أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع "قلوب ماليين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل االقتناع أن

السيف لم يكن الوسيلة التي من خاللها اكتسب اإلسالم مكانته، بل كان ذلك من خالل بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخالصه ألصدقائه

وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه  الصفات هي التي مهدت الطريق،

وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي

أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته ."العظيمة

غاندي

إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية اإلنسان هي سمو الغاية "والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا

من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد في عبقريته؟ فهؤالء المشاهير قد صنعوا األسلحة وسنوا القوانين وأقاموا اإلمبراطوريات. فلم يجنوا إال

أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم اإلمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض

الحكام فقط، وإنما قاد الماليين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على األنصاب واألزالم واألديان واألفكار

.والمعتقدات الباطلةلقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر )من الله(. كان طموح النبي موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك.

حتى صالة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك ال يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى

النبي الطاقة والقوة إلرساء عقيدة ذات شقين: اإليمان بوحدانية الله، واإليمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق األول يبين صفة الله )أال وهي

الوحدانية(، بينما اآلخر يوضح ما ال يتصف به الله تعالى )وهو المادية والمماثلة للحوادث(. لتحقيق األول كان ال بد من القضاء على اآللهة

المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة ()بالحكمة والموعظة الحسنة .

هذا هو محمد الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بال أنصاب وال األهواء،

أزالم. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في األرض، وإمبراطورية روحانية . واحدة. هذا هو محمد

بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد؟

المفكر الفرنسي المرتين

محمد، " تفكير في رجٍل إلى يكون ما أحوج العالم إناالحترام موضع دائماً دينه وضع الذي النبي هذا

المدنيات، جميع هضم على دين أقوى فإنه واإلجاللقد قومي بني من كثيراً أرى وإني األبد، خلود خالداًمجاله الدين هذا وسيجد بينة، على الدين هذا دخلوا

أوروبا ) يعني القارة هذه في (الفسيح .للجهل ونتيجًة الوسطى، القرون في الدين رجال إّن

لقد قاتمًة، صورةً محمٍد لدين رسموا قد التعّصب، أوأمر على اطّلعت لكنّني للمسيحية، عدوًّا يعتبرونه كانواأنّه إلى وتوصلت خارقًة، أعجوبًة فوجدته الرجل، هذا

منقذ يسّمى أْن يجب بل للمسيحية، عدوًّا يكن لماليوم، العالم أمر تولّى لو أنّه رأيي وفي البشرية،

والسعادة السالم يؤمن بما مشكالتنا حّل في لوّفقإyليها البشر يرنو .التي

المفكر أالنجليزي برنارد شو

رجال " وأعظم أهم في األول ليكون محمداً، اختياري إنكله التاريخ في الوحيد الرجل ولكنه القراء، يدهش قد التاريخ،

: والدنيوي الديني المستويين على نجاح أعلى نجح .الذيولكنهم عظيمة، رساالت بدءوا وحكماء وأنبياء ُرسل فهناك

فيها شاركهم أو المسيحية، في كالمسيح إتمامها، دون ماتواولكن اليهودية، في كموسى سواهم، إليهم سبقهم أو غيرهم،أحكامها، وتحددت الدينية، رسالته أتم الذي الوحيد هو محمداً

. دولة الدين جانب أقام وألنه حياته في بأسرها شعوب بها وآمنتفي القبائل وّحد أيضاً، الدنيوي المجال هذا في فإنه جديدة،

ورسم حياتها، أسس كل لها ووضع أمة، في والشعوyب شعyب، . في أيضاً العالم إلى االنطالق موyضع في ووضعها دنياها، أمور

وأتمها والدنيوyية، الدينية الرسالة بدأ الذي فهو ..حياته،

مايكل هارت

ذليلًة أمًة خلّص أنّه فخراً محمداً يكفيالذميمة، العادات شياطين مخالب من دمويًةوالتقدم، قي الرُّ طريَق وجوههم على وفتح

العالم ستسودُ محمٍد، شريعَة وأّنوالحكمة العقل مع النسجامها

تولست وي

الصفات عظيم من عليه هو ما أنكرنا إذا محمداً ننصف لم إننافي الصحيحة الحياة معركة محمد خاض فلقد المزايا، وحميد

الطغاة يحارب زال وما مبدئه، على مصراً والهمجية، الجهل وجهشريعته فأصبحت المبين، النصر إلى المطاف به انتهى حتى

التاريخ عظماء فوق وهو الشرائع، .أكمل

أهل بإجماع الصغر منذ باألمين لقب المسلمين نبي محمداً إنأمر من هناك يكن ومهما سلوكه، وحسن أخالقه لشرف بلدهمن يعرفه وال الواصف، إليه ينتهي أن من أسمى محمداً فإن

التاريخ ذلك المجيد، تاريخه في النظر أمعن من به وخبير جهله،العالم ومفكري الرسل طليعة في محمداً ترك .الذي

ويصدق الدينيين، المسلمين القواد أعظم من شك وال كان محمداً إنمغواراً، وجريئاً فصيحاً وبليغاً قديراً مصلحاً كان بأنه أيضاً القول عليهوهذا الصفات، هذه ينافي ما إليه ننسب أن يجوز وال عظيماً، ومفكراً

االدعاء هذا بصحة يشهدان وتاريخه به جاء الذي .قرآنه

سنرستن اآلسوجي

موير السير

الدكتور زويمر

. في ما كل ولكن جوانبها بكل محمد شخصية معرفة يمكن ال . جميلة متتابعة صور من حياته عن نبذة هو أقدمه أن استطاعتي

األعمال، رجل ومحمد المحارب، ومحمد النبي، محمد فهناكالمصلح، ومحمد الخطيب، ومحمد السياسة، رجل ومحمد

النساء، محرر ومحمد العبيد، وحامي اليتامى، مالذ ومحمدالحياة دروب كل في الرائعة األدوار هذه كل القاضي، ومحمد

بطال يكون ألن تؤهله اإلنسانيةوتبدأ للديمقراطية، ومطبًقا مناديًا األديان أول اإلسالم يعتبرالواحد اليوم في مرات خمس المسجد في الديمقراطية هذه

اعتراًفا لجنب جنب والملك القروي ويسجد للصالة، ينادى عندما .. للتقسيم القابلة غير الوحدة هذه هو أدهشني ما أكبر الله بأن

لآلخر أًخا تلقائي بشكل رجل كل من جعلت والتي

والطبيعة معتقداته، أجل من االضطهاد لتحمل الرجل هذا استعداد إنجانب إلى لهم، وقائدا سيدا واعتبروه واتبعوه به آمنوا لمن السامية األخالقية

في المتأصلة والنزاهة العدالة على يدل ذلك كل المطلقة، إنجازاته عظمة . إنه. بل يحلها وال أكثر مشاكل يثير افتراض مدع محمدا أن فافتراض شخصه

ما مثل بها الالئق التقدير تنل لم الغربيين التاريخ عظماء من شخصية توجد البمحمد فعل

كريشنا راماراو

ندو ساروجنىالهند شاعرة

مونتجومري

وإنما االنبهار يستحق ما هو اإلسالمية الدعوة انتشار ليس . الرائع االنطباع زال فما العصور مر على وثباتها استمراريتهاوالقوة الروعة نفس له والمدينة مكة في محمد حفره الذيبالقرآن، العهد حديثي واألتراك واألفارقة الهنود نفوس في

الزمان من قرنا عشر اثني مرور .رغمفتنة مواجهة في واحدة يدا الصمود المسلمون استطاع لقد

العقل خالل من إال يعرفوه لم أنهم رغم بالله اإليمان " . محمدا وأن الله إال إله ال أن أشهد فقول اإلنسانية والمشاعر . " إحساسهم يتأثر ولم اإلسالم شهادة ببساطة هي الله رسول ) التي ) المنظورة األشياء من أي بوجود وجل عز الله بألوyهية

. وفضائله النبي شرف يتجاوز ولم الله دون من آلهة تتخذ كانتالحياة في منهجه أن كما البشر، لدى المعروفة الفضيلة حدودمن ) وإخراجهم إياهم لهدايته له الصحابة امتنان مظاهر جعل

) والدين العقل نطاق في منحصرة النور إلى .الظلمات

جيبون أوكلي