5

الفهرس

الباب األولمقاربات حضارية

: مقاربة ثقافـية للنقوش العربية القدمية ................................................................ الفصل األولالفصل الثاني: النقوش املسندية ..............................................................................................................الفصل الثالث: مدخل إىل حياة العرب الشماليني ...........................................................................

الباب الثانيتكريس القرابني والتقدمات عند العرب

.................................................................................................................................................................. مقدمة

الفصل األول: التقدمات وأنواعها ............................................................................................................

الفصل الثاني: املكرسون .............................................................................................................................

الفصل الثالث: دوافع التقدمات ...............................................................................................................الفصل الرابع: اآلهلة اليت كرس هلا العرب تقدماهتم ......................................................................

الباب الثالثاهلوية احلضارية العربية فـي النقوش العربية الشمالية

الفصل األول : مدخل ثقافـي تارخيي ....................................................................................................

7

9

21

33

53

55

57

91

101

119

187

189

6

الفصل الثاني : الثموديون معاجلة تارخيية .........................................................................................الفصل الثالث : الصفويون معاجلة تارخيية .......................................................................................الفصل الرابع : اهلوية فـي النقوش .........................................................................................................صل اخلامسالفصل اخلامسالفصل اخلامس : صور وعادات جمتمعية ..........................................................................................الفصل السادس : شعرية املكان: ..............................................................................................................الفصل السابع : أنسنة النقوش .................................................................................................................الفصل الثامن : صوغ جغرافـية النقوش: ............................................................................................الفصل التاسع : األبعاد الوجدانية ...........................................................................................................الفصل العاشر : األلسنية واألثنولوجيا...................................................................................................الفصل احلادي عشر : األنشطة الزراعية والرعوية ........................................................................الفصل الثاني عشر : اآلثار البيئية الطبيعية والسياسية ..............................................................الفصل الثالث عشر : املؤدى واملرجتى ..................................................................................................

الباب الرابعحمظورات احلج واملرأة فـي طقس احلج فـي النقوش السبئية

الفصل األول : ذكر املرأة فـي احلج فـي املصادر العربية ...............................................................ثانيصل الثانيصل الثاني : مل تعن املرأة بأمر احلج عناية الرجال؟ ................................................................ صل الالفصل الالفالفصل الثالث : شواهد النقوش العربية اجلنوبية ...........................................................................خامتة أم مفتتح؟ احلوار أو العزلة ..........................................................................................................

195

203

215

223

243

249

253

257

263

273

289

305

321

323

335

341

351

7

الباب األولمقاربات حضارية

9

الفصل األولمقاربة ثقافـية للنقوش العربية القدمية

11

للواقع.. وال نعلم النقوش فـي احليز املكاني ال ندري بدءا مدى مطابقة حمتوى إن كان املضمون مدونته أم العامل املوازي له، يتشكل وفق مشتهى النقاش.. فإذا كان النص النقوشي عامل صاحبه الضيق ومبث شعوره.. فهل يصل إىل املتلقي بعدا معرفـيا ل عليه فـي فهم بيئته املكانية؟ وهل تملك صاحب النقش أو جمموعة النقوش فـي يعوجغرافـيتها الالمة هلا اإلحاطة مبا حوله؟.. كلما اقرتبنا من أكوام النقوش فـي رجومها.. ندرك حجم اهلوة التواقة للردم بني ما نعرف ويعرف أصحاب تلك النقوش. إن النقش عامل صاحبه الوجداني واملعرفـي املسطح.. ال يعنيه من الفراغ املمتد حوله إال شفار ما

يشكل مصريه..

ال تشي النصوص النقوشية باجململ مبتخف.. عدا ما يتلو صيغ الدعاء من رغبات ودعوات تواكلية بتصير احلال.. أو ما جياور النص من رموز ورسومات نقارهبا مع النص

تأويال.

والسؤال: هل نرتجم النقوش، كما فعل علماء االستشراق، الذي شغلوا بالنصوص السامية؟ أم نتفهمها؟ مستثمرين قرابتنا اجلغرافـية والتارخيية واللغوية واألنثربولوجية فـي املوروث ونستثمر والعلل.. املدلوالت بني فنقارب اإلثنية مع أصحاهبا؟.. ورمبا

ترميم النصوص وبعثها على حنو سردي تراتيب!

12

نقر أن عالم النقش حمدود، وذاتي، ولكن له فـي أعماقنا، أفرادا وجمتمعات، ما ميكن العثور عليه؛ فسلسلة النسب، ومجهرة التضرعات.. وبقايا املفردات تتموضع ال، نتظاهر حوله قبوال أو نكرانا، ونعيه متكأ ثقافـيا أوليا يؤازر املشرتك واقعا متقبالرتاثي، وهو ما مينحنا فرصة رسم مسارات األنشطة واملعارف واملفردات احملفورة فـي النصوص النقوشية من حلظات تخلقها فـي عامل أصحاهبا إىل حلظة املتلقي، الذي ــ أركيولوجية واالشتقاقية، دون إعفائه من الربهنة ينربي لبناء هيكل املقاربة اإلثنو التهويم والتأويل والتخمني جلسر اهلوة اليت يفرضها واالستدالل، مع منحه فسحة

صمم النقوش وقصرها.

تتجلى حدود التواصل فـي جمتمعات البادية عند العرب قبل اإلسالم ، الطبيعية واالجتماعية، من خالل عدد من املواقف االتصالية اليت تطرحها النقوش، ومنها: حد االنتماء القبلي، وعالقة العمل، والتواصل الديين، واملوقف االحرتازي جتاه من خيرب النقش. ويبلغ التواصل حد االرتقاء فـي قراءة وكتابة األسفار، وفـي التعاطي مع إشكالية

انعكاس ذلك على اخلصائص احلضارية جملتمع العرب أرباب هذه النقوش.

الداخلي، وتفتقر النقوش إىل حيوية النص، اليت متنح مفتاح الولوج إىل عامل أصحاهبا الداخلي، وتفتقر النقوش إىل حيوية النص، اليت متنح مفتاح الولوج إىل عامل أصحاهبا الداخلي، النقوش فـي جمموعات املعلومات وتناثر الشذرات تصيد إىل الباحث مدعاة وهذا ومدوناهتا والتوليف بينها على نسق سردي يضفـي إىل أفق معرفـي يؤسس حلقيقة

درس تلك اجملتمعات.

وينبغي أن ينربي املرء فـي استقرائه للنقوش، من وجهة األنثـروبولوجيا اللغوية، فـي فهم دالالت األمساء واألفعال الواردة فـيها، وارتباطها مبجتمع العرب القدماء، واالتساق الداخلي فـيما بينها، وبينها وبني اجملتمع من حوهلا، وااللتفات إليها بوصفها ظاهرة اجتماعية، وتدارك األمناط السلوكية فـيها. والبحث فـي مسألة إلغاء التعارض فـيما

13

بني صاحب النقش بدالالت سلسلة النسب وبني جمتمعه.

فهل نستطيع بناء معقولية سردية تارخيية عن جمتمع العرب الشماليني؛ اللحيانيني والثموديني والصفويني، من خالل ما خلفوه إرثا مفككا ومبعثرا، مليئا بالثغرات؟ وهل مات فـي مقاربة املصادر التارخيية والدينية مع فحوى تلك النقوش لتفهم ذلك ة حمر مث

الواقع؟.. وحنن نعرف، سلفا، مدى االنفالت الذي يتحصل جراء تلك املقاربة!

وتصوغ جغرافـية العرب قبل اإلسالم فـي البادية عامال فصال فـي إذكاء حاالت إنسانية متاهت فـي جوهر الصراع مع البيئة الطبيعية والبيئة الدميوغرافـية احمليطة، الذي تورده النقوش ورودا حلوحا. فلقد انبثت النقوش العربية الشمالية فوق أصقاع تباينت طبوغرافـيتها؛ فكان من بينها النجود والنهاد، ومنها أراضي احلرات احلماد، ومنها ما تشكل فـي السهول واألودية الضحلة. وقد متيزت هذه املواقع بتذبذب معدالت سقوط األمطار، وقلتها، ومبناخ جاف شبه صحرواي، أثر على الغطاء النباتي، الذي

جاء رعويا، قصري العمر.

الكتابية إىل املوروثات النقوشية مثل سواها من النصوص فـي قراءة إننا حنتاج فهمني: بيئة النص وطبيعته من جهة، وهويته الزمنية واملكانية من جهة أخرى. وتعوزنا فـي حتليلها إىل أدوات غري انتقائية أو احتشادية، تنتصر للفكرة اليت تقفز إىل ذهن

املنربي هلا.

إن أغلب ما قام بة الباحثون فـي علم النقوش حتى يومنا هذا نظرات أولية، تقوم على الرصد والتوثيق والنقحرة والرتمجة ودراسة املفردات معجميا، ونادرا ما قفزت تلك الدراسات فوق هذا حنو التحليل املعمق والتأويل الذي يصل إىل احلقيقة أو حيوم

ر هلا. حوهلا أو حتى ينظ

ولقد جاءت مدونات النقوش منذ البدايات فـي أواخر القرن التاسع عشر وبدايات

14

الساعة راصدة موثقة مرتمجة مع تعرجيات حييه على العشرين وحتى هذه القرن التناول املعجمي املفكك للمفردات.

ولسنا نقلل من شأن ما قام ويقوم به الباحثون فـي هذا احلقل؛ ولكنها مراوحة املكان، فما هي إال قراءات وقراءات موافقة أو معدلة أو نافـية، فاجلهود املبذولة هتوم فـي دائرة مغلقة، طوباوي أن تفكر خارج إطارها، فـي فتات قد يسهم فـي التنظري لعلم جديد يفتح آفاقا أرحب فـي دراسة اجملتمعات العربية الشمالية من خالل نصوصهم، فالشعر اجلاهلي، مثال، ظل أسري املعنى املسطح والقاموسي للمفردات، إىل أن جترأ مبدعون على الرتميز والتأويل وإعادة الطرح فـي قراءات جديدة لكل ما كتب بدءا من مصادر الرتاث األولية. إن ما لدينا من نقوش يفوق كثريا ما لدينا من الشعر اجلاهلي، ولكن النصوص النقوشية قصرية ومنطية، ويبخل النقش كثريا باملعلومات، وأخال أن تناول النقوش فـي صورهتا األولية مقبول وضروري ملنحه شرعية التحليل مع مدونة

النقوش بصورة مشولية وفق بناء تكاملي وعلى حنو سردي.

ومنضي فـي التساؤل: هل فـي النقوش العربية الشمالية وحدات كربى دالة على اخلطاب؟ سواء فـي النقش منفردا، أو فـي جمموعات النقوش! وإن مل ينسحب هذا على لة دالالت النصوص، فهل فـي الرموز والرسومات املصاحبة ما حيوم حول ذلك، مشك

أولية تضيء املسلك حنو ذلك اخلطاب؟

هنا لقد انسابت كثري من القبائل العربية وفق حركية دائمة التدفق والتجدد، بيد أهنا هنا لقد انسابت كثري من القبائل العربية وفق حركية دائمة التدفق والتجدد، بيد أهنا هنا ذلك باجملتمع فـي حالة جتدد غري حممود، وفق منطوق التسطيح األفقي لألشياء، إذ ذهب ذلك باجملتمع فـي حالة جتدد غري حممود، وفق منطوق التسطيح األفقي لألشياء، إذ ذهب ذلك باجملتمع العربي القديم إىل حركة فـيزيائية حتمية، مل تلتفت إىل مسألة االرتقاء احلركي الرأسي املتزامن مع االمتداد األفقي، فلم خيرج اجملتمع قرونا من جدلية االستقواء، واالستقواء

املضاد والثأر، والثأر املضاد.

15

وينبغي لنا تفهم بقاء ذلك اجملتمع رهني القلق فـي الفضاء املكاني املمتد املفتوح، املتحرك وفق متطلبات الظروف البيئية، حيث السعي إىل توفـري مصدر الرزق الكامن فـي مستلزمات التكوين الكوني األساسية من ماء وكأل، واملشوب دائما هباجس اهلالك الكامن فـي مغامرة البحث الدائم، أو اخلطر البشري الداهم من اآلخر، الذي يسكنه

نفس اهلاجس وتتحكم به ذات احلاجة.

جنزم أن النقوش العربية الشمالية حتمل دالالت شكلية ظاهرة، تشكل قوام النقش، تقوم على ما اتفقت عليه مجهرة الباحثني فـي علم النقوش، ولكن املشكلة فـي توقف الباحثني عند هذا املدى، دون جتشم عناء البحث فـي مدلوالت املضامني وفلسفتها، مبا مينحها حيوية املقاربة مع اجملتمع العربي فـي حواضره وبواديه، ونظم مجلة املقومات اجملتمعية باملعاينة احلثيثة للنصوص، ومقابلتها فكريا واجتماعيا مع مقابالهتا من

اجملتمعات العربية وقتئذ.

وفـي إطار النسق الزمين ال جنزم أن نقوش العرب القدماء قد وثقت الزمن على بد من رصد حتركاته، واستكشاف كيفـية وآلية تطويع أصحاب حنوه اخلطي، فال

النقوش له.

يعترب الزمن عنصرا أساسيا فـي وحدة النقش، وإن غاب فـي كثري منها، غري أنه ال يقع، تارة، فـي صلب احلدث، بل يوثق زمانه فحسب. وفـي مقابل هذا جند أن نسيج

الزمن، فـي غري موضع، أساس البناء الرئيس فـي وحدات النقش.

حتفل النقوش العربية الشمالية اليت تعرض للزمن خبصوصية زمن صاحب النقش؛ ، أو خبصوصية الزمن البيئي أو احمللي، أو «سنة رعى اإلبل» مثل: «سنة مر هبذا الوادي»، وفـي مرات أقل ذكر الزمن فـي سياقه التارخيي، «مثل: «مثل: «سنة حرب عويذ مع آل جشم»«، أو «، أو «... سنة قدوم «ومثاله: «ومثاله: «جلل بن غنث، وهرب من الروم، فـيا الالت السالمة، سنه3»

16

. وينبغي على الدارس االلتفات هلذه املقاربات الزمنية حمركا وقتيا الفرس إىل بصرى»للحدث فـي بيئاته املختلفة، وإن كان الزمن الذي يضعه صاحب النقش فـي نصه حمررا إىل حد معقول من عنصر اللحظة بعض املرات، فهو عالمة فارقة ال أكثر، ال تسعف الباحث فـي حتديد الزمن التارخيي للنقش، ولعله معلومة تتجه فـي مدلوهلا حنو اللفظة ، فأي خيط تارخيي نبتغي؟ وال تتعداها إىل سواها، مثل: «سنة قيظ فـي هذا الوادي»فهذه اجلملة فـي نظر الباحث تدخل فـي سياق تعداد فصول السنة، وفـي رسم البيئة

التضاريسية للمكان الذي حل به صاحب النقش صيفا.

ال توثق النقوش العربية الشمالية لزمن قادم فـي سياق ذكر الوقت أو التاريخ أو احلدث، ولكنها تلمسه فـي سياق اللعنات أو الرمحات اليت تعقب التضرع لآلهلة، فتحل

. املضارعة املستقبلية مكان الفعل املاضي، «فـيا الالت املوت ملن خيرب هذا النقش»

الضأن «ورعى أيضا، الزمنية البيئة النقش حيز يوثق اليت مدة احلدث وتدخل ، فعالوة على كون اجلملة خطاب زمين، فإهنا تعاجل قضايا اجتماعية »سبع سنني ملغري»سبع سنني ملغري»

واقتصادية وحياتية، ينبغي التصدي هلا فـي سياقي اخلرب والتحليل.

إن السنة والعام فـي النقوش مبتدأ ومنتهى، يتعاطاها العربي بإيقاع زمين تراتيب: «، و«، و«لعنزة بن جاد.. وعاد من وقت إىل «لسعد... . وحزن على صاعد عاما بعد عام»«، و «، و «... وكان عليال سنة «و «و «ألوس بن قصية هذا املسكن عاما بعد عام» آخر عدة أعوام»

. بعد سنة، فـيا رضا الراحة من السقم»

وكأمنا يطوي العربي، صاحب النقش، الزمن سريعا ليؤكد على أمهية احلدث دون سواه، فاحلزن على صاعد، وملكية أوس للمسكن، والعلة، وتكرار املعاودة هي مركز

احلدث استعالء على الفضاء الزمين.

17

إن طبيعة النقوش العربية الشمالية القصرية واملقتضبة ختتزل جزءا من زمن احلدث، ، فإي سنة « و « و «... سنة مرور األنباط هبذا الوادي» «... وجلس سنة القتال مع اليهود»تلك اليت حدث فـيها قتال اليهود؟ أو تلك اليت مر هبا األنباط بالوادي؟.. مل ميارس صاحب النقش احلذف زهدا فـي املعلومة، ولكنه ال يروي تارخيا وال يرمي بثه أحدا سواه وحميطه االجتماعي الذي يعي احلدث وعيا تاما. هذه السقطات معيب النقوش، فالزمن غري املصرح به أو املعتم يذهب بالباحث إىل التخمني واالستنتاج أو التخطي، وهو أمر دفع بعض املعنيني بدرس النقوش أن حيلف برأس أبيه، جتنيا، بأن ما يعنيه النقاش هو هذا احلدث أو ذاك، فـيغدو الزمن ما أراد، ال ما أراده صاحب النقش فـي

قرونه اليت خلت تلك!

إن الزمن فـي النقوش العربية الشمالية زمن خاص، هويته الشخص أو القبيلة أو املضارب، وعلينا تعاطيه وفق هذا املنحى، فهو فـي غالب األمر مبهم، فنحن نستشعر الزمن الوارد فـي النقش من خالل تلك املسندات اجملهولة أو املهمشة فـي تضاعيف

التاريخ.

اليت النصوص من اآلالف عشرات تعكس والبيئة النصوص أنسنة منحى وفـي حتتضن البادية العالقة بني اإلنسان واملكان، وبني اإلنسان واإلنسان، تلك هي املسألة فـي دما اليت متاهت واألرض تلك، اخللق والنقوش، فقصة احلجارة تسردها اليت شرايني فارسها العربي، وقد كانت شغله الشاغل، ومعشوقته اليت طرزها قالئد شعر له، وقدمها أنثاه اجلميلة فصارت ندى ألرض احلماد، ونرباسا للحرات وحسمى، وهي الغيم، حلظة المست الذي شق عباب العصية اجلسورة خبيلها وفوارسها، والسهم جفنيه ريح الصبا، فصارت حجارهتا ونقوشها مستودع سرها وسريهتا، وضمري أمتها.

وعلى امتداد مساحات هذه البوادي، نتصفح إرثها احلضاري الواسع، ونستشعر

18

عصورها املتعاقبة، باستقراء حثيث جلغرافـيتها وجمموع العالئق املتشابكة، من رعي، وجتارة، وزراعة، ووجدان فـياض، ومشوخ بقدسية ذراهتا، وهي ترنو إىل اآلفاق واحلقب البعيدة كأهنا تسعى لفك رموز اخللق والتكوين أو كأمنا بدت نادمة على رفض األمانة

وخجلى من النظر إال للبعيد البعيد.

إن نقوش البادية، بكل مفرداهتا املكتنزة بذاكرة الربد واخلوف، والسكن والطمأنينة، والضعف واالستقواء، وبذاكرة الفرح واحلزن، ظلت رغم القرون خالدة بسنا ابتهاالهتا ووجد أحاديثها الغابرة، حاضرة فـينا نسرتق السمع من كل الدهور الغابرة.. تعلو أنشودة ما ضاعت قوافـيها، فانطلق اخليال فـي بيدائها أنغاما وحدوا وجنوى قيس العذارى.

مل تكن البوادي العربية مفقودة فـي سفر التاريخ، بل خمبأة فـي تضاعيف الروح، أمل هبا العشاق، دالوا هبا جمرى الدم فـي العروق، ورنوا إىل جمدها، فكانت بواكري أشعارهم وأثافـي حروفهم. وها هي أسفار أهلها تفرتش األرض، تنشد أهزوجة التاريخ خالدة، وسامية فـي مساء البوادي، عذبة فـي رقراقها، مثلة تسكب راحها فـي الروح، بادية العرب ال شتات محى وال نبو سيوف، بل خيل جاحمة فـي الصدور، طاب فـيها اللقاء

وطابت املنازل.

املنطقة، وهكذا فقد كشفت النقوش العربية الشمالية، تارخيا طويال حلركة دائبة فـي املنطقة، وهكذا فقد كشفت النقوش العربية الشمالية، تارخيا طويال حلركة دائبة فـي املنطقة، ووشت بالكثري الكثري من أسرارها الستكناه مكوناهتا الثرة والطافحة مبجد العصور املمتدة إىل ما قبل القرن الثاني قبل امليالد، مما حيتاج إىل حبث مستفـيض، ووقوف طويل إلحصاء وحماكمة هذا الكم اهلائل من النقوش والنصوص واألثر، ومبا ختتزله حجارهتا من عوامل ظلت صفحة مطوية آالف السنني ألجياهلا احلاضرة، ولتلك اليت مل تأت بعد، بتناغم مذهل الجتاهاهتا، مشكلة فـيما بعد أعظم أسطورة بنتها تلك األكف

السمراء واألجساد النحيلة، والكثري من اجلوع والعطش.

19

إن الباحث عندما يدخل إىل مناطق احلماد واحلرات يضل مسكونا هباجس االستكشاف وروح الفضول، واحلقيقة هبذا اجلانب هي البادية كحاضن ورؤى باستكشاف ذاته، دون تآمر مسبق بني محيمية تلك الرجوم املرتامية على املسافات، وقد ظنها الباحث قليال، ولكنها عالمات طريق جيد فـيها ضالته، وهي احملروسة بالشمس واملسيجة بكل تلك املفازات، فحني تقع عيناه على نص فوقها، مل يقرأه أحد بعد كاتبة إال هو، تولد ذروة

انتشاء الكشف للتواصل الوجداني بني احلاضر والغائب: وبني الباحث واحلجر.

تستفزنا األمكنة، وينثال عبق املاضي بكل رموزه ومتونه، مسكونا بأملعية تعيد الروح باملرسالت، فكلما أعملت فـيها معول البحث أتقدت فـي احلنايا هلفة استكناهها وفك رموزها، فتصعد النفس رفعة وتشرفا، حاضرة فـي الزمان، تسكن الصدور نورا، تتدارك املدلوالت، فـي البحث أن مسألة املفاوز. وخيال يل أسرار األحقاب، وطلسم ظلمة اليت تشري إليها حركية األفعال، فـي عشرات اآلالف من نقوش البادية األردنية، وفهم السلوك الثقافـي واالجتماعي الكامن فـي معانيها، وبلوغ املدرك، فـي اتساع أفق جمتمع التوافق وتلمس النقوش، استنطاق مكنونات السلوك، هو جوهر البادية، قبول هذا النصي املسكون فـي لغة النقش؛ من حيث تكاملية احلالة االجتماعية والثقافـية، وهو بذل املستطاع فـي نقحرة رمزية النقوش، واستقرائها، وفتح نافذة لرؤية عامل كاتبيها

على وجه قريب.

21

الفصل الثاني

النقوش املسندية

23

لقد كشفت النقوش العربية الشمالية، تارخيا طويال حلركة دائبة فـي منطقتنا، ووشت بالكثري الكثري من أسرارها الستكناه مكوناهتا الثرة والطافحة مبجد العصور املمتدة إىل ما قبل القرن الثاني قبل امليالد، مما حيتاج إىل حبث مستفـيض ووقوف طويل إلحصاء وحماكمة هذا الكم اهلائل من النقوش والنصوص واألثر ومبا ختتزله حجارهتا من عوامل ظلت صفحة مطوية آالف السنني ألجياهلا احلاضرة، ولتلك اليت مل تأت بعد، بتناغم مذهل إلجتاهاهتا مشكلة فـي ما بعد أعظم إسطورة بنتها تلك األكف السمراء واألجساد النحيلة والكثري من اجلوع والعطش األمر الذي ساهم بأن ترفع دولة األنباط العربية وتريهتا بقوة وتعمل على صون تلك املقومات هلا حتى متأل األمساع وتغازل القلوب وترتك لنا حنينا ال ينضب للحارث الثالث أحد ملوكها املميزين إضافة إىل ما إستطاعت هذه الدول أن حتققه من دور ريادي باإلبقاء على حركة التجارة املارة عرب املنطقة ضمن مستوى عال من األمن فـي كافة مناطق نفوذها والذي إمتد فـي كل األرجاء والفضاءات، قلبها األردن، وأذرعتها فـي سيناء واحلجاز وحوران وسواحل

املتوسط فـي فلسطني.البحر املتوسط فـي فلسطني.البحر املتوسط فـي فلسطني.

واخلط املسند، وإن اختلف فـي جزئيات أشكال احلروف، فهو فـي جوهره واحد،

24

وما زال الباحثون يعيدون املسند فـي الشمال إىل اجلنوب، أو املسند فـي اجلنوب إىل الشمال، وقد تباينت آراؤهم فـي ذلك، ولكنهم مل يتزحزحوا فـي جعل أصله واحدا. وال مندوحة فـي أن االختالف يظل قائما فـي أسبقية أحد شقية الشمايل أو اجلنوبي. وقد غريت خملفات املعينيني النقوشية واألثرية فـي العال، فـي احلجاز النظرة إىل أصول اخلط املسند اجلنوبية، فها هو األملاني جرمية يعيد أصول املسند إىل موطن الكنعانيني فـي بالد الشام، وإىل تأثر العرب الثموديني بالكنعانيني، وعرب شبه جزيرة سيناء، ومنهم انتقل من الشمال إىل اجلنوب. ويبقى ما ذهب إليه فرضا يفتقر إىل الدالئل املادية املعمقة، وبقي األمر قلقا ومتأرجحا بني هنا وهناك إىل يومنا هذا. ولسنا نرغب فـي تغلييب أحد الفرضني على اآلخر، وسوف نسوق ما ذهب إليه وينت، ومن بعده ماكدونالد، من تقسيمات للخط الثمودي. فقد قسم وينت الثمودية حسب جغرافـية تواجد النقوش إىل مخسة أقسام، وهي: الثمودية A, B, C, D, E، وجاء هذا التقسيم وفق أشكال احلروف، وبدايات النقوش، وجغرافـيتها. وجعل أقدمها متأثرا بالديدانية، وهو فرض مقبول، إذ كان الثموديون قد عايشوا اللحيانيني، ورثة مملكة ديدان وسط

ومشال جزيرة العرب، خالل مراحلهم األوىل.

ويعد تقسيم الكتابات اليت وجدت فـي اجلزيرة العربية قبل اإلسالم إشكالية، فقد كان الطرح القديم يقسمها إىل ثالثة أقسام: العربية الشمالية، بفروعها الثالثة: الصفوية، والثمودية، واللحيانية، والقسم الثاني: العربية اجلنوبية؛ بأقسامها: السبئية، واملعينية، والقتبانية، واحلضرمية، واألوسانية، والقسم الثالث اجلعزية فـي احلبشة. وقد أخذت الدراسات احلديثة تنتقد هذا التقسيم، ألنه ال يعتمد على تقسيمات واضحة، ومن هذه الدراسات؛ دراسة ماكدونالد، الذي حاول أن يرسم فـيها خريطة جديدة للكتابات العربية، فـي مشال اجلزيرة وجنوهبا، وقد اقرتح تقسيما جديدا اعتمد على حتديد

25

ي ألماكن تواجد النقوش، ففـي نقوش مشال اجلزيرة، وضع التقسيم املوقع اجلغرافـي ألماكن تواجد النقوش، ففـي نقوش مشال اجلزيرة، وضع التقسيم املوقع اجلغرافـي ألماكن تواجد النقوش، ففـي نقوش مشال اجلزيرة، وضع التقسيم املقرتح التايل:

A التيمائية مقابل االسم القديم الثمودية

تيماء من مواطن قبائل مثود، والذين امتدت هبم اجلغرافـيا على طول مشال غرب جزيرة العرب. ونتساءل عن الثموديني أصحاب النقوش، ومدى عالقتهم بثمود الذين ذكرهم القرآن الكريم، الذين جابوا الصخر بالواد، وسكنوا اجلبال، وكانوا بطبيعة احلال وثنيني، فأرسل اهلل تعاىل نبيه صاحلا، عليه السالم، فعصوه، فبادت هذه القبيلة، ومل يعد من آثارها أثرا، وفق إشارات القرآن الكريم. وهذه إجابة صرحية على بطالن

العالقة بني مثود النقوش ومثود الذين بادوا.

الديدانية مقابل االسم القديم الديدانية واحليانية

النقوش يوضح القدرة، وغريه ممن اشغلهم فهم النقوش اللحيانية، ضرورة عدم فصل النقوش يوضح القدرة، وغريه ممن اشغلهم فهم النقوش اللحيانية، ضرورة عدم فصل النقوش اللحيانية عن النقوش الديدانية، وذلك للتشابه الكبري فـي األلفاظ واخلط ووجودمها اللغة أن الزمين فـيما بينها. وبيان حقيقة التقارب املنطقة، باإلضافة إىل فـي ذات إذ تشرتك معها فـي , إذ تشرتك معها فـي , إذ تشرتك معها فـي اللحيانية هي أقرب اللهجات العربية الشمالية إىل اللغة العربيةكثرة ألفاظها الكاثرة. كما وتبني دراسته أن اللغة اللحيانية أغلب من غريها من اللغات السامية اجلنوبية، فـي استعارة ألفاظ من اللغات السامية األخرى؛ كاألكادية والفـينيقية

واآلرامية .

العربية اجلنوبية، السبعة والعشرين، على غري اللحيانية، النقوش جاءت حروف من حيث دقة التزوية فـي احلروف، وعدم التزام احلرف شكال تقريبيا واحدا، وعلى غري العربية الشمالية من حيث غياب الليونة فـي أشكال حروفها. وتلتقي اللحيانية مع النقوش العربية اجلنوبية فـي استخدامها الفاصل بني الكلمات. وجاء الفاصل على

26

شكل خط عمودي، أو خطني أفقيني متقابلني، أو نقطتني متقابلتني، أو نقطة واحدة, ومل يكن هذا مطردا فـي كل النقوش، إذ خلت بعض النقوش من الفواصل بني كلماهتا.

واللحيانيون، على األرجح، من جنوب اجلزيرة العربية أصال, وففـي فـي نص عربي جنوبي قصري نقرأ: (أ ب ي دع ذ ل ح ي ن) أي (أبيدع ذو حليان).

انتقل اللحيانيون إىل مشال احلجاز فـي اجلزء الشمايل الغربي من اجلزيرة العربية، فـي وقت ما قرابة القرن اخلامس قبل امليالد، وامتد ملكهم فـي ديدان حتى هنايات القرن األول قبل امليالد، أو إىل بدايات القرن األول امليالد على أقصى تقدير. ولعل اجلدل فـي بدايات حليان وانتهائها لن ينتهي ما دمنا ال متلك الدالئل الكتابية واألثرية على استمرارهم إىل ما بعد القرن الثاني قبل امليالد. وذهب كاسكل، وهو من أكثر الباحثني اهتماما بالكتابات اللحيانية وبأصحاهبا، مذهبا خالف فـيه ما تبناه مجهرة 24 امليالد وسنة قبل 115 ما بني سنة الفرتة إىل اللحيانيني بإرجاع وذلك العلماء،

ضى على مملكتهم. ميالدية، حيث أهنى األنباط سيطرهتم، وقضى على مملكتهم. ميالدية، حيث أهنى األنباط سيطرهتم، وقضى على مملكتهم.

استقر اللحيانيون فـي العال، بعد زوال مملكة ديدان، وأنشأوا ملكا قويا، أفصحت عنه كثرة آثارهم فـيها؛ كالنقوش، واملقابر واملنحوتات والتماثيل احلجرية.

بدأ االهتمام بالنقوش اللحيانية على يد املستشرقني، ومن أمههم: داوتي، وأويتنج، و هوبر، ومولر، وجاوسن، وسافنياك. وجاء فـي هنايات العقد الثالث من القرن العشرين وما بعد جهد مستشرقني آخرين، اكتشفوا نقوشا حليانية ونشروها، ومنهم: جرميه، وكاسكل، وووينت، وريد. فـي عام 1973 قام بري هيل وزوجته بتوثيق عدد كبري من

النقوش اللحيانية، قام بعدها عامل الساميات جام بتحليلها ونشرها.

األنصاري، أما العلماء العرب، الذين اشتغلوا فـي هذا اجلانب فنذكر العالمة عبدالرمحن األنصاري، أما العلماء العرب، الذين اشتغلوا فـي هذا اجلانب فنذكر العالمة عبدالرمحن األنصاري، وعبد اهلل ناصيف، حسني بن علي دخيل اهلل أبو احلسن، حسني القدرة .

27

الدومية مقابل نقوش اجلوف 1- الدومية مقابل نقوش اجلوف 1- الدومية مقابل نقوش اجلوف

2-الصفوية: عاش الصفويون على امتداد البادية العربية من جنوب شرق سوريا على طول مشال شرق األردن إىل امتدادات وادي السرحان وتشعباته جنوب شرق األردن، ومشال غرب السعودية، وقد عثر على امتداد مناطق سكناهم ما ينوف على عشرين للزيادة فـي ضوء ما ستسفر عنه املسوحات بالضرورة ألف نقش. وهو رقم مؤهل

املستقبلية.

والصفويون قبائل عربية، عثر على بواكري نقوشها فـي منطقة جبل العرب جنوبي سوريا، فـي موقع الصفا، والذي راق للباحثني املستشرقني تسمية النقوش بامسه, وال ترقى أقدم النقوش الصفوية وفق مجهرة الباحثني على القرن الثالث قيل امليالد، ومل

تعش هذه النقوش إىل ما بعد هنايات القرن امليالدي الثالث على أحسن الفروضات.

ومل يقتصر انتشار القبائل الصفوية، كما يتضح من مناطق انتشار نقوشهم، على ووصلت , ووصلت , ووصلت البوادي آنفة الذكر، بل وجدت نقوشهم إىل الشمال الغربي من تدمر فـي سوريا

غربا فـي املناطق الداخلية لتصل إىل صور وصيدا فـي لبنان.

أشتق اخلط الصفوي، والذي يضم مثانية وعشرين حرفا، من اخلط العربي اجلنوبي املسند. ولكنه أكثر ليونة، حروفه غري مزواة، وأشكاهلا متعددة وخمتلفة نسبيا باختالف النقوش الصفوية، النقش. وال يوجد اجتاه واحد للكتابة فـي احلجر والنقاش وأداة فرمبا بدأ من اليمني إىل اليسار، ورمبا بدأ من اليسار إىل اليمني،أو من األعلى إىل األسفل، ورمبا كتب وفق الطريقة احللزونية، أو طريقة احملراث، أي يبدأ السطر من حيث ينتهي سابقه، وال يدلنا على موضع بداية النقش سوى حرف الالم الذي جعلوه مبتدأ لنصوصهم. وهي نصوص منطية باجململ، تراحت موضوعاهتا بني الدعائية والتذكارية، والتشوق، والرثاء والتحسر واحلزن، وبعضها يشري إىل امللكية، وهي نصوص

28

ذاتية باجململ، نستنطق من جمملها معلومات تارخيية ذات بال.

3- احلسمائية وهي اليت كانت تعرف بامساء مثل (الثمودية E والتبوكي الثمودي والصفوي اجلنوبي)

جاءت األمناط الكتابية فـي النقوش احلسمائية متنوعة، فمنها ما جاء خمدوشا خدشا على سطح احلجر الرملي بواسطة رأس مدبب، ومنها ما جاء مطروقا طرقا متتابعا، فجاءت حروفه أكثر مساكة، وجاء بعضها باخلط املربع، حيث تستقيم فـيه بينها فـيما السطح اهلش ذو السميك، الزوايا، وجاء منط اخلط اخلطوط وتتضح

كثريا.

وتنسجم أمناط اخلطوط فـي هذه املرحلة مع النمط الذي يسميه العلماء الثمودي ي، والذي ساد فـي املنطقة، ما بني القرن الثاني قبل امليالد ويستمر حتى القرن التبوكي، والذي ساد فـي املنطقة، ما بني القرن الثاني قبل امليالد ويستمر حتى القرن التبوكي، والذي ساد فـي املنطقة، ما بني القرن الثاني قبل امليالد ويستمر حتى القرن الرابع امليالدي. لقد جاءت بعض النقوش من حيث الوجهة أفقية، أو عامودية، بينما

جاء بعضها دائريا، وفق الطريقة احللزونية.

B, C, Dالثمودي B, C, Dالثمودي B, C, D او الثمودي اجلنوبي الثمودي 4- الثمودي 4-

اإلحسائي 5- اإلحسائي 5- اإلحسائي

أما العربية اجلنوبية فـريى ماكدونالد أن تسميتها بالعربية اجلنوبية تسمية مضللة، قسمها إىل ما يلي :واألجدر أن تعرف باسم كتابات جنوب اجلزيرة، وقسمها إىل ما يلي :واألجدر أن تعرف باسم كتابات جنوب اجلزيرة، وقسمها إىل ما يلي :

1- اللغات الصيهدية، وتنقسم إىل: السبئية، واملذابية؛ وهي اليت تعرف فـي العادة باسم املعينية، والقتبانية، واحلضرمية .

والظفارية. اللغات غري الصيهدية، ومنها: احلمريية، وميكن أن يضاف إليها املعينية والظفارية. اللغات غري الصيهدية، ومنها: احلمريية، وميكن أن يضاف إليها املعينية والظفارية. اللغات غري الصيهدية، ومنها: احلمريية، وميكن أن يضاف إليها املعينية 2- اللغات غري الصيهدية، ومنها: احلمريية، وميكن أن يضاف إليها املعينية 2-

3- وقد أطلق الباحثون اسم اللغة اليمنية القدمية، أو لغة النقوش العربية اجلنوبية

29

القدمية، أو اللغات الصيهدية، على النقوش اليت عثر عليها فـي مناطق املمالك اليمنية واملعينية واحلضرمية والقتبانية السبئية إىل: هلجاهتا حبسب وقسمت القدمية،

واحلضرمية واألوسانية، إال أن أكثر النقوش انتشارا، وعددا هي النقوش السبئية.

كتبت هذه النقوش بقلم عرف باملسند. ومعنى هذه الكلمة فـي اليمنة القدمية 4- كتبت هذه النقوش بقلم عرف باملسند. ومعنى هذه الكلمة فـي اليمنة القدمية 4- كتبت هذه النقوش بقلم عرف باملسند. ومعنى هذه الكلمة فـي اليمنة القدمية «النقش». وأطلق املؤرخون العرب هذه التسمية على هذا اخلط لشكل وأسلوب كتابته، إذ يستند بعضه على بعض. وما لغتنا العربية الفصحى، واليت وحد هلجاهتا القرآن الكريم إال صدى حقيقيا للغات اليت نشأن فـي الشرق األدنى القديم، متفرعة عن لغة أم مفرتضة، تكاد لغتنا العربية أن تكون األقرب هلا، من خالل استقراء جمموعها من حيث السمات املشرتكة فـيما وبينها، ومن خال إظهار نقاط اخلالف بني جمموع هذه اللغات وجعل اللغة العربية الفصحى حمكا هلا، ولعلنا جنمل هذه اللغات وفق تقسيمها

اجلغرافـي إىل ما يلي:

ــ لغات الشرق االدنى القديم الشرقية: األكادية واليت انشطرت إىل قسمني، مها: البابلية واآلشورية وموطنها بالد ما بني النهرين.

ــ لغات الشرق االدنى القديم الشمالية الغربية: بشقيها الكبريين؛ اللهجات الكنعاني؛ وهي الفنيقية القدمية، واملؤابية والعمونية واآلدومية والعربية، واللهجات اآلرامية؛ وهي احلضر. وآرامية والتدمرية والنبطية والسريانية، التوراة وآرامية القدمية، اآلرامية إضافة إىل تفرع هلجات الشرق األدنى القديم اجلنوبية الغربية، بشقها الشمايل، والذي

يضم الصفوية والثمودية واللحيانية، كما أسلفنا.

ــ لغات الشرق االدنى القديم اجلنوبية الغربية، بشقها اجلنوبي: والذي يضم للهجات السبئية واملعينية واالوسانية واحلضرمية واحلمريية.

30

مصادر ومراجع الفصل الثاني

أبو احلسن، حسني بن علي دخيل اهلل، نقوش حليانية من منطقة العال (دراسة حتليلية مقارنة)، الرياض، ــ أبو احلسن، حسني بن علي دخيل اهلل، نقوش حليانية من منطقة العال (دراسة حتليلية مقارنة)، الرياض، ــ أبو احلسن، حسني بن علي دخيل اهلل، نقوش حليانية من منطقة العال (دراسة حتليلية مقارنة)، الرياض،

وزارة املعارف، 2002.

ــ الذييب، سليمان بن عبد الرمحن ،نقوش صفوية من مشايل اململكة العربية السعودية ، الرياض 2003.

1987ــ روسان، حممود، القبائل الثمودية والصفوية، عمادة شؤون املكتبات ــ جامعة امللك سعود، الرياض، 1987ــ روسان، حممود، القبائل الثمودية والصفوية، عمادة شؤون املكتبات ــ جامعة امللك سعود، الرياض، 1987.

2004ــ القدره، حسني، وابراهيم صدقة، طقوس احلج عند السبئيني، دراسات، اجلامعة األردنية 2004ــ القدره، حسني، وابراهيم صدقة، طقوس احلج عند السبئيني، دراسات، اجلامعة األردنية 2004.

ــ صدقة، ابراهيم ، آهلة سبأ كما ترد فـي نقوش حمرم بلقيس، رسالة ماجستري غري منشورة، جامعة الريموك،

.1994

1997، 1997، 1997م. ــ عبابنة، حييى، النظام اللغوي للهجة الصفاوية، جامعة مؤتة،ط 1

ــ علي، جواد، املفصل فـي تاريخ العرب قبل اإلسالم، بريوت، دار العلم للماليني، ومكتبة النهضة بغداد،، ج1،

.1969

ــ القدرة، حسني حممد العايش، دراسة معجمية أللفاظ النقوش اللحيانية فـي إطار اللغات السامية اجلنوبية،

رسالة ماجستري غري منشورة، اربد: معهد اآلثار واألنثروبولوجيا، جامعة الريموك، 1993.

ــ املعاني، سلطان، نقوش مثودية من الراجف، دراسات، اجلامعة األردنية، 2001. - CIH: Corpus Inscriptionum Semiticarum, Pars Quarta, Inscriptiones Himyariticas et Sabaeas

Contines, IV.

- CIS: Safaitic inscriptions in: Corpus Inscriptionum Semiticarum pars V (Paris, 1950-1).

- CLL:Caskel,W. 1954, Lihyan und Lihyanisch. Arbeitsgemeinscaft für Forschung des Landes

Nordhein-Westfalen, Geisteswissenschaften, 4. Köln - Opladen: Westdeutscher Verlag. 1954.

- Graf, D. The Saracens and the Defense of the Arabian Frontier, Bulletin of American Schools

of Oriental Studies, 229 (1978), Pp. 1-26

- SAI: E. Littmann, Safaitic Inscriptions, (Publications of the Princeton University Archaeological

Expeditions to Syria in 1904-5 and 1909, Divition IV. Section C. Leiden: Brill), 1943.

31

- Van den Branden, Historie de Thamoud, Publications de l’universte Libanaise, Beyrouth,

1966.