ابكي كما تبكي النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال

6
ه ي عل ظ حاف ت م ل لك م ى عل ساء لن ا ى ك ب ت ما ك ى ك# بل ا ا رج ل ا ل ب خ ل ل ا ب ه ص عا م عا م س، ) ر ي غ لص ا8 له د ال ب ع ي ب@ ا( ي ولدها لE ا) رة ح ل ا هI ئعا( رت ظ ن ى عل ت لQ ز ن، ) رة ي خلا ا ي ب ر لع ا رة ف ز ه ي ض ه( عد ب ب ما ي ف ت ي م س ى لت وا ه ي ض ه ل ا وق ف صازI ت ي ح.. ) له د ال ب ع و ب@ ا( وع ل ح م ل ر ا مي@ لا .. ا ولدها ى ت ي عx ن م ع م ها ، د ت هدا ن ت زI نE ا ى ك# ب .. ا ى ك# ب م .. ا ع ب له : ت ل ا مه ... ق@ ه ا ي لE ا رت ظ ن ها .. ن ي ج كاء ... ب ل و ا ه ة@ او ر ع ة وع هد م الد رات ظ ف ت ن ال ... كا رج ل ه كا ي عل ظ حاف ت م ل اعا .. ض م كا ساء مل لن كا لاد ب ل ة ا هد ت شه ف ب8 له د ال ب ع ي ب@ هد ا ع ر خ س .. وا ل د لاب ا بx ن مي سل م ل هد ا ع ر خ ا ى ه8 ود ق ق م ل ا8 ردوس لفد ا لا ب ؟ صه ق ل ا ما ا رب ع ى ط ن طل@ لا ظ ا ن خ م ل ي ا لE ا) ع ف ا بx ن ب ه ي ف ع( م سل م ل ا ي ب ر لع ح ا ت ا ف ل ل ا ص و مالI س ى ف ه وي م@ لا ا دوله ل ل ر م@ لا م ا ت ... و له كام رت مع لد ا لا ب ح ت ف ب ام قx عد ا@ن ب ر خ@ لا ظ اI ش ل ا ى ف @ ما .. ا ى ف رI ش ل ا ت ن ا ح ل ا ى فI حدت تx كان ما ا ا ... هد ب ف ب ر ف@ ا ض ن ف ن ل ى ا عل ا و ف ل ت خ م ر ملا اx كان ف لاد ب او ا رب ‚ي ي ا زة ن ر خ ب ت ف و ل ا لك د ى ف ى م س ئ س ل د لابد ا لا ب ت ن كا" " " لاد ب ل م ا جكx ن م8 وا ن مك تز ن ر لي اx ن م وم ف8 م ه م حك تx كانI ت ي ح وط .. ق ل ا"

Transcript of ابكي كما تبكي النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال

Page 1: ابكي كما تبكي النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال

الرجال ابكي كما تبكي النساء على ملك لم تحافظ عليه

نظرت )عائشة الحرة ( إلى ولدها )أبي عبد الله الصغير( ، سمعا معا صهيل الخيل

فوق الهضبة والتي سميت فيما بعد بـ )هضبة زفرة العربي االخيرة ( ، نزلت على

إثر تنهداتها ، دمع من عيني ولدها .. األمير المخلوع )أبو عبد الله( ..حيث صار عزاؤه هو البكاء ... حينها .. نظرت إليه أمه ... قالت له : نعم .. ابكي .. ابكي كالنساء ملكا مضاعا .. لم تحافظ عليه كالرجال ... كانت قطرات الدموع هذه هي آخر عهد المسلمين باالندلس .. وآخر عهد أبي عبد الله نفسه بهذه البالد

بالد الفردوس المفقود

ما القصة؟

وصل الفاتح العربي المسلم )عقبة بن نافع ( إلى المحيط األطلنطي غربا بعد أن قام بفتح بالد المغرب كاملة ... وتم األمر للدولة األموية في شمال

أفريقيا ... هذا ما كان يحدث في الجانب الشرقي .. أما في الشط األخر

فكان االمر مختلفا وعلى النقيض

كانت بالد االندلس تسمى في ذلك الوقت بـ "جزيرة ايبريا" او "بالد

القوط" ..حيث كان يحكمهم قوم من البربر تمكنوا من حكم البالدظلما وقهرا

ثم؟؟

لم يجد اهل االندلس بدا اال ان يستنجدوا بالمسلمين ... وبناء على اتفاق بين موسى بن نصير حاكم المغرب وبين الورثة الشرعيين للعرش

االندلسي .. ارسل موسى برسالة الى خليفة المسلمين في ذلك الوقت الوليد بن عبد الملك يستأذنه في أن يخوض البحر فيفتح االندلس

فكان رد الوليد :استعن بالله وال تغرر بالمسلمين في بحر شديد االهوال

فماذا حدث؟؟

ببضعة آالف من المسلمين ... خاضوا البحر وفتحوا االندلس فتحوا حاضرة الدنيا وشاغلة الناسفتحوا زاهرة المدن واميرة المدائنفتحوا بوابات العلم ومنارات الهدى

وقتها .. ووقتها فقط علمت اوروبا معنى العلم والنور

Page 2: ابكي كما تبكي النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال

معنى النظافة والرقيمعنى للحياة ومعنى للمشاعر

وكانوا هم

وقتها فقط سمعت أمثالهم وعرفت أخبارهم أراهم ويراهم من هو مثلي ويراهم كل حالم في دنياه

ارى طارق بن زياد ممتشقا سيفه وغرته تسطع بيضاء ناصعأرى عبد الرحمن الغافقي معتليا صهوة الجواد .. يلمع على وقع خيله بالط الشهدا

أراه .. وكل يوم أجدد ذكراه ... عبد الرحمن الداخل ... رصافته "قصره" تبدو

من بعيد وقد زينت للناظرينأرى "زهراء" عبد الرحمن الناصر .. والزهراء هي مدينة شيدها الناصر قرب قرطبة

من روعة ما ذكر عنها من اخبار ظن الناس انها خيالية مثل قارة اتنالنتس

اال انهم قد اكتشفوا بقاياها

أراه اآلن .. محمد بن أبي عامر .. الحاجب المنصور .. صاحبراية العز المنسية

............

عبد الرحمن االوسطيوسف بن تاشفي المعتمد بن عباد

نصر االحمر الزهراوي

ابن ميمون ابن رشد

لسان الدين الخطيبابن زيدون

........

أرى قرطبة ... غرناطة ... بلنسية .. شاطبةمرسية ... إشبيلية ... جيان ... طليطلة

.......أراه اآلن ... قد ال يعلم الكثيرون اسمه ... فكما قيل

"فكم من عزيز خامل الذكر فينا"

أعرفكم به ... وأعرفه بكم

"موسى بن أبي غسان"

Page 3: ابكي كما تبكي النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال

لما عزم أبو عبد الله الصغير على تسليم غرناطة أخر ممالك العرب والمسلمين في األندلس .. ووافقه في ذلك الخونة والعمالء وبعض من علماء السلطان .. قام هووكان الصوت الوحيد في وجه التخاذل "االميري" .. كان موسى من نسل االمراء

الفاتحين لالندلس .. وكان قائد الفرسان في مملكة غرناطة ... قام فخطب في الناس انكم ان تستسلموا اليوم .. ال يرقبوا فيكم اال وال ذمة غدا ... اياكم والتسليم، وقتها

يتحدث الشيطان بجسد االنسان ... يقوم الملك "أبي عبد الله" فيقول : ال اله اال اللهوال حول وال قوة اال به .. قد كتب في اللوح المحفوظ اني شقي وان ملكي يزول

يعم اليأس ... وتزول عزيمة الفرسان ورائهم عزائم الناس ... يسيطر الباطلعلى الحق فيجمع الكل على التسليم إلى االسبان

اال هو .. امتطى صهوة جواده وأخذ عنان فرسه .. أشهر سيفه .. وخرج وحيدا

للقاء االسبان ... وعلى ضفة نهر .. كان بعض من جنود الملك فرديناند وايزابيال يردون الماء .. اذ وجدوه امامهم ... قاتلهم وقاتلوه .. فارس عربي مسلم رفض

التسليم .. تنزل قطرات الدم لتسقي االرض الغرناطية اخر ما يمكن ان تشربه من عربها ومسلميها ... نعم ... يموت موسى ..اقصد يستشهد .. ويحمله

فرسه .. فال يجد احد جثمانه حتى اآلن

اآلن ... لم يبقى في المدينة اال بعض من اراذلها وضعفائها .. ملك ضعيفووزراء شربوا من كاس الخيانة حتى الثمالة .. وبعض من علماء الشرطة

نعم .. تسلم غرناطة إلى الملكين ... ويخرج أبو عبد الله إلى المغرب مع أهلهتموت بقعة من الضوء في العالم كانت قد مألته علما وفنا وحبا وروحا

يرسل أبو البقاء الرندي هذه الكلمات إلى الطرف االخر من العالم .. تحيا مع

حياة الزمن .. تقول

لكل شئ اذا ما تم نقصان فال يغر بطيب العيش انسان هي االمور كما شاهدتها دول

من سره زمن سأته أزمان