكرتهم لفممي انهممم

بممذكره والشتغال اليه اللجأ وصدق القلوب بمقلب اللستعانة

هممذا يعقبممه الممذي بمماللم والتفكممر وقربممه بحبممه والتعمموض

اعظممم فمموات عليممه فممترتب بممه تفمموته الممتي واللذة العشق

هذا على نفسه قدمت فاذا مكروه اعظم وحصول محبوب

قد البلء ان وليعلم الجنازة تكبير نفسه على فليكبر وآثرته

المذي المبماح العشمق العشممق من الثالث والقسم به احاط

فجممأة رآها او جميلة امراة له صورت من كعشق يملك ل



ذلممك لممه يحممد ث ولم لها عشق ذلك فاورثته تصد غير من

لممه والنفممع عليممه يعمماقب ول يملك ل فهذا معصية العشق

هذا على والواجب منه له انفع هو بما والشتغال مدافعته

ذلممك علممى امم فيممثيبه بلممواه علممى ويصممبر ويعف يكتم ان

وايثممار هممواه طمماعته وتممرك وعفته لله صبرة على ويعوضه

عنده وما ا مرضاة

فصل

المطلممق الجمممال يعشممق مممن منهممم أقسام ثلثة والعشاق

او بوصمماله طمممع لسواء المقيد الجمال يعشق من ومنهم

وبيممن لوصاله طمع من ال يعشق ل من ومنهم يطمع لم

فعاشممق والضممعف القمموة فممي تفمماوت الثلثممة النممواع هذه

صورة كل في وله واد كل في قلبه بهيم المطلق الجمال

يوممما * وبالعممذيب بممالعقيق ويمموم بحزوى فيوما مراد جميله

العقيممق ! شممعب ولودية بنجد ينتحي وتارة بالخليصاء ويوما

كثير ثابت غير ولكنه أولسع عشقه * فهذا اينما قصر وطورا

وقتممه مممن * ويسمملهم غيممره يعشق ثم بهذا * يهيم التنقل

معشمموقه علممى اثبممت المقيممد الجمممال وعاشممق يصممبح حين

لجتماعهممما الول محبممة مممن اقوى ومحبته له محبة وأدوم

فممي الطمممع عممدم يضعفها ولكن الولى ويقسم واحد في



اعقممل وصمماله فممي يطمممع الممذي الجمممال وعاشممق الوصال

ويقويه يمده الطمع لن اقوى وحبه واعرفهم العشاق

فصل

بمن لسممويد يرويمه مممن فهمذا وعف عشق من حديث وأما

فممي عممدي ابممن قال عليه اللسلم حفاظ انكره وقد لسعيد

ذكممره وكممذلك لسممويد علممى انكر ما احد الحديث هذا كامله

بممن الفممرج وابممو والتذكرة الزخيرة في طاهر وابن البيهقي

الحمماكم ا عبد ابو وانكره الموضوعات من وعده الجوزي

فممي والصممواب قلممت منممه اتعجممب أنمما وقممال تسمماهله على

موقوفمما عنهممما ا رضي عباس ابن كلم من انه الحديث

خلممف بممن محمممد ابممو قممال رفعه في لسويد النقائص عليه

فعمماتبته لسممويد عممن الرزق بن بكر ابو حدثنا المرزبان بن

وكممان ولسمملم عليممه ا صلى النبي ذكر فالسقط ذلك على

النبمموة كلم هممذا بشممبه ول يرفعه ول عنه يسأل ذلك بعد

بممن المعافمما حممدثنا الزهممري عممن له الخطيب رواه ما واما

بممن محمممد بممن احمممد حممدثنا الفضل بن قطبة حدثنا زكريا

بمن هشمام عمن مسمهر ابمن حمدثنا لسمويد حمدثنا مسمروق

ول الخطممأ ابيممن فمممن مرفوعمما عائشة عن ابيه عن عروة

عنممه هذا مثل عائشة عن أبيه عن هشام عن هذا يحمل



نشممهد ونحممن الحممديث مممن العلم من رائحة أدني شم من

امم صمملى ا رلسول عن بهذا تكلمت ما عائشة ان بالله

عنممه به حد ث ول عروة عنها به حد ث ول قط ولسلم عليه

ابي بن عبدا عن الماجشون ابن حديث واما قط هشام

عبماس ابممن عممن مجاهممد عممن نجيممح ابمي ابممن عن حازم

بهممذا يحممد ث لممم فممانه الماجشممون بممن على فكذب مرفوعا

تركيممب مممن هممذا وانممما بكممار بن الزبير عنه به يحد ث ولم

اللسممناد هممذا يحتمل كيف ا لسبحان ويا الوضاعين بعض

الفممرج ابممو ذكممره وقد الواضعين ا فقبح المتن هذا مثل

حممدثنا لسممهل بممن جعفممر بممن محمد حديث من الجوزي بن

عمن عمموف بمن الرحمممن عبمد ولممد عن عيسى بن يعقوب

فممان قبيممح غلممط وهذا مرفوعا مجاهد عن نجيح ابي ابن

لسممبع لسممنة ووفمماته الخرائطممي هممو هممذا جعفممر بممن محمد

ابممن يعقمموب شمميخه يدرك ان فمحال مائة وثل ث وعشرين

عممن العتلل كتمماب فممي رواه وقممد لسمميما ل نجيممح ابممي

عن العزيز عبد عن الملك عبد عن الزبير عن هذا يعقوب

فممي بالضممعف مشممهور هممذا والخرائطممي نجيممح ابممي ابممن

حفمماظ وكلم الضممعفاء كتمماب فممي الفممرج ابو ذكره الرواية

يرجممع واليهممم الميممزان هممو الحديث هذا انكار في اللسلم



فممي يعممول احد حسنه ول بل صححه وما الشأن هذا في

عممادته مممن ول اليممه الصحيح في ويرجع عليه الحديث علم

ابن ان ويكفي له نفسه يصف لم فانه والتسامح التساهل

منهمما ويممروي التصمموف احمماديث فممي يتسمماهل الممذي طمماهر

وحكممم انكممره قممد والموقمموذة والمنجنقممة والسمممين الغممث

ذكممر وقممد عنممه ذلممك مسممتنكر غير عباس ابن نعم ببطلنه

فقممال عشممقا الميممت عن لسئل انه عنه حزم بن محمد ابو

قممد شمماب بعرفممات اليه ورفع قود ول عقل ل الهوي قتيل

عامممة فجعممل العشممق فقممال شممأنه ممما فقممال كالفرخ صار

عشممق مممن قال من تفسير فهذا العشق من يستعيذ يومه

النممبي ان ذلممك يوضممح ومممما شممهيد فهو ومات وكتم وعف

فممذكر الصممحيح فممي الشممهداء عممد ولسمملم عليممه ا صلى

يقتلهما والنفسماء والحريمق والمبطمون الجهماد فمي المقتمول

العاشممق منهممم يممذكر فلمم الهمدم وصمماحب والغريق اولدها

الثممر هممذا لممه يصح ان العشق قتيل وحسب العشق يقتله

الجنممة يممدخل ل انه على عنهما ا رضى عباس ابن عن

مممع ال يكممون ل وهذ لله ويكتم لله ويعف لله يصبر حتى

وهممذا ورضاه وخوفه ا محبة وايثار معشوقه على قدرته

ربه مقام خاف من واما تعالى قوله تحت دخل من احق



وتحممت المممأوى هممي الجنممة فممان الهمموى عن النفس ونهى

امم فنسممأل جنتممان ربممه مقممام خمماف ولمممن تعممالى قمموله

وابتغممى آثممر ممممن يجعلنمما ان الكريممم العممرش رب العظيم

رب يمما آميممن ورضمماه قربممه بممذلك هممواه على ورضاه حبه

آمين اجمعين وصحبه واله ولسلم عليه ا صلى العالمين

الجواب الكافي لابن القيم

Documents

Transcript of الجواب الكافي لابن القيم